مريم..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 02:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-02-2013, 11:51 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مريم..



    إنهمكت مريم في إعداد الشاي لوالدها وضيوفه..لم يكن جميعهم من الأغراب فأحدهم كان عمها إبن خال والدها وآخر كان شقيق أمها الأوسط ..اما باقي الرجال فقد كانوا من الجيران
    في القرية وقد عرفتهم منذ أن وعت علي الدنيا..والدها شيخ بابكر كان أكثر رجال القرية قوة وحزما في إبداء الرأي والتمسك به له مكانة عالية في القرية والكل يعمل لرأيه ألف حساب..
    كان عمدة القرية والتي ورث عموديتها من والده لذلك كان قبلة جميع من في القرية عند البحث عن حلول لمشاكلهم.
    ...............
    ...............

    إعداد الطعام و بعده تحضير الشاي للاسرة و للضيوف كانت مهمة مريم الأساسية في كل يوم حالها كحال كل بنات القرية ونسائها..تساعدها والدتها في تقطيع الخضار في الصباح وهي تجلس فوق عنقريبها الهبابي الصغير في راكوبة مطبخ صغير تتوزع الرمال الدقيقة علي ارضها في في شكل هندسي خفيف ترسمه مريم بإتقان بمكنستها كل صباح قبل أن تشرق الشمس تماما..
    بينما نما اللبلاب من إحدي جوانبها وتسلقها حتي غطاها كلها فصار منظرها اخضر وبديع يغري أم مريم بأن تقضي فيها كل يومها ..ومازادها حبا للراكوبة بجانب أعبائها المنزلية من طباخة لعواسة هو أنها صارت أيضا قبلة نساء القرية تستقبلهن كل يوم في الضحوية بعد إنتهائهن من أعمالهن اليومية في منازلهن..يجلسن معها لتبادل الأحاديث عن أحوالهن وبيوتهن واحلامهن والتي لا تتعدي علي الإطلاق مسئولياتهن المستمرة تجاه اسرهن.. تصحبهم في تلك الرفقة الطيبة طقوس جبنة الضحوية والتي صارت واجب جاراتها صفية وآمال..اصغر جاراتها عمرا...

    .............
    .............

    في كل صباح تحمل مريم قفة الخضار التي ارسلها والدها من السوق وتضعها امام والدتها ومعها فرامة وصينية المونيوم اهترأت حوافها بسبب كثرة وطول سنوات الإستخدام..
    تضع مريم الصينية أمام والدتها من أجل أن تضع الخضارفيها بعد تنظيفه..تضعها بهدوء تتسم به طوال يومها رغم إرهاقها وهي تكرر في كل مرة وبنفس الصوت المسترخي منبهة والدتها..

    يمه..ياهو دا الخدار جبتو ليك..

    في الحال تستعدل أمها في جلستها بعد ان تجمع طرف الثوب الأزرق الذي كانت تتوسده لتغطي به رأسها حرصا علي ان لا يفاجأها زوجها ورأسها كاشف..تميل بنصف جسدها من مجلسها لأسفل لتنظر تحت العنقريب بحثا عن فردة سفنجتها..تتناولها بأصابع يدها اليسري والتي يزين أحد اصابعها خاتم جنيه كبير كان قد أهدته لها والدة زوجها عقب إنجابها أبنها البكر.
    لفت حول دبلته من الداخل وعدة مرات بإتقان خيط احمر حتي يصير مقاس أصبعها بعد أن صار واسعا عليها بمرور السنوات.. تصلح فاطنة من وضع سفنجتها علي الأرض امامها بحرص وبطء خوفا من أن تلامس قدميها المخضبات بالحنة وزيت الكركار الارض وترابها .. تنزل قدميها وتتركها تنزلق داخلها وهي لا تتوقف عن الإستغفار والحمد لله لتبدأ بعدها مباشرة في تفريغ الخضار من القفة للصينية في حركة تلقائية تعودت عليها بفعل الممارسة المستمرة طوال عمرها وذلك لتنظيفه من بعض العروق القديمة ثم تقطيعه بعد ذلك..

    تتم بالدعاء لأبنتها مريم بحنية..

    شاحدة الله يا بنيتي تتهني وتتمني وإديك ود الحلال الهدي ورضي ..
    ثم تسالها ..

    جبتي الفرامة مع الخدار؟؟ تأتي إجابة مريم في نفس اللحظة التي تلمح فيها هي الفرامة..
    لقيتها خلاص.. فتضيف سؤالا آخرا ..

    أخوك ياربي إتذكر يجيب الدقيق والسكر معاه من دكان الشيخ؟؟
    القرقوش قرب يكمل..الموجود يكفي شاي الصبح بس!

    مسحت مريم بطرف طرحتها العرق من جبهتها وهي ترد في صوت متعب قليلا ويدها مشغولة بجمع عدة الشاي إستعدادا لغسلها في طشت صغير..

    آآي جابو وقاليك قابل عمتي ست نور في الدكان و قالت بتجينا هي وخالتي الرحمة بعدين العصرية بدري يخبزوا معانا القرقوش..

    الساعة لم تتجاوز التاسعة صباحا بعد.. الا أن مريم كانت قد انتهت من كنس الحوش وترتيب ديوان الرجال..ساعدها شقيقها عبدالرحمن في رفع المراتب وإدخالها الغرفة حفظا لها من الشمس والغبار قبل خروجهم مع والدهم بعد الإفطار..كانت تلك واجباته اليومية في المنزل يساعده شقيقه فضل فيها كما يتساعدان في ملأ الأزيار والمرسال خارج المنزل..
    ......
    .......

    تنظيف الخضار لم تكن وظيفة فاطنة الوحيدة فبعد أن كبرت مريم وصارت أغلب اعباء المنزل مسئوليتها المباشرة..فإن ذلك سمح لها ببعض الراحة.. تستيقظ حاجة فاطنة كل يوم علي صوت النباه للأستعدا د لصلاة الفجر..تتأكد من أن إبنها فضل قد ملأ الأباريق الأربعة لحاج بابكر وضيوفه ولهن ..ثم تذهب بعدها للتكل لتوقد عيدان الحطب لتحضير شاي الصباح باللبن المقنن .تحضره في برادين حجمهما كبير..تضيف نفس عدد ملاعق السكر في مرة..بحرص شديد تضع كبابي الشاي في الصينية وبجانبهم البراد الكبير ليتناولها منها فضل الذي يرجع بعدها مسرعا ليحمل صحن القرقوش الكبير مع جك الموية البلاستيكي الاخضر والذي كانت قد إشترته لها مريم قبل خمسة أعوام خلال زيارتها لعمتها النعمة في أمدرمان أثناء مرضها ..وعلي الرغم من طول المدة منذ شرائه إلا أنه إحتفظ بشكله جديدا .. كانت حريصة عليه حرصا شديدا لا تستخدمه الا لتقديم الماء لوالد ابناءها أو عند زيارة الضيوف ....
    بعد الصلاة وما يعقبها من دعاء ينتهي بشراب الشاي..تشرع حاجة فاطنة في عمل الفطور فوق نفس نار الموقدة والتي قوي أشتعالها حتي يكون جاهزا في الثامنة صباحا قبل أن يخرج زوجها وأبنائها للسوق ولأعمالهم...

    ..............
    ..............





    ..........
                  

07-02-2013, 12:19 PM

م. سيد احمد قدورة
<aم. سيد احمد قدورة
تاريخ التسجيل: 10-30-2005
مجموع المشاركات: 610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    حياك الله يا منى خوجلى
                  

07-02-2013, 12:38 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: م. سيد احمد قدورة)

    البطلة مريم والله أمها والله الجك الأخضر .. ياخي دي قصة تلقائية
    زي (عم عبدالرحيم) كل الناس هناك ما بتعرف زعل .. تزل من منو .. وتزعل في شنو؟
    كل الناس صحاب .. كل الناس أهل

    في انتظار باقي القصة
                  

07-04-2013, 01:00 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote:


    لتفاصيل الصغيرة دائماً ما تشوه النصوص ولا تحفز القارئ للمواصلة . بس هنا التفاصيل تشجع على المواصلة فيها حميمية وبيت سوداني جميل من زمن أجمل . كتابة طاعمة وحلوة ..
    رد • أعجبني • متابعة المنشور • ‏الثلاثاء‏، الساعة ‏12:26 مساءً‏



    كيف حالك أم مؤيد..سعيدة جدا بمشاركتك الجيرانية
    وشكرا علي كلماتك التحفيزية..حقيقي تساعدني علي تذكر تلك المشاهد التي خزنتها ذاكرتي بعد أن اثارت لحظتها في نفسي مشاعر مختلفة بعضها غضب وبعضها فرح وبعضها إستغراب
    وإن مر البعض منها أمامي دون أن يثير كل إهتمامي...

    خليك معانا ..




    ........................
                  

07-02-2013, 11:48 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: م. سيد احمد قدورة)

    مريم هي كل فتاة وإمرأة في مناطقنا الريفية والقري البعيدة..بعيدة تصاوير حياتهن وضائعة في زحمة المدنية وصراعاتها المختلفة..



    Quote:
    حياك الله يا منى خوجلى



    أزيك يا ود قدورة ولعلك طيب..

    شاركنا وتابع معانا ..
                  

07-03-2013, 00:19 AM

awad okasha
<aawad okasha
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 3876

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    كتابة بنكهة الشاي المقنن وطعم القرقوش ..
    في انتظار باقي الحكي ..
                  

07-03-2013, 00:48 AM

محمد مختار جعفر
<aمحمد مختار جعفر
تاريخ التسجيل: 11-15-2005
مجموع المشاركات: 4927

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: awad okasha)

    تحية متابعة .. بعمق الرؤية القصصية التراثية وتقاليدها السمحة ..
                  

07-03-2013, 03:20 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: محمد مختار جعفر)

    صاح زي ما قالت أم مؤيد: هذا الحكي رغم اشتماله على التفاصيل الصغيرة،
    لكنها جاءت مثل لمسات وجدانية حميمة، أو ترانيم قديمة حنينة،
    والجملة دي حرّكت فيني أشياء كثيرة:
    Quote: يمه..ياهو دا الخدار جبتو ليك..

    شكراً أخت منى!
                  

07-06-2013, 10:42 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote:
    صاح زي ما قالت أم مؤيد: هذا الحكي رغم اشتماله على التفاصيل الصغيرة،
    لكنها جاءت مثل لمسات وجدانية حميمة، أو ترانيم قديمة حنينة،
    والجملة دي حرّكت فيني أشياء كثيرة:
    Quote: يمه..ياهو دا الخدار جبتو ليك..

    شكراً أخت منى!


    كيف حالك يا صلاح عباس..
    أشعر بمشاعرك تجاه الجملة أعلاه..
    فغالبا تذكرك بشقيقاتك وعلي الأغلب واحدة منهن أكتر من الأخريات وخاصة أثناء الإجازات..
    أحتمال تذكرم بإبنة خالك التي تربت معكم في المنزل..
    تذكرك بالصباح اللطيف والجلوس بجانب الوالده وهي تنظف وتقطع الخضار والبصلة ولحمتها فوق النار..
    وأخبار الأهل وإقتراحات العروسات والضحكات المتبادلة وأنت ترشف الشاي الاحمر بالنعناع..
    تخدمك شقيقتك وهي فرحانة جدا بتواجدك معهن في نفس المكان وعلي الرغم من تعبها فإنها لا تتوقف عن سؤالك..
    أجيب ليك عصير؟؟
    اسوي ليك شاي تاني؟
    ............
    ............
    ليت كل الأسر تستطيع ان تعيش بقوة روح العاطفة والتماسك في الريف!

    شكرا يا صلاح ما تمشي بعيد..



    ...................
                  

07-10-2013, 03:47 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: awad okasha)

    كل عام وجميعكم بخير..

    رمضان كريم..
                  

07-03-2013, 08:35 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)


    لم يكن عمر مريم قد تجاوز الإثني عشر ربيعا عندما ارغمت علي ترك الدراسة كانت وقتها علي مشارف الإنتهاء من المرحلة الأبتدائية.. قرر والدها أن تكتفي بما درست ..

    هو البنوت بيسون شنو بالقراية والشهادة..دايرات يعلقنها في التكل؟!!

    قال ذلك بلهجة حادة عندما لمح نظرة إنكسار ودموع في عيونها ولم يزد علي كلماته حرفا!

    قبلت مريم بقرار والدها بحزن دون إبداء ظاهر لغضب أو إحتجاج..لم يكن في أمكانها أن تفعل حتي لو أرادت..والحق أنها بقدر ما كانت تخشي ذلك اليوم الا أنها كانت تعرف بقرب حدوثه
    إذ أن شقيقتها الكبري لم يسمح لها حتي بذلك القدر من الدراسة...تذكر تماما ذلك الصباح عندما أخبرت أمها شقيقتها آمنة بأن والدها لا يريد لها أن تذهب مرة أخري للمدرسة..
    ثم زوجوها بعد عام وهي في عمر صغير لإبن عمها محمد المزارع..شقيقتها لم تغضب لذلك القرار..لكنها كانت مختلفة عنها..كانت تكره الدراسة والواجبات اليومية التي لم تتمكن قط من
    إكمالها بسبب الأعباء المنزلية!
    آمنة كانت تعلم أن لا فائدة من الإستذكار ..الإستذكار واجب الأولاد فقط..لأنهم إن نجحوا فإنهم يلتحقون بالمراحل الأكبرفي الدراسة ويواصلون تعليمهم للجامعة ثم يعملون...وإن لم ينجحوا فإنهم يعملون في الزراعة...أو ربما ساعدهم الحظ فسافروا للسعودية وعملوا بها أو ساعدوا أهلهم في زراعة اراضيهم..أما هي وفتيات القرية واللاتي تجمعهن بجانب تشابه المصائر أواصر القرابة والنسب فإنه من المستحسن عليهن أن يتقن الطبخ والتطريز إن أمكن فمصيرهن أن يتزوجن وينجبن الأولاد قبل البنات..


                  

07-03-2013, 09:19 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    متابع

    مع كامل الود
                  

07-03-2013, 12:36 PM

م. سيد احمد قدورة
<aم. سيد احمد قدورة
تاريخ التسجيل: 10-30-2005
مجموع المشاركات: 610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: ابو جهينة)

    دائما رائعه ومبدعه وفنانه يا بت خوجلى
                  

07-07-2013, 01:26 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: ابو جهينة)

    فضل اصغر أفراد الأسرة عمرا .. كان في نفس عمر أمين إبن شقيقته آمنة الإثنان في التاسعة من العمر.. عندما حزنت مريم في ذلك الوقت بسبب إرغامها علي ترك الدراسة حزن معها كثيرا..قضي ذلك المساء بجانبها يحاول التخفيف عنها بي حكاوي مضحكة..كان شديد الإلتصاق بها ولا يخجل من إظهاره لذلك الحب فيحضر لها في كل يوم النبق ولا يرفض لها ابدا طلب مرسال أو مساعدة..
    فضل كان محبوبا من الجميع لشقاوته الظريفه وحبه للضحك..تعود علي أن يمر في أي وقت بعد المدرسة أو العصريات بدري ببيوت القرية وإن كان بيت عمته ست نور المفضل ..تحضنه في كل وقت يدخل فيه الديار وتقبله قائلة..
    واحلاتي دي..جيت من المدرسة خلاص؟
    تلقاك عطشان..
    أجري فالح لسعاد اتديك عصير ليمون بااارد...
    ثم تخرج من الفضية القديمة بجوارها والتي أنكسر زجاجها من الجانب الأيسر سكرية ذهبية اللون يحفظ فضل شكلها ومحتواها تماما ..تفتحها لـتأخذ بعض من الحلوي تمدها وهي تبتسم قائلة..


    هاك يا فضل.. أدي منهن إتنين لمريم والباقيات ليك..

    تتسع إبتسامة فضل وهو يتناول منها الحلوي محاولا عدها بسرعة ليعرف كم سيكون نصيبه منها..ياخذها يضعها في الجيب الكبير في جلابيته السمنية ويجري سريعا دون أن يودع
    عمته ودون أن يطلب من سعاد العصير..
    ..........
    ...........

    مريم مريم..هاك جبت ليك الحلاوة البتريديها من عمتي..
    قلت أديك منها إتنين..ثم رخي صوته بمسكنة وهو يقول..
    بتتبقي لي واحدة بس!

    فضل لم يعلم مريم بأنه قد أكل فعلا أربعة منهن في الطريق..
    تضحك مريم قائلة..واحدة شنو يا كضاب..امشي تلاقيك اكلتها في السكة..
    قالوك ماعارفة حركاتك؟.



    Quote: متابع

    مع كامل الود


    ....................

    مرحب بالصديق وبرئيس المطاميل..

    شكرا علي المتابعة ووجودك دائما يسعدني...
    .........
    .........
                  

07-03-2013, 11:22 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    محاولة تعديل مكان المداخلة..

    (عدل بواسطة Muna Khugali on 07-07-2013, 01:58 PM)

                  

07-03-2013, 11:40 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    يا مني ياخ ريحة شاي مريم دي باقة
    من بوستك ده . ياخ قريفتينا
                  

07-03-2013, 11:49 PM

ABUHUSSEIN
<aABUHUSSEIN
تاريخ التسجيل: 08-14-2002
مجموع المشاركات: 39330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Osman Musa)

    سـلام و إحترام ثم متابعة .....
                  

07-04-2013, 00:11 AM

يحي قباني
<aيحي قباني
تاريخ التسجيل: 08-20-2012
مجموع المشاركات: 18708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: ABUHUSSEIN)

    Quote: وعلي الرغم من طول المدة منذ شرائه إلا أنه إحتفظ بشكله جديدا .. كانت حريصة عليه حرصا شديدا لا تستخدمه الا لتقديم الماء لوالد ابناءها أو عند زيارة الضيوف ....

    والد الأبناء قبال الضيفان ذاتهم ...

    ديل الرجال البقلبوا الحكومات يا مني ...
    ____________________________
    الله يجيبك يا أغاني و أغاني
                  

07-04-2013, 06:26 AM

إدريس محمد إبراهيم
<aإدريس محمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 03-13-2006
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: يحي قباني)

    Quote: مريم بنيتي ما تزعلي من أبوك..أقبلي بحكمه و بحكم الله..تراكي ماشاء الله إتعلمتي وبقيتي تقري وتكتبي..
    هو العلام ماشي يجيب ليك عريس ولا يفتحلك بيت؟؟
    ثم زادت في كلماتها محاولة ان تخفف علي إبنتها ألمها..
    باكر يجيك عدلك وتجيبي وليدات يملوا عليك البيت وتدرسيهم زي مادايرة..قومي حبيبتي إستغفري وماتخلي الشيطان يلعبك..ابوك داير مصلحتك ومصلحتك في بطن البيت ده ..
    ماها في المدرسة!



    يا سلام عليك يا منى أختي ياخ ..... أزييييك ومشتاقين كتيييير يعلم الله ....
                  

07-04-2013, 07:23 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إدريس محمد إبراهيم)

    تسلمي يا منى

    اسلوب قصصي ممتع وسلس وقرأتها حرف حرف وكأنها مجسدة امامي

    هذا هو نهج الحياة في كل بيوت السودان

    صورة اللبلاب وهو يزين تلك الرمال المتموجة امام المنزل فيها بعد خيالي مزهل


    Quote: في الحال تستعدل أمها في جلستها بعد ان تجمع طرف الثوب الأزرق الذي كانت تتوسده لتغطي به رأسها حرصا علي ان لا يفاجأها زوجها ورأسها كاشف


    لله درك بت الخليفة
    Quote: تستيقظ حاجة فاطنة كل يوم علي صوت النباه للأستعدا د لصلاة الفجر..تتأكد من أن إبنها فضل قد ملأ الأباريق الأربعة لحاج بابكر وضيوفه ولهن ..ثم تذهب بعدها للتكل لتوقد عيدان الحطب لتحضير شاي الصباح باللبن المقنن .تحضره في برادين حجمهما كبير..تضيف نفس عدد ملاعق السكر في مرة..


    دا نوع الحكي البجنن بوبي


    Quote: مريم هي كل فتاة وإمرأة في مناطقنا الريفية والقري البعيدة..بعيدة تصاوير حياتهن وضائعة في زحمة المدنية وصراعاتها المختلفة..


    صحيح مريم رمزية للمرأة الريفية المكابدة والمكافحة

    التعديل لخطأ في كلمة مزهل فقد كتبت سهوا بالذال

    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 07-04-2013, 10:03 AM)

                  

07-04-2013, 07:40 AM

م. سيد احمد قدورة
<aم. سيد احمد قدورة
تاريخ التسجيل: 10-30-2005
مجموع المشاركات: 610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: الطيب شيقوق)

    هذا ما نود مطالعته فى منبرنا
                  

07-04-2013, 09:10 AM

عبيد الطيب
<aعبيد الطيب
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 1801

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: م. سيد احمد قدورة)

    Quote: لم يكن عمر مريم قد تجاوز الإثني عشر ربيعا عندما ارغمت علي ترك الدراسة كانت وقتها علي مشارف الإنتهاء من المرحلة الأبتدائية.. قرر والدها أن تكتفي بما درست ..

    هو البنوت بيسون شنو بالقراية والشهادة..دايرات يعلقنها في التكل؟!!

    قال ذلك بلهجة حادة عندما لمح نظرة إنكسار ودموع في عيونها ولم يزد علي كلماته حرفا!

    قبلت مريم بقرار والدها بحزن دون إبداء ظاهر لغضب أو إحتجاج..لم يكن في أمكانها أن تفعل حتي لو أرادت..والحق أنها بقدر ما كانت تخشي ذلك اليوم الا أنها كانت تعرف بقرب حدوثه
    إذ أن شقيقتها الكبري لم يسمح لها حتي بذلك القدر من الدراسة...تذكر تماما ذلك الصباح عندما أخبرت أمها شقيقتها آمنة بأن والدها لا يريد لها أن تذهب مرة أخري للمدرسة..
    ثم زوجوها بعد عام وهي في عمر صغير لإبن عمها محمد المزارع..شقيقتها لم تغضب لذلك القرار..لكنها كانت مختلفة عنها..كانت تكره الدراسة والواجبات اليومية التي لم تتمكن قط من


    الكترااااااااااااابل والكسرااااااااااااابل
    والله يا أم عروض ....
    مريم هي فتاة الريف والبوادي ..................!
    بس يا بخات الحال موضوع عرس ود أعمك دي خلي ناس مريم...............
    إنحنا ذاتنا قطَّع منعنا ومرايقنا...................

    يقولوا ليك قدحك بغطيهو ليك منو.............!
    وبعد ما تغطيهو بتكون فقدت ضلعتين من ضلوعك القصار
    وتعيش باقي عمرك كلُّو ورقبتك عوجة....................!

    نعم كما ذكر قدوره هذا ما نود مطالعته في المنبر

    محبتي
                  

07-04-2013, 01:52 PM

د.محمد حسن
<aد.محمد حسن
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 15194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عبيد الطيب)

    متابعة
    مقعد لوج
                  

07-11-2013, 00:41 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: د.محمد حسن)

    Quote: متابعة
    مقعد لوج




    مرحب يا دكتور محمد الحسن..كيفك والبنيات وأمهم؟

    مريم رمضان مأثر عليها علشان في بدايته..خاصة انه شغل البيت كله عليها..
    بس إنت برضو ما تمشي بعيد..

    كل رمضان وانتو بخير


    .......
                  

07-09-2013, 10:34 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: الطيب شيقوق)

    Quote: تسلمي يا منى

    اسلوب قصصي ممتع وسلس وقرأتها حرف حرف وكأنها مجسدة امامي

    هذا هو نهج الحياة في كل بيوت السودان

    صورة اللبلاب وهو يزين تلك الرمال المتموجة امام المنزل فيها بعد خيالي مزهل




    اللبلاب ولا المزيرة؟؟

    جنب الراكوبة خاتين زير أحمرصغير فوق حمالة حديد..نضيف ومندي..
    فوق ليه غطا من الساكوبيس الابيض وكوز المونيوم يلمع من النضافة مربوط في دوبارة بالجنبة..
    ومرات بيغطوا الزير بغطا المونيوم والكوز مكفي بي فوقه..
    اللبلاب اتسلق الحيطة كمان في الراكوبة وبعض من عروقه فرشت أرض الجانب الايسر من الزير وسقاها النقاع من مويته (القلة)

    .................
    .................

    المزيرة الكبيرة كانت في بداية الحوش اول ما تدخل البيت وتعدي الديوان تلقاها..فيها أربعة أزيار ماكنات..
    2 لونهم أسود و2 لونهم بني..فوقهم سقف مغطيهم من الشمس وكل زير بي كوزه..
    مسئولية الاولاد يملوهم بعد ما يغسلوهم..غالبا بيملوهم تمام كل يومين..
    مويتهم سااااااااقطة!

    إيه ر|أيك تكركع منهم كوز ماكن اسه..ولا إنت صايم الليلة؟؟
                  

07-08-2013, 11:36 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إدريس محمد إبراهيم)

    Quote:
    يا سلام عليك يا منى أختي ياخ ..... أزييييك ومشتاقين كتيييير يعلم الله ....



