حول الفكرة الجمهورية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 06:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-23-2013, 08:12 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1272

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)



    Quote: الفقرتان المقتبستان أعلاه تمثلان رغبتي الملحة أن يبلغ الحوار حدّاً أدنى من التفهم ليقف كل من الإخوة المتحاورين على مشهد ذاتي يضع الغيب في تماهي مع الواقع بحيث يتم إستخدام الغيب الذي لا نستطيع إثباته أو نفيه بأدلّة ملموسة ، لتغيير الواقع كما حدث في صدر الإسلام وألا ننجرف في الأحاديث التي يقبلها العقل ولكنها تبتعد عن الواقع ومثال ذلك أن يقول أحدهم أن الله قادر أن يأتي بالشمس من المغرب فإن آمنّا بوجود خالق لهذا الكون العجيب قطعاً سيترتب على هذا الإيمان إيمان آخر مقبول عقلاً، وهو قدرة هذا الخالق الغير محدودة ، ولكنه في واقع الأمر لا يفعل حتى قال جان جاك روسو لا عجز مع القدرة ، الحال أن هناك غيبيات يؤمن بها غالب الناس علينا التعامل معها كمعطيات لمعالجة إشكالاتنا الأرضيّة لأن تجاوزها أمر غير وارد في معطيات المرحلة التاريخية ، كما أن الأخذ بها حرفيّاً يورث الفشل والإحباط الذي لمسناه وعايشناه في العالم الإسلامي وفي شعور من كانوا يفترضون أن أصالة الأستاذ محمود يجب أن تغير وجه العالم وأن فداءه يكون نهاية لعذاباتها وآفاتها وفات عليهم أن تقديم الضحايا والقرابين أحد أهم شروط الناموس الفيزيقيّة لإحداث التغيير والتطور ، وأذكر تلك المقولة الواقعيّة الرائعة لنجيب محفوظ والتي عبرت عن هذا القانون بحس عميق قال : ( إن حياتنا تزخر بالآلآم ولكنها في جملتها ليست إلا النفايات الضرورية للبناء الضخم في شموخه ) إن هذا البناء هو مانكدح فيه اليوم كدحاً وغايتنا صيرورة لانهائيّة مطلقة :


    العزيز / أبو حمـــــــــــــد

    تحيات زاكيات

    عن نفسي تجدني اؤيد هذه العبارة دون قيد او شرط... فايماننا بالله يعني بالضرورة ايماننا بالغيب ، وفي ظني ان الغيب حاضرا هنا والان، ويمكننا ان نسميه العالم الموازي لعالمنا، ولكننا لا نراه بوسائلنا العادية،هذا الايمان له تبعات، ومن ضمن هذه التبعات الأيمان بان الأمور عند الله تدار وفق تخطيط دقيق لايمكن تجاوزه او الاستثناء فيه الا وفق شروط او لنقل وفق ارادة الله، ويلي ذلك ايماننا بان النظام عند الله احسن صنعا وادق تقويما وهو القائل،( ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون ( 88 ) ) تأمل معي اخي ( ابو حمد ) صدر الاية الذي يوضح لنا بصورة جلية اننا لانري حتي ماهو امامنا كما هو مقرر عند الله فنحن نري الجبال ولا نحسبها جامدة، بل متيقنين من انها جامدة، وهي ليست كذلك، من هذه الخلفية نحن لا نري اي تغيير يذكر في عالمنا المادي بعد تاريخ 18/01/1985، من وجهة افتكر انو معظم الناس عندها فكرة سيئة عن النظام عند الله، وقد يعتقد كثير منهم ان النظام هناك متخلف كثيرا عن النظام عندنا، لذلك يحاولون بشتي الطرق تغطية ما يعتقدونه عجزا في النظام الالهي في شكل (نفي مطلق) للأراء الحديثة المختلفه .
    هذه اختلافات عادية ومبررة، لو تعامل معها الجميع علي انها وجهات نظر وليست حقائق ثابتة، في ظل عدم وجود حقيقة واحدة ساطعة ومهيمنة ومعرفة ومتفق عليها في هذا العالم..

    ويبقي بعد هذا السرد المطول، يظل هناك سؤال يراوح مكانه يبحث عن اجابة:هل فعلا لم يحدث شيء منذ ذلك التاريخ، في وجهة نظر الذات ؟

    مع وافر شكري ومحبتي

                  

04-23-2013, 10:37 AM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أمين محمد سليمان)

    مع عزيزنا د. الأبوابي نواصل
    Quote: ما أراه هو أن السؤال بهذه الطريقة قد أخطأ لب حديث الفداء .. فأنت يا صديق عاطف تسأل عن فداء الأستاذ محمود في حين أن الأستاذ كان يتحدّث عن ( نحن )

    دعني يا صديق أثبت أن من ( روج ) لفداء ( الأستاذ محمود ) كمفهوم هم أخوانك الجمهوريين وإن نحن سألنا بناء على المعلومة المقدمة لنا من ( أهل الشأن ) لا أظن أن سؤالنا يجانب ( لب حديث الفداء ) ...
    لكن أمانة الكلمة تلزمني أن أقول أنني سوف ألتمس لهم العذر إن هم فهموا الأمر كذلك فالأستاذ محمود ( من جانب آخر ) رجل واضح العبارة ضليع في اللغة العربية والتعبير بها

    حديثه كان واضحاً
    ( الصوفية سلفنا ونحن خلفهم.. كانوا بيفدوا الناس، الوباء يقع يأخذ الشيخ الكبير، الصوفى الكبير وينتهى الوباء )
    لاحظ عبارة ( الوباء يقع يأخذ الشيخ الكبير ) وتأكيد المعنى ( الصوفى الكبير ) والنتيجة ( وينتهى الوباء )
    Quote: فكأن الأستاذ محمود بحديث الفداء قد وضع الجمهوريين أمام المحك ، و الإختبار العملي للعبودية .. نصرة المظلوم .. و كلمة حق في وجه سلطان جائر .. و قبل هذا ، و فوق هذا ( الفداء ) .. فالأستاذ محمود ، و إن بدا من الحديث في موضع ما بأنه يتحدّث عن نفسه ، بقرينه حديثه عن شيوخ ( أفراد ) ، فهو في تقديري ، قد طرح المحك الجماعي .. له ، و لجماعته ( تلاميذه ) .. فإن نجحوا كانوا أصحاب الأمر ، و إن فشلو و تولوا فإن الله غني عن العالمين .
    و الأمر عندي هرمي ..قمته المحك المنصوب أمام الأستاذ .. و يليه ذلك المنصوب أمام الجمهوريين و قاعدته المحك الذي يواجه الشعب السوداني ( جمهور الفكرة الأوّلِي ) .. و هذا الهرم وحدة لا تتجزأ .. و بعضه انعكاس لبعض .. و هذا ما يجعل من غير الحكمة فصل بعض طبقاته عن بعض .. أي فصل القمة عن القاعدة ، أو العكس ..
    و خطأ الجمهوريين أنهم أدمنوا هذا الفصل ..
    فظنوا بأن الأستاذ سيذهب في طريقه ظافراً ، و مؤيداً ، بغض النظر عما يفعلون .. و أن الأمر سينتصر ، حتى و إن لم ينصروه .. و لإخواننا في ذلك أدب ، ليس هذا حيزه ..
    لذلك فأنت تجد بأن الأستاذ قد نهض بأمره ، و واجه محكه .. و هو الفداء .. و لكن لأن قومه لم يكونوا على أثره فقد جاء الفداء منقوصاً .. و لك أن تتأمل لو أن الجمهوريين وقفوا كلهم ، أو جلهم موقف ( الفداء ) ، كل حسب قامته ، و سعته .. أما ترى معي بأن الأمر كان سيختلف كلياً .. ربما يرى البعض غير ذلك ، و يرى بأن مواجهة كهذه كانت لتكون مذبحة لن يستفيد منها أحد .. و لكني أرى غير ذلك .. و هو أن الفداء كان سيتم كما أراد له الأستاذ محمود أن يتم ، و أنه ربما تنزلت الألطاف ، التي تجعل الفداء في أدنى حدوده الحسية .. و لكنه كان سيم ..
    و لذا فإن سؤالك عن ((مم فدى الأستاذ محمود الشعب السوداني ؟؟ )).. به الكثير من الملامسة للحقيقة ، و به أيضاً قدر من المفارقة لها ..
    ملامسة الحقيقة تاـتي في أنه لم يحصل الفداء الذي يمكن تصوّره من النص الوارد ، و هو الفداء الذي يأتي بالخلاص .. و لكن صدقني يا صديق بأـن الفداء ، قد حصل ، و بقامة ليست بالضئيلة ، ليس أقلها أن النظام الذي تمت مواجهته -في مرحلته المعينه - قد زال ..

    هذه قراءة أعمق.....
    لا أدري إن كان باستطاعتي التعليق عليها....
    أحسها أمراً يرتبط بمدى ( عقيدة ) الجمهوري وهل بلغت هذه العقيدة المدى الذي يضع حياته فداء لذلك ...
    وأحسها أمراً يرتبط بـ هل إستطاعت الفكرة الجمهورية أن تزيل الخوف ( تماماً ) من المنتسبين إليها
    وأحسها هل فهم الأخوان الجمهوريون حديث الفداء مثل هذا الفهم لكن ( الروح عزيزة )
    عزيزنا أبو الريش في بوستنا الذي تشاركناه سابقاً أشار لمفهوم قريب من هذا
    قبله كان صديقي الحبيب د. حيدر بدوي ( غير راضي ) عن موقف الأستاذ عبداللطيف عمر وصحبه المستتابين
    ولا أزال أذكر رد أخي العزيز د. أحمد الحسين الذي أحسست بصدقه مع نفسه ( بأن هؤلاء الإخوة قد وضعوا في وضع لم يجربه أحد منا وأنني شخصياً لا أستطيع أن اتكهن بماذا كان سوف يكون موقفي أو خياري لو كنت مكانهم... ) أو كما قال
    Quote: رحم الله الدكتور عبد الله الطيب الذي أبرز ملاحظته الذكية ، بأن نظام نميري قد زال بعد أيام تساوي سني عمر الأستاذ محمود .. و في ذلك موافقة تحمل في طياتها إشارة بأن الفداء قد تم ، بقدر معلوم ..

    أبوابي يا صديق
    هل تعلم أن مجئ مايو للحكم كان يعتبر لدى الجمهوريين ( كرامة ) من كرامات الأستاذ محمود ؟؟
    نعم
    أحفظ ويحفظ جيلي ممن درسوا بجامعة الخرطوم في نهاية السبعينات والنصف الأول من الثمانينات من القرن الماضي لا أزال أحفظ الجملة التي كان يرددها الأستاذ أحمد المصطفى دالي عن مجئ مايو للحكم وارتباط ذلك بالدستور الإسلامي ( المزيف ) - كما كان يسميه الجمهوريون - الذي كان معروضاً أيامها أمام البرلمان
    يقول دالي في جملته
    " الدستور الإسلامي المزيف أجيز في مرحلة القراءة الأولى وفي مرحلة القراءة الثانية وكانوا يجهزون لعرضه على البرلمان للإجازة النهائية ... الأستاذ محمود كان في ندوة في مدينة الأبيض يوم 24 مايو 1969 قال ليهم " هذه الجهالة الملتحفة قداسة الدين لن تمر " ... طوالي في تلك الليلة تحرك العساكر من خور عمر ..... "
    فيا صديقي أراك حقاً أكبر كثيراً وأعمق كثيراً من أن تلتفت لمثل هذا القول
    ثم
    هل الحكمة في ( زوال ) الأشخاص والنظام فقط أم في زوال ( السوء ) المرتبط بالنظام والمؤسسات وبالأشخاص ؟؟

    السوء الموجود الآن وفي أى مجال إقتربت منه ( وحدة أراضي ، تعليم ، صحة ، مكانة دولية ، إنسان .......... ) يفوق آلاف المرات السوء الذي كان موجوداً أيام مايو ... لا أظنك تختلف معنا ... ( إنت إيدك في النار )
    أو ( يا حليل مايو )







