غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 06:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-08-2013, 10:27 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Ahmed al Qurashi)

    أين يوجد قبر الشاعر الراحل علي المساح
    و أرجو التكرم بالحديث يا د / احمد القرشي عن الطيب الانجليزي .
    لك التحية أخي أحمد
                  

05-09-2013, 03:26 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

    وفي أنتظار الفنان الأستاذ عبدالمنعم عبدالرحيم الأمين
    للحديث عن شعر المساح
                  

05-09-2013, 04:01 AM

يحي قباني
<aيحي قباني
تاريخ التسجيل: 08-20-2012
مجموع المشاركات: 18708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

    Quote: بارك الله فيك أخي قباني
    والعم بركات صاحب الصوت المتميز ربنا يطول عمرو .
    الفنان بركات يا قباني عندو أسلوب غنائي مؤثر وفريد وهو آخر الأقوياء . يديه العافية
    ألف شكر

    شفت يا عثمان ...

    عمك مبارك ده صوته موسيقيَ دون آلات ...

    ربنا نغّم ليهو حنجرته دي عشان تطربنا ... وتطلع عينا ..
                  

05-09-2013, 01:06 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: يحي قباني)

    عبق التاريخ وصدي الذكريات (9)
    سلسلة خواطر يكتبها صلاح الباشا
    [email protected]

    في ودمدني ، كنا نركب المواصلات الداخلية من الموقف القديم – وليس الموقف العام الحالي- والذي كان يمتد من بداية محطات البنزين أمام مستشفي ودمدني وحتي موقع بنك النيلين الحالي في شارع إتجاه واحد حيث لم تكن مباني البنوك الحالية موجودة ، فكانت المساحة خالية تماماً وهي الموقف الرئيس للمدينة، فلم يكن هناك جامع الصائم ولا دكاكين الكهرباء ولا بنك الخرطوم أو بقية البنوك ، كانت كل هذه المساحة الطويلة مخصصة كموقف لمواصلات المدينة وماجاورها من مناطق من ضواحي ودمدني ، كما أن معظم وسائل المواصلات التي كانت سائدة في الستينيات تحديداً وقتذاك هي البصات الفلوكسواجن ( ميني بص ) والتي كان يطلق عليها البولمان ، كما أطلق النسوة علي العربة البولمان تلك لفظ ( العظمة) وهي ألمانية الصنع ، نظراً لأنها كانت وسيلة راقية ومريحة حيث إنتقل الناس من ركوب بصات اللواري الأوستن والكندا ذات المقاعد الحديدية إلي هذا النوع الراقي من عربات الأجرة. وفي فترات لاحقة في الستينيات ذاتها إختفي البولمان وظهر بدلاً عنها الحافلات الإنجليزية التي تسمي ماركتها ( التيمز) علي إسم نهر التيمز في لندن ، ونقول لها التيمس بالبلدي، حيث كانت أبوابها تفتح من الخلف وليس من الجنب مثل البولمان الألماني.
    وبمناسبة العربة البولمان التي أطلق عليها إسم – العظمة- فقد كانت البنات يتغنين بالدلوكة بأغنية في المناسبات تحمل ذات الإسم لهذه العربة الجديدة ( العظمة) وهي تقول :
    سايق العظمة سافر خلاني وين
    يا الماشي لأم درمان جيب لي معاك فستان
    شرطاً يكون فنان.. زي خدك النديان
    وسافر خلاني وين
    يا الماشي لباريس.. جيب لي معاك عريس
    شرطاً يكون لبيس.. من هيئة التدريس
    وسافر .. خلاني وين
    كما كانت الأجرة للمواصلات داخل أحياء ودمدني بقرش واحد فقط ، أما الأجرة إلي بركات ومارنجان فكانت بثلاثة قروش نظراً للبعد النسبي للمسافة ، ولكن من غرابة الأشياء التي لم أجد لها تفسيراً حتي الآن هي أن مواصلات حي المزاد في ودمدني كانت حتي وقت قريب هي نفس البصات الكبيرة الأوستن والسفنجة البدفورد ذات المقاعد العتيقة والبابين بالسلالم الضيقة العالية والتي ظلت تعمل في الخط منذ نصف قرن تقريباً وحتي تاريخ قريب بالرغم من قرب حي الحلة الجديدة والمزاد من السوق الكبير ، فلم أشاهد دخول الحافلات والدفارات الكناتر والبكاسي في خط المزاد إلأ مع نهاية القرن العشرين.
    أما السوق الصغير أو السوق الجديدالذي يجاور دار الرياضة فهو لم يتحرك من موقعه الحالي لكنه لم يكن بنفس هذه المباني المسلحة الحديثة ، فقد كان عبارة عن دكاكين معروشة بالسقف البلدي ويبيع فيها الإخوة اليمانيون البهارات والعيش وبقية أصناف الخردوات وقد كان السوق الصغير يمتليء بالمقاهي، ومن طرئف الأشياء أن اليمانية أصحاب تلك الدكاكين كانوا يغلقون السوق عندما تكون هناك مباراة بين الأهلي والإتحاد عصرا ، وليس ذلك لكي يذهبوا للفرجة علي المباراة ، ولكن لأن الكرات كانت دائماً تخرج خارج سور الدار لترتطم بأطباق البهارات المعروضة في الدكاكين وتبعثرها علي الأرض وتصيب صاحب الدكان بخسارة محققة ، لذلك كانوا يتندرون بأنهم يتخوفون دائماً من ضربات كرات الرشيد محمد علي ( كوفادس) جناح أيمن الإتحاد حيث أن كراته دائماً عالية وكثيراً ما تخرج خارج دار الرياضة في إتجاه دكاكين اليمانية.. فقد حفظوا إسم الرشيد تماما، فما أن تخرج الكرة خارج الأستاد إلا ويصيحون ( والله هاذي كرة الرشيد ).
    ومن الأحداث الحزينة التي عاشتها ودمدني لسنوات طويلة ، كان ذلك الحادث الدموي المروع الذي إرتكبه خادم يعمل بمنزل المرحوم المقاول ( عبدالله سيد خليفة) الذي يسكن بحي الدرجة في شارع بركات وعلي مقربة من مدرسة مدني الثانوية للبنات ، كان صاحب المنزل في مهمة خارج المدينة ، وذات نهار في العام 1962م أصاب الخادم هذا مس من الجنون فأمسك بسكينة حادة بالمطبخ وبدأ في طعن كل من البيت بطريقة مفاجأة ولم يكن أحد في المنزل يتوقعها ، فقتل الأم وبناتها عند عودتهن من المدرسة الوسطي ونجا فقط محمد وأخيه الصغير حيث لم يلحظهما الخادم لإختباء الطفل الصغير تحت السرير وكذلك لـاخر محمد بالمدرسة وهو لم لتجاوز الثامنة من عمره وقتذاك ، وبعدها خرج الخادم وفي يده السكين إلي خارج المنزل وتم القبض عليه بواسطة الجيران الذين إستدعوا الشرطة ، وهذا الحادث جعل ودمدني بل وكل السودان تعيش أسوا أيامها ، وقد تمت محاكمة الخادم الجاني وتم إعدامه بالسجن المركزي بودمدني شنقاً حتي الموت ، وقد قرأت قبل سنوات عديدة كتاب البروفيسور إبن مدني الراحل عمر بليل حين أصدر الكتاب باللغة الإنجليزية بعد نجاح زراعة الكلي التي اجريت له في لندن في بداية السبعينيات من القرن الماضي وقد أسمي الكتاب بما معناه ( قصة حياتين) أي ( ( Tow Lives ، وربما كان يقصد من هذا الإسم هو حياته وحياة شقيقه الأصغر الراحل اللواء شرطة بابكرالصديق بليل الذي تبرع له بإحدي كليتيه ، فقد ذكر المرحوم دكتورعمر بليل في كتابه أنه عندما كان خريجاً يقضي فترة الإمتياز بمستشفي ودمدني قد تم إستدعائه لسجن ودمدني لحضور عملية إعدام ذلك الخادم كإجراء قانوني لكي يتم الكشف الطبي علي المحكوم عليه بعد دقائق من تنفيذ الحكم وذلك للتأكد من الوفاة ولكتابة التقرير الطبي القانوني بأنه قد فارق الحياة ، فذكر دكتور بليل هذه الواقعة في كتابه بلغة إنجليزية رفيعة وحكي أيضاً في كتابه ذاك تفاصيل الحادث نفسه . وأذكر بأننا قد سبق لنا أن زاملنا بعد تلك الحادثة بسنوات قليلة في المرحلة الثانوية الأخ الدكتور الطبيب والذي تخصص ثم عمل بالسعودية إلي أن توفاه الله قبل عدة سنوات ، وهو محمد عبدالله سيد خليفة في مدرسة ودمدني الثانوية والذي نجا من تلك المذبحة بأعجوبة مثلما ذكرنا أنفاً ،
    وقد كان محمد هذا سياسياً إتحادياً ناشطاً بمدني الثانوية في فترة الديمقراطية الثانية بعد ثورة أكتوبر 1964م ، ثم سافر لدراسة الطب في مصر . ومن الأشياء التي كانت تبهرنا ونحن في طريقنا يومياً في بص الطلبة عندما نأتي بهذا الشارع في طريقنا إلي بركات أو منها إلي ودمدني كنا نعجب لمشهد ذلك التمساح الكبير الذي يضعه المرحوم عبدالله سيد خليفة من فوق مظلة بوابة منزله ذاك بحي الدرجة الاولي بمدني بشارع بركات، وقد كان التمساح مجففاً ومحشواً بنوع من القش حتي يحافظ علي نفس هيئته وهو حي ، فكان من العلامات التراثية الواضحة بمدينة ودمدني. ، وقد كان موضوعاً علي مظلة بوابة المنزل لسنين طويلة .
    أما الحادث الآخر في ودمدني الذي أخذ رواجاً كبيراً علي مستوي صحف البلاد كلها فقد كان هو حادث السطو الذي تم بمهارة فائقة علي بنك باركليز في مدني ، فقد حدث أيضاً في عام 1961م عندما تمت سرقة باركليز ( بنك الخرطوم حالياً) وهو بنك إنجليزي ومن أكبر البنوك التي كانت تعمل في السودان والعالم أجمع ، حيث كان موقعه القديم بجوار صينية شارع سنكات – جبرونا بالتقاطع المؤدي إلي سوق الصياغ بشارع الحرية. فقد تمكن شخص يسمي عباس من السطو علي البنك بمساعدة عصبة معينة وتمت عملية نهب البنك بمهارة فائقة وتم كسر الخزنة الرئيسة بالبنك بعد السيطرة علي موةظفي الوردية عصراً ، وحمل ما كان بداخلها بعد أن قام بوضع الموظفين المداومين مساء داخل غرفة وأحكم عليهم إغلاقها ثم قام بكسر الخزنة ، وقام بإخفاء كيس النقود الكبير عن طريق دفنه تحت الأرض بجوار دوار الترعة بشارع مدني- بركات ، إلا أن السرقة والفاعل سرعان ما كشفهتم سلطات ما كان يطلق عليهم ( البوليس السري) أو المباحث بلغة اليوم في أيام معدودة حيث كان قمندان الشرطة في مدني الراحل ( لويس سدره) الذي أصبح مديراً لبوليس السودان بالعاصمة في فترة لاحقة وهو شقيق دكتور موريس سدره ( أول وزير للصحة في حكومة نميري الأولي عام 1969 ) وكانت إجراءات المحاكمة هي حديث المدينة، وكانت صحف الخرطوم تقوم بتغطيتها بواسطة مراسليها في مدني لأن الحادث يعتبر أول وأكبر حادث سطو في تاريخ البنوك السودانية وقد إشتهرت تحت إسم ( قضية عباس بنك ). وبهذه المناسبة فقد كان يراسل جريدة الصحافة من ودمدني العم المرحوم قسم الله الأمين ( أبوسيف) والد الصديق العزيز محمد قسم الله وأخوانه وفيما بعد كان يراسلها الأخ الكبير الصديق العزيز الراحل شرف الدين( أبو فايز) ، وكان يراسل الأيام السيد بكري نور الدايم الكرنكي وحامد محمد حامد ، ومن المراسلين أيضا فاروق ودالنقاش عليه الرحمة وقد كان بطلا للسباحة ايضا .

