كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-03-2013, 09:43 AM

طارق حرسي
<aطارق حرسي
تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

                  

02-03-2013, 09:46 AM

طارق حرسي
<aطارق حرسي
تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: طارق حرسي)




                  

02-03-2013, 09:49 AM

طارق حرسي
<aطارق حرسي
تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: طارق حرسي)

                  

02-03-2013, 09:51 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    مجنون آخر طريف ارتبط بالسوق وبالاحياء

    هو أدريس ( عر)

    شخص طويل القامة نحيف يرتدي زيا سودانيا مع عمة صغيرة اشبه بالتي تشتهر بها طائفة الختمية ..

    يحمل عصا طويله في يده ..

    قيل ان ادريس خدم بالجيش في حرب الجنوب الاولى .. وقيل ان كل افراد كتيبته استشهدوا اما هو ففقد عقله واكتوى بلوثه عسكريه في عقله ..

    اعتاد ناس السوق ان ينادوه بالكلمة التي تطلق للحمار عادة لتحسه على الحركة ( عر )

    اما هو يبدو لنه لا يطيقها لكنه رده عليهم لم يكن عنيفا غالبا ما يكون بجمل وشفرات عسكريه من نوع ( اسكت يا كـــلب برسل ليك 5685 يدعسوك مع الارض )

    وكان سصجكون على تعليقاته

    وفي نهاية اليوم تبدأ رحلة ادريس للعودة الى البيت عبر شارع المربعات من السوق حتى يصل بيته بالشعبية ..

    لم يكن يركب المواصلات ولكن هذا المشوار الذي ربما يستغرق نصف ساعة فقط للمشاة الا ان ادريس كان يقطعه في ساعتين

    ماذا يفعل ادريس خلال هاتين الساعتين ؟؟

    كان ادريس منذ ان يعبر كبري المربعات بداية السوق يبدأ يؤدي في عمل قريب لم يكلفه به أحد .. وهو شئ اشبه بالنظافة لكنه ليس كذلك ..

    لان ادريس يبدأ يرص الكراتين الاعواد والحجارة التي في طريقه بحيث يغيد ترتيبها بوضع معين ..

    لذلك تجده يمشي عشرة خطوات يتناول كرتونة او قطعه صفيح صدئه يضعها بمكان معين ثم يعود عشرة خطوات ليحضر حجرا يضعه فوق الصفيحة وحجر آخر ثم يتحرك للامام ..

    وكل هذه اللحظة يبدأ المارة يشاغلونه بعبارة ( عر) وهو يرد لهم بتعليقاته الظريفه ..

    حتى يصل محطة الحجر قرابة صلاة المغرب

    وهي مفترق طرق يجمع ثلاثة احياء الثورة والمربعات والترعة .

    اما هو فيعبر حي الثورة ليصل مسكنه بالشعبية ..

    كنا عادة في زمن الصبا نتجمع بعد تمرين كرة القدم بمحطة الحجر

    وعندما يصل ادريس نعطيه نصيبنا من المشاغلات فهو كان يرد علينا وهو يواصل في عمله المعهود ..


    الا ان كان يوم أسود قلب الموازين

    وسنعود

    (عدل بواسطة درديري كباشي on 02-03-2013, 10:00 AM)

                  

02-03-2013, 11:57 AM

بجاوى
<aبجاوى
تاريخ التسجيل: 06-29-2002
مجموع المشاركات: 1239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    Quote: قطار الزحف: قطار كسلا الشجاعة يهدر في المحطات دون تابلت و طاعة

    (من شعر محجوب شريف و كان حينها طالبا بالمرحلة المتوسطة )
    من الاحداث الجديرة بالتوثيق ابان ثورة اكتوبر 64 و التي اتت كرد فعل للشكوك بان هناك مؤامرة من قبل العسكريين ضد الثورة و اكنت احداث القصر بمثابة تأكيد لها هي ما سمي بقطار الزحف .
    و كان قد انتهي الي علم جماهير كسلا في مساء نفس يوم احداث القصر الاربعاء 28 اكتوبر ان مئات المواطنين بالخرطوم قد استشهدوا فاجتمعت لجنة جبهة الهيئات بكسلا في مساء نفي اليوم اجتماعا طارئا لدراسة ما يمكن ان يقوموا به ازاء تلك الاحداث ,و بعد تداول الامر فيما بينهم قرروا الذهاب الي الخرطوم و علي الفور اتصلوا بعمال السكة حديد الذين استجابوا فورا لهذا القرار و أبدوا استعدادهم التام لتسيير قطارين للخرطوم .
    و في صباح يوم الخميس 29 اكتوبر تحرك القطار الاول و تبعه بعد حوالي ساعة القطار الثاني و قد قّدّر عدد الثائرين الذي ركبوا القطارين بحوالي ثلاثة الف مواطن و خرجت مدينة كسلا لوداعهم و مؤازرتهم , اما قيادة جبهة الهيئات بكسلا فقد سافر بعضهم مع ثوار القطار علي رأسهم محمد جبارة العوض و مامون محمد الامين و تعالت الهتافات جيوش جرارة وراك يا جبارة , ام البعض الاخر ففضل البقاء بكسلا و اجراء الاتصال بالخرطوم لمتابعة تطور الاحداث و ما افضت اليه المفاوضات الجارية بين الجبهة الوطنية الموحدة و العسكريين من نتائج .
    استغرقت رحلة القطارين من كسلا الي الخرطوم حوالي يوم كامل و كان هذا كافيا لان تدبر السلطات العسكرية بالخرطوم احتياطاتها لمواجهة ثوار مدينة كسلا .
    و لذلك عند وصول القطارين الي مشارف الخرطوم قوبلا بمدرعتين و جهتا مدافعهما صوب القطارين و اصدر جنودها امرا بوقف القطارين و عودتهما من حيث اتيا , ولكن سائقي القطارين لم ينصاعا لاوامر و تهديدات الجنود لأن قيادة ثوار القطارين قررت مواصلة الرحلة و الدخول الي الخرطوم , مما اضطر المدرعتين الي التحرك امام القطارين ودخول الخرطوم قبلهما , هنا اصدر قادة القطارين توجيها عُمم لكل الركاب بان يظلوا صامتين لحين دخول القطارين لمحطة السكة حديد بالخرطوم و حتي يتعرفوا علي ما يدور في العاصمة و ان يجروا اتصالاتهم بقياة جبهة الهيئات بالخرطوم .
    هكذا تحرك القطاران نحو محطة الخرطوم و كان ذلك يوم الجمعة 30 اكتوبر و امن يتبعهما سرب من العربات المصفحة و ناقلات جنود الجيش و رجال الشرطة ,و عند وصولهما لمحطة السكة حديد بالخرطوم كان رجال الشرطة و جنود الجيش قد طوقوا المحطة تماما , و تحدث احد الضباط الي ثوار مدينة كسلا طالبا منهم عدم التحرك حتي يتصل قادة جبهة الهيئات بالخرطوم .
    نزل ثائرو مدينة كسلا عن القطارين و تجمعوا داخل محطة السكة حديد , و في هذا الوقت كانت المفاوضات حول تسليم السلطة قد انتهت و افضت الي تكوين حكومة مدنية انتقالية ,فأسرع بعض من قادة جبهة الهيئات بالخرطوم و هم : د/ طه بعشر و الدكتور احمد الامين عبد الرحمن و الدكتور صلاح عبد الرحمن و الشيخ الامين محمد الامين الي محطة القطارات و التقوا بثوار كسلا و خاطبوهم و ذكروا لهم ان الموقف قد انجلي و أن الحكومة الجديدة ستعلن بعد ساعتين ,و لما حدث ذلك اطمأنوا و عادوا الي كسلا في مساء نفس اليوم .
    عبد الله الحاج القطيني
    بتصرف عن رسالة دكتوراة بعنوان :
    أسباب وتأثيرات أحداث أكتوبر 1964م علي الحياة السياسية حتى عام 1969م
    للدكتور: أحمد بابكر محمد الخير عبد الكريم
    الاستاذ بجامعة بخت الرضا
                  

02-03-2013, 12:18 PM

بجاوى
<aبجاوى
تاريخ التسجيل: 06-29-2002
مجموع المشاركات: 1239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: بجاوى)

    كسلا بساتين مطرزة بحواف الطفولة
    للدكتور التشكيلى حسين جمعان
    كسلا مشرقة كوجه طفل .. غائمة على عروشها وسحابها وخضرتها .. صافية مبللة بنشوة المسك .. نعناع الظل، حنين السواقي ميعاد الندامى وصفوة الوجوه.
    (أتكرف) رائحتك وأنا على مداخل بساتينك المطرزة بحواف الطفولة والورد وشجر الحناء وافترار الأمسيات وجبل (التاكا) دوامات من الضياء تتحرى المكان وتتسلق الشجر والبطاح، محدد بظل النبات وعروق الذهب وصحبة الرذاذ .. تهاليل الأطياف وماسة تتألق في أفق تكلله الأوقات الحميمة .
    لموائف المريدني والمجين .. مخيلة التمنى لضريح الولي ، باقات من البشر ، ألوان ، أشكال ، أقوام من أصقاع بعيدة ودانية ، لهجات ، لكنات أعجمية تقف ألسنتها عند مخارج الحروف وتبعثرها تارة بلثغة محببة مكسرة ! ومن فرط رؤيتي تملؤني النشوة وتسح روحي كدفق ضياء فتغسل نفسي وسراب أوحالي ... هم مسالك شجن صوفي يقف على عتبات التوبة والضراعة والرجاء .. لمين البشر ، دماء العشق ، هجرة السديم ، وغفوة الوعي ! .
    أناجيك كسلا ، نخل باسقات بطلع نضيد ، أشجار (دوم) ومحراب مسجد عتيق بأعمدة صاغرة عارية ، ملاذ للطير في هجرتها وسكونها .. أتمعن في أرض مطرزة بالحجارة التي تتخلل فتحاتها نباتات غضة هشة فاقعة اللون.. وكلما أمنعت الرؤية من كوة المسجد يطالعك الجبل كشرفات ... من زخرف ولون وشكل ، يطل على فنان نشوة الأنفعال .. لم يقتله إلا ما آتى منه !
    وجه في ظل وروح في غبار وجسد تملئ بالحزن والقطيعة ! نرى فيه ما يرى ولاترين فيه ..
    والمحلق خطيئة التوبة والتأويل والشعر وجسارة المبدع ! وتاجوج وردة في عجين الأحلام .
    الألفة والحنين .. ملتفاً بالسحاب والضراعات والأسماء وهمهمة المرتلين والمنشدين تسرى في عروقه كما تسرى الأنفاس في النفوس .. رأي مارأي ، وسمع ماسمع ، الحافظ للأسرار لم أر كمثله شئ ! يتشكل للرائي كطبق من ثمار .. سرير برقق موشح بشال أخضر وكسلا تحت أقدامه ترفل بعيون الصبايا قاصرات الطرف أتراب بفرح يرسم الأعمار ويمحو ذاكرة الأحزان بجمال قطاها وسراب فراشها ورحيق دواليها ، وعشة ياسمينها ، نضرة ثمارها وخضرة مراعيها .
    يطل نبع (توتيل) مطوق بالمحبين .. فاكهة الصدر وغوث الاسبلة ... حشاشات الفؤاد ولوعة اللقاء العفيف .. وكسلا قريبة مني أتذكر أحياؤها :
    دروق / الحلنقة / الباشكاتب / البوليس / الكارا .
    المرغنية / الجسر / المربعات / بانت / حي البنك .
    حي الهنود / السوريبا / المديرية / البرنو.
    الختمية / عواض / حي العرب / المدفعية / السواقي .
    غرب القاش / الكرمتة / السواقي وغيرهم .
    .. وأتذكر بقبس الاحساس ، الذاكرة ، التكهن ، الحلم والوهم ..
    قبة فسيفساء تشع بنور الكون والحياة ! .
    عيني لم تكتحل بك أمداً يضيع لمعنى مني.. (تتشتت) أقدامي وأتشبث بالخيال وأنا بعيد عنك .. وأدهش بحدائقك التي أتعبتها الخضرة أتذكر غابة الشجر النادر عند مدخلك .. أوراق أبريه ناعمة بخضرة داكنة ..
    كانت ملاذاً للبلوم – الهدهد – البغبغاء 0 القمارى والعصافير الملونة ، ونحن .. نخرج في البكور فنصيد أوكارها وصغارها والنوم في أحداقها بشقاوة الصغار .. فيهدنا التعب فننام في عشبها .. تهدهدنا أنغام السواقي وأصطفان الفراش وخرير الماء ..
    تراودني المدى بحسنك البهي .. أتذكر طفولتي .. حافي القدمين .. آتي إليك (أتلجلج) في شوارعك في يوم أنفرطت فيه الشمس من الغمام . أكحل عيني بجمال أهلها :
    أبو سيف ، فقيري ، أبو طيارة ، حاج داؤود ، المرضى ، الدقرحي ، عطية ، ود عطا ، نقناق ، عروة ، الماحي العوض ، أزرق ، دقلر ، جفون ، الليثي ، محمد جبارة ، قسم الباري ، مكرب ، هلاوي ، أحيمر ، مليح ، الوقيع ، حسن الماحي ، علي الحاج ، أحمد السيد ، درويش ، أبو النجا ، سمحوني ، شنان ، نايل ، جعفر الحلنقي ، الشابك ، السرعبيد (خيرات) ، يا جابر ، دمبلاب ، عم مختار ، جعفر العمدة ، عبد الله الحجازي ، حسن أبو عاقلم ، أبوسن ، عجب ، الجاك ، مرحوم ـ الأمين العوض ، عواض ، محمد الحسن ، جبريل ، كيله ، خليل ، ود النعمة ، محمد الحسن خضر ، كجراي ، علام ، زمر ، أبو فارس ، عبد الله الخليفة ، شكيلاي ، فرج مالك ، وتالي ، عبد الحميد جبارة ، سليمان رايت ، الناظر جعفر ، هريس ، فايد ، مالك ، محمد طاهر شريف ، كيلا وغيرهم ، وأوشيك أوهاج بربابته نمنمات أيامنا الحلوة يترنم بصوته الشجي (عليك الرسول بودي) طلب بسيط ينم عن روح الفطرة والبراءة .. كل هؤلاء وغيرهم يشغلون بالي ، هم جاليات الذكرى ونور البساتين وجمر الذكريات ، وكسلا تمسح خوفي وضراعتي .. أتوسل بعد كل هذا الذي ترين وأدخل محرابك .. الذكرى غصة في الحلق ودبكة في اليدين .
                  

02-03-2013, 12:26 PM

بجاوى
<aبجاوى
تاريخ التسجيل: 06-29-2002
مجموع المشاركات: 1239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: بجاوى)

    وبيوت كسلا صفر الأنس ، رجال الفضل والمكرمات .. والصبايا الجميلات .. عشيرة تعيش كأسرة تربط (حيشانها) (النفاجات) لفرط المحبة والمحنة ... ولم أر (فزعات الحقول) في سواقيها ومزارعها البكر المثقلة بالثمار والحصاد .. حياة تعمر في هارمونية مطلقة .. العصافير تبني أعشاشها داخل الحجرات وتعيش عيشة سوية تحت سقف واحد ! ألم تر كسلا في مغاربها ؟ تراتيل وتل الطير عند عودتها لأعشاشها في الشجر والسواقي وأشجار الطرقات والأحياء .. أرأيت شجر الطيور ؟ أم طيور الشجر ؟ إيقاع كوني لمساء يموج بالنغم بعد أن مسها الفرح بالعودة الآمنة من هجرة السفر .
    أذكر العشيرة ... طفل صغير أنا .. سيد المحيا .. كبير كسلا ، السيد محمد عثمان الميرغني .. نور يشح إلى ماشاء الخيال ! أسنان تفتر كأنها الحليب تقاطيع دقيقة وهدوء مقيم .. يتحدث مع والدي حديثاً لا أفهمه ولكني أحس به كطفل، هو للهمس أقرب.. أشعر بسرورهم الغامر .. السيد يسكن حي (الكارا) وكلما مررت به الآن تذكرت تلك الأحاديث .. جلبابي ذا الياقة القصيرة البيضاء وقد أمتلأت جيوبه (البركاوي) والقنديلة) وبعض من حلوى المولد في غير موعدها ! وعقلي الصغير المنتشي بذلك الهمس الشفيف الذي ينم عن روح السيد الجليل ومحبته الغامرة لوالدي .
    بعيد عنك .. تذكرت (خلوة ) سيدنا (مالك) في حي (الحلنقة) .. في البكور مع غفوة الطير نحل فيها .. نعرج قبلها لنخل يرمي طلعه وظلاله وثماره خارج الحوش الطيني الجميل ! كالعناقيد والثريات الملونة .. نملأ جيوبنا وأكفنا الصغيرة من (الدقيق) الساقط على الأرض .. مذاق ورائحة لم أذقها ولم أشمها في أي تمر ! وينفح شجر (الحناء) من حوش الناظر جعفر عطراً تكاد تمسه من فرط نشوتنا ... وينفض نهار الخلوة بتراتيل جماعية يكللها سيدنا (مالك) بصوته الشجي ووجه الصبوح ذاك .. ثم نجري ذمراً خوفاً من لاب شرشة تقطن بيتاً من جذوع الأغصان الجافة والشوك لأمرأة عجوز في شارع تتوسطه شجرة (لالوب) ضخمة قيل أنها مسكونة ، لانتجرأ من الإقتراب منها ليلاً ونهجرها بعض الشئ نهاراً .. فصل عبرها (بيا ستي فاطمة) يطل على فناء رحب ترفرف حوله رايات طوال ملونة وعلى مقربة منه شجرة (تنضب) ملاذاً للطير وشرك (السبيب) نتحسس أقدامنا الغضة ومال (المقام) وزمر النساء يطوفن للبركة وحل العثرة والصفاء .
    كسلا بطون لعشائر وقبائل :
    الحلنقة / الرشايدة / الأرتيقة / الهكولاب / السمر ندواب / النواري / البشاريين / البطاحين / الشكرية / البني عامر / الجعلين / الشايقية / التكارنة / الرباطاب / الحباب / البشاراب / السمرأر / الملو وغيرهم بإختلاف ثقافاتهم المتباينة يجوبون أشواق كسلا الغنية بكل شئ ووعاء (التكارنة) بغرب القاش والذي لم ينصهر في المجتمعات التي عددناها ولافي غيرها وبطونها (الفلاتة / البرنو / الهوسا) وغيرهم من الفروع الصغيرة .. قوم أتو لزيارة الأراضي المقدسة فطاب لهم المقام وهم في طريق العودة وأحتفظ بهم الأنجليز أيام حكمهم للسودان لزراعة القطن والمشاريع المطرية الأخرى ! أتذكر إيقاعهم الصاخب في مناسباتهم العديدة .. طبول ومزامير (الكتية) آلة تنفخ بالفم وتضبطها الأصابع ورقصاتهم الجماعية .. نساء بملابس مزركشة فضفاضة صاخرة الألوان .. وراقصين بحركاتهم التي هي أقرب لديوك منفوشة ! يلتفون ويدورون ويرقصون ويتصايحون برشاقة وعذوبة حول الراقصات الفرحات وتتخلل (الكيتة) بعض الفقرات(السحرية) والتي يبرعون فيها ، يرتدي ساحرها جلد نمر حول خاصرته ومجموعة ضخمة من (الحجبات) يستعرض برقصه بعض القصص المجردة بحركات ماهرة ماكرة .
    وغرب القاش مواطن (التكارنة) ... منطقة غنية بأشجارها وبساتينها ، وقبل بناء (الكبري) الخرساني الذي يربطها بمدينة (كسلا) كانوا يحملون المسافرين أو الذين تربطهم بعض الأعمال بالمدينة بواسطة (العناقريب) – أسرة من خشب – في زمن الفيضان ليعبروا نهر القاش القوي التيار للمدينة بأجر زهيد ! فصاغ المغنون الغناء :
    القاش .. القاش ياناس .
    القاش عظيم ياناس .
    أنا من بعديني .
    لكسلا غرب القاش .
    تكارنه شيلوني .
    لكسلا عدوني .
    ياخوانا كان مت
    غرب القاش أدفنوني .
    شالوني بالأيدين .
    ختوني بين جبلين .
    سيدي الحسن في كسلا .
    زيارته بالأتين .
    سيدي الكبير حلم .
    بخشمه ما اتكلم .
    ساده وخفيف الدم .
    بعد الفراق نتلم !
    بعيونه هالك الناس .
    كالمدفع الرشاش .
    أنت الحبش ولدوك .
    ولا ساكنة غرب القاش .
    يا " الهمزة " و " العباس "
    الفي البحور جلاس .
    الماشي لكسلا .
    تعدوه غرب القاش .
    والتكارنة طلاب زراعة وحمالة ولازالوا على مهنهم هذه .. لا يعلمون أبناءهم تعليماً منتظماً ويفضلون (الخلاوي) الخاصة بهم لحفظ القرآن .
    قبيلة (الحلنقة) من بطون كسلا .. هي بهم .. هم أهل فطنة وصدق وشهامة وحنين دافق وجمال فطري .. كنا نسكن معهم .. بيتنا الوحيد بينهم ! أخوتي الكبار يتحدثون لسانهم .. كانوا ولازالوا وناظرهم جعفر يحبون والدي حباً عظيماً .. فأكرموه بالسكن معهم وأتذكر البيت الملئ بأشجار الحناء وبئر للسابلة !
    أهل فطنة وفراسة كما قلت – ولازال إنتمائي ومحبتي بهم لاتوصف – بل هم في حشاشة الفؤاد وحنين النفس .. ترى زمر الحلنقة يوم الجمعة .. تراهم قبيلاً من النساء والرجال صوب جبل (الختمية) أنه يوم الزيارة .. زيارة الضريح .. الساري الأبيض و(الزمام) الذهبي الضخم يطل كمنقار طائر لوجه ناعم التقاطيع يفتر بإبتسامة حلوة هي من روحهن الذكية .. ولا أتذكر كسلا إلا بهم ! والقاصد لحي ( الحلنقة) يمر بدرب محفوف بأشجار الجميز الضخم (التين البنغالي) بشارع المديرية .. لايفوتني رؤية تلك الأشجار كلما حضرت ! وإستنشاق عبق أزهارها البيضاء المنعشة .. رافلة في الضياء ، مغسولة بالمطر .. بحر الذكريات وضجيج المارة ، جموح القطيع ، نساء ، وصبايا وأطفال فتعود بي الذاكرة لأيام خلت ! أيام كنا نبحث تحت ظلال تلك الأشجار عن حفر صغيرة بتربة ناعمة عند أطرافها تقطنها حشرة دقيقة (أبو الحداد) ونحاول إخراجها من باطن تلك الحفرة بوضع خيط رفيع مبلول طرفه بداخلها ونحن نضرب الأرض براحة اليد ضرباً خفيفاً ونغني له بصوت حنون هامس كي يسمعنا ! ويتعلق في ذلك الخيط ويخرج لنا مبتهجاً :
    أبو الحداد .
    دق لي مرواد
    الساعة أتنين .
    بديك قرشين .
    وينتشي – أبو حداد – بهذه الأهازيح والأغراء بالمال ويتعلق بالخيط فنخرجه ونحمله برفق في نشوة غامرة لتجاوبه معنا ثم نعيده بعد طواف دائري عديد إلى حفرته ! مملكته الصغيرة تلك – فرحين بلطفه معنا وسماع غنائنا له.
    نركض بين أشجار الجميز وحدائق المديرية بأشجار فاكهتها الموصولة والمشتل المخضر خلف الجراد الملون بلون أخضر فاقع كلون العشب (والطهارة) فرس النبي بعيونها الحالمة وأنفها الدقيق وأيديها الرشيقتين .. والجراد عموماً حشرة خطيرة لاتقل خطورة عن (المقاتلات) الحربية ! عندما تتشكل في أسراب ضخمة . تلتهم كل شئ أمامها .. لكن ذاكرتي تختزن جراد الحدائق بقلته والذي لايشكل هاجساً .. جرادة دقيقة التقاطيع جميلة التكوين تغر في الفضاء بجناحيها كمروحة هوائية ورقية ملونة شفافة .. خافضة رافعة في المدى الأخضر .. تحلق .. تحلق و(ترك) على فروع الورد والبرتقال وأشتال (الموز) بعيون كحبات العنب الأخضر وأرجل أستطالت تستقطب شوكاً كشوك التين البري .. الحرير ملامسها ! تفر .. تكر .. تحط ، وتعود في نسق رشيق للعراء ودوامة الفضاء وتعرجات المكان المكتز بالخفرة والماء واللون والرائحة .
                  