    أواصل بحول الله

    (عدل بواسطة عاطف عمر on 04-23-2013, 12:03 PM)
    (عدل بواسطة عاطف عمر on 04-23-2013, 12:47 PM)

                  

04-23-2013, 05:52 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أمين محمد سليمان)

    مع عزيزنا د. الأبوابي نواصل
    مع المحبة والتحيات

    Quote: و أنت تتساءل :

    Quote: من مايو ؟؟ وما هى مايو ؟؟ أليست هى نفس مايو التي وقف الجمهوريون يؤيدونها منذ يومها الأول - وبكل تقلباتها - حتى إنقلب عليهم جعفر نميري في آخر أيامها ؟؟
    من قوانين سبتمبر ؟؟
    ألا تزال نفس هذه القوانين سارية حتى اليوم ؟؟ ويمارس بناء عليها القتل والقطع من خلاف ؟؟
    ما هو النظام الذي أتى بعد مايو ؟؟ أليس هو نظام الجبهة القومية الإسلامية ( الهوس الديني ) ؟؟
    هل يعيش السودان - الذي فداه الأستاذ محمود - الآن ( موحداً ) بعد أن ذهبت مايو التي ( هددت الوحدة الوطنية ) للبلاد ؟؟
    هل يعيش الشعب السوداني - الذي فداه الأستاذ محمود - في أحسن حالاته بعد أن ذهبت مايو ؟؟


    و هي تساؤلات تضعنا تماماً أمام المحك في شكله الهرمي ..
    الأستاذ .. و الجمهوريون .. و الشعب السوداني ..
    و لعلك أيضاً تعيدنا إلى الواقعية إذ تتحدّث عن نهاية عهود الكرامات ..
    إذا فلنتحدّث بما يوافق هذا الفهم الواقعي ، ( أو قل العلمي ) ..
    هناك محك الأستاذ محمود ، و الذي وضع نصب عينيه مقاماً بعينه هو مقام الأصيل ( الواحد ؟؟ ) .. و الذي هو أيضاً مقام المسيح ..
    محك الجمهوريين في أن يحققوا قامات تؤهلهم ليكونوا أصحاب الأمر ، و أتباع الأصيل ..
    محك الشعب السوداني في أن ينهض لمستوى الوعي بمشكلاته على المستوى الذي طرحته الفكرة الجمهورية ، فيثور على الجمود الفكري الموروث ، و يقبل على ( الثورة الفكرية ) التي هي قابلة التغيير ..
    في ما أرى بأن الأستاذ محمود ، و إن كان ( أصيلاً ) ، فإنه لم يحقق مقام ( الأصيل ) .. و لا المسيح .. هذا رغم العظمة التي تجلّت في مغادرته لدنيانا في ذلك المشهد المهيب ..
    و في رأيي أيضاً أن الجمهوريين قد كانوا بعيدين جداً من محك ( الإخوان ) ..
    و كذلك الشعب السوداني فشل في محكه المنصوب ..
    هكذا هو هرم المحك .. و هذه هي نتيجته .. و لعل الطبقات الثلاث ، قد أثر بعضها في بعض .. و بالتالي في الصورة الكاملة للمشهد ..
    .
    لذا فإن الفداء قد تم بقدر معلوم .. و لكنه ليس بالقدر المنشود .. و هذا ما آمل بأني قد أبنته عاليه ..
    و لأجل ذلك فأنا أرى بأن المحك لا زال منصوباً ..أمام الجمهوريين ، و أمام الشعب السوداني ليواجهوا عين ما رأيت أنت بأنه لم يتم الفداء منه .. فإن فعلوا فإنما أصحاب الأمر ، و أهله .. و ( إن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ، ثم لا يكونوا أمثالكم ) ..

    وهنا أيضاً ليس لدى ما أضيفه
    فقط ربما أضيف
    تسجيل إعجاب لم أخفيه من قبل بهذا الصدق مع النفس ومع الآخر
    بوضوح الرؤية
    بالإتساق والسلام الداخلي

    وفي المحصلة يكون لما تقول طريق سالك للقلوب حتى وإن إختلفنا معه كلياً أو جزئياً
    لقد صدق عزيزنا آدروب أن لو مشى أخواننا الجمهوريون ذات خطواتك من ( المراجعة وإعادة التفكير في الكثير مما صار عندهم من الثابت ، و المأثور .. ) و النظر ( إيجابياً ) للأسئلة ( الحامضة ) التي تأتيهم كـ Feedback من أمثالنا ، لو مشى أخواننا الجمهوريون هذا الطريق لربما شهدنا واقعاً مختلفاً للفكرة....

    لكن لا أدري .. إذ ربما هم مساقون سوقاً للوقوف في تلك المحطة مساعدة للقدر لإنفاذ مشيئة قد حق عليها القول


    كما بدأت أختم

    وإذ سعدالمشاركون بعودتك عزيزنا الصديق فإن سعادتي كانت مضاعفة
    أرجو أن تجد على الدوام في كلماتي تحريضاً يسوقك لنظم ما يشحذ العقول ويزيل كسلها ويعمرها بالرؤى الحصيفة

    (عدل بواسطة عاطف عمر on 04-24-2013, 08:46 AM)

                  

04-23-2013, 06:02 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عاطف عمر)

    جزيل الشكر عزيزنا الصديق
    Quote: هذه وجهة نظري أطرحها مشفوعة برأيي السابق عن الأصيل الواحد .. و يظل عند الأخ عاطف تساؤل وجيه حول الشرعية وراء ترك الأستاذ محمود للتقليد ، ما دام أنه ليس الأصيل الواحد .. أرجو أن أجد الوقت للإجابة عليها ..

    لك ولنا ولجميع المتابعين نرجو الصحة والعافية
    وأرجو أن تجد الوقت وهداوة البال
                  

04-23-2013, 07:23 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عاطف عمر)

    المنصوري:
    Quote: يعني ببساطة ما لم تدركه هذه المليارات من الاحياء والاشياء (هو الله)
    عشان كده في تطابق بصورة ما بين فكرة وجود الله وبين العدمية..
    كدي فكر فيها بصورة موضوعية..

    يا جمال
    الإحاطة بالذات الإلهية العليّة، امر فوق طاقة البشر!
    لا شك في ذلك!
    لكن إثبات وجودها الموضوعي المطلق، هو حقيقة تفرض نفسها،
    إذ كلّ ما في الكون هو آثار لهذا الوجود الإلهي!
    وكل ما في القرآن الكريم من الآيات، يُنوّه بهذه الحقيقة الكبرى،
    ويرسم لها تصوّراً في حدود ما يطيقه وعينا وإدراكنا البشري!
    وهو التصور الذي لا نملك ولا يجوز لنا أن نبحث عما سواه،
    إذ لا يعرف حقيقة الله عز وجلّ وحقيقة وجوده،
    إلا هو ورسوله صلى الله عليه وسلم،
    فلنقف عند حدود ما بيّناه لنا عنها،
    وإلا فهو الضلال المبين،
    الذي ما يلبث صاحبه أن يعلن بكل براءة:
    عن علاقة وثيقة بين فكرة وجود الله والعدم!
    مع تحياتي
                  

04-23-2013, 08:44 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أمين محمد سليمان)

    تحياتي وسلامات عزيزنا د. ياسر
    وهذا البوست ينحو منحى أن يكون من البوستات الأكثر ثراء في مناقشة قضايا أساسية في الفكرة الجمهورية
    وحيث أن ما نكتب اليوم نورثه لأجيال الغد ، يقتضينا الصدق وأمانة الكلمة ألا نورث هذه الأجيال إلا الصحيح من التاريخ الذي عايشناه

    Quote:
    الشاهد أنه بزوال حكم نميري، في نسخة عهد قوانين سبتمبر، لم يكن الزوال كاملا، نعم، وأن القوانين التي جمدت بعد سقوط نميري، عادت في نسخة الإنقاذ،

    ليس صحيحاً أن قوانين سبتمبر 1983 قد جمدت في أى مرحلة منذ وفاة/ إستشهاد الأستاذ محمود محمد طه وحتى اليوم ( على الأقل في مستوى التشريع )
    إذ
    بعد زوال مايو قد آل الحكم للمجلس العسكري ( للسيادة والتشريع ) وحكومة د. الجزولي دفع الله في التنفيذ
    نشط التجمع الوطني الديمقراطي والنقابات في المطالبة بـ ( إلغاء ) قوانين سبتمبر وفي الإتجاه المضاد نشطت الجبهة القومية الإسلامية في معارضة هذا الإتجاه بل التهديد بسلاح الجماهير.... حزم المجلس أمره وقرر أنه وحكومته مؤقتين وتنحصر مهمتهما في إجراء الإنتخابات وتسليم الحكم للحكومة الديمقراطية المنتخبة وبالتالي فهما ليسا مؤهلين للتقرير في أمر كـ ( إلغاء القوانين السارية )....
    جاءت الحكومة المنتخبة برئاسة السيد الصادق المهدي ... وتزايدت مطالبات التجمع والنقابات والقوى الحديثة بـ ( إلغاء قوانين سبتمبر ) وزادت في الإتجاه الآخر معارضة الجبهة القومية اإسلامية وابتزازها لأحزاب الأمة والإتحادي عبر قواعدهما ... ونتيجة لذلك فقد تراجع الحزب الإتحادي عن المطالبة بإلغاء قوانين سبتمبر وتردد حزب الأمة وعن ذلك يحدثنا الدكتور منصور خالد في كتابه النخبة السودانية وإدمان الفشل واصفاً حال السيد الصادق المهدي أيامها بأن ( كان حفيد الإمام المهدي يبدو وكأنه في حاجة لإثبات إسلامه أمام الجبهة القومية الإسلامية )
    المرة الوحيدة التي ظهر فيها مصطلح ( تجميد العمل بـ ( نصوص الحدود الواردة في قوانين سبتمبر 1983 حتى إنعقاد المؤتمر الدستوري المقرر في أكتوبر 1989) أرجو ملاحظة ( تجميد العمل بـ ( نصوص الحدود الواردة في قوانين سبتمبر 1983 حتى إنعقاد المؤتمر الدستوري المقرر في أكتوبر 1989) وليس تجميد قوانين سبتمبر 1983 لقد ظهر لأول مرة في إتفاقية الميرغني قرنق نوفمبر1988 نتيجة لضغط الحركة الشعبية لتحرير السودان وهى الإتفاقية التي أجهضها إبتزاز الجبهة القومية الإسلامية وتردد السيد الصادق المهدي حتى قامت الجبهة القومية بانقلابها في يونيو 1989 وأحد أهداف الإنقلاب التي أعلنها قادته أنهم قد أتوا لقطع الطريق أماط ( محاولات وقف العمل بقوانين الشريعة ) _ أو كما قالوا

    لذا وجب التصويب
                  

04-23-2013, 09:57 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عاطف عمر)

    الإخوة الأكارم ..
    لكم التقدير والثناء على كريم مواساتكم ..
    وبعد ..
    عدت وقد تناسلت الصفحات بأفكارها وأسانيدها ومقتطفاتها النيرة ..
    والبروف لا زال يغرز عوده في القاع ويدفع بهمة ليمضي مركب النقاش ..
    ود . الأبوابي وإخوتة من الجمهوريين إلي جانبهم أحبة من غير الجمهوريين ..
    يضيئون بمشاعلهم الغموض ..
    ويفتحون منافذ أخرى للأسئلة والتفكر ..
    ذلك دون أن أغمط للأخوين عاطف وأدروب جهدهما المستنير ..
    ويمضى البوست منتقلا بين أصابع كيبورداتهم من صفحة لأخرى ..
    فالمعرفة لا سقف لها ولا حدود ..
    معذرة ـ لو أني سوف أجالسكم قارئا فيما يلي من صفحات مستنيرا بطرحكم ..
    زادكم الله من علمه ..
    :
    د . أدروب ..
    لك ما شئت وشاء الله .
                  