    أما الحادث الثالث الذي حدث بالمدينة وقد هز أركانها والسودان كله أيضاً ، حين قامت زوجة طبيب بقتله وقد كان نائماً ليلاً وذلك بإستخدامها لساطور حيث ضربته وهشمت به رأسه فمات في الحال ، وكان السبب في كل ذلك هو خبر زواج الرجل من إمرأة اخري.
    إما عن دور السينما ، فقد كانت بودمدني في فترة الستينيات وما قبلها بقليل دارين للسينما فقط ، الأولي وهي السينما الوطنية التي لا زالت في موقعها الحالي بالسوق الكبير، ثم سينما الخواجة بجوار السكة الحديد وقد كانت تتبع لشركة ليكوس بمجموعة سينمات كوليزيوم للسينما بالخرطوم قبل قرارات التأميم في مايو 1970م ، ولا زلت أذكر أن تذاكر الدخول كان يكتب عليها إسم شركة ليكوس المحدودة ، وهي تقع بالقرب من شارع السكة الحديد بودمدني وقد كان في الشارع الرئيس ذاك توجد عيادة كبيرة في مكان فندق سنترال الحالي وهي عيادة دكتور أغريقي إسمه ( متروبولس) ويقع بجواره مطعم ليلي يسمي ( دالاس) ، ومن طاقم الخدمة في ذلك المطعم شخص ظريف يسمي ( قرضة) ، ولا أدري هل جاء الإسم تيمناً بحكم الكرة المشهور في ودمدني وقتذاك وهو- قرضه - أم أن الإسم جاء بمحض صدفة ، كما أن هناك عربة السينما التي كانت عبارة عن بولمان مفتوح كصندوق وتوضع عليه لوحات الدعاية علي الجانبين بلصق صور الممثلين بالأفلام التي تعرض في مساء اليوم ، وتظل العربة تتجول في شوارع المدينة وتذهب حتي إلي بركات ومارنجان وحلة حسن كدعاية للأفلام التي تعرضها دور السينما حيث لم تكن هنالك وسيلة دعاية أخري . ولم يكن التلفزيون قد دخل السودان بعد . ولازلنا نتذكر ثمن التذكرة في درجة الشعب بأربعة قروش واللوج بثمانية قروش ، أما البلكون فقد كان بمبلغ عشرة قروش فقط ، وكانت الأفلام العربية التي يتم عرضها في مواسم الأعياد هي الأفلام الجماهيرية مثل عنتر وعبلة ، والنظارة السوداء وهي قصة إحسان عبدالقدوس وأيضاً لنفس الكاتب روايات أفلام في بيتنا رجل وشيء في صدري ، كما شهدنا كل أفلام روايات نجيب محفوظ مثل خان الخليلي والثلاثية التي مثلت في ثلاثة أفلام وهي ( قصر الشوق – بين القصرين- والسراب) ، كما كنا نعجب بفتوات السينما المصرية مثل فريد شوقي – ملك الترسو - ومحمودالمليجي ، ونعجب بأدوار الفارس أحمد مظهر في ظهور الإسلام ، وعمر الشريف وفاتن ، وإيهاب نافع وماجدة ، ثم عصر رشدي اباظة وأحمد رمزي ، وقد كان الراحل أحمد مظهر أحد الناشطين في تنظيم الضباط الأحرار الذي صنع ثورة 23 يوليو 1952م في مصر بقيادة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
    كما شهدنا أواخر أفلام جيل العمالقة الذين سبقوا أولئك المذكورين مثل يوسف وهبي وعباس فارس وعبدالوارث عسر وفاخر فاخر والد هالة فاخر ، وإستفان روستي وحسين رياض والريحاني وليلي مراد وأنوروجدي وزكي رستم وراقية إبراهيم وغيرهم ، أما النجمات اللاتي كنا نتابع أفلامهن فقد كن مديحة يسري ومريم فخرالدين وماجدة وبالطبع سيدة الشاشة العربية – فاتن حمامة- ثم شهدن ظهور وإنتشار أخت القمر التي رحلت مؤخراً بلندن السندريلا سعاد حسني ، وهندرستم ونيللي ونجلاء فتحي وصفاء ابو السعود ونبيلة عبيد ونادية الجندي وميرفت ونادية لطفي ولبني عبدالعزيز وزبيدة ثروت وميمي جمال ولبلبة وشمس البارودي وسهير رمزي والمطربة الممثلة شادية .وفي الكوميديا كانت لا تفوتنا أفلام إسماعيل ياسين وعبدالمنعم إبراهيم وعبدالمنعم مدبولي وفؤاد المهندس وشريكته السابقة شويكار ، إلي أن أتي عصر الراحل محمد عوض والثلاثي الكوميدي سمير غانم وجورج سيدهم والراحل الضيف أحمد الذي مات مبكراً . كما عشنا مجد أفلام العندليب عبدالحليم حافظ مع ميرفت ونادية لطفي ورواية نجيب محفوظ – أبي فوق الشجرة- وأيضاً في معبودة الجماهير مع الفنانة شادية.
    وقد كانت تعرض قبل بداية أي فيلم نشرة أخبار بالصورة والصوت من وحدة أفلام السودان بوزارة الإعلام المصورة والتي كانت تعكس أنشطة الدولة والوفود التي كانت تزور البلاد ، حيث لم يكن هنالك وجوداً للتلفزيون بعد .
    أما عن الإفلام الأمريكية في ذلك الزمان، فلا زلنا نذكر أفلام عمالقة هوليوود من الممثلين في عالم السينما الذين كنا نحفظ أسماءهم وصورهم عن ظهر قلب ، مثل جاري كوبر ، جلين فورد ، كريك دوجلاس ، جون واين ، روبرت متشوم ، جروجري بيك ، أنتوني كوين ،وشارلس برونسون ، وكيف ننسي افلام جيمس بوند العجيبة كالعميل رقم سته وغيرها كما أننا لا زلنا نذكر من فاتنات السينما الراحلة ملكة الاغراء مارلين مونرو التي إنتحرت في عام 1962م وكانت زوجة للروائي آرثر ميلر وقد قيل بان الرئيس الأمريكي الراحل (جون كنيدي) كان شغوفاً بها وأن المخابرات قد دبرت قتل مارلين ولم تنتحر وذلك بإيحاء من زوجة جون كنيدي الراحلة ( جاكلين كنيدي) ، كما كانت هناك جين فوندا وجين مانسفليد والإيطالية صوفيا لورين وكلوديا كارينالي وراكيل والش والسويدية البارعة التي إشتهرت في هوليوود وهي أنقريد بريغمان ، كما كانت هناك اليزابيث تايلور زوجة رجل الاعمال تيد تيرنر صاحب تلفزيون سي ان ان ، ثم الفرنسية التي إعتزلت لتتفرغ لجمعية الرفق بالحيوان في باريس وهي بريجيت باردو أو كما كانوا يكتبونها في الصحف ( B . B) . وكانت هناك أفلام سيدني بوتيه وأفلام غناء الجاز ومطرب الغناء( ري تشارلس) ، وأيضاً أفلام الروك أند رول للمغني الراحل الفيس بريسلي ملك الروك أندرول.
    أما عن السينما الهندية فقد عشنا عصرالأفلام الراقية مثل : من أجل أبنائي ، وقد كان إسمه بالإنجليزية بما معناه ( أميَ الهند) أي (Mother India (، وكذلك أفلام رام وشام ،وتسري منزل ، وكيف ننسي الفيلم الهندي الذي احدث رواجاً كبيراً وقتذاك وهو فيلم ( جانوار) التاريخي وفيه أغنية شامي كابور الشهيرة التي كان يرددها الشارع السوداني وإذاعة أم درمان وقتذاك ( ميري محبة زداري هيكي) التي كان يغنيها للبطلة الجميلة في الفيلم ( سبنا) .
    في ذلك الشارع العريق - شارع السكة حديد- بودمدني كان يوجد في نهايته قبل مدخل بوابة السوق الجديد مخبز المرحوم يحي حسين الشرفي رئيس الجالية اليمنية بالسودان ، وقد كان يحي حسين واحداً من المناضلين اليمانيين المناهضين لحكم الإمام يحي في اليمن وقد حضر إلي السودان منذ عهد الإنجليز حين كان حكم امامية يضيق الخناق علي المناضلين اليمانيين وعمل يحي حسين علي تجميع أفراد الجالية اليمنية بمختلف أرجاء السودان حيث كانوا قد إشتهروا بالتجارة وتخصصوا في فتح الكناتين أو البقالات باللفظ الحديث وصناعة رغيف العيش البلدي في أفران الحطب التي كانت سائدة وقتذاك في كل مدن السودان ولعشرات السنين ، وقد ترك هؤلاء اليمنيون أجمل الذكريات والإنطباعات في مخيلة شعب السودان ، بمثلما لا يزال اليمانيون القدماء وأبناؤهم يتذكرون عشرتهم الحميمة مع أهل السودان بعد أن عادوا إلي اليمن زرافات ووحدانا بعد ظهور بوادر النفط في منتصف سبعينيات القرن الماضي ، وبعد نجاح الثورة اليمنية في اليمن وإنتهاء الحكم الإمامي وتولي المشير السلال رئاسة مجلس الثورة في اليمن في سبتمبر 1963م تم إختيار الشيخ يحي حسين الشرفي كأول سفير لليمن بالسودان ، حيث كان يرفع علم جمهورية اليمني علي سقف منزله بشارع السكة حديد بودمدني قبل أن يتم تأسيس سفارة بالخرطوم ، بل يقال بأنه طلب من الرئيس المشير عبدالله السلال أن يوافق علي قيام السفارة اليمنية في مدينة ودمدني بدلاً عن الخرطوم ، غير أن ذلك لا يمكن بالطبع ، حيث لابد أن تكون كل السفارات في العاصمة ، وهو والد الصديق والأخ الدكتور المعروف محمد يحي حسين الشرفي الذي تلقي كل مراحله التعليمية بودمدني وكان يسبقنا بعامين في الدراسة ثم تخرج في كلية الطب بجامعة الخرطوم ، وقد سافر إلي اليمن ليتم إختياره وزيراً للشباب ثم للصحة في صنعاء في نهاية سبعينيات القرن العشرين، وهو الآن يمتلك عيادة للأمراض النفسية في العاصمة صنعاء ، ويعتبر من أقرب مستشاري الشيخ عبدالله الأحمر رئيس مجلس الشوري اليمني و شيخ مشايخ قبايل حاشد العريقة والكبيرة في اليمن، ولقد سبق لي أن قابلت دكتور محمد يحي حسين هذا عدة مرات خلال فترة عملي كمراقب مالي لطيران الخليج في صنعاء في عامي 89/1990م ، وقد دعاني الرجل إلي بيته في صنعاء عدة مرات وقد إستعدنا معه أجمل الذكريات عن مدينته ومدينتي ودمدني الجميلة التي لم تفارق خياله لحظة واحدة . وقد أتت الأخبار بأنه قد رحل إلي الدنيا قبل عدة سنوات بصنعاء . وأذكر في فترة دراسته بمدني الثانوية وقد كان محمد حسين يسبقنا بعامين أن فاز بمقعد رئاسة إتحاد طلاب مدني الثانوية عن قائمة الأخوان المسلمين .
    أما إذا تحدثنا عن الحركة الفنية في ودمدني في ذلك الزمان فقد كانت المدينة تشهد أجمل فتراتها إزدهاراً في ذلك الوقت منذ بداية الستينيات من القرن العشرين ، فكان في المدينة يغني الخير عثمان بتلك الأغنية التي ظلت محافظة علي روعتها منذ إفتتاح مدرسة حنتوب الثانوية في عام 1946م وهي أغنية حنتوب الجميلة التي سجلها في الإذاعة بأم درمان ، كما كان هناك الفنان الراحل التجاني مختار الذي كان يعمل محاسباً في الإدارة المركزية بودمدني لفترة ، وفي تلك الفترة ظهر الفنان محمد الأمين الذي كان يؤدي أغنية الحقيبة ( بدور القلعة وجوهرا) للشاعر صالح عبد السيد- أبو صلاح- ويؤديها بطريقة جميلة جداً ، وأيضاً أنا وحبيبي الشمهورة بإسم ياحاسدين غرامنا ، وأيضا أغنية وحياة إبتسامتك ، والأغنيتين للشاعر الراحل محمد علي جبارة ، وقد إشتهر وقتذاك الفنان الراحل حسن الباشا بأغنية ( الأوصفوك) التي كان يرددها كثيراً في بداياته الأولي ومعها أغنية ( في الضواحي وطرف المدائن) ، كما كان صديقنا الفنان المبدع أبو عركي البخيت في بداياته الأولي بالمدينة يؤدي أغنية ( كان بدري عليك) للمرحوم إبن ودمدني عمر أحمد الذي مات صغيراً جداً ، وعمر أحمد هذا كان قد إكتشفه منذ الخمسينيات من القرن العشرين بمدني الشاعر والملحن عبدالرحمن الريح المعروف بأعماله العديدة التي يتغني بها الفنان إبراهيم عوض حيث كانا يسكنان في حي العرب بأم درمان ، وقد حضر عبدالرحمن الريح إلي ودمدني في مناسبة ما وإستمع بالصدفة في حفل فرح إلي غناء عمر أحمد ، فأعجب بصوته وأقنعه بالحضور إلي العاصمة ليتبناه ، وفعلاً سافر عمر أحمد ووجد تلك الأغنية الخالدة جاهزة في إنتظاره من عبدالرحمن الريح وهي ( كان بدري عليك تودعني وأنا مشتاق ليك) وتم تسجيلها بالإذاعة وقد أشتهر عمر أحمد بها في تلك الفترة في العاصمة ، كما تغني له أيضاً بأغنية الطاؤوس ، ولكن عمر أحمد لم يكتب له العمر طويلاً فسرعان ما توفي وقد كان شاباً صغيراً جداً في العشرينات من عمره وحزنت عليه المدينة كلها ، بل حزن عليه كل السودان حزناُ شديداً وكنت تجد الناس ينتحبون حين تبث تلك الأغنية من إذاعة أم درمان حتي منتصف الستينيات لأنها تذكرهم بفنان الشباب الراحل عمر أحمد وهو من حي العشير بودمدني ، فقد كان يمتاز بصوت تطريبي عظيم جداً وفيه دفء بائن ، يرحمه الله... نواصل ،،،،