    كيف حالك يا إدريس وكيف حال الأولاد وأمهم؟؟

    وبرضو رمضان كريم عليك وعلي الجميع وفي البال لسة حلو مر الحاجة في الحاج يوسف..
    أمانة عليك تسلم عليها وعلي الباقيين كتير ..

    سميرة أخبارها شنو؟؟

    ..................

    .................

    خليك متابع معانا..
                  

07-08-2013, 11:55 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: ABUHUSSEIN)

    Quote: سـلام و إحترام ثم متابعة .....


    مرحب أبو حسين..

    كانت فيضانات 88 لم تبدأ بعد عندما غادرت بصات السيرة الخرطوم في الصباح الباكر متجهه الي شندي حيث العروس واسرتها..
    في الباصين الفنان والعازفين..نساء الاسرة ورجهالها وأطفالها..الأقارب والجيران ..
    سارت البصات والاغاني والتصفيق علي اشده والفرح بائن علي وجوه الجميع..الحفلة اليوم مساءا وغدا نرجع بنفس البصات الي الخرطوم..
    ............
    ............

    بدأت الامطار في الهطول بعد الخروج من العاصمة وزادت حتي أضطر سائقي البصين للتوقف في قرية ليست ببعيدة تماما عن شندي..
    كانت الامطار قد كونت بحور يصعب معها التحرك..وبدأت تدخل في البصات حتي نصحونا بأن نخرج من البص ونجلس علي ارض عالية حتي لا تغرقنا المياه أو تجرفنا بعيدا..
    كان الأمر مخيفا..فلم تكن أمطار بل فيضان أغرق كل شيء أمامه ومازالت أمطاره تهطل بشدة..
    ضاعت الآمال مع بمرور الوقت في أن نخرج من المنطقة..وتملكنا خوف علي الأطفال معنا ومن إنقطاع طرق التواصل مع أهلنا في الخرطوم ومع أهل العروس في شندي..
    ومن عقارب قد تلدغنا لو جلسنا علي الأرض!

    ...............
    ...............
    وكما في الحج..يأتون من كل فج عميق..جاءنا أهل العز الحقيقي والكرم الحقيقي الذي يبذل فيه الجميع كل وآخر ما عندهم..
    في تلك القرية التي أجبرنا علي التوقف فيها عرفنا أكثر قيمة أهل القري وحجم إنسانيتهم..جاءوا بصواني أكل إستغربنا متي طبخوا مافيها ومن أين؟؟
    كل شيء كان باد عليه الفقر المقدع..بيوت طين تهدمت أجزاء من جدرانها..فقر في المواد في المدن فكيف يكون حال القري؟؟
    الكسري والضان المذبوح لنا والشاي وازمة سكر لم تمنعهم من إحضاره..أكاد أجزم كان آخر سكر وأخر شاي وآخر دقيق وربما الضان الوحيد المتبقي!
    كم أحب أهلي في الريف وتأسرني طيبة أخلاقهم وعمق إنسانيتهم!

    يطلبون ويصرون لأن نذهب الي بيوتهم للنوم فيها وعلي الأغلب سيستغنون إن رضينا الذهاب معهم عن أماكن نومهم لنا..كل ذلك بسعادة ورضاء تام!
    وفي الصباح الباكر يأتي الجميع متسابقا بالشاي واللقيمات ليرجعوا بعد قليل باقداع العصيدة وعدس عليها يحكي حكاية كرم لم يتمكن الفقر من قتله..

    يا أبو حسين ويا إخواني أنا قلبي ساكن في الريف ومع الفقراء..

    ...........
    ...........

    واصل معانا..



                  

07-07-2013, 10:23 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Osman Musa)

    Quote: يا مني ياخ ريحة شاي مريم دي باقة
    من بوستك ده . ياخ قريفتينا




    عثمان ود عمنا موسي..
    الشاي المقنن و"المجنن" عنده زباين كتار خلاص..
    في الخرطوم في العمارات في واحده عاملة محل قعدة شاي العالم كله بيمشي ليها..
    تعال من أمريكا أعزمك هناك..قلت شنو؟؟
    ولا أحرق ليك حلة..كل يوم سخن حبة لبن خليه يمسك فيها وما تغسلها..
    لغاية ما تبقي بعد كده جاهزة لتقنين اللبن..

    خليك معانا..

    ................
                  

07-04-2013, 04:10 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    (عدل بواسطة Muna Khugali on 07-07-2013, 02:07 PM)

                  

07-04-2013, 04:27 PM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    المبدعة دوما / الأستاذة منى خوجلي
    يا سلام على الحكي الذي يصور واقع حياة الريف البسيطة الجميلة بصدق وبدون تكلف
    "بوست" أراهن على أنه سيكون شجرة ظليلة سيقصدها كل من أراد الإستظلال والترويح عن النفس بعد عناء و تعب .
    قرأت واستمتعت كأني أشاهد لوحة فنية رائعة رسمتها ريشة الفنانة منى خوجلي
    دا الحكي البدخل القلب على طول، يفرحه ويسعده
    واصلي وامتعينا يا بت خوجلي
                  

07-04-2013, 07:03 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)



    اسحاق ود فداسي

    Quote: يا سلام على الحكي الذي يصور واقع حياة الريف البسيطة الجميلة بصدق وبدون تكلف
    "بوست" أراهن على أنه سيكون شجرة ظليلة سيقصدها كل من أراد الإستظلال والترويح عن النفس بعد عناء و تعب .
    قرأت واستمتعت كأني أشاهد لوحة فنية رائعة رسمتها ريشة الفنانة منى خوجلي
    دا الحكي البدخل القلب على طول، يفرحه ويسعده
    واصلي وامتعينا يا بت خوجلي


    ههههههههههههههههها اقسم بالله عندي احساس كبير تجي ناطي - عارف جنس الحكي دا بخليك تتكرش كلك

    تعال تعال وخالك معاك
                  

07-04-2013, 07:21 PM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: الطيب شيقوق)

    الغالية منى
    معقولة يا منى الوليمة دي كلها دايرة بهنا وانا ما جايبة خبر...
    رواية رائعة وكأنها تدور امامي الآن.. فتصويرك للوقائع وكأنها شريط سينمائي يمر امامنا ونتفاعل مع احداثها..
    لمن قريت حكاية الشاي باللبن المقنن.. طوالي اتذكرت طلب ابوي دائما من امي تعمل ليه شاي بلبن مقنن.. ونحن بجاه الملوك نلوك..
    وهسع قلت لصديقتي : يا بسمات عليكي الله انا نفسي في شاي بلبن مقننّ.. فردت وهي مخلوعة: انتي جنيتي ولا شنو .. اللبن المقنن ده يجيبو ليكي من وين؟؟ فقلت ليها : اللبن المقنن ما بيجيبوا ولكن بيعملوه من اللبن الفي الثلاجة؟؟
    فقالت: طيب اذا صحي انتي عارفة قومي اعملي لينا اللبن المقنن ده.. ولكن عجزت .. لأن اللبن اتحرق.. وشربنا شاي ساده..
    يا سلام يا منى انتي رائعة والرواية اكثر من روعة,,
    والله يديك العافية
                  

07-04-2013, 07:51 PM

صبري طه

تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 9706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: اميرة السيد)

    مريم حبيبتي أنا ...

    تسلمي يا أجمل مُنى هنا







    ــــــــــــــ

    (عدل بواسطة صبري طه on 07-04-2013, 07:51 PM)

                  

07-15-2013, 02:02 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: صبري طه)

    تم نقل المداخلة للصفحة الثانية..

    (عدل بواسطة Muna Khugali on 07-15-2013, 03:34 AM)

                  

07-14-2013, 12:27 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: اميرة السيد)

    Quote: الغالية منى
    معقولة يا منى الوليمة دي كلها دايرة بهنا وانا ما جايبة خبر...
    رواية رائعة وكأنها تدور امامي الآن.. فتصويرك للوقائع وكأنها شريط سينمائي يمر امامنا ونتفاعل مع احداثها..
    لمن قريت حكاية الشاي باللبن المقنن.. طوالي اتذكرت طلب ابوي دائما من امي تعمل ليه شاي بلبن مقنن.. ونحن بجاه الملوك نلوك..
    وهسع قلت لصديقتي : يا بسمات عليكي الله انا نفسي في شاي بلبن مقننّ.. فردت وهي مخلوعة: انتي جنيتي ولا شنو .. اللبن المقنن ده يجيبو ليكي من وين؟؟ فقلت ليها : اللبن المقنن ما بيجيبوا ولكن بيعملوه من اللبن الفي الثلاجة؟؟
    فقالت: طيب اذا صحي انتي عارفة قومي اعملي لينا اللبن المقنن ده.. ولكن عجزت .. لأن اللبن اتحرق.. وشربنا شاي ساده..
    يا سلام يا منى انتي رائعة والرواية اكثر من روعة,,
    والله يديك العافية




    سلام أميرة يا عزيزة..ورمضان كريم..

    في حاجات كده كانوا بيعملوها اهلنا زمان وكنا نمر بيها بدون محاولة فهم لها..وأعتقد إننا في لحظتها بنفتكرها حاجة ما محتاجة معرفة..إفتراض خاطيء طبعا!

    أصل اللبن المقنن ده أنا ماعارفاه جه من وين..وهل هو موجود في بلاد تانية ولا خاصية بتاعتنا برانا..
    علي كل حال يا أميرة أنا ما كنت بحب ريحته وماكنا في صغرنا بنعرف إنه إسمه مقنن كنا بنقول عليه لبن شايط يعني محروق!
    وبرضو كانوا بيشربوه الصباح بدري بس ..ما شوفتهم في البيت بيشربوه في وقت غير كده..وكمان ما عارفة هل اللبن المقنن للشاي بس ولا برضو بيعملوا بيه الحلويات زي الرز بلبن مثلا..

    أسمعيني..أحرقي حلة كل يوم بشوية لبن وما تغسلي الحريق الفيها..بعد كم يوم بتبقي صالحة للبن المقنن..
    الحلة تكون المونيوم مش ستينليس ستيل..وبالهنا والشفا إنتي وبسمات..


    شكرا شكرا يا أميرة علي مشاركتك اللطيفة..
    ...........
    ...........


                  

07-19-2013, 07:20 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    ...

    Quote: تذكرك بشقيقاتك وعلي الأغلب واحدة منهن أكتر من الأخريات وخاصة أثناء الإجازات..
    أحتمال تذكرم بإبنة خالك التي تربت معكم في المنزل..
    تذكرك بالصباح اللطيف والجلوس بجانب الوالده وهي تنظف وتقطع الخضار والبصلة ولحمتها فوق النار..
    وأخبار الأهل وإقتراحات العروسات والضحكات المتبادلة وأنت ترشف الشاي الاحمر بالنعناع..
    تخدمك شقيقتك وهي فرحانة جدا بتواجدك معهن في نفس المكان وعلي الرغم من تعبها فإنها لا تتوقف عن سؤالك..
    أجيب ليك عصير؟؟
    اسوي ليك شاي تاني؟






    مشهد حي،
    رسم بالعطر،
    والحس، والذوق، والقلم،
    حتى عشته..

    ....
                  

07-12-2013, 03:41 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: الطيب شيقوق)

    Quote:
    ههههههههههههههههها اقسم بالله عندي احساس كبير تجي ناطي - عارف جنس الحكي دا بخليك تتكرش كلك

    تعال تعال وخالك معاك



    اسحاق أستاذ كبير في الحكي..اتعلم من كتاباته كثيرا وخاصة في بناء المشاهد وفي تصوير الأحداث
    وأتمني أن لا يبخل علينا بكتاباته البديعة وخاصة تلك القائمة علي الحياة في الزمن الماضي في الريف..
    واقول الماضي لأنه علي الرغم من التقدم البطيء في بعض مناطق الريف وأن أغلبه يعيش كما عاش
    أجدادنا قبل نزوحهم للمدن أو حتي هؤلاء الذين وجدوا في المدن..إلا أن الماضي كان له أشيائه الخاصة
    وتفاصيله في اذهان الطفل أعمق وأكثر قدرة علي الإلتصاق بالذهن وتثير في النفس المشاعر المختلفة..بين الحنين للماضي
    والشوق له ولملامح حياته البسيطة وقيمه العالية وبين البغض ليعض من ملامحه القاسية..

    أثناء إحدي زياراتي لإحدي مناطق السودان..وفي ذلك سيكون لنا بوستا مختلفا بإذن الله..أصابني الذهول لحالة الإنسان فيها..
    رجلا كان أو إمرأة..ذهول من عادات وتقاليد وتفسير غريب للدين..من الفقر المقدع والأمراض..من حالة الأطفال وغياب التدريس..
    حال تلك القرية شابه الكثير جدا من قري أخري حتي وهي علي بعد أميال بسيطة من المدن!
    ............
    ............

    تحياتي لك ولأسحاق...


    ....................
                  

07-05-2013, 00:22 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)




    قسوة شيخ بابكر مع الجميع لم تكن الا ستارا يداري به رقته وعطفه ..كان يري أن القسوة الظاهرة تخلق تماسك في الأسرة وفي القرية..هذا التماسك والترابط لم يكن في رأيه ممكنا
    الا بإظهار تلك الصرامة وحسم الأمور دون نقاش كثير مع الآخرين....درس الخلوة وحفظ القرآن كأغلب أهل الريف وهو دون العاشرة وعرف عنه حلاوة الصوت في ترتيل القرآن ..

    والده الفكي عبدالرازق.. رحمه الله كان رجلا صالحا..صبوح الوجه حتي وهو قليل الإبتسام.. كان يقوم بتدريس القرآن في كل خلاوي المنطقة وأحيانا في المناطق المجاورة لقريتهم كما
    كان يؤذن في جامع القرية..لم يتغيب عن أي آذان حتي كبر في العمر وعجز تماما عن الذهاب للجامع.. تقارب في شبابه للشيوخ الصالحين في القري الأخري فتزوج من صفية بت الأمين
    إبنة الشيخ الصالح الأمين محمد الولي والتي صارت فيما بعد والدته..له ثلاثة من الأشقاء وشقيقتين تزوجوا جميعا من أبناء وبنات أعمامهن وإستقروا في قري الجزيرة المختلفة..

    كان الفكي عبدالرازق قد صار عمدة القرية وتولاها طيلة مشوار حياته الطويلة والتي حرص خلالها علي أن يصطحب إبنه بابكر ومنذ صغره في مشاويره حتي تعلم منه أمور العمودية ومسئولياتها..وعلي الرغم من الإهتمام المبكر لبابكر بالتجارة وإمتلاكه لأكبر دكان في الحلة فيما بعد..الا انه إهتم أيضا بالزراعة وإهتم أكثر بالعمودية بشكل مكنه من أن يلم بكل كبيرة
    وصغيرة في القرية...


    ..........................


    Quote:

    تحية متابعة ..
    بعمق الرؤية القصصية التراثية وتقاليدها السمحة .



    مرحب العزيز محمد مختار جعفر..
    أعلم بأن لديك الكثير والذي تستطيع مشاركتنا فيه ..فلا تبخل علينا..

    شرفت...
                  

07-05-2013, 01:32 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    يا سلام عليك يا منى
    احب اسم مريم جدا
    امي اسمها مريم
    لك السلام والشوق الواحد


    اكتبي اكتبي
                  

07-05-2013, 01:52 PM

معتز يوسف نجم
<aمعتز يوسف نجم
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: خالد العبيد)

    كلام ذي الرز والله

    حضور ومتابعة العزيزة مني خوجلي

    جبنا العنقريب الهباب ومنتظرين في ضل العصير نتابع هذا الحكي الطاعم
                  

07-05-2013, 08:46 PM

عبدالله ود البوش
<aعبدالله ود البوش
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 6700

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: معتز يوسف نجم)

    حكي تعجز آلة التصوير لنقل كل تفاصيله كما فعلت منى
                  

07-07-2013, 02:45 AM

عمر نملة
<aعمر نملة
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 2550

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عبدالله ود البوش)

    سلام
    Quote: آآي جابو وقاليك قابل عمتي ست نور في الدكان و قالت بتجينا هي وخالتي الرحمة بعدين العصرية بدري يخبزوا معانا القرقوش..

    ابداع
    بس علليك الله القرقوش دا بيخبزوا كيفنو؟
                  

07-07-2013, 08:11 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عمر نملة)

    قسوة شيخ بابكر مع الجميع لم تكن الا ستارا يداري به رقته وعطفه ..كان يري أن القسوة الظاهرة تخلق تماسك في الأسرة وفي القرية..هذا التماسك والترابط لم يكن في رأيه ممكنا
    الا بإظهار تلك الصرامة وحسم الأمور دون نقاش كثير مع الآخرين....درس الخلوة وحفظ القرآن كأغلب أهل الريف وهو دون العاشرة وعرف عنه حلاوة الصوت في ترتيل القرآن ..

    Quote: والده الفكي عبدالرازق.. رحمه الله كان رجلا صالحا..صبوح الوجه حتي وهو قليل الإبتسام.. كان يقوم بتدريس القرآن في كل خلاوي المنطقة وأحيانا في المناطق المجاورة لقريتهم كما
    كان يؤذن في جامع القرية..لم يتغيب عن أي آذان حتي كبر في العمر وعجز تماما عن الذهاب للجامع.. تقارب في شبابه للشيوخ الصالحين في القري الأخري فتزوج من صفية بت الأمين
    إبنة الشيخ الصالح الأمين محمد الولي والتي صارت فيما بعد والدته..له ثلاثة من الأشقاء وشقيقتين تزوجوا جميعا من أبناء وبنات أعمامهن وإستقروا في قري الجزيرة المختلفة..

    كان الفكي عبدالرازق قد صار عمدة القرية وتولاها طيلة مشوار حياته الطويلة والتي حرص خلالها علي أن يصطحب إبنه بابكر ومنذ صغره في مشاويره حتي تعلم منه أمور العمودية ومسئولياتها..وعلي الرغم من الإهتمام المبكر لبابكر بالتجارة وإمتلاكه لأكبر دكان في الحلة فيما بعد..الا انه إهتم أيضا بالزراعة وإهتم أكثر بالعمودية بشكل مكنه من أن يلم بكل كبيرة
    وصغيرة في القرية...


    ما تقيفي يا ام عروض

    في انتظارك
                  

07-07-2013, 08:40 AM

إدريس محمد إبراهيم
<aإدريس محمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 03-13-2006
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: الطيب شيقوق)

    عشـــم الصغيرين ...


    إنتي يا عشم الصغيرين في الدفا ...
    عشم البيحلم ديمه بي لحظة صفا ...
    بالريده .. بالحب .. بالوفا ...
    بي نجمه في الافق البعيد ...
    والنور يسارق في السراديب بالخفا ...
    وقتين يباغت العتمه يسرج للقناديل الوميض ...
    يربت علي كتف اليتيم يتفقدو ...
    يواسي دمعات الحزين ويهدهدو ..
    ويزيل عواقب ساده درب الامنيات ...
    يلفح متاهات الحزن ويبددو ..
    مسكين يقاسمك في الوجع ..
    واحزانو في التيه يدفنه ...
    ينسلّ في جوف الحريق ...
    زي غيمه تنضح بالسنا ...
    وهج البروق وقتين تزلزل في الشفق ..
    غيمة مطر رطّب جفاف الأمكنه ...
    زولاً مسافر راح يوزع زادو للناس الحفت ...
    كفّاها من زادو القليل .. وارتاح على حزنو انكفا ....
    روعة عيون عشم الصغيرين في الدفا ...
    عشم البيحلم ديمه في لحظة صفا ...
    بالريده بالحب والوفا ...


    إدريس محمــد إبراهيم
    الرياض 11/04/2006م
                  

07-07-2013, 09:15 AM

إدريس محمد إبراهيم
<aإدريس محمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 03-13-2006
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إدريس محمد إبراهيم)

    أخت الشــهيد ...

    صرخة في وجه الذين باعوا وقبضوا الثمن ...

    أنا يا بلد لو كان منحتك ..
    روحي ودمايا ونور عيوني ...
    أنا لا بمّن في يوم ولا بعرف كفى ...
    أما ما بنيتك يا بلد قبّال أكون ..
    بنت الخليفه العاش بأحداق العيون إيمان يسبح للإله ..
    طيبة قلب مشهوده والكل عارفه ...
    أنا من زمان سموني ناس ...
    عشم الصغيرين في الدفا ...
    أختاً لكل ملهوف .. حزين .. جايع حفا ...
    قبّال أكون أخت الشهيد الاشترى ..
    بي دمو بالروح مصطفى ....
    ***
    أخت الشهيد الهام في حبك يا بلد ..
    سجّل حروف من نور مع صحبه الكريم ..
    كان المداد روحو ودماه ...
    يا حليلو ده الما شاف جناه ...
    زي عادتو قام صلى الفجر ...
    وزع حنانو وقبلتو .. فوق الجباه ...
    طبق قاشو ونزل مسرّع ...
    لي سكه شاف فيها الخلاص .. حلم الحياه ...
    فوق صدرو كان يضوّي الجناح ...
    فوق قلبو كان يغلي الغضب ضد الجناه ...
    لكنو راح ... في سبيل مبادءو وكلمتو ...
    كايس دوام عزة وطن ...
    كايس رخاؤه ورفعتو ...
    حريه ما بتعرف سجن غير للعصاه ..
    ما كاسلو جاه ...
    ***
    خلوني أصرخ يا بلد ...
    في وجه كل خوّار بليد ...
    أغروهو بالمال والمناصب ...
    بي بهرة المجد التليد ...
    بي فيلا بي خدماً كتار ...
    با لبعت حلمك بالعفن ...
    أنا ما بحيد ...
    عن سكه كان فيها الوطن .. غايه وسبيل ..
    عن سكة الحزن اكتسى .. .توباً جديد ....
    عن ناس تلوّن في المواقف كل يوم ...
    موقف جديد ...
    أنا ما بحيد ...
    وأنا ياني أختك يا الشهيد ...
    حبي الوطن .. همّ الوطن ...
    همّ المساكين والتعابه ...
    ناساً بتفترش الارض .. تحت السحابه ....
    با الراكب البنز الجديد ...
    ما تنسى ويلات الحفاه ...
    والناس عراه ...
    أطفال صغار ...ضرعاً يبس ..
    والدنيا غابه ...
    ما بتدي غير زمرة لئام ... ناساً ديابه ...
    دايماً تعيش تمتص من شريان وريد ..
    وانا عمري ما بعرف بحيد ...
    يا الباكي عن صورتي القبيل ..
    يا حليل زمانك يا حليل ...
    أنا ببكي عن صورة بطل .. باع بالقليل ...
    يا حليل زمانك يا الخليل ...
    ياحليل حليل ..
    أنا صوتي منحاز للبلد ...
    حس المزارعيه البتشتل في الأمل في الحسكنيت
    صوت الطفوله الحالمه بي سودان جميل ..
    يا حليل حليل ..
    **
    أنا مهري بس حب الوطن ..
    الزول يكون موقف ثبات ...
    أنا ما بحب الزيف أبد ...
    أنا زوله مكياجي المياه ...
    لا حمره لا روج لا أساس ..
    لا بودره زي كل البنات ...
    يا الباكي في صورتي القبيل ..
    يا حليل حليل ..
    أنا مهري بس حب الوطن ..
    وأنا زولي ما بيعرف يحيد ..
    وانا ما بحيد ..
    وانا ياني أختك يا الشهيد ..

    إدريس محمــد إبراهيم
    الرياض 02/07/2006م
                  

07-07-2013, 10:44 AM

محمد الرفاعى
<aمحمد الرفاعى
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إدريس محمد إبراهيم)

    شكراً منى
    يا سلام
    قصة واقعية...هادفة... وذكريات ممتعة... وزمن الزمن زين ... و زمن الحنان والطيبة... تحكى عن حال القُرى حينها وما أحلى الحياة فيها .
                  

07-07-2013, 10:58 AM

امير طمبل
<aامير طمبل
تاريخ التسجيل: 10-22-2010
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: محمد الرفاعى)

    متابعة و تكرار في القراءة .....صراحة أجمل ما قرأت منذ دخولي هنا
    تسلم الأنامل يا مني
    محبتي و تقديري و إحترامي
                  

07-07-2013, 01:36 PM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: امير طمبل)

    Quote:
    التعديل لخطأ في كلمة مزهل فقد كتبت سهوا بالذال

    وانا اسابق الركب علي حمارتي العرجاء لالحق ما فاتني من صفو الزمان القديم .. اذا بي اتعثر في الحفرة التي حفرها خالي (المزهلل)
    لنفسه .. فخنق الصواب بتصحيح خاطئ .. وقال فقد كتبت سهوا بالذال ...... افو يا خال .... (الذهول) اصلا بالذال

    قال ربك في الكتاب المبين ... يوم تذهل كل مرضعة عما ارضعت .... وقال ابن منظور عن ابن سيده .. ذهل الشيء وذهل عنه وذهله وذهل
    (بالكسر) عنه يذهل فيهما ذهلا وذهولا تركه علي عمد او غفل عنه او نسيه لشغل ..

    اما زهل وزهول فليس لها في العربية اصل .. ولكننا في لهجتنا السودانية افترعنا (الزهلله) من نفس الاصل العربي بسبب نطقنا الخاطئ
    للذال ...