02-03-2013, 12:28 PM

بجاوى
<aبجاوى
تاريخ التسجيل: 06-29-2002
مجموع المشاركات: 1239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: بجاوى)

    ويبطن خلف جناحيه الملونين .. جناحان شفافان يذوبان رقة في الذاكرة لظل ببل النشوة مختوم .. طواف الندى والظلال .. مشرعة للهنة الأودية والحدائق والبساتين ، بجدائلها الملونة تتفرس وجوهنا الصغيرة .. هابطة .. صاعدة .. ونامت الجرادة في ذاكرتي ولم تخرج إلا منذ سنوات قليلة في بعض من أعمالي فجأة .. مطمورة خرجت ! تذكرني بطفولتي وطفولة المكان والزمان ! . دوارة .. دوارة في سماء الغيوم دوري !
    دوري غيمة المسالك والعشب والثمار والأرتج والرذاذ والمطر وثنايا اللوحة .. جرادة الظل .. جرادة الذاكرة والطفولة .. فري في المدى .. طيري في سموات روحي سيدة الحسن البهي .. ياحرير التلامس ومراجيح الفراغ في كل الفصول .
    دوري .. دوارة في رؤوس الشجر ومرقي الزهر والجدر الشفيفة وروح المتاهة .. دوارة .. دوارة بحب الصغار ، فضاء العين وإنفلات عطر الشجر ! .
    يطل جبل (التاكا) خضرة وسحاب .. خاطرة المراعي والهجين ، والعليق ، البطران ، التبر ، العدار ، لسان الطير ، التمليكة ، الحسكنيت ، الضرية ، السنة مكة ، النالي ، العنكوليب ، الحمريب ، الحرجل وغيرها من الأعشاب والنباتات .. واد غني بنباتاته (البروس) وطميه الذي يجرفه النهر من ظهور الجبال وبطون الحفر ، ليروي ويخصب الأرض ، للقرى الآمنة .
    قلوسيت /أكلا/ أروما ، مكلي ، متاتيب ، تندلاي ، وقر ، تامبي ، والقاش داي ! فتنبت فيه كل نبتة وشجرة وعشبة .. ولازال عرب البادية يتحدثون بشي من الدهشة والاستغراب عن مقاومة بذور تلك النباتات البرية الجفاف الذي ضرب الأرض عدد سنين ومقاومتها العطش والحرارة والآفات . وظنوا أنها لن تحيا مرة أخرى ! ومع هطول أول (الرشاش) ففضت قشرة الأرض واهتزت وربت وتطاولت على سوقها وأنبتت من كل زوج بهيج .. بطلعها وجمالها ودثارها وأشكالها .. فرحة بالخلق والسوائم والطير لكون مترابط ! .
    لا تذكر كسلا وبطونها وشعابها بدون قبيلة الرشايدة التي تقاسم القبائل الأخرى الماء والكلأ .. هم رعاة أبل .. ترى خيامهم الوبرية السوداء بحافة الطريق السريع في فصل الخريف الذي يربط بين بورتسودان والخرطوم ماراً بكسلا وأطراف مدينة أروما .. يجوبون أرض القاش ونهر عطبرة وضواحي (قوز رجب) .. رعاة هجن .. تجارة في الأسواق وعبر دروب عديدة لأرض الكنانة – طريق الأربعين – سلكته القوافل كالوشم في راحة الصحراء .. كثبان .. كثبان .. وأرض قاحلة تصل أطرافها النيل وتغيب تارة في بطون المتاهة والسراب واللغز ! .
    شجيرات شحيمة معرفة ضربتها الشمس والملوحة .. جوارح تحوم في الفضاء العريض آتية من آماكن قصية تبحث عن ضالتها ! في ذلك السكون السحيق ! تحط على الأرض المحرقة بصخب وغبار الرحلة رغم أوحالها ولغز عتمتها وحيواناتها الكاسرة وفضائها المتنامي تسدد في نفق الليل وهجير النهار .. عذاب واصب وعرق لازب ! وهواجس ذكرى المحبين والعشيرة في أرض نائية تركوها خلفهم ! .
    وتصل القافلة مصر متوهجة الحضور بقطعانها ويبقى هاجس العودة للوطن !
    ونساء الرشايدة : نضرة ولدانة وجمال فطري ! يرفلن في عباءة وخمار مطرز بفصوص الفضة الموشاة بحرير مستورد من بلاد الشام (سوريا) مثلما يستورد (القرمصيص) و(الفركة أم صفيحة) لنساء وسط السودان .
    والرشايديات لايلبسن الذهب وحليهن من الفضة المنقوشة نقشاً دقيقاً خاصة الأسورة والحجول وخواتم تلبس في أصابع الأرجل كعادة نساء الهند ! وهم لغز كسهول أرضهم الواسعة بنشوة فراغاتها وامتلاءها ومحو غبارها العالق بأشجارها زمن المطر ! لم تتحقق معرفتهم من أهل التخصص والعاشقين والمبدعين وأصحاب علم الاجتماع ودارسي الأنثربولوجي – كما خلقت حياتهم منذ الأزل ولم تتغير ، أدوات العيد ، الموسيقى ، الغناء ، العرضة ، الحكاية ، الملبس ، الحلي ، العادات والتقاليد والتي يشكلها الماء والكلأ والحيوان !
    انتعشت منطقتهم الحدودية مع أرتيريا – تجارة غير مشروعة ! لتهريب الذرة الذي تعتمد عليه ارتيريا كغذاء رئيسي والسكر واستجلاب السجائر والسلاح من فصائل المحاربين في الماضي ! ومارست هذه التجارة غير المشروعة قبائل حدودية متاخمة ومتداخلة وتشكلت مجموعات أطلق عليها لفظ (الشفتة) أصحاب قوة وبأس وسلاح ناري متقدم .. يميلون للاستكانة المقصودة في المدينة لوجود حكم القانون في البادية عين حمراء ! . قيل أن ضابطاً برتبة عظيمة أتى منقولاً من الخرطوم لكسلا ، وتعهد بالقضاء على (الشفتة) فجهز كوكبة من الجنود والعربات وتوجه للمنطقة وأختبأ مع أفراد عسكره خلف أشجار ضخمة ظليلة حتى ظهرت قافلة التهريب محملة بالبضائع ووجدت نفسها فجأة وبلا مقدمات وجهاً لوجه أمام الجنود ووقف الضابط منفوشاً يخاطب رئيسها بسؤال غير موفق :
    أين تصريح سلاحك يارشايدي .
    تصريحها في فمها !
    ثم أطلق ومجموعته أعيرة نارية متلاحقة من (الكلاشنكوف) في الفضاء فتلبدت بغيوم من دخان مما أرعب الضابط فنزل من سطح سيارته يرتجف أمام جنوده وأمرهم العودة إلى عرباتهم ومغادرة المكان ببنادقهم اليدوية القديمة في ذلك الحين ! وأصبحت مقولة الرشايدي (أحمد أبو حنك) في مدينة كسلا (تصريحها في فمها) يضرب لقوة البأس والتعالي والتهكم .
    للجالية الهندية بكسلا حضور ، يعملون بتجارة (الساري) :
    أستقروا منذ أمد بعيد ، راقت لهم المدينة – من شاهد بعضاً من مناطق الهند ، فقد شاهد كسلا ! خضرة باهية ، رذاذ ، بخور ، فواكه موصولة ، وتجارتهم رابحة – الفوطة المشهورة بشرق السودان لأهلنا الهدندوة ، ومعظم الهنود نباتيون ، وتمتاز المدينة بوفة خضرواتها وفاكتها – كنا نطلق على بعض أنواع الخضر مثل : الخس ، البنجر ، الجزر ، البقدونس ، الزهرة (خدار البنيات) لإرتباطها بسلوكهم الغذائي . فترى الهندي بالساري الأبيض الفضفاض يجوب سوق الخضرة حاملاً (مخلايته) لشراء ماجادت به أرض السواقي بسعر زهيد !
                  

02-03-2013, 12:34 PM

بجاوى
<aبجاوى
تاريخ التسجيل: 06-29-2002
مجموع المشاركات: 1239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: بجاوى)

    والمرأة الهندية رذينة ومحتشمة .. لا تخرج إلا قليلاً وبرفقة زوجها وأطفالها ، فتراهم أمام سينما (السيوفي) لمشاهدة عروض الأفلام الهندية وتمتاز بجمالها وتقاطيعها الناعمة وأحداقها المزهرة ووجها الندي تتوسط جبهتها هالة حمراء كأنها وردة مفترة ! أو رسم لخطين متوازيين ناعمين من نفس الحمرة ، هي رعشة المكان ، شقيقة الياسمين وغفوة الصبابة !
    للهنود حي خاص ، سور بسور عال وله مدخلان .. بمدارسهم الخاصة ، مسالمون ويمتهن البعض منهم مهنة (الحلاقة) ولم نعرف زعماء الهند ونحن يفعاً – غاندي ونهرو – إلا من تلك (الصالونات) ملونة في أطر ذهبية ! تحيط بها هالة من زهر ووردة وأغصان ! ومن عاداتهم تعليق رزم صغيرة منتقاة من أصابع الفلفل الأخضر الحار عند مدخل باب الصالون في مكان علوي خفي غير مرئي إلا للعين المدققة الفاحصة ! ولست أدري : أهي لاتقاء العين ؟ أم جلب الحظ ؟ أم الأثنين معاً ؟ وتنبعث من تلك الصالونات عبق عود الند الهندي المعروف وهم جلوس يمضغون بعضاً من أوراق نبات أخضر طري يجلب من بلادهم ويحافظون على لزاجته بطرق شتى – نها لفة بخيش ناعم مبلل بنداوة الماء كما يفعل (التكارنة) بثمرة (القورو) التي يمضغونها ويتم تخزينها بالفم كعادة أهل اليمن السعيد بأوراق (القات) ! ويلتقي نساء الهنود مع نساء البلد وخاصة قبائل الهدندوة في لبس الساري والقوام الجميل وإن كان نساؤنا أكثرة فطرة ونداوة ونغزة في الصدر الدافق بالثمار والكفل المكتز ! تمشي الواحدة منهن وكأنها تخوض وحلاً ، تمشي ولاتمشي ! عيون كاحلة ! من أين جاءت بهذه العيون ؟ التي تحاكي المها الوحشي ! أمن جمال البساتين ؟ أم من خضرة المدى وكسلا سحاب ولبان وأراك وعسل ورذاذ ونساؤنا نفحة من تلك الأمزجة .
    أتذكرها وأنا غاف أسير بشوراعها وأزلقتها ! أتذكر بعضاً من الوجوه التي أعرفها والتي لا أعرفها وأعرف تفاصيلها وتقاطيعها وهي لاتعرفني ! تتراءى أمامي تقطع كل تلك المسافات والزمن الموغل كلوحة مجودة لوجه من الوجوه ! ترشح صورهم وأصواتهم وحركاتهم في ذاكرتي البعيدة دون مناسبة ! هكذا فجأة .. هذا من غرابة وحدس البشر!
    أو لم تر حدثاً مضت عليه السنين الطوال يقف مشهده أمامك بكل تفاصيله ! من أين أتى ؟ أو تسمع حديثاً تعتقد أنك قد سمعته من قبل ! أو حدثاً كالطيف يمر بخاطرك مراً سريعاً ولا تتحراه بدقة ويحدث فيما بعد كما هو بكل تفاصيله ! فيدخل في روعك الحيرة والتأمل ! حقول لم تكتشف في نفوسنا بعد ! كثيرة هي .. ومن تلك الوجوه التي تطل علي في غفوتي : هاشم خليل .. من أبناء كسلا .. علمنا كيف نقرأ ! وماذا نقرأ ! هدوء وحديث هامس ! طبع هادئ تواضع جم ، جميل المحيا ، بسطة في الجسم والعلم والذوق ، فاكتحلت أفئدتنا اليافعة ببعض من مكتب مكتبته العامرة – وكان وسيطنا لذلك الأستاذ السر محمد مالك من أبناء مدينة أروما – وكان هاشم يعمل بمجلس ريفي المدينة كما تفتحت أعيننا بالكاتب سلامة موسى وخاصة كتابة المهم (التثقيف الذاتي) والمازني في (حصاد الهشيم) والعقاد في (العبقريات) ودواوينه (قبل الأعاصير) – (بعد الأعاصير) (ديوان من دواوين) وأستاذ الجيل الدكتور طه حسين وأحمد لطفي السيد ، جبران ، ميخائيل نعيمة ، المنف*** ، شوقي ، حافظ ، البارودي ، المتنبي ، البحتري ، أبو تمام ، أبو العتاهية ، بشار ، أبو نواس ، التجاني ، الشابي ، المجذوب ، العباسي ، جماع المعلقات ، وكتاب (الإلياذة) (الأوديا) (جمهورية أفلاطون) ومن كتب التراث وحوض البحر الأبيض وبحر الشمال وأقصى الشرق .. هكذا كنا ومازلنا ! وعندما أعود لكسلا من تلك الغربة المستريبة ، أمني نفسي بمقابلته فتتوه خطاي ، إجازة خاطفة كبرق ! وهاشم خزائن الذكرى والمدد الباهر وقوام الألوان وجمر الإبداع، كان ومازال همه جمع ما كتب عن كسلا – ولا أدري أين وصلت تلك الهمة والرجل يفني نفسه من أجلنا ! .
    أحب الشعراء كسلا لرقة أهلها وطبيعتها الهادئة المخضرة والجبل وسر ذلك الولي بقبته الخضراء التي تطل على الروابي والسهول الخضر والسحب المعقودة وصفاء باهر في الصيف والمدى يمعن في خضرته والجبل بقامته قيل أن شجرة (الأكسير) تنبت في هامته ! ولا ينالها إلا كل ذي حظ عظيم .
    وما حكى عن صخرة ملساء سقطت عند أقدامه – هي من أطفاله – صقيلة كالمرأة من أثر اللمس طلباً للتبرك ! والإنزلاق عليها للحامل في شهورها الأخيرة استعقاداً بحل عسرها وولادتها بيسر !
    بالصخرة أثر من آثار التعرية تشكل على حدوة حصان قيل أنه حافر (البراق) يتبركون به ويتمسسون بترابه وغبرته ! هل أتى (البراق) ماراً بكسلا ونحن لا ندري ؟ تهويم نساء ونسيج أساطير !
    تتوسط كل ذلك قبة خضراء كنشوة المسك ومعراج العشق وميراث الظل والضوء .. وردة تتفتح في براري الأبدية ومسجد عتيق تختلط عناصره في بهاء ، معمار قديم ، حجارة ، طيور ، سندي لكل هذا العشق وروح التأويل بما أوى ولا أرى فأرى عسل الليل في مديح المصطفى رسول الهداية جوهر الأركان ومنعش الجسوم والقلوب ومبات الروح ! نخل على سفح وسرب ماء عذب من صخر وخيول نورانية مجملة بغرة في عتمى الجبين مشاهد ورؤى تدخل الاستئناس وتسري في الجسد المنهول الناحل برعشة الرهبة وسر من أسرار هذا الولي .. والجبل يأتيك بوجه ووجه كلما أقبلت عليه ! وترتاب : رخام أو حجر ؟ أم مزيج من الأثنين معاً ؟ أم عجينة طيعة ليست من روح الجماد ! تتداعى خواطرك العاشقة ، هذه كسلا أرض (التاكا) (أم تقاق) تقبلها كما هي وتدور بنفسي بعد كل هذه المشاهد (الزوارة) ومل ناعم رقيق وأن أردت الدقة هو أقرب إلى التراب المصفى لصغر ذراته من جوف أرض المقام للتبرك به ومسح سائر أعضاء الجسم يشفى من كل سقم ! فيدلف المحبون في صمت مطبق وابتهالات ودعاء ونجيب مكتوم ، وجوه لا تستبين تقاطيعها من عتمة الضريح . وظلال من ظلال ! وعند الإنتهاء من التبرك والدعاء تأخذ كل زائرة وزائر (صرة) من تلك (الزوارة) لمن لم يسعده الحظ بالزيارة تبركاً وزلفى ! .
    أتذكر طفولتي .. والدتي الرحيمة ترفع يديها الراعشتين تجاه الجبل .. هي في غرفتها ! تسر بكلام كأنه الهمس ، تطالع الجبل بهيبته الجليلة من كوة الغرفة ! لها (نضرة) أن تحقق لتهبه (أب أربعة) .. وراية من الحرير الأخضر مطرزة الحواف على سارية من جريد النخل .
    نخرج في البكور مع الطير لهذا (النذر) نقود كل تلك المسافة البعيدة مابين المنزل والجبل خروفاً بقرون طوال ! له بحة في الصوت من أثر الشحم المكتز فيه .. حيوان عصى الحركة والانقياد ! أرهقنا كل هذا السفر يساعدنا (رحمه الله) بقايا فلول السطوة الرعوية ! نسلمه لشيخ وقور تبدو الراحة في وجهه الجميل ولونه من ومضاء وهجير الشمس ! تتدلى من حنكة (علعلة) كعرف ديك متباهي بألوانه – أشار لصبي بأخذه (الحوش) لولائم القادمين والزائرين المادحين ، القارئين ، القابعين والمسافرين وغيرهم من السابلة !
    وتحكى الأساطير والقصص والحكايا عن سر هذا الولي والجبل والمعجزات فيقول السمع من نشوة الحديث ورهبة التقديس (شعره جلدي ######ت) ويغمر نفسه برذاذ من فمه .. تف ... تف .. تف .. تف ! لترقد تلك الشعرة .
    لحي الختمية والجبل رائحة لم أشمها إلا فيه .. مزيج من ماء المطر مخلوطاً برائحة القطيع واللبن والأعشاب الجافة المبللة بالدخان ! ياإلهي .. لماذا لا أشم هذه الرائحة إلا في كسلا ؟ ويجول بصري ويمتلئ باللون وعصافير الشجر ويمام الجبل وأشجار الفاكهة والسدر المخضود ! الوجوه النضرة والجبل الذي يحتضن كل شئ .. حبي في مودة ، ونحن نشق طريقنا بعربة تهدهدنا فنصير في هسهسة ونخف ولانثقل الأرض والعربة تسلك طريقاً متعرجاً من أثر الوحل فيدغدغ حواسنا المنتشية .. فتشف روحك كبذرة .. تعلو .. تعلو ولايعيدك لطين الأرض إلا صوت السائق ها قد وصلنا .
    بسهول التاكا يرتد طيف الحلم والحياة .. طيف (تاجوج) قمر في رائعة النهار وشمس في عتمة الليل ! على عروشها المعطرة بعطر الروابي وألق الجبل وكثافة أشجار (الدوم).
    أرتحلي قليلاً (تاجوج) بالمباهج ودنف المحب متبتلاً أمام طيفك عاشقاً للأرق والأحلام .. وبين الظل والفراغ تسطع قامة المحب بحب تاجوج ! خالقة الوجود والزوال في نفوس المحبين ! ارتحلي تاجوج قليلاً كفراشة منقوشة وتينة خضراء ونبتة ملونة في حانة أناء ونجمة لصلاة المطر وشال في حرير المراعي !
    أنت قطرة ماء في لهاة (المحلق) ووشماَ في أجنحة القطا وسياج حديقة (اللارنج) وزهرة متبتلة .
    أرتحلي كزخات الحياة .. الهابط والصاعد وهزيم الرعد ولمع البروق وشجو الزمان في رداء الليل وتنفس المحبين .. أنت لشوك المراعي تاجاً ولروح القصائد مفردات ولحزن الخلاص .
    كالنهار المشتهى وسيف (الحمران) .. تمتمة النحاس وصهيل البارقات الصافنات وألق العيون والبسالة والقبون المصفى ..
    أرتحلي تاجوج في غرة الفوارس وتمائم العذارى وشبق الفتوة ووداع المعنى ! المحلق جسارة : أن يطلب منك أن تتجردي !
    تجردي أمامي قطعة .. قطعة ! أمام مشهد الروح الذي أختلط بالجسد .. وإذ عنت .. تجردت .. أدبرت .. أقبلت .. أستدرت .. كما خلقت لأول مرة .. وأنت تفكرين في أفق التأويل والحقيقة وظلالها ! للذي يطلبه المحبوب .. مجللة بالدموع وزفرة الصدر وجرح الكبرياء ! .
    يرى جسدها ، حرير الورد .. خيط العطر .. كما العاج بياضاً مختلطاً بحمرة كرمان نازف.
    النحر ، العيون ، القامة ، الكفل ، تل الورد ، نكهة الدوالي ، عبق الأبطين ، مستكة الفم ، شميم العنق .. مطوقة بالصمت والجمال الحزين ! .
    تمشين في تعثر كعطش التائهين .. صمت .. .. صمت وعبق قديم ومكان يعز فراقه ! والمحلق يمعن النظر والتأمل يتملى في الجسد كما خلق ! هي روح الفنان العابد ، يرى جسدك غيمة تهطل في يباب روحه ، في ذلك اليوم الساكن المسكون بحركة صامتة ! ولا تتحملين كل هذا الصمت وهذا السكون وتحلقين في نزوات الوجوم وبراهين الملاحقة في وجه (المحلق) وهو يتحسس جسدك بيديه الراعشتين في الظلام وإنتما في خلوة الزمن الجميل ! وتجاسرت روحه المتمردة ليرى في ضوء النهاء الباهر هذه الموسيقى التي تتموج ولاتسمح ، كثعبان راقص يحمل السم .. الرؤية موت تاجوج والمحلق بروح الفنان يعز عليه الفراق فيسكب نشاف العطش والتلقي ! . أتى ويأتي (المحلق) في حديث السابلة وحنين الفراق .. أتى ويأتي ولم يحب سوى حبك !
                  