                  

05-09-2013, 01:50 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

    يواصل الكاتب صلاح الباشا هنا حديثه في ندوة جماليات الإبداعات السودانية ودور مدينة ودمدني في حركة الفنون والآداب في السودان ، وذلك في الندوة التي أقيمت بالنادي السوداني في العاصمة العمانية مسقط خلال شهر رمضان الماضي ، قائلا: أما الدور الكبير الذي أضافته ودمدني في ملامح الحركة الفنية بالخرطوم و علي المستوي القومي هو ذهاب الفنان محمد الأمين والفنان أبوعركي البخيت من مدني إلي الخرطوم مع بداية ظهور الأجهزة الإعلامية كالتلفزيون وتوسع الإذاعة وإنشاء المسرح القومي في عام 1962م 0
    وقد إنتقل الفنان محمد الأمين إلي العاصمة وهو متسلح بعلم النوتة الموسيقية ، وفي البداية وجد بعض المضايقات ولكنه صمد لها وتخطي حواجزها وأثبت وجوده بفضل ذهاب الشاعر فضل الله محمد في نفس الفترة إلي الدراسة بجامعة الخرطوم ، مما كان له اُثره الواضح في وجود أعماله الإبداعية الأولي التي كتبها فضل الله كمجموعة أنا شيد الأكتوبريات والأغاني المشهورة المميزة الأخري ، وقد كان فضل الله محمد شاعراً منذ فترة صباه ، و كان يكتب الشعر منذ دراسته الثانوية بمدني الثانوية في بداية الستينيات . وميزة الفنان محمد الأمين أن له صبر طويل في توزيع الألحان وإخراجها حتي ولو إستغرق تحفيظها للعازفين علي الآلات والكورال شهوراً عديدة كالملحمة مثلاً . فإتقانه للعمل وعدم إستعجاله هو الذي حافظ به علي مستواه المتألق هذا. ومحمد الأمين لعب دوراً في أنه قد جعل السودانيون يتذوقون فن الموسيقي الطويلة والجميلة بتعدد وإنتقال إيقاعاتها المتعددة مثل : الحب والظروف ، وزاد الشجون، وبتتعلم من الأيام وغيرها.
    ولقد ظللنا نتحدث ونكتب دائماً عن تمايز إبداعاتنا الغنائية والفنية عن نظيراتها في المنطقة العربية ، وكنت أقول أن الغناء العربي الشرقي يتكون من شاعر وملحن ومطرب _ أي مؤدي_ ولكم ميزة الغناء السوداني أنك تجد فيه الشاعر ربما يكون هو نفسه الملحن وهو نفسه المطرب ، أو تجد هنالك شاعر ولكن الملحن والمطرب هو نفس الفنان ، وهذا نادر الوجود ليس في العالم العربي فحسب ، بل في معظم الغناء العالمي. إذن نحن في السودان نمتلك المبدع الشامل ، ونتميز به عن الآخرين في المنطقة العربية0.
    أما الفنان ابوعركي البخيت عندما ذهب إلي العاصمة مع ود الأمين فإنه تعثر بعض الشيء لعدة سنوات في الستينيات ولكنه مع بداية السبعينيات من القرن الماضي إستعاد توازنه وظهرت مقدراته اللحنية بكفاءة عالية وإنطلق وأصبحت أعماله لها وجود بائن في الساحة الفنية ،ولم يتوقف حتي اللحظة. صحيح أنه الآن قد واجه مؤخراً الحجر علي أعماله الأخيرة التي كتبها له الشاعر هاشم صيق حيث كان الفنان قد حصر غنائه في السنوات الأخيرة مع هذا الشاعر وتجمدت بالتالي أجمل ألحانه التي أخرجها خلال العشرة سنوات الأخيرة والتي أحبها الشباب كثيراً لوجود الرمزية التي أصبحت هي (الموضه) في فن الشعر الغنائي الحديث، مما يمكن أن نسميه ( سوء حظ) حين تعطلت بعض أعمال أبوعركي الأخيرة مؤخراً علماً بأن عركي لديه أعمال قديمه جميله جداً لعدة شعراء مثل أخاف أسأل وعن حبيبتي ونوبية وجبل مره وحلوه عيونك وسهرنا الليل وغيرها. ويقال أن الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب عندما إستمع لأغنية ( أخاف أسأل) بعد فوزها بالأغنية الأولي في مهرجان الإذاعات العربية الذي أٌقيم في سوريا عام 1976م ، قال عبدالوهاب أن هذه الأغنية فيها قدرات لحنية جميلة جداً وأتت منسجمه مع مفرداتها تماماً .
    وقد قدمت ومدني ايضاً عبدالعزيز المبارك الذي أثبت وجوداً رائعاً في خرطوم السبعينات والثمانينات ، ولكنه هاجر إلي السعودية لمدة العشر سنوات الأخيرة ، والآن عاد إلي السودان نهائياً وبدأت يبحث عن مكانته الفنية التي تأثرت كثيراً بإغترابه الطويل.
    أما الفنان محمد مسكين فقد إبتدأ ممتازاً ولكنه لم يستقر بالعاصمة حيث الشهرة وحيث وجود معهد الموسيقي الذي كان من الممكن أن يطور قدراته لأن صوته جميل جداً.
    ثم كان هناك محمد سلام وهاجر إلي الخارج وكذلك الرشيد كسلا الذي هاجر أيضاً.
    أما في مجال الشعراء فإن ودمدني أيضاً خرج منها أجمل الشعر كما قلنا من الشعراء مثل المرحوم علي السماح وفضل الله محمد وبدوي بانقا وكباشي حسونه ، ومدني النخلي ، والآن يوجد بالمدينة جمال عبدالرحيم ( جمال الشاعر) بنادي الفنانين بمدني.000(وقفة مؤقته)0
    (وهنا توقف الكاتب صلاح الباشا عن الحديث مؤقتاً ليتيح الفرصة في تلك الليلة الإبداعية للفنان بادي محمد الطيب لكي يغرد ببعض غناء الكاشف والمساح فأطرب الحضور حين تغني بذلك الغناء الجميل الممتع ) :-
    الشال منام عيني..
    وفؤادي جارحو
    إنشاء الله يلاقيني..
    وبهواي أصارحو
    ويقول لو.. ياحبيبي..
    متي تبقي في نصيبي ..
    متي تبقي.. حاسي بي..
    وأنا بالموده أبوح
    بين الرياض أدوح
    جالسين ومتآنسين
    أنا والعيون ناعسين
    في الحب أفاتحو
    إنشاء الله يلاقيني ..
    وبهواي أصارحو
    ***
    وهنا كان الحضور يردد مع بادي هذا الغناء الجميل الذي اعاد لهم ذكري الكاشف ( ذلك الصوت الملائكي العجيب) 0 وبعد ذلك الفاصل الغنائي تناول الأستاذ صلاح عدة نماذج من أشعار اهل السودان ومن فنون كتاباتهم الصحفية كنماذج أخري تظهر المقدرة السودانية حتي في فنون الكتابة 0
    المداخلات:
    بعد ذلك بدأت المداخلات فتناول الحضور عدة أفكار وطرحوا عدة نقاط تشيد بجماليات الفن والأدب السوداني ، وكيفية إنتشار الإبداعات السودانية في المنطقة العربية ، وكان مستوي التناول جميلاُ ومتقدماُ ينم عن مقدرات وتميز واضح لأهل السودان في مهاجرهم ،