04-23-2013, 10:53 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48854

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عاطف عمر)

    Quote: تحياتي وسلامات عزيزنا د. ياسر
    وهذا البوست ينحو منحى أن يكون من البوستات الأكثر ثراء في مناقشة قضايا أساسية في الفكرة الجمهورية وحيث أن ما نكتب اليوم نورثه لأجيال الغد ، يقتضينا الصدق وأمانة الكلمة ألا نورث هذه الأجيال إلا الصحيح من التاريخ الذي عايشناه
    Quote:
    الشاهد أنه بزوال حكم نميري، في نسخة عهد قوانين سبتمبر، لم يكن الزوال كاملا، نعم، وأن القوانين التي جمدت بعد سقوط نميري، عادت في نسخة الإنقاذ،

    ليس صحيحاً أن قوانين سبتمبر 1983 قد جمدت في أى مرحلة منذ وفاة/ إستشهاد الأستاذ محمود محمد طه وحتى اليوم ( على الأقل في مستوى التشريع ) إذ بعد زوال مايو قد آل الحكم للمجلس العسكري ( للسيادة والتشريع ) وحكومة د. الجزولي دفع الله في التنفيذ نشط التجمع الوطني الديمقراطي والنقابات في المطالبة بـ ( إلغاء ) قوانين سبتمبر وفي الإتجاه المضاد نشطت الجبهة القومية الإسلامية في معارضة هذا الإتجاه بل التهديد بسلاح الجماهير.... حزم المجلس أمره وقرر أنه وحكومته مؤقتين وتنحصر مهمتهما في إجراء الإنتخابات وتسليم الحكم للحكومة الديمقراطية المنتخبة وبالتالي فهما ليسا مؤهلين للتقرير في أمر كـ ( إلغاء القوانين السارية )....
    جاءت الحكومة المنتخبة برئاسة السيد الصادق المهدي ... وتزايدت مطالبات التجمع والنقابات والقوى الحديثة بـ ( إلغاء قوانين سبتمبر ) وزادت في الإتجاه الآخر معارضة الجبهة القومية اإسلامية وابتزازها لأحزاب الأمة والإتحادي عبر قواعدهما ... ونتيجة لذلك فقد تراجع الحزب الإتحادي عن المطالبة بإلغاء قوانين سبتمبر وتردد حزب الأمة وعن ذلك يحدثنا الدكتور منصور خالد في كتابه النخبة السودانية وإدمان الفشل واصفاً حال السيد الصادق المهدي أيامها بأن ( كان حفيد الإمام المهدي يبدو وكأنه في حاجة لإثبات إسلامه أمام الجبهة القومية الإسلامية ) المرة الوحيدة التي ظهر فيها مصطلح ( تجميد العمل بـ ( نصوص الحدود الواردة في قوانين سبتمبر 1983 حتى إنعقاد المؤتمر الدستوري المقرر في أكتوبر 1989) أرجو ملاحظة ( تجميد العمل بـ ( نصوص الحدود الواردة في قوانين سبتمبر 1983 حتى إنعقاد المؤتمر الدستوري المقرر في أكتوبر 1989) وليس تجميد قوانين سبتمبر 1983 لقد ظهر لأول مرة في إتفاقية الميرغني قرنق نوفمبر1988 نتيجة لضغط الحركة الشعبية لتحرير السودان وهى الإتفاقية التي أجهضها إبتزاز الجبهة القومية الإسلامية وتردد السيد الصادق المهدي حتى قامت الجبهة القومية بانقلابها في يونيو 1989 وأحد أهداف الإنقلاب التي أعلنها قادته أنهم قد أتوا لقطع الطريق أماط ( محاولات وقف العمل بقوانين الشريعة ) _ أو كما قالوا

    لذا وجب التصويب

    سلام يا عزيزي عاطف
    لقد قصدت بالتجميد وقف تنفيذ عقوبات مثل القطع والصلب والقطع من خلاف الخ. نعم، القوانين لم تلغ ولكن عمليا كان التنفيذ موقوفا. وقد ذكر الدكتور منصور خالد ذلك في كتابه النخبة السودانية وادمان الفشل الجزء الثاني صفحة 170، حيث نقرأ

    ((على أن المتاجرة بشرع الله لا تقف عند الترابي وحده، فدوننا ما صنعته القوى السياسية الشمالية الأخرى بقوانين سبتمبر، وبالأحكام الحدية التي صدرت بمقتضى تلك القوانين. ونبدأ بالثانية فنقول إنه في الوقت الذي رفضت فيه تلك القوى إلغاء قوانين سبتمبر الجنائية تهيباً من "إلغاء حدود الله" (مما يعني أنها أقنعت ذاتها بأن تلك الحدود هي أمر الله الذي لا يستطيع أحد تبديله) قررت أن لا تنفذ الأحكام التي أصدرها القضاة التزاماً بأحكام "شرع الله" لاستغلاظهم لها، إذ كان من بين تلك الأحكام أحكام بالقطع من خلاف وأحكام بالصلب والقطع، وأحكام بأن تفقأ عين مذنب لأنه فقأ عين أخيه أو تكسر سن مذنب آخر لأنه كسر سن أخيه عملا بقوله تعالى: "العين بالعين والسن بالسن..". وكأنا بهؤلاء الحكام الذين لا يجسرون على إلغاء الأحكام الحدية في القانون، رغم استفظاعهم لها، بدعوى أن إلغاءها تعطيل لحدود الله (وحدود الله عطل واحداً منها الخليفة الثاني لرسول الله) ثم يَفْرقون ويجزعون عندما يجيء التنفيذ العملي للأحكام بل يعطلون ذلك التنفيذ، يحاولون مخادعة ربهم، ولا يخدع الغششة هؤلاء إلا أنفسهم)) انتهى.

    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-23-2013, 11:03 PM)

                  

04-24-2013, 08:00 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1272

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: Yasir Elsharif)



    Quote:

    يا جمال
    الإحاطة بالذات الإلهية العليّة، امر فوق طاقة البشر!
    لا شك في ذلك!
    لكن إثبات وجودها الموضوعي المطلق، هو حقيقة تفرض نفسها،
    إذ كلّ ما في الكون هو آثار لهذا الوجود الإلهي!

    اخونا العزيز / صلاح عباس فقير

    يا ابو صلاح
    هناك صفات مشتركة بعين الاطلاق والعدم ، فبما ان الكون اثر من اثار الوجود الموضوعي للمطلق، كذلك العدم نفسه وجوده الموضوعي المطلق يعتمد علي الوجود بذات القدر فأنت لا يمكنك الاحاطة بالعدم، كما انه لايمكنك التعرف علي العدم الا بالوجود. عن الصوفية يمكن لأي صوفي ان يرد عليك ببساطة، اما بالنسبة للفكرة الجمهورية فهي لا تنفي الوجود الموضوعي للذات الالهية كمايبدو من اجوبتك، انما تنفي ان تكون الصفات الواردة في القرأن والمواضع والكتب الاخري، صفات موضوعية في حق الاطلاق، بحكم ان الاسم والصفة قيد..
    نجي للمسألة المهمة وهي تصويرك للأمر بانه اتفاق بين الملحدين والصوفية، ومن ضمنهم الجمهوريين بانه (عدمي) فهو غير دقيق، يرجي ان يراجع ما كتب في كتب الفكرية..
    مودتي

                  

04-24-2013, 10:53 AM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: جمال المنصوري)

    تحية لكل المتحاورين
    وتحية خاصة للأستاذ المك

    لك أيضا ما شئت!
                  

04-24-2013, 01:37 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: Adrob abubakr)

    Quote: حبينا صلاح
    هو بيقصد حساب العرب قديما بالحروف، ابجدهوز الالف يساوي واحد والباء 2 وهكذا الى الغين تساوي الف
    وبي كدة مجموع اعداد حروف كلمة "البينة" يساوي 98 وكذلك بالنسبة لي كلمة "محمود"
    وشخصيا لا ارى لها كبير دلالة يعتد به، واقرأه كما يقال "لا تصدقه ولا تكذبه"

    سلامي واحترامي للجميع
    كنت أرغب في تأكيد مداخلتي السابقة بهذه المقولة العاقلة للأخ الشفيع أعلاه والتي أحب أن أفهمها كما يلي :
    صدق في ما وراء الطبيعة كما شئت ولكن لا تتعامل بها مع الناس لأنها حتماً ستخذلك فأنت لم تتخذ عند الرحمن عهدا ، ولا تكذّبها بالمجادلة فيها فتضيع عليك الدلالات الكبرى المرتبطة بواقع يعمل منذ نشأته التي لم تكن شاهداً عليها ، بقوانين فيزياء طبيعية وفيزياء اجتماعية مودعة فيه فالمطلوب عندي هو التفهّم بعد أن عرف العقل قيده وإطلاقه ،فإمّا أن تستخدم هذا الغيب الذي ستعجز عن إثباته حسيّاً للخير كما فعل النبي محمد أو لهوى النفس الذي ينتج الشرورِ كما فعل الترابي في إستخدامه لمعطى كان مستيقنا نفاد صلاحيته وفضّل قيادة الأمة من الخلف كما قال منصور خالد . هذا القول موجه بالدرجة الأولى للحبيب عاطف حتى لا يقف موضوع الفداء والأصيل الواحد حائلاً بينه وبين إدراك الأصالة المرتبطة بجانب ميتافيزيقي في جانبها الفيزيقي وهو طرح الأستاذ محمود الذي أخرج اللاهوت الإسلامي من مأزقه الذي أنحشر فيه بلا فاعليّة تذكر فاصبح كالمنبت فلا حقق عدلاً ولا أطلق قيد معتنقيه للبحث في فلسفات أخرى حتى باغتتهم الديمقراطيّة في غفلة وهم نائمون ، فتمزقت دواخلهم إربا وبترت نفوسهم بتراً كما قال داريوش شايغان !!؟ .
    إذن مالعمل !؟ هل نستبدل الذي هو خير بالذي هو أدنى ممثلاً في هذا الضياع الذي تعيشه هذه الأمّة المهووسة بالدين عبثاً !!؟ .
    Quote: نعم هى أسئلة حامضة وصادمة
    أثق أنها سوف تحرض ذوي العقول المنورة ، الصادقين مع أنفسهم ومع الآخرين ، الراسخين في إعتقادهم بالفكرة
    فهى إما تقودهم لاستباط ما يزيل الحيرة ( حيرتهم وحيرتنا ) أو تقودهم للتفكير من أول وجديد في كل شئ بما في ذلك الفكرة
    فلن تكون الفكرة - أى فكرة - بأعز من الحق
    والله تعالى هو الحق

    إن حموضة هذه الأسئلة أخي عاطف تأتي من جانب واحد يتمثل في الخروج عن الحكمة التي مفادها، نحن لا نعرف كل شئ ولا نقول كل ما نعرف ! وعدم الإلتزام بالأخرى التي مفادها ، لا تسألوا عن أشياء إن تبدو لكم تسوءكم ، فمثل هذه الأسئلة مفتوح بابها على الدين والنبوّة كلها عند من وصفتهم بالعقول المنورة ! فالصدور تخفي ما يفوق التصور غير أنهم من باب العلم المرتبط بالواقع يتعاملون معها هوناً وكمعطى تاريخي كما أسلفت ويجهدون في تحسينها ورتق ثقوبها دون إحداث تصدعات كبيرة يصعب التكهن بنتائجها على مجتمعات رخوة تعيش في الظلام وتعوزها القدرة على التجريد وتحتاج للترويض والأنسنة .
    سؤال قبل المغادرة : ( إستضافت قناة الجزيرة في إحدى المرات قبل عامين أحد ِأتباع ديانة الصابئين وهي أقدم من الإسلام وسابقة له ، لاحظت ولاحظ كل من شاهد اللقاء أن صلواتهم ووضوئهم هو نفس صلاة ووضوء المسلمين بل زاد شيخهم موضحاً لمحدثه، أنهم يحبون السكن قرب الأنهار لأنهم يفضلون الطهارة من الماء الجاري وهذا سرُّ سكناهم على ضفاف دجلة والفرات ! كيف تفسر هذا التطابق علماً أن المسلمين يعتقدون أنها فرضت في ليلة الإسراء وهي غير مسبوقة لغير النّبي محمد ؟

    أبو حمـــــــــــــــــــــــــــــــــــد
                  

04-25-2013, 10:16 AM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عثمان عبدالقادر)

    تم نقل المداخل لأسفل التسلسل

    (عدل بواسطة عاطف عمر on 04-25-2013, 10:25 AM)

                  

04-24-2013, 12:41 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48854

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية.. الفرق بين معرفة العقول ومعرفة القلوب.. (Re: جمال المنصوري)

    سلام للجميع
    بمناسبة الحديث عن "الذات الإلهية" بين العزيزين المنصوري وصلاح فقير أرجو أن تسمحوا لي بوضع هذا المقال للأستاذ محمود، وأرجو أن يكون مفيدا. وأرجو أن نتذكر قول الأستاذ محمود في "حديث الفداء" الذي وضعته بعاليه:
    Quote: نحن عشنا زمن كثير فى مجالات عاطفية .. الإنشاد، والقرآن، والألحان الطيبة.. وجاء الوقت لتجسيد معارفنا ، وان نضع انفسنا فى المحك ونسمو فى مدارج العبودية سمو جديد..