    اسقطتني ياخال عن حمارتي .. واخرجتني عن صمت وصوم عن الكلام تعلمه .. هل تريد ان تكون مثلهم .. ام تراك تبحث عن مشكلة مع عمك
    سيبويه فيقوم علينا جميعا ويسقطنا في العربي والانجليزي كمان

    اما مني فستعيدني للصمت والتامل .. وتعيدني لبيت جدي طفلا ارقب حبوباتي وخالاتي وعماتي .. بشغف .. فهل يا زمان من عوده هل ؟ ..

    يديك العافيه .. ايتها الرائعه .. ويخرجنا بك من صمت الي ذهول .. وزهلله ..

    عمر علي حسن
                  

07-07-2013, 06:00 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عمر علي حسن)

    كدي خليني اسلم ليك في راسك دا

    وطمئنا على صحتك وصحة ام ام امير

    Quote: وانا اسابق الركب علي حمارتي العرجاء لالحق ما فاتني من صفو الزمان القديم .. اذا بي اتعثر في الحفرة التي حفرها خالي (المزهلل)
    لنفسه .. فخنق الصواب بتصحيح خاطئ .. وقال فقد كتبت سهوا بالذال ...... افو يا خال .... (الذهول) اصلا بالذال

    قال ربك في الكتاب المبين ... يوم تذهل كل مرضعة عما ارضعت .... وقال ابن منظور عن ابن سيده .. ذهل الشيء وذهل عنه وذهله وذهل
    (بالكسر) عنه يذهل فيهما ذهلا وذهولا تركه علي عمد او غفل عنه او نسيه لشغل ..

    اما زهل وزهول فليس لها في العربية اصل .. ولكننا في لهجتنا السودانية افترعنا (الزهلله) من نفس الاصل العربي بسبب نطقنا الخاطئ
    للذال ...

    اسقطتني ياخال عن حمارتي .. واخرجتني عن صمت وصوم عن الكلام تعلمه .. هل تريد ان تكون مثلهم .. ام تراك تبحث عن مشكلة مع عمك
    سيبويه فيقوم علينا جميعا ويسقطنا في العربي والانجليزي كمان


    معليش النسيان والسهو في الحالتين - يا خال - فلولا حكمة سيدنا على كرم الله وجهه لهلك ابن اليمان بحكم سيدنا عمر رضى الله عنه
                  

07-18-2013, 00:51 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: امير طمبل)

    Quote: متابعة و تكرار في القراءة .....صراحة أجمل ما قرأت منذ دخولي هنا
    تسلم الأنامل يا مني
    محبتي و تقديري و إحترامي



    مرحب أمير طمبل..
    شكرا علي كلماتك المشجعة..
    قالت لي..
    أنتي عايشة في ياتو زمن؟؟ القري ذاتها ما بقي فيها الكلام ده!
    البنات في الجامعات والقري دخلت فيها التكنولوجيا وأهلها عندهم التلفزيون والموبايل والمواصلات ماشية وجاية..

    قلت لها..
    نعم كثير من القري حدثت فيها تحولات ودخلتها وسائل العيش المدنية..وتغيرت بعض عاداتها القديمة..
    الا أنه لا يجب أن تتبعي هذا البعض في تعميم رايك عن كل الريف وعن القري والبوادي..
    فحتي في كسلا وفي شوارع مدينتها الكبيرة هناك مجتمعات تعيش علي تقاليد كأننا مازلنا في القرن الماضي..
    بعضها سيء وبعضها جميل..السيء فيها يؤثر علي الرجل والمرأة وبالطبع علي المرأة أكثر..
    مازال تعليم المرأة في كثير من المجتمعات أمرا غير وارد..
    ومازال هناك رجالا يرون الجلوس مع نسائهن في صينية طعام واحدة أمرا منقصا لوضعهم كرجال..
    ومازال هناك من لا يسجل إبنته عند ولا دتها ويسجل الذكور فقط وبالتالي يصعب الامر عند تطعيمها..ولا أتحدث عن المدرسة..
    مازالت هناك نساء لا تتحدث في وجود الرجل حتي وهو حديث في غاية التهذيب..
    ..........
    ..........

    توقفت منذ فترة طويلة عن الحديث بإسم النساء السودانيات مستهلة خطابي المستهلك بالقول..نحن السودانيات نتمتع بمنزلة عالية...الخ
    فالحقيقة أن معظمنا مازال بعيدا عما نظنه أمرا واقعا!

    تحياتي يا أمير ورمضان كريم..
    ...........
                  

07-23-2013, 03:45 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إدريس محمد إبراهيم)

    Quote: أخت الشــهيد ...

    صرخة في وجه الذين باعوا وقبضوا الثمن ...

    أنا يا بلد لو كان منحتك ..
    روحي ودمايا ونور عيوني ...
    أنا لا بمّن في يوم ولا بعرف كفى ...
    أما ما بنيتك يا بلد قبّال أكون ..
    بنت الخليفه العاش بأحداق العيون إيمان يسبح للإله ..
    طيبة قلب مشهوده والكل عارفه ...
    أنا من زمان سموني ناس ...
    عشم الصغيرين في الدفا ...
    أختاً لكل ملهوف .. حزين .. جايع حفا ...
    قبّال أكون أخت الشهيد الاشترى ..
    بي دمو بالروح مصطفى ....
    ***
    أخت الشهيد الهام في حبك يا بلد ..
    سجّل حروف من نور مع صحبه الكريم ..
    كان المداد روحو ودماه ...
    يا حليلو ده الما شاف جناه ...
    زي عادتو قام صلى الفجر ...
    وزع حنانو وقبلتو .. فوق الجباه ...
    طبق قاشو ونزل مسرّع ...
    لي سكه شاف فيها الخلاص .. حلم الحياه ...
    فوق صدرو كان يضوّي الجناح ...
    فوق قلبو كان يغلي الغضب ضد الجناه ...
    لكنو راح ... في سبيل مبادءو وكلمتو ...
    كايس دوام عزة وطن ...
    كايس رخاؤه ورفعتو ...
    حريه ما بتعرف سجن غير للعصاه ..
    ما كاسلو جاه ...
    ***
    خلوني أصرخ يا بلد ...
    في وجه كل خوّار بليد ...
    أغروهو بالمال والمناصب ...
    بي بهرة المجد التليد ...
    بي فيلا بي خدماً كتار ...
    با لبعت حلمك بالعفن ...
    أنا ما بحيد ...
    عن سكه كان فيها الوطن .. غايه وسبيل ..
    عن سكة الحزن اكتسى .. .توباً جديد ....
    عن ناس تلوّن في المواقف كل يوم ...
    موقف جديد ...
    أنا ما بحيد ...
    وأنا ياني أختك يا الشهيد ...
    حبي الوطن .. همّ الوطن ...
    همّ المساكين والتعابه ...
    ناساً بتفترش الارض .. تحت السحابه ....
    با الراكب البنز الجديد ...
    ما تنسى ويلات الحفاه ...
    والناس عراه ...
    أطفال صغار ...ضرعاً يبس ..
    والدنيا غابه ...
    ما بتدي غير زمرة لئام ... ناساً ديابه ...
    دايماً تعيش تمتص من شريان وريد ..
    وانا عمري ما بعرف بحيد ...
    يا الباكي عن صورتي القبيل ..
    يا حليل زمانك يا حليل ...
    أنا ببكي عن صورة بطل .. باع بالقليل ...
    يا حليل زمانك يا الخليل ...
    ياحليل حليل ..
    أنا صوتي منحاز للبلد ...
    حس المزارعيه البتشتل في الأمل في الحسكنيت
    صوت الطفوله الحالمه بي سودان جميل ..
    يا حليل حليل ..
    **
    أنا مهري بس حب الوطن ..
    الزول يكون موقف ثبات ...
    أنا ما بحب الزيف أبد ...
    أنا زوله مكياجي المياه ...
    لا حمره لا روج لا أساس ..
    لا بودره زي كل البنات ...
    يا الباكي في صورتي القبيل ..
    يا حليل حليل ..
    أنا مهري بس حب الوطن ..
    وأنا زولي ما بيعرف يحيد ..
    وانا ما بحيد ..
    وانا ياني أختك يا الشهيد ..

    إدريس محمــد إبراهيم
    الرياض 02/07/2006م


    شكرا يا إدريس..

    أتي رمضان وإقتربت الذكري..
    ونحن مازلنا نبحث عن قبرهم!

    ...............
                  

07-17-2013, 00:24 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إدريس محمد إبراهيم)

    Quote: عشـــم الصغيرين ...


    إنتي يا عشم الصغيرين في الدفا ...
    عشم البيحلم ديمه بي لحظة صفا ...
    بالريده .. بالحب .. بالوفا ...
    بي نجمه في الافق البعيد ...
    والنور يسارق في السراديب بالخفا ...
    وقتين يباغت العتمه يسرج للقناديل الوميض ...
    يربت علي كتف اليتيم يتفقدو ...
    يواسي دمعات الحزين ويهدهدو ..
    ويزيل عواقب ساده درب الامنيات ...
    يلفح متاهات الحزن ويبددو ..
    مسكين يقاسمك في الوجع ..
    واحزانو في التيه يدفنه ...
    ينسلّ في جوف الحريق ...
    زي غيمه تنضح بالسنا ...
    وهج البروق وقتين تزلزل في الشفق ..
    غيمة مطر رطّب جفاف الأمكنه ...
    زولاً مسافر راح يوزع زادو للناس الحفت ...
    كفّاها من زادو القليل .. وارتاح على حزنو انكفا ....
    روعة عيون عشم الصغيرين في الدفا ...
    عشم البيحلم ديمه في لحظة صفا ...
    بالريده بالحب والوفا ...


    إدريس محمــد إبراهيم
    الرياض 11/04/2006م



    شكرا جزيلا يا إدريس ستظل هذه القصية وأختها تاجا علي رأسي وفرحة في قلبي..
    أن أكون أختك وأختهم جميعا هو غايتي ومناي..

    ..........
    ..........

    رمضان كريم..

    ...........
                  

07-16-2013, 01:46 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عبدالله ود البوش)

    Quote: حكي تعجز آلة التصوير لنقل كل تفاصيله كما فعلت منى


    .

    مرحب يا عبدالله و د البوش..

    أخبارك والوليدات؟

    كثيرا ما جلست وحدي أتخيل حياة والدي الخليفة أثناء طفولته مع شقيقه الوحيد علي وشقيقاته ست نور وفاطمة..
    كان جدي لأبي رجل -رحمه الله- في غاية الصعوبة..
    هكذا كنت أسمع من الآخرين عنه ..عكازه في يده مثل شيخ بابكر..وعلي نقيضه تماما كانت حبوبتي زينب بت يحمد والتي توفت ونحن أطفال
    إلا أن والدي شابه أمه بت يحمد كان رحمه الله قمة في الطيبة والحنان ولم يخجل إطلاقا في إظهار عواطفه وحبه لنا وتلك كانت قوته الحقيقية..
    وبين هذا التناقض في شخصية جدي عبدالرحمن خوجلي وجدتي بت يحمد وجدت نفسي أتخيل حياتهم في منزلهم في الزومة بالشماليه..
    أتخيل تفاصيل حياة والدي وعمي وعماتي وهم أطفال..طعامهم..طريقة أكلهم .. لعبهم فرحهم وحرنهم ومعاناتهم..
    حتي الغسيل علي الحبل كنت أتخيله وأتخيل ألوانه..التكل وقش الحوش وزيارة الجيران في ذلك الزمن والأعياد..
    ولذلك كانت أول زيارة لي في حياتي لموطن أهلي قبل اقل من عشرة أعوام زيارة مفرحة للغاية..زرت فيها منزل والدي وجدي المبني علي ذلك المكان العالي
    بالطبع كان خرابة..لكن حتي تلك الخرابة لم تقف حائلا بيني وبين سماع اصواتهم في المنزل تشرح لي قليلا كيف كانت حياتهم..

    ............
    ............

    خليك معانا يا ود البوش..





                  

07-10-2013, 02:42 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: معتز يوسف نجم)

    Quote: Kauser Gual Eri
    البداية الاسم ومن ثم القصة والاسلوب السلس الاكثر من رائع .. تسلمي يااستاذه مني ...!
    رد · أعجبني · متابعة المنشور · ‏الأحد‏، الساعة ‏02:41 مساءً‏




    مرحب بيك كوثر وأرجو أن لا أكون مخظئة في كتابة الأسم..

    أسعدني تعليقك ومتابعتك وأرجو أن تتابعي معنا..
    رمضان كريم..

    ...................
                  

07-15-2013, 11:58 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: معتز يوسف نجم)

    Quote: كلام ذي الرز والله

    حضور ومتابعة العزيزة مني خوجلي

    جبنا العنقريب الهباب ومنتظرين في ضل العصير نتابع هذا الحكي الطاعم



    مرحب يا معتز ود عمنا يوسف..
    العنقريب الهباب ده ما بتلقاهو أظنو الا عندنا في السودان..
    صادفته كم مره في أماكن مختلفة في أماكن عامة في كوستي قدام الهوتيل مرة كنا بعد نخلص الشغل نقعد فيه وحوالينه في المسا..
    ومرة في سفرية من لاقاوة وفي الطريق لكادوقللي أنتظرنا البص يوصلنا..البص كان متأخر ساعات..
    أنقر شنو؟؟
    لقينا عناقريب هبابي في موقف البصات وعادي الناس بترقد فيها..
    والله كانت أمسية حلوة خلاص!

    ............
    ............

    شكرا علي تواجدك ورمضان كريم..
    ...........
    ...........


    ............
                  

07-15-2013, 01:33 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: خالد العبيد)

    mudhouse3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    Quote:
    يا سلام عليك يا منى
    احب اسم مريم جدا
    امي اسمها مريم
    لك السلام والشوق الواحد


    اكتبي اكتبي


    خالد العبيد ود الخالة ونسيبنا..
    كيف حالك والوليدات وأمهم؟

    هو في زول عاقل في الدنيا دي ما بيحب إسم مريم؟؟
    وخاصة لامن يكون إسم ست الكل؟؟

    ...........
    ...........

    عاين عليك الله بيوت الطين الفي الصورة دي ما شهوك البلد وعيشتها؟؟
    بحاول أجيب صور تانية البيوت فيها حيشانا واااااسعة مابعرف ذاتو بيقدروا يقشوها كيف!

    ..........
    ..........

    رمضان كريم يا خالد وخليك متابع..
                  

07-18-2013, 03:18 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    waytovillage.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

07-07-2013, 02:04 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    إنتهزت فاطمة خروج حاج بابكر من البراندا لتقترب من مريم لتطيب خاطرها..كانت تعلم بحب مريم للدراسة ورغبتها في الإستمرارفيها.. شعرت بحزن لحزنها..وليس هناك أقسي علي قلب الأم من حزن أبنائها..إقتربت منها هامسة في صوت خافت وحنين وهي تربت علي يدها..

    مريم بنيتي ما تزعلي من أبوك..أقبلي بحكمه و بحكم الله..تراكي ماشاء الله إتعلمتي وبقيتي تقري وتكتبي..
    هو العلام ماشي يجيب ليك عريس ولا يفتحلك بيت؟؟
    ثم زادت في كلماتها محاولة ان تخفف علي إبنتها ألمها..
    باكر يجيك عدلك وتجيبي وليدات يملوا عليك البيت وتدرسيهم زي مادايرة..قومي حبيبتي إستغفري وماتخلي الشيطان يلعبك..ابوك داير مصلحتك ومصلحتك في بطن البيت ده ..
    ماها في المدرسة!
    ........
    ........
    منذ ذلك الوقت..صارت أعباء مريم أكبر كثيرا مما كانت ..إلا ان ذلك لم يحزنها بقدر ما كان يتعب جسدها الصغير..

    ........
    ........

    يا محمد عبد الجليل يا صديقي الفاضل..
    الجك الأخضر ده شوفته في بعض قري الجزيرة..في كوستي والدويم..شفته فوق طاولة صغيرة خشبية مشققة وأحد ارجلها مسكورة في قرورة..شوفته في أطراف الخرطوم ..في دارفور وفي الشمالية..
    هي نفس الأحوال حتي وإن إختلفت قليلا التفاصيل..

    خليك معانا..

    .
                  

07-07-2013, 02:10 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    تجمعت بنات القرية عند مريم بعد علمهن بأنها لن تذهب للمدرسة مرة أخري..بعضهن كان قد توقف عن الدراسة فعلا وبعضهن مازال يفرح ويسعد بما تبقي لهن من مستقبل قصير في المدرسة..تجمعن وهن القريبات والجارات وزميلات الدراسة بأعمارهن المتقاربة ليخففن عن مريم حزنها ويعلمنها بحكم تجاربهن بما ستأتي بها أيامها القادمات...

    خنقت العبرة مريم عند رؤيتهن..شعرت بغبن وقهر وحزن ..فلن تصحبهن صباحا للمدرسة ولا في ذلك المشوار في الرجعة وكل واحدة تحمل آمالها مع حقيبتها القماشية مع بعض تمرات
    منسية أو قلم رصاص قد أنكسرت سنه ..تذكرت ضحكاتهن البريئة والتي يدارينها خجلا وخوفا عندما يمر بجانبهن أي رجل من القرية..ستفتقد مدرساتها وخاصة ست سعدية..أحبتها كثيرا
    وأحبت بجانب قدرتها علي شرح درس العربي..تدريسها لحصة الطبخ تلك الحصة التي تجتمع بنات القرية بعدها بجمع مقاديرها البسيطة من بيوتهن لتطبيق ما درسنه ثم الإستعراض بفرح وفخر كبير فيما بعد بمجهودهن لأسرهن..كثيرا ما كانت الأمهات تسألهن بأن يحضرن الخبيز مما تعلمنه في المدرسة لمناسبات الزواج المختلفة والأعياد...
    ..........
    ...........

    ماشاء الله حلاتها لمتكن بناتي..جيتن تجبرن خاطر خيتكم؟؟
    تنهدت فاطنة وهي تستدير لتتركهن علي راحتهن ثم همست...يجبر خاطركن ويسعدكن!

    جلست فاطنة في راكوبتها وقد إطمئن قلبها لرؤية مريم تتبادل معهن الونسة ولسانها لم يتوقف لحظة بالدعاء لمريم وباقي البنات..
    .

    .....................


    Quote:
    كتابة بنكهة الشاي المقنن وطعم القرقوش ..
    في انتظار باقي الحكي ..


    شكرا عوض عكاشة علي المشاركة والمتابعة..

    زمان في طفولتنا كان عندنا حلة محروقة وشكلها غريب جدا..قديمة ومحروقة وبيسخنوا فيها اللبن بعد تقعد شوية في النار بدونه..
    اللبن ده كان عشان شاي الصباح..لازم نشم ريحته الإجبارية زي ما هم الوالد والوالده بيسمعوا أخبار ستة ونص وإحنا بنستعد للمدرسة..
    أنا ما كنت بشرب لبن خالص وكمان كنت بستغرب كيف بيشربوا شاي بلبن محروق إتضح فيما بعد إن إسمه مقنن وليس محروق..
    وكمان بيختوا فيه اعشاب (الحرجل) ..

    اللبن المقنن مشهد من بيت أسرتنا يتكرر في بيوت العاصمة وفي الريف..

    خليك معانا..

                  

07-08-2013, 00:21 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    تعالي صراخ النساء حتي وصل اطراف كل القرية وتعداها.

    سجمي يا مريم..المات منو ؟؟
    نعلها حاجة بت المنا؟؟
    حاولت فاطنة أن تقوم من مكانها الا أن مريم سبقتها لأقرب حائط لتسأل عاشة بت جيرانهم عن الصراخ..

    لم تصبر فاطنة.. لفت ثوبها سريعا حول جسدها الرفيع وتوجهت ناحية الباب وهي تكرر الشهادة ..أشهد ان لا اله ألا الله محمد رسول الله.

    ياها بت المنا يا أمي..قالوا تعبت في الفجر وجروا بيها المركز ادوها حقنة ورجعوها البيت..بعد شوية تعبت تاني وجسمها تقل وروحها مرقت!

    الليلة يا حليلك يا بت المنا وحليل ايامك..يالطيبة يالصابرة..الليلة مشيتي خليتينا لمنو..

    يمه إستغفري ..بت المنا كبرت وراقدة مرضانه ليها سنة..بركه إرتاحت...

    نطقت آمنة بتلك الكلمات وهي تغالب دموعها .. اتت لأمها باكرا ذلك الصباح بعدما خرج زوجها لزراعته وذهب أبنائها للمدرسة.. أتت بطفلها الرضيع حتي ترعاه أمها ومريم حتي تتمكن من
    طبق حنتها إستعدادا لزواج أبنة خالة زوجها بعد يومين في قرية مجاورة..
    إلا انها لم تتمالك نفسها كثيرا فمضت هي ايضا تبكي وهي تحمل طفلها الرضيع علي كتفها وهي تسرع الخطي لتذهب مع والدتها فاطنة لبيت البكا بينما لا تتوقف من إصلاح وضع البشكيرالأصفر علي جسده ليقيه من حرارة الجو ..

    وفي الطريق إلتقت النساء الآتيات من كل النواحي ..تعالي صراخهن حين قابلن صفية زوجة إبن المرحومة وبنت أختها.. إحتضنها جميعا وعلي التوالي وهن ينوحن..

    ووووب عليك يا صفية..ووووب عليك يا بت أمي..
    ..............
    ..............
    واااااي يا خالتي يا أمي..فتي خليتيني لمنو.
    يالماغلتي علي..يالربيتيني وربيتي ولادي..وووووووب علي.
    ..............
    ...............

    رجع الرجال من من المقابر..وكانت جرادل عصير الكركدي في إنتظارهم واباريق المياه للوضوء..لا تسمع لهم كلمات سوي قراءة الفاتحة وتبادل كلمات العزاء..بينما إنشغلت الفتيات داخل المنزل بتحضير الشاي وعدته من كبايات وبراريد وصواني والتي كن قد احضرنها من بيوت الحلة المختلفة فالعدد سيكون كبيرا ولابد من التكافل وسترة الحال...والحقيقة أن المنزل بالداخل تحول الي خلية عمل يساعد فيها الأولاد بالتأكد من إمتلاء الأزيار بالماء والمرسال..بينما كانت مهمة فضل ومن قاربه في العمر ملأ الاباريق كلما نقص الماء منها ...

    أمر شيخ بابكر إبنه عبدالرحمن بان يذهب ويفتح الدكان ويحضر منه نص شوال سكر وبعض من صناديق الشاي..ناوله المفتاح من جيب العراقي الداخلي ثم أنزل جلابيته قائلا...

    أمشي اسأل حاجة فاطنة كان دايرين شي زياده من الدكان قبال تمشي..بعدين جيب لي المفتاح راجع .. وإستدار متأكا علي عصاه ليرجع للجلوس مع أبناء المرحومة واهل القرية من الرجال...
    وسرعان ما وصلت صواني الغداء من كل بيت يحملها اولاد الحلة علي أك########م ..تكاد كل الصواني أن تتشابه في نوع الطعام فيها..صحن باشري بملاح بامية مفروكة أو بملاح قرع أو بي سليقة..
    وكمية من الكسرة ثم طبق به بعض البصلات والجرجير والعجور وبعض الخبز..وعلي الرغم من حزن المناسبة..إلا أن الأطباق المشغولة يدويا و التي كانت تغطي الصواني شكلت مهرجانا من الالوان الجميلة.. ومع الصواني وفوحان رائحة صلصة الطعام والبصل الاخضر توالي وصول المعزيين والمعزيات في اللواري والبكاسي من القري المجاورة ولم يتوقف الصراخ أبدا..

    كانت الساعة قد تجاوزت الواحدة ظهرا..ومن المتوقع أن يصل اهل الفقيدة من باقي القري ومن شندي في المساء بينما لن يصل بعضهم الا في اليوم التالي!.



    Quote: دائما رائعه ومبدعه وفنانه يا بت خوجلى



    .......

    شكرا لتواجدك ولمتابعتك يا ود قدورة.

    ماتغيب..
    .
                  

07-08-2013, 09:21 AM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    وصل أقارب المرحومة من القرى المجاورة باللواري والحافلات والحمير وخرجت النساء واستقبلنهم بالبكاء والنواح والثكلي والردحي.
    نزلت النساء وكشفن رؤوسهن وأخذن يهلن عليها التراب وتعالى صياحهن : حي ووب ووب حي. تسمع من بعيد صياح حاجة النعمة بت خالة المرحومة وقد عصبت رأسها بقطعة قماش حمراء وحقبت يديها وأخذت تبكي بحرقة وتوصف: .حليل بت أمي ... الليلة سجم خشمي ... حليل أختي الليلة وحدّت بي ... حليل أختي العديلة ... حليل بت أمي البتسوي لأولادي العديلة والضريرة ... فيتعالى صياح النساء ويتجمعن حولها ويقالدنها ويوصفن معها.
    تحزم حاج الفضل أخ المرحومة بعمامته ووضع يديه على رأسه وأخذ يبكي بصوت متقطع. وقف بجانبه صديقه حاج عبد الله الذي عمل على تصبيره بقوله : استغفر الله يا حاج الفضل كلنا للموت والدائم وجه الله ، أذكر الله .. أختك تحمد سيده مشت في خيره .. كانت إديده عطاية .. وبيتها مفتوح للفقراء والمساكين. فيستجيب حاج الفضل فيسكت قليلا، ثم يعاود البكاء من جديد.
                  