02-03-2013, 02:25 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: بجاوى)

    نشكرك يا بجاوي على هذه الاضافات السخية والساحنة التي كادت تجعلنا متفرجين

    نتمنى يا اخ بيجاوي لو قررت ان تضيف مادة مكتوبة ان تكون من تأليفك او انطباعك الشخصي ونحن نعلم ان النت ملئ بمواد تملا كتب عن كسلا .. مع خالص التقدير لجهودك ولمن كتبها

    (عدل بواسطة درديري كباشي on 02-03-2013, 06:49 PM)

                  

02-03-2013, 02:40 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    نكمل قصة ادريس قبل ما ننتقل لمحطة أخرى

    في يوم ما ونحن في جلستنا المعهودة

    مر علينا ادريس وبدأنا معه مناكفاتنا المعهودة

    غير انه في ذلك اليوم كان معنا زميل جديد هو من ابناء الحي لكنه كان يقضي باقي اليوم مع والده بالسوق ..

    ذاك الزميل اطلق جملة غريبة في معناها وتحس انها عادية في مضمونها ,, اذ قال

    هيا يا ودودو بالسلام نعودو... فقط لا غير ولا زالت اذكرها بالنص كما ينذكرها غيري ..

    لكن هذه العبارة حولت ادريس الى وحش هائج كاسر لا ندري حتى اليوم ماذا عنت له هذه العبارة ..

    ولاول مرة نعرف يومها ان عصاة ادريس ما هي الا سيف في غمده ..

    استله في ذلك اليوم وسبانا بشتائم لم نعتادها منه

    ودحلنا في مطاردة مرعبة جدا كانت نظرات الرغبة في القتل بينة في عيني ادريس

    تفرقنا في حواري المربعات والشوارع والازقة

    جرينا بكل ما اوتينا من قوة

    ولم يلتئم لنا مجلس بعدها قط ..
    بل اصبحنا من التمرين للبيت...


    الطريفة انا التقيت الصديق صاحب العبارة هنا في الرياض ولكن نسيت ان اسأله عن معناها ومصدرها وسبب هيجان ادريس

    لكنه سؤال لا زال قائما وسيظل

    مع يقيننا التام ان المجنون هو شخص اختلفت عنده المعايير عندنا نحن العقلاء بحيث اصبح للعيب والحطأ معايير اخرى لن نفهمها الا اذا صرنا مجانين مثلهم

    ولكن الحمد لله على نعمة العقل
                  

02-03-2013, 03:06 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    نرجع لعبقريات الامكنة

    ونذكر مكانا عزيز على جميع اهل كسلا خرج افذاذا على مستوى السودان

    الا وهو استاد كسلا

    هذا المبنى العتيق ليس شكله ما يميزه انما موقعه

    اذا كانت كسلا تحتل موقع القلب من السودان

    فان استاد كسلا يحتل موقع القلب من كسلا

    واي صورة من مقصورة استاد كسلا يظهر بها الجبلان

    جبال مكرام وجبال التاكا .

    استاد كسلا ربما تعرض لظلم من جميع الحكومات اذا انه لم يطور او يحسن منذ السبعينات زمن الرئيس الراحل جعفر نميري اذ بنى به المقصورة الرئيسية والمساطب الشرقية ابان عيد العلم في السبعينات ..

    لكن قيمة استاد كسلا تنبع من انسان كسلا نفسه .. والروح الرياضية العظيمة التي تصاحب التشجيع .. ورغما عن ان الاندية في الغالب لها طابع قبلي الا انه الخصومة بين الاندية لاتتجاوز التعليقات الطريفة ...


    يكفي فخرا استاد كسلا انه خرج درر للملاعب السودانية منهم

    الاسطورة محمد حسين كسلا .. ومجدي كسلا مدافع السودان الصلب ...عصام سر الختم حارس نادي الهلال العاصمي السابق ..والنجم الحالي مهند الطاهر ...


    ومن طرائف المواقف سمعت احد قدامى اللاعبين يحكي قال ..

    عندما ضم اللاعب محمد حسين كسلا للفريق القومي وهو لازال في اهلي كسلا قررنا نتغاتت عليه باعتبار انه لاعب من الاقاليم .. فكنا نلعب له الباصات خلف ظهره .. لكن هو كان يستقبلها بطرق بهلوانية ويسحبها بالكعب او بحركة فنية تحت صيحات واعجاب الجمهور .. فقال زميلي شوف صاحبك دا عايزين نضره نفعناه زيادة ...

    نحن في زمن ألان يستقبل اللاعب فيه البص في خط ستة ويثبته بركبته خارج الملعب ويظل يلعن في نفسه طيلة المباراة ونسميه نجم لازالنا .. الله معانا ..

    واستاد كسلا خرج للسودان بل للعالم الحكام الدوليين منهم .. عمنا معتصم محمد الحسن . ومسعود الشنقيطي ..وعمنا نفيد ..

    ومن الاداريين الراحل .. الاستاذ حسن الماحي المحامي ..رئيس الاتحاد لفترة طويلة ورئيس بعثات المنتخب السوداني عدة مرات ..

    (عدل بواسطة درديري كباشي on 02-03-2013, 03:25 PM)

                  

02-03-2013, 03:21 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    اضافة الى نجوم السودان المعروفين خرج استاد كسلا نجوما استمتع بفنهم اهل كسلا فقط ..

    وحرم منهم باقي السودان .. لسوء الاعلام ربما لسوء حظ اهل السودان ..

    اذ انهم لم يشاهدوا فنيات عادل العمده من الميرغني ولا بصات الليزر من الفنان عثمان طه ولا عبقريات عاطف بيرنفي من الميرغني ...

    اهل السودان لو كانوا محظوظين لكان لعب في الهلال او المريخ هاشم كجر او عامر الشروق ... هاشم كجر كان اكزافي زمانه صاحب البصات القاتله .. كان هنالك هداف دوري كسلا لاعب من القضارف اسمه بوش يحرز عشرات الاهداف .. طمع فيه فريق من بورتسودان بعد ما سجلوه لم يحرز اي هدف .. وقال احد ظرفاء انتو سجلتو اللاعب ونسيتو الملقم ( الشاحن) بتاعه ... يعني هاشم كجر ...

    اما عامر الشروق شاب نحيل له مهارات تحير تحس كان الكرة مربوطه برجله اليسار . وكان عندما يستلم الكرة ويبدأ يهاجم تجد كل الفريق الخصم يرجع منه للخلف لا احد يتجرأ بالدخول عليه .. حتى سموه ( الكاوبوي والخيانا) على افلام الكابوي القديمة طيبة الذكر ..

    أهل السودان ما شاهدو اسطورة فريق الشباب عمر كدارة ....

    تاس كثيرين لم يكونوا يشجعوا فريق الشباب لكن في مباراة الشباب كان الاستاد يكتظ بالحضور لمشاهدة فنيات عمر كدارة ,..


    ولو قلنا ان لكل زمان ومكان ميسي الخاص به ففي السودان لاعب صغير الحجم قصير القامة ونحيل اسمه دنقا .. لاعب مريخ كسلا المرحوم مات في حادث حركة اليم في عز عطائه وشبابه ...

    اذكر في مباراه في دوري السودان بين مريخ كسلا ومريخ العاصمة ...دنقا عمل عملية في سليمان عبد القادر المدافع العملاق الشهير .. مما جعل سليمان يخطف دنقا ويرفعه من الارض مثل الطفل وهو يضحك وكل الاستاد ينفجر بالضحك .. رحم الله دنقا ..
                  

02-03-2013, 04:52 PM

ahmedona
<aahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    Quote: الشخصية الظريفة الثانية الكابتن مقر رحمه الله .. الحقيقة كما ذكرت انا لست بصدد توثيق لكسلا لذلك اكتفي بالالقاب ونرجو المغفرة ان لم تطابق المواقف مع الواقع .. كابتن مقر هو مثل كداره رجل تجده في جميع مناسبات أهل كسلا مجامل جدا لكنه لم يكن معني بالرقيص او هاوي كما كدارة لكن كابتن مقر هو كلاعب كرة قديم درج واصبح مدربا لكرة القدم .. لكن مقر رقم عن حصافته وإتقانه لاساسيات التدريب وكرة القدم الا انه لم يكن موفقا مع الفرق التي يتولى تدريبها .. بل كثيرا ما يهبط فريقه للدرجة الادنى .. من الطرائف في أحدى الدورات المدرسية تولى كابتن مقر تدريب مدرسة عمر الحاج الموسى الثانوية علق أحد الظرفاء قائلا : يمين ياناس مدرسة عمر الحاج موسى كان ما لحقتو نفسكم مقر دا ينزلكم الابتدائي ... وقيل مرة تولى تدريب فريق خسر الفريق كل مبارياته ولم يكسب سوى نقظة واحدة من تعادل يتيم .. وفي آخر مبارة خسرها كالعادة اراد في النادي ان يجتمع بااللاعبين ليبرر لهم الهزيمة .. الا انه رئيس النادي سبته وقال له : لو سمحت يا كابتن مقر خلاص كفاية نحن عايزين نجيب لينا مدرب ثاني .. على الفور رد مقر بسخريته المعهوده : نقطتكم الواحدة دي حقوا تجيبوا ليها بوليس عشان تبقى نقطة بوليس .. رحم الله الكابتن مقر بقدر عطائه الذي لم يشوبه من ولا اذى لآحد ..



    رحم الله الكابتن مقر رحمة واسعه وأسكنه فسيح جناته ..........





    المصدر : الأسطى مقر http://kassalaland.net/phpbb/viewtopic.php?f=1andt=10271
                  

02-03-2013, 06:43 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: ahmedona)

    مشكور يا احمداني على دعمنا بالصور في كل مرة وخليق قريب
                  

02-03-2013, 07:14 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    جمهور كسلا الرياضي محب لانديته دون عصبية كما ذكرنا كما انه يعشق كرة القدم ويتوحد خلق القريق القومي

    ونحن لا ننسا وبجهد مقدر من ابن كسلا البار ورئيس الاتحاد الراحل حسن الماحي رحمه الله قد نجح في اقامة مباراة تصفية كاس العالم للشباب بين منتخب الشباب السودان ومنتخب نيجريا باستاد كسلا .

    لازالت تلك الملحمة منطبعة في ذهني ..

    ذاك فريق الاحلام الذي كان يضم جيل ناس خالد بخيت وهيثم مصطفى وحمد كمال والراحل مرتضى الجنيد ..

    توحد جمهور كسلا خلف المنتخب حتى تحقق النصر بضربة جزاء احرزها الراحل مرتضى الجنيد رحمه الله..

    في ذلك اليوم لم تنم كسلا ..

    تعودنا وانا وصديقي ورفيق الدراسة الاخ ادريس محمد عمر ان ندخل استاد كسلا من الناحية الجنوبية المطلة على المنطقة الصناعية .. في الفترة التي تولينا فيها ادارة مطبعة كباشي سويا في بداية حياتنا العملية

    كنا ندخل المساطب الشعبية ونستمتع بتعليقات المشجعين الساخرة ..

    كان الجزء الشرقي من الاستاد مخصص لمشجعي التاكا والميرغني .. وكان معظمهم من الجالية الاثيوبية والارترية ..الذين يعملون بالمنطقة الصناعية

    الاثيوبيين كان لهم لاعب محترف بنادي التاكا اسمه مايكل حريف وفنان جذبهم لتشجيع نادي التاكا اما الارتريين فكانوا يشجعوا الميرغني ..

    نحن كنا ندخل المساطب الشعبية الجنوبية ونضحك على تعليقات المشجعين الساخرة ..

    نذكر بعد ما عرف ناس الاتحاد تعلقنا بدوري كسلا اصروا علينا ان ندخل المقصورة وقدموا لنا الدعوة اذ كنا نحن نطبع لهم التذاكر ..

    وفد جربنا ودخلنا الاستاد وجلسنا في المقصورة لكن ...بعد ربع ساعة من بداية المباراة شعرنا بالخنقة والملل ..

    تعليقات مملة ومهذبة ومعظمها تنهيدات .. من نوع ( أخخخخ اوفففففف ... ياخي بالغت لكن ... بالله دي عملة تعملها ..)

    ادريس نظر الي ونظرت له ووقفنا دون تعليق تحركنا قررنا الرجوع لمساطب الشعب عندما جينا عند البوابة الفاصلة سألنا الشرطي ( ماشيتن وين ؟؟)

    اشرنا له ناحية المساطب الشعبية ..

    قال : راجعين ثاني ؟؟

    هزينا رأسينا بالنفي ..

    وتركناه بعد ان فتح لنا الباب يصفق في يديه ويتحسر على جنونا هو يعرف ان الناس في الشعب يحلمون ان يتحولوا هنا ولكن ان يحدث العكس هذه ليست في حساباته ..

    لكن في حساباتنا نحن .. لاننا نؤمن بأن هؤلاء البسطاء هم الذين يصنعون الحياة ويحركون عجلتها ..

    ويقيننا لازالوا يفعلون وسيظلوا كذلك
                  

02-04-2013, 04:29 AM

Hisham Osman
<aHisham Osman
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 1210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)
                  

02-04-2013, 09:36 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: Hisham Osman)

    روعة أرض الحبايب يا هشام ورحم الله الراحل عبد العظيم حركة .. واحد من رموز كسلا الفنية الذين وضعوا بصمة على خارطة الغناء السوداني
                  

02-04-2013, 09:56 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    عبقرية مكان آخر في كسلا

    محطة الحجر

    لكن هي محطة مميزه بعد المتابعة ستعرفون لماذا هي مميزة وتستحق ان يكون لها عنوان منفصل .

    اولا محطة الحجر هي محطة حقيقة بمعنى الكلمة ومجازية ايضا . لسبب اولا هي محطة في حياتنا قضينا فيها طفولتنا وصبانا لذلك هي محطة من عمرنا . وهي محطة حقيقية لانها محطة مواصلات في مدينة كسلا العزيزة . اكثر شيء يميز محطة الحجر هي انها ملتقي او نقطة تقاطع لاربعة احياء في مدينة كسلا وهم حي الثورة وهي الترعة وحي المربعات وحي الشعبية . والمحطة تقع في منتصفهم تماما لدرجة انك لا تستطيع ان تنسبها لاي حي منهم . سميت كذلك لعدة روايات منها ان البيت في الناصية كان مبني من الحجر المكشوف كعادة بعض بيوت كسلا نسبة لوجود الجبال.
    كما ان ما ميز محطة الحجر هو وجود مجمعات لمدارس الاولاد والبنات بمختلف المراحل التعليمية مما يجعل مظلة محطة الحجر تتلون في كل مره حسب الزي المدرسي الذي يسودها . وايضا سبب آخر وجود اكثر من مطعم تقدم الفول واللحوم وهذه عندما نخوض في تفاصيل احداث المحطة سنجد ان هذه المطاعم اكسبتها ميزه اضافية اضافة للاحداث التي تصاحب رواد هذه المطاعم كما ان هنالك سبب لوجود احداث لرواد المطاعم
    سنذكره عندما نذكر المطاعم .
    سبب آخر ميز محطة الحجر وهي طبيعتها البانوراميه . بمعنى انها يمكن ان تمر بها عدة احداث مختلفة في لحظة واحده دون ان يكون لها علاقة ببعض.

    اول ما شبينا ونحن اطفال في محطة الحجر ابتكرنا هواية جديدة ومميزة وهي ان كل واحد منا اختار بص من بصات المواصلات التي تحضر من السوق عبر المحطة الى داخل الاحياء ويشجعه كنادي كرة قدم .كنا تجدنا متجمعين في ظل الاشجار ونحن في صراخ وتشجيع لسائقي البصات حتى يسرعون ويتسابقون . وكانت البصات تحمل اسماء مكتوبة على ناصيتها مثل الاصيل والشروق وتوتيل وخلافه .الغريب في الامر ان سواقي البصات بداوا يتجاوبون مع صرخاتنا وبداوا يتطاردون في سباق محموم . او على الاقل هكذا خيل الينا

    محطة الحجر في الصباح تكون مكتظة بالمنتظرين الذين يريدون الذهاب الى اعمالهم او الى السوق لشراء خضار اليوم . هذه الميزة اعطتها افضليه في ان اصحاب البصات ابتكروا فكرة تعرف بالمقص وهو ان يحضر بص فاضي خصيصا من السوق لنقل ركاب محطة الحجر . وكان توزع على البصات بترتيب معين متفق عليه . وكنا نحن نحتفل ببصاتنا التي يقع عليها المقص لانها اولا لا تتوقف في المحطات الاخرى وهذا يجعلها تسابق الجميع .

    جاء ما انقص لهونا البرئ عندما جاءت ظاهرة البرينسات وهي بكاسي التيوتا التي تحولت الى مواصلات وبدات البصات تختفي وتتحول الى القرى .مما اصاب لهونا البرئ في مقتل . وكرهنا البرينسات تضامنا مع البصات التي هجرها الركاب . لان البص يحتاج الى خمسين راكبا بينما البرينسة تمتلئ بعشره فقط مما جعل الناس يهرعون ناحية البرينسات ويهجرون البصات . الطريف في الموقف اخيرا كل البصات هجرت خط المربعات عدا بص واحد هو بص الاصيل . ظل صامدا مما جعلنا جميعا نلتف حوله ونشجعه ضد البرينسات . والاكثر طرافة ان سائق بص الاصيل كن عداوة شديدة لاصحاب البرينسات وركابها اذ كان يجري خلف البرينسة بسرعه هائلة ويقارب ان يصطدم بها في صورة مرعبه . وقد حكانا احد ابناء الجيران وكانت لهم بيرنسة وعمل مساعدا بها بان سائق بص الاصيل كان يلف راسه بالشال حتى لا يبين منه غير عينيه ويظل يطاردهم لدرجة ان جميع الركاب يلتفون حوله خائفين تاركين مقاعدهم .واخيرا استسلم سائق بص الاصيل وترك الخط للبرينسات لنتحول نحن الى تشجيع البيرنسات والتي والغريب في الامر اتخذت لها اسماءا نسائية كاشراقة واماني وتجدنا نتصارخ ( اجري اجري يا اماني اشراقة جاتك ).

    في وقت الظهر وحوالي الساعة الثانية الظهر عند مواعيد خروج المدارس تتلون محطة الحجر بالوان الزي المدرسي وتتحول ايضا لتجمعات المراهقين والعاشقين الذين ينتظرون بنات المدارس . ويسود هرج ومرج حتى تخلو من جديد ليبدا مساء محطة الحجر . هنالك يبدا عمال المطاعم بالتحضير برص الكراسي والطرابيز ورش الارض بالماء واستخراج السماعات الضخمة لتبدا حفلة المساء وهي حفلة فعلا لان اصحاب المطاعم يصرون على رفع صوت المسجل لدرجة تحس انك في حفلة فعلا .

    )

    ظلت محطة الحجر هي هي بميزاتها ومطاعمها الشهية والشهيرة على الاقل الى عهدي بكسلا رد الله غربتنا اليها .
    الطريف في الامر ان احد هذه المطاعم شهير ببيع الكوارع وشهير ايضا بتشغيل وتكرار شريط محمود عبد العزيز عليه الرحمة . لدرجة اني اصبح عندي رابط باطني بين الاثنين . مره وانا اركب مع احد الاصدقاء في سيارته هنا في الرياض فقام بتشغيل شريط محمود عبد العزيز ( فانا قلت له عندما اسمع شريط لمحمود عبد العزيز يجيني طعم كوارع ) استغرب ورد بغيظ (محمود علاقته شنو بالكوارع (يبدو انه كان من معجبيه جدا
    ) وبصعوبة جدا حاولت ان اشرح له هذه العلاقة بين رغما عن اني نفسي لا اجد لها تفسيرا .
    ميزة اخرى وهي ان احدهم جلس امام المطعم واستغل تجمع الناس وبدا يبيع القهوة حتى تجمع له عدة زبائن ممن اصبحوا مدمنين لقهوته ونحن كنا منهم الى آخر عهدنا بكسلا وهي كانت مميزة بنكهتا القوية وطعمها الحارق بالزنجبيل ( الآن انا مصدع لو لقيت لي فنجان)
                  

02-04-2013, 10:03 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    وكذلك محطة الحجر
    ي محطة الحجر في الفترة المسائية تجد التجمعات للناس الجالسين مبنية على فئات سنية . مثلا الاطفال الى عمر الثالثة عشر متجمعين بعيدا من مركز المحطة والدكاكين والمطاعم لكن في حلقة يمارسون العاب ليلية مثل شليل وينو والرمه والحراس وخلافه .

    اما في طور المراهقه والمرحلة الثانوية هؤلاء غالبا ما يكون قد حضروا بعد تمرين في كرة القدم وصلاة المغرب يجلسون على حافة مجرى المطر (الخور ) وبالمناسبة مجرى المطر (في غير موسم الخريف طبعا ) يشكل جلسة جميلة ومريحة اشبه بالكنبة الطويلة . فهم اما يتسامرون حول تمرين اليوم والاهداف التي احرزت فيه او مناقشة مباره ستعرض في التلفزيون بين الهلال والمريخ . وقد كنا ابتدعنا فكرة جميلة وهي في نفس الليلة التي ستلعب فيها هلال مريخ كنا نقسم التمرين بين فرقتين من مشجعي الهلال ومشجعي المريخ. والتي تكون نتيجتها امتدادا للحماس الناتج من المباراه الحقيقية . بعد ظهور بائع القهوة انتقلنا نحن من الجلوس في الخور الى بروش افترشها بائع القهوة والذي اصبحنا من زبائنه الثابتين .
    ثم الفئة الثالثة وهم زبائن المطعم فهم يتجمعون من جميع انحاء المدينة وليست بالضرورة من اهل الحي بل الحق يقال ان ابناء الحي نادرا ما ياكلون في المطاعم . ومن احتاج منهم لشي اشتراه وذهب به الى البيت

    نحن بصدد عبقرية المكان وان جاز التعبير خلينا نسميها كاريزما المكان طالما الكاريزما تعني الملكة التي تجعل الناس يلتفون حول شخص معينا ويسلمونه طوعهم .
    كسلا بصورة عامة تمتلك هذه الميزه لو شربت من توتيل كما ذكرت وكما يزعم الناس واهل كسلا او لم تشرب . فهو بلد لا يسمح لك ان تعبره وتنساه .
    ونحن عندما كنا طلبه في الجامعه اخذنا معنا كثيرا من الزملاء من باقي الاقاليم بل حتى من المطلبه المبعوثين من الدول العربية ذهب معنا العراقيون والصوماليون وكانت محط اعجاب واندهاش لهم . والدليل على ذلك نحن الآن بصدد نقطة صغيره من المدينة لا تتعدى مساحتها الالف متر وبها هذا الكم الهائل من البانوراما والاحداث المستمره ولا زالت تستمر وهذه هي عبقرية المكان التي نتحدث عنها الآن وهي محطة الحجر .
                  