    قال تعالى: "وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون"
    ـــــ
    ـــــــ
    ــــــــــ
    Quote: الإله- تعقيب على الأستاذ الجليل عباس محمود العقاد

    عزيزي موسى:
    تحية طيبة مباركة،
    وبعد، فإني، في حقيقة الأمر، لا أزال مشغولا، ولكني أجدني قد أجلت الإجابة على سؤالك كثيرا، ولذلك فلا بد من الإجابة، على نحو من الأنحاء، مهما كانت قصيرة..
    وأول ما يقال في هذا الموضوع هو أن الكتابة عن ((الإله)) عمل لا يحسنه غير الصوفية.. فإذا ما أقدم عليه الفلاسفة، وهم كثيرا ما يقدمون عليه، فإنهم لا يبلغون منه مبلغا به تطمئن القلوب، وإن بلغ منه بعضهم مبلغا به تقتنع العقول، كما فعل الأستاذ الجليل العقاد.. وإقتناع العقول بالله هو بداية إطمئنان القلوب إليه تعالى، ذلك بأن العقول تدل على الله ، ولا تعرفه.. ولا يكون تمام الطمأنينة إلا بالمعرفة.. ولقد فطن السادة الصوفية إلى ذلك، فقالوا: ((وجودك ذنب لا يقاس به ذنب)).. يعنون بذلك إعتمادك على العقل في معرفتك الله حجاب لا يساويه حجاب آخر، مهما كثف.
    ومحك الفرق بين الفلاسفة والصوفية، أو قل، إن شئت، بين علم العقول، وعلم القلوب، هو في أمر التسيير والتخيير.. وهذا الأمر يتضح بجلاء في قول الأستاذ العقاد:
    (والقرآن صريح كذلك في حث الناس على الإستعانة بأنفسهم، والإعتماد على قوتهم، مع الإعتماد على القوة الإلهية في مقام الدعاء، والصلاة.. فلا يقبل من إنسان أن يفرط في مستطاعه، ومستطاع عمله، ولا يحرمه، مع ذلك، رجاءه في معونة القدرة الإلهية، حين لا يستطيع.. وذلك قصارى ما يعطيه الدين، من قوة الصبر، وقوة الرجاء، ((يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر، والصلاة.. إن الله مع الصابرين)).. فهو يلهم الناس: أن الله لا يخذلهم، إن نصروا أنفسهم، ولا يحرمهم الطاقة التي تفوق الطاقة، حين يتجهون إلى الله، وكل دين لا يكفل لأصحابه هذا الرجاء فهو دين لا معنى له، ولا حاجة إليه، وإنما المراد به أن الإيمان بالله قائم على الإيمان بقدرته، وكماله وعدله، وسلطانه في الوجود، وإتصاله بهذا الوجود.. فإن لم يكن المعبود كذلك فما هو بأهل للإيمان به، على الإستغناء عنه، أو على الحاجة إليه)..

    وأول ما تجب الإشارة إليه هو: أن الإيمان بالله قائم على الحاجة إليه.. على خلاف ما يرى الأستاذ الجليل.. ولقد نشأ الإيمان بالله قبل أن يعرف الله. وقد يبدو هذا القول غريبا، لدى النظرة الأولى، ولكنه حق.. فإن الإيمان بالله ينبع من حاجة القلوب إليه، وهي حاجة شعور، لا حاجة فكر، وعقل.. نعم! إن المعرفة بالله تزيد الإيمان بالله، ولكن الإيمان ينشأ قبلها.. ويقول الأستاذ: (( وإنما المراد به أن الإيمان بالله قائم على الإيمان بقدرته، وكماله، وعدله، وسلطانه في الوجود)) ولا يقوم إيمان المؤمن بقدرة الله إلا عن حاجة العاجز إلى قدرة القادر.. وهكذا إلى آخر الصفات التي ساقها الأستاذ.. والحقيقة أن المعرفة بالله، التي تزيد إيمان المؤمن به، إنما هي معرفة مبلغ الحاجة إليه.. فأنت، إن كنت ترى أنك مستطيع في بعض الأمور، وأنك محتاج إلى معونة القدرة الإلهية حين يواجهك من الأمور ما لا تستطيعه، فإنك مؤمن بالله على نحو أتم ممن يرى نفسه مستطيعا دائما، فإن ظهر له من الأمور ما أعجزه فهو لا ينتظر المعونة الإلهية، وإنما ينتظرإستئناف القدرة من عند نفسه.. ولكنك أقل إيمانا ممن يرى نفسه غير مستطيع لشيء، مهما قل، وإنما هو في حاجة إلى المعونة الإلهية حتى في النفس الذي يطلع وينزل.. فمبلغ إيمانك بالله هو مبلغ معرفتك بالحاجة إلى الله.. ولقد قال بعض العارفين: لا يتم إيمان أحد حتى يكاشف في قولة: ((لا حول، ولا قوة، إلا بالله)) ومعنى يكاشف أن يعرف، معرفة ذوق، معنى هذه القولة.
    وقول الأستاذ: ((القرآن صريح كذلك في حث الناس على الإستعانة بأنفسهم، والإعتماد على قوتهم)) إلخ إلخ.. ليس صحيحا في نظر العارفين.. فإنهم يرون صراحة القرآن في ذلك إنما هي مجاراة "لوهم" الناس ريثما ينقلهم القرآن إلى المعرفة التي ينتفي معها ((الوهم)) .. وقوله تعالى ((يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر، والصلاة.. إن الله مع الصابرين)) ليس معناه الأخير (إستعينوا) على مصاعب الحياة، ولأواء العيش، وإنما معناه الأخير، والمطلوب بالذات، ((إستعينوا)) بالصبر، والصلاة، على دواعي الجِّبِلَّة التي تتوهم أنها مريدة ومستقلة بإرادتها، وهو ما أسميته ((بالوهم)).. وهذا الوهم ينقص العبودية لله وينقص الرضا بالله ربا.. ولذلك فقد جاء قوله تعالى للنبي الكريم: ((فاصبر على ما يقولون، وسبح بحمد ربك، قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها، ومن آناء الليل فسبح، وأطراف النهار.. لعلك ترضى)) والتسبيح هنا المقصود منه الصلوات الخمس، والعلة المطلوبة وراء الصبر، والصلاة، إنما هي الرضا... الرضا بربوبية الرب..
    يقول الصوفية: الساير الى الله مريد.. ويعرفون الإرادة بأنها محاربة العادة.. والعادة هي التي أوحت إلينا أننا نملك إرادة مستقلة، يمكن الإعتماد عليها في حدود.. فإذا زاد الأمر عن تلك الحدود فيمكن البحث عن عون الله، عند ذلك، كما يبدو من كلام الأستاذ..
    ومن خطأ الخوض في دقائق التوحيد بالعقل وحده نتج خطأ أساسي في كلمة الأستاذ الجليل العقاد، وهي قوله: ((فالحقيقة أن الزمان غير الأبد.. تنقصه كله، فلا ينقص من الأبد شيء.. وتزيده كله، فلا يزيد على الأبد شيء لأنهما وجودان مختلفان في الكنه، والجوهر.. مختلفان في التصور والإدراك.. فالأبد وجود، ولا تتصوره بغير الحركة.. )) هذا كلام العقاد..
    الحقيقة أن الأبد زمان، والحركة فيه كامنة.. فقول الله تعالى: ((أولم ير الذين كفروا أن السموات، والأرض كانتا رتقا ففتقناهما، وجعلنا من الماء كل شيء حي)).. يعني أمرا هاما يتعلق بالأبد، وبالزمان.. ففي الرتق، قبل الفتق، يكمن الأبد، وتكمن، في الأبد، الحركة.. فلما بدأ الفتق ظهر الأبد وظهرت الحركة وظهر الزمان للتو.. فأما الأبد، فهو الزمن، بين الفتق بعد الرتق، والرتق بعد الفتق.. وأما الزمان، فهو أجزاء الأبد في تطور الأجرام السماوية، والأرضية، منذ أن حصل الفتق، بعد الرتق، وإلى أن يعود الرتق، بعد الفتق في نهاية دورة من دورات الوجود هي المعبر عنها بالحياة الدنيا..
    فلكأن الأبد هو الزمان، في مجمله، ولكأن الزمان هو الأبد، في نشره، وتفاصيله، بين بداية، ونهاية، تسير في طريق لولبي.. والأمر المهم جدا هو أن وجود الله تعالى خارج عن الأبد، وعن الزمان.. وليس كما يقول الأستاذ الجليل: ((فالوجود الأبدي كامل، مطلق الكمال)) وهو يعني بذلك ذات الله – فإنها وحدها الكاملة، مطلقة الكمال.. ولقد عبر القرآن عن الخلود في النار بقوله: ((خالدين فيها أبدا))، في جملة مواضع، ثم عبر في موضع آخر بقوله: ((خالدين فيها ما دامت السموات والأرض))، وهو تحديد للأبد بالدورة الوجودية التي تسمى عندنا ((بالحياة الدنيا))، وتبدأ بحركات أجرام النظام الشمسي عندنا وتنتهي بانتهاء تماسك هذا النظام.. والآيات التي ساقها الأستاذ الجليل تدل على أنه يعتقد أن الإله، والرب، والله، شيء واحد، والحق غير ذلك.. فإنما الأمر أمر تعينات، ومراتب.. فذات الله، في صرافتها، لا سبيل إلى فهمها، على الإطلاق، لأنها لا تسمى، ولا تعرف، ولا يشار إليها.. فهي لا تطيقها الإشارة، ولا العبارة، فوقع منها، بمحض الرحمة، التنزل إلى مرتبة الإسم، ثم إلى مرتبة الصفة، ثم إلى مرتبة الفعل.. فوقعت معرفة العارفين باستقراء أثر الفعل، وهم الخلائق، على شتى صورها.
    فالذين أنكروا ((الإله)) لم ينكروا (الله) على الإطلاق، وإنما أنكروا تدخله في الأفعال الدقيقة التي لا تخرج عن طاقة البشر، والتي ورد عنها تعبير الأستاذ الجليل على النحو الآتي – ((فهو يلهم الناس أن الله لا يخذلهم إن نصروا أنفسهم، ولا يحرمهم الطاقة التي تفوق الطاقة))، فقد توهم الناس أن لهم طاقة، فجاء إنكار ((الله)) في هذه المرتبة، وهي مرتبة الفعل، فكان إنكار ((الإله))، ولذلك فإن القرآن يقول عن الكافرين:
    ((ولئن سألتهم من خلق السموات، والأرض، وسـخَّر الشمس، والقمر، ليقولن الله.. فأنى يؤفكون! )) وذلك لأن هذه الأفعال كبيرة، وجليلة، ولا يمكن أن يدخل في الوهم إستطاعة قيام المخلوقات بها وإنما هي أفعال ((الله)).. أما حركاتهم هم وسكونهم هم، وكسب عيشهم اليومي فليس ((لله)) فيه دخل، في زعمهم..
    فكلمة: ((لا إله إلا الله)) لا تعني، كما يقول الفقهاء ((لا معبود بحق إلا الله))، وإنما تعني: لا فاعل، في الوجود، لدقيق الأفعال، وجليلها، إلا الله.. تعني الله خلقكم وما تعملون.. تعني ((قل الله خالق كل شيء))، ((من الآية))، ((أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم؟؟ قل الله خالق كل شيء، وهو الواحد القهار))..
    ولقد عرف العارفون أن أهل الجنة، في الجنة، يرون ربهم.. وأن أهل النار، في النار يحجبون عن ربهم، ولكنهم لا يحجبون عن ((الله))، على التحقيق..
    وهناك حقيقة غريبة جدا إستيقنها العارفون: هي أن القرآن، في المكان الأول، صفات الإنسان الكامل، الذي هو ((الله)) في مرتبة ((التعيُّن)) الأول، ولا يكون القرآن صفات لصرافة الذات إلا عند التناهي، حيث ينقطع التعبير وينبهم الكلام، وينتهي الأمر إلى ما وراء الحروف التي تفتتح بها السور.. ((ألم)).. ((كهيعص)).. إلى آخر ما هناك مما لا تحتمله اللغة..
    والوجودان اللذان تحدث عنهما الأستاذ الجليل، حين قال: ((لأنهما وجودان مختلفان في الكنه، وفي الجوهر، مختلفان في التصور، والإدراك.. )) ليسا هما وجود ((الله))، في ذاته، ووجود المخلوقات، كما تصور الأستاذ الجليل. وليسا هما مختلفين في الكنه والجوهر، كما قال، وإنما هما مختلفان إختلاف مقدار.. فوجود الأبد هو وجود الإنسان الكامل الذي يبشر به القرآن.. ووجود الزمان هو وجود البشر، ومن دونهم من الخلائق التي تحاول، بجملتها وبأفرادها، أن تنجب الإنسان الكامل.. ولقد عبر القرآن عن الوجودين بقوله تعالى: ((إنا كل شيء خلقناه بقدر * وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر)).. فالوجود بالقدر هو الوجود في الزمان، وفيه تبدو حركة التطور المستمر، وهو يطلب، في التطور، واستمرار الحركة، الترقي إلي مقام الأبد.. وإليه الإشارة هنا، بقوله تعالى: ((وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر))..
    وفي ((الأمر)) الحركة، كامنة، كما سبق قولنا بذلك، في عبارة الأبد.. ومعنى كامنة أن ترقي ((عالم الأمر)) ليس بفعل ((خارجي)) كما هو الحال في ((عالم الخلق)). وإلى نفس المعنى الإشارة بقوله تعالى: ((يمحو الله ما يشاء، ويثبت، وعنده أم الكتاب)).. فأم الكتاب هنا ((عالم الأمر)).. و((يمحو الله ما يشاء، ويثبت)) إشارة إلى ((عالم الخلق)) وإلى الحركة المستمرة فيه، بالترقي وبالتطور..
    وهذان الوجودان كلاهما يطلبان الوجود ((الحقيقي))، وهو خارج الأبد، على التحقيق، كما هو خارج المكان.. فحديث الأستاذ العقاد عن هذا الوجود المطلق، ووصفه بالأبدية خطأ أساسي في التوحيد..
    الوقت لا يتسع لإطالة الحديث الآن، فإن رأيت أن في هذا غناء. كان، وبها، وإلا فأمهلني حتى أفرغ مما أنا بصدده الآن.. وسأعود..