    د0 أحمد القرشي:
    أولاً في البداية أود أن أثني علي الجهد الذي ظل يبذله الأستاذ صلاح بصحيفة الخرطوم حيث ظللنا نتابع كل ما يكتبه فيها ، وأود أن أشير إلي بعض الملاحظات حيث أنني قرأت ذات مرة في معرض للكتاب بمسقط أن هنالك كاتباً قد ذكر أن أغنية ( أغداً ألقاك) التي تتغني بها أم كلثوم أن شاعرها الأستاذ الهادي آدم هو شاعر تونسي ، وآخر كتب أن الهادي آدم هو شاعر سعودي ، لهذه الدرجة نجد بعض الكتاب العرب لا علم لهم بجنسية شاعر سبق أن تغنت له أم كلثوم بأجمل قصائدها الغنائية0 كما أود أن أضيف بأن الفنان الراحل عمر أحمد قد إكتشفه الأستاذ عبدالرحمن الريح ، أما إبراهيم الكاشف فهو أول فنان يدخل كورال البنات في تسجيلات أغانيهكما أن الفنان بادي هو أول سوداني يتغني للقضية الفلسطنية كأغنية فتح التي كتبها الطيب محمد الطيب وأغنية فلسطين تناديكم للشاعر علي محمود التنقاري00

    زين العابدين مرزوق:
    إبتدر النقاش الأستاذ زين العابدين مرزوق المدير الإقليمي (لسودانير) في سلطنة عمان حيث تسائل قائلاً: من الملاحظ أن اي منطقة من مناطق السودان لديها فنونها الخاصة بها ، فلماذا لانجد فناً خاصاً بمدينة ودمدني ، وأيضاً ماهي أسباب عدم إنتشار الفنون السودانية عبر الميديا العربية كباقي فنون الدول الأخري ؟
    فكان تعليق الأستاذ الباشا علي هذا السؤال هو : أن مدينة ودمدني أصلاً تتكون من عدة قبائل سودانية ، أي ليست هنالك قبيلة محددة لها تأثير معين أو تحمل ثقافة وتراث منطقة محددة حيث ان ودمدني أصبحت مثل مدينة الخرطوم التي هاجرت إليها قبائل متعدة تكونت منها المدينة ، وودمدني تحمل ثقافة وتراث وسط السودان، أما فيما يتعلق بغياب فنوننا وإبداعات عن وسائل الإنتشار العربية فهذا يعود لعدة أسباب قمنا بذكرها في مقدمة كتاب أهل الإبداع في بلادي ، ولكنني ألخصه في أن كل الأجهزة الإعلامية في مختلف الحقب السياسية الماضية والحالية لم تهتم بعملية نشر الثقافات والفنون السودانية والصحف السودانية في المنطقة العربية ولا توجد لدينا مجلات ومطبوعات دورية في المكتبة العربية ولم نقم بعمل مجلات ذات طباعة فاخرة تستطيع منافسة ماهو متاح الان في الأسواق العربية ، فضلاً علي أن كتاباتنا لاتهتم بالحديث عن الفنون والأداب العربية في صحفنا ومجلاتنا ، حيث ظلت المحلية في تناولنا للموضوعات تتحدث عن الشأن الإبداعي السوداني فقط وبالتالي لن ينجذب القاريء العربي نحو قراءة الصحف والمجلات السودانية ، حيث لا توجد أصلاً مجلات سودانية في المكتبة العربية كباقي الدول ولا تدعم الدولة أي إصدارات يمكن توزيعها بالخارج ، ولا يوجد قطاع خاص مستثمر في هذا المجال ، ونحن الآن جادون في عمل إصدارة دورية بمجهود خاص لتهتم بهذا الشأن بالخارج0
    دكتور الحاج س0 مصطفي:
    تحدث الأستاذ والكاتب الفني الدكتور الحاج س0 مصطفي الذي شاهدنا كتاباته الفنية في باب أساتذة وتلاميذ بصحيفة الخرطوم من وقت لآخر قائلاً:-
    شكراً للأخ صلاح علي ححضوره لنا بمسقط وشكراً علي إصداره هذا الكتاب الهام ، ومجرد صدور كتاب في هذا الزمن وفي هذه الظروف وبدون وجود ناشر ، فإنه يعتبر في حد ذاته إنجازاً يستحق عليه الثناء ، لأن مشكلتنا الأساسية هي أننا شعب لايهتم بالكتابه والتوثيق ، أي ان ثقافتنا هي ثقافة شفاهية فقط 0 وفي الواقع توجد لديّ مداخلة بسيطة حول بعض النقاط الخاصة بالكاشف ، فالفنان الكاشف اتي بتغيير هام في طريقة أداء الأغنية السودانية ، حيث كان من المعروف أن الفنانين كانوا يرددون البيت في الأغنية أكثر من مرة ، لكن الكاشف أصبح لا يتبع هذه الطريقة حيث كان لا يقوم بترديد المقطع الغنائي( الكوبليه) اكثر من مرة واحدة فقط ثم ينتقل لغناء المقطع الذي يليه. كما اشير إلي ان الفنان حسن عطيه قد سبق الكاشف في العزف علي العود ، ولقد تعلمه من الفنان حسن سليمان الهاوي الذي كان يجيد العزف عليه، ولقد كانت أول أغنية لحسن عطيه هي ( حبيبي ناوي الرحيل) ، كما اشير لمسألة فنان ودمدني الذي رحل وهو صغير ( عمر احمد) ، فمن المعروف ان الفنان الشاعر والملحن عبدالرحمن الريح كان معروفاً بأنه مكتشف المواهب ، فلقد إستمع في ودمددني ذات مرة لغناء الفنان عمر أحمد ، وقام بإقناعه بالذهاب إلي العاصمة ، وهنالك قام بإعطائه أغينة الطاؤوس وأغنية كان بدري عليك ، ولقد تغني بالطاؤوس الفنان الجابري فيما بعد ، فالأستاذ عبدالرحمن الريح نجد ان معظم أغنياته التي يتغني بها الفنانين قد كتب هو كلماتها وعمل لها الألحان ، ماعدا تلك التي أهداها للفنان التاج مصطفي . أما عن حديث إضراب الفنان في عام 1953م والذي ظهر فيه عدة فنانين وجدوا الفرصة في الإذاعة بعد توقف الفنانين عن التعامل مع الإذاعة ، فلقد ظهر أيضاً الفنان إبراهيم إدريس ( ودالمقرن) وأيضاً الفنان صلاح محمد عيسي وعمر أحمد ومحجوب عثمان ورمضان حسن ، ولكن الفنان أبوداؤد لم يضرب عن الإذاعة لأنه كان من رأيه أن الفنان يجب ألا يضرب ، كذلك عائشة الفلاتية لم تضرب عن الغناء بإلإذاعة عام 1953م. كما أود أن أشير هنا إلي أن القصائد الإخوانية الإخوانية المتبادلة بين الأصدقاء قد إبتدرها الشاعر سيد عبدالعزيز عندما تم نقل صديقه الشاعر عبيد عبدالرحمن إلي مدينة الأبيض ، فقام بتأليف أغنية ( رسائل) التي كان يتغني بها الراحل الكاشف والتي تعرف بإسم ( إنت أكتب لي وأنا بكتب ليك)0 فهي لم تكن أغنية عاطفية0 وأنا أعتقد أن الأستاذ صلاح الباشا يمتاز بأنه يكتب بإحساس عميق في كل كتاباته دائماً 0
    أما الفنان بادي محمد الطيب فلقد تغني عام 1970م بأغنية لحركة فتح الفلسطينية(أنا غنيت لفتح) وهي من كلمات الطيب محمد الطيب، كما تغني ( فلسطين تناديكم يارجال العرب) للشاعر علي محمود التنقاري ... وهنا قد طلب دكتور الحاج سالم مصطفي من الفنان بادي أن يتغني بها ، وفعلاً قام بادي في نفس اللحظة بأدائها علي منصة الإحتفالية0
    أشرف دهب أحمد خيري:
    في البداية أحب أن أشكر الأستاذ صلاح الباشا علي إصدارته الجميلة ( أهل الإبداع في بلادي) وعلي ماظل يكتبه دائماً في الصحف عن جمال الأدب والفن السوداني ، وكتابه أتي بتفاصيل جميلة وفيها مجهود واضح 0 ولكنني أود أن أسأل سؤالاً هاماً وهو لماذا ننسب الأدب والإبداع دائماً إلي منطقة أو مدينة معينة كأن نقول أن هذا الإبداع صنعته ودمدني أو أي منطقة أخري ، هل الإبداع يتم نسبته إلي المدينة ؟ وهل بقية مناطق السودان لم تقدم مبدعين مثلاً ؟ أي ماهي جدوي أن نقول دور مدينة ودمدني في حركة الإبداع السوداني ، علماً بأن السودان مليء بالثقافات والإبداعات المختلفة ، وكل منطقة من مناطق السودان لها إسهام وفنون واضحة ، انا أري أن لا جدوي من أن ننسب الإبداعات السودانية بطريقة جهوية والتركيز علي وجود مدينة مبدعة دون غيرها ، كما أنني أيضاً أري أن غياب فنون وآداب أهل السودان عن النشر العربي تعترضه عدة أسباب يتمثل أهمها في عدم الإهتمام برعاية الفنون والآداب وعدم توفر إمكانية نشر واسعة0وأنا في الواقع معجب بهذه الحوارات وهذا الطرح وأري ان الستاذ الباشا يتبني قضية كبيرة وهامة لأبعد الحدود 0
    مداخلة من رئيس النادي المهندس سمير حسن:
    أحب في البداية أن أنبه إلي ملاحظة هامة ، وهي أننا طلبنا من الأستاذ صلاح مسبقاً وهو في الدوحة قبل حضوره غلي مسقط ، ولأننا نعلم أنه من مدينة ودمدني، فقد طلبنا منه علي هامش حديثه عن كتاب أهل الإبداع في بلادي الذي أصدره مؤخراً ، أن يتحدث لنا أيضاً عن مينته ودمدني التي إشتهرت بأن لها إسهاماً واضحاً في حركة الأدب والفن في السودان برموز فنية واضحة ، ولأنه ينتسب إلي تلك المدينة فإننا طلبنا منه أن يتحدث عن فنون وإبداعات مدينة ودمدني ودورها في حركة الإبداع في السودان ، أي أننا لم نقل أن باقي مناطق السودان لا يوجد بها مبدعين ، فقط طلبنا منه أن يتناول في حديثه جانب ودمدني ، أي نحن الذين حددنا له موضوعات ومحاور الندوة ولم يختار هو الموضوع0