02-04-2013, 11:53 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    تميزت محطات مواصلات كثيرة في كسلا
    كمحطة ستة بحي العمال ومحطة البلابل بحي العرب ومحطة السبيل بالسواقي الجنوبية والكرمته بالسواقي الشمالية ومحطة العمدة بالترعة جنوب ومحطة الولي بالميرغنية ومحطة الكنبة بحي المقام الحلنقة ربما تطرقنا لبعضها او احد الاخوة من ابناء تلك المناطق

    (عدل بواسطة درديري كباشي on 02-04-2013, 11:57 AM)

                  

02-04-2013, 04:25 PM

عثمان حسن المتعارض
<aعثمان حسن المتعارض
تاريخ التسجيل: 03-03-2010
مجموع المشاركات: 493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    Quote: تميزت محطات مواصلات كثيرة في كسلا
    كمحطة ستة بحي العمال ومحطة البلابل بحي العرب ومحطة السبيل بالسواقي الجنوبية والكرمته بالسواقي الشمالية ومحطة العمدة بالترعة جنوب ومحطة الولي بالميرغنية ومحطة الكنبة بحي المقام الحلنقة ربما تطرقنا لبعضها او احد الاخوة من ابناء تلك المناطق


    ولا ننسي محطة فرافيشو ، لا أدري إن كانت قائمة حتي الآن أم لا
    عارفين دي وين

    عثمان المتعارض

                  

02-04-2013, 05:37 PM

ahmedona
<aahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: عثمان حسن المتعارض)

    Quote: جمهور كسلا الرياضي محب لانديته دون عصبية كما ذكرنا كما انه يعشق كرة القدم ويتوحد خلق القريق القومي

    ونحن لا ننسا وبجهد مقدر من ابن كسلا البار ورئيس الاتحاد الراحل حسن الماحي رحمه الله قد نجح في اقامة مباراة تصفية كاس العالم للشباب بين منتخب الشباب السودان ومنتخب نيجريا باستاد كسلا .

    لازالت تلك الملحمة منطبعة في ذهني ..

    ذاك فريق الاحلام الذي كان يضم جيل ناس خالد بخيت وهيثم مصطفى وحمد كمال والراحل مرتضى الجنيد ..

    توحد جمهور كسلا خلف المنتخب حتى تحقق النصر بضربة جزاء احرزها الراحل مرتضى الجنيد رحمه الله..

    في ذلك اليوم لم تنم كسلا ..

    تعودنا وانا وصديقي ورفيق الدراسة الاخ ادريس محمد عمر ان ندخل استاد كسلا من الناحية الجنوبية المطلة على المنطقة الصناعية .. في الفترة التي تولينا فيها ادارة مطبعة كباشي سويا في بداية حياتنا العملية

    كنا ندخل المساطب الشعبية ونستمتع بتعليقات المشجعين الساخرة ..

    كان الجزء الشرقي من الاستاد مخصص لمشجعي التاكا والميرغني .. وكان معظمهم من الجالية الاثيوبية والارترية ..الذين يعملون بالمنطقة الصناعية

    الاثيوبيين كان لهم لاعب محترف بنادي التاكا اسمه مايكل حريف وفنان جذبهم لتشجيع نادي التاكا اما الارتريين فكانوا يشجعوا الميرغني ..

    نحن كنا ندخل المساطب الشعبية الجنوبية ونضحك على تعليقات المشجعين الساخرة ..

    نذكر بعد ما عرف ناس الاتحاد تعلقنا بدوري كسلا اصروا علينا ان ندخل المقصورة وقدموا لنا الدعوة اذ كنا نحن نطبع لهم التذاكر ..

    وفد جربنا ودخلنا الاستاد وجلسنا في المقصورة لكن ...بعد ربع ساعة من بداية المباراة شعرنا بالخنقة والملل ..

    تعليقات مملة ومهذبة ومعظمها تنهيدات .. من نوع ( أخخخخ اوفففففف ... ياخي بالغت لكن ... بالله دي عملة تعملها ..)

    ادريس نظر الي ونظرت له ووقفنا دون تعليق تحركنا قررنا الرجوع لمساطب الشعب عندما جينا عند البوابة الفاصلة سألنا الشرطي ( ماشيتن وين ؟؟)

    اشرنا له ناحية المساطب الشعبية ..

    قال : راجعين ثاني ؟؟

    هزينا رأسينا بالنفي ..

    وتركناه بعد ان فتح لنا الباب يصفق في يديه ويتحسر على جنونا هو يعرف ان الناس في الشعب يحلمون ان يتحولوا هنا ولكن ان يحدث العكس هذه ليست في حساباته ..

    لكن في حساباتنا نحن .. لاننا نؤمن بأن هؤلاء البسطاء هم الذين يصنعون الحياة ويحركون عجلتها ..

    ويقيننا لازالوا يفعلون وسيظلوا كذلك

                  

02-05-2013, 12:27 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: ahmedona)

    يا احمداني ما اجمل اي لقطة من داخل استاد كسلا هي عبارة عن لوحة مشرقة تستحق البرواز وتشرف اي ناصية تعلق عليها
                  

02-05-2013, 12:19 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: عثمان حسن المتعارض)

    رحم الله عمنا فرافيشو يا عثمان

    صاحب المركز الصحي الشهير

    وهو اعتقد انه كان تمرجي ترقى حتى مساعد طبيب

    وكانت كل المدارس حول المنطقة تتعالج عنده

    الطريفة كان عنده قارورة زجاجية بحجم القلة مهما كان مرضك فعلاجك فنجان من هذه القارورة
    ولا احد يستطيع ان ينفي بما بهذه القارورة هو دواء فعلا او ماء سكر مغلي بطريقة معينة..

    يبدو انه عمنا فرافيشو كان يحس ان التلاميذ يتهربون ربما من حصة الرياضيات او تسميع المحفوظات فيتمارضوا لذلك فهو يكنفي بصرف هذا الدواء دون ادخال نفسه في متاهات تحايل التلاميذ.. لان بعض الحالات يحيلها للمستشفى

    وكل تلاميذ المدارس الذين يحسون بوعكة صحية من مدارس والميرغنية اولاد وبنات والتاكا والترعة كان يتحرك الوفد بالصباح نحو مركز صحي فرافيشو معهم كراس به الاسماء وخانة لشرح الحالة
                  

02-05-2013, 08:02 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    يا صادحاً بضفاف النيل غنينى واذكر ديار أليف جد مفتون

    * * * *
    أواه ياكسلا

    والورد يضحك والأنسام فى دعة فأين(قرطبه) فى شهر تشرين

    فجئت يا كسلا الخرطوم يدفعنى عزم اكيد له الأمال تحدونى

    للفجر يطلع من توتيل مبتسماً وللأصيل اذا حياك يحيينى

    ولهف نفسى الى رؤياك يظمئنى من يأتنى قطرات منك تروينى

    فجئت يا كسلا الخرطوم يدفعنى عزم اكيد له الأمال تحدونى

    فهزنى المى وأشتد بى سقمى وأشتقت يا حلمى للأرض والطين

    للفجر يطلع من توتيل مبتسماً وللأصيل اذا حياك يحيينى

    اواه يا كسلا فالشوق يزحمنى وذكرياتى بذاك الحى تعزينى

    ولهف نفسى الى رؤياك يظمئنى من يأتنى قطرات منك تروينى

    ما كان بعدى عن سأم ولا ملل لكن دروب المعالى تلك تدعونى

    فجئت يا كسلا الخرطوم يدفعنى عزم اكيد له الأمال تحدونى

    لكننى لم أجدها مثل ما عهدت اما رؤوما لفقدى قد تواسينى

    فهزنى المى وأشتد بى سقمى وأشتقت يا حلمى للأرض والطين

    للقاش للفاتنات الخضر يطربن فى الشط لفوح أريج للبساتين

    للفجر يطلع من توتيل مبتسماً وللأصيل اذا حياك يحيينى




    أكيد روضة الحاج مفخرة كسلا وخنساء السودان واميرة شعراء العرب
                  

02-05-2013, 09:36 PM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    يا درديري نسيت كتير جدا من لاعبي كسلا الأفذاذ ، مثلا عندك شاويش لاعب الهلال السابق ، وكذلك الراحل نزار الخليفة لاعب المريخ

    ومتابعين يا حبيب
                  

02-05-2013, 09:50 PM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: زهير الزناتي)

    كسلا أنجبت شعراء أفذاذ

    كجراي
    أبو آمنة حامد
    حسان ابو عاقلة
    ديشاب
    هلاوي


    .
    .
    .
    .
    .
    .
    والقائمة طويلة يا درديري .....
                  

02-06-2013, 07:25 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: زهير الزناتي)

    يا ابو الزهور نحن في انتظار دعمكم .. تعال اردكم كما يقول اهل خذه الديار
                  

02-06-2013, 08:15 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    كسلا الثانوية بنين

    مدرسة بقامة جامعة

    ومساحة بقامة مدينة صغيرة

    قامت مدرسة كسلا الثانوية بنين على مساحة شاسعة ربما تعادل اكثر من عشرين فدان

    بها خمسة انهار

    وخمسة عشر فصل

    ومعامل للعلوم واستديو للفنون .. مسرح بمدرجات .. بنائه له قصه تحكيها الاجيال

    وداخليات لطلاب الريف ..

    بيوت للاساتذة ومدير المدرسة

    ملعبين لكرة القدم

    واربعة ملاعب لكرة السلة واخرى للكرة الطائرة

    ومسجد كبير

    وسور مبني ربما بطول اربعة او خمسة كيلومترات ايضا بنائه له قصة ..


    قصة المسرح حكاها لنا استاذ الاجيال والسياسي المطبوع الاستاذ الزين يوسف حامد

    كان رقيبا للجمعية التأسيسية في آخر ديمقراطية

    فاز بها عن دائرة كسلا الشرقية ..

    وقبلها كان الملحق الثقافي لسفارة السودان بموسكو ..

    ليعود الى هوايته وعشقه من جديد التدريس ومدرسة كسلا الثانوية ..

    ربما من حسن حظنا لنحظى بمشاهدة هذا القامة اذ ان الاجيال التي سبقتنا لطالما حكت لنا عن عهده وانجازاته ..
    في الطابور العام حكى لنا استاذنا الزين حامد اسطورة بناء مسرح مدرسة كسلا الثانوية ..

    (عدل بواسطة درديري كباشي on 02-06-2013, 08:17 AM)

                  

02-06-2013, 08:22 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    قصة المسرح

    قال استاذنا الزين حامد في عام 73 كان من ضمن الطلاب بالصف الثالث طالب عبقري وموهوب اسمه

    محجوب علي عبد القادر ( احفظوا الاسم جيدا )

    هذا الطالب كان ذكي اول دفعته وفي ذات الوقت موهوب موسيقي يقود الفرقة المرسيقية بالمدرسة ويجيد العزف على آالة الجيتار ..

    عندما قرروا بناء مدرجات للمسرح قررت الفرقة المدرسية ان تقوم بجولة اقليمية تقيم حفلات وتجمع تبرعات لصالح بناء المسرح ..

    وتم طباعة الاعلانات فعلا وتحديد ميعاد الحفل وكان مقررا ان تبدأ الجولة بعد امتحان الشهادة السودانية مباشرة ..

    خلصت الامتحانات فعلا وكان محجوب بالطبع ضمن الممتحنين

    ولكن ............................
                  

02-06-2013, 08:30 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    حدث مالم يكن في الحسبان

    اذ اعلنت وزارة التربية والتعليم عن الغاء الامتحانات بحجة تسربها وكشفها

    واعادة الامتحان بعد شهر ..

    واسقط في يد الجميع ..

    يقول الاستاذ الزين حامد انه طلب من محجوب ان يتخلف عن الفرقة لانه الوحيد من الصف الثالث ,,

    ويقول أصر محجوب على السفر مع الفرقة .. وانه لن يفتح كتاب مرة أخرى سيدخل الامتحانات في مواعيدها بمذاكرته السابقة ..

    وبعد اصراره على السفر سمح له الاستاذ الزين ..

    سافر محجوب مع فرقته وعادت الفرقة بالاموال المطلوبة وتم بناء المدرجات للمسرح ..

    أعيد امتحان الشهادة السودانية ..

    وكانت المفاجأة للجميع ..


    اذ ان العبقري .. محجوب علي عبد القادر كان ..

    أول الشهادة السوداانية في ذلك العام ..

    ليضع بصمة مادية تمثلت في مسرح كسلا الثانوية بنين

    وبصمة معنوية بالفخر الذي زرعه في أهل كسلا ذلك العام ..
                  

02-06-2013, 08:52 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    كانت كسلا الثانوية ونتمنى لو انها لازالت

    مدرسة ثانوية بمواصفات جامعة

    يمارس الطالب فيها كل الانشطة..

    وكانت ادارة المدرسة تلزم الطلاب بالتدريب العسكري ( الكديت)

    كما باقي الانشطة الرياضة والفنون والرسم .. والجمعيات العلمية ..

    مهما كانت موهبتك وهوايتك فأن لك مكان ووسيلة لممارستها ..

    كسلا الثانوية خرجت عباقرة في كل المجالات المهنية والعلمية والرياضية ..وعلى مستوى السودان ..

    لانها ببساطة كانت مهيئة ومعدة لذلك .. بمعاملها المهجزة وطاقمها الممتاز وموقعها في المدينة وفي قلوب اهلها ..

    بل كسلا الثانوية كانت الرائدة والقائدة والمنارة للمدينة حتى قيام جامعة كسلا في مطلع التسعينات ..
                  

02-06-2013, 09:08 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    عندما عاد استاذ الاجيال الرائع استاذنا الزين حامد من انتدابه كملحق ثقافي بالاتحاد السوفيتي في اوائل الثمانينات .. كانت مدرسة كسلا الثانوية محاطة بسياج من الاشجار الشائكة والاسلاك .. والتي كانت مفتحة من عدة جهات ..

    بحيث اصبحت مخترقة من قبل الاغنام والكلاب الضالة ...

    وفي ذات الوقت كان فناء المدرسة مليء باشجار النيم الضخمة..

    اتفق الاستاذ الزين مع ادارة السجون في ان يقطعوا الاشجار ويستبدلوا الحطب بطوب من كمائن مصلحة السجون ..

    وقد كان اتفاقا ناجحا اثمر عن بناء السور الحالي لكسلا الثانوية بنين بحمد الله ..

    وكذلك يحمد لاستاذنا الزين حامد شجاعته وقوة شخصيته ..

    اذكر قرب سور المدرسة كانت هنالك (قبة) او مقام او ضريح محاط بسور وحوله أشجار ضخمة ظليلة وقد كان مزارا لهواة الدجل والشعوذة من النساء والرجال والاطفال الذين يحضرون طعامهم وقربانهم ويقيلون في ذاك المكان.. وكان مكانا محاطا برهبة .. كتلك التي تحاط بها مثل هذه الاماكن عادة ..

    لا احد يجروء على اخذ عود من ذاك المكان في ذاك الزمان ..

    لكن استاذنا الزين حامد طبق مبدأ به فأبدأ

    حضرنا ذات صباح تفاجأنا بالكراكات تكسر وتمسح في ذاك المقام والمكان وتساويه بالارض ..

    ونحن كنا في حالة ذهول وترقب في الذي ممكن يحدث لاستاذنا الزين حامد ..

    ليعطينا استاذنا درسا في العقيدة ونراجع معتقداتنا من جديد بعد ما ساوى المكان بالارض ولم يرمش له جفن او يخاف ..

    وفي ذاته يردد ونردد معه ( قل لن يصبنا الا ما كتب الله لنا )

    (عدل بواسطة درديري كباشي on 02-06-2013, 09:12 AM)
    (عدل بواسطة درديري كباشي on 02-06-2013, 09:21 AM)

                  

02-06-2013, 09:54 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    من الصروح التعليمية في كسلا

    مدرسة عمر الحاج موسى

    اقصر عمر من كسلا الثانوية

    ولكن يفيها فخرا ان تكون هي بمثابة تكريم للاديب السوداني البليغ والفصيح الراحل

    عمر الحاج موسى ذاك الفصيح المفوه الذي نادرا ما يجود الزمان بمثله رحمه الله

    الكلمات التي قالها في حق كسلا والتي ظلت خالدة ما بقيت اللغة العربية في الارض مثالا للفصاحة والبلاغة

    .. خلدت كسلا عمر الحاج موسى بهذه المدرسة الثانوية ,,

    ورثى الحلنقيالحاج موسى بكلمات خالدة..

    رائعة الحلنقي في رثاء الاديب عمر الحاج موسى


    مهما الزمن .. طلع قمر
    وغيب قمر ما بجيب قمر يشبه عمر
    كان مس بي ايده التراب يصبح درر
    وكان حدثك ترحل بعيد لى دنيا ما دنيا بشر
    شفتوهو كيف فى المؤتمر حرك شجون
    القلبه منسوج من حجر الاعمي يوم داك ما نظر
    والحسه ما بشعر شعر آه يا قدر امرك صدر
    ماترشى ارضنا يا مطر وما تهدى موجك يا بحر
    طال ما عمر تحت التراب الحلوة كان ضقناها مر
    والسمحة كان جات ما بتسر وفرحنا بعد قصي عمر
    كان وش سمح بي لمسته يداوى الجرح
    كان طيبة فى الاعماق تلح كان حاله زين ما بدور شرح
    تلقاهو دايما منشرح عقد الندي نفحة عبير عطر الطلح
    للسمحه بسرع فى الخطا وفى القاسية ثابت ما بزح
    كان الرجى وكان للحيارى المرتجى المستجد
    كان بفتح ابواب النجا كان شعله بالحب الكبير متأججه
    فى نظرته فى عزته ما بحجوا بيهو الناس حجا
    الكلمة ما كان بيكونها وبيلونها وبحننها ويبجيبها ليك
    تحلف عروسه متوجهة ... اخو فى القسي
    والليلة خالد ياحليله يقول ابوى
    وما بلقي غير صمت الاسى العزة ما كان حارسها
    والسمحة ما كان فارسها كان مدرسة لى كل عظيم
    التاكل يبكي عليك دموع تاجوج تنوح
    شجر الاراك زابل فروع ومحلق اللابس الدروع
    غرقان دموع والقمرة ما دايره الطلوع
    الناس تئن حس النحاس يبكي ويرن
    ومحمد الحافظ على العهد القديم صلى فى خشوع
    لى الله يرحم جيتك فى آخرتك تكسب ثواب
    ما كان بطل فى العز قدل كان المحارب فى كرن
    وكان المناضل فى حروب ليبيا ومعارك كل زمن
    كان حبه فى الدنيا الوطن من راحته من عافيته
    كم دفع الثمن وياما الزمن ليهو اتمحن لكنو اجتاز المحن
    ورايات معزته بالمفاخر هفهفن اخدر نحيف شامخ جبينه
    كأنه سيف اعماقه حس فنان رهيف وكل دينه مصحف شريف
    ماسد باب دقاهو ضيف فى الدنيا كم درج شقى وفرح ضعيف
    الليلة عاينو الدنيا كيف حزنانه كيف
    لابسه السواد شايله الرماد الليلة ما انكسر الجواد
    يا حليل عيونه الصافيه كلها اعتداد
    الناس يوصوا علي الصبر ويقولوا غايتو كلام معاد
    كيف الصبر يا اخوانى عاد والكان بعلمنا الصبر خلانا فات
    من غير ميعاد .
                  

02-06-2013, 11:05 AM

ahmedona
<aahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    Quote: حدث مالم يكن في الحسبان اذ اعلنت وزارة التربية والتعليم عن الغاء الامتحانات بحجة تسربها وكشفها واعادة الامتحان بعد شهر .. واسقط في يد الجميع .. يقول الاستاذ الزين حامد انه طلب من محجوب ان يتخلف عن الفرقة لانه الوحيد من الصف الثالث ,, ويقول أصر محجوب على السفر مع الفرقة .. وانه لن يفتح كتاب مرة أخرى سيدخل الامتحانات في مواعيدها بمذاكرته السابقة .. وبعد اصراره على السفر سمح له الاستاذ الزين .. سافر محجوب مع فرقته وعادت الفرقة بالاموال المطلوبة وتم بناء المدرجات للمسرح .. أعيد امتحان الشهادة السودانية .. وكانت المفاجأة للجميع .. اذ ان العبقري .. محجوب علي عبد القادر كان .. أول الشهادة السوداانية في ذلك العام .. ليضع بصمة مادية تمثلت في مسرح كسلا الثانوية بنين وبصمة معنوية بالفخر الذي زرعه في أهل كسلا ذلك العام ..


    اول الشهادة السودانية1971 وابن كسلا الدكتور محجوب علي عبد القادر برفقه اول الشهادة الثانوية للعام 2011 طه يعقوب .

    (عدل بواسطة ahmedona on 02-06-2013, 11:17 AM)

                  

02-06-2013, 11:35 AM

ahmedona
<aahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: ahmedona)

    Quote: عندما عاد استاذ الاجيال الرائع استاذنا الزين حامد من انتدابه كملحق ثقافي بالاتحاد السوفيتي في اوائل الثمانينات .. كانت مدرسة كسلا الثانوية محاطة بسياج من الاشجار الشائكة والاسلاك .. والتي كانت مفتحة من عدة جهات .. بحيث اصبحت مخترقة من قبل الاغنام والكلاب الضالة ... وفي ذات الوقت كان فناء المدرسة مليء باشجار النيم الضخمة.. اتفق الاستاذ الزين مع ادارة السجون في ان يقطعوا الاشجار ويستبدلوا الحطب بطوب من كمائن مصلحة السجون .. وقد كان اتفاقا ناجحا اثمر عن بناء السور الحالي لكسلا الثانوية بنين بحمد الله .. وكذلك يحمد لاستاذنا الزين حامد شجاعته وقوة شخصيته ..