07-08-2013, 11:03 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    بتبكوا مالكم يا ناس ونحن في قبايل رمضان؟

    اطروا لينا السمح يا منى و اسحاق ود ابوى بلة
                  

07-08-2013, 08:38 PM

Salah Habib
<aSalah Habib
تاريخ التسجيل: 02-11-2013
مجموع المشاركات: 451

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: الطيب شيقوق)

    بت خوجلى الرائعة
    مالك يابتى قلبتى علينا المواجع .. لذكريات وحياة جميلة كانت .. فارقناها سنين عددا
    احييك على ابداعك ولوحاتك المرسومة بدقة وتصويرك الجميل لحياة الريف واهلنا البسطاء
    سلمت اناملك
                  

07-18-2013, 12:37 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: الطيب شيقوق)

    Quote: بتبكوا مالكم يا ناس ونحن في قبايل رمضان؟

    اطروا لينا السمح يا منى و اسحاق ود ابوى بلة



    بالله شوف شيقوق ده..كيف ما نبكي بت المنا؟؟
    قالولك بت المنا دي من صغرا شباب القبايل يتكاتلوا عليها..
    وفي حياتا كلها اصلها ماغلطت علي زول..
    كريمة وطيبة..
    يا حليلا والله!

    كدي النسألك..
    إت مالك ما بتعزيني وإسحاق فيها؟
    ........
                  

07-08-2013, 10:20 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    حانت صلاة المغربية ولم يتوقف الأكل ولا الشاي ولا العزاء من مكان المأتم..مازالت النساء تبكي وتصرخ وتوصف في افضال الفقيدة التي عرف عنها فعلا الطيبة والحكمة وقلة الكلام..
    ربت بت المنا صفية بعد أن ماتت أمها وتركتها وحيدة مع أربعة اشقاء وكان والدها قد توفي قبلها بعامين..ربتها كأنها إبنتها التي أنجبتها من بطنها ولم تشعرها يوما باليتم..وبمرور الأيام وبعد أن كبرت صفية قليلا قرر رجال الأسرة تزويجها من محمد أحمد أبن بت المنا الأكبر والذي كان يعمل سائق لوري وصار فيما بعد مسئولا مسئولية مباشرة عن كل الأسرة..كبر والده ولم تعد الزراعة كافية كدخل يكفي الأسرة الممتدة ويقيها شر الجوع أو يكفي لتوفير الدراسه لأبنائه الخمسة..
    أكمل محمد أحمد الشهادة الوسطي ثم تعلم السواقة وقرر العمل مع احد أصحاب اللواري..تزوج محمد أحمد من إبنة خالته وفرح بها كثيرا..كان معجبا بها وبدماثة أخلاقها وخدمتها لأبويه (.........)ال الوقت ودون أي تردد..وكذلك صفية سعدت بالقرار ورأت فيه تعويض من الله لها علي يتمها ..فرحت وهي تحلم بأسرتها الصغيرة في خيالها وأطفال تسميهم علي اشقائها الأربعة وطفلتين تسميهم علي أمها وخالتها صفية..
    ..........
    ..........
    دخل أحد الرجال الكبار لنهر النساء وأمرهن بعدم الصريخ..

    هوي يا نسون هوي..الساعة ساعة مغربية استغفرن وأدعن لبت المنا..كفي بكا وصراخ دايرات تعترضن علي حكم الله؟!
    وسرعان ما بدأت النساء كبيرات السن في لوم بقية النساء والبنات..
    دايرات تعذبنها في قبرها؟
    صراخكن ده بينزل عليها سيطان من النار,,استغفرن وقومن صلن!
    ياربي ما تحرمنا من أجر الصبر وتدخلا الجنة يا قادر..آمين

    صاحت إحداهن وهي تحاول القوم من فوق البرش بجانب النساء الأخريات..

    يا بت..جيبي برش الصلاة ده جريه قريب وقبليه علي القبلة النصلي قبال المغرب يفوتنا..

    ونادت أخري بينما يدها تزيح كباية شاي تبقي فيها بعض من تفل الشاي وتضعها علي الجانب خشية من إنسكابها..

    يا بت صفية هوي .. الرسول ناوليني الإبريق اللاتوضا..

    وبين الاباريق والصريخ وبروش الصلاة والبكاء المكتوم..إنشغلت البنات أكثر بتعبئة الكافاتيرات الزرقاء اللون والتانية الالمونية بي شاي اللبن ومعها أطباق اللقيمات.
    بينما إنشغل الشباب أمام باب النسوان بإشعال الفوانيس بعد تعبئتها بالجاز..
    ................
    .................
    إقترب عبد الرحمن من والده قائلا بصوت منخفض..

    يابا.. مرقنا كل العناقريب في حوشنا..و في حيشان عمي سعيد وعمي أحمد..البكان جاهز للنوم!

    رد شيخ بابكر بصوت متعب فقد كان يوما طويلا وحزينا..
    خلاص سمح ولدي..نصلي العشا بعدين نمشي ننوم وباكر صباحاته بي خيرا..ناس شندي بيصلوا باكر الصباح الساعة سبعة..

    ...........
    ...........


    ..


    Quote: والد الأبناء قبال الضيفان ذاتهم ...

    ديل الرجال البقلبوا الحكومات يا مني .


    نعم هو زمن تعود فيه الجميع علي إحترام من نوع لن يتكرر..الأب هو رب الأسرة بكل ما تحمل الكلمة من معني..
    لا عمل الاولاد ولا تكوينهم لأسر واطفال يهز ذلك العرش..

    كلمتهم واضحة مثل افعالهم..أهلنا في القري والبوادي..

    الرحمة لهم ولنا جميعا..

    تسلم يا ود قباني..
    ....................
                  

07-09-2013, 12:13 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    Quote: هذا ما نود مطالعته فى منبرنا




    لملمت النساء الفراش..تمت المرحومة خمسة عشر يوما يوم بالتمام..رجع كل شيء لمساره العادي في القرية ماعدا الحزن الشديد كان مازال مخيما علي أهل بيت المرحومة ومازالت
    بعض النساء موجودات مع صفية يحاولن إخراجها من الحزن الشديد..
    كن يحاولن أيضا تلافي اللوم.. فبت المنا كانت أكبرالنساء عمرا ولها مكانتها الكبيرة في القرية وبين كل الأهل ..تعودت أن تكون معهن في كل المسرات والأفراح كما أن صفية
    لم تقصر معهن علي الإطلاق في كل مناسباتهن..كانت تخدم فيها كلها وهي سعيدة بما تؤديه.

    لم يكن من السهل علي صفية جمع ملابس المرحومة ووضعها مع البقية في شنطتها الحديدية تحت عنقريبها تمهيدا لأخذها بعيدا من غرفة المرحومة..قامت بتلك المهمة قريباتها
    الأخريات رغبة في إبعاد أشياؤها عن العين..أما القلب فالزمن وحده كفيل بتخفيف حزنه قليلا..

    قالت إحداهن وهي تخرج من داخل الشنطة ومن تحت أحد الثياب كيس سعوط ومعه علبة حديد مستديرة..
    ياحليلا عمتي..حقة سعوطا ملانة في بكانها..ثم أضافت بتساؤل مستغرب..

    انا يادي ما قايلاها خلته؟!

    تضحك الأخري ثم تحاول كتم ضحكتها عندما تلمح نظرة لوم في عيون الأخريات.. تخفض من صوتها حتي لا تسمعها الباقيات..

    جيبيها اللديها لحبوبه السرة..هي ذاتا بتسف وترسل للسعوط يجيبوه ليها من مدني البعيدة ديك..

    هاكي ليها لكن ما تقولي ليها حقت المرحومة طوالي بتاباها!

    توافقها الأخري وهي تناولها توب المرحومة والتي كانت ترتديه عند موتها..
    خلاص يللا اقفلي الشنطة ..لمينا الحاجات كلها..
    تستدير لتخرج من الغرفة بعد إنتهاء المهمة وهي توصف..

    حليلك يا بت المنا وحليلنا في الفانية دي..
    ..................
    ..................


    رمضان كريم..


                  

07-09-2013, 01:05 PM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    Quote: قالت إحداهن وهي تخرج من داخل الشنطة ومن تحت أحد الثياب كيس سعوط ومعه علبة حديد مستديرة..
    ياحليلا عمتي..حقة سعوطا ملانة في بكانها


    ما شاء الله يا بت خوجلي تربية حبوبات تمام
    مثل هذا الوصف البديع والتفاصيل الدقيقة لا يصدر إلا من شخص كان لصيقا بجدوده وحبوباته والناس الكبار
    لله درك أيتها الكاتبة المبدعة لم تنسك يا منى الحياة الراقية المتحضرة في عاصمة الضباب تفاصيل الحياة الدقيقة في قرانا وريفنا السوداني الأصيل.
    زدينا متعة وواصلي ولا تتوقفي ولن تثنينا مسلسلات رمضان الكثيرة ومتنوعة عن متابعة هذا البوست (المسلسل) الشعبي الرائع

    رمضان كريم وكل عام والجميع بألف خير وصحة وعافية
                  

07-09-2013, 04:53 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    مرت الايام وتعودت مريم علي أيقاع حياتها المقرر..نظمت وقتها في عمل المنزل قدر ما تستطيع..يوم الغسيل يوم مخصص للغسيل أكثر فلا تكنس الحوش الخلفي حتي
    يكفيها وقت اليوم للأعمال الاخري..تضع طشتين واحد للغسيل بالصابون والتاني لشطفهم وتملأهم بالمياه من قيروانه ..تقسم الملابس بجانب الطشات..هي ملابس والدها وأشقائها
    وكل ملايات المنزل ..تجلس علي بنبرها الذي بلت حباله وأرتخت لتبدأ الغسيل..تدندن ببعض الاغنيات ثم فجأة تلتفت وراءها فجأة كمن ضايقه شيئا لتقول لوالدتها فاطنة
    المنهمكة في الطبخ من راكوبتها..

    يمه عليك الله كلمي عبدالرحمن تاني ما يجيب من دكان ابوي الصابون ده.. ما بيرغي سمح
    خليه يجيب النوع التاني كان جابو اليومداك!

    ترد فاطنه بصوت هاديء وهي مشفقة علي إبنتها من كوم الغسيل الكبير..

    سمح..بكلمه وقت يجي..الغسيل ده ماكان تقسميه يا بتي..ما كتير عليك تغسليه فد مرة؟!

    تسكت مريم وهي تفكر..اكان قسمته ولا ما قسمته..ما ياهو نفس الغسيل..الماشي يغسلو منو غيري!
    إلا أنها سرعان ماتراجع نفسها وتشعر بأنها يجب أن تخفف عن أمها شعورها..

    ما بياخد وقت ..اسه بنتهي منو وأشره!



    ..................





    Quote: الكترااااااااااااابل والكسرااااااااااااابل
    والله يا أم عروض ....
    مريم هي فتاة الريف والبوادي ..................!
    بس يا بخات الحال موضوع عرس ود أعمك دي خلي ناس مريم...............
    إنحنا ذاتنا قطَّع منعنا ومرايقنا...................

    يقولوا ليك قدحك بغطيهو ليك منو.............!
    وبعد ما تغطيهو بتكون فقدت ضلعتين من ضلوعك القصار
    وتعيش باقي عمرك كلُّو ورقبتك عوجة....................!

    نعم كما ذكر قدوره هذا ما نود مطالعته في المنبر

    محبتي


    سلامة ضلوعك وضلوعهم عبيد أخوي..
    حقيقي تقاليد الريف لم تؤثر علي الفتيات فقط وأعلم أن حياة الصبيان أيضا قاسية الا أن الأشياء كانت أشد قسوه علي البنات
    الأولاد ايضا مساحة الحرية عندهم كانت محددة وإن كان الزمن ساعد في تغيرها بدرجة أوسع من تغير وضع البنات...

    ما تمشي بعيد عايزين نتكلم عن الضلوع والقدح والغطا..

    معزتي..
    .................
                  

07-10-2013, 12:32 PM

حمد عبد الغفار عمر
<aحمد عبد الغفار عمر
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 7662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    سلام استاذة منى

    كل سنة وانت طيبة وربنا يتقبل صالح الأعمال

    وصالح الكتابة
                  

07-11-2013, 03:38 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)




    تشابهت الايام بملامحها مع باقي الايام في القرية وخاصة في منزل شيخ بابكر الذي لم يمر يوم عليه بدون وجود رجال زوار..
    ذلك المساء كان منزل شيخ بابكرقبلة رجال عديدون.. بعضهم جاء من أمكنة بعيدة وقليل منهم من قرية مجاورة مما جعل شيخ بابكر يقسم بأن لا يسافروا في ليلهم راجعين الي بيوتهم...
    وكان ذلك يعني زيادة الاعباء علي مريم وأمها يعني خدمتهم حتي شروق الصباح بعد الشاي وحتي وقت الإفطار..

    حضرت مريم شاي المغرب ثم حضرت معه بعض من المنين والقرقوش والذي خبزته فاطنة وست نور والرحمة بالامس القريب..
    بعدها مباشرة بدأت مريم في الأستعداد لتحضير العشاء..في الحقيقة لم يكن المجهود كبيرا ذلك المساء علي مريم وأمها ذلك لأن ست نور كانت تقضي معهم أمسيتها فتولت أمر الذبيحة مع فاطنة بعد أن سلخها عبد الرحمن ومحمد زوج آمنة وقاموا بتقطيعها..أما عاشة جارتهم وصديقة مريم فإنها احضرت صينية كبيرة بها كمية من الكسرة التي عاستها مخصوص للضيوف مع فول وطعمية زادت بها كمية الفول الذي حضرته مريم..
    ..
    سالتهن عاشة بصوت مرح بعد أن وضعت كل شيء داخل الراكوبة..

    اسوي معاكم شنو؟؟

    ردت فاطنة بصوت هاديء..
    كتر خيرك بيتي مافي شي..كلو سويتيهو ما شاء الله ما بتقصري..

    إلتفتت لها ست نور قائلة وهي تقلب اللحم في الصاج بخفة..

    كدي شوفي مريم في التكل يبقي دايرالا خدمتن ولا شيتن..
    فاطنة كدي شوفي اللحمة دي دايرالا زيادة ملح؟؟
    ما بعرف مالو خشمي اليله مسيخ..ما ضايقالا طعم!
    تتذوق فاطنة بطرف أصبعها قطعة لحم تبردها قليلا ثم تتذوقها لتقول...

    ملحها سمح لكن كدي خليها في النار شوية....

    سريعا ما اصبح العشاء جاهزا وعبدالرحمن وفضل واقفان علي خدمة الضيوف دون ملل ..يحملان اباريق المياه وفي يد كل منهم صابونه يمدوها لهم لغسل الايادي قبل وبعد بعد العشاء مع إشراف زوج آمنه والذي ارسل له شيخ بابكر للحضور كما ارسل لشيخ إدريس ولخال مريم..
    .................
    .................

    كانت الساعة قد شارفت التاسعة مساءا عندما أنهت مريم خدمة الجميع رجالا ونساءا..إذ أنها بعد أن أكملت إطعام الرجال وأرسال الشاي والقهوة مع اللقيمات..قامت بتحضير العشاء لهن وبعدها لملمت العدة ووضعتها علي جانب الراكوبة حتي يحين غسلها..

    تذكرت مريم بأن عليها إحضار غطاء لعمتها ست نور فحملت فانوسها من التكل وسارت تجاه غرفتها في نهاية الحوش لإحضار الغطاء وهي تحلم بان تنهي ما تبقي من اعباء سريعا لتريح جسدها المنهك من الخدمة ..
    وبمجرد وصولها لغرفتها وحملها لما تود ولحظة خروجها من الغرفة..فاجأها شيخ بابكر وهو في اقصي حالات الغضب .. في الحال صوب عكازه عليها وضربها ضربة واحده به..
    صرخت مريم وإنتابها خوف وذهول عظيم لم تفهم سبب غضبه المفاجيء ولا حتي كانت قادرة علي سؤاله أو حتي علي حماية جسدها الهزيل ..جرت لداخل الغرفة وهي تكتم صراخها ووالدها من خلفها..

    لمح خال مريم والذي كان جالسا مع شقيقته فاطنة في حوش النسوان يتبادل معها وست نور الونسة بعد عشاءه مع الرجال شيخ بابكر وهو يسرع في خطاه من حوش الرجال ثم سمع صرخة مريم والتي لم تزد عليها..قطع حديثه مع شقيقته وجري ناحيتهم فشاهد والدها يرفع عصاه وهو يتوعدها بصوت غاضب حرص علي أن لا يصل للضيوف ..

    ما بتختشي؟؟.
    شايلة فانوسك حايمة في الحوش وضلك شايفنو الرجال بوهناك؟
    سينما هي اصلا؟؟
    دايره تفضحينا مع الرجال؟؟
    ضلك في الحيطة ماليها والرجال قاعدين؟؟

    صاح خالها وهويقف بين شيخ بابكر و مريم..

    يا شيخ بابكر استهدي بالله..ضل شنو وسينما شنو؟؟

    كدي امرق لي ضيوفك!
    استغفر الله!

    تكومت مريم علي الأرض وهي تغطي راسها بكلتا ذراعيها كانت في غاية الرعب والخوف من أن يخرج صوت بكاؤها ونشيجها..

    خرج شيخ بابكر وهو يستغفر ولا يتوقف عن القول..

    كدي اشوفك ولا اشوف ضلك حايم تاني!

    علي الرغم من صعوبة الموقف ومفجأته إلا أن فاطنة أم مريم لم تتحركمن مكانها الا بعد ن تأكدت أن شيخ بابكر قد ذهب لضيوفه..
    بسرعة وبخطوات كالهرولة حاولت قدر إمكانها أن تجعلها خطوات هادئة ذهبت وبدون فانوس لمريم..
    وبجزع إحتضنت ابنتها والدموع في عيونها..هالها ان تري مريم في تلك الحالة وهي مازالت مكومة علي الأرض كما أنها لم تستطع أن تفهم السبب الذي سبب غضب شيخ بابكر وجعله يضرب مريم..

    مالو ابوك معاك يا مريم؟؟

    شرح خال مريم لفاطنة سبب الغضب ..

    قال خيالها ظهر للرجال في الحيطة!

    خرج خالها يداري غضبه علي شيخ بابكر بمحاولة تلطيف للجو..

    بالله وكت إتي بتسوي سينما..ماكان تنادينا كل يوم نجي نتفرج!

    قال جملته وخرج ليجلس مع شيخ بابكر ومع الضيوف الذين كانوا في عالم آخر من تبادل الونسة والضحك..
    ............
    ............








    Quote: المبدعة دوما / الأستاذة منى خوجلي
    يا سلام على الحكي الذي يصور واقع حياة الريف البسيطة الجميلة بصدق وبدون تكلف
    "بوست" أراهن على أنه سيكون شجرة ظليلة سيقصدها كل من أراد الإستظلال والترويح عن النفس بعد عناء و تعب .
    قرأت واستمتعت كأني أشاهد لوحة فنية رائعة رسمتها ريشة الفنانة منى خوجلي
    دا الحكي البدخل القلب على طول، يفرحه ويسعده
    واصلي وامتعينا يا بت خوجلي



    كيف حالك أخي أسحق مع رمضان؟؟

    أشكرك علي التشجيع فهو يعينني فعلا علي أن أكتب عن تلك الصور المخزنة في الذاكرة..
    ربطت بينها في بعض المشاهد فنقصت بعض الادوات في رسم لوحة الذاكرة وتطابقت في بعضها الآخر فكان شرف إعجابكم..

    ..........
    ..........
    أتمني تواجدك دايما..


    (عدل بواسطة Muna Khugali on 07-12-2013, 01:16 PM)

                  

07-13-2013, 00:23 AM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    مسلسل " مريم"

    تصوير بديع وحكي طاعم ومسلسل رائع ولا مسلسلات رمضان
    استرقت السمع لحديث الخالة أم " مريم" وهي تطيب خاطر ابنتها التي كان جزاؤها على المجهود وخدمة الضيوف علقة ساخنة
    معليش " يا مريم " بتي، إنت ماعارفة أبوك شناف؟ لكن يا أمي أنا عملت شنو "وتتخنق" بالبكاء.
    تضمهاعلى صدرها، خلاس ما تبكي يا حبيبتي، أبوك داير ليك السترة وانت ما شاء الله كل الصبيان يتمنوك تكوني ليهم عروس .تتنهد مريم وبصوت متقطع أنا ما عملت حاجة كعبة عشان أبوي يضربني الضرب دا كلو، وتنفجر باكية " وتتخج". ضمتها عليها شديد وربتت على كتفها: أموت ليك وتدفنيني كان ما سكتي يا بنيتي. باكر يا نور عيني تتعودي على طبع أبوك، أنا أمك الكبيرة دي يا ما مضوقني الويل ومشوفني النجم عز النهار لكن يا بتي نعمل شنو وهو طبعه كدي، لكن بعد كله أبوك حنين(بتشديد الياء) وشهم وكريم وضكران والنصيحة ليك يا الله ما في زول بشبهو في الشهامة والكرم . هدأت مريم شوية، ودخلت أمها المطبخ وجابت ليها كورة مليانة "غباشة روب" أشربي الروب دا يا بنيتي إتي ما تعشيتي والنهار كله ما أكلت ليك حاجة. إبتسمت مريم وشربت غباشة الروب وجبرت بخاطر أمها
    إتبسطت أمها وقالت ليها: أنا داخلة أرقد أصلي الليلة من الصباح شاعرة لي بحمى وكرعي ما شايلاتني.
    قبلت مريم يد أمها وقالت : ما تشوفي شر يا أمي

    واصلي يا منى وما بنرضى المسلسل يكون أقل من 30 حلقة
                  

07-19-2013, 01:48 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    Quote:
    Amani Hamza · متابعة
    جميلة كتابتك جمال يا أستاذة منى ماشاء الله كأننا قاعدين معاهم هناك. واصلي و ماتحرمينا المتعة دي..... :)
    رد · أعجبني · متابعة المنشور · ‏الأربعاء‏، الساعة ‏05:29 مساءً‏



    شكرا أختي أماني حمزة علي كلماتك اللطيفة..
    ويسعدني كثيرا أنني أستطعت أن أجمعك بهم حتي ولو بالكلمة..
    ديل أهلنا الطيبين بدون نفاق وبدون تجميل..حتي عيوبهم لا يداروها ولا يبرروها..

    .........

    خليك متابعة معانا..

                  

07-25-2013, 03:51 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    Quote: تضمهاعلى صدرها، خلاس ما تبكي يا حبيبتي، أبوك داير ليك السترة وانت ما شاء الله كل الصبيان يتمنوك تكوني ليهم عروس .تتنهد مريم وبصوت متقطع أنا ما عملت حاجة كعبة عشان أبوي يضربني الضرب دا كلو، وتنفجر باكية " وتتخج". ضمتها عليها شديد وربتت على كتفها: أموت ليك وتدفنيني كان ما سكتي يا بنيتي. باكر يا نور عيني تتعودي على طبع أبوك، أنا أمك الكبيرة دي يا ما مضوقني الويل ومشوفني النجم عز النهار لكن يا بتي نعمل شنو وهو طبعه كدي، لكن بعد كله أبوك حنين(بتشديد الياء) وشهم وكريم وضكران والنصيحة ليك يا الله ما في زول بشبهو في الشهامة والكرم . هدأت مريم شوية، ودخلت أمها المطبخ وجابت ليها كورة مليانة "غباشة روب" أشربي الروب دا يا بنيتي إتي ما تعشيتي والنهار كله ما أكلت ليك حاجة. إبتسمت مريم وشربت غباشة الروب وجبرت بخاطر أمها
    إتبسطت أمها وقالت ليها: أنا داخلة أرقد أصلي الليلة من الصباح شاعرة لي بحمى وكرعي ما شايلاتني.
    قبلت مريم يد أمها وقالت : ما تشوفي شر يا أمي


    .........
    .........