    الأستاذ الشاعر صلاح دهب فضل:
    نحن كما قال الأخ دكتور الحاج ، شعب لا يكتب ولا يوثق ، ونحن نفتقد إلي الإتصال بالعرب في كافة المجالات وليس في مجال الإبداع فقط، أما مسألة الأدب السوداني وغيابه عن الميديا العربية ، بمثلما لم يخرج أدبنا للعرب فهو أيضاً لم يخرج للأفارقة ، ونحن قبل أن نُخرج أدبنا إلى الآخرين يجب أن نفكر في صناعة أدبنا جيداً ، كما أشير إلي ان المؤسسة الثقافية غير موجودة في السودان ، المؤسسة التي ترعي الفنون والآداب وتعمل علي دعمها وتطويرها ونشرها ، لذلك فإن أكبر نقطة ضعف في السودان هي عدم وجود تراث مكتوب عن الفكر السوداني عبر كل الحضارات التي عاشها السودان.فلا بد من العمل علي قيام وتأسيس مؤسسة ثقافية تعني بهذا الأمر، فلماذا لا نفكر في قيام وتأسيس مؤسسة خاصة لرعاية الأداب والفنون 0أما منشأ الرمزية ليست قاصرة علي الشعر فقط ، فهي موجودة في القصة وفي المسرح ، وهي مدرسة كاملة0
    الأستاذ محمد أحمد الخير:
    شكراً لمداخلة إبننا أشرف دهب الذي أغناني عن السؤال ، كما أنني ألتمس الإتصال بجريدة الخرطوم للكتابة عن الشاعر الأردني الأستاذ الخطيب الذي شاركنا هنا بإلقاء شعري في بداية هذه الندوة مبدياً في قصائده إعجابه بالسودان نظراً لمايكنه لشعب السودان من حب وتقدير. كما أود أن أشير إلي أهمية التركيز علي ذكر أسماء شعراء الغاني والقصائد السودانية ( ملاحظة: الشاعر الأردني الخطيب متزوج من فتاة سودانية بأمريكا وهو زائرحالياً لسلطنة عمان)0
    وفي ختام الندوة أجاب الأخ صلاح الباشا معلقاً علي بعض النقاط التي أثيرت ومؤمناً علي وجوب قيام مؤسسة مدنية للإستثمار في مجال الإبداعات السودانية والعمل علي نشرها وعدم الإعتماد الكامل علي الأجهزة الرسمية للدولة ، إذ لابد من دخول منظمات المجتمع المدني في هذا الشأن وتشجيع المستثمرين في هذا المجال أسوة بما نراه من مؤسسات إنتاجية في مجال الإعلام والإبداع في العديد من دول المنطقة العربية.
    هوامش:
    * بعد نهاية الندوة قام الأستاذ دهب أحمد خيري الكاتب المعروف في صحيفة الخرطوم بإجراء إتصال هاتفي بالأخ صلاح الباشا من المدينة التي يعمل بها وهي ( صحم) وتبعد مسافة مائتي كلم من العاصمة مسقط ، وذلك عن طريق ( موبايل) كريمته التي حضرت الندوة مع شقيقها أشرف الذي كان أحد المتحدثين المميزين في هذه الندوة ، وقد شكره الأخ صلاح علي تلك اللفتة الحميمة ، راجياً منه تشجيع إبنه أشرف علي مداومة الكتابة بصحيفة الخرطوم نظراً لما لمسه منه من آفاق جميلة يجب عليه إبرازها في اعمال صحفية من وقت لآخر0
    · كان العديد من الحضور يري أن الحديث عن موضوع الإبداعات السودانية هذه
    تحتاج إلي عدة ندوات وحوارات نظراً لأن الموضوع طويل ومتباين ولا تكفي ندوة واحدة أو ندوتين لطرح كل القضايا التي تتحدث عن الثقافات السودانية وجمالياتها وتعقيدات الحفاظ عليها كموروث ثقافي مكتوب من أجل الأجيال القادمة ، ولكن لم تسمح ظروف الأخ صلاح الباشا بالبقاء فترة أطول في مسقط نظراً لظروف عمله بالعاصمة القطرية الدوحة ، وقد وعد الحضور بتجدد اللقاء في فرصة أوسع إنشاء الله0

                  

05-09-2013, 05:30 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

    كلمات الشاعر علي المساح
    + + +
    يا غصن الرياض المايد
    يا الناحلني هجرك وانت ناضر وزايد
    جافيتنى ليه أنا ليك رايد

    يا غصن الريد المايد
    ما اظن عن غرامك لو اموت لا احايد
    سهران ليلى طايل و العينين صحت ما هجايد
    تعبان قصدى ليمك انت ناضر و زايد
    جافيتنى ليه انا ليك رايد
    فى الجيل يا الجمالك سائد
    عينيك ليك جنود وانت ليهن قائد
    يا النافر جفيتنى بنظره ... لى ماك عايد
    شوفتك زى هلال العيد وفيه اعايد
    انا وحبك ترعرعنا ونشانا ندايد
    من زمنا قبيل ايام قلال وعدايد
    ما خلص القديم وتبين مصايب وجدايد
    حن يا حبيب كفاى مر العذاب وشدايد

    يا خُلاصة الحواري المن جِنان وخوالد
    حُسنك ليك يدوم، لا أم تلِد لا والد
    رافل في ظلال مجد التليد التالد
    يا لابس العفاف حلي وعقود وقلايد

    عانيت فى ليالى هواك صنوف واحايد
    مشكلة بين هواى وجفاك وانت محايد
    بس ما ذنبى صُغت النشيد ونشايد
    فى مدحك بنيت قصر الرشيد الشايد
    ..
                  

05-09-2013, 09:16 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

    يا صديقنا عثمان موسى
    لك كل الإشراق والسنا وأنت تفيض بهذا الجمال
    وغصون الفن.
    غصن الرياض حينما أسمعها وأترنم بها أحس أنني في عالم من الحبور
    ما سر هذه الأغنية؟
    الله أعلم ولكنها روح أغنيتنا إن لم تكن جوهرتها.
    لك المودة يا صديق
                  

05-10-2013, 01:25 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: صلاح شعيب)

    عزيزنا الكاتب الكبير أستاذ صلاح شعيب
    سلامات ويا مراحب
    غصن الرياض المائد سرها عجيب يا أستاذ صلاح
    أرجو التكرم بالحديث عنها . حدثنا عن أجمل ما كتب في أدب التعارف والتواصل والمحنة .
    ( تعبان قصدي ليمك )
    وحدثنا عن عمايل الموسيقار عوض أحمودي فيها .
    ألف تحية أخي صلاح
                  

05-10-2013, 01:54 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

    غصن الرياض المايد دى ممكن تصلى بيها عديل
    محمود عبدالعزيز تجويد ادغام بغنة عدييييل
    الشاغلين فؤادي تتجلى فيها هادية طلسم بصورة لا توصف
    والناحر فؤداى يخلوها لى خضر بشير عديل كدة
    بوست شحمان
    انا مستمتع بالمداخلات من بعيد ولكن قلناناخد اجر الرفع والمناولة
    السودانيين عشاق للكلمة الجميلة ولذلك لم تنجح تجارة الفيديو كليب وكسدت كسادا يسير بذكره الركبان
    شعب يترنم بالندامى حتى عندما يغيب عن الوعى فعلا شعب عملاق يتقدمه اقزام
    جنى

    (عدل بواسطة jini on 05-10-2013, 02:08 AM)

                  

05-10-2013, 02:13 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: jini)

    عليكم الله في سكارى في العالم بغنوا اغنية زى دى لمن يطشموا!