                  

02-07-2013, 12:05 PM

بجاوى
<aبجاوى
تاريخ التسجيل: 06-29-2002
مجموع المشاركات: 1239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: ahmedona)

                  

02-07-2013, 12:21 PM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: بجاوى)

    الأعزاء في كسلا
    اسعد ان تكون أول مداخلة لي في المنتدى بعد انقطاع طويل كتابة قديمة عن كسلا ... دخلناها طلاب لمدة اسبوعين وخرجنا عنها ولكنها لم تفعل ... لا زالت تسكننا ... لا زالت

    بين نهر القاش وجبل التاكا
    تنام كسلا على أغنياتها (2)
    أول ما يكحِّل العين وهي تشارف على مدينة كسلا ، سحابةٌ ترسل أذيالها على نواصي جبل التاكا الثلاث ، لا تبرح مكانها وتظل تدور حولها وهي تغمض عينيها خجلا ، وتجود بدمعها أمطاراً ناعمة تغسل حجارة الجبل الملساء فتكتب للعشاق صفحة غرامٍ أخرى ، وهم يخطون في وداعةٍ عبر مساربه الكثيرة لبلوغ إحدى قممه ، وجبل التاكا أكثر جبل سوداني رسم لنفسه هالة الحب والعشق في نفوس زائريه – يقاسمه جبل مرة وجبل البركل بعض العبق – في بلد تفاخر بسهولها الممتدة كأوراق ( الفلسكاب ) البيضاء تنتظر فقط أقلام الترابلة لكتابة الجهد والعرق حتى يوقِّع الماء عليها مزارعاً تسد عين الشمس وشتولاً تخيط المساحات بإبر الخضرة والعبير ، كان الصبية قديما حين كانت المدارس ، وقبل أن ترحل مع مواسم الأمل ، يحضرون ( فتايل ) الدواء الفارغة لصرف الحبر يوم السبت من كل أسبوع – على أيام قلم الشطَّافة - والآن يحضر المزارعون ذات الفتايل لصرف ( الجزلين ) لتحبير تلك الأوراق الممتدة لذا فإن كتابة الترابلة لا تزال على رأس الورقة فقط ، وما بين الكلمة والكلمة ينفضون القلم عدة مرات في زمنٍ مزَّقتنا فيه الفواتير - وأهل كسلا يعرفون أن من تقوده قدماه إلى إحدى القمم الثلاث ، وأكثرها دنوُّاً من الأرض ويشرب من نبع (توتيل) الذي يخالف قوانين الفصول ويظل كما يشتهيه الزائرون ، يتفجّر عيوناً تغسل الحجارة ، وناعم الرمل ، والخواطر المسروقة بروعة المشهد ، لا بدّ وأن يعود إليه ثانيةً ، وكثيرٌ من الشواهد تؤيد أساطيرهم هذه بعودة الزوَّار ولو بعد حين ، يبدو الجبل في ثلاث قممٍ سامقة تتسابق فيما بينها لتمنح الوجود لوحةً نادرة الجمال ، والجبل كله عبارة عن صخرةٍ كبيرة ، لامعة ، مغسولة ، تتخلل تعرجاتها شجيرات صغيرة ، يبدو الندى على أوراقها كسبحةٍ نثرتها الشمس على هامة الجبل البيضاء وسالت بغير نظام على وجوه الشجيرات وسكنت ، لا تكاد تغيب طيلة أشهر السنة وتتجمل في الخريف مع تفتق الزهور ومواسم الشعر والخصب والإلهام ، تقف كل الفصول تغني للياليه الأنيقة ...
    أرجعيلن
    يرجع الطير لي غصونك ويرجع الدم للأغاني
    ينجبر خاطر الليالي الشايلة آهاتك معاني
    ينطلق ضهر أغنياتنا ونملا بيك الكون أماني
    رجعي الضو للمداين… ولون غناك لأوتار سجينة
    للعصافير ريش جناحا ……… … وهدهدي الفرحة الحزينة
    وركّي فوق لمة غمايم …………… قمرة في كتف المدينة


    وهي – قمم الجبل الثلاث - أقرب منظرٍ من كل زوايا المدينة وأقرب عشقٍ من كل ملامحها ، وأبعد أثراً في نفوس زائريها ، وكانت سبباً في حالات الوجد التي زينت جيد أغنيات أهل السودان ، والكل يردد ( حبيت عشانك كسلا وخليت دياري عشانك … وعشقت أرض التاكا الشاربة من ريحانك ) وكل ما مرّ في طرقاتها عبر الذاكرة أهلها وهم يهوِّمون في غربة العاصمة كلما اهتاجت بداخلهم أشواق القهوة والشعر الكثيف الذي يخفي ( الخلال ) على طوله ويفيض ودكاً ورائحة ( كاسلا .. كاسلا .. أنا قلبي سافرا ) ، وثمار المانجو في كسلا ومنذ زمان بعيد أروع وصفٍ لمحبوبةٍ تسكن جراح وحروف مغنيها ، وظلّت حدائقها الغنّاء تبالغ في زيّها الأخضر الجميل الموشّى بيانع الزهر وناضج الثمر والمطرّز برائع الورد ، حتى اصبح الناس يفتتنون ببصلها – ولبصل كسلا سمعةٌ نافذة – ناهيك عن برتقالها و( والموز أبو نقطة ) وأنواع المانجو والبلح التي تحرج بقية الأمصار و الأرياف ، تنام الحدائق على طول المدينة وعرضها مفتوحة العينين والورود ، وتصحو على خيوط الندى يرسم عالمه على ثياب النساء وجلابيب الرجال وهم يبدءون موسم القطف صباحاً قبل الدخول للسوق التي لا تعرف لها مدخلاً أو مخرجا ، كلها أكوام الفاكهة وشلالات عطر البرتقال والجوافة بلونيها وحمرة القريب فروت المميزة واصفرار المانجو ذات الأسماء والروائح والطعم المختلف ، تدهش الزائر حين يؤتى إليه بها متشابهة ، والسوق ضاجة الحركة تبدو عربات ( الكارو ) الصغيرة تجرُّها الخيول معطونةٌ بالرائحة واللون وتداخل الطعم ، بعضها ارتكز على جدران دكاكين ( غرب القاش ) الصغيرة يفعل الزمن فعله في طينها القديم ، نادرا ما ترى الطوب الأحمر ، في انتظار ذهابٍ قريب للحقل المتورّد بأكوام الفاكهة وأصوات النساء ، وبعضها انشغل مع خيولها في التلفت صوب نداءات الباعة المنتشرين ، تصدر عجلاتها أزيزاً دائماً ، ريثما يفرغ الحمّالون المقاطف من على ظهرها ، وأصوات الباعة موسيقى أخرى تغمض الأجفان وتفتحها على عوالم جديدة للروح مفسحةً المجال أمام وجد الصوفيين الذين يقف بينهم وعلى مقربة من الجبل الملهم (ضريح السيد الحسن) ، سقفه السماء ، يقولون أن غارةً (طليانية) أخذت سقفه في ما مضى ولكن الأنصار أيضاً خلوّ بينه وبين السماء دونما يقصدون ، وظل يطالع النجوم من صحن داره ويتوق لسحبٍ تغازله دون أن تبلل (بروشه) الناعمة ، يغسل بدموع مريديه ، أحزانهم وكل طوارق حياتهم.
    وكسلا التي تحنو على الريف بداخلها حنواً عميقاً وهو يهب سوقها حياة الجنان وروعتها ، تبدو كمدينة وسيمة الشوارع والأبنية ، أنيقة العمران ، رشيقة حركة المواصلات ، تصطف على خطوط مواقفها الكثيرة حافلات الركاب الصغيرة ( كانوا يسمونها البرينسات ) وباصات الضواحي بأبواقها المميزة ، وتطل على نهرها العظيم الحدائق دائمة الشباب ، تكتب مع أرتال المحبين صفحات الغرام الزاهية ، وقاعاتٍ حكومية وشعبية تضفي على المكان المخضر ألوان أخرى ، والنهر يرقد على شاطئيه الخضر يتأمل الجسر المعلّق فوقه تمرّ عبره حكايات المدينة وسنين وروايات تاريخها الطويل ، والأحلام التي تحيط بمستقبلها ، وهو يضع يداً على يد تحت رأسه ويقرأ كتاب ماضيه ، وعلى مقربةٍ من الجسر الجديد يتأرجح الجسر القديم متأوهاً مع كل حركةٍ على أيام مجده الغابرة والنائمة في أذهان رفاق مشواره من أهل المدينة ، ومتألماً من وقع الخطا على ضلوعه الواهنة يستند فقط على عناية الله.


    ومدينة كسلا من المدن السودانية الفريدة التي اختلط أهلها من قبائل الشرق الكثيرة مع قبائل السودان متباينة السحن واللسان والثقافات متفقة السماحة والطيبة وحلو الجوار ، وكذلك تسكنها مجموعات كبيرة من الجاليات ، أصبحت جزءً من تكوينها الإثني والثقافي ، مجموعات كبيرة جاءت من الهند وجعلت لنفسها حياً منفصلاً ( الحي الهندي ) لا يزال يُقفل ليلاً ويُفتح نهاراً ، ينغلق على ذاته بمدارسه وأنديته بأبواب وجدران كبيرة ولكنها ظلت تسرب عبر سمائها المفتوح ثقافتها وتستشف تراث وحضارة المدينة الجميلة ، وتتفاعل معها بذات روح أهلها ، تميزهم شعور نسائهم شديدة السواد والطول ، ولثغة اللسان الآسيوي ، ومحلات بيع القماش والعطور التي تملأ السوق ، والموتوسيكلات التي برعوا في قيادتها ، يذوبون في سودانية الطبع لا يملكون تغيير سحنات آسيا ولكن نهر القاش بدأ يعمل على تغيير لون شعر أبنائهم ويكسوه بحمرة رقيقة ، لسانهم أسلمته الليالي إلى اللهجات المحلية لا يذكر من أمر (الأوردو) وصاحباتها شيئا ، وكذلك تسكنها الجالية الأثيوبية والإرترية تتفق معها في كل شئ عدا اللسان ورويداً رويداً تزول غربته ، وينتمون لكسلا المدينة الدافئة كامل الانتماء.
    ومن أشهر أحيائها حي الختمية تسكنه قبائل الشايقية والجعليين والهدندوة ، يبدو كسودانٍ مصغر يقف خلفه الجبل بشموخه ونسمات فضائه العريض متأملاً في ملامح المدينة التي تنام وتصحو بين يديه وتتقافز القرود على أعلى قممه الثلاث ملاعبةً الأطفال والشباب ، متطلعة إلى تجوالٍ قريب بين حدائق الموز المنتشرة على جنبات نهر القاش المتمرد ، تحوّله ليالي الصيف إلى رمالٍ تكسو الرمال وذكرياتٍ تحكي الأمس والماضي وضفافٍ تلعق الصبر في انتظار قطرات ماء تبلل حلقها الجديب ، ولكنه وحين الخريف يأتي مارداً يسوق أمامه عنفوان الشباب وتمرده ويقضي دائماً على مساكن حي غرب القاش الصغيرة ليمنحهم القدرة على خلق بيوت أوسع قد يمحو آثارها حين عودته القادمة ، وما بين نومته وهياج صحوه تخلق كسلا حياةً كاملة الجمال والخضرة تلتقي كلها عند شاطئيه عصراً ، صغاراً وكباراً ، وللمحبين على رماله أسفارٌ من الوله والشوق ...
    على الرملِ
    كان القاش يبذر أغنيات الحبِّ في الأحداق
    فتنبت وردةً حمراءَ
    تأخذ شكل هذا القلبْ
    وكانت لوعة العشّاقْ
    تنام على سرير العشبْ
    على الرملِ
    زرعنا الوعدَ باللقيا
    وبتنا طيَّ هذا العشقِ أغنيتينِ من أشواقْ


    وحين تبدأ الشمس سفرها اليومي تسكن أصوات العصافير آذان المدينة زقزقةً وانشراح ، والليل فيها موائد النسيم وسحره ، عبر ممرات السواقي الضيقة كثيرة التعريجات إلى أن تلفّك الوحشة بكامل سطوتها ، تلتقيك المساكن ، تبدأ أصوات ساكنيها تكسر عنك رجيع الهواجس فتتناسى الأغنية الباهتة التي كنت تدخرها لرعشات الخوف هذه وصوت أرجل العالم كلها تخطو وراءك وأنت ( تعصر وتخبّ ) وتكاد تطير ، الأطفال يلعبون لعباتهم الشعبية المحببة والرجال يتسامرون قرب دكان الحي متقد الذاكرة والطرفة والحضور وفوانيس الجيران وكهرباء المدينة ( الما مضمونة ) والشباب يستفزون قدراتهم كلها في مجالس أنديتهم المختلفة.
    وفي حي ( السكة حديد ) يجتمع السودان في توادد الأهل ونبل الأصدقاء ووداعة الأحباب ، تكاد بيوته دائرية الغرف وفناءات الدور تكون داراً واحدة تطل عبر جدرانها أوراق أشجار الجوافة والليمون وعرائش العنب التي تطول على ظلالها الوريفة جلسات القهوة وأحاديث الظهيرة المخلوطة بالنعاس اللذيذ والإرهاق ، ويسطع فيها نجم الراديو تغسل أغنيات برامجه النهارية أوجاع الحقل وأعباء السوق ومسؤوليات المنازل الكثيرة ، ومن جميل ما يميز كسلا أنها لم تسلب ساكنيها من بقية القبائل ومناطق السودان وحتى خارجه ذواتهم ولم تترك ثوبها هي كذلك ، تجد عبر ليلها المملوء أشجاناً وأفراحا ، نقارة أهل الغرب وطنبور الشماليين وباسنكوب الشرق وشعورهم الطويلة التي تشكو تغوّل الزيت الدائم عليها ، وتجد في قلب المدينة أوركسترا أهل الوسط وكلها محضورةٌ دائماً ، عامرة تفيض إلفاً وقربى ، وفي السوق الكبيرة بوسط المدينة ، تنتظم أكوام الفاكهة المبعثرة في سوق غرب القاش الصغيرة ، على مناضد خشبية مختلفة الألوان والأسماء تأخذ زينتها عند كل صباح بعد غسلها ورصها في أشكال هندسية جميلة ، ولكنها تحافظ على سعرها الزهيد في السوقين ، ولو أنها تبدي بعض الغلاء بوسط المدينة لحرص زوّار المدينة من عرسان السودان الذين يحجون إليها على شراء فاكهتها المشهورة حين عودتهم إلى مدنهم ، وتسيطر على مطاعمها وجبات أهل الشرق الرئيسة يبدو ( السلات ) وهو عبارة عن لحمٍ ينضج على حجارة محماة بالنار في كامل دسمه واحمراره الشهيّ ، ويتألق ( القُرار ) اللحم المحشو في ( مصران ) الخروف ، لكأن كل توابل الحضارات مزجت بخلطته وكل قوائم الطعم اصطفت عند ضفة حجارته المتقدة فلا تكاد تشبع منه ولا تكاد تخطئ نظرة النصر في عيون الطاهي وهو يهبُّ ناره ويغني بابتسامته التي تفوق الضحك بمراحل ، يصاحبها بأغنياتٍ محببة وبعض رقصٍ يهزّ فيه رقبته بمهارة فائقة ، ولكن الفول يظل ملمح كل المدن السودانية ، يزيده السمن البلدي حضوراً في مطاعمها البلدية التي لا تفتر عن تقديم وجباتها طوال اليوم وتضجّ قربها المقاهي تقطع سكون الليل بأنفاس الشيشة وبخار الشاي ورائحة القهوة وونسات السمّار ، تتميز مقاعدها الخشبية باللونين الأخضر و(اللبني ) مع سواد اتساخٍ يطليه بها الزمن والناس ، وهي من أميز ملامح المدينة تجد فيها أخبار العالم ونتائج مباريات إستاد كسلا المفضوح بارتفاع الجبل ، يتحد فيها الصبر والأمل والحب والرغبة وتتطاير الأحلام مع لفافات دخان الشيشة وينجو العقل ببعض خدرها من التفكير في الواقع المر ، والطريق السريعة خارج المدينة لا تنتهي بعد خروجها إلا إلى حدائق وسواقي وضواحي كسلا التي تملأ سوق غرب القاش بالحياة ، وتمتد مدّ البصر أحزمة الخضرة حول المدينة حتى لتكوّن على جيدها وشاحاً من الخضرة والجمال عقده الجبل الذي لا تبرحه سحاباته وذيولها الضبابية وقروده التي تغيب ساعات العصر حين يضجّ الجبل باللقاءات وتبدأ بعد الغروب في ملء أسماع المدينة بأصوات ألعابها وبهجتها الممتدة عبر أزمانٍ وأزمان.
    لا تكاد تغادر مدينة الجمال المتجدد تلك إلا وتلتفت صوب ذكرياتك فيها تطالع الجبل وهو يودعك بجبينه المغسول وسحاباته الدامعة ، حتى تغيب عنك ، فيبدأ القلب عندها في التلفت والشِعر يحوّم حولك " كسلا أشرقت بها كأس وجدي " قبل أن يغنيها الكابلي ويبدل الكأسَ بالشمسِ لاعتباراتٍ لا تخصّ المدينة ، ولا حالات الإلهام العميقة ، ويظل الجبل يقاطع المسافاتِ وأنت راحلٌ عنها حتى لتظنه يتبعك وهو غارقٌ في عشقه حتى أخمص حجارته ، وتتقد بينك وبينه لغة الهوى فتنام على أشجانك ويصحو الغناء.
    أسامة معاوية الطيب
                  

02-07-2013, 06:05 PM

انصاف ابراهيم عبدالعزيز
<aانصاف ابراهيم عبدالعزيز
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 466

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: أسامة معاوية الطيب)

    74225_1312928161688_8221096_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    150288_1324777657918_4940960_nsudan1sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


                  

02-07-2013, 07:45 PM

اسامه سعيد

تاريخ التسجيل: 11-01-2005
مجموع المشاركات: 311

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: انصاف ابراهيم عبدالعزيز)

    درديري كباشي سلامات
    حديثك عن كسلا الثانويه انعش الذاكره والروح
    اقترح ان يذكر المداخلين اسماءهم واسماء بعض دفعتهم وعام تخرجهم
    وانا ابدا اسم الشهره في كسلا الثانويه اسامه حسين تخرجت عام 84:85 دفعتي
    عمر وخالد حميده
    محمد شاش
    الطيب حامد
    ياسر الولي
    احمديه محمد ادريس
    والبقيه سوف تاتي لاحقا
                  

02-09-2013, 11:17 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: أسامة معاوية الطيب)

    ياسلام يا اسامة معاوية .. اسبوع واحد وجعلك تسكب هذا الدفق الرائع فما بالك فيمن ولد وترعرع بها

    نشكرك فقد حفظت حقا وعبرت صدقا وتفجرت عشقا يليق بتلك الوريفة الحسناء كسلا
                  

02-08-2013, 07:41 AM

Hisham Osman
<aHisham Osman
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 1210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    Quote: تميزت محطات مواصلات كثيرة في كسلا
    كمحطة ستة بحي العمال ومحطة البلابل بحي العرب ومحطة السبيل بالسواقي الجنوبية والكرمته بالسواقي الشمالية ومحطة العمدة بالترعة جنوب ومحطة الولي بالميرغنية ومحطة الكنبة بحي المقام الحلنقة ربما تطرقنا لبعضها او احد الاخوة من ابناء تلك المناطق

    من المحطات المهمة في كسلا, فكي علي, دي قدام بيتنا في الميرغنية..
    ثم خيرات بالقرب من ميز الاطباء, ثم السبيل والرملة في السواقي
                  

02-09-2013, 03:03 AM

Hisham Osman
<aHisham Osman
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 1210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: Hisham Osman)

    up
                  

02-09-2013, 03:31 AM

يحي قباني
<aيحي قباني
تاريخ التسجيل: 08-20-2012
مجموع المشاركات: 18708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: Hisham Osman)

    كســــلا - عبد الكريم الكابلي - توفيق صالح جبريل


                  

02-09-2013, 10:54 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: يحي قباني)

    نعود بعد غيبة بأنعام الكابلي

    شكر قباني
                  

02-09-2013, 11:05 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    اصالة عن نفسي وانابة عن كسلا اذا سمحت لي ان اشكر الاخت انصاف والاخ بيجاوي والاخ احمداني على دعمهم المستمر لهذا البوست ومده بالصور والفيديوهات التي جعلته ينبض بالحياة ويتنفس كسلا
                  

02-09-2013, 12:23 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    Quote: شكرا درديري كباشي بوست جميل يزيد الاحزان لاننا اولا بعيدين عن كسلا و ثانيا وهو الاهم هي ليست كسلا التي نعرف كل شيء تغير وهي سنة الحياة واحسن تعبير هو عنوان البوست عبقرية الزمان فمن سره زمان ساءته ازمان تحياتي



    مشكور مصطفى من منصات الفيس بوك

    وابعد الله الاحزان

    نخليها شجن اليم

    لكن لذيذ
                  

02-09-2013, 03:06 PM

عبدالله احيمر

تاريخ التسجيل: 02-24-2008
مجموع المشاركات: 3012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    درديــري كباشــي و ضيوفه

    لكم الســلام


    Quote: من المحطات المهمة في كسلا, فكي علي, دي قدام بيتنا في الميرغنية..
    ثم خيرات بالقرب من ميز الاطباء, ثم السبيل والرملة في السواقي





    كان كدي يا هشــام كمل باقي تعريفك بنفســك لأننا من نفس الحي
    اها بيتكم وين من ناس الجدري و نادي الصبيـان ( عجـوز مش )


    لكن عليك الله الجاب محطة خيرات لميز الأطباء شـــنو ؟





                  

02-09-2013, 03:21 PM

طارق حرسي
<aطارق حرسي
تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: عبدالله احيمر)

    Quote: ولا ننسي محطة فرافيشو ، لا أدري إن كانت قائمة حتي الآن أم لا
    عارفين دي وين

    عثمان المتعارض



    دي في حلتنا

    ما بين محطة العمدة و المقابر

    والمحطة زي ما هي وبنفس الاسم ونفس المحلات ونفس الشجر ونفس المظلة

    مودتي

    و واصل يا استاذنا متابعنك ..
                  

02-10-2013, 04:34 AM

Hisham Osman
<aHisham Osman
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 1210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: عبدالله احيمر)

    Quote:
    كان كدي يا هشــام كمل باقي تعريفك بنفســك لأننا من نفس الحي
    اها بيتكم وين من ناس الجدري و نادي الصبيـان ( عجـوز مش )


    لكن عليك الله الجاب محطة خيرات لميز الأطباء شـــنو ؟


    سلامات استاذ احيمر, اظنك كنت استاذ بكلية التربية
    بيتنا كان في الناصية علي شارع الميرغنية المؤدي للختمية, البيت
    قصاد بيت ناس عمك يوسف بحر, ورانا مباشرة ناس عبدالغني
    قدورة, ناس الجدري كنت بمشي بيتهم لاصحابنا ناس
    دكتور شهاب الجميعابي,كانوا مؤجرين منهم شقة جنب سوق
    العيش...
    بعدين خيرات وميز الاطباء, اقل من بلوك, كان مايكون
    حولوه, اخر عهدي بكسلا 2007
                  

02-09-2013, 03:49 PM

نور الدين عثمان
<aنور الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 04-30-2010
مجموع المشاركات: 1390

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    درديرى تحياتى مرة تانية ...
    ( محطة الحجر ) كتبت عنها باستفاضة ولكنك لم تزكر لماذا سميت بمحطة الحجر ؟


    الاجابة يا جماعة لانوا البيت الواقع فى ناصية الشارع وهو ملتقى للطرق الجاية من اتجاه سوق كسلا والشارع الجاى من اتجاه الختمية والشعبية وككذلك من داخل المربعات يلتقوا كلهم عند البيت ...
    وده بيت عمنا كباشى الله يرحموا وهو بيت ناس درديى صاحب البوست ده واكيد وجودوا فى موقع ذى ده
    اثر فيه كثير جدا بس سؤال يا درديرى كان عندكم غرفة غريبة كده عند الباب الشرقى ...
    مرتفعة حوالى مترين من الارض وضيقة كده انا كنت كل ما امر من عندهااستغرب فيها يا ريت تحكى
    ليه مبنية بالطريقة دى وطبعا للاستديو العلى ناصية البيت حكايات .
                  

02-09-2013, 04:45 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: نور الدين عثمان)

    Quote: درديرى تحياتى مرة تانية ...
    ( محطة الحجر ) كتبت عنها باستفاضة ولكنك لم تزكر لماذا سميت بمحطة الحجر ؟


    الاجابة يا جماعة لانوا البيت الواقع فى ناصية الشارع وهو ملتقى للطرق الجاية من اتجاه سوق كسلا والشارع الجاى من اتجاه الختمية والشعبية وككذلك من داخل المربعات يلتقوا كلهم عند البيت ...
    وده بيت عمنا كباشى الله يرحموا وهو بيت ناس درديى صاحب البوست ده واكيد وجودوا فى موقع ذى ده
    اثر فيه كثير جدا بس سؤال يا درديرى كان عندكم غرفة غريبة كده عند الباب الشرقى ...
    مرتفعة حوالى مترين من الارض وضيقة كده انا كنت كل ما امر من عندهااستغرب فيها يا ريت تحكى
    ليه مبنية بالطريقة دى وطبعا للاستديو العلى ناصية البيت حكايات .