    وقفت الكتابة ليه يا إسحاق؟؟
                  

07-13-2013, 00:23 AM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    مسلسل " مريم"

    تصوير بديع وحكي طاعم ومسلسل رائع ولا مسلسلات رمضان
    استرقت السمع لحديث الخالة أم " مريم" وهي تطيب خاطر ابنتها التي كان جزاؤها على المجهود وخدمة الضيوف علقة ساخنة
    معليش " يا مريم " بتي، إنت ماعارفة أبوك شناف؟ لكن يا أمي أنا عملت شنو "وتتخنق" بالبكاء.
    تضمهاعلى صدرها، خلاس ما تبكي يا حبيبتي، أبوك داير ليك السترة وانت ما شاء الله كل الصبيان يتمنوك تكوني ليهم عروس .تتنهد مريم وبصوت متقطع أنا ما عملت حاجة كعبة عشان أبوي يضربني الضرب دا كلو، وتنفجر باكية " وتتخج". ضمتها عليها شديد وربتت على كتفها: أموت ليك وتدفنيني كان ما سكتي يا بنيتي. باكر يا نور عيني تتعودي على طبع أبوك، أنا أمك الكبيرة دي يا ما مضوقني الويل ومشوفني النجم عز النهار لكن يا بتي نعمل شنو وهو طبعه كدي، لكن بعد كله أبوك حنين(بتشديد الياء) وشهم وكريم وضكران والنصيحة ليك يا الله ما في زول بشبهو في الشهامة والكرم . هدأت مريم شوية، ودخلت أمها المطبخ وجابت ليها كورة مليانة "غباشة روب" أشربي الروب دا يا بنيتي إتي ما تعشيتي والنهار كله ما أكلت ليك حاجة. إبتسمت مريم وشربت غباشة الروب وجبرت بخاطر أمها
    إتبسطت أمها وقالت ليها: أنا داخلة أرقد أصلي الليلة من الصباح شاعرة لي بحمى وكرعي ما شايلاتني.
    قبلت مريم يد أمها وقالت : ما تشوفي شر يا أمي

    واصلي يا منى وما بنرضى المسلسل يكون أقل من 30 حلقة
                  

07-13-2013, 01:28 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    Quote: صوير بديع وحكي طاعم ومسلسل رائع ولا مسلسلات رمضان
    استرقت السمع لحديث الخالة أم " مريم" وهي تطيب خاطر ابنتها التي كان جزاؤها على المجهود وخدمة الضيوف علقة ساخنة
    معليش " يا مريم " بتي، إنت ماعارفة أبوك شناف؟ لكن يا أمي أنا عملت شنو "وتتخنق" بالبكاء.
    تضمهاعلى صدرها، خلاس ما تبكي يا حبيبتي، أبوك داير ليك السترة وانت ما شاء الله كل الصبيان يتمنوك تكوني ليهم عروس .تتنهد مريم وبصوت متقطع أنا ما عملت حاجة كعبة عشان أبوي يضربني الضرب دا كلو، وتنفجر باكية " وتتخج". ضمتها عليها شديد وربتت على كتفها: أموت ليك وتدفنيني كان ما سكتي يا بنيتي. باكر يا نور عيني تتعودي على طبع أبوك، أنا أمك الكبيرة دي يا ما مضوقني الويل ومشوفني النجم عز النهار لكن يا بتي نعمل شنو وهو طبعه كدي، لكن بعد كله أبوك حنين(بتشديد الياء) وشهم وكريم وضكران والنصيحة ليك يا الله ما في زول بشبهو في الشهامة والكرم . هدأت مريم شوية، ودخلت أمها المطبخ وجابت ليها كورة مليانة "غباشة روب" أشربي الروب دا يا بنيتي إتي ما تعشيتي والنهار كله ما أكلت ليك حاجة. إبتسمت مريم وشربت غباشة الروب وجبرت بخاطر أمها
    إتبسطت أمها وقالت ليها: أنا داخلة أرقد أصلي الليلة من الصباح شاعرة لي بحمى وكرعي ما شايلاتني.
    قبلت مريم يد أمها وقالت : ما تشوفي شر يا أمي


    .

    تسلمي بتي..انا عشان ما حدثتك قبل ده من الكان بيحصل لي..يا بتي نحنا الشوفناه في الدنيا ده ما هين..زمنكم أرحم من زمنا
    وابوك بي صعوبيتو دي إتغير كتير...أماني زمان جدك كان صعب زول بيشبهو في صعوبيته مافي..اتي كان زمان كنتي في
    كان كل يوم تاخديلك ضربة بي عكازو..ساي كدي ان ما عجبه طعم الشاي يديك بالعكاز..أكان ناداكي وما وصلتيهو في لحظتها كان يضوقك الويل..
    إتي قايلة أبوكي طيعه ده اتولدبو؟؟ لالا شالو من ابوه..
    باكر بحكيلك بوريك جدك كان صعب كيف..عمتك ذاتها بتوريك مره سوا فيهم شنو!

    ردت مريم بإستغراب وإستنكار

    لكن جدي يمه كان طيب وأصلو ما دقانا بلا سبب.. الله يرحمو.

    ايوه صحي كان طيب..الا الطيبه براها وطبعه القاسي داك كان براه..

    أنهت فاطنة جملتها لتقول بعدها..

    كدي أمرقي من الاوضه الحارة وقشقشي دموعك دي..عمتك دي تبقي بردانه..وديلا الغطا وأرقدي وصباحتالله تقومي تمشي تسلمي يد ابوك
    وتقوليلو معليش غلطتي دي تاني ما بكررا!

    خرجت من مريم تنهيدة طويلة عكست مدي تعاستها ..ردت علي أمها بحزن ...

    سمح..باكر بمشي أتأسفلو!

    .....................
    .....................

    شكرا يا أسحاق..منتظرينك
    .
                  

07-15-2013, 03:35 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    إلقت مريم بجسدها المنهك علي عنقريبها وأمها لا تزال قريبة منها تطيب خاطرها بالكلما ت الحنين....
    أحضرت لها بعض الماء قائلة..
    .
    -هاك بتي كوز الموية ده أغسلي وشك واشربي الباقي..تلاقيك عطشانة حبيبتي!

    تناولت مريم كوز الماء من أمها وهي تقارن في نفسها بين طيبة أمها وقسوة أبوها..
    كيف إجتمع الضدان وعاشا تلك السنين بذلك الشكل العادي؟؟

    بالطبع لم تستطع مريم النوم..ومضي وسواسها يؤكد لها أن والدها لا يحبها علي الإطلاق ثم حاصرها نفس الوسواس بتذكر كل المواقف التي كان والدها فيها قاسيا عليها وعلي أخويها..
    مريم سرحت في تلك الذكري بالتحديد وتجسدت أمامها أحداثها كأنها حدثت قبل لحظات كان تصرف والدها ذلك اليوم من أكثر الأشياء غرابة ولم تجد له تفسيرا مقنعا...
    .................
    .................

    في ذلك العصر جاءها فضل جاريا وهو يناديها..

    -مريم.. مريم..تعالي شوفي معاي الصور دي..تعالي إتفرجي علي صور آمنة وأولادها وقت مشوا الخرطوم.

    فرحت مريم للمفاجأة الحلوة ..كانت شيئا مختلفا وسط أيام متشابهه...الصور أرسلتها شقيقتها آمنة مع فضل والذي كان قد قضي معهم يومين في دارهم يلعب مع أبناء أخته وخاصة مع التوم الذي كان من نفس عمره..
    لم تستطع مريم أن تصبر كثيرا لتكمل ما تبقي لها من نظافة وترتيب للغرفة بعد أن غيرت من فراش العناقريب فيها وتبقي لها ترتيب بعض الملابس التي كانت قد جمعتها من الحبال بعد أن جفت ولم تطبقها بعد..رمت ما بيدها وصاحت بحماس..

    -عليك الله تعال يا فضل سريع وريني الصور!

    إلا أن فضل الشقي جري بعيد منها وهو يلوح بألبوم صور صغير محاولا تشويقها أكثر قائلا بإصرار..

    -لالا ..أعملي لي شاي بالبسكويت أسه

    -أحسن ليك يا فضل والله تاني ما بساعدك في دروسك..ما تخليني أجري بي وراك..براي فترانة!

    -هاها ..هو ذاتو ولا بتقدري حتي كان ما فترانة..
    جري بعيدا وهي من خلفه..

    -لالا قلت ليك أعملي لي شاي بالبسكويت

    -خلاص والله بسويهو ليك بس أديني أشوف الصور..

    - كويس..قالها فضل فهو يعلم أن مريم لا تكذب ..

    -سمح تعالي نقعد نتفرج سوا هنا..

    جلس فضل علي العنقريب وجلست مريم لصقه لتتمكن من مشاهدة الصور معه..وضع الإثنان الالبوم الصغير علي أرجلهم حتي يستطيعا المشاهدة معا في نفس الوقت..

    بفرح مشتاق لمشاهدة الصور وبحماس..تصلح من جلستها علي العنقريب وهي تنظر لأول صورة قائلة ..

    -يا سلاااام شوف آمنه ..حلاتا صورتا دي.عاين ده توبها الجديد...
    ثم بسرعة تسأل فضل ...

    دي منو يا ربي القاعدة جنبها دي؟؟

    يشرح فضل والذي علم من آمنه عندما كان معها بإسم كل من في الصور..

    -آمنة قالت دي واحدة إسمها حياة وجارة ناس إحسان في الخرطوم..كان اليوم داك عزمتهم في بيتهم
    ثم اشار بأصبعه للصورة الأخري شارحا..

    وديل ناس بيتهم بس نسيت أساميهم..
    صاحت مريم بفرح شديد وعيونها تتجول في الصور بتفحص..

    -هي.. عاين التوم وسعاد ..لكن مالوم صارين وشهم كده في الصور؟؟
    كان يضحكوا!

    -قالوا اليوم داك كانوا دايرين عمي محمد يمرقهم جنينة الحيوانات لكن مرق وأتأخر قال ليهم المرة الجاية...بس زعلو..
    ثم تم جملته قائلا..

    أحسن ذاتو ..والله أنا المرة الجاية لا بعرف ليك مدرسة ولا كلام أبوي الكتير ده ولا شيتين
    ..بمشي معاهم يعني بمشي..

    ردت آمنة محاولة مكاواته..
    - تمشي وين والله ابوي ما يخليك!

    إنفعل فضل بطفولة وقال بغيظ وهو يجر الألبوم منها..
    -وأنا ذاتي ولا بخليك تشوفي باقي الصور..

    فجأة رأي كلاهما شيخ بابكر في منتصف الغرفة والغضب الشديد باد عليه..
    نهر فضل قائلا..

    -بتسوي شنو هنا يا ولد؟؟
    وده شنو الكنتو تجابدو فيهو ده؟
    ده شنو الفي يدك ده؟

    رد فضل بصوت مهزوز وقد أرعبه منظر والده الغاضب..

    -دي صور ناس آمنه يا أبوي..بس بنتفرج فيها أنا ومريم!

    رفع شيخ بابكر عكازه وبدأ في ضربهم...

    -كمان بتتكلم..دي مساخر جديدة كمان؟
    تقعدوا متلاصقين وتقولوا نتفرج في الصور؟؟

    ثم خبط مريم وهو يقول..

    -دي أنتي الكبيره كمان..تلصقي في أخوك؟
    آه يا عديمين الأدب..ده الفضل والله!
    ............
    ............

    إنهمرت دموع مريم مرة أخري عند تذكرها لذلك اليوم..تساءلت في حيرة..
    ياربي الرجال ديل كلهم مثل ابوي ولا ابوي ده صعب كده براه؟؟
    .............
    .............
    لم تنم مريم بعد ذلك أكثر من ساعتين اذ جاء صوت النباه الأول..

    الله أكبر الله أكبر..

    وجاءت معهىاصوات أمها وعمتها خافتة وهن يستغفرن ويرددن التكبير مع النباه إستعدادا للقيام!
    ...............
    ...............



    Quote: مريم حبيبتي أنا ...

    تسلمي يا أجمل مُنى هنا






    مرحب يا صبري ورمضان كريم..

    تجدني في غاية الفرح بالأغنية الجميلة وسعيدة لأن مريم أيضا حبيبتك..
    إسم مريم إسم جميل جدا ومن الأسماء التي أحبها كثيرا..

    شكرا علي مشاركتك وأرجو أن تتابع معنا..
    ...........

    (عدل بواسطة Muna Khugali on 07-15-2013, 04:10 AM)

                  

07-16-2013, 04:12 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)


    علي غير عادة شيخ بابكر..ظهرت إبتسامة خفيفة علي وجهه ذلك الصباح فأضفي مرحا غير عادي علي أهل البيت ..
    شعر شيخ بابكر ببعض الرحة بعد أن ودع آخر ضيوفه ..كان راضيا تماما عن الوضع كله فقد قدم لهم أفضل ضيافة بعد أن إستقبلهم أجمل إستقبال..الا أن ذلك في الحقيقة لم يكن
    فقط سبب إبتسامته الخفيفة كان هناك أمرا كبيرا أسعده للغايه فلم يستطع من فرط سعادته أن يمنعها من أن تنعكس علي وجهه..
    أحد ضيوف الأمس والذي هو في الحقيقة سبب زيارة الأمس كان الحاج علي إبن عم الفكي عبد الرازق.. أي كان عم الشيخ بابكر في الحسبة وكان قد أتي بصحبة رجال الأسرة
    ليطلب منه يد إبنته مريم لإبنه ابراهيم ..
    ............
    ............

    إبراهيم كان في السادسة والعشرون من عمره..درس الأقتصاد في جامعة الخرطوم عمل بعدها في أحد شركات التأمين كمحاسب بعد أن أجر منزلا وإستقر فيه مع بعض زملائه في حي السجانة..بعد عامين قرر أن يسافر الي السعودية ليعمل بها بعد أن ساعده حظه في أن يحصل علي عقد عمل مجزي بأحد شركاتها الكبيرة..والحقيقة ان قرار إبراهيم بالسفر كان نتيجة الصدفة..
    إذ ترددت الزيارات العملية لأحد رجال الأعمال العرب للشركة التي يعمل بها وبعد تعامله عدة مرات مع إبراهيم في القسم الذي يعمل به..أخبره بأنه يريد ان يستشيره في أمر خاص بالعمل وطلب أن يقابله مساء ذلك اليوم في الفندق الذي يسكن به..وافق إبراهيم علي أن يقابله مساء نفس اليوم في الساعة السادسة..

    أخبره رجل الأعمال حمدان عن نفسه وأعماله..كان قد درس الهندسة بجامعة أسكندرية ورجع لبلده حيث أسس مع شريكه شركة خاصة تهتم بمشاريع مختلفة..شرح له بأنه قد أتي للسودان لعدة أسباب وأهمها أن يجد موظفين لشركته اليافعة..أخبره أنه رأي بعينيه طريقة تعامله اللطيفة مع الزبائن والعملاء ويود أن يعرف منه إن كان يقبل الذهاب والعمل معه في شركته في السعودية..
    وقبل أن يعلق إبراهيم الذي فاجأه الامر..فتح حمدان حقيبيته التي كان يضعها علي المقعد المجاور له وأخرج كتيب يشرح ألاعمال الناجحة والأستثمارات لشركته..ناولها لإبراهيم ليلقي
    نظره عليها ثم رجع لحقيبته ليخرج عدة أوراق إتضح فيما بعد أنها عقود عمل تبحث عن من يوقع عليها..
    ...............
    ...............





    Quote: ابداع
    بس علليك الله القرقوش دا بيخبزوا كيفنو؟




    في يوم ما سأخبرك وأخبرهم أخي عمر نملة كيف خبزت ست نور ورحمة وفاطنة القرقوش..
    وحتي ذلك الحين أقول لك شيئين..

    حزينة لحزنك وأعزيك في شقيقك رحمه الله..
    التاني هو شكري لك لتواجدك هنا وتشجيعي بكلماتك اللطيفة..

    .............
                  

07-16-2013, 01:31 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)


    بعد نظرة سريعة للعقود وللعقد الخاص به قرر إبراهيم قبول العقد دون تردد..الاجر اضعاف مرتبه في عمله الحالي وبدلات وعلاوات ومنزل وسيارة...ومستقبل الشركة عظيم كما يبدو..
    لن يخسر شيئا يستطيع الحصول علي إجازة بدون مرتب من عمله الحالي ثم يسافر ليجرب بنفسه العمل في السعودية..علي الأقل يستطيع في زيارته أن يؤدي العمرة..
    سرح إبراهيم كثيرا في احلامه وتوقعاته الا أن صوت حمدان أرجعه لأرض الواقع سريعا..

    قال وهو يمد له القلم..

    - نوقع يا إبراهيم؟؟

    - أيوه جدا..قالها إبراهيم وهو يحمد الله في سره ويدعو لأن تتم الأمور علي خير..إستدرك قائلا ..

    - بس عندي سؤال لو ممكن.. هل ممكن نأخر قدومي لمدة شهر؟؟
    لازم أصدق من المكتب طلب الإجازة وكمان أسافر للأهل
    وأجهز اموري..والعقد بيقول أبدا الشغل بعد إسبوع من الآن..

    - طبعا ممكن يكفيك شهر؟؟
    خلاص علي بركة الله ..نكتب التاريخ بعد شهر..ثم قال وهو يشير للأوراق الموجوده علي الطاولة..

    - عندي طلب يا أخ إبراهيم..عايزك تساعدني أجد عماله لباقي العقود..

    - جدا مافي مشكلة..قالها إبراهيم وهو يفكر في عديد من الأشخاص المناسبين للوظائف المختلفة أغلبهم من الأهل وبعضهم من الاصدقاء..
    ...............
    ...............

    في أول خميس بعد اللقاء بين حمدان وإبراهيم..سافر إبراهيم لأهله في القرية..هذه المرة يحمل لهم خبرا سيسعدهم كثيرا..فالسفر للسعودية يعني أشياء كثيرة مسئوليات مادية يستطيع أن يلتزم بها أكثر..دعوة والده ووالدته للحج والعمرة..ثم الزواج الذي لم يتوقف والداه عن حصاره به..وفي الحقيقة كان هو أيضا يحلم بأن يتزوج ويكون أسرة وينجب الاطفال..
    .............
    .............
    أبوي..ناداه عند وصوله للباب بصوت لم تلونه الأشواق وحدها بل كان الفرح الشديد واضح فيها..

    - عندي ليكم خبر يفرح يا ابوي.. أنا جاني عقد عمل للسعودية سمح بالحيل وجيت أكلمكم بيهو..داير دعواتكم ومباركتكم
    سالمه والده وهو يقول..

    - ماشاء الله تبارك الله يا إبراهيم ولدي..قلت في السعودية محل بيت الله؟؟
    لقيتو كيف ومتين جاك؟؟ كدي حدثني بيه..ثم تمتم بدعاء قبل أن يسمع رد إبراهيم..
    ياربي ليك الحمد والشكر..مسافر بتين؟؟
    والكلام ده كله حصل بتين؟؟
    كدي اقعد غرتاح وكلمني..

    سمع أحمد أصغر اشقاء إبراهيم كلام شقيقه فجري مسرعا للداخل قبل أن يسلم علي شقيقه ليحدث أمه نفيسه بالخبر..

    - يمة يمه هوي.. إبراهيم ماش يسافر السعوديه..ياهوداك مع أبوي يحدث فيهو!

    - كضاب أمشي كدي..وينو إبراهيم؟

    - وحات الله ما كضاب..قلت ليك ماشي السعودية..

    همت نفيسة بالذهاب والتأكد مما يقوله إبنها الا أن إبراهيم وصلها قبل أن تتحرك قائلا لشقيقه وهو يضحك..
    - إت يا أحمد اصلك ما بتصبر..أنا ماجاي أحدثا بنفسي؟؟

    - صحي كلام أخوك؟؟ صحي ماشي السعودية؟؟
    حضنته بكل شوق الأمة وهي تضحك سعيدة برؤية إبنها..

    -حمدلله علي السلامة ولدي..اخوك لخمني ما سالمتك!

    رد إبراهيم وهو يحضنها..

    - أيوه يمه ماشي اشتغل هناك ..بعد ده بقدر أحججكم وأرسل ليكم تجو تزورو بيت الله..

    إنفجرت نفيسة في البكاء فرحة بزيارة بيت الله وبكل الخير الذي ستأتي به لأيام القادمة..قالت بصوت حنين وهي تمسح دموع
    الفرح بطرف توبها..

    - تستاهل الخير يا ولدي..يا حليلك يا إبراهيم ماشي تسافر بعيد مننا..

    - بعيد شنو يمه؟ ما ياها دي الخرطوم بس أرسل ليكم التذاكر تصلوها وتركبوا الطيارة..كلها ساعتين وتكونوا معاي..
    وتقعدوا معاي بي هناك بس ترتاحوا تشوفوا الدنيا وتصلوا في بيت الله..
    رفعت نفيسة كفها للسماء تلهث بالشكر لله وبالدعاء لإبنها بالستر والنجاح..

    -ياربي ليك الشكر والحمد..تستاهل كل الخير يا ولدي..ربنا يسعدك ويوفقك ويريح بالك..راضية عليك ياإبراهيم يا ود بطني دنيا وآخره!
    ..............
    ..............

    أسرة إبراهيم كانت كبيرة العدد وممتده..إبراهيم توسط اشقائه وشقيقاته الذين سكن بعضهم في نفس القرية بينما سافر إثنين منهما للعمل في بعض مدن السودان المختلفة..
    حاج علي والدهم كان رجلا طيب القلب وهاديء الطباع ومحبا لعمل الخير..كانت له أرضه التي يهتم بها ويعيش علي الدخل من محصولها من الخضروات..لم يكن دخلا عظيما لكنه كان كافيا لتغطية تكاليف حياتهم..

    زوجته نفيسة كانت بنت خالته الرضية كانت تصغره بما يقارب الخمسة عشر عاما..سعد معها بحياة إمتدت لما يقارب الثلاثون عاما أنجبوا خلالها خمسة أولاد وثلاث بنات وصار لهم عدد من الأحفاد..
    ............
    ............
    قضت الأسرة ذلك اليوم في فرح كبير بما سيؤول إليه الحال..وسريعا ما أنتشر خبر عقد عمل إبراهيم وقرب سفره للسعوديه في القرية..فتسابقوا علي المباركة ودعواتهم الطيبة تملأ القلوب رضاءا..
    ...........
    ...........
    لم تستطع نفيسة وإبنتها ليلي أن تتوقفا عن الحديث عن سفر إبراهيم وعن السعودية وعن كل الخير الذي يوشك أن يصلهم..
    وبدأت كل منهن في إقتراحات الزواج وذكر أسماء لعروسات من داخل الأسرة وإبراهيم ينضم إليهن كلما تمكن ويضحك سعيد بهم وبسعادتهم...




    Quote: ما تقيفي يا ام عروض

    في انتظارك



    مرحب يا شيقوق..مسجل غياب مالك؟؟
    ...........
    ...........

    (عدل بواسطة Muna Khugali on 07-18-2013, 05:26 PM)
    (عدل بواسطة Muna Khugali on 07-18-2013, 05:26 PM)

                  

07-17-2013, 02:50 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)


    تمكن إبراهيم خلال أسابيعه القليلة علي سفره للسعودية من أن يرتب أموره كلها وفي أن يجد العمالة المطلوبة لشركة حمدان..

    كان قد اقنع المنتصر قريبه وزميل دراسته منذ الطفولة بأن يقبل بأحد عقود العمل ويبحث لنفسه عن مستقبل مادي أفضل..علي الاقل يمكنهما أن يكونا سندا لبعضهما في الغربة..
    عرض عقد عمل آخر علي شقيقه الأكبر..إلا أنه رفض فكرة السفر..فهو في حاجة لأن يكون مع أبنائه الصغار كما أن عمله بجانب أنه يعجبه..فهو أيضا يدر عليه أيضا مبلغا كافيا لتكاليف الحياة..
    أعلم شقيقه بقراره حين سافر لوداعه قائلا وإبتسامة كبيرة علي وجهه بينما يده مشغولة بتكوير سفة في كف يده الأخري....

    - إبراهيم أخوي أت بس سافر وربنا يوفقك..ثم إستطرد..
    إت عارف الوليدات بي جاي ما بقدر أخليهم براهم..
    بس نحنا ابقي إتذكر ترسلينا للعمرة مع الوالد..وكفانا أصلو ذاتو ما دايرين أكتر من كده!

    كان إبراهيم يعلم أنه لا فائدة من محاولة إقناع شقيقه الحسن..فقد كان معروفا بينهم بقوة الراس والإعتداد بآراءه..لذلك رد قائلا وهو ينظر لشقيقه في إعزاز كبير..

    - يازول العمرة البسيطة دي؟؟
    والله أرسل ليك تجي مع أبوي وأمي..علي الاقل ترافقهم..ومنو عارف..يبقي الوضع يعجبك ونلقي ليك شغلة تمسكك معانا هناك!

    رد الحسن وهو ينفض يديه من بقايا السعوط بعد أن كوم سفته في الجانب الأيسر من شفته العليا..

    - كدي إت سافر بالسلامة وظبط أمورك وكل شي هين بعدداك..

    ...............
    ...............

    والحقيقة أن الله قد فتح كثيرا علي عدد من الشباب بسبب عقود العمل التي أتي بها إبراهيم..

    لله طرقه المختلفة في توزيع أرزاقه!

    ............



    [QUOTE
    شكراً منى
    يا سلام
    قصة واقعية...هادفة... وذكريات ممتعة... وزمن الزمن زين ... و زمن الحنان والطيبة... تحكى عن حال القُرى حينها وما أحلى الحياة فيها .



رمضان كريم يا محمد الرفاعي..

أعتقد أن في أمري القديمة مازالت كثير من الاوضاع كما كانت في السابق .. علي الرغم من قسوة الأوضاع والقهر الذي يعيشونه..اقصد التكاقل بين من تبقي هناك والتعاون بينهم..
ثم ذلك التكافل بين أبناءهم المغتربين ودعمهم للقرية في موضوع المياه وتوصيل أنابيبها من الخزان والبئر....
ولا شنو؟؟

تحياتي لك ولاهلنا المناصير بأمري..
.............
                  

07-14-2013, 00:56 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    mudhouse1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

07-14-2013, 09:44 AM

جورج بنيوتي

تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1174

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    أستاذة/ منى

    تسطع الصورة حين تصِفُهاالأحرُف الممعنة في البساطة.

    و... أتابع..

    "ناس :مريم:و.. نهر ذكريات!

    وبعضُ أماكن.
                  