    كلمات اغنية الندامة

    أدر الكأس على العشاق صفواً ومدامة
    يا حبيب القلب والروح ويا روح الندامة
    أيها الرافل في مجد من الحسن دواما
    ماست الأغصان لما عشقت منك القواما
    تتحدى البان ميلاً واعتدالاً وانقساما
    وتفوق البدر حسناً وضياءً و وسامة
    يا سقيم اللحظ يا من أورث القلب سقاما
    ان في تيهك ارهاب وفي الصد انتقاما
    سل أناس درسوا في المعهد الحب عراما
    ايبيح القتل عمداً من يرى القتل حراما
    ان طعم الحب كالصبر وفي الصبر حداقا
    غير اني يا حبيب القلب استحلي مذاقا
    انت مِن مَنْ افسحوا للحسن في الدنيا نطاقا
    خلقوك شتى البشاشات وانواع الطلاقا
    انا في محرابك الطاهر استوحي الرشاقة
    منطقي في الصمت من اروع آيات اللباقة
    وللروح يا ملاكي وسمة الروح المشاقة
    كالذي يقطف من مختلف الأزهار باقة
                  

05-10-2013, 02:03 AM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

    Quote:
    عانيت فى ليالى هواك صنوف واحايد
    مشكلة بين هواى وجفاك وانت محايد


    هسه يا عثمان اخوى جنس ده يقولو فوقو شنو؟؟
    انت قايلنى ما شفت الاغنيه دى من يوم ما نزلتها؟
    تكون واهم !!!
    لكن وحات الذى جمعنا هنا مصادفه فى بعض من غناء الحقيبه ده
    تفسيره مش بفسده ، بل حرام وسماعه باهمال حرام!!
    ياخى ده غناء بخلى شعرة الجلد تكـــ ـــلب كلو كلو
    انا هنا مقيم باذن المولى وجاييك صاد،،،
                  

05-10-2013, 03:08 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: صديق الموج)

    عزيزنا الأستاذ حيدر
    سلامات
    ومشكور كتير علي المرور الجميل
    وياريتك يا جني لو أستمعت للباحث اليمني الجميل نزار غانم
    وهو بتكلم عن غصن الرياض وعن حب اليمنين للمساح
    لك الشكر أخي
                  

05-10-2013, 01:05 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: صديق الموج)

    عزيزنا الفنان صديق الموج
    سلامات
    يا صديق ده متل الكلام الما بيموت ولا بتمسح ولا بتمحي .
    هادا الكلام يا صديق أخوي يظل معلق قلايد في صدور و قلوب العالمين .
    يظل يلولح بين السماء والأرض .
    ( مشكلة بين هواي ... وجفاك وأنت محايد )
    العطبراوي يا صديق قال : ما داير يغني غصن الرياض عشان ما تشغلو و تحميه الشغل .
    والشاعر الكبير الحردلو قال : المساح شاعر يسجنك في محيطو .
    ياخ ضروري تجي تنضم في ده الجمال .
    لك التحية
                  

05-10-2013, 09:27 AM

محمد عثمان

تاريخ التسجيل: 11-10-2006
مجموع المشاركات: 6534

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

    Quote: كلمات الشاعر علي المساح
    + + +
    يا غصن الرياض المايد
    يا الناحلني هجرك وانت ناضر وزايد
    جافيتنى ليه أنا ليك رايد

    يا غصن الريد المايد
    ما اظن عن غرامك لو اموت لا احايد
    سهران ليلى طايل و العينين صحت ما هجايد
    تعبان قصدى ليمك انت ناضر و زايد
    جافيتنى ليه انا ليك رايد
    فى الجيل يا الجمالك سائد
    عينيك ليك جنود وانت ليهن قائد
    يا النافر جفيتنى بنظره ... لى ماك عايد
    شوفتك زى هلال العيد وفيه اعايد
    انا وحبك ترعرعنا ونشانا ندايد
    من زمنا قبيل ايام قلال وعدايد
    ما خلص القديم وتبين مصايب وجدايد
    حن يا حبيب كفاى مر العذاب وشدايد

    يا خُلاصة الحواري المن جِنان وخوالد
    حُسنك ليك يدوم، لا أم تلِد لا والد
    رافل في ظلال مجد التليد التالد
    يا لابس العفاف حلي وعقود وقلايد

    عانيت فى ليالى هواك صنوف واحايد
    مشكلة بين هواى وجفاك وانت محايد
    بس ما ذنبى صُغت النشيد ونشايد
    فى مدحك بنيت قصر الرشيد الشايد


    الاخ عثمان..

    تحايا لك و لضيوفك الكرام
    متابعين بشده رغما عن صعوبه الدخول هنا..


    غصن الرياض المائد بصوت الفنان مصطفى السنى (عود)



    لينك للحفظ و الاستمااع
                  

05-10-2013, 01:19 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: محمد عثمان)

    عزيزنا الفنان محمد عثمان
    الرجل الكريم البار ألف تحية يا عزيز
    وألف شكر علي جلب مسحور المساح الفنان الكبير مصطفي السني .
    السني أبداع بي فهم .
    نكرر الشكر ...
    ...
    وأرجو التكرم بوضعها بصوت أبوبكر سيد أحمد .
                  

05-10-2013, 03:26 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)


    هاجت عبرتي ويا دموعي كيف حبسانك
    وين تلقى المنام يا عيوني غاب إنسانك
    مدنف ودى بيك لكن فقدت... حنانك
    روحي وهيبه ليك هي هدية طوع بنانك
    هاروت سحره مأخوذ من سحر عينانك ظلموك لو يقولوا الدر شبيه أسنانك
    في صبحي ومساى نازلات دموع ساحالك
    وأنا كايس رضاك ورضاك أظنه محالك
    أتعكر صفاي وبياضي أصبح حالك
    والحال العلى ياريتو لو يو حالك
    حسنك مافى عجمان ولا عربانك
    لو هب النسيم الزاكى ميل بانك
    أدبك خدرك الضاراك على ما بانك
    ما ضر لو أكون أنا من احد حبانك

    قلبي أمين هواك
    ياالجميله خلالك
    يا ذات الجمال فرضا علىّ إجلالك
    لو شوفتك مباح دمى العزيز ما غلالك
    عدتي وعاد هناى يا البهجة هلّ هلالك
                  

05-10-2013, 09:47 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

    حافيا على جمر الحب المتقد....
    الشاغلين فؤادي وتايهين فايقين
    يفت البى ذارف دمع المايقين
    *******
    تال القبلة شايف لي برقا لمع
    والصيد في الخما يل ياناس اجتمع
    قوموا يا أحبة نسترق السمع
    ما يطيق القعدة والمايق دمع
    *********
    البلابل صاحت في الليل الهجيع
    سهرانات عيوني وجافيت الضجيع
    من الحاله ديه اولا لي النجيع
    وا حسرة شبابي الما لقيت لي وجيع
    ******
    كلف احبابى لي يا مولاي قدروا
    انسلبت لحومي واعضائى خدرو
    لاموني العوازل بى حالي ازدروا
    هم تايهين دلالن ساهين ما دروا
    ********
    سامرت الكواكب لما الفجر لاح
    منادى الفجر نادى وقال ياهل الصلاح
    صلوا الوقت حاضر قام أهل الصلاح
    وانا الليل قايمو لا خيال لي راح
    ******
    النسيم عاودني أقوم من نومي تاب
    مدهوش فكرى حاير مشطوب انشطاب
    يا نسيم بلاهى جيب رد الخطاب
    اوع الجاهلة نية وما بتحمل عتاب
    *******
    حليل القدرو سامي فوق الجيل فريد
    حليل روحي بقت ليه طوق في الوريد
    بكتب ليه خطابي وعذري عذر مريد
    يا نسيم بلاهي طبق ليه البريد
    ***********
    انكسرت اعضائى من كسرة الولوع
    وابكي العبره خانقه وانا ليها البلوع
    أصبح قلبي يرجف خلى من الخلوع
    يا ناس روحي شاهقة هيه ناوية الطلوع
    *********
    جمر الحب ده ولع حفيان ماش عليه
    ماذينى الضنى وانا صابر عليه
    حالته كئيبة أخوك يا محمد على
    وناظم القول أخوكم المساح على
                  

05-11-2013, 00:19 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

    يا دكتور طراوه
    الأمة في أنتظار حكاية الأمي
    والشاغلين فؤادي وتايهين فايقين والبرق الذي لمع جهات القبلة ومادار .
    يا أحمد يا عزيزنا ياخ ألكع تمتم الحكاية الطب ملحوق والمعايش ملحوقة .
    لك التحية
                  

05-11-2013, 00:58 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)



    لم تكن هجرة شعراء الحقيبة للأبيض في منتصف الستينات هي الأولى لعروس الرمال.
    فقد سبقهم إبراهيم العبادي وجاءها علي الشايقي مهاجرا عام 1936م واستقبلت عدداً من المبدعين
    وكانت قبلتهم الثانية بعد ودمدني.

    فجأة انفض السامر عن أمدرمان وعاد عبدالله الماحي إلى قريته البجراوية وهاجر محمد احمد سرور شرقاً وعمل سائقاً.
    ثم اشتغل بتجارة الشاي بين كسلا وإرتريا واستقر بمدينة كسلا وتزوج هناك وطاب له المقام مؤقتاُ في (أم تقاق).

    وانتقل بعض الشعراء من أمدرمان إلى عاصمة الجزيرة ودمدني منهم إبراهيم العبادي..
    وصالح عبدالسيد (أبو صلاح) وعبدالكريم مختار (كرومة) والأمين برهان.
    لحق بهم سرور وعمل سائقاُ في شركة (الفيات) وانضم إليهم عبدالله الماحي مع قاضي جنايات المدينة
    وعمل كرومة في الميكانيكا، وكان هناك الشاعر علي أحمداني (المساح) شاعراً هيماناً ينظم رقيق الشعر
    وهو جالس أمام دكان الترزي الإفرنجي محمد علي أحمد، يفتح (العراوي) ويخيط الزرائر وهو راضياً بمهنته وحياته البسيطة
    وسعيداً في مدينته ودمدني التي صارت وعاء جديداً للفن السوداني بوجود هذه الكوكبة من المبدعين.

    ذكر د. الفاتح الطاهر في كتابه حول فن الغناء
    واقعة اجتماع هؤلاء في منزل الشاعر محمد علي الأمي في يوم ممطر،
    نزل فيه المطر بغزارة فأخذ السقف يشرح الماء وبدأ التراب في التساقط من حيطان الغرفة.
    والماء من سقفها الواهن مما جعل الجميع في هلع شديد يتوقعون سقوط السقف عليهم في أي لحظة،
    فقال لهم العبادي مداعباً
    (إن الأمر لا يدعو للخوف، فإذا هبط السقف سيكون ذلك حدثاً تاريخياً، وسيكون هذا البيت قبراً لفن الغناء في السودان).

    أوردت هذه الواقعة لإلقاء بعض الضوء على شخصية محمد علي عبدالله الذي كانت داره مفتوحة للجميع،
    لكنه تغير كثيراً بعد هجرته إلى مدينة الأبيض حيث استأجر دكاناً في قلب السوق بالقرب من حلواني (رامونا)
    الشهير ليمارس منه مهنته التي يجيدها مع النظم والغناء.

    كان محمد علي ترزياً بارعاً
    اشتهر بحياكة الجلاليب البلدية و(قفاطين الألايجا) ومفردها قفطان.
    والألايجا نوع من الحرير الأبيض كان يجلب من بلاد الشام ومصر ويلبس فوق الجلابية يرتديه الوجهاء وعلية القوم.
    وكان أهل الأبيض أصحاب مزاج في ارتداء الأزياء الراقية.. البلدية منها والإفرنجية..
    إذ كانت جلابية (السكروتة) زياً شائعاً عند معظم أهل المدينة الذين اشتهروا بالاهتمام بهندا مهم.