    نور الدين ايها الصديق

    نشكرك على متابعة تداعيات أشواق امنا كسلا

    يمكن يكون هذا اصدق تعبير لوصف هذا البوست

    حتى لا نطالب بتوثيق او دقة معلومات

    لست باحثا علميا او باحثا عن مجد بقدر ما انا عاشق

    عاشق لجبال وبشر وخضرة وماء

    يجلسون امام قلبي بمسافات متساوية

    يتنفسون الابداع وينفثون عطرا يسمى الطيبة

    كم مرة طرقت بابا من ابواب كسلا لاهثا عطشا تبحث عن شربة ماء عزب وتكرم بجك من عصير الليمون البارد دون ان يسألونك من تكون ..





    نرجع لسؤالك

    نحن سكنا في بيتنا محطة الحجر في مطلع السبعينات بعد ان انتقلنا له من بيتنا بحي الميرغنية ..

    وكان بيتنا مبني من الحجر تماما ولم يكن طريق المربعات قد تمت سفلتته بعد ..

    بيتنا كان به دكان في الناصية اشتهر باسم دكان الحجر

    نذكر في البداية كان يقال محطة دكان الحجر..

    ثم سحبت كلمة دكان وبقيت كلمة حجر .. وقد تكون هنالك روايات اخرى ولكن كما ذكرت انا شخصيا لست معني بنفي او تثبيت بقدر ما اني مشغول ببث لواعج تختلج منذ نشأتنا بهذه البقعة الطيبة ,.


    غرفتنا في الزاوية التي تجاور بيت ابونا الزناتي رحمه الله ,,

    حكايتها انه كان هنالك بناء اثيوبي

    لحظة اندلاع الحرب لجأ الى كسلا ..

    وعرض خدماته للوالد ..وشرح طريقتهم المتميزة في البناء

    واعطاه الوالد فرصة ليبني بها هذه الغرفة الغريبة ..

    وبطبيعة الاثيوبيين الجبلية بنى هذا البناء تلك الغرفة..

    وهي ترتفع عن الارض بحوالي متر ونصف .. ولها مسطبة بالخارج ..

    وفعلا كانت هذه الغرفة باردة بطريقة غريبة حتى بدون مراوح او تكييف ..

    وقد خصها الوالد لنفسه وكان يجلس خارجا على المسطبة المتصلة بها وكثير من اعمامنا من اهل الحي كانوا يجالسونه عليها..

    وكثيرا ما شبهتها انابيني وبين نفسي بصالون مصطفى سعيد في رواية موسم الهجرة للشمال للراحل الطيب صالح ..

    لكن اكتشفت انها هي ليست كذلك خاصة بعد ان سكنتها بنفسي في بداية حياتي الزوجية
                  

02-09-2013, 05:20 PM

ahmedona
<aahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    Quote: ( محطة الحجر ) كتبت عنها باستفاضة ولكنك لم تزكر لماذا سميت بمحطة الحجر ؟ الاجابة يا جماعة لانوا البيت الواقع فى ناصية الشارع وهو ملتقى للطرق الجاية من اتجاه سوق كسلا والشارع الجاى من اتجاه الختمية والشعبية وككذلك من داخل المربعات يلتقوا كلهم عند البيت ... وده بيت عمنا كباشى الله يرحموا وهو بيت ناس درديى صاحب البوست ده واكيد وجودوا فى موقع ذى ده اثر فيه كثير جدا بس سؤال يا درديرى كان عندكم غرفة غريبة كده عند الباب الشرقى ... مرتفعة حوالى مترين من الارض وضيقة كده انا كنت كل ما امر من عندهااستغرب فيها يا ريت تحكى ليه مبنية بالطريقة دى وطبعا للاستديو العلى ناصية البيت حكايات .
    محطة الحجر



    محطة الحجر ودومة الزناتي
                  

02-10-2013, 08:41 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: ahmedona)

    محطة الحجر مرة ثانية

    الدكان الي هو على ناصية بيتنا دكره نور الدين بالاستديو ..

    في الحقيقة هدا الدكان مر بعدة مراحل والاستيدو كان المرحلة قبل الاخيرة ..

    في البداية كان بقالة اي كنتين عادي أجره احدهم فترة قصيرة ... ثم اعقبه رجل كبير في السن ابيض اللون من السودانيين دوي الاصول الشامية او حتى قيل البوسنية .. لكنه كان موظف بالمعاش ..اسمه محمد عبد القادر .. رحمه الله ..ان كان حيا او ميتا ..

    وقد حول الدكان الى متجر اواني منزلية .. وكانت جديدة على الحي بل كل الاحياء لانه المعروف انه الاواني المنزلية تباع في الاسواق فقط ..

    ولنا معه موقف طريف ..

    وهو بعد ما أحضر بضاعته انتدبني زملائي ابناء الحي في ان اسأله ان كان عنده كور للبيع ..

    فرد لي هو بتشوق : كيييييييف ياخ .؟؟ عندنا كور ملونة وجميلة جدا ...والواحدة في حدود خمسة وعشرين ..

    وطبعا انا جريت وبشرت اصحابي .. وبدأنا حملة تبرعات لجمع المبلغ المطلوب..

    في خلال يومين كان عندنا المبلغ ودهبنا به لعم محمد لنسأل عن الكور .. الا قال انها في الكراتين اسفل البضاعة لم يفتحها بعد ..

    وعلى احر من الجمر انتظرنا وعدنا نكسر الوقت بكرة الشراب على مضض نركلها دون رغبة حتى كادت تشتمنا..

    وفي اليوم التالي عدنا لنسأل عن اخبار الكورة ..

    ليقول لنا عمنا محمد ان الكور غدت في متناول اليد ..

    وبدأ يسحب من الرفوف ويرص لنا في البنك ..

    وتخيلوا حجم خيبة الامل التي صابتنا عندما علمنا انه كان يعني كور رمضان التي تستخدم للحلومر والعصيدة ..

    وكل ما قرأ الاحباط في وجوهنا دهب الى داخل الدكان واحضر لنا انواع اخر .. وبعضها مكتوب عليها رمضان كريم ..

    لم نملك سوى ان نتسلل من دكانه لوادا في صمت مريب ونتلفح اليأس ..

    قال كور ملونة كمان ..

                  

02-10-2013, 08:56 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    المدارس الثانوية بكسلا اضافة لدورها الريادي كان لها دور رياضي ..

    مثلا كسلا الثانوية كانت تغدي الاندية بلاعبين افداد يبرزوا خلال الدورات المدرسية ..

    كسلا الثانوية خرجت نجوم منهم على سبيل المثال لانهم كثر وعدرا لمن سفط سهوا ..

    محمد عبد الله البشير ( الفك) والمدافع الصلب والدي اصبح كابتن نادي الميرغني لعدة سنوات
    وعصام شاويش لاعب الوسط المميز وحارس الميرغني السموأل .. وحارس التاكا السر محمد عثمان ..
    ولاعب الوسط رائد شرطة علي هاشم الوقيع ولاعب الوسط الفنان هاشم كجر .

    ولاعب الاهلي الفنان خالد حميدة ومهاجم الاهلي جلال الحسن ..
                  

02-10-2013, 11:06 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    سوق كسلا الرئيسي

    اولا نفول سوق كسلا الرئيسي لان كسلا بها عدة اسواق ...

    يقع سوق كسلا الرئيسي شرق القاش

    بفصله عن نهر القاش

    اولا مستشقى كسلا التعليمي

    ثم حي الكاره وهو حي مزيج من المباني الحكومية والمباني الاهلية العريقة

    وهو حي شبه ارستقراطي ( تتكتب كيف يا زهير ؟؟) بمعنى حتى البيوت الحكومية للوظائق العالية من اطباء وقضاة ومدراء ادارات حكومية .. او تجار من نوع أل النور حسن رحمه الله .. وآل مليج ( فرع كسلا)وأل ابراهيم طلب ( فرع كسلا ايضا)وآل ابراهيم يونس .وكما به بعض المصالح الحكومية كادارة مكتب العمل ومصلحة الغابات وادارة الزراعة والمجلس البلدي ..

    وبعض الاندية الاجتماعية كنادي كسلا .. ودور النقابات كدار معلمي كسلا

    كما به صرح عزيز على آل كسلا وهو سينماء كسلا الوطنية

                  

02-10-2013, 11:25 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    سينما كسلا الوطنية صرح عزيز علينا وملئ بالدكريات الجميلة ..

    وكان يعتبر المسرح الرئيسي للمدينة اد انه امام الشاشة توجد خشبة مسرح يامى صعد عليها العمالقة وردي ومحمد الامين والكابلي واحمد المصطفى والجابري عند زيارتهم لكسلا ا تقام الحفلات الرسمية على خشبة مسرح السينما وحتى بعد ما فتح مسرح تاجوج لاحقا ... خصص مسرح تاجوج للمسرحيات اما الخفلات فظلت تقدم على خشبة مسرح سينما كسلا الوطنية .. ربما للطاقة الاستيعابية العالية التي تميزت بها السينما الوطنية ..

    من خلالة شاشة كسلا الوطنية عشقنا الافلام الهندية وتعرفنا على جيتندرا وشامي وشاشي كابور واميتاب باتشان والممثلات الجميلات ..

    وسمينا الممثلين باسماء من عندنا من نوع ابو جلة وابو شلخة وابو سفة وداني الصيني وكومار ابو شلخة .. وساعدنا فيصل دعاية في تثبيت هه الاسماء في ادهاننا.. وجمله الرنانة من نوع ( بونية تقد الشاشة )..

    ومن الطرائف مرة دخلنا السينما الوطنية برفقة ابن عمي كان يقضي اجازته معنا وهو من ابناء العاصمة .. والفلم هندي بطولة شامي كابور وممثلة جميلة جمال قاطع لا تستطيع حتى ان تتخيل مثله لا ادكر اسمها ..ومن اللقطات كان البطل يقود طائرة هيلكوبتر وجواره حبيبته .. يغني لها وهي تبادله بالتبسم فقط .. وتشاغله بلسانها وتخرجه وتدخله وتتلاعب به كيفما شاءت بطريقة مثيرة ..

    خرجنا من السينما ليس كالعادة باعادة حكي اللقطات بل بصمت تام .. وانا اعتقد انه الكل كان منبهر بجمال تلك البنت والكل كان يعمل مونتاج في خياله بابعاد صورة البطل ووضع صورته هو لينعم ولو في الخيال بلحظات جميلة مع تلك القاتنة ..

    ابن عمي لم ينطق ولو بكلمة الا بعد ما اقتربنا من البيت التفت ناحيتي وسال بجملة واحدة كاننا كنا في حوار مع بعض ..( انت شفت لسانها كيف ؟؟؟)
                  

02-11-2013, 07:22 AM

طارق حرسي
<aطارق حرسي
تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    فااااااااااااصل كده

    مع محمد مطر

    الـــحـــب لــيــس قــضــيــتــي

    الحب ليس قضيتي.. لكن... عيون الناس
    في موطني اخشي علي قلبي من الاحساس
    بدسك من عيون الناس.. وفضاح الهوي وهماس
    بضن بالسر واكون بالغت حتي علي نجي الكاس
    واتنسم هواك يا غالي والله وتجهل الانفاس
    وبحس بيك انت زي بحلم.. وانت الحلم والاحساس
    وبيك بستغني عن دنيا.. يا مفرد ضم كل الناس
    يندي العمر وندي العمر
    ويتوهج صباي الخمر في دنياي..
    واعيش لقياي معاك ذكري
    بتمتد من امس حالم.. شفيف تمتد لي بكره
    يا صحو النور وميلادو.. ولحظات حبنا السكري
    اعيشا معاك جمال.. وصبا.. وحديث هامس
    وايد في ايد تضم ..تحلم..تسافر..ترتعش..تبكي..تغني..
    تقول كلاما مافي زول قالو ..كلاما مافي زول سمعو
    وعيونو الحلوه في عيوني.. وفوح مشاعرو يتنسم
    وايدو الناعمه في رحلة حنان في ايدي تتقسم
    يا اجمل فرحه ركت في رياض الحزن
    لولتو.. هدهدت فيهو الطفوله الشاعره
    احيتو..غنت ليهو..بيهو ..معاهو
    ارتكزت علي افق المشاعر الباهره فكره حنينه
    ما بغباها زول انسان ...

                  

02-11-2013, 07:25 AM

طارق حرسي
<aطارق حرسي
تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: طارق حرسي)

    يلاك ود شريفي

                  

02-11-2013, 07:28 AM

طارق حرسي
<aطارق حرسي
تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: طارق حرسي)

    وفي ريدتنا نتخاصم

                  

02-11-2013, 11:06 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: طارق حرسي)

    مشكور يا حرسي على دعمنا بالكروان محمد مطر

    ومحمد مطر واحد من الامتيازات التي خصت به كسلا نفسها

    وحرم منه باقي السودان ربما لضعف الاعلام ابان فترة تألقه..
                  

02-11-2013, 11:27 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    نرجع لسوق كسلا

    يقع سوق كسلا في مساحة مستطيلة تمتد بين الشمال والجنوب بطول تقريبا كيلومترين وبعرض متر ..

    تحدثنا عما يحده من ناحية الغرب ويفصل بينه وبين نهر القاش ..

    أما من ناحية الشرق من اقصى الشمال الشرقي يحده حي البنك ثم حلة جديد وحي الهنود .. والراحلة طيبة الذكر السينما الشرقية ( تمت ابادتها بصورة غريبة )

    نتوقف عند السينما الشرقية

    اولا نحن سكان شرق كسلا السينما التي هي اقرب وافضل لدينا السينما الشرقية والتي كانت تمتلكها عائلة مشهورة في كسلا وهي عائلة السيوفي ..

    حضرنا من بعض عطلاتنا ونحن طلاب وجدناها تحولت لانقاض اذ قيل لنا ان الوالي امر بازالتها لان حكرها انتها والدولة محتاجة لارضها وقصة لاتدخل العقل .. لان هذا صرح ارتبط بوجدان المواطن وذكرياته فأكتسب حالة اشبه بالاثار والمساحات الاثرية والتي هي محمية بقانون دولي و منظمة اليونيسف ... اذا كان يوجد هنالك خلل في البنيان آيل للسقوط مثلا وخطر على المواطنين كان ممكن يعاد ترميمها اوحنى بنائها من جديد .. لكن ان تمحى من الوجود وتقوم على اطلالها اشياء اخرى لاتعنينا في شئ , قرار كان فيه اجحاف وظلم للمدينة واهلها قبل ما يكون ظلم لصاحب الدار ..نتمنى ان يكون اهل السينما قد تجاوزوا محنتهم ونالوا تعويضا خفف عليهم الجراح .. اما نحن فيكفينا اجترار ذكرياتنا مع ذاك الصرح الجميل ... 0(بقدر ما حاولت ان اقود هذا البوست بعيدا عن السياسة لكن نحن في السودان السياسة تتسلل الى رئتينا مع الاوكسجين غصبا عنا ..)
                  

02-11-2013, 12:07 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    ما اكسب الراحلة السينما الشرقية شئ من الواقعية هو وجودها مجاورة لحي الهنود في كسلا تماما ..

    في كسلا يوجد حي في بداية الحلة الجديدة يفصلها عن السوق هذا الحي احتكر بالتمام والكمال بالجالية الهندية والتي تتميز بها كسلا .. اصبحوا ه مواطنين سودانيين يحملون الجنسية السودانية لكنهم احتفطوا بهويتهم الهندية دينا وتراثا وفلكلورا ..

    كنا نحن ابناء المربعات عندما نحضر الى السينما الشرقية نعبر حي الهنود .. لهم زقاق طويل له بوابة بالفتحتين..
    وهنود كسلا هم هندوس من الذين يحرمون اكل الحيوان بل كانوا يقميون احواضا خارج منازلهم يتبرعوا فيها للدواب حمير وحصين عربات الكارو والماعز التي تهوم في الشوارع .. يقدمون لها وجبات مجانية من الذرة والماء .. ربما هو جزء من عباداتهم او طريقتهم في الزكاة ..

    كنا نعبر حيهم وهم اعتادوا الجلوس على مساطب خارج منازلهم نساءا ورجالا .. والنساء بزيهم الذي تعرى فيه البطن والشامة الحمراء بالجبهة وثوب الساري الشهير . والرجال بزيهم الابيض الذي يتكون من قطعتين اقرب للعراقي والسروال عندنا ..

    قلت ما اكسب السينما الشرقية نوع من الواقعية وهو عندما ندخل الفيلم الهندي عبر الحي الهندي فانت تجد هنودا من حولك ثم تدخل الفلم وتجد هنودا ايضا تحس كأن الفلم هو امتداد للحي الهندي ..

    حتى حدث موقف طريف ذات مرة..

    كان معنا ضيوف اقارب لهم ولد في العاشرة . طلب مني ان آخذه للسينما فلما هنديا .. وفعلا ردفته معي في العجلة .. وعندماعبرنا حي الهنود هو تساءل باندهاش ( فاكر الفلم بدا )الهنود ديل لجابهم هنا شنو ..
    قلت له هم ينتظروا الفلم يبدأ وبعدين يدخلوا السينما .. ( انا كنت أقصد انهم راح يدخلوا الفلم مثلنا لكن لانهم قريبين لذلك غير متعجلين للدخول ) هو فهم انهم انفسهم الممثلين في الفلم...

    بدأ يؤشر للهنود وكل مرة يقول ( يمين مرة المرة جاتنا في فلم في الخرطوم ... والراجل دا كان خاين مرة في فلم في الوطنية بحري .. وهكذا .. وانا اعتقد ما حصل ضحكت في حياتي مثل ذاك اليوم ..
                  

02-11-2013, 12:21 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    هنود كسلا
    الوالد رحمه الله بحكم وجوده في السوق والمطبعة وهكذا ربطته علاقة متميزة مع الهنود .. وقد كان جزء منهم من جلساء المكتبة ندكر منهم منو وهسو ... وهم اشتهروا بتجارة القماش ..

    واذكر انه كان يخصص لهم يوم في رمضان يعزمهم فيه .. نحن كنا صغار لم ندرك المغذى من هذه الدعوة .. لكن نذكر ان المائدة كانت تخلو تماما من اللحوم ومشتقاتها .. والتركيز كله على الخضروات ومشتقات الحليب ..

    وهم بدورهم في صباح العيد كان يقدمون لنا حلوتهم المميزة والتي معظمها مصنوع بجوز الهند ..

    واقول مثلما يحدث تمرد على الاديان عادة من الشباب .. حتى الهنود كان عندهم نوع من هذا التمرد .. اذكر مرة واحد من شباب الهنود زارني في المطبعة بالمنطقة الصناعية ليطبع دفاتر .. وبالمطبعة عندنا شجرة عنب .. هو بعد ما نظر فيها بتركيز شديد سألني : يا درديري دي شجرة بتاع عنب ؟؟

    قلت : نعم ..

    قرب مني وبشبه همس : قال لي مرة ضربنا ( اكلنا) محشي بلحم الغزال وورق العنب حاجة عجيبة ؟؟

    وقالها هامسا كأنه شخص يريد ان يحكي تجربته مع المخدرات ..فانا ضحكت لانه اصلا لم يكن هنالك هندي غيره في المنطقة الصناعية برمتها .. لكن ربما سمعه احد العمال وزاع انه فلان يتعاطى اللحوم في السر ( شفاه الله )
                  

02-11-2013, 04:51 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    سينما كسلا الشرقية رد الله غربتها من العالم السرمدي ان كان ذاك في الامكان

    اسرة السيوفي مالكة السينما اهتموا بالتعليم كما اهتموا بالتثقيف لوجود اعضاء من الاسرة في سلك التدريس كما مازجوا بين الاثنتين احيانا .. ونذكر كما نشكر الاستاذة المربية الجليلة سعدية السيوفي على ما قدمته للاجيال التي درستها وهي حرم عمنا السيوفي صاحب السينمارحمه الله ..

    في زمن السينما كانت هي النافذه الوحيدة التي نطل منها على العالم الخارجي اقلاها المناظر الطبيعية الاروبية والاسيوية من خلال الافلام .. والا التلفزيون كان وحيدا يعرض قناة واحدة تفرض برامجها فرضا وكلها تدور حول الرئيس ايا كان .

    ومزج التعليم بالتثقيف يحضرني عندما قامت السينما الشرقية بعرض فيلم 0(موبي ديك) والرواية كانت مقررة في امتحان الشهادة المتوسطة .. و وزعت التذاكر على جميع مدارس كسلا المتوسطة ..

    ودخلنا الفلم ونحن نكاد نحفظ رواية موبي ديك بالنص كالقصيدة .. ونندهش ونحن نشاهد ابطالنا امامنا في الفلم ...وفطع شك لا اعتقد بسبب هذه اللفتة البارعة قد سقط طالب في مادة الادب الانجليزي ..

    وكررت السينما الشرقية في روايات اخرى كانت مقررة ..

    اكيد كل من قرأ هذه الاسطر سيتحسر على ازالة السينما الشرقية معنا ...

    (عدل بواسطة درديري كباشي on 02-11-2013, 06:16 PM)

                  

02-11-2013, 06:11 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    يلي السينما الشرقية في حدود السوق الشرقية المنطقة الصناعية والتي تبدأ بمصنع الثلج لآل حسن الجاك ..هذا المصنع الذي كان يكتسب اهميته في شهر رمضان وخاصة ايام ازمة الكهرباء فيتحول لوح الثلج الى قطعة من المستحيل الذي يحتاج الى واسطة او مزاحمة في الصفوف ..

    بل ثلاثة الواح ثلج ممكن ان تحيلك الى رجل اعمال .. في تلك الفترة ..

    يلي مصنع الثلج مجموعة من الدكاكين التي تتشكل بين ورش حدادة ودكاكين اسبيرات .. ثم يليها مسرح تاجوج ..

    اسس مسرح تاجوج في زمن الرئيس الراحل جعفر نميري .. وفي فترة مناسبة كان يخصص عيد العلم كل عام في مدينة معينة .. والفترة التي حظت فيها كسلا بتلك الفرصة شهدت الدور الثقافية والرياضية نهضة عمرانية كان من نتائجها مسرح تاجوج.. والمقصورة الرئيسية ومساطب اللوحات الخلفية باستاد كسلا ..

    يلي مسرح تاجوج ملعب ونادي التاكا الرياضي .. ثم المعهد الديني ومعه مسجد السيد الحسن ...ثم اجزاء من احياء الميرغنية تحد السوق شرقا ايضا ..
                  

02-11-2013, 06:51 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    من أجل ابنائي لو تذكرون هذا الفلم الهندي المختلف قصة ومضمونا وحتى في الاغاني .. فهو مميز بكل شئ ينفذ الى القلب لما فيه من مواقف وتضحيات تحفر المشاعر حفرا وتترك بها ندبات ظاهرة كلما سمعت لحنا او قطعة موسيقية من اغاني هذا الفلم ..
    وعلى ما اذكر ملخصا للقصة وهي قصة اب فقير حطاب يعمل ويكد من اجل لقمة العيش لولديه الطفلين وزوجته .. تسقط صخرة ذات مرة على ساقه فتجعله مقعدا وليموت بعدها كمدا وتواصل الام في كدها على تربية الولدين .. ومن احدى المناظر المؤثرة يهاجم السيل المنطقة وترفع الام اولادها في عريشة تشبه الراكوبة حتى لا يغرقون ولكن تنكسر احدى الشعب لتحل الام محلها ويهاجمها ثعبان سابح في الماء.. وهكذا تستمر التوترات والاحزان الى آخر الفلم ..
    ولكن الحق يقال كلها تصب في خانة عبارة واحدة وام واب مستعدان للموت من اجل ابنائهما ..