07-14-2013, 11:50 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: جورج بنيوتي)

    Quote:
    أجري فالح لسعاد اتديك عصير ليمون بااارد...
    ثم تخرج من الفضية القديمة بجوارها والتي أنكسر زجاجها من الجانب الأيسر سكرية ذهبية اللون يحفظ فضل شكلها ومحتواها تماما ..تفتحها لـتأخذ بعض من الحلوي تمدها وهي تبتسم قائلة..


    هاك يا فضل.. أدي منهن إتنين لمريم والباقيات ليك..

    تتسع إبتسامة فضل وهو يتناول منها الحلوي محاولا عدها بسرعة ليعرف كم سيكون نصيبه منها..ياخذها يضعها في الجيب الكبير في جلابيته السمنية ويجري سريعا دون أن يودع
    عمته ودون أن يطلب من سعاد العصير.

    الاخت منى خوجلي
    تحية طيبة
    ان ت تمارسي الرسم بالكلمات و لوحات من صميم البيت السوداني الاصيل
    ولكن لدي ملاحظة قد تساعد في فهم جماليات النص
    وهي وضع داش قبل الحوار حتى يتم فرزه من السرد
    هكذا
    ..........................................
    - أجري فالح لسعاد اتديك عصير ليمون بااارد...
    ثم تخرج من الفضية القديمة بجوارها والتي أنكسر زجاجها من الجانب الأيسر سكرية ذهبية اللون يحفظ فضل شكلها ومحتواها تماما ..تفتحها لـتأخذ بعض من الحلوي تمدها وهي تبتسم قائلة..


    - هاك يا فضل.. أدي منهن إتنين لمريم والباقيات ليك..

    تتسع إبتسامة فضل وهو يتناول منها الحلوي محاولا عدها بسرعة ليعرف كم سيكون نصيبه منها..ياخذها يضعها في الجيب الكبير في جلابيته السمنية ويجري سريعا دون أن يودع
    عمته ودون أن يطلب من سعاد العصير.
                  

07-18-2013, 01:24 AM

د. ياسر عبد القادر
<aد. ياسر عبد القادر
تاريخ التسجيل: 05-31-2015
مجموع المشاركات: 62

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: adil amin)

    مني


    سلامات ورمضان كريم ياخ

    ليك وحشة والله


    كدي كبي لي فنجان جبنة بعدين نشوف الحاصل شنو ؟؟؟؟
                  

07-18-2013, 04:14 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)




    إقترب شخ بابكر من راكوبة فاطنه وطلب من مريم علي غير عادته عمل قهوة له..ترددت مريم في أن تقبل رأسه في الحال وتعتذر له عن الذي حدث في ليلة الامس
    أو تنتظر حين يكون وحيدا..اربكها إسترخاء ملامحه علي غير العاده وكذلك مجيئه للراكوبة وهو الذي يرسل ابنائه للإتيان بالشاي أو ما يحتاجه ولا يأتي بنفسه علي الإطلاق..
    قررت أن تحضر القهوه وتقرر ساعتها كيف سيكون إعتذارها..

    فاطنة نفسها شعرت بأن هناك أمرا ما..ظنت أنه ربما يريد أن يكمل لومه لمريم إلا أن نظراته ولهجته الهادئه في الحديث جعلها تستبعد ذلك..

    - مرحب يا حاج..قالتها ست نور أخته وهي تجذب اطراف توبها لتغطي الجزء البسيط الظاهر من ذراعيها..

    - كيف حالك يا ست نور نعلو الباعوض ما حماكي النوم..

    - لالا الحمدلله ولعنا الطلح طردوا بعيد..ضيوفك سافروا بالسلامة؟؟

    - ايوه..أنتي ماعرفتيهم كلهم؟؟

    - ايوه عرفتهم ماشاء الله..

    - أسمعوا..حاج علي طلب يد مريم مني لولده إبراهيم وأنا وافقت

    تفاجأت فاطنة بالخبر..لم يرد علي بالها قط أن ضيوف الامس كانوا عندهم لمثل هذا الأمر..

    رفعت ست نور رأسها قليلا ونظرت لشقيقها وهي تسأله في فضول..

    - دحين ولده إبراهيم ده مش الكان شغال في الخرطوم واسه مشي السعودية؟

    رد شيخ إبراهيم بلهجة مؤكدة لكلامها..

    - آآي..ياهو ذاتو..اسه قرب يتم التمانية شهور من سفره..ورسلهم قال داير يعرس

    - ماشاء الله ..والله حاج علي ماهو غريب يا هو عمنا..ووليداتو كلهم مافيهم كلام..كان للأدب مكملنو..أكان كمان للوظائف ماشاء الله كلهم وظايفهم كبيره..أهلنا ..دمنا ولحمنا لا بيلقوا
    أخير منك يناسبوه ولا نحنا دايرين أحسن منهم..

    رد شيخ بابكر وهو يسند ذقنه علي عكازه..

    ايوه صدقتي..اولاد متربيين والولد ده بالذات شايل المسئولية من يومه مع ابوه..كان راقد مع أبوه في المستشفي وقت عملولو عملية الزايده..

    قالت ست نور بصوت مرح..

    - أماني يا مريم ربنا ما بيريدك...إنتي عشان طيبة الله بيريدك.ثم نظرت لفاطنة وسألتها..

    - إتي يا فاطنة مالك ساكتة؟؟

    - لالا بس بسمع فيكم..

    نظر شيخ بابكر لها وإبتسم وهو يقول لشقيقته..

    تلقاها شالت الهم..بنيتها الوحيده المعاها في البيت..

    وجدتها فاطنة فرصة لتعبر عن مشاعرها تجاه الأمر..قالت في صوت هاديء..

    - صحي..لكن مصيرها بتي يعرسوها..ربنا يسعدها مريم ويهنيها..
    يعلم الله ما حصل عيوني ديل غمضن قبال ما أدعي ليها بابن الحلال اليسعدها..والحمدلله الله أستجاب لدعوتي..
    إبراهيم ما هو ولدا هين..كلهم أولاد وبنات حاج علي ما شاء الله عليهم..ماشين نلقي أخير منهم وين لمريم..

    في تلك اللحظة أحضرت مريم القهوة لوالدها..كانت قد سمعت الحديث وتظاهرت بأنها لم تسمع شيئا..أربكتها المفاجأة أكثر مما اربكت أمها..
    ناولت والدها القهوة ثم آنحت بسرعة لتقبل يده..

    -أبوي سامحني والله ما كنت عارفة خيالي ظاهر ليكم..قالت ذلك وإنهمرت دموعها..
    ولاول مره يظهر شيخ بابكر حنانه..

    -خلاص بتي أنا مازعلان!
    كان شيخ بابكر في لحظتها يفكر بأنه علي وشك أن يفارق إبنته ويزوجها لتكون لها حياة منفصله عنهم..كادت الدموع أن تطفر من عيونه الا أنه بقوته تغلب عليها..
    تناول كباية القهوة من فوق الطاولة الحديدية المدهونة بالبوهية الزرقاء..شرب منها قليلا ثم وقف فجأة ..أصلح من الجلابية ليعلن موعد ذهابه.

    - خلاص أنا ماشي الدكان!
    ثم إلتفت كمن تذكر شيئا وقال..

    -قالوا بيجونا تاني في الايام الجايات ديل..أقصد النسوان ناس حاجة نفيسة وأخواتها..
    ..........
    ..........



    Quote: وانا اسابق الركب علي حمارتي العرجاء لالحق ما فاتني من صفو الزمان القديم .. اذا بي اتعثر في الحفرة التي حفرها خالي (المزهلل)
    لنفسه .. فخنق الصواب بتصحيح خاطئ .. وقال فقد كتبت سهوا بالذال ...... افو يا خال .... (الذهول) اصلا بالذال

    قال ربك في الكتاب المبين ... يوم تذهل كل مرضعة عما ارضعت .... وقال ابن منظور عن ابن سيده .. ذهل الشيء وذهل عنه وذهله وذهل
    (بالكسر) عنه يذهل فيهما ذهلا وذهولا تركه علي عمد او غفل عنه او نسيه لشغل ..

    اما زهل وزهول فليس لها في العربية اصل .. ولكننا في لهجتنا السودانية افترعنا (الزهلله) من نفس الاصل العربي بسبب نطقنا الخاطئ
    للذال ...

    اسقطتني ياخال عن حمارتي .. واخرجتني عن صمت وصوم عن الكلام تعلمه .. هل تريد ان تكون مثلهم .. ام تراك تبحث عن مشكلة مع عمك
    سيبويه فيقوم علينا جميعا ويسقطنا في العربي والانجليزي كمان

    اما مني فستعيدني للصمت والتامل .. وتعيدني لبيت جدي طفلا ارقب حبوباتي وخالاتي وعماتي .. بشغف .. فهل يا زمان من عوده هل ؟ ..

    يديك العافيه .. ايتها الرائعه .. ويخرجنا بك من صمت الي ذهول .. وزهلله ..

    عمر علي حسن



    مرحب بسعادة اللواء ومرحب بزيارتك للبوست..

    سعيدة لأنك هنا ترجع بذكرياتك لزمن نقي رغم صعوبته الظاهرة..
    قطعا تتذكر كما اتذكر تلك الحياة الريفية التي أنعمني الله بها بعد أن سافرت للمهجر ..جذبتني بكل أشكالها..حتي تلك الاوقات التي أتعبتني فيها أنعدام سبل الحياه المدنية
    في الريف والقري.. صارت لي فيها متعة عظيمة..

    أن تنام في حوش تحت ضوء القمر والنجوم وتتبادل مع الآخرين الونسة والضحكات من القلب لهو أمر في غاية في الروعة...
    أن تسمع صوت الديك يأذن ثم الحمار ينهق..ثم الحركة في التكل لعمل شاي الصباح يتبعها الجلوس علي البرش بعد الصلاة لشرب الشاي والجبنة لهو أمر فريد في جماله..
    اذ تجلس انت ومن معك والضمير مرتاح بعد يقظة من نوم هاديء..وإيمان أكملت طقوسه بالصلاة..تشاركك الحيوانات نفس المساحة من الارض ..تأكل أنت ومن معك في كل يوم نفس
    البسيط والمكرر من الكسرة وما تيسر من الملاح..
    وحين تري الاطفال يلعبون مع الغنمايات الصغيرات ثم في المساء يشربون لبن أمها معها هو تفكر في جمال الكون وبساطنه وعمقه..تلك العلاقة بين الأطفال والحيوان هي حقا ممتعة!

    قطعا تتذكر الحجوات والخيال فيها..تتذكر رائحة الحنة في أقدام حبوبتك وقد إستلقيت في الطرف الآخر في السرير معها بعد أن أشتد خوفك ليلا من قصة البعاتي..
    وتتذكر عماتك وخالاتك وهن يضعن قطع النقود المعدنية في يدك الصغيرة وتتذكر طعم الفرحة بها..ثم جريك بعيدا لصرفها او لتخبئتها..

    أين هن العمات والخالات وقبلهن الحبوبات؟؟

    ...............
    ...............

    خليك معانا..
                  

07-18-2013, 08:29 AM

عبيد الطيب
<aعبيد الطيب
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 1801

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    Quote: أن تنام في حوش تحت ضوء القمر والنجوم وتتبادل مع الآخرين الونسة والضحكات من القلب لهو أمر في غاية في الروعة...
    أن تسمع صوت الديك يأذن ثم الحمار ينهق..ثم الحركة في التكل لعمل شاي الصباح يتبعها الجلوس علي البرش بعد الصلاة لشرب الشاي والجبنة لهو أمر فريد في جماله..
    اذ تجلس انت ومن معك والضمير مرتاح بعد يقظة من نوم هاديء..وإيمان أكملت طقوسه بالصلاة..تشاركك الحيوانات نفس المساحة من الارض ..تأكل أنت ومن معك في كل يوم نفس
    البسيط والمكرر من الكسرة وما تيسر من الملاح..
    وحين تري الاطفال يلعبون مع الغنمايات الصغيرات ثم في المساء يشربون لبن أمها معها هو تفكر في جمال الكون وبساطنه وعمقه..تلك العلاقة بين الأطفال والحيوان هي حقا ممتعة!


    يا سلااااااااااااااااام لك التحية والتقدير امانا ما رسمتي لوحة........!
    "أهلي البساط
    والقعدة والإنبساط
    الراحل المقيم سيدي الشيخ العباسي في حديثه عن الريف والبادية واهلها الذين أحبّهم ذكر
    هذه الأريحية والبساطة والقناعة والمحبة وراحة البال

    والله يا أم عروض هسّع الواحد بصحي ويكون مستلقي و15 دقيقة هوووووووووولة طويلة
    بعد تغير الحال والشعتفة العمت الريف الحبيب يحكي لي الأستاذ سالم موسي
    ان أولاد "احمد ود جدو" وكان رجلا صاحب طرفة وجميلا في دواخلة ،
    فبعد السنين السود وذات خريف صحُّوه اولاده قائلين " "يابا قوم الوطاه أصبحت"
    ليرد عليهم قائلا: - "أريتها ما اصبحت اصبحت عيل علي الشقاوة والمحن.........!

    محبتي
                  

07-19-2013, 00:00 AM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عبيد الطيب)

    Quote: أين هن العمات والخالات وقبلهن الحبوبات؟؟

    هن عندك .. يابت الخليفه
    يستلقين علي اقفيهن الملفوفه في القراقيب وثياب الدمورية علي كراب عنقريب قريب منك وانت تنقطين علي اذانهن وقلوبهن كلماتك
    التي تملأ الحوش دعاشا وسلاما ..

    وانا قاعد في الواطه (انكرش) .. متكيف جبنه

    متعك الله

    عمر علي حسن
                  

07-19-2013, 02:16 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    .ذلك النهار كان عجيبا وغريباعلي كل من في البيت..فرحة فاطنة كانت طاغية ..مريم تستحق كل الخير وهاهو قد اتي لها..عريس شاب..متعلم سيسكنها المدن وستنعم بالحياة الناعمة ..
    سيسترها ويعاملها معاملة كريمة ..ماهي كمان بت أهله وبيكونوا لبعضهم سترة وغطا..
    خرجت منها تنهيدة طويلة تشرح مدي إرتياحها وفرحها.. حمدت الله كثيرا بعدها ونذرت لأن تصلي لله مائة ركعة شكرا له عندما يتم زواج مريم!

    جاءها صوت ست نور يرجعها من سرحانها بعيدا فردت بمشاعرها دون ان تعي تماما لما قالته ست نور..

    - عاد يا ست نور مريم الله أداها في شان طيبتا وتعبا ليل نهار معانا..لكن فراقا ببقا لنا حااااار!
    صدرت من ست نور ضحكة صغيرة وهي تقول..

    - ياهو مصيرالبنات يا فاطنة ..إتي نسيتي وقت عرسوك؟؟
    ما كتي أصغر منها وتلعبي يادابك مع الشفع..تذكري أمك الله يرحما كانت بتبكي كيف وقت ابوك قال أداكي لي بابكر؟؟
    البنات اصلن الله خلقن للعرس وولادة الشفع ومريم ماشاء الله كبرت وبتقدر تمسكلها بيت ..
    ماشاء الله بتنا عوجة ما بتجيها..وعريسها اريتو عريس السرور سماحة خلقة واخلاق..

    أكدت فاطنة علي كلام ست نور بصوت متحمس..

    -آآي والله ست نور أختي..صدقتي..الله يتمم علي خير وبتي تسعد في حياتها..
    ثم سالتها...

    باقيلك نكلم اهلها ولا ننتظر لامن النسوان يجن؟؟
    .........
    .........

    لا تدري مريم كيف أكملت ما عليها من أعباء منزلية..كانت بين السماء والأرض في مشاعرها..أرتبك كيانها ولم تدر إن كان يجب أن تفرح او تحزن..كثيرا ما حلمت بأن تتزوج
    وتنجب الابناء والبنات وتراهم يدرسون ويكملون تعليمهم..قطعا لن تضيع أحلامهم كما ضاعت أحلامها..
    لكن كانت دائما خائفة..ماذا أن تزوجها شخص مثل والدها؟؟ شخص لن تستطيع معه تحقيق أحلامها وأحلام أبناءها..
    سرعان ما تتذكر مريم بذهول بأن ما طلبها هو إبراهيم الشاب الوجيه المتعلم..
    تفكر..لماذا إختارني أنا؟
    لست أجمل من إخلاص ولا سهام ولا نعمات؟؟
    ياربي هو إختارني ولا ديل ناس ابوه وأمه؟؟
    هو ذاتو ما أظن بيتذكرني ..ياربي يكونوا جبروه؟؟

    كرهت مريم مجرد التفكير بأن أبراهيم مجبر..قررت أن تطرد ذلك التفكير من رأسها..
    أتعبها التفكير وهي تحاول أن تتظاهر بأنها لم تسمع حديث والدها..

    نادتها فاطنة بحنية..
    - تعالي يا مريم..

    - آآي أمي

    - اقعدي حبيبتي في البنبر ده دايره أتكلم معاك شوية..

    خجلت مريم كانت تعرف ما تود أمها إخبارها به ..تظاهرت بعدم المعرفة..في إرتباك ظاهر جلست وهي تقول ..
    -خير يمه.

    - خير يا وش الخير..أنا يا بتي عندي ليك كلام سمح بالحيل..إبراهيم ود حاج علي عم ابوك طلبك للعرس..ثم أضافت وهي تحاول أن تستكشف رد فعل كلماتها علي مريم..
    يعني أصلك ما سمعتي كلام ابوك قبيل؟
    لم ترد مريم وزاد خجلها فطأطأت برأسها لاسفل اكثر..

    - ما تخجلي يا مريم الزواج اصلو مصيرك ومصير كل البنات..المهم يا بتي عريسك ماشاء الله ولد مؤدب ووظيفته سمحة..وفوق ده في السعودية..

    إلتقطت ست نور المتكئة علي جانبها الأيمن فوق العنقريب الآخر طرف الحديث سريعا من فاطنة وقالت وهي تنظر لمريم ..

    - والله يا بتي تستحقي السعادة والله وماك طالباني حليفة يا بتي وانتي بت أخوي واقرب لي من إبراهيم...دحين إبراهيم ده ود السرور امه وابوه راضيين عنو.
    واتي والله يا مريم بنيتي الله ذاتو راضي عليك البقاهو من نصيبك..

    سكتت مريم وهي تتسائل في نفسها..اسه بيشكروا فيه زي الخايفيني ارفضو..مثل أكني لو دايره أرفضو بقدر أرفضو!

    لم ترفع مريم راسها من الأرض خجلا وإرتباكا وتمنت لو ينتهي الحديث سريعا..لكن أمها استمرت في الحديث..

    - أها يا بتي ابوك قال يحدثوك..وقال ناس أمه بيجونا في الايام الجايات..دايرين ننظم حالنا..صحي هم ماهم أغراب لكن بقوا نسابة ولازم نصلح حالنا قدامهم..

    ردت مريم بصوت خافت خجول..
    - سمح أمي..

    - أنا برسل لآمنة بعد فضل يرجع من المدرسة عشان تجينا نكلمها بالخبر السمح ده وكمان في شان نتفاكر سوا..

    - سمح..قالتها مريم ووقفت إذ كان هناك كوم غسيل في إنتظارها..

    .سمعت ست نور تقول ضاحكة محادثة فاطنة..

    - واحلاتي دي..خجلانة المسيكينة!.

    ..............


    Quote: بت خوجلى الرائعة
    مالك يابتى قلبتى علينا المواجع .. لذكريات وحياة جميلة كانت .. فارقناها سنين عددا
    احييك على ابداعك ولوحاتك المرسومة بدقة وتصويرك الجميل لحياة الريف واهلنا البسطاء
    سلمت اناملك



    مرحب صلاح حبيب..
    صدقني لن تفارقك الصورة تماما حتي وأنت تظن ذلك..
    هي الحياة في عفتها وصدقها ونقائها وتحديها..شكلت طفولتك وهي أقوي مراحل التشكيل في الأنسان
    عندما تعيد شريط دكرياتها..تاتيك الدكري ممتلئة برائحة الزراعة وشكل تموجها مع اي رياح قادمة تاتيك أكثر برائحة عراقي والدك وهو راجع من العمل..
    وتسمع صوته الحبيب..
    تشوف قدام عينك حبوبتك والسبحة في معصمها وفردتا بجانبها وهي تدندن بمديح او ببعض ابيات شعر..
    تسمع صوت والدتك وخالتك ومرت الجيران داخلة وهي تنادي في صوت يشع طيبة..
    ..
    ناس البيت..
    شوفت اهلنا ديل بسيطين وحلوين كيف؟؟

    تحياتي لك وشكرا جزيلا علي تواجدك معنا..
                  

07-19-2013, 07:45 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    Quote: تصوير بديع وحكي طاعم ومسلسل رائع ولا مسلسلات رمضان
    استرقت السمع لحديث الخالة أم " مريم" وهي تطيب خاطر ابنتها التي كان جزاؤها على المجهود وخدمة الضيوف علقة ساخنة
    معليش " يا مريم " بتي، إنت ماعارفة أبوك شناف؟ لكن يا أمي أنا عملت شنو "وتتخنق" بالبكاء.
    تضمهاعلى صدرها، خلاس ما تبكي يا حبيبتي، أبوك داير ليك السترة وانت ما شاء الله كل الصبيان يتمنوك تكوني ليهم عروس .تتنهد مريم وبصوت متقطع أنا ما عملت حاجة كعبة عشان أبوي يضربني الضرب دا كلو، وتنفجر باكية " وتتخج". ضمتها عليها شديد وربتت على كتفها: أموت ليك وتدفنيني كان ما سكتي يا بنيتي. باكر يا نور عيني تتعودي على طبع أبوك، أنا أمك الكبيرة دي يا ما مضوقني الويل ومشوفني النجم عز النهار لكن يا بتي نعمل شنو وهو طبعه كدي، لكن بعد كله أبوك حنين(بتشديد الياء) وشهم وكريم وضكران والنصيحة ليك يا الله ما في زول بشبهو في الشهامة والكرم . هدأت مريم شوية، ودخلت أمها المطبخ وجابت ليها كورة مليانة "غباشة روب" أشربي الروب دا يا بنيتي إتي ما تعشيتي والنهار كله ما أكلت ليك حاجة. إبتسمت مريم وشربت غباشة الروب وجبرت بخاطر أمها
    إتبسطت أمها وقالت ليها: أنا داخلة أرقد أصلي الليلة من الصباح شاعرة لي بحمى وكرعي ما شايلاتني.
    قبلت مريم يد أمها وقالت : ما تشوفي شر يا أمي



    الله يااسحاق ومنى ون تو قمة في الروعة

    عليكم الله ما تقيفوا نحن متابعون ومنتظرون شوبة ود اللمين
                  

07-26-2013, 11:13 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: الطيب شيقوق)

    Quote: عليكم الله ما تقيفوا نحن متابعون ومنتظرون شوبة ود اللمين



    قول ليهو كلموا يا ود شيقوق..

    رمضان دخل العضم ولا إليلي؟؟
    ......
                  

07-19-2013, 04:17 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)


    عندما أشرقت شمس صباح اليوم التالي..كانت كل نساء القرية قد علمن بأمر خطبة مريم..تجمع بعض منهن في الصباح وكانت جلستهن الطويلة في الراكوبة مع فاطنة..
    تعالت أصواتهن وهن ما زلنا في بداية الحوش..

    - مبارك يا فاطنة الله يتممه علي خير وعقبال بنياتنا وأولادنا..كلام عجبنا وسر بالنا..

    ردت فاطنة ترحب بهن وإبتسامة عريضة علي وجهها تشرح فرحتها..

    -أهلا يا حواء..كيفنك يا سعاد يباركوا ليكن حلو وليداتكن..ثم سالمت باقي النساء وهي تفسح لهن مكان الجلوس..
    إلتفتت لصفية وسألتها..
    .
    - كيفينك يا صفية أمس مالك ما ظهرتي علينا ؟؟
    نعلك طيبة ووليداتك وأبوهم..أقعدوا..محاسن أقعدي فوق العنقريب البنبر ده بيرميك ماهو مستعدل سمح..كمان كراعو يبقي لي مكسورة

    - وينا العروس النبارك ليها..ماشاء الله عريس الهنا..

    - تعالت اصوات النساء وهن يتحدثن في وقت واحد في حماس وفرح عن خطبة مريم وأيام الإستعداد القادمة للزواج..ثم بدأن الحديث وعن خطبة فتيات اخريات في الفترة
    الماضية في القرية..

    - تتذكرن سعيدة بت الزين؟ قالت وهي تشير بئراعها للخلف..
    ساكنه في الفريق البعيد داك قريب لناس ام الحسن بت وداعة..

    وعندما لم تظهر علي النساء اي بادرة تبين معرفتهن لها..إلتفتت لصفية قائلة..

    - الرسول ما بتتذكريها إتي يا صفية؟ ثم شرحت أكثر..
    الكان ولدها الصغير ضربته الحمارة في بطنه ورقدوه في المستشفي ..

    وقبل أن تكمل حواء وصفها قاطعتها محاسن بصوتها الرفيع..