    المخلص
    محمود محمد طه



    وشكرا لهذه الفرصة التي أتاحها بوست الأخ العزيز أمين، وحوار الأخوين صلاح والمنصوري.

    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-24-2013, 01:07 PM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-24-2013, 01:11 PM)

                  

04-24-2013, 07:21 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية.. الفرق بين معرفة العقول ومعرفة القلوب.. (Re: Yasir Elsharif)

    تحياتي وتعظيم سلام عزيزنا آدروب

    لقد ذكرت في أحد مداخلاتي الأول في هذا البوست العامر أنه قد أتاح لنا فرصة التعرف على أقلام نيرة لم أنتبه لها لسوء حظي من قبل

    كنت يا صديقي في مقدمة من أعني

    زادت سعادتي أن رأيت أن هذا البوست قد أجلسك في قلوب آخرين وأصبحوا يطلبونك ( خارجه ) لتفتيهم فيما إستشكل عليهم وقلوبهم مطمئنة بك وبرأيك

    زادك الله علماً وتقوى
    ونفعنا بك
                  

04-24-2013, 10:22 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية.. الفرق بين معرفة العقول ومعرفة القلوب.. (Re: عاطف عمر)

    Quote: تحياتي وتعظيم سلام عزيزنا آدروب
    حياك الله أخي عاطف, لك مثلها من التحايا والتعظيم

    وجودك في هذا البوست أعطي قيمة كبيرة للحوار, وده بالطبع راجع لدرايتك وخبرتك الطويلة مع الفكرة الجمهورية

    كنت أتمني أن لا يخرج الأبوابي من الحوار, وأن ينضم أيضا عمر عبد الله والاخ النور والقراي ليثري أكثر

    ولكن بصراحة شايف بعض الجمهوريين إنتهي بهم الحال إلي إنحراف في العقيدة وحالة ميئوس منها

    فتساوت عندهم الحدود بين المقيد والمطلق!

    ولذلك تراهم لا يتحرجون في الحديث عن الذات الإليهة وكأنه شخص مخلوق, ولهذا أراقب من بعيد حتي يخلص هذا الفاصل

    ويخوضوا في حديث غيره (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب)!
                  

04-25-2013, 09:55 AM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية.. الفرق بين معرفة العقول ومعرفة القلوب.. (Re: Adrob abubakr)

    الحبيب عاطف
    طيب التحايا
    عارف أنا لمن قريت المداخلة حقتي الأخيرة لقيت نفسي شالتني الهاشمية وأتحمست أكثر مما يجب لكن يعلم الله والآ أقول ليك علي الطلاق لم يكن في خاطري أدني تحسس أو تحرّج مما كتبت أنت أو عما سألت ، والحكاية وما فيها زي قصة أخونا أزرق كانوا هو وصاحبه الروح بالروح يعني رفيقه وطبيقه قاعدين يشربوا وصاحبه صوته جميل في النم ( الدوبيت ) وقعد ينم صاحبنا أزرق سكر سكرة قوية وهاش هوشة شديدة ورفع عكازو وقال لي صاحبو الليلة ما تجيب فيني نمّة إلا أكسِّر رآسك بالعكاز اهـهـهـا، شفت الحماس بسوي شنو أقصد السكر بسوي شنو؟ .
    المهم ياصاحبي أنا زي ماقلت في واحدة من مداخلاتي لا أحب الحوار في الميتافيزيقيا إلا إذا كانت مرتبطة بالواقع وتفيد في تغييره وأجتهدت من بعيد لي بعيد عشان أبعدك من المنطقة دي لأنها حا تجرنا لقول ما لا يجب قوله وكنموذج لذلك ، يقول صديق لي محامي أن الإسلام بدون الفكرة الجمهوريّة لا يصلح حتى للفرامات وأظنك بتعرف الفرامة تصنع من بقايا صفائح الزيت الغير صالحة للإستعمال لتقطيع الملوخية والبصل !!؟.
    قبل أسبوعين أو ثلاثة فتح أحد الإخوة خيط للتحدث عن سيرة عمر بن الخطاب فتداخلت معه جاهدا في إثنائه عن ذلك ودفعت بأن هذا الخيط يقرؤه الشباب صغار السن وبما لديهم من طهر وصدق في التوجه سيصدقون أنه من الممكن للمرء أن يكون كذلك إذا شاء وهو أمر يتعارض مع معارفي ويقيني وأظن الزميل صاحب الخيط قد أدرك ما المح إليه وتفهمه وهو نفس ما رميت له من خلال مداخلاتي لصدك عن هذا التوجه ليست لأني أريد أن تنتصر الفكرة الجمهورية كهوى نفس عملا بالمقولة( كل واحد عاجبو الصارّو) وإنما لرؤيتي حول واقعنا ومتطلباته وأظنك سمعت مقولة المرحوم محمد طه محمد أحمد لزملائه وشيوخه الكيزان ( لو لم يكن موضوع الصلاة هذا لتبع كل الشعب السوداني الأستاذ محمود ) فنحن في مأزق فعلي كما قلت وعلى المتعلمين تقع مسئولية التعامل معه برفق وهوادة فمعطيات الواقع تغني عن الإفصاح ومعطيات الدين تجثم على الصدور وتكبل العقول والإرادة عن الفعل والتحرك ، ومعطيات الواقع العالمي تسهم في التعقيد بنصيب وافر ليس أقلها حمل السلاح عند الشعور بالظلم والامتهان .
    كسرة :( طبعا مداخلتك الأخيرة قرعتني والقرع ده لي علمك هو أساس الأخلاق فلا تسبحن في الآفاق )
    أبو حمـــــــــــــــــد
                  

04-25-2013, 12:36 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48854

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية.. الفرق بين معرفة العقول ومعرفة القلوب.. (Re: عثمان عبدالقادر)

    سلام للجميع
    وتحية خاصة للأخ الصديق أبو حمد
    كتب الأخ أبو حمد مخاطبا العزيز عاطف:
    Quote: المهم ياصاحبي أنا زي ماقلت في واحدة من مداخلاتي لا أحب الحوار في الميتافيزيقيا إلا إذا كانت مرتبطة بالواقع وتفيد في تغييره وأجتهدت من بعيد لي بعيد عشان أبعدك من المنطقة دي لأنها حا تجرنا لقول ما لا يجب قوله وكنموذج لذلك ، يقول صديق لي محامي أن الإسلام بدون الفكرة الجمهوريّة لا يصلح حتى للفرامات وأظنك بتعرف الفرامة تصنع من بقايا صفائح الزيت الغير صالحة للإستعمال لتقطيع الملوخية والبصل !!؟.

    لو كان الإسلام هو يُعنى فقط بالأمور الظاهرة في الشريعة الإسلامية والقوانين والأحكام وما إلى ذلك دون المسائل الروحانية والغيبية ـ الميتافيزيقيا ـ فإنه لن يكون له أي فرصة في عالم المستقبل، المتعطش إلى الروحانيات. والروحانيات التي تحدث عنها أهل العرفان المتصوفة، وسارت في ذلك الفكرة الجمهورية، إنما هي مرتبطة بواقع الفرد وواقع الجماعة وتفيد في تغييره إلى الأحسن. خطر لي أن أشرك القراء في خطاب كتبه الأستاذ محمود للأستاذ الفاتح محمد مختار في عام 1966. هذا الخطاب فيه الكثير مما تساءل عنه الأخوان الأكارم في هذا البوست.