    فهو ايضا يشكل آخر ما تعلق بالذاكرة من السينما الشرقية http://www.youtube.com/watch?feature=player_e...dv=IuFOmsidbZo#t=44s

    (عدل بواسطة درديري كباشي on 02-11-2013, 06:56 PM)

                  

02-11-2013, 07:21 PM

عبدالله احيمر

تاريخ التسجيل: 02-24-2008
مجموع المشاركات: 3012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    Quote: سلامات استاذ احيمر, اظنك كنت استاذ بكلية التربية



    هشــام
    لك الســــلام


    انت تقصـد ابن عمي الاسـتاذ الفاتح عثمان احيمــر وبيتهـم قريب منكم ( اول بيت بعـد مدرســــة الميرغنية بنات )


    درديـري




    Quote:
    وجدناها تحولت لانقاض اذ قيل لنا ان الوالي امر بازالتها لان حكرها انتها والدولة محتاجة لارضها وقصة لاتدخل العقل



    (بقدر ما حاولت ان اقود هذا البوست بعيدا عن السياسة لكن نحن في السودان السياسة تتسلل الى رئتينا مع الاوكسجين غصبا عنا ..)


    بالله عليك الله البدخـل العقـل شــنو من عمايل الكيزان وخاصة ولاة كســلا

    واحـد هدم الســينما الشـرقية بهوس جاهلا بدورها التثقيفي الترفيهي و ظنها رجس خالص من عمل الشـيطان
    و آخـر عذب الناس بموضوع تجديد الحكـر ورفع درجة الأرض

    اما ثالثة الاثـافي فهي
    ما ارتكبه الوالي الحالي من تكســير البيوت والمصالح الحكومية و مركز الشـرطة و بيت الوالي ( التاريخي ) بوهم الاسـتثمار
    و ان ينشــيء ( بازار او مول ) , ياخي دا فقـر فكر وجهـل لا حـد له, لقد فات الكبار و القدرو و فات هولاكو ونيــرون
    وشـرد سـكان تلك البيوت الجومية


    اعتذر لك واقدر رغبتك في ســواقتك للبوســت الجميل لكني مغبـون منذ زمن طويل , اها لقيتها فرصة افضفض


    حارجع للذكريات لمكتبات كســلا و اعمامنا كباشي و ابراهيم دوود ( عليهم الرحمة ) و ناصر حاج امان و ابراهيم خليل

    و ما اذكره من شـخصيات ( موزعي الجرايد, اشـهر موزع للبريد بخرتايته )


    من لا عبـي الكـرة اذكـر انور حبشـي و ختـم ( لا عبي نادي الفلاح و انتقلا لنادي بــري )

    (عدل بواسطة عبدالله احيمر on 02-11-2013, 08:00 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله احيمر on 02-11-2013, 08:16 PM)

                  

02-11-2013, 07:29 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: عبدالله احيمر)

    سلام يا عبد الله احيمر

    واحيي عبرك كل آل احيمر فهم ايضا من قادة العمل العام والتعليم بالذات بمدينة كسلا ..

    فهم فيهم اساتذتنا وزملاؤنا واصدقاؤنا .. بل حتى جيراننا الاوائل بحي الميرغنية ..

    وان كانت هي فترة لانذكرها لكن خالدة عند اهلنا..

    وحكاية ازالة مباني كسلا الحكومية القديمة والاثرية الموروثة من عهد الانجليز شئ مؤسف ومحزن جدا
                  

02-11-2013, 07:56 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    سوق كسلا مرة اخرى

    يحده من الشمال حي البنك والذي يليه مجمع من البيوت الحكومية منها ميز الاطباء ثم مجمع المدارس بما فيها كسلا الثانوية بنين وبنات ومدرسة عمر الحاج موسى وباقي المدارس الاخرى ومعهد التربية الذي تحول الى كلية التربية بعد انشاء الجامعة ..

    كما يحد سوق كسلا من ناحية الجنوب حي الميرغنية يليه السوريبا
                  

02-12-2013, 11:36 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    وسوق كسلا دونا عن اسواق السودان يتميز بالتقسيمات التخصصية ..

    ونحن ما عرفنا ان هذه ميزة اعطته الافضلية الا بعد ما خرجنا الى الغربة وشاهدناها خارج السودان في الاسواق الفخمة والضخمة ..

    سوق كسلا من اقصى الشمال يبدأ بصف دكاكين ( على اعتبار ماكان) بها مكتبات ومحلات تجاريه جوار موقف الحلنقة ..ثم الجزء الخاص بسوق الجلادين ..

    وكسلا لانها منطقة قبائل رعوية تجلس على كتلة ضخمة من الثروة الحيوانية .. فالجلود لها عدة استخدامات ومكانة خاصة عند القبائل الرعوية التي تشكل شرق السودان ...

    والمنتجات الجلدية تبدأ من النعلات ثم جفور السيوف واغماض السكاكين وحزامات الوسط والتي تشتهر بالكامر عند الهدندوة وهو عبارة عن حزام عريض به عدة جيوب ومخابئ لها اقفال سرية ( اعتقد ان فكرته تم تقليدها في الحزام الذي يستخدم مع الاحرام في العمرة والحج ..)

    ثم الدرع او الدرق .. وعدة اكسسوارات اذا جازت التسمية تستخدم ضمن السروج ومراكب الدواب منها القربة التي تعبأ بماء الشرب والسعن الذي يستخدم في خش اللبن وصناعة السمن .. لذلك تجد سوق الجلود والمتشكل من حرف لام يبدأ من الصف الاول بعد موقف الحلنقة وله امتداد طولي آخر من الشمال للجنوب ..مكتظ بالبدو الذين يتبضعون بمستلزماتهم الخاصة من هذا السوق ..واكتظاظ هذا السوق الدائم يدل على اهميته كما يدل على اهمية الصناعات الجلدية المحلية في مدينة كسلا ..
                  

02-12-2013, 12:19 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    يوازي الجزء الممتد شرق وغرب من سوق الجلود صف من الدكاكين . هو عبارة عن كافتريات ومطاعم ..

    تبدأ الناصية بالكافتريا الاشهر في كسلا وهي كافتريا خيرات .. وكافتريافي كسلا تعني مقهى وعصائر وحلويات من نوع الباسطا..

    كافتريا خيرات اشتهرت بالجودة والنظافة لالتزام صاحبها اخلاقيا ودينيا واجتماعيا وكل ما يخطر على بالك من التزامات أي عمنا السر .. والذي اشتهر بالسر خيرات .. بل اعتقد ان اسم الكافتريا اصبح مقرونا بجميع افراد اسرة عمنا السر ..واعتقد انه اسم يشرف .واسم طابق المحل واهله .

    منذ الصبا كان حلمنا يدور حول كيلو باسطة من خيرات او كاس عصير مانجو بالخلاطة.. حيث نظل ننظر للخلاطة الكهرابائية وهي تدور قطع المانجو الممزوج بالماء والسكر مع الثلج بتشوق وانتظار تكاد غددنا اللعابية ان تنفجر ..

    فضلا عن ذلك موقع الكافتريا الاستراتيجي جعلها ملتقى لكثير من الرياضيين وشباب المدينة . لوصفه السهل .والمطل على اهم شارع في مدينة كسلا وهو شارع السوق والمستشفى .
                  

02-12-2013, 12:31 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    يلي كافتريا خيرات مطعم مختص باللجوم والمشويات والطبائخ مطعم فخم اعتقد اسمه بين ( الفردوس او الاندلس)

    لكن هذا المطعم يحتل مساحة ثلاث دكاكين مسورة ومغلقة لاماكن السفر ..

    انا لا ادري لماذا المطاعم التي تقدم الوجبات الفخمة تخلق نوع من الخلوات او الدروة لزبائنها ...هل الزبائن يخافون الحسد .. ام الوشاية لزوجاتهم .. اذكر حضرت خطبة جمعة في كسلا الامام كان يوبخ الرجال متعاطفامع النساء وقال لهم تذهبوا مطاعم ( الكيلو.. مطاعم في كسلا تبيع اللحم بالكيلو مثل الجزارة) تضربوا الشيات والمحمرات وتتركوا المسكينات يفطرن بملاح الغدا البائت ... هي دي الخيانة الزوجية التي نعرفها ..( كامل تضامني معهن ..او كما يقال)..

    يلي مطعم الاندلسس هذا الفوال الاشهر سابقا في كسلا ( قبل ما يظهر صبحي) .. وهو الفوال محمد ادريس .. ومحمد ادريس ايضا محل فول اشتهر بالتزامه بحبة الفول نفسها .. اي التزامه بنوعية جيدة .. يعني فول محمد ادريس ما داير منك غير زيت سمسم وملح وشمار .. وعيش حار .. اي محاولة لتظبيته ستخربه ... وبالهنا والشفا ..
                  

02-12-2013, 01:43 PM

انصاف ابراهيم عبدالعزيز
<aانصاف ابراهيم عبدالعزيز
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 466

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    بشتاقك ياصدى الريح البرجع حنينى زمان


    74141_1312927561673_402067_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    39562_1312931081761_2691457_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



                  

02-12-2013, 01:50 PM

انصاف ابراهيم عبدالعزيز
<aانصاف ابراهيم عبدالعزيز
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 466

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: انصاف ابراهيم عبدالعزيز)

    40141_1312927241665_4740414_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

02-12-2013, 05:20 PM

عبدالله احيمر

تاريخ التسجيل: 02-24-2008
مجموع المشاركات: 3012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: انصاف ابراهيم عبدالعزيز)

    Quote: الفوال الاشهر سابقا في كسلا ( قبل ما يظهر صبحي) .. وهو الفوال محمد ادريس



    درديــري
    السـلام عليكم

    شــنو ياخي ســايق البوسـت بســرعة الصاروخ ماشــاء الله ,
    وكل محطاتك تثــير الذكرى وتهيـج الأشــجان

    عارف في كل فتـرة يظهـر مطعم و يأخد وقتـو ثم يطغى عليه آخـر

    زمان بدأ مطعم ( الضبعي والبـان جـديد ) و خلفهما اشــهر بتاع طعمية في كسـلا ( عوض الجاك )
    ثم جاء الدور على ( نجمـة الوادي و بجواره البحـر)
    و بعده ( لا أنـام ) ولكن محمد ادريس اسـتمر فترة اطول


                  

02-12-2013, 06:09 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: عبدالله احيمر)

    Quote:

    درديــري
    السـلام عليكم

    شــنو ياخي ســايق البوسـت بســرعة الصاروخ ماشــاء الله ,
    وكل محطاتك تثــير الذكرى وتهيـج الأشــجان

    عارف في كل فتـرة يظهـر مطعم و يأخد وقتـو ثم يطغى عليه آخـر

    زمان بدأ مطعم ( الضبعي والبـان جـديد ) و خلفهما اشــهر بتاع طعمية في كسـلا ( عوض الجاك )
    ثم جاء الدور على ( نجمـة الوادي و بجواره البحـر)
    و بعده ( لا أنـام ) ولكن محمد ادريس اسـتمر فترة اطول


    حياك يا احيمر

    وانت عارف سودانيز اونلاين البوست لو ما سكيته راح يروح في طي النسيان

    وانا لو انتو شلتو معاي الريد حنحصل العيد في بيتنا


    وانتو يمكن تكونوا معاصرين ومعلوماتكم احدث

    لكن انا بكسلا ماليني الكلام
                  

02-12-2013, 06:06 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: انصاف ابراهيم عبدالعزيز)

    يا انصاف

    حانستأذن الحلنقي ونغير اغنية توعدنا وتخلف بالصورة

    نخليها توعدنا وتبخل بالكلام

    نحن صور كسلا ما بناباها لكن عايزين كلام

    وانا ليهم بقول كلام
                  

02-12-2013, 06:33 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    في كسلا اشهر محل فول كان وحتى قبل مقادرتي للمدينة وهو فول صبحي . وصبحي ذلك رجل احترف الفول . واعني باحترف بنفس المفهوم الذي يطلق على من احترف الفن واحترف الرسم او احترف الغناء . اذا زرت فوال صبحي في كسلا اولا ستجد طاولته التي يصلح فيها الفول عباره عن مرسم . تتكون من عدة اطباق لمختلف الخلطات المعروف منها هي زبدة الفول السوداني ( الدكوة ) والسلطة والطعمية والبيض . ولكن غير ذلك له خلطات سرية لا يطلع عليها احد اغلب الظن هي تركيبات من الصلصة والسمن على ما اعتقد .

    صبحي لا يسال الزبون كسائر الفوالين (عايز كم فول ) ولكن يسال عددكم كم ؟؟؟ وهو بعد ذلك يتعهد ان يقدم وجبة تكفي الجميع بنفس هذا الطعم المميز. وحتى اذا طلبت زيادة بعد ذلك هو حريص على ان تكون بنفس الطعم الاول. والغريبة ان لصبحي القدره في تجهيز مائة صحن فول بنفس الطعم في كل مره رغما عن مدخلات انتاجه المتعدده . وصبحي ايضا لا يسمح لاي احد ان يضيف أي شي لصحن الفول بنفسه بعد ان يقوم هو باصلاحه ، اقصد تصليحه . في مره من المرات تناول احد الزبائن قطعة من الدكوة ورماها على صحن الفول الخاص به بعد ان قام صبحي بتجهيزه . هاج فيه صبحي وتناول القطعة من الصحن ورماها ارضا وصرخ فيه (كدا بوظته ياخ ) ورماها ارضا حتى يبين ان المسأله ليست طمعا منه . ولكنه يستمتع تماما عندما يرسم لوحة من صحن الفول الوانه تركيباته وخلطاته العجيبة وفرشاته كمشته وملعقاته التي سيتخدمها بصورة دراميه تحس بان هذا الشخص يفكر فعلا ويبذل مجهودا وهو يظبط صحن الفول .
    وقد ذكرنا ان صحن الفول يختلف باختلاف الفئة المتناولة له . ذكرنا ان تلاميز الابتدائي يتناولونه في شكل سندوتشات وطلاب الثانوي والجامعات في شكل بوش وهو رغيفا مقطع على ماء الفول مع اضافة بعض المحسنات البديعية حسب قدرة الفئة .
    اما الموظفون فهم فئة قادره نسبيا لذلك ففولهم مميزا بعض الشئ اذا انهم اولا ينتدبون احدهم بالتناوب الى الفوال قبل فسحة الفطور بساعة تقريبا . ليذهب اولا الى سوق الخضار ويشتري السلطة والدكوة ويسبقهم بها الى المطعم بعد ان يقوم بتقطيعها وخلطها ومن ثم صب الفول عليها كوجبة ثابته . وقد وقع الدور يوما على احد اصحاب المزاج والقعدات وهو بعد ما اشترى السلطة كثر من الشطة الخضراء الحارة وعرج على الجزارة واشترى مرارة الخروف ( الأتي ) وجهز الخلطة في ذلك اليوم . وعندما حضر باقي الجماعة تفاجاوا بطعم غريب وهو فول بنكهة ام فتفت ولان الشطة اشتغلت فيهم ايضا اتكتمت اصواتهم وهم في غمرة حرقتهم تلك لم يتمكنوا ان يسالوا الشقي ما ذا اضفت لهذا الفول واصبح لسان حالهم ينبطق عليهم اغنية الرائع ابو الامين .
    ورا البسمات كتمت دموع وبكيت من غير تحس بي


    ميزة الفوالين في كسلا

    كل واحد يحاول يكتسب ميزة تخصه هو لوحده


    مثلا فوال نجمة البحر الاحمر اضاف الفسيخ الى خلطة الفول ... وكان فوله مدهش فعلا ..كان الفوال يقع في آخر سوق كسلا من الناحية الجنوبية ..
    قدم لي صديق دعوة لصحن فول لم يقابلني في حياتي كما قال .. ورحت وتفاجأت بصحن فول بالفسيخ .. والحمد لله انا طلعت من عشاق الفسيخ ولا اريد اي احد ان يحوله لشربات لان الفسيخ عندنا افضل من الشربات ..
                  

02-12-2013, 07:09 PM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    يا درديري ياخ ده بوست مبالغة ... بس ياخي براحة علينا ... عشان نقدر نتابع معاك ...

    بعدين ياخي اسمها حلة جديد ما الحلة الجديدة ، اسمها بكلامنا بتاع كسلا اجمل الف مرة ... وتابع يا صديقي هذا الإندياح
                  

02-12-2013, 07:24 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: زهير الزناتي)

    سلام يا ابو الزهور

    تعرف انا بحاول استثمر فترة الاجازة هذه والذاكره من غير زحمة..

    وبعدين هنا بوستيك لو ما قعدت تسقيه براك تكوسو تاني ما تعرفه مشى وين ...

    خلونا ننداح على قولكم بكره ما معروف في شنو تاني ..
                  

02-12-2013, 07:16 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    نرجع لوصف السوق

    المربوع الذي يوازي مربوع خيرات هو المربوع الذي يقع فيه بالعرض صف دكاكين التي تتوسطها مكتبة كباشي آنفة الذكر

    لكن دعونا نقف قليلا في الصف الذي يوازي كافتريا او حلواني او مقهى خيرات ..

    في اوله في الناصية كانت توجد مكتبة دار اليوم ..

    مالكها عمنا ناصر ..

    وهي عبارة عن محل استراتيجي الموقع له ثلاثة فتحات بمعنى هو أفضل حتى من الناصية ..

    لكن عمنا ناصر نفسه رحمه الله تميز بشئ عجيب هو النظافة عنده اهم حتى من المال ..

    فكانت المكتبة اولا مليئة بالفترينات الزجاجية اللامعة والنظيفة جدا .. وعم ناصر صاحب المكتبة لو شعر انك انسان مغبر ومتسخ سيحس بأنك ستؤذيه اكثر مما تنفعه حتى لو كان لك قدرة مالية في شراء كل ما بالمكتبة لذلك ببساطة ممكن يطردك ويقةول لك ما عندنا شئ للبيع ..

    ابوابها الثلاثة ذات واجهات زجاجية ..

    وبها رفوف مليئة بالتحف والاناتيك ..

    معظم معروضات المكتبة ليست للبيع بل للعرض فقط ..

    مكتبة دار اليوم تجعلك تقف امامها مترددا عدة مرات قبل ان تتجرأ في الدخول لها ..

    ولو كنت مضطرا بمعنى تبحث عن شئ مهم ويئست عن وجوده في المكتبات الاخريات

    حتما ستجده .. لانه ببساطة اصلا عمنا ناصر كان هوايته هو اقتناء الاشياء النادرة ..

    ممكن تجد عنده آلة موسيقية مثلا او ساعة منبه غريبة الشكل اي اشياء ليست من مبيعات المكتبات في العادة ..

    نحن بعض مرات عندما ينعدم عندنا شئ بالمكتبة سأل عنه زبون ما قد يرسلنا الوالد لاحضاره من دار اليوم وحتما سنتأخر لانه الفرجة لوحدها ستأخذك بعيدا عن المهمة والغرض الذي جئت من أجله ..
                  

02-12-2013, 07:35 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    يلي مكتبة ناصر مباشرة في ذات الصف مقهى غير مشهور وحتى اسمه تغير عدة مرات اضعغه وجود قهوة البحر الاحمر في الصف الذي يوازي مكتبة دار اليوم ..

    قهوة البحر الاحمر لها ثلاثة فتحات اي تفتح على ثلاثة شوارع مختلفة ..

    وهي مشهورة بالقهوة والشاي والجلسات التي تجذب الرياضين والموظفين الذين يفدون اليها مساءا وخاصة الذين لا ينتسبون لاي نادى آخر فتكون المقهى ملاذا ترفيهيا لهم ..

    صف مكتبة دار اليوم لم يكن به مكانا مشهورا اكتسب اهمية ..

    ربما المغلق الذي هو في الناصية المقابلة والخاص بعايلة عمنا ابراهيم عبد العال رحمه الله ..
                  

02-12-2013, 07:57 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    تخصصات سوق كسلا التي ميزته

    هي ايضا خضعت للتغيير عبر الزمن وتطور البناء

    لكن ظلت النكهة كما هي ..

    يبدأ السوق من الجنوب بسوق النسوان

    وهو سوق خاص بالنساء فعلا ... بيعا وزبائنا واغراضا ..

    سوق له رائحة مميزة

    هي مزيج من رائحة الودق والعطور المحلية وعسل النحل والبهارات والطلح والشاف والزيوت العطرية والصابون والكريمات ..

    الاكسسورات الشعبية نوع السكسك والخرز والحجار الكريمة ولكن غير نفيسة طبعا ..

    بالاضافة للاواني المنزلية ..

    اضافة الى بعض المحلات التي يديرها رجال

    من شخصيات سوق النسوان

    عمنا علي كرن ..
    هو رجل قزم .

    لا يتجاوز طوله المتر الواحد او أقل ... لاني شاهدته يصعد الى ( البمبر) متسلقا كأنه يركب في ظهر لوري ..

    له طبلية صغيرة يبيع بها اشياء مختلفة من الخردوات ..

    انسان حبوب جدا وطيب وغير متعقد من شكله ..

    كنا نحن اطفال نقف امامه نتفرج على شكله وهو يعمل بجدية لم يزجرنا يوما ونحن مستغربين في شكل الرجل الذي نفوقه طولا ونحن اطفال ..
                  

02-13-2013, 10:58 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    يلي سوق النساء السوق الاشهر في كسلا وهو ما يعرف بسوق هيكوته

    ولكن قبل ما يصبح سوق هيكوتا بشكله الحالي كان هو عبارة عن ثلاثة اسواق شعبية جدا
                  

02-13-2013, 11:17 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    في وسط سوق هيكوته الحالي كانت توجد جنينة مهجورة تابعة للسادة الختمية ...

    بطريقة ما اتبعت للسوق واصبحت حزء من اراضيه التي عمرت ..

    منظقة سوق هيكوته الحالي كانت تتكون من ثلاثة اسواق متخصصة ..

    سوق العيش (الزره) سوق العناقريب والحبال بالاضافة لسوق الحدادين ..

    كنت وانت داخل الى السوق من ناحية المنطقة الصناعية عابرا السينما الشرقية تمر عبر الشارع الدي يمر بجوار سوق الحدادين ..

    سيطرق مسامعك نقمة او ايقاع منتظم وحقيقة فيه شئ من الطرب ...( كح دين كح . .كح دين ..كح) مصحوبة بصوت المنفاخ الدي ينفخ النار حتى تستعر وتصهر الحديد ( الكير).. وهي الطرقات المتبادلة بين الشاكوش والمرزبة على قطعة الحديد التي يراد تطويعها ... سوق الحدادين كان يصنع الاسلحة البيضاء التي تميزت بها كسلا .. السكاكين والسيوف .. وصناعة امشاط الشعر الكثيف ( الخلال) كانت كسلا المنتج الوحيد للخلال قبل ما تتسلط عليه الصين وتصنع انواع اجود وارخص واخف واصغر .. ولكن كان خلال كسلا عبارة عن قطعة خشب عليها نقش ومغروس فيها اسلاك العجلة ..

    سوق العناقريب وسوق الحدادين عبارة عن دكاكين مبنية من الجالوص ( الطين) امام كل دكان توجد رواكيب يجلس عليها الحدادين ويؤدوا عملهم اليومي ..

    وفي مرحلة لاحقة ازيل سوق الحدادين ووزعت لهم دكاكين بالمنطقة الصناعية ..

    وسوق العناقريب تم تحويلة لسوق السعف قرب زريبة المواشي ..