    ازدانت مدينة الأبيض في الستينات من القرن الماضي بكواكب كانوا قد أضاءوا ليالي أمدرمان بالغناء الجميل
    فجاء بهم الزمان إلى عروس الرمال ليغردوا في دوحتها..
    استحقتهم واحتفت بهم وضمتهم إلى صدرها.. وبدفئها وحنانها،
    حركت فيهم مكامن الإبداع الكامن في وجدانهم وانطلقت حقيبة الفن تجدد شبابها من جديد في عروس الرمال.

    كانت مصادفة غريبة أن يلتقي في وقت واحد في مدينة الأبيض الشعراء سيد عبدالعزيز وحدباي والأمي وأب عشر
    والقرشي وقاسم عثمان وكوكبة أخرى سيجيء ذكرهم.

    اجتمع هذا الجمع الرائع الذي جاء منه الكيان الإبداعي (جمعية أصدقاء حقيبة الفن)
    كان لقاءهم الأسبوعي الشامل يتم عقب صلاة الجمعة في منزل أسرة أحد (الأصدقاء)
    ويمتد الأنس والغناء والسمر إلى ما بعد منتصف الليل وكانت نخب منهم يلتقون مساء كل يوم.

    كان محمد علي في الأبيض منغلقاً على نفسه،
    بالرغم من أن دكانه كان مكاناً متاحاً فيه اللقاء لبعض صفوة أصدقائه،
    وبعد مغادرة دكانه لا يراه الناس إلا على ظهر حماره وهو في طريقه بين الدكان والمنزل.
    غلبت على طبعه الحدة وعلى ملامحه انقباض والتهجم وعلى لفظه الغلظة.
    وكان هناك فصام بين شخصيتين.. إحداهما لشاعر بالغ الرقة والأخرى لإنسان يصعب التعامل معه.
    إذ كان متحفزاً على الدوام وقد استفاد الحاج سرور من الشخصية الأخرى بعد الانقلاب الذي قام به سرور
    على مغني الطمبور الأول في زمانه (الطمباري عبدالغفار الماحي)

    ولم تشفع لعبدالغفار هجرته إلى مدني تاركا أمدرمان لسرور حيث لاحقه الحاج إلى هناك وسلط عليه أصدقاءه المقيمين بمدني
    وعلى رأسهم محمد علي الأمي، الذي تصدى لعبدالغفار المغلوب على أمره ومنعوه من الغناء في مدني
    وتربصوا به مما أسدل الستار على غناء الطمبور واختتمت الحياة الفنية لشيخ الطمبارة عبدالغفار
    على يد أصدقاء سرور وعلى رأسهم (الأمي).

    هذا اللقب الملعون (الأمي) رافق شاعرنا في مسيرته الفنية
    وارتبط به وما كان يروقه قط وكان سبباً لتلقي وفدالاتحاد النسائي في الأبيض لسيل من الإهانة والطرد
    من دكانه لمجرد لتفوه بالكلمة وهم يسألون بحسن نية عن (دكان الأمي).

    لم يكن محمد علي هو الأمي
    الوحيد من أبناء جيله من الشعراء، إذ كان صديقه الشاعر الرقيق علي المساح أمياً أيضاً
    ولم يكن ترزياً في قام محمد علي، بل ظل فاتحاً للعراوي وخياطاً للزراير في آخر سلم المهنة،
    ولم يكن يهتم كثيراً بذلك وهو ناظم (الشاغلين فؤادي)
    و (زمانك والهوى أوانك أحكمي فيما هذا أوانك) والقائل معتداً بنفسه:

    أنا الحامل البلا ما اشتكا
    أنا الكاتم السر ما حكا
    أنا العقدة بحل مشبكا
    وأنا (المساح) دمع البكا

    كان الكاشف أمياً
    وهو العبقري الذي ابتدع اللازمة الموسيقية في الأغنية السودانية وانتقل بها إلى عهد جديد،
    أما عائشة الفلاتية
    عندما سألوها في لقاء إذاعي عن أميتها أجابت بعفوية (ومعاي أخوي الكاشف).

    كانوا عباقرة في مجالهم ولم تنتقص منهم المهنة والأمية شيئاً بكل كانت المهنة جزءاً من عبقريتهم
    التي صنعت هذا الإبداع، فقط قضى الشاعر والملحن عبدالرحمن الريح حياته في برندة في سوق أمدرمان
    يصنع المحافظ (المفاحض) النسائية وينقشها وينقش القصائد بحروف ذهبية من وجدانه المبدع
    يشاركه في المهنة زنقار المغني (ونعد الآن بحثاً حول المهنة والإبداع في الغناء السوداني).

    كان هناك ترزي آخر افتتح محلاً غير بعيد عن دكان الأمي جنوب المسجد الكبير بالأبيض،
    يمارس منه مهنة الترزية..
    كان الشاعر المبدع حميدة أبو عشر من الذين تواجدوا في تلك الفترة بمدينة الأبيض
    رافقه صديقه دفع الله الغوث. وكانا من أمهر الترزية في خياط الجلاليب البلدية.

    أبدع أبو عشر العديد من الأغاني منها (ناداني غرامك) و(ظلموني الأحبة) لعثمان حسين ورائعة الكاشف
    (وداعا روضتي الغنا وداعا معبدي القدسي)
    هذا الأغنية التي شدا بها إبراهيم الكاشف في حياته وشيعه بها صديقه الفنان صديق الكحلاوي
    وهو يسير وراء الجثمان حاملاً الرق..
    تملأ وجهه الدموع وهو يغني باكياً (وداعا روضتي الغنا)
    وعندما انفض المشيعون بعد الدفن وقف وحيداً على قبر صديقه مواصلاً الغناء.
    كان ذلك وفاءً لعهد قطعاه –الكاشف والكحلاوي- ورحل الكاشف أولاً وأوفاه صديقه العهد.

    حميدة أب عشر لم يذع صيته بالرغم من العديد من الأغنيات الخالدة التي صاغها.
    وكان أب عشر واحداً من أصدقاء حقيبة الفن حريصاً على لقاء أصدقائه من الشعراء ومحبي الحقيبة كل جمعة،
    وكلما أتيحت له فرصة لقاء الجمع مصطحباً خدن روحه دفع الله الغوث.

    كانت أيام محمد علي في الأبيض مليئة بالإبداع والعطاء الشعري ونظم كثيراً من الأغنيات الخالدة
    وبالرغم من ذلك بقي بعيداً عن جمعية أصدقاء حقيبة الفن وعن منتديات الجمعة ولقاءاتها الثرة.
    لم يكتف بذلك بل تراشق معهم الهجاء ولا أستحضر الآن من هو البادئ الذي أظلم
    ولكنه كان تراشقاً وقصفاً وذماً بينه وبين أعضاء الجمعية تصدى له هجاؤها الفحل ود الزبير،

    وبقي الشاعر الرقيق سيد عبدالعزيز وشاعر الجمال حدباي
    بعيدين يرقبان المعركة عن بعد. وقد طال شعر ود الزبير حتى حمار الأمي ولم يقتصر محمد علي في الرد على الجميع.
    نستميح القارئ عذراً لعدم تضمين بعض من أدوات تلك المعركة. ولكننا سنقوم بنشرها لاحقاً في (أوراق الجمعة)
    عندما تكتمل، وما نكتبه الآن بعض منها، معها باب لشعر الأخوانيات لشعراء جمعية أصدقاء حقيبة الفن.

    بالرغم من اللقب الملعون (الأمي) الذي طارد شاعرنا ولم يتخل عنه حتى رحيله.
    ولم يشفع له دخوله الخلوة وتلقيه مبادئ التعليم فيها وحفظه شيئاً من القرآن،
    وكان اللقب سبباً في تجهمه الدائم.

    سيبقى محمد علي
    أحد الشعراء العظماء الذين تميزوا بالرقة وجزيل النظم،
    ومن الذين كان لهم دور رائد في تطور الأغنية السودانية.

    وكان شاعرنا من الذين نظموا غناء للحقيبة والغناء المعاصر بل وشارك كشيال (كورس)
    في أول أسطوانة عام 1936م كان قد (ملاها) بصوت بشير الرباطابي.

    وسطن ضمر واتهادى
    شايل ثمار نهاده

    (ويعتبر من أوائل الشعراء الذين جمعوا شعرهم وقام بطبع ديوانه الأول (تاج الأغاني) عام 1946م،
    ولم يسقه إلى طبع ديوان أشعاره سوى شاعر الدوبيت أبو عثمان جقود ديوان
    (السياحة النيلية في الأغاني السودانية) عام 1929م وديوان العبادي عام 1934م،
    وأشهر دواوين الأمي هو ديوان (أغاريد) الذي طبع ثلاث مرات).

    وشارك الأمي في آخر أيامه بعد انتقاله من الأبيض إلى العاصمة
    في برنامج حول حقيبة الفن من إذاعة أمدرمان.

    نظم الشاعر محمد علي عبدالله كثيراً من الأغنيات ذائعة الصيت منها:

    مستحيل عن حبك أميل، سألتو عن فؤادي، عيون الصيد، اسمعني واشجيني، اسمعني نشيدك،
    هواك وهواي بي جاروا، أنت حكمة ولا إنسان،
    ما بخاف من شئ برضي صابر والمقر لابد يكون.

    ونريي الأغنية الأخيرة (ما بخاف من شئ) ذاخر بمفردات تعبر عن حقيقة شخصية الشاعر
    التي لا تخلو من (دم حار) غلب عليه حتى وهو يتغزل.