    Quote: كوستي 4/7/1966م ص. ب. 71
    عزيزي الأستاذ الفاتح . تحية طيبة ، مبـــاركة
    أما بعد ، فإني أشكرك على كتابك الكريم الذي وافاني منذ حين ، وكنت ، و ما زلت ، شديد الإحتفاء به ، و الحرص على أن أفصل الرد عليه تفصيلاً يناسب الأسئلة الذكية التي طفح بها ، ومن أجل ذلك أرجأت الرد عليه طوال هذه المدة ، و كنت أنتظر أن يقل إلحاح العمل على شيئاً ما ، و لما تراخى الزمن ، واستيأست من أن أجد من الفراغ بعض ما أحب ، أقدمت على الكتابة حتى لا أبطئ عليك أكثر مما أبطأت ..
    المثالية و الواقعية

    و أول ما أشير إليه هو أنه قد سرني كثيراً رأيك في رسالة الصلاة ، و لكنك تقول بأنه: "فيها كثير من المثالية التي لا أعرف إن كان من الممكن أن تتحقق في الأرض" و المثالية إنما تكون معيبة حين تصبح حلماً من أحلام اليقظة ، أو تمنياً من حديث النفس البطالة .. أما حيث توضع الوسائل العملية ، و حين تستحث النفس لتعمل على هدي هذه الوسائل العملية ، فإن الأمر لا يصبح مثالية ، و إنما يصبح غاية عليا ، تشد إليها الرحال ، و تبلغها الهمم ..
    الله معك ، فهل أنت معه ؟

    و أنت تخبرني بأنك أحياناً تشعر شعوراً عميقاً بأن الله معك ، و أن هذا الشعور يصحبه قلق ، وحالة غير طبيعية .. و لست أرى في ذلك مدعاة للخوف ، بقدر ما أرى فيه مدعاة للسرور .. فإنه بداية تفتح النفس بشعورها بالمسئولية .. و لقد كان الصوفية يعملون عملاً متصلاً ، ويحتالون بشتى الحيل ليصلوا إلى هذا الشعور .. فقد حكى أبو القاسم الجنيد أن خاله السري السقطي ، أخبره ، و هو يافع ، أن يقول ، كلما بدل ملابسه ، أو كلما تعرى للحمام: "الله معي ، الله ناظر إلي ، الله شاهد" و ذلك استجلاباً لحالة الحضور مع الله ، وحالة الشعور بأن الله معك .. والشيخ المتصوف الذي نصحك بأن تبعد هذا الإحساس عنك ما أحسن ، ولا أجمل ، وهو متوهم في أمره ، يكشف هذا قوله لك: "إن الله موجود حتى مع إبليس" نعم ! إن الله موجود مع كل شئ ، ولكن العبرة بأن نكون نحن معه كما هو معنا .. هو موجود مع إبليس ، ولكن إبليس غير موجود معه .. و هو موجود مع الغافل من الناس ، و موجود مع العارف ، ولكن الفرق بين الغافل و العارف هو أن العارف موجود مع الله أو ، بعبارة أخرى أن العارف شاعر بأن الله معه ، وهو ، بذلك ، مقيد بشريعة ، ومقيد بحقيقة ، و لا يمرح كما تمرح السايمة ..
    "و أقيموا الوزن بالقسط ، ولا تخسروا الميزان" إحدى كفتي الميزان الله ، وثانيتهما نحن .. فإذا كان الله حاضراً ، ونحن غايبين عنه ، فإن الوزن غير مقام ، لأن الميزان قد شال .. وإذا كان الله حاضراً ـ و هو دائماً حاضر ـ و نحن حاضرين معه ، فإن الوزن يوشك أن يقام .. و بقدر حضورنا معه تكون إقامة الوزن بالقسط .. و المثل الأعلى: أن نكون معه ، كما هو معنا .. و هيهات !!

    فشعورك ، إذن ، شعور صحة ، وليس شعور مرض .. . وهو حالة عزيزة من حالات تفتح النفس فأرجو أن تستزيد منه ، ولا تتخلص منه ، كما نصح صاحبنا ، عفا الله عنه ..
    و الشعور بأن الله معك يجب أن يجد كفايته في العمل .. فإنك ، إذا كان الله معك ، فأنت مراقب ، و أنت محاسب: وقد وجب ، إذن ، أن تحسن كل عمل تقوم به ، على سبيل أنك بعين الله ، وهو ناظر إليك: فإذا وجدت هذه الطاقة التي تشعر بها متنفساً في إتقان العمل ، فإن حالة القلق تزول ، ويحل محلها حالة الإطمئنان بأنك جليس الحبيب ، فيحل الأنس محل الوحشة ... إن القلق يصدر عن سوء ظن بالله ، وعن اهتمام زايد بالنفس .. و كلا الأمرين جهل ، من السهل التخلص منه..
    الله كنه كل شئ

    وفي حديثك عن صديقك الذي قال لك أنه لا يعرف كنه العقل تقول أنت: "إن آفتي البحث وراء ما وصل إليه ، وهو ماهية العقل الذي قال أنه لا يعرفه" .. وكنه كل شئ هو الله .. وهو لا يعرف معرفة إحاطة ، وإنما يعرف بأسمائه ، وأفعاله ، وصفاته ، ويتم اليقين بوجود ذاته ، وبكمال صفاته ، مما يسوق النفس إلى الراحة ، والاطمئنان ، حين تعلم أن الله الكامل ، كل هذا الكمال يعبأ بها ، ويدبر أمرها ، ويتولاها .. فتطرح عناء التدبير ، و تتقلب في برد الرضا ..
    النار ليست خالدة

    وأنت تقول أنك تمتعض لفكرة النار الخالدة .. والحقيقة أن النار ليست بخالدة ، بل أن عمرها ليس طويلاً .. و الجنة ليست خالدة ، وإن كان عمرها أطول من عمر النار .. ولا بقاء إلا لله و حده: "كل من عليها فان ، ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام" .. فأما فكرة فناء النار فهي في أصل فكرة التوحيد ، ذلك بأن الله خير محض ، ولا يدخل الشر في الوجود إلا من جهة نظرنا نحن إليه .. فإنا ، حين نختار أنفسنا ، نقع في شقوة تدبيرنا ، ونعذب بأعمالنا .. وحين نختاره هو لا نرى إلا الخير .. وعن هذا الخير ورد التعبير بعبارة الجنة .. وعن ذلك الشر ورد التعبير بعبارة النار .. وإلى كل تعبير عن النار وردت الآية التي أشرت إليها أنت في جوابك: "ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم ، وآمنتم ؟؟ وكان الله شاكراً عليماً"..
    و عدم خلود الجنة غير معروف ، إلا لدى القلائل من العارفين ، وآيته من كتاب الله: "إن المتقين في جناتٍ ، ونهر ، في مقعد صدقٍ ، عند مليك مقتدر" فتلك مراتب العارفين .. أولها جنات ، ثم نهر ، ثم مقعد الصدق ، ثم "عند مليك مقتدر" .. ومعلوم أن الجنة مكان .. فإذا ترقى أصحابها في المراقي فكانوا "عند مليك مقتدر" فإن عند هذه تكون "حيث لا عند" أي في غير مكان ، فإن الله تعالى عن المكان ، كما تعالى عن الزمان ..
    و قول الأستاذ شلتوت بعدم خلود النار وبخلود الجنة غير صحيح ، على التحقيق ، ونصوص الخلود واردة في القرآن عن النار ، وعن الجنة ، على السواء ، ولكن العبرة بمعنى الخلود .. ذلك بأنه يقول "خالدين فيها أبدا" .. والأبد زمن ، وهو مخلوق .. ويقول "خالدين فيها ما دامت السموات والأرض" .. وذلك زمن ، وهو محدود .. أما الخلود المطلق فممتنع عن الجنة ، وعن النار .. ولكنه أبلغ امتناعاً في حالة النار منه في حالة الجنة ..
    معنى كون الله منتقم

    وعلى حق أنت حين لم تتصور الله ، سبحانه ، وتعالى ، منتقماً .. إنه غير منتقم .. لأنه لا يُعصى مراغمة ، وإنما يعصى بأمره .. فهو في ، المعصية ، مطاع .. وحيث وردت الإشارة إليه بالمنتقم فإنما المعنى المقصود هو ما يفهم من عبارة "ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره" أو من عبارة "كل نفسٍ بما كسبت رهينة" .. فمعنى المنتقم ، هنا ، هو الذي يرد على الناس أعمالهم .. وإنما يكون عذابهم بأعمالهم .. والحكمة وراء العذاب بالأعمال إنما هي أن نتعلم من أخطائنا .. وهذا سبيل الحرية .. فالحر هو الذي يملك حق الخطأ ، ويتحمل مسئولية خطئه ، حين يخطئ .. وبذلك يصل إلى الصواب .. ولقد أجمل المعصوم هذه العبارة أحسن إجمال حين قال: "إن لم تخطئوا ، وتستغفروا ، فسيأت الله بقومٍ يخطئون ويستغفرون ، فيغفر لهم" .
    عذاب الدنيا طرف من عذاب الآخرة

    وأما أن عذاب الدنيا طرف من عذاب النار فهذا حق لا مرية فيه .. والحق إن الجنة موجودة ، الآن .. والنار موجودة .. "وإن الفجار لفي جحيم * يصلونها يوم الدين * وما هم عنها بغائبين * وما أدراك ما يوم الدين * ثم ما أدراك ما يوم الدين * يوم لا تملك نفس لنفسٍ شيئا والأمر يومئذ لله" فعبارة "وما هم عنها بغائبين" تؤيد القول بأن عذاب الدينا وألمها طرف من عذاب النار التي تكون في الآخرة ، وهو موجود الآن في هذه الحياة الدنيا .. ولما كان عذاب الدنيا طرفاً من عذاب الآخرة فإن من يقع عليه يكون كفارة له عن عذاب الآخرة ، ذلك بأن الله لا يعذب مرتين .. وأنت لا شك تذكر القصة المشهورة في التاريخ .. في حرب الجمل حين خرجت عائشة ، رضي الله عنها ، على علي بن أبي طالب ، وكان أخوها محمد إبن أبي بكر في الجيش ، فلما هزم أصحاب عائشة ، أقبل محمد على هودجها ، وأدخل يده عليها ، وهي لا تراه ، فقالت: "من هذا الذي يريد العبث بحرم رسول الله ؟ أحرقه الله بناره .. فقال محمد بن أبي بكر: إنه أنا يا أختاه .. قولي نار الدنيا .. فقالت: نار الدنيا .." فكأن محمداً علم أن دعوة أخته مستجابة .. وقد استجيبت في حقه ، فلما قالت: نار الدنيا ، سري عنه .. وقد كان من أمره ، بعد الفتنة الكبرى ، أنه قتل في مصر ، وأحرقت جثته في جوف حمارة .. كما يحدثنا التاريخ ..
    وجودك ذنب

    وأنت تقول: "ولو أنني لا أعتقد أني مذنب ذنباً يتكافأ مع العذاب الذي أعيش فيه" والصوفية ، عطر الله ذكرهم ، يقولون: "وجودك ذنب لا يقاس به ذنب" ويعنون شعورك بإرادة مستقلة عن إرادة الله هو الذنب الأكبر .. وهذا لا يخلو منه أحد .. هو يبدو جلياً في قلقك على مصيرك . واهتمامك بنفسك ، فلكأنك أنت خالقها ، ولكأنك أنت مدبرها .. . وهذا ينطبق علي ، كما ينطبق عليك .. فنحن نحمل على عاتقنا حملاً ثقيلاً ، لولا جهلنا لأرحنا أنفسنا منه .. وقد أشير ، في حق المعصوم ، إلى ذلك في قوله تعالى: "ووضعنا عنك وزرك * الذي أنقض ظهرك" ..
    وكما قلت آنفاً ، فإني لا أرى ، في جميع ما ورد في خطابك ، أمراً يدعو إلى القلق .. بل على النقيض من ذلك ، فإني مسرور لك ، غاية السرور ، ذلك بأن ما تشكوه إنما هو تفتح نفس ذكية ، ونبضات قلب يريد أن يخرج عن قشرته .. وطريقك قريب ، قريب !!
    حياتي ظلال ، وعيشي ملا ل ونفسي مغلقة بالعذاب

    ولا خير في نفس ترضى العذاب قبل أن تبلغ كمالها ، ذلك بأن العذاب سوط نساق به إلى القرب .. فكلما شعرت بأمر يسوؤك فاعلم أنك غير ملتصق بالله ، تمام الإلتصاق ، وأن بينك وبينه مسافة مملوءة بالأغيار ، فأخرج ما سواه عما بينك وبينه ، ينقلب عذابك نعيماً ، وألمك لذة ـ وما سواه الذي يجب أن يخرج من بينك وبينه ، هو نفسك ـ نفسك التي عبر عنها المعصوم حين قال: "إن أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك" .. يعني جهلك ، وزيادة حرصك ، ومبالغتك في التوقي ، واتهامك الله فيما يسوق إليك من المصائب ..