    وخططت الارض ووزعت على اناس لهم قدرة على البناء الحديث ..

    وقامت على اطلال سوق الحدادين والعناقريب وجنينة الختمية .. مباني فخمة وعمارات شاهقة ( نسبيا ) وفنادق فيما عرف بعد لك باسم سوق هيكوته ..

    (عدل بواسطة درديري كباشي on 02-13-2013, 11:54 AM)

                  

02-13-2013, 12:29 PM

بجاوى
<aبجاوى
تاريخ التسجيل: 06-29-2002
مجموع المشاركات: 1239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    Quote: حديقة العشاق
    حظيت مدينة كسلا بحب اهل السودان وبمساحة معتبره فى فن الغناء والشعر لما حباها الله من طبيعة ساحره واسكنها اهل تميزوا بالوداعه وطيب المعشر < سماحتهم غيث .. ونجدتهم غوث .. كلامهم كله ظريف كأنه يضحك.. وكلامهم كله عفيف كأنهم يغسلونه قبل الحديث به..ونساء كسلا يلبسن الثوب .. والثوب فى كسلا يتثاءب عند الخصر.. ما احتضنت الغريب نظراتهن الا وجفلت العيون واحتمت بالاهداب واعتصمت بالمعصم حياءا وخفرا يزدن فى بهجة كسلا الفاتحه صدرها لكل عزيز زائر> .
    وكسلا هى مهد اسطورة الجمال تاجوج فانتازيا العشق التى استلهمها الشعراء والكتاب .......... ومن اشهر عشاقها شاعر الدهليز توفيق صالح جبريل الذى تعلق بها وحو ت مجموعته الشعريه اكثز من قصيدة لكسلا اشهرها رائعته حديقة العشاق..كان شاعرنا يعمل مأمورا بمديرية كسلا فى منتصف الثلاثينيات وهى وظيفه اداريه مرموقه ..وقد ولدت هذه القصيدة فى جنينة اليوزباشى عثمان كيله التى كانت خضيرة نضيره ..بها استراحة جميلة واشجار باسقة مثمره ...وقد صارت الآن يبابا واثر من عزقديم تحكى عنه اطلال الاستراحه والصهريج والاسره الحديديه التى تحكى اثاث عزب الباشوات ..فقد صارت حديقة العشاق حديقة للاشباح بعد ان صارت خرابا اصاب وطن بحاله ...
    غلب الاصدقاء توفيقا فى تلك الليله التى حل فيها وثاقه وتوبته برشفة من يد لاترتد عنها يد ولايرفض لها طلب .. وكان ذلك بايحاء من صديقه محمد عثمان يسن .. وقد نشرت هذه القصيده بعد 30 عاما من احداث تلك الليلة البهيجه....... يقول توفيق:
    كان صبحا طلق المحيّا نديا
    اذ حللنا حديقة العشاق
    نغم الساقيات حرّك اشجانى
    وأهاج الهوى أنين السواقى
    بين صب فى حبه متلاش
    وحبيب مستغرق فى عناق
    ظلت الغيد والقوارير صرعى
    والاباريق بتن فى اطراق
    ياابنة القاش ان سرى الطيف وهنا
    واعتلىهائما فكيف لحاقى
    اامنى بين خصرها ويديها
    والسنا فى ابتسامها البراق
    والتمس العذر من عزيزى القارىء حتى لاااتبع< مسرور> الذى اقتلع عيونا من عيون الشعر السودانى يوم تجاوز هذه الابيات من القصيده :
    والتقى النهدان بصدر
    والتفت الساق بساق
    واصبح الصبح والشهود نهود
    مسفرات اما لها من واق ؟
    ولتوفيق قصيدة اخرى لكسلا يقول فيها :
    تذكر أيام اللقاء مشوق
    فأومض والتاع الفؤاد بريق
    فاذا القاش سجاجا تدافع ماؤه
    وصافحه فى الشاطئين وريق
    اذا التاكة السمراء بانت ..فأن
    بى هواها مقيم والخيال طروق
    ماطاب لى من بعد مغناك موطن
    ولا عزّ دار والحبيب مشوق
    اما شيخ شعراء الشعب محمد المهدى المجذوب فله مع كسلا ود وعشق قديم وله قصيده سماها
    <جبل الختميه> صاغها عام 1944 فى اكثر من 180 بيتا يقول فيها :
    سبقتنا نسيمة وردت توتيل اصداء مرها فى القلال
    فجّر الله ماءها باسمة الثغر فرفت حيية فى الظلال
    هى قلب الجماد يخفق مشتاقا فما شوق ذلة واحتمال
    بهجة فى الصفاء وعين هى العين دعاء ورغبة فى وصال
    هى عذراء للمنى كل دنياها..وللرقص فى شفوف الدلال
    عجلى ياركاب ..رفّ لك الماء رفيف العقود والآجال
    انجبت كسلا كوكبة من الشعراء والمبدعين منهم الشيخ سعيد القدال الذى عمل فى حقل التعليم وانتدب عام 1939 الى حضرموت حيث عمل مستشارا ثقافيا بدرجة وزير حتى عودته الى كسلا بعد الاستقلال فتم انتخابه رئيسا للمجلس البلدى .
    وقدمت للقصيده العربيه الشاعر محمد عثمان كجراى الذى اصدر ديوانه < الصمت والرماد> فى
    خمسينات القرن الماضى وهو احد رواد الحداثه فى الشعر العربى قضى عمره مناضلا ضد الانظمه الديكتاتوريه التى تعاقبت على السودان كالحمى . ويعتبر كجراى شاعر الثوره الاريتريه بحكم انتمائه الى احد فروع قبيلة البنى عامر المشتركه بين اريتريا والسودان وكان شعره وقودا للثوره حتى ارتفع علمها فر سارية اسمرا بعد 30 عاما من النضال فهاجر الى هناك ليقدم مساهماته فى مجال التعليم والصحافه حتى عاد اخيرا الى مدينته الاثيره يحلم بأستراحة المحارب التى لم تطول وسرعان ماغيبه الموت وضمه ثراها الطيب
    من ابنائها النور عثمان ابكر الشاعر والاديب المعروف واحد مؤسسى مدرسة الغابة والصحراء الذى عبر عنها فى ديوانه صحو الكلمات المنسيه. ومن ا بنائها المبدعين فى مجال الفن التشكيلى
    الفنانين حسين جمعان واحمد ابراهيم عبدالعال والنور محمد الحسن .
    كما انجبت الشاعر الفحل شيخ العرب احمد ابوعاقله ابوسن وشقبقه الاستاذ حسان ابوعاقله الذى بذل جهدا كبيرا فى جمع ديوان قصائد من الشرق الذى شرفنى بتصميم غلافه ..كان الاستاذ حسان وفى سعيه لجمع هذا الديوات كأنه فى سبلق مع الموت وكان سعيدا بمولوده عندما رأى النور وفى هذا الديوان توثيق لاهم القصائد التى كتبت فى كسلا حديقة العشاق .
    فتحت ذراعيها للشاعر الانسان الدكتور محمد عثمان جرتلى حيث كان له فيها مجلس عامر بالشعر والطرب ..كان نديما من الطراز الفريد..عشق كسلا وفتن بها وكتب فيها الكثير من
    الشعر الجميل ولم تغب عن خياله ولسانه حتى رحيله عام 1984.
    واحبها الشاعر الرقيق الاستاذ العوض احمد الحسين صاحب ديوان < مشاعر انسان >
    وشاعر اغنية يانسيم ارجوك ..ودفن بها بعد رحيله المفاجىء ..... وغنى لكسلا شعراء النوبه
    ميرغنى ديشاب ..كمال عبد الحليم ..على صالح داؤد..محمد صالح هارون ....
    كما غنى لها د.جعفر ميرغنى .. ود باخريبه..ومبارك حسن خليفه.. وابراهيم عمر الامين ..
    وخلف الله بابكر ..ود.ابراهيم الكامل...... ولايسع المجال لتضمين نصوص من شعرهم فى المساحه وكل هذه النصوص موجوده فى كتاب الاستاذ حسان ابوعاقله < قصائد من الشرق>
                  

02-13-2013, 12:39 PM

بجاوى
<aبجاوى
تاريخ التسجيل: 06-29-2002
مجموع المشاركات: 1239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    Quote: في وسط سوق هيكوته الحالي كانت توجد جنينة مهجورة تابعة للسادة الختمية ...

    بطريقة ما اتبعت للسوق واصبحت حزء من اراضيه التي عمرت ..

    منظقة سوق هيكوته الحالي كانت تتكون من ثلاثة اسواق متخصصة ..

    سوق العيش (الزره) سوق العناقريب والحبال بالاضافة لسوق الحدادين ..

    كنت وانت داخل الى السوق من ناحية المنطقة الصناعية عابرا السينما الشرقية تمر عبر الشارع الدي يمر بجوار سوق الحدادين ..

    سيطرق مسامعك نقمة او ايقاع منتظم وحقيقة فيه شئ من الطرب ...( كح دين كح . .كح دين ..كح) مصحوبة بصوت المنفاخ الدي ينفخ النار حتى تستعر وتصهر الحديد ( الكير).. وهي الطرقات المتبادلة بين الشاكوش والمرزبة على قطعة الحديد التي يراد تطويعها ... سوق الحدادين كان يصنع الاسلحة البيضاء التي تميزت بها كسلا .. السكاكين والسيوف .. وصناعة امشاط الشعر الكثيف ( الخلال) كانت كسلا المنتج الوحيد للخلال قبل ما تتسلط عليه الصين وتصنع انواع اجود وارخص واخف واصغر .. ولكن كان خلال كسلا عبارة عن قطعة خشب عليها نقش ومغروس فيها اسلاك العجلة ..

    سوق العناقريب وسوق الحدادين عبارة عن دكاكين مبنية من الجالوص ( الطين) امام كل دكان توجد رواكيب يجلس عليها الحدادين ويؤدوا عملهم اليومي ..

    وفي مرحلة لاحقة ازيل سوق الحدادين ووزعت لهم دكاكين بالمنطقة الصناعية ..

    وسوق العناقريب تم تحويلة لسوق السعف قرب زريبة المواشي ..

    وخططت الارض ووزعت على اناس لهم قدرة على البناء الحديث ..

    وقامت على اطلال سوق الحدادين والعناقريب وجنينة الختمية .. مباني فخمة وعمارات شاهقة ( نسبيا ) وفنادق فيما عرف بعد لك باسم سوق هيكوته ..

    تحياتى اخى درديرى وشكرا لهذا السرد الممتع
    وانت داخل من اتجاه (محلات دبايوا ) وفندق نسيت اسمه تقابلك استديوهات واشهرها كان على ما اعتقد استديو عبد العال ثم منزل عائلة درويش الذى كان فندقا فى يوم ما وكان بيتا للمحافظ ثم منزل اسرة الفاضل وكان هناك فندق اسمه ( الواحة ) ثم يليه بيت جدى ( مصطفى التركى ) يليه منزل المرحوم عبد القادر شنان ده كلو من جهة اليمين اما من جهة اليسار كانت هناك دكاكين تبيع العجوة والزرة وفى ناصيته منزل ( ال مبخوت )
    اما من جهة اليمين فهناك فندق بشائر وتوتيل ويليهمها مدرستى المرغنية ( د ) للبنين و( ب ) للبنات على ما اعتقد وكان هناك نجار مشهور على ما اعتقد اسمه ( عبد الله ) واصل اخى فانت تنعش الذاكرة باشياء كادت ان تندثر
                  

02-13-2013, 01:30 PM

نور الدين عثمان
<aنور الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 04-30-2010
مجموع المشاركات: 1390

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: بجاوى)

    درديرى ايها العزيز الغالى ...

    سرد جميل لزيز يحملك على اجنحة عصافير السواقى الجنوبية وغيمات جبال التاكا ولكن...

    صدقنى انا متاكد فى كتيرين لمن يزوروا كسلا اليوم حا يقولوا اكيد درديرى ده بتخيل او بحكى عن
    مينة غير كسلا :

    * اولا سواقى الختمية اغلبها تحولت الى احيا بفعل حقد الكيزان على الختمية وانتزاع اراضيهم
    طبعا دى الان اصبحت احياء العامرية والشهيد تاج السر (عليه رحمة الله) وسوق للخضار .
    *اغلب منطقة الكارة سويت بيوتها بالارض فاصبحت ميدان كبير ما فيه الا اشجار النيم
    منطقة ميز الدكاترة والمنطقة التى حولها سويت بالارض ووزعت لاصحاب الحظوة من الجماعة اياهم حتى
    شجرة الرحمة ( بالله حدثنا عنها شوية ) لم تسلم من جور الكيزان .
    حتى سوق النسوان تغير تماما وكذلك الحدادين وسوق العيش .
    بالمختصر لو ذهبت كسلا اليوم فلن تعرفها خاصة السوق .

    (عدل بواسطة نور الدين عثمان on 02-13-2013, 01:33 PM)

                  

02-14-2013, 08:57 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: نور الدين عثمان)

    مشكورين نور الدين وبجاوي وبكم تعالوا نعطر هذا المكان بعبق القاش وعبير السواقي ..


    انا كما ذكرت لست موثقا او مؤرخا ولكنها محاولة للمس اشياء زرعت في كياننا وحفرت في خيالنا ونحن على ثقة ان التاريخ سيتجاوزها فيطويها النسيان ... لان التاريخ يكتبه اناس يعتقدون انهم فقط من صنعوه ..

    خارج النص اذا سمحتوا :

    في معركة القادسية بعد انتصار المسلمين على الفرس بقيادة سعد بن ابي وقاس بعثوا رسول ليبشر سيدنا عمر بن الخطاب ... فقال الرسول لعمر رضي الله عنه : انتصرنا على الفرس ولم يمت منا سوى خمسين .. وعندما رأى تأثر عمر بخبر موتهم قال مكملا .. وابشرك ليس فيهم مشهور من العامة .. بكى عمر بصوت عالي وقال يكفيهم انهم يعرفهم الله الذي استشهدوا من اجله .(يعني التهميش من زمان موجود).

    (عدل بواسطة درديري كباشي on 02-14-2013, 09:01 AM)

                  

02-14-2013, 09:21 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    نقف قليلا عند سوق هيكوتا بكسلا

    اولا من اين اتى الاسم ..؟؟؟

    ورد في ذهني خاطر هل من الجملة الانجليزية : High Quota والتي تعني كمية عالية او كمية كبيرة وخاصة ان السوق نفسه معظمه محلات البيع بالجملة ...

    او انه هنالك في ريفي كسلا قرية من قرى قبيلة البني عامر تحمل نفس الاسم قرية هيكوتا .. والثاني هو الارجع خاصة ان معظم المحلات بهذا السوق اصحابها من البني عامر ربما اطلقوا عليه اسم قريتهم مثل ما هو موجود في الخرطوم تجد سوق الكوارته او سوق الزومة وهي مناطق شايقية في الشمال ..


    وسوق هيكوتا لانه سوق حديث البناء قام على اتقاض اسواق شعبية فاصبح سوق المنتاقضات ...

    من سوق هيكوتا ممكن تشتري تلفزيون ياباني شاشة مسطحة احدث طراز وممكن تشتري سرج للجمل او للحمار .. ممكن تلاقي سيارة موديل السنة بجوارها كارو والحمار يكل في عليقته ..

    تجد من يرتدي بدلة طقم كامل وتجد صاحب اللبس السواكني ..

    وحتى المطاعم والمقاهي فهو سوق ممكن تتناول فيه :

    الكبتشينو والملك شيك وحليب الناقة والروب والقدو قدو .. وممكن تاكل الشاورما والهمبرقر .. كما تستمع بشية السلات والقرار على الحجر ..

    في سوق هيكوتا قامت الفنادق الحديثة وتحتها مباشرة سوق العيش وكل ما ذكر ..

    ربما هي ما جذبت السياح لفنادق كسلا ..اي هذا التنوع المدهش

    لو زرت سوق هيكوتا في المساء يختلف مائة وثمانين درجة عنه في الصبا ح..

    في المساحء ستجد الانوار والمقاهي والناس المدنيين بملابسهم الافرنجية وعطورهم الباريسية يتجولون بين الفنادق والكافتريات والبوتيكات

    وفي الصباح ستجد الريفيين بملابسهم الشعبية ودوابهم ..ورائة الودق والعطور الشعبية ..

    في المساء اصوات المسجلات تصدح بالطرب والموسيقى ..

    وفي الصباح اصوات الدواب ممزوجة باصوات الباعة والمتجولون بالسوق ..

    هذا وصف قليل في سوق لازال يزرع في صدر زائرة شئ كثير من حتى ..
                  

02-14-2013, 09:47 AM

انصاف ابراهيم عبدالعزيز
<aانصاف ابراهيم عبدالعزيز
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 466

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    فى انتظار وصولك سوق النسوان
    37933_1312932281791_6309458_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    66311_1312928081686_1802064_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

                  

02-14-2013, 10:02 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: انصاف ابراهيم عبدالعزيز)

    مشكورة يا انصاف في كل مرة تعطري لنا البوست باللقطات الجميلة والفيديوهات عن كسلا ..

    فيديو البعيو ابداع
                  

02-14-2013, 10:14 AM

ahmedona
<aahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    Quote: نقف قليلا عند سوق هيكوتا بكسلا

    اولا من اين اتى الاسم ..؟؟؟

    ورد في ذهني خاطر هل من الجملة الانجليزية : High Quota والتي تعني كمية عالية او كمية كبيرة وخاصة ان السوق نفسه معظمه محلات البيع بالجملة ...

    او انه هنالك في ريفي كسلا قرية من قرى قبيلة البني عامر تحمل نفس الاسم قرية هيكوتا .. والثاني هو الارجع خاصة ان معظم المحلات بهذا السوق اصحابها من البني عامر ربما اطلقوا عليه اسم قريتهم مثل ما هو موجود في الخرطوم تجد سوق الكوارته او سوق الزومة وهي مناطق شايقية في الشمال ..


    وسوق هيكوتا لانه سوق حديث البناء قام على اتقاض اسواق شعبية فاصبح سوق المنتاقضات ...

    من سوق هيكوتا ممكن تشتري تلفزيون ياباني شاشة مسطحة احدث طراز وممكن تشتري سرج للجمل او للحمار .. ممكن تلاقي سيارة موديل السنة بجوارها كارو والحمار يكل في عليقته ..

    تجد من يرتدي بدلة طقم كامل وتجد صاحب اللبس السواكني ..

    وحتى المطاعم والمقاهي فهو سوق ممكن تتناول فيه :

    الكبتشينو والملك شيك وحليب الناقة والروب والقدو قدو .. وممكن تاكل الشاورما والهمبرقر .. كما تستمع بشية السلات والقرار على الحجر ..

    في سوق هيكوتا قامت الفنادق الحديثة وتحتها مباشرة سوق العيش وكل ما ذكر ..

    ربما هي ما جذبت السياح لفنادق كسلا ..اي هذا التنوع المدهش

    لو زرت سوق هيكوتا في المساء يختلف مائة وثمانين درجة عنه في الصبا ح..

    في المساحء ستجد الانوار والمقاهي والناس المدنيين بملابسهم الافرنجية وعطورهم الباريسية يتجولون بين الفنادق والكافتريات والبوتيكات

    وفي الصباح ستجد الريفيين بملابسهم الشعبية ودوابهم ..ورائة الودق والعطور الشعبية ..

    في المساء اصوات المسجلات تصدح بالطرب والموسيقى ..

    وفي الصباح اصوات الدواب ممزوجة باصوات الباعة والمتجولون بالسوق ..

    هذا وصف قليل في سوق لازال يزرع في صدر زائرة شئ كثير من حتى ..

                  

02-14-2013, 10:19 AM

ahmedona
<aahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: ahmedona)

    Quote: تخصصات سوق كسلا التي ميزته

    هي ايضا خضعت للتغيير عبر الزمن وتطور البناء

    لكن ظلت النكهة كما هي ..

    يبدأ السوق من الجنوب بسوق النسوان

    وهو سوق خاص بالنساء فعلا ... بيعا وزبائنا واغراضا ..

    سوق له رائحة مميزة

    هي مزيج من رائحة الودق والعطور المحلية وعسل النحل والبهارات والطلح والشاف والزيوت العطرية والصابون والكريمات ..

    الاكسسورات الشعبية نوع السكسك والخرز والحجار الكريمة ولكن غير نفيسة طبعا ..

    بالاضافة للاواني المنزلية ..

    اضافة الى بعض المحلات التي يديرها رجال


    جزء من سوق النسوان -- جانب سوق طلح الدخان
                  

02-14-2013, 10:39 AM

انصاف ابراهيم عبدالعزيز
<aانصاف ابراهيم عبدالعزيز
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 466

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: ahmedona)

    يا ahmedona.. شكرا فعلت فعائل بقلوبنا لا حولا ولاقوة حسع نقبل وين فى الصباح دا ............ الواحد عينه لباب بيته فى الصورة ماقادر يخش
                  

02-14-2013, 10:52 AM

انصاف ابراهيم عبدالعزيز
<aانصاف ابراهيم عبدالعزيز
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 466

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: انصاف ابراهيم عبدالعزيز)

    شكرا درديرى ...........
    حيثما تكون ذكراها اكون متربعة على حواف الشوق .......
    اسيرة مرافيها ...............
    تغتالنى لواعج الحب ....................
    ويسرنى الحنين .......................
    انكفئ على ذاكرتى ....
    وهى تورق اشجانى بازاهير الحروف ............ كسلا فى الخاطر .................
    كلما جبتٌ المحطات والارصفة .................
    تساقطت دمعة ,......
    ونزف جرحا لا شفاء منه ....................
    معلقون على مرافئ الامل ..............
    وتوتيل عالقة بالخاطر .............
    حنينى يحملنى الى البعيد ...............
    وروحى تهيم بين اويتلا والقاش ............. ويسالونى ماالحزن .....................
    الحزن ابحث عن وجه كسلا ووجوه اهلها ....... بين الحروف

    (عدل بواسطة انصاف ابراهيم عبدالعزيز on 02-14-2013, 11:17 AM)

                  

02-14-2013, 11:05 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: ahmedona)

    مشكور يا ابو حميد على هذا الدعم التوثيقي الرائع بس خليك قريب عش ما نحس بالهضربة
                  

02-14-2013, 11:07 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كسلا - عبقرية مكان وزمان وإنسان (Re: درديري كباشي)

    Quote:
    شكرا درديرى ...........
    حيثما تكون ذكراها اكون متربعة على حوافى الشوق .......
    اسيرة مرافيها ...............
    تغتالنى لواعج الحب ....................
    ويسرنى الحنين .......................
    انكفئ على ذاكرتى ....
    وهى تورق اشجانى بازاهير الحروف ............ كسلا فى الخاطر .................
    كلما جبتٌ المحطات والارصفة .................
    تساقطت دمعة ,......
    ونزف جرحا لا شفاء منه ....................
    معلقون على مرافئ الامل ..............
    وتوتيل عالقة بالخاطر .............
    حنينى يحملنى الى البعيد ...............
    وروحى تهيم بين اويتلا والقاش ............. ويسالونى ماالحزن .....................
    الحزن ابحث عن وجه كسلا ووجوه اهلها ....... بين الحروف



    هو دا التدفق المنتظر يا انصاف

    في انتظار المزيد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 5:   <<  1 2 3 4 5  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de