    مابخاف من شي برضي
    خابر الـمُـقـدّر لابـد يـكـون
    ان اتـاني الهـم جيشو دافر
    يلـقي ياخِلاّي صبري وافر
    يلـقي عـقلي التام ليه خافر
    يلقي قلبي شجاع ما جَبُون
    بالعِـدا مـعروف مـابـبادر
    مـابخون الجار ماني غادر
    مـابـقول للناس مثلي نادر
    بـل بـقول للخالق شئون
    مـاعصيت مولاي ماني فاجر
    لا و لا بـالـعـالم بـتاجر
    نـفسي يا احـباب ليها زاجر
    لـم اكون كل يوم ليّ لون
    الثـبات مـعروف لَيْ مُعاصر
    لـو بقيت في داخل مَعاصر
    والإلـه غـير شك ليّ ناصر
    رغـم انف الواشي الخؤون
    قول لِي شاهد الزور فيم سائر
    هّـدي روعك قبل الخسائر
    يـاما قـبلك عـميت بصائر مـن
    لساني وقولي الهتون
    قول لي اهل الجور والمساخر
    مـافي اوّل مالـيـهو آخر
    مـا بدوم العـز والمـفـاخر و
    ما بدوم الظل و الحصون
    عـن لسـان الحق ماني نافر و
    ما جحدت الخير ماني كافر
    مـاضمرت السوء ماني حافر
    للـصديق هاويات السجون

    كان للشاعر الفضل في جمع الملحن برعي محمد دفع الله والمطرب عبدالعزيز محمد داؤود.
    وهو شاعر أول أغنية لحنها برعي لأبي داؤود ومنها انطلق هذا الثنائي البديع ..
    وكان ذلك من خلال أغنية (أحلام الحب) التي تقول:
    زرعوك في قلبي
    يا من كساني شجون
    و رووك من دمي
    يا اللادن .. العرجون

    يا الباسم الهادي
    نورك سطع.. هادي
    وماذا أقول
    في سناك ..
    فيك الدلال .. عادي
    وماذا أقول؟؟
    شايقاني فيك قامه
    سمحة ومليحة لون
    وعا########ي فيك بسمه
    وساحراني فيك عيون
    أنا في انتظار عطفك
    مرت عليّ سنين
    أسعدني بنظره
    وخليك علىَّ حنين
    في حسنك الفردي
    ياما نظمت فنون
    هيهات أسلو هواك
    مهما اعتراني جنون
    أنا لي لقاك صادي
    لو في الخيال راضي
    خصمي هواك يا وديع
    من يا تري القاضي

    وقد نعمت مدينة الأبيض بأغاني محمد علي
    من خلال صوت المغني الرائع الذي أضاء ليل المدينة بغنائه البديع ..

    ورحل مبكراً (علي يعقوب) لم يكن علي مغنياً محترفاً ولكنه كان رياضياً ونجماً من نجوم المجتمع،
    وكان من ظرفاء المدينة وواحداً من كوكبة فرقة (دولي) ومغنيها الأول والتي ضمت..
    جيمس وعزت وطبجي وعلى رأسهم اسماعيل محمد أحمد المشهور بـ(دولي) مؤسس الفرقة الظريف.

    كان (علي) صاحب صوت مغرد مفعم بالتطريب.. ا
    نطلق في سماء المدينة محبباً أغاني الحقيبة.. وكان أداؤه لها متميزاً وذا طعم خاص..
    وكانت أغاني محمد علي الأمي الأكثر وقعاً في نفس علي يعقوب و(بنات الأبيض).

    رحل (علي) مبكراً عام 1970م،
    بعد أن لزم سرير المستشفى الإيطالي بالقاهرة ..و كان يعاني من داء عضال..
    رحل وترك وراءه صوتاً فريداً محفوظاً في وجدان أبناء جيله،
    وفي التسجيلات النادرة لعشاق الطرب الأصيل وفي ذاكرة المدينة النبيلة.

    كان (علي) يشارك بالغناء في لقاءات الجمعة ويحرص على التغني بقصائد الأمي فيتمايل
    الآخرون طرباً واحتفاءً بهذا الشعر الجميل وينسون مواقف الأمي منهم ومن جمعيتهم..
    كان ذلك في زمن مفعم بالتسامح والنقاء.
                  

05-11-2013, 01:04 AM

محمد عوض السيد
<aمحمد عوض السيد
تاريخ التسجيل: 06-17-2011
مجموع المشاركات: 966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

    ..

    سلامات عوافي

    الاغنية لا مجال للحديث عنها لما تحويه من جمال بحق
    ولكن وردت هنا عدة معلومات بعكس ماجاء علي لسان الشاعر بنفسه بذلك اللقاء معه باحدي حلقات حقيبة الفن بعام 1963م وهي ما استند عليها الكاتب معاوية يس في معلوماته حول الاغنية

    Quote: الشاعر السوداني المساح يا سيف مولود في أمدرمان في سنة 1902

    Quote: علي محمد أحمداني ( المعروف جماهيريا بعلي المساح )
    مولود بحي الإسبتالية بامدرمان .. ثم إنتقل و ترعرع بمدني السني

    Quote: ولد على المساح فى حوالى العام 1900 او 1904 بحى الاسبتالية بامدرمان


    سأله المبارك ابراهيم مقدم حقيبة الفن : ممكن تدي المستمعين في الاول فكرة بسيطة عن تاريخ حياتك ونشأتك , فجاء رده كالاتي :

    انا ولدت في مدينة ودمدني في عام 1904م

    بديت تنظم الشعر سنة كم ؟
    سنة 18 وعقب المبارك يعني عمرك كان وقته 14 سنة

    ممكن تقول للمستمعين اول اغنية نظمتها شنو ؟

    - الشاغلين فؤادي وهي اول اغنية ظهرت لي في عالم الغناء - واستغرب لهذا المبارك ابراهيم حين قال كلمة : غريبة

    طيب الشاغلين فؤادي دي لما ظهرت مين من الشوادي الغناها من ودمدني ؟

    - اول من تغني بها هو الفنان الطيب الانجليزي واضاف ان الغناء كان بالطمبور بالحلق


    ولقد كان داءب المذيعين قديما هو التنقيب والبحث عن كل مايتعلق بالشعراء والفنانيين ويظهر ذلك كثيرا في المحاورة الشيقة منهم وقصد حديثي هذا ان المبارك ابراهيم لم يعلق علي تاريخ ومكان ميلاد الشاعر علي المساح لانه كثيرا مايتم التصحيح حين يتم ذكر معلومة مغلوطة من المستضاف باي البرامج ..

    ولمن اراد الاستماع الي الحلقة كاملة فقد رفعتها قبل زمن بمكتبة الاغنية السودانية ..
    وما محتاج لعمنا النصري بعد كلامي دا علي ما اظن عشان تلم في التسجيل دا
    فهناك 50 حلقة لحقيبة الفن كاملة الدسم متاحة للجميع

    مع ودي
    واحترامي

    (عدل بواسطة محمد عوض السيد on 05-11-2013, 01:08 AM)

                  

05-11-2013, 01:30 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: محمد عوض السيد)

    عزيزنا محمد عوض السيد
    الزمن ده كلو لابد ؟؟؟؟؟؟
    ياخ حرام عليك
    تقوم هسع في ليلك ده تدرع القصة دي هنا .
    علي المساح ده كوم براو في الشعر العربي .
    لك التحية أخي العزيز وفي أنتظارك مع جزيل الشكر
                  

05-11-2013, 04:08 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

    المساح لو سمع ترديد محمود عبدالعزيز
    لمقطع ( جافيتني ليه وأنا ليك رأيد ) كان القيامة قامت .
                  

05-11-2013, 01:01 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

    في أنتظار جلب مقابلة المساح التاريخية 1963
    وفي أنتظار عزيزنا قباني لوضعها بصوت الفنان المتمكن علي السقيد .
    ثم الحديث الشيق لعزيزنا عبدالمنعم عبدالرحيم الأمين عن مدينة ودمدني وعن المساح وعن رأبطة الفنون .
                  

05-11-2013, 02:21 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

    عزيزنا الأخ هاشم
    سلامات
    وألف شكر علي المرور الكريم
    تحياتي
                  

05-12-2013, 03:38 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

    كلمات الشاعر علي المساح
    + + +
    يا غصن الرياض المايد
    يا الناحلني هجرك وانت ناضر وزايد
    جافيتنى ليه أنا ليك رايد

    يا غصن الريد المايد
    ما اظن عن غرامك لو اموت لا احايد
    سهران ليلى طايل و العينين صحت ما هجايد
    تعبان قصدى ليمك انت ناضر و زايد
    جافيتنى ليه انا ليك رايد
    فى الجيل يا الجمالك سائد
    عينيك ليك جنود وانت ليهن قائد
    يا النافر جفيتنى بنظره ... لى ماك عايد
    شوفتك زى هلال العيد وفيه اعايد
    انا وحبك ترعرعنا ونشانا ندايد
    من زمنا قبيل ايام قلال وعدايد
    ما خلص القديم وتبين مصايب وجدايد
    حن يا حبيب كفاى مر العذاب وشدايد

    يا خُلاصة الحواري المن جِنان وخوالد
    حُسنك ليك يدوم، لا أم تلِد لا والد
    رافل في ظلال مجد التليد التالد
    يا لابس العفاف حلي وعقود وقلايد

    عانيت فى ليالى هواك صنوف واحايد
    مشكلة بين هواى وجفاك وانت محايد
    بس ما ذنبى صُغت النشيد ونشايد
    فى مدحك بنيت قصر الرشيد الشايد
    ..
                  

05-12-2013, 02:03 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

    نرجو التكرم بجلب صور الشاعر الفخيم
                  

05-13-2013, 11:21 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

                  

05-15-2013, 02:49 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

    جاري البحث عنها بصوت الفنان الكبير علي السقيد
                  

05-31-2013, 04:15 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

    ***
                  

06-23-2013, 12:37 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

    المساح شاعر يطول عنه الحديث
    نتابع
                  

06-28-2013, 05:52 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

    كلمات الشاعر علي المساح
    + + +
    يا غصن الرياض المايد
    يا الناحلني هجرك وانت ناضر وزايد
    جافيتنى ليه أنا ليك رايد

    يا غصن الريد المايد
    ما اظن عن غرامك لو اموت لا احايد
    سهران ليلى طايل و العينين صحت ما هجايد
    تعبان قصدى ليمك انت ناضر و زايد
    جافيتنى ليه انا ليك رايد
    فى الجيل يا الجمالك سائد
    عينيك ليك جنود وانت ليهن قائد
    يا النافر جفيتنى بنظره ... لى ماك عايد
    شوفتك زى هلال العيد وفيه اعايد
    انا وحبك ترعرعنا ونشانا ندايد
    من زمنا قبيل ايام قلال وعدايد
    ما خلص القديم وتبين مصايب وجدايد
    حن يا حبيب كفاى مر العذاب وشدايد

    يا خُلاصة الحواري المن جِنان وخوالد
    حُسنك ليك يدوم، لا أم تلِد لا والد
    رافل في ظلال مجد التليد التالد
    يا لابس العفاف حلي وعقود وقلايد

    عانيت فى ليالى هواك صنوف واحايد
    مشكلة بين هواى وجفاك وانت محايد
    بس ما ذنبى صُغت النشيد ونشايد
    فى مدحك بنيت قصر الرشيد الشايد
    ..
    بها يحاول الشاعر الفخيم علي المساح مسح الشعر القديم والجديد ..
    الأخوان معاوية ومحمد عثمان أرجو التكرم بدرعها بصوت شيخ المبدعين رمضان الذي شارك في المسح .
                  

06-29-2013, 00:43 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غصن الرياض المائد كلام ينتف عسل (Re: Osman Musa)

    جزيل الشكر لعموم المشاركين عبر الفيس بوك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de