    النفس المرضية لم تدخل في الوجود

    وأنت تقول عني: "وإن نفسك إنتقلت من النفس الراضية إلى النفس المرضية، فإني أحب أن ترشدني إلى الطريق" فاعلم أن نفسي لا تزال تجاهد في منطقة الراضية، ولكن طالعها من صفاء اليقين ما به علمت أن الرضا بالله ليس أمراً كبيراً، بل يجب الفرح بالله، إذ هو متولي أمورنا، ومدبر معاشنا، ومعادنا، فإن في هذا ما يوجب نهاية الفرحة، ونهاية المسرة والبهجة.. وأحب أن أخبرك بأن النفس المرضية لم تدخل في الوجود، إلى الآن، ولقد كانت مجاهدة الأنبياء والمرسلين، كلهم، في منطقة النفس الراضية.. ولقد يحدثنا القرآن عن المعصوم فيقول: "فاصبر على ما يقولون، وسبح بحمد ربك، قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها، ومن آناء الليل فسبح، وأطراف النهار، لعلك ترضى".. وبداية النفس المرضية هي قمة النفس الراضية.. ولكن هناك معنى دقيقاً، في هذا الباب، هو أن النفس لا تدخل في مجاهدة النفس الراضية إلا إذا كانت مصطفاة لمرتبة النفس المرضية، في مآلها.. فكأنها "مرضية" في حالة مجاهدتها في "الراضية".. ولكن النفس المرضية، تماماً، لا ترى ما تكره، ولا تتعرض لنار المجاهدة، فهي مكفية المؤونة من جميع الوجوه.. "لهم ما يشاءون فيها، ولدينا مزيد"..
    النفس بين الصحة والمرض

    ويعجبني كثيراً قولك: "ولكني ما زلت متمسكاً بالحياة، وأرى أنها، إذا زالت منها العقبات التي أكابدها، تستحق أن تعاش، وذلك ليس لملاذها، ولكن للوصول إلى المعرفة، التي توصل المرء إلى التيقن والرضا.. ها أنت ترى أنني متقوقع في داخلي ولكن، كلما حانت الفرصة للتخلص من آلامي الداخلية، من حين لآخر، إنفتحت نفسي للنقاش في مسائل العلم، والأدب، وفي مسائل الدين المختلفة على وجه الخصوص"..
    إن نفسك صحيحة يا صديقي، أتم الصحة، وهي نفس حية، متفتحة على مشاكلها.. ومشاكل الدنيا، هي مشاكل الآخرة، وليس خلاص منها إلا بتحصيل "المعرفة التي توصل المرء إلى التيقن والرضا" على حد تعبيرك.. ورب نفوس نراها غير قلقة، وغير معذبة فنغبطها، وهي أحق برثائنا منها بغبطتنا، لأنها نفس مريضة ـ نفس غافلة عن مشاكلها، ومن ثم، غير مشغولة بحلها ـ ولابد لها من يوم تتفتح فيه على تلك المشاكل بعد غفلة "لقد كنت في غفلة من هذا، فكشفنا عنك غطاءك، فبصرك اليوم حديد" ولكن بعد فوات الأوان..
    الدليل الذي لا يضل ولا يضلل

    وأما كيفية بلوغ المراتب، في مراقي النفوس، فقد كان يمكن التفصيل فيه، ولكنه غير ضروري قبل الشروع في العمل: ولبداية العمل فإني أرشح لك دليلاً لا يضل، ولا يضلل، وهو المعصوم، محمد بن عبد الله.. وأوصيك.. بأمرين في ذلك: الإطلاع على كتيب الحزب الجمهوري "طريق محمد"، ثم الإستزادة على ذلك بالإطلاع على كتب السيرة، وكتب الشمائل المحمدية، حتى تنشأ، بينك وبين محمد، علائق الحب، والثقة، وتمام التسليم، والإتباع.. فإنك لا تسلم لله، حتى تسلم لمحمد: وإنك لا تتبع الله حتى تتبع محمداً بإتقان تقليده، والعمل على منواله، عن حب وثقة، ويومها سترى ثمار قلقك الحاضر إستقراراً، وطمأنينة، وعرفاناً بالله..
    الشريعة: بين الجماعية والفردية

    وأنت تسأل: "كيف أعرف شريعتي التي أوتاها من الله بدون واسطة؟" والجواب: إنك لن تعرف، قبل أن تبلغ مشارف الفردية، بتفريد التوحيد.. فأنت لا تبدأ بشريعة فردية، وإنما تبدأ بشريعة جماعية، هي التي بين أيدينا الآن.. فإذا جودت العمل بها، على هدى محمد، بدون زيادة، أو نقصان، فإنك خليق، أن تعرف ذلك في حينه.. ولن تكون معرفتك، يومئذ، موضع شك.. وأنت تقول: "نحن في الحق فرادى، وسنعود لله فرادى.. ولكنك داعية، فما هي الصلة التي تربطك بالمدعوين، فيما يتعلق بالتجربة الفردية التي خضتها ؟"..
    إن الأمر ليس مسألة شخصية، بمعنى أنه لا يتعدى الشخص الذي يقوم به، وإنما هو أمر متعد.. فكما أن الناس، في الشريعة الجماعية، يقتدي بعضهم ببعض، ويتأسى بعضهم ببعض، فكذلك، في الشريعة الفردية، يقع الإقتداء، ويقع التأسي.. وأما التقليد فإن قدوته محمد.. وأنت تسأل عن الصلة التي تربطني بالمدعوين، فاعلم، إذن، أنها صلة الداعية إلى تقليد محمد، على أن يكون التقليد وسيلة إلى الإستقلال عن التقليد ـ إلى الأصالة ـ وحين أدعو إلى الأصالة، عن طريق التقليد، إنما أدعو إلى تجربة خضتها، وعرفتها، وأستطيع أن أستخرج سندها، وأدلتها، من أصل الدين.. كما فعلت مثلاً، في رسالة الصلاة التي قرأتها، وتكرمت بإبداء ملاحظاتك عليها، وقلت عنها: أنك ترى أن فيها كثيراً من المثالية، وقد بدأت هذا الخطاب بالرد على هذه القولة..
    إن الأمر الذي سرت فيه يقبل التفسير للآخرين، ولكن على الآخرين: أن يؤمنوا بما لا يقع تحت فهمهم، باعتبار أن كرامة العقل تقضي بألا ننكر كل ما لا نفهم، وألا نجعل أنفسنا حجة على الحق، اللهم إلا إذا ظهر لنا باطل ما نحن مدعوون إليه من الوهلة الأولى، وإلا فقد وجب التصديق ريثما نعلم.. وأنت تسأل عن صلاتي، وحجي، وصومي، وزكاتى، وتسأل أيضاً عن شهادتي، إذا صح أن كلمة "الخ" تعني كل أولئك.. وأنت تفعل ذلك في لطف بالغ.. والحقيقة أني لا أعتبر أن هناك شيئاً شخصياً فيما يتعلق بي، يعتبر السؤال عنه تعدياً على حرمة شخصي.. وأنا أحاول ألا أجعل لشخصي حرماً خاصاً ـ حيث أمكننى ذلك ـ وحيث عجزت، فإني لا ألوم سائلي، وإنما ألوم نفسي.. ورد في كتاب "رسالة الصلاة " في صفحة 36 أن المعصوم قال: "قولي شريعة وعملي طريقة وحالي حقيقة".. وورد فيها في صفحة 46 ـ وهو قول أريد لك أن تتعمقه ـ "إن الإسلام، في حقيقته، ليس ديناً بالمعنى المألوف في الأديان، وإنما مرحلة العقيدة فيه مرحلة انتقال إلى المرحلة العلمية منه ـ مرحلة الشريعة فيه، مرحلة انتقال إلى مرتبة الحقيقة ـ حيث يرتفع الأفراد، من الشريعة الجماعية، إلى الشرائع الفردية، التي هي طرف من حقيقة كل صاحب حقيقة، وتكون الشريعة الجماعية محفوظة، ومرعية، لمصلحة السلوك، والتربية، والتنظيم، للقاعدة البشرية، التي تستجد كل يوم، وتجاهد بالتجارب كل حين لترقى المراقي.. والذين يدخلون في مراتب الشرائع الفردية، هم المسلمون حقاً ـ هم الأحرار ـ الذين سبقت الإشارة إليهم، في هذا الحديث، حين قلنا: إن الحر حرية فردية مطلقة، هو الذي استطاع، أن يعيد وحدة الفكر، والقول، والعمل، إلى بنيته.. فأصبح يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، ثم لا تكون عاقبة عمله إلا خيراً للناس، وبراً بهم، وبذلك يستطيع أن يعيش فوق قوانين الجماعة، لأنه ملزم نفسه بشريعته الفردية، وهي فوق مستوى الشريعة الجماعية، في التجويد، والإحسان، والبر، والتسامي".
    فقد وردت الإشارة هنا، إلى الشريعة، والحقيقة.. والأصل أن لكل شريعة حقيقة.. فالحقيقة بالنسبة للشريعة، كالثمرة بالنسبة للشجرة.. فإذا رأيت قائماً بالشريعة، ولا حقيقة له، فاعلم أنه، إنما يتعهد شجرة شوك لا ثمرة لها.. ولقد قال السيد المسيح: "كل شجرة لا تصنع ثمراً تقطع وتلقى في النار".
    والشريعة قواعد سلوكية لتنظيم الحياة يقوم الأمر فيها على العقيدة والاتباع، والحقيقة معارف إلهية لتنظيم الحياة يقوم الأمر فيها على العلم والإقتناع.. والشريعة تفاريق، والحقيقة جمعية..
    "قل إن صلاتي، ونسكي، ومحياي، ومماتي، لله رب العالمين * لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا أول المسلمين".. "إن صلاتي ونسكي" شريعة و "محياي ومماتي" حقيقة..
    فحين تكون الشريعة لتنظيم الحياة، وهي منفصلة عنها، تكون الحقيقة لتنظيم الحياة وهي طرف منها.. فالشريعة قواعد، والحقيقة حياة..
    إقرأ مرة أخرى الفقرة المنقولة أعلاه "والذين يدخلون في مراتب الشرائع الفردية، هم المسلمون حقاً ـ هم الأحرار ـ الذين سبقت الإشارة إليهم، في هذا الحديث، حين قلنا: إن الحر حرية فردية مطلقة، هو الذي إستطاع، أن يعيد وحدة الفكر، والقول، والعمل، إلى بنيته.. فأصبح يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول"..
    فصلاتي، وصومي، وحجي، وزكاتي، هي في مجموعها، وفي تفريقها، حياتي كلها في منشطي، ومكرهي.. في يقظتي، ونومي.. في صحتي، ومرضي.. وهي حياة يجب أن تكون لله ـ راضية به، مصححة لحالها في الرضا، حتى تبلغ بذلك أن تكون فرحة بالله، أشد الفرحة..
    الله محض الخير

    إن الحقيقة هي معرفة أسرار الألوهية، وفي قمة أسرار الألوهية، أن الله خير محض وأن الشر ليس عنده، وإن كان منه.. ولا يكون الشر، إلا حين نمشي أمام الله كما ورد التعبير في رسالة الصلاة، وأوردته أنت في كتابك الطريف.. فإذا سرنا خلفه تماماً، ولم نتقدمه إطلاقاً، لا في العلن، بالقول، (دع عنك العمل) ولا في السر، بالخاطر، ولا في سر السر، بما انطوى عليه العقل الباطن، فإنا لا نرى الشر إطلاقاً، ولا يرانا بل نعيش في محيط الخير المطلق.. ومن أسرار الألوهية الرفيعة، أن الوجود، المنظور منه وغير المنظور، (فيما نتوهم) لا يتحرك فيه متحرك، ولا يسكن ساكن، إلا بفعل الله وحده، لا شريك له.. فإذا بلغت، بالشريعة، اليقين بهذه الحقيقة فقد أصبح عملك، في اللاحقة، مراقبة ما جرى به القلم في السابقة.. وهذه هي عبادتك، في جملتها وفي تفاريقها..
    ولما كانت الشريعة الفردية هي طرفاً من حقيقة كل صاحب حقيقة، كما وردت الإشارة بذلك في "رسالة الصلاة"، فإن فيها حظَاً من التفريق أيضاً، ولكن شرحه يطول، وما أجد الفراغ الذي يمكنني من التفصيل الآن.. ولكنك إذا عدت أنت، عدت أنا أيضاً: ولكن في وقت لاحق، حيث أملك الفراغ يومئذ، إن شاء الله أكثر من الآن..
    والآن، سأختم هذا الكتاب، وأعلم أن فيه فجوات جمة تحتاج إلى ملء.. وأعلم أنك ستسأل عن كل ذلك، ولكن جواباتك المقبلة، قد لا تكون محشوة بالأسئلة كجوابك الماضي، وحينئذ سيمكن التفصيل أكثر مما أمكن الآن..
    أرجو أن تقرأ سلامي على الأخ الكريم الأستاذ عبد الله حامد الأمين وأرجو أن تخبره أني أرسلت له كتاب إبن عربي عقب عيد الفطر مع أحد الأخوان، وكلفته أن يزوره بنفسه، ثم إني، عندما حضرت لعيد الأضحى، زرت الأستاذ لأراه، ثم لأعلم علم الكتاب الذي أرسلته، ولكني لم أجده، وعندما رجعت لكوستي، زارني الأخ الذي كلفته بتوصيل الكتاب، ومنه علمت أنه زار الأستاذ ومعه الكتاب، ولما لم يجده، رجع بكتابه معه، وأعطاه ذا النون ليوصله إليه، ولما وصل كتابك، ومنه علمت أن الكتاب لم يصل، وكان معي هنا الأخ محمد فضل فقد كلفته، عند رجعته، أن يعمل على توصيل الكتاب من ذا النون، والآن فإني لا أدري هل وصلكم الكتاب أم لا يزال عند ذا النون ـ إذا كانت الأخرى فإن تلفون ذا النون 77089 الخرطوم فأرجو الإتصال به لاستعجال الكتاب ـ فإن وصوله إليكم يهمني كثيراً، وإسم الكتاب "فصوص الحكم" للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي.
    هذا ولك وللأستاذ عبد الله فائق إحترامي، وتحيتي
    المخلص
    محمود محمد طه