    - أي أتذكرتها دي ما ماخدها ود حاج عمر ..الله يرحمه ..أها مالها؟؟

    - أها بتها الكبيرة جاها عريس شغال وين كدي ما بعرفو بلدا يقولولا شنو كدي..عاد عريس السرور أماني يا بت أمي ما غرق البنية بالدهب والتياب..
    جاب لها خاتم الخطوبة والساعة واربعة غويشات أمها ذاتا قنعا ..جاب لها توب وجلابية وماخلالهم شي من دقيق لي سمن لي بصل وسكر..ماشاء الله قالولك خلا حالهم حال
    وبعد داك دفعلهم مهر..وبس قالهم ما دايرا إلا بي هدوما الفوقا!

    إبتسمت فاطنة وقالت...

    - أريتو حال كل بنياتنا ..كل شيء قسمة ونصيب ربي تديهن كلهن اولاد الحلال وتريحهن في بيوتن

    قلبت صفية البن في المقلاية وهي تضيف نقط من المياه عليه حتي لا يحترق ..سرعان ما أنزلته علي الأرض بجانبها حتي يبرد قليلا بينما لم تتوقف عن هزه ونفضه لأعلي حتي يبرد
    وتطير قشرته..رفعت الشرقرق الممتليء لنصفه بالمياه فوق النار بعد ان أصلحت من وضع الحطب الموقد تحته..ثم إستعدلت في جلستها وهي تحاول تحريك رقبتها يمينا وشمالا ..قالت..

    - والله رقبتي دي ما بعرفا مالا من امس حمتني النوم معسمه عسيمة كعبة خلاص!

    - تعالي النمسده ليك..كدي في الاول قومي خليني اللأدق البن وأجهز الجبنه..
    ردت صفية وعلامات الأعياء بادية علي وجهها..

    - لالا بخلصه في الأول يا حوا بعد داك تعالي مسدي لي رقبتي..امس وحات أسم الله رقبتي حمتني النوم..اكان قولت ليك نمت بعد صلة الفجر ما بكون كضبت!
    قالت جملتها الأخيرة وهي تخبط بكفها الأيمن فوق فخذها دليل علي حيرتها في أمر رقبتها ..شرعت بعدها في دق البن بإيقاع تعودته وأحبته..
    سالت فجأة..

    إتو العروس وينا دحين؟؟

    يا مريم ..



    ..................


    Quote: أستاذة/ منى

    تسطع الصورة حين تصِفُهاالأحرُف الممعنة في البساطة.

    و... أتابع..

    "ناس :مريم:و.. نهر ذكريات!

    وبعضُ أماكن.



    ناس مريم ونهر الذكريات..يا لها من كلمات ذات معني عميق!

    لعلك تتذكر مثلها في عطبرة او في أيام الخرطوم وأمدرمان القديمة أو ربما في شرق البلاد أو غربها..
    لعلها ايام سمعت عنها من والدتك او خالتك ..ايام تحكي عن بساطة ونقاء الإنسان دون تفرقة قائمة علي طبقة او كان للدين فيها خلاف أو عصي تفسره لك بمزاجها وعكننتها هي..
    لعلك تذكر طبق البامية الذي مدته تيريزا خالتك لفايزة جارتها فارسلت لها الأخري طرقات كسره في جردل طلس صغير مع كورية ملاح "ورق"..فتشاركن اللقمة ووصية وصتنا بها
    الاديان حين كان فهمها عميقا..
    ولعل طعم الجرم مازال في فمك قويا وقد أحضره جارك محمد أحمد مع التمر من الشمالية فمدته زوجته لكم بالحيطة قائلة محمد أحمد وصل أمس من الشمالية..
    هل تذكر تلك الايام وتحن لها؟
    هي منك وأنت منها مهما تغيرت الظروف وتبدل الحال..
    من يستطيع نزعها منك وقد شكلتك وساهمت في تكوينك؟؟
    قد يستطيع أن يضايقك في إستمرارها الإن لكن قطعا لن يستطيع هدم جمالها الساكن فيك من الماضي ..

    هل تذكر تلك الأمسية والتي كانت قبلة الجيران فخطوبة "ماتريد" وفؤاد كانت أجمل إحتفال بين الأهل والجيران؟ شاركوا فيها معكم بتحضير الكراسي ورصها وقبلها فرش الرمال
    ثم الرقص والغناء..

    أعلم أنك تذكرها وأعلم أن الشوق لزمنها يعصر روحك!

    ...........
    ...........

    أشكر لك تواجدك فقد اسعدني كثيرا..

    أتمني أن تتابع معنا



    ................
                  

07-20-2013, 03:37 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)


    في ذلك المساء تجمعت بنات الجيران عند مريم للمباركة ومعرفة تفاصيل وأخبار الخطوبة..لم ينتظرن حتي تأتي النساء من أهل العريس ويتم الإعلان عن الخطوبة رسميا..
    كلام الرجال قد تم..وشيخ بابكر وافق في لحظته..الامر لا يحتاج لمشاورة او مراجعة..النسوان يجن بعافيتهن لكن نحنا ماشيات لمريم نبارك ليها..

    هكذا ردت إنشراح صديقة مريم لأمها عندما طلبت منها تأجيل زيارة المباركة حتي يكتمل الموضوع بزيارة النسوان!

    تجمعت الفتيات عند مريم في ذلك المساء الصيفي..وجلسن معها في الغرفة الخلفيه بعيدا عن حوش الرجال خشية أن تصل اصواتهن الضاحكة اليهم..
    كانت إنشراح أكترهن جرأة وصراحة في الحديث لم تتردد حينها من إعلان ضيقها لأن العريس لم يظهر بعد..كانت أول من بدأ الحديث..

    - محظوظة يا مريم عقبالي..فترت من القعاد في بطن البيت ده يقول لي غسلي وده يقول لي عوسي الكسرة..وداك ينهرني بلا سبب..رفعت كفيها وهي تنظر لأعلي وصرحت بما في
    قلبها بكلمات واضحة..

    - ياربي تمرقني من الحلة الوحلانة دي..تجيب لي عريس ماضروري يكون في السعودية ..بس عريس يسوقني بعيد..
    ضحكت البنات..ومن شدة خجل مريم وضعت طرحتها علي وجهها تداري بها ضحكتها فقد كانت تشعر بدعاء إنشراح.. بينما نهرت عاشة إنشراح قائلة..

    - أصلك ما بتخجلي..عشان شفقتك دي بس تقعدي تاني سنتين!
    وبعدين هو ذاتو البيعرسك ده ما قايلاه بيقول ليك إسلي ونطفي وجيبي وسوي؟

    - آآآآي بيقول..لكن هو واحد البيقول..في بيت ابوك كلهم يقولوا!

    ضحكت البنات وبعضهن يوافق إنشراح قولها..ضحكات البنات ما أحلاها بريئة وندية تعكس أحلامهن وآمالهن..أكبرهن لم تتجاوز السابعة عشر من عمرها..أحلامهن كانت بسيطة وطفلة مثلهن..يفرحن بقماش الفستان الجديد الواحد حين يأتي ويزداد الفرح إن ناسبته الطرحة جمالا..تتلون الدنيا بالوان الفرح والوعد إن جاءت مناسبة في الحلة..مناسبة يتقابلن فيها ليغنن ويرقصن علي إيقاع دلوكة أو غطاء حلة تقود فيها الغناء إحداهن بينما كفيها تدق عليها بإيقاعات تناسب لحن الكلمات..

    - متين يا مريم العرس؟؟

    ترد عائشة علي إنصاف نيابة عن مريم بعد أن شعرت بخجلها..
    - علي حسب كلام الرجال قالوا في الشهور الجاية..لكن بس الا النسوان يقولن..

    صاحت بثينة محذرة..

    - هوي يا بنات..بكلمكم من أسه.. قصة فستاني ما دايرة واحدة فيكن تقلدها..من أسه حدثتكم!

    تمحنت عائشة وهي تسمع كلمات بثينة فعلقت في الحال..

    - هوي..قولي بسم الله ..قمتي لي كضبك..هو بتين مشيتي جبتي القماش؟؟

    - كضب شنو يا يازولة..وحات الله قماشي قاعد جااااهز ..عندي من زمان داساه..اها تذكري وقت حبوبه سعدية مشت الحج؟؟
    جابت لي معاها القماش وأنا من شدة عاجبني داساهو.. بس أسة بوديه لسعدية تطقه لي..
    ثم غيرت من نبرة صوتها لتصبح أكتر تعبيرا عن فرحها المتحمس..

    - الزول طول ما حضر ليه عرس وده ما اي عرس ده عرس مريوم صاحبتي..يعني ماشه القي مناسبة أحسن منو وين علشان البسه فيه..
    ردت سريعا شقيقتها الصغري صفاء بشقاوة..

    - عرسك اتي ذاتك ..

    تعالت الضحكات بعد تعليق صفاء ووظهرت أصوات المرح ومريم سعيدة بوجودهن معها تبادلهن الإبتسام وتخرج منها بين الحين والآخر ضحكة خجلي مكتومة..


    ..................


    Quote: الاخت منى خوجلي
    تحية طيبة
    ان ت تمارسي الرسم بالكلمات و لوحات من صميم البيت السوداني الاصيل
    ولكن لدي ملاحظة قد تساعد في فهم جماليات النص
    وهي وضع داش قبل الحوار حتى يتم فرزه من السرد
    هكذا
    ..........................................
    - أجري فالح لسعاد اتديك عصير ليمون بااارد...
    ثم تخرج من الفضية القديمة بجوارها والتي أنكسر زجاجها من الجانب الأيسر سكرية ذهبية اللون يحفظ فضل شكلها ومحتواها تماما ..تفتحها لـتأخذ بعض من الحلوي تمدها وهي تبتسم قائلة..


    - هاك يا فضل.. أدي منهن إتنين لمريم والباقيات ليك..

    تتسع إبتسامة فضل وهو يتناول منها الحلوي محاولا عدها بسرعة ليعرف كم سيكون نصيبه منها..ياخذها يضعها في الجيب الكبير في جلابيته السمنية ويجري سريعا دون أن يودع
    عمته ودون أن يطلب من سعاد العصير.


    أخي الفاضل عادل أمين..

    فرحت جدا بكلامك الفوق ..وفرحي كبير لأني عارفاك زول تخصص..
    لذلك لو لاحظت طوالي بديت أغير وأعمل بنصيحتك وكلامك كان تمام في محله..
    سعيدة بإشادتك وتصحيحك لي..والحقيقة أنا لما بديت أكتب ما كان عندي ولا في بالي الا موقف واحد وهو موقف الفانوس والضل علي الحيطة..
    وكنت فاكرة بكتب المقدمة الأولي ثم أرجع لأذكر بعدها موقف الفانوس..وبس!

    وفجأة لقيت نفسي بربط في أحداث وأحكي عن مشاهد مختلفة دون خبرة لي سابقة في هذا المجال..
    لذلك نصيحتك كانت محل تقدير كبير عندي..

    شكرا لك علي تواجدك وأتمني له التمدد هنا..

    ................
                  

07-20-2013, 07:36 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    Quote: - آآآآي بيقول..لكن هو واحد البيقول..في بيت ابوك كلهم يقولوا!



    اااااااااااااااي يا منى واصلي كلام حلو وطاعم
                  

07-21-2013, 04:22 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    إستقبل عبدالرحمن شقيق مريم خبر الخطبة بإحساس عادي..فأي فتاة مصيرها الزواج حتي الأصغر منها يتزوجن..كان يكبر مريم بأقل من عامين يحب مريم كثيرا الا أن فضل شقيقه
    الاصغر كان أقرب لها منه في الونسة والضحك..طبع عبد الرحمن كان مختلفا ..دائما كان سكوتا وهادئا..

    درس عبدالرحمن المرحلة الاولي في مدرسة الشعلة بالقرية ثم المرحلة الوسطي والثانوية في مدارس مختلفة بقري مجاورة..تعود أن يذهب للمدرسة الثانوية كل صباح مع رفاقه الأولاد من الجيران في قرية مجاورة إذ لا توجد مدرسة ثانوية في قريتهم..علي الرغم من تعب مشوار الذهاب والإياب للمدرسة..الا ان الامر لم يخلو من متعة..فالجميع يستقل كارو عم عبده كوسيلة مواصلات..كانت قطعا ممتعة خاصة أنها تمر خلال مشوارها بحقل كبير أخضر مترامي الافطار يفصله جدول مياه عريض ..ضحكات الصباح بعد المطبات التي يمر بها الكارو ومعها
    نهرات عم عبده وتعليقات الاولاد الشقية كانت تقصر المسافة وتسعدهم في مشوارهم اليومي..

    لم يشغل زواج مريم بال عبد الرحمن كثيرا ولم يفكر في أمر عريسها ..هو او غيره لا يهم ففي نهاية الامر هو من الأسرة وسيعاملها معاملة طيبة..كل ماكان يشغل عبدالرحمن هو دراسته..
    هدفه أن ينجح بأكبر مجموع ليسافر لدراسة الجامعة في الخرطوم..سيسكن الداخلية وسيجتهد في كليته ويتخرج طبيب..نعم دراسة الطب كانت منتهي غايته...كثيرا ما تخيل نفسه ياتي في عطلاته للقرية بعد دخوله الجامعة..كيف ستكون أسرته فخوره به كما تفخر أسرة محمدين بأبناءها الخمسة ثلاثة الأطباء منهم أطباء وإثنين درسا الهندسة وابتعثوا للخارج للدراسة فوق الجامعية..
    ............
    ............
    لم ينم فضل جيدا ذلك المساء..بكي كثيرا عندما علم بأن مريم ستتزوج وترحل بعيد عنهم..علي الرغم من صغر سنها الا انها كانت له كالأم ايضا..معظم وقته بعد الدراسة بجانبها في المنزل يساعدها وتدرسه مالم يستطع إستيعابه في الفصل..حتي نهراتها له في كل مرة تجد فيها بقع حبر في ملابسه ما كانت تغضبه..كان يحبها كثيرا..
    جلس في طرف عنقريب فاطنه بهدوء ..رفع قدميها علي ساقية الصغيرة بعد أن أبعد الثوب الذي كان يغطيها عنها وبدأ في تدليكها..كانت تلك عادته دائما عندما يحتاج لشيء من أمه ..
    رفعت فاطنة راسها وإبتسمت قبل أن تقول..

    - جيت يا عشاي؟؟
    - آآآآي

    ثم سألها بغته ..

    - يمه مريم صحي ماشيين يعرسوها؟؟

    - ايوه فضل ولدي..إت ذاتك بعد تكبر بتمشي تعرس وتسويلك بيت ووليدات

    - يعني بيعرسوها وبتكون معانا لسه في البيت؟

    - لالا يا فضل ..عريسا بيسوقا معاه..

    - بيسكنوا في بيت براهم يعني..بيتهم بيكون وين؟؟

    إنتفض جسد فضل الصغير وإمتلأت عيونه بالدموع عندما أخبرته فاطنه بأن مريم سترحل بعيدا عنهم!

    - يمه أنا بكره العريس والعرس ذاتو..أنا ما داير مريم تعرس.. قالها وهو يمسح دموعه بطرف كم عراقي جلابية المدرسة ثم يزيح قدمي والدته عنه ويجري بعيدا وهو يبكي ..

    لم تتحمل فاطنة الموقف فمضت تبكي هي أيضا..إذ تخيلت حالهم بعد ذهاب مريم..مريم هي قلب البيت كله وروحه..من سيلازمها في أوقاتها الطويلة بالمنزل؟؟
    من سيستيقظ معها فجرا ويناولها وتناوله شاي الصباح ثم الإفطار؟؟
    من سيأتي لها بخضار الصباح ويضعه امامها بهدوء؟؟
    .......
    ........
    إستغفرت مريم عدة مرات ومسحت دموعها من تحت ثوبها بعد ان غطت وجهها به..خشيت أن تأتي مريم وتراها في ذلك الحال فتتأثر هي الأخري...عقبت إستغفارها بسلسلة من
    الدعوات لمريم بالسعادة والشكر لله علي أفضاله الكبيرة..

    مسكينة فاطنة ماكانت تعلم بأن مريم ايضا كانت تفكر مثلهما وأن قلبها صار مثقلا بالهموم ..كيف ستبعد عنهم وهم كل حياتها؟؟
    كيف ستكون حياتها بدون حضن وحنان امها وشقاوة فضل وعقل عبدالرحمن وهدوءه؟؟
    نست تماما مريم قساوة والدها معها..إشتاقت له في تلك اللحظة اكثر من اي وقت مضي..
    ياربي ماشية أعيش كيف بدونهم؟؟

    مسحت مريم دموعها بسرعة وتحركت من مكانها بإستعجال عندما سمعت خطوات أمها تقترب من الغرفة..

    مريم..مريم وينك بنيتي..
    ............


    ...




    Quote: سلام استاذة منى

    كل سنة وانت طيبة وربنا يتقبل صالح الأعمال

    وصالح الكتابة


    سلام حمد ود عمنا عبد الغفار ..

    اللهم آمين تقبل الله منا جميعا..

    سعيدة ومريم بوجودك معنا..

    شكرا كبيرة..

                  

07-22-2013, 05:56 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    جاء صوتها واثق بطيبة وهدوء وهي تحدث فاطنة وست نور وباقي النساء في موضوع زواج مريم من إبنها إبراهيم..مدت ظهر كفيها أمامها علي حجرها فرنت أساورها رنة
    عالية أثر إرتطامهما ببعضهما لفتت نظر لنساء الجاسات من جارات فاطنة..نظرت لخاتمها الكبيرفي أصبعها الصغيرطويلا وهي تحاول التركيز في حديثها لتقول..

    - والله من ولدي إبراهيم فكر في العرس ورسل قال لي يمه فتشي لي عروس..طوالي قلت بس مريم يعلم الله بريدها ومتمنياها من زمان عروس لواحد من أولادي..

    وقبل أن تستمر نفيسة في كلامها جاء صوت حاجة زينب قائلا..
    - صدقتي.
    حاجة زينب هي قريبة حاج علي من ناحية أمه وكانت من أكبر نساء العائلة ولها مكانتها العالية وقد تفائل وتبارك بها الجميع في مناسباتهم..رفعت ببطء جسدها المتعب من مشوار الطريق
    صدرت منها أنه تعب خفيفة وهي تحاول الجلوس بعد رقدتها القصيرة وبدأت الحديث فيما جاءت لأجله..

    - شيخ بابكر نسبه عالي ود الشيوخ الصالحين والناس كلها تتمناه..ومريم ماشاء الله عليها ست البنات لي حدهن..بت مؤدبة وخدامة..تخدم في البيت وتساعد الاهل والجيران..أماني إبراهيم
    مالاقالو عروس ماهي هينة..محظوظ بالحيل ..وولدنا ذاتو ماهو هين زينة الرجال جدوده بجوامعهم وخلاويهم..اي زول يتمناه راجلا لي بتو..
    الليلة جينا نحدد معاكم مواعيد العرس ونشوف طلباتكم..والله التقولوه كله نجيبو ونسويه بتنا ماهي هينة وولدنا ماشاء الله قادر..

    قادت ست نور الحديث ..كانت عمة العروس وأكبر من فاطنة أمها..ست نور كانت إمرأة خفيفة الظل لكن بحساب..اسرة أخيها كانت كل حياتها بعد ترملها منذ أكثر من خمسة عشر عاما..
    تزوج أبنائها الثلاثة وسافر منهم إثنين للعمل في اقاليم اخري..بينما عاش إبنها البكر بعد أن تزوج مع نسابته في قرية قريبة منها أنجب الاولاد والبنات..علي الرغم من وصوله إبنها
    لسن الاربعين الا ان ابنائه مازالوا أطفالا صغارا..تزوج متأخرا وكذلك تأخرت زوجته في الإنجاب..ترك اكبر ابنائه ليعيش مع أمه ست نور حتي يأنسها..

    لم تغب ست نور يوما عن منزل شقيقها شيخ بابكر.. كانت تحب كثيرا أن تقضي مع فاطنة الأمسيات يتبادلن الحديث ليلا في اصوات هادئة وعناقريبهن متقاربة وضوء القمر يغريهن بالونسة أكثر..يتحدثن في امور الدنيا ببساطة..اغلب أحاديثهن كانت ذكريات..لم يصبهن الملل ابدا من الحكي عنها..يحكينها بمتعة حتي الحديث عن المؤلم عنها كان يحكينه ببساطة كأنه لم يؤلمهن يوما قط..غالبا ما يفاجيء النوم إحداهن قبل رفيقتها فتسكت الاخري بعد ن تعلم بأن ليس لحديثها مستمع..تجذب بعدها الغطاء جيدا علي جسدها..تستدير للجانب الأخر بجسدها يعد أن تعب من الرقاد علي جانب واحد..تستغفر وتنام هي الأخري وسرعان ما يعلو شخيرها....
    ست نور ماكانت تري في فاطنة قريبتها وزوجة شقيقها فقط..بل كانت تري فيها الاخت الغالية التي لا غني لها عنها!
    ..........
    ..........
    - والله يا حاجة زينب وحاجة نفيسة..وقت شيخ بابكر جه وحدثنا وقال حاج علي داير مريم لإبراهيم..انا فرح الدنيا ماشالني..الاتنين أولادنا..الإتنين يستاهلوا الخير والسعادة...واصلها فاطنة
    دي زولة مبروكة وبناتها مبروكات..وعلي الاخص مريم دي مافي زيها..بتا حنينة وطيبة أصلو ما تسمعيلا حس ..بس بلا سمح وحاضر ما عندها كلام!

    لأول مرة بعد الترحيب تحدثت فاطنة..هي بطبعها مقلة في حديثها..أمسكت بطرف الكلام وقالت بخجل وهي تحرك حبيبات السبحة في معصمها..

    - ماشين نلقي وين احسن منكم يا نفيسة أختي؟؟
    مريم بتكم وابراهيم ولدنا ..الله يتمم الامور كلها علي خير ويسعدهم..عارفة بتي عندكم بتكون في الحفظ والصون..

    زغردت إحدي الحاضرات من أهل العريس..فردت الزغرودة حواء من اهل العروس بينما فتيات الحي صديقات مريم وقريباتها يقمن بتوزيع الحلاوة والشربات..الزغرودة كانت تعني أن امر الخطبة قد أكتمل..وأن اي حديث آخر هو أمر ثانوي تتفق عليه النساء وحدهن أو يحدث دون إتفاق..

    مبدئيا..الإتفاق كان أن الزواج في الخريف بعد ثلاثة اشهر..يأتي العريس ويتمم إجراءات الزواج ثم يسافر بالأوراق حتي يستطيع ان يأخذ زوجته لتعيش معه في السعودية..
    في لحظة تحول الجو كله الي جو مرح عالي وتعالت اصوات النساء وبدأن في تبادل الونسة الثنائية والجماعية في وقت واحد..

    إنطلق صوت نفيسة أم العريس معبرا عن سرورها..

    - كدي النسالم عروسنا..ماشاء الله وينا مريم؟

    ردت ست نور ضاحكة..

    - جوه خجلانة قاعده في الاوضة..كدي الامشي أناديها تسالمكم..

    كانت بعض من صديقات مريم قد أهتمن بتزيينها لهذه المناسبة..جلست هي خجلي وقد إرتدت ثوبا أخضر اللون أحضرته آمنة شقيقتها مخصوصا لها لترتديه في هذه المناسبة.
    ومن تحته فستان مثله في اللون...تسريحة شعرها أظهرتها أكبر قليلا من عمرها الا انها زادتها جمالا..
    كانت ليلي شقيقة العريس قد فارقت النساء الكبار عند وصولهن وذهبت لمريم في غرفتها ..حديثها كله كان يعبر عن فرحها وفرح إبراهيم وكل أسرته بها مما أسعد مريم وساعدها
    لأن تطمئن علي القادم من أيامها..فبادلت مريم والاخريت الإبتسام بحياء..
    ...........
    ...........
    - ماشاء الله يا مريم..دي شنو السماحة دي؟
    إستطردت سريعا قائلة..

    - عيني باردة..يا الله تحفظها وتبعد عنها العين..
    .
    قرأت ست نور في سرها بسرعة المعوذتين وتمتمت ببعض الدعاء وختمته بعين الحسود فيها عود ..ثم سألت البنات في الغرفة..
    - بخرتنها يا بنات؟؟
    أها كدي جيبنها اتسالم خالاتا بره منتظراتنها..
    ألقت علي مريم نظرة تمام أخيرة ثم قالت..
    واحلاتي دي يا مريم..كبرتي وبقيتي للعرس..الله يهنيك ويعرس لي خياتك المعاك ويسعدكن كلكن..
    ..........
    .........



    Quote: مشهد حي،
    رسم بالعطر،
    والحس، والذوق، والقلم،
    حتى عشته..

    ....


    عبد الغني..
    كلماتك افرحتني دون شك وأنت صاحب الحكي القلم العارف..

    أرجو أن تواصل معنا لنري ماذا سيحدث..
    ..........
    ..........

    رمضان كريم..

    .
                  

07-22-2013, 06:35 AM

عبدالفتاح أبوشيمة
<aعبدالفتاح أبوشيمة
تاريخ التسجيل: 04-15-2008
مجموع المشاركات: 4163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    القومة ليك

    يا ملكة

    وأهي دي قعدة

    نشوف الحكاية للنهاية

    الغوص في ثقافتنا وتراثنا
    مشكورة
                  

07-22-2013, 03:36 PM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عبدالفتاح أبوشيمة)

    سيناريو جاهز يصلح لأن يكون مسلسلا أو مسرحية أو فيلم توثيقي
    يا الله يا مولانا ود شيقوق شوف لينا منتج فنان
    وما تنسى حقوق الملكية الفكرية
    متابعين وسوف نشارك ما وجدنا وقتا لذلك
    من أجمل البوستات " المهضومة" خفيفة الظل
    واصلي وامتعينا يا منى

    (عدل بواسطة إسحاق بله الأمين on 07-23-2013, 00:31 AM)

                  

07-23-2013, 03:20 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)


    ...........
    ...........

    سمعت خطواته وهنات صوته وهو يقترب من الراكوبة..كانت تحفظها وتعرف صوت وقعها مع العكاز علي الأرض..في سرعة جلست وهي تصلح من وضع ثوبها فوق رأسها..

    - مرحب ..

    - يا حاجة فاطنة انا مسافر باكر الصباح مع ود جبريل للخرطوم يومين تلاتة..عندي شغلات دار اقضيهن هناك..عبدالرحمن بعدين بيجيبلكوم الحاجات الناقصة كلها وإن درتو شي زياده
    حدثوه هو بيعرف يتصرف..

    كعادة فاطنة..لا تناقش زوجها كثيرا ولا تسال..تتركه يقول ما يود قوله ويحتفظ بما لا يود قوله لنفسه..

    كانت العلاقة بينها وبينه قد اصابها شرخ قبل عدة سنوات عندما جاءها شيخ بابكر يوما ليعلمها بأنه سيتزوج بإمرأة أخري..لم يتحدث كثيرا فقط أعلمها بقراره..
    لم تنم تلك الأمسية ولا ما تلاها من أمسيات..فعلي الرغم من أن زواج الرجال بأكثر من واحدة هو أمر عادي يحدث كل يوم في القرية بسبب أو بدون سبب ..الا أنها كحال اي إمرأة
    تألمت كثيرا لما حدث..شعرت بالغبن والحزن وإن لم تسمح لمشاعرها بأن تظهر أمام اي إنسان..ولا حتي أمامه .. كتمت أمر الزواج كأنها لم تسمع حتي لم تتحدث عنه مع أبناءها!

    تتذكر بذاكرة حية وقوية ذلك اليوم عندما أخبرها بقراره ..وقع عليها الأمر كالصاعقة..لم يبدو متضايقا أو قلقا لم يتلعثم في كلامه ولم يرخ عيونه ..لم تتبدل نبرات صوته..كان قويا كعهده دائما..شعرت بدوارفي رأسها وبألم فظيع في معدتها..شعور مؤلم وغريب..كأنها لم تكن في نفس المكان وكأن الدنيا لم تعد موجودة..تماسكت كثيرا وخفضت رأسها حتي لا يري تعابير وجهها ..
    نظرت في أصابع قدميها في ذهول دون أن تراها..صارت الدنيا كلها مظلمة وثقل رأسها..لكن كان لابد لها من النماسك..
    بعد العمر ده كله يعرس فوقي؟؟
    لن تكون أم أولاده الوحيدة..ستكون الاخري ايضا ام أولاده..ستكون فتاة صغيرة ربما حتي اصغر من إبنتهم آمنة.. توقفت الدنيا عن الحركة من حولها..فقط في داخلها كثرت المطارق في راسها غمتها نفسها.. وشعرت بجرح كبير غائرفي قلبها وكرامتها ..تذكرت في لحظة المها وصايا امها وحبوبتها وكل من يكبرنها سنا من النساء..
    ما توري راجلك أصلو زعلك..خليه يسوي الدايرو..إن كان عرس فيك وده حقو الحلال..اصلك ما تلوميه ولا تساليه...أمسكي لسانك عليك ولمي عليك وليداتك..المره الفالحة اصلها ما تشتكي وما تبكي..إن شكيتي ياكي الخسرانا وأن بكيتي بوكاك ما بيغير شي..ونحنا النسوان البقع علينا نتحمله..الله ذاتو خلقنا قادرات نتحمل..
    الهمتها عزة نفسها ونصائح امها القديمة لأن تقول بصوت منكسر لاتدري إن كان عاليا كفاية فسمع ما قالته له أم لم يسمع..

    - الله يسعدك!

    تركها شيخ بابكربعد أن قال كلماته وخرج دون أن يزيد علي حديثه مبررا لنفسه ..

    تزعل في شنو؟؟

    النصيحة هي ما قصرت في بيتها ولا معاي..لكن الراجل محللاتالو أربعة...أنا ما بقصر معاها ولا مع أولادي..التجي تقول كان جيت في يوم قصرت معاها ولا مع أولادي!
    زاد من سرعة خطواته وهو يضرب بعكازه علي الارض بيد..وبيده الاخري يصلح من رقبة عراقيه..
    كان يريد أن يبعد تماما من المكان حيث توجد فاطنة..تالم قليلا الا أن ألمه لم يستمر فقد سيطرت عليه فكرة الزواج تماما..حسم أمره أكثر ..دخل الي الديوان وتناول جلبابه من فوق "الحمار".
    إرتداه علي عجل وخرج مسرعا دون أن ينظر وراءه!

    ..............


    Quote: مني


    سلامات ورمضان كريم ياخ

    ليك وحشة والله


    كدي كبي لي فنجان جبنة بعدين نشوف الحاصل شنو ؟؟؟؟



    كيف حالك يا ياسر ود عمنا عبد القادر..
    أولا رمضان كريم..
    ثانيا شكرا علي الزيارة والتي نتمني أن تتكرر..
    ثالثا كل سنة وإنت طيب وعيد ميلاد سعيد..

    .............
    .............
                  

07-24-2013, 01:52 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    في ذلك النهار البعيد...سافر شيخ بابكر لأهل والده في قرية ود السلام ..كان اليوم التالي هو الموعد المقرر لعقد قرانه علي إحدي حفيدات شيخ حمدنالله الكبير صاحب القبة المعروفة
    والكرامات الكبيرة..سيتزوجها تقربا لهم وتبركا .. وكيف لا يتبرك بهم وقد أخبره جده ومن ثم والده كيف كان الشيخ صاحب كرامات وصلت سيرتها لاقصي البلاد..يقال
    أنه كان يصلي نفس الاوقات في قري مختلفة في نفس الوقت..أقسم البعض أنه كان يؤمهم في نفس الوقت والقري تبعد عن بعضها ساعات طويلة..شي لله..
    ناس بركة فعلا ..يعلم الجميع أيضا بقصة القبة.. فالقبة لا تنتهي منها رائحة البخور التي يقسم الحارس أيضا بأنه لم يشعل النار لها ابدا..فهي هناك منذ طفولته لا تنتهي..
    شي لله يا شيخ حمدنالله..

    عروسه كانت بت شيوخ..فتاة شابة سبق لها الزواج توفي زوجها تاركا لها إبن واحد بالمدرسة..صالحة بت صالحين راي في زواجه منها خيرا كما حدثه عمه التوم ود الزين من قبل..
    حدثه بأنه قد راي رؤيا جميلة تزوج فيها شيخ بابكر من بت الشيوخ وقد تحققت بركات كثيرة من ذلك الزواج..تفائل شيخ بابكر من حديث عمه وكان يعلم أن أحلامه دائما صادقة
    فكيف يكون الأمر عندما تكون رؤيا رآها بعد أن توضأ وصلي العصر في الصريح بجانب القبة؟!

    .............
    .............
    جاءه صوت عمه حاسما..

    - باكر بعد صلاة العصر العقد.. أمش أخدا ..بت صغيرة وصالحة..تاخد فيها الاجر وتتبرك وتاخد رضا ابوك في قبره!



    .


    Quote: يا سلااااااااااااااااام لك التحية والتقدير امانا ما رسمتي لوحة........!
    "أهلي البساط
    والقعدة والإنبساط
    الراحل المقيم سيدي الشيخ العباسي في حديثه عن الريف والبادية واهلها الذين أحبّهم ذكر
    هذه الأريحية والبساطة والقناعة والمحبة وراحة البال

    والله يا أم عروض هسّع الواحد بصحي ويكون مستلقي و15 دقيقة هوووووووووولة طويلة
    بعد تغير الحال والشعتفة العمت الريف الحبيب يحكي لي الأستاذ سالم موسي
    ان أولاد "احمد ود جدو" وكان رجلا صاحب طرفة وجميلا في دواخلة ،
    فبعد السنين السود وذات خريف صحُّوه اولاده قائلين " "يابا قوم الوطاه أصبحت"
    ليرد عليهم قائلا: - "أريتها ما اصبحت اصبحت عيل علي الشقاوة والمحن.........!

    محبتي




    تلك حياة من نوع آخر يا عبيد..
    عندما تذهب لها..تبدو وكأنك في رحلة لكون آخر..
    تفرح وتحزن لحالهم وأيضا لحالك..هم يتمنون ما عندك بينما أنت تعرف أكثر منهم في تلك اللحظة عظمة ما عندهم..
    ..........
    ..........
    سأحدثك واحدثهم ذات يوم عن الريف حين زرته وحين أقمت فيه في فترات متقطعة..ريف في الغرب وفي الشمال والجنوب والشرق
    وكيف غادرت أخر مرة مناطق الشرق وفي كثفي ضربة من ماعز صغيرة هي وتوأمها تعودنا أن نقضي ظهرياتنا سويا..آلمتني وأضحكتني كثيرا فتجاهلت الألم..
    من حبي لهما..
    كنا نعيش في نفس الامتار..نلعب وننام ونأكل "ما قسم" ونساهر مع الآخرين تحت نفس النجوم ونحكي حكايات لا أدري ان كانت حقيقية أم خيال إخترعها..
    لا يهم ..فقد كنت فعلا استمتع بها..
    وكان عندما يأتي الصباح..ويأتي سيد الحمار بالماء..ارقب ملأ القربة وملأ الزير وغيره..اشتريت قربة صغيرة حتي تلازمني في سفري بعد وداعهم..فلازمتني
    حتي في وجودي في لندن..
    ..........
    ..........
    يا عبيد يا إبن الريف..لك في قلبي معزة أخوية صادقة..

    وعليك الله ماتغيب..
                  

07-24-2013, 04:41 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    حياة فايزة كانت في ظاهرها بسيطة .. عاشت في منزل صغير مع أمها وإبنها في حوش ملحق بحوش الشيخ حمدنالله الكبير ..إنتقلت له بعد أن توفي زوجها الشاب منذ أكثر من سبع سنوات..
    فجأة اصابته حمي قيل أنها ملاريا ..وبعد إستخدام علاجات كثيرة بعضها حبوب تم إرسالها له من الخرطوم للعلاج مع أحد سواقين اللواري .. وبعضها علاجات بلدية مشفوعة بحجبات
    وعلاجات الشيوخ من ابخره ومحايات إذ أغلب الظن ان عينا قد صابته وحسدته..تطورت حمته وزادت حتي إحتار كل من في القرية.. دخل في غيبوبة سرعان ما مات بعدها..
    ترك إبن رضيع وزوجة لم يتعد عمرها السابعة عشر..وبعد ن كانت يتيمة فقط.صارت أيضا ارملة!

    تمنت فايزة لو كان نصيبها مختلف..شيخ بابكر أكبر من والدها لو كان علي قيد الحياة..لكن من كان في وضعها لا يحتج او يتمني..ليس من حقها الشكوي او الرفض ولا حتي
    التعبير عن مشاعرها..صعبت عليها نفسها في ذلك اليوم وبكت علي قرار تزويجها..نهرتها أمها وهي نفسها خائفة من أن يسمع الشيخ الكبير ببكاء فايزة إحتجاجا..

    - هوووي يا فايزة أخيرلك تعقلي..ماتخربي علي نفسك...الشيوخ ادو كلمة وخلاص
    وبعدين تعالي ..الماش ياخدك منو تاني بي وليدك ده الله يحفظو؟؟
    أخيرلك تسمعي كلامي ده وتعقلي
    باكر تجيبي أولاد وتفرحي بهم أصلو الدنيا دي ما فيها طعم الا بالاولاد!
    ثم في محاولة اخري لأقناعها بحسن حظها وقفت عندها..وجذبتها من طرحتها قائلة حاد النبرات..

    - انتي ماك شايفة حال إستقامة بت خالك حاصل عليها شنو؟؟
    راجل واحد خطبا بعد طلاقها مافي..دايره يقيف حالك متلها؟؟
    اها المسكينة قاعدة لامن ضبلنت في بيت أبوها..يا كافي البلا شافع واحد يونسا مافي..
    وفي لهجة من يحسم نقاشا دائرا منها فقط..صاحت

    - خلي البكا ده وقومي عوسي كسرتك أسه بيجي الدرويش يشيلا..مواعيد غدا الشيخ قربت!

    ............
    ............
    في ذلك الحوش الكبير تواجدت العديد من النساء اللاتي وهبن أنفسهن لخدمة الشيخ ..نساء من مختلف الأعمار..بعضهن مقيمات وبعضهم من الزائرات ..هن بالمطبخ طوال اليوم
    ومنذ الفجر حتي ساعات متأخرة من الليل..فالشيخ له الكثير جدا من الضيوف والمريدين الذين يصلون كل يوم وكل وقت للحوش لزيارته وتقديم فروض الولاء والطاعة له..
    أو بحثا عن علاج أو حل لمشكلة..يأتون محملون بالهدايا والخراف كرامات بعد علاجهم أو بعد أن قضيت مصالحهم بنجاح..

    والحق أن الرزق الكتير لم ينقطع أبدا من الحوش من الضيوف والزوار أن غيرهم.. إحدي المقيمات بالحوش لخدمة الشيخ وضيوفه والتي كان قد وهبت نفسها لخدمته من عشرة اعوام مضت.. اقسمت للنساء الباحثات عن علاج بأنها رأت بأم عينيها خراف تدخل الحوش من الباب الخلفي لوحدها دون أن يحضرها أحد..نظرت في الشارع تبحث عن اثر عربة أو شخص ولم تجد..
    ثم اكدت لهن وسط دهشتهن أن هذا الامر تكرر عدة مرات حتي أصبح امرا عاديا..
    هي الكرامات دي اصلها كيف؟؟
    هكذا قالت لنفسها في ذلك اليوم ولهن فيما بعد..ثم ختمت حديثها بدعاءها وهي ترفع كفيها للسماء.
    تنجدنا وتلحقنا يا شيخ حمدنالله الكبير!

    أما الصبيان والرجال المقيمون بالحوش..فبعضهم كان مريضا وعالجهم الشيخ وحفظهم القرآن وقرر أهلهم أن الحوش أنسب مكان لهم فإستمروا في العيش معه..وبعضهم ايتام أتي الدرب بهم له..
    أحمد الصالح لا يذهب بعيدا عن الشيخ إطلاقا..كان في حوالي الخمسون من عمره..دائما واقف علي باب الشيخ وأحيانا بجانبه..يناوله ماء الشراب وما يحتاجه من الأحجبة والعلاجات للمرضي..يخبره الشيخ بإسم معين فيسرع يحضره ويمده له..وعندما يحين موعد وجباته يعطي الاوامر للصبيان بإحضاره من الحوش الاخر من النسوان...
    يقرر من يدخل للشيخ ومن ينتظر..
    قيل أنه كان في شبابه عربيدا وله سجل من المشاكل.. أكمل دراسته في أحد المعاهد وعمل في أحد دواوين الحكومة وسكن مع أسرته في احد احياء أمدرمان العريقة..كثيرا ما كان
    يأتي للمكتب ورائحة الخمر تنبعث منه..وكثيرا ما تسبب في مشاكل مع زملائه في العمل وفي الحي..الامر الذي أحرج عائلته المعروفة في الحي بسمعتها الحسنة وطيبتها في التعامل..

    قيل أنه راي في يوم في منامه شيخ كبير ذو وجه صبوح وذقن طويل أبيض كالقطن..يقف أمامه مرتديا لثياب ناصعة البياض ..إقترب منه ثم مسح علي راسه بيديه التي يشع منها الضوء بهدوء أراحه جدا..أخبره في صوت وقور وعميق بأن إسمه الشيخ حمدنالله الكبير..وأن عليه أن يزوره في قبته في قرية ود السلام..قالها ثلاثة مرات ثم إختفي..إستيقظ هو بعدها والعرق يتصبب منه
    وجسده يرتجف..
    بعدها لم ينطق حرفا..جمع ما عنده من مال وسافر الي قرية ود السلام وهناك إستقر في الحوش مع الشيخ الكبير حفيد الصالح حمدنالله بعد أن أخبره بمنامه..لم يغادره علي الإطلاق..ترك اسرته ووظيفته هناك منذ ما يقارب العشرون عاما..تعبت اسرته في العثور عليه..حتي كان ذلك اليوم الذي اتي فيه أحدهم ليعلمهم بأنه قد رآه..أخبرهم بمكانه..في الحال سافر له والده وشقيقه الاكبر ليرجعوا به..الا انه رفض الرجوع معهم ..سالوا الشيخ وترجوه أن يقنعه بالرجوع الا أنه أخبره بأنه هو عائلته الوحيده ولا يريد غيرها..فرجع أهله وقلبهم مثقل بالحزن ثم قرروا ان يواظبوا علي زيارته..فزاروه كل عدة اشهر..ثم توقفوا تماما عن زيارته بعد موت والديه وإنشغالهم بحياتهم الخاصة..
    يثق الشيخ الكبير ثقة تامة في أحمد..كان يناديه بأحمد الصالح..ويأتمنه علي كل شيء بما فيها إدارة الحوش الكبير..
    ................
    ...............



    Quote: سلام منى والضيوف
    متابع وتداخلت على الاحداث بين واقع عايشته وشخوص ليست غريبه عني
    تسلمي ويسلم قلمك. سجليني حضور في كل بوستاتك ويسلم الخليفه الزرع
    فيك الاحساس بالغير فهو لاشك سر سرك.

    Quote: .ونحنا النسوان البقع علينا نتحمله..الله ذاتو خلقنا قادرات نتحمل.


    وتحت اقدامكن الجنه



    كيف حالك يا عمر..ارجو أن تكون واسرتك بخير وإطمئنان..
    بالطبع اسجلك حضور يشرفني جدا..
    رحم الله الخليفة والذي تشرفني سيرته كما شرفني الله به ابا..وياليت قلبي كان فيه قليل مما كان في قلبه!
    رحمهم الله جميعا الأحياء والاموات..

    شكرا أخي عمر..
    .
                  

07-26-2013, 02:02 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    سفر شيخ بابكر مع ود جبريل كان يعني الكتير لأهل بيته..خاصة لمريم وفضل..
    جري فضل ناحية امه وهو يعلن نيته..

    - يمه الليلة أنا بجيب عنقريبي وبلصقه مع عنقريب مريم وزول فيكم يفتح خشمه معاي مافي..وباكر برقد جنب كرعينك..أها كلمتك!

    ضحكت فاطمة وهي تسمع جملته..قالها بقوة كأنه يحذرها فعلا من معارضة رغبته..قوة أظهرت تعلقه بشقيقته وبها..نظرت له ولمريم بفرح سعيده بهما وقالت كانها ترغب في إثارته

    - خليت ابوك سافر يافضل وجيت ترقد جنبنا؟؟

    ماك خايف ترقد مع النسوان؟
    ونان تخلي اخوك يحرسنا براه في حوش الرجال؟

    - يحرسكم من شنو ذاتو ..اسه من الله خلقكم شوفتو ليكم حرامي في الحلة دي؟؟
    ثم اضاف محاولا أن يقنعها أكثر بعدم جدوي نومه بجانب عبد الرحمن..

    هو ذاتو انا نومي تقيل وإن كان جه الحرامي ولا البعاتي ذاتو ما بصحي..اقول ليك كلام؟
    خلي عبد الرحمن ذاتو يجي يرقد معانا بي جاي!
    قال قوله الأخير وهو يقرب عنقريبه من عنقريب مريم في فرح ظاهر حاسما بذلك اي محاولة لتثنيته عن رغبته ..
    أصلح من وضع الملاية والتي رفع هواء المغرب طرفها وقال..

    - مريم أحمي لي القصة حقت الرجال المسافرين باللوري والقام مرق ليهم حمار فجأة ...

    كانت تلك قصة مازال يتناولها الناس حتي يومنا الحالي ويقسمون بصحتها..تلك العربة الكبيرة التي تظهر بكشافات كبيرة من الاتجاه المعاكس وعند الإقتراب منها تتحول لحمار!

    ضحكت مريم وبشقاوة رفعت الوسادة وضربته علي كتفه بها وهي تقول..

    - أبيت ما بحكيها ليك الا توعدني بكره تغشي إنصاف ..عندي عندها مجلة تجيبها لي..

    تظاهر فضل بالغيظ وهو يقول..

    - ياخ إنصاف دي انا مابريدا ولا بريد امشي بيتهم..

    - خلاص مافي حكاية!

    راقبت فاطنة كل الموقف بحب وإستمتاع شديد..كل واحد من ابناءها كان له نوع حب مختلف..
    صحيح أنها تحبهم جميعا بنفس القدر الا ان حبها لعبدالرحمن كان فيه شيئا مختلفا من حبها لمريم أوحبها لفضل أو آمنة..شيء لا تستطيع أن تفسره..كل طفل له مكانه الكبير في قلبها
    ولا تسوي الحياه شيئا بدونه...ولا يستطيع ايا من اطفالها أن يغنيها عن الآخر..ربما كان تفسير ذلك حبها أيضا لصفاتهم المختلفة..
    قطعت مريم عليها سرحانها قائلة..

    - أريته أبوي كان اخد معاه راجل آمنة كان اسه جات باتت معانا وأتونسنا للصباح..
    صاح فضل كمن وجد حلا للأمر..

    - يمة خلاص كلمي آمنة تجيب الشفع وتجي تبيت معانا باكر..
    نظرت فاطنة من فوق عنقريبها لأسفل ..مدت يدها ورفعت كوز المياه الالومونيوم الكبير والذي تضعه كل ليل في نفس المكان حتي تشرب منه إن فاجأها العطش ليلا..
    وقبل أن تشرب منه ردت علي فضل..

    -آمنة بي راجلها فضل ولدي.. وبيتها ماعندها طريقة تجي وتخليه..ارقد حبيبي ونس خيتك مريم!

    سرعان ما أتي عبد الرحمن لينضم لهم في ونستهم...كان كل شيء هناك يوعد بوقت ظريف..
    القمر يضيء كل الحوش..وروح من الفرح تسود المكان..مساحة من الحرية ما كانوا ليحلموا بها ابدا..كسر فضل ومريم القواعد الصارمة لمدة يومين فقط..لا باس خير من عدمهما..
    حتي العشاء كان له طعم أحلي تخاطف فيه الجميع اللقمة بمرح وشقاوة تشبه عمرهم..عبدالرحمت العاقل تخلي عن وقاره واجل إستذكار دروسه فتلك لحظات من الحرية والمرح لا تعوض..
    وهذا لا يعني أن الجميع كان فرح بغياب شيخ بابكر .قطعا لا...فهو والدهم الذي يحبونه وتطمئن حياتهم بوجوده ..لا كانوا فقط فرحين بغياب سلطته وأوامره..
    يحبونه كثيرا ويعلمون انه راجع بعد يومين بالسلامة..

    سأل فضل أمه..

    - يمه..عمتي ست نور مالا ماجات الليلة؟

    - قبيل رسلت قالت ما بتقدر تجي الليلة..الا لاكين بتجي باكر تبيت معانا هي ووليدها..كانوا يطلقون علي حفيدها وليدها حتي عندما كبر وصار صبيا..

    - سمح باكر سويلنا مديدة حلبة..طولنا ما أكلناها..ثم ردد حتي يقنعها بما طلبه..
    أنا بريدها شديد..

    عجبت الفكرة مريم فأيدتها قائلة..

    - عليك الله يمه سويها نحنا كلنا بنريدها ..إتي بتسويها طاعمة
    والسمن ياهو جديد قااااعد ..

    ثم التفتت لعبدالرحمن وقد تذكرت شيئا..قالت..

    - عليك الله ياعبدالرحمن باكر وقت تجي راجع من مدرستك جيب لينا معاك عطرون للمديدة ..أظنو حقنا خلص..
    ضحكت فاطنة ضحكة كبيرة علي غير عادتها أنهتها بقولها..

    - سمح..باكر بملالكم الحلة الكبيرة وما بخليكم الا تكملوها كلها..

    قالت كلامها وسرحت طويلا مع القمر ولسانها كقلبها لم يتوقف عن شكر الله وحمده علي نعمة الابناء والصحة ولا عن الدعاء لهم..وسرعان مانامت وسبحتها بين اصابعها لم تكمل العدد بعد..
    ............
    ...........
    لعل الصباح التالي كان من أجمل صباحات أسرة شيخ بابكر..الجميع اصبح ونوع من الفرح والطمأنينة في القلوب..




    Quote: القومة ليك

    يا ملكة

    وأهي دي قعدة

    نشوف الحكاية للنهاية

    الغوص في ثقافتنا وتراثنا
    مشكورة



    شكرا يا عبد الفتاح وحمدلله علي السلامة..
    أن شاء الله تكون قعدة لطيفه علي قلبك وتتابع معانا..

    رمضان كريم..

    ...........
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 3:   <<  1 2 3  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de