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-26-2013, 08:49 AM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-26-2013, 09:07 AM)

                  

04-25-2013, 10:23 AM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أمين محمد سليمان)

    تحياتي وسلامات عزيزنا أبو حمد
    Quote: إن حموضة هذه الأسئلة أخي عاطف تأتي من جانب واحد يتمثل في الخروج عن الحكمة التي مفادها، نحن لا نعرف كل شئ ولا نقول كل ما نعرف ! وعدم الإلتزام بالأخرى التي مفادها ، لا تسألوا عن أشياء إن تبدو لكم تسوءكم ، فمثل هذه الأسئلة مفتوح بابها على الدين والنبوّة كلها عند من وصفتهم بالعقول المنورة ! فالصدور تخفي ما يفوق التصور غير أنهم من باب العلم المرتبط بالواقع يتعاملون معها هوناً وكمعطى تاريخي كما أسلفت ويجهدون في تحسينها ورتق ثقوبها دون إحداث تصدعات كبيرة يصعب التكهن بنتائجها على مجتمعات رخوة تعيش في الظلام وتعوزها القدرة على التجريد وتحتاج للترويض والأنسنة .

    هذا رأيك ولك مطلق الحق أن تراه
    أنا أرى أن أى فكرة ( بشرية المصدر ) لابد أن تخضع للتمحيص والتمحيص الدقيق سؤالاً وإجابة قبل رفضها أو الإقتناع بها خاصة إن كانت هذه الفكرة هى ( الوسيلة ) التي يريد بها أو خلالها العبد الوصول لخالقه
    شكراً جزيلاً لصديقنا الأبوابي الذي رأها بالمنظار الإيجابي
    على أنهي إليك هاهنا أن الأستاذ محمود ( بجلالة قدره ) يرى أن ( حتى ) الأسئلة الشخصية الموجهة له لا يعتبرها تعدياً على حرمة شخصه ... أرجو أن تقرأ ما كتبه لنا الصديق إبراهيم عبدالنبي في بوست ذي صلة
    Quote: أود أن أنهي إليك، هنا، أنك على حق في طرح أي تساؤلات، أو شكوك، بخصوص الأستاذ محمود، ودعوته، فهو قد طرح دعوته، وشخصه، للحوار العام الموضوعي.. حيث قال مخاطبا أحد السائلين، الذي أبدى حرجا فيما يعتقده أسئلة تتعلق بالجانب الشخصي للأستاذ: (الحقيقة إني لا أعتبر أن هناك شيئا شخصي فيما يتعلق بي، يعتبر السؤال عنه تعديا على حرمة شخصي.. وأنا أحاول ألاّ أجعل لشخصي حرما خاصا _حيث أمكنني ذلك_ وحيث عجزتُ، فإني لا ألوم سائلي، وإنما ألوم نفسي..)..

    أما سؤالك
    Quote: سؤال قبل المغادرة : ( إستضافت قناة الجزيرة في إحدى المرات قبل عامين أحد ِأتباع ديانة الصابئين وهي أقدم من الإسلام وسابقة له ، لاحظت ولاحظ كل من شاهد اللقاء أن صلواتهم ووضوئهم هو نفس صلاة ووضوء المسلمين بل زاد شيخهم موضحاً لمحدثه، أنهم يحبون السكن قرب الأنهار لأنهم يفضلون الطهارة من الماء الجاري وهذا سرُّ سكناهم على ضفاف دجلة والفرات ! كيف تفسر هذا التطابق علماً أن المسلمين يعتقدون أنها فرضت في ليلة الإسراء وهي غير مسبوقة لغير النّبي محمد ؟

    صدقاً لم أر هذه الحلقة
    ومع تصديقي لك فلا إجابة عندي لماذكرته
    ثم
    لا أعرف ما علاقة هذا بأسئلتنا عن ( مم/هل فدا الأستاذ محمود الشعب السوداني ؟؟ )


    لعلي أهمس في أذنك يا صديق بما أظنه بديهياً

    ليس معنى أن يكون الآخر/ين على خطأ أنك على صواب
                  

04-25-2013, 12:13 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عاطف عمر)

    Quote: الحبيب عاطف
    طيب التحايا
    عارف أنا لمن قريت المداخلة حقتي الأخيرة لقيت نفسي شالتني الهاشمية وأتحمست أكثر مما يجب لكن يعلم الله والآ أقول ليك علي الطلاق لم يكن في خاطري أدني تحسس أو تحرّج مما كتبت أنت أو عما سألت ، والحكاية وما فيها زي قصة أخونا أزرق كانوا هو وصاحبه الروح بالروح يعني رفيقه وطبيقه قاعدين يشربوا وصاحبه صوته جميل في النم ( الدوبيت ) وقعد ينم صاحبنا أزرق سكر سكرة قوية وهاش هوشة شديدة ورفع عكازو وقال لي صاحبو الليلة ما تجيب فيني نمّة إلا أكسِّر رآسك بالعكاز اهـهـهـا، شفت الحماس بسوي شنو أقصد السكر بسوي شنو؟ .
    المهم ياصاحبي أنا زي ماقلت في واحدة من مداخلاتي لا أحب الحوار في الميتافيزيقيا إلا إذا كانت مرتبطة بالواقع وتفيد في تغييره وأجتهدت من بعيد لي بعيد عشان أبعدك من المنطقة دي لأنها حا تجرنا لقول ما لا يجب قوله وكنموذج لذلك ، يقول صديق لي محامي أن الإسلام بدون الفكرة الجمهوريّة لا يصلح حتى للفرامات وأظنك بتعرف الفرامة تصنع من بقايا صفائح الزيت الغير صالحة للإستعمال لتقطيع الملوخية والبصل !!؟.
    قبل أسبوعين أو ثلاثة فتح أحد الإخوة خيط للتحدث عن سيرة عمر بن الخطاب فتداخلت معه جاهدا في إثنائه عن ذلك ودفعت بأن هذا الخيط يقرؤه الشباب صغار السن وبما لديهم من طهر وصدق في التوجه سيصدقون أنه من الممكن للمرء أن يكون كذلك إذا شاء وهو أمر يتعارض مع معارفي ويقيني وأظن الزميل صاحب الخيط قد أدرك ما المح إليه وتفهمه وهو نفس ما رميت له من خلال مداخلاتي لصدك عن هذا التوجه ليست لأني أريد أن تنتصر الفكرة الجمهورية كهوى نفس عملا بالمقولة( كل واحد عاجبو الصارّو) وإنما لرؤيتي حول واقعنا ومتطلباته وأظنك سمعت مقولة المرحوم محمد طه محمد أحمد لزملائه وشيوخه الكيزان ( لو لم يكن موضوع الصلاة هذا لتبع كل الشعب السوداني الأستاذ محمود ) فنحن في مأزق فعلي كما قلت وعلى المتعلمين تقع مسئولية التعامل معه برفق وهوادة فمعطيات الواقع تغني عن الإفصاح ومعطيات الدين تجثم على الصدور وتكبل العقول والإرادة عن الفعل والتحرك ، ومعطيات الواقع العالمي تسهم في التعقيد بنصيب وافر ليس أقلها حمل السلاح عند الشعور بالظلم والامتهان .
    كسرة :( طبعا مداخلتك الأخيرة قرعتني والقرع ده لي علمك هو أساس الأخلاق فلا تسبحن في الآفاق )
    أبو حمـــــــــــــــــد

    لا عليك يا حبيب
    شهد الله تعالى أن الشخصي هو آخر همنا من هذه المشاركات
    ولله الحمد من قبل ومن بعد
                  

04-25-2013, 12:50 PM

الشفيع وراق عبد الرحمن
<aالشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عاطف عمر)

    محاولات للمتابعة

    Quote: ليس معنى أن يكون الآخر/ين على خطأ أنك على صواب

    بس يا عاطف ادراكك وتيقنك ان "الآخرين" على خطأ بقطعك نص المشوار
    لانه عندها سيتحفز ذهنك ويتفتح عقلك ويتهيأ قلبك للتلقي، و ستبدأ مشوار البحث والتنقيب عن من هم على "صواب"



    typo
    قلب الزاي ذال قاعد يضرسني لامن اقراها

    (عدل بواسطة الشفيع وراق عبد الرحمن on 04-25-2013, 07:36 PM)

                  

04-25-2013, 04:11 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)

    تحياتي أخي عاطف
    Quote: أنا أرى أن أى فكرة ( بشرية المصدر ) لابد أن تخضع للتمحيص والتمحيص الدقيق سؤالاً وإجابة قبل رفضها أو الإقتناع بها خاصة إن كانت هذه الفكرة هى ( الوسيلة ) التي يريد بها أو خلالها العبد الوصول لخالقه

    نبصم بالعشرة شريطة أن يكون الوضع مهيأً للآخرين بما وهبت لنفسك من الحق في تصنيف ما هو أرضي وما هو متعالي ويوقع لهم عقد متنه القوانين وحواشيه الإستنارة التي تمنحهم حقّاً آخر في إنتقاد وتفتيت ما يرونه بشريّا كما فعل الدكتور محمد محمود في كتابه الأخير عن نبي الإسلام ، فهل تسمح ظلاميّتنا بدوغمائيتها ونصوصها وأسانيدها بذلك !!؟
    سؤال للمرة الثانية : بحسب النصوص المحكمة، ما هو الحكم الشرعي على موقف سهيل بن عمرو وابوسفيان بن حرب اللذان واجها النبي بأنهما غير مقتنعين بأنه نبي مرسل من الله لأنهما لم يريا منه إلا ما هو بشري !!؟.

    Quote: لا أعرف ما علاقة هذا بأسئلتنا عن ( مم/هل فدا الأستاذ محمود الشعب السوداني ؟؟ )

    هذه هي العلاقة يا صديقي في مداخلتي السابقة :
    فمثل هذه الأسئلة مفتوح بابها على الدين والنبوّة كلها عند من وصفتهم بالعقول المنورة ! فالصدور تخفي ما يفوق التصور غير أنهم من باب العلم المرتبط بالواقع يتعاملون معها هوناً وكمعطى تاريخي كما أسلفت ويجهدون في تحسينها ورتق ثقوبها دون إحداث تصدعات كبيرة يصعب التكهن بنتائجها على مجتمعات رخوة تعيش في الظلام وتعوزها القدرة على التجريد وتحتاج للترويض والأنسنة .

    Quote: ليس معنى أن يكون الآخر/ين على خطأ أنك على صواب

    لو كان لديك ثالث لوافقناك على ما تقول ولكنه لا يوجد إلا إثنان واحد نعيش تجربته منذ 1500 عام وواحد عند الفكرة الجمهورية ، أمّا الذي نعيشه فصدق سيفه أغنانا عن تنظيرات كتبه وظهر باطله كشمس في رابعة النهار علماً أن تجاوزه يكاد يكون مستحيلاً في المرحلة التاريخيّة ( معطى ) ولكن على كل حال هيّ أيام الظهور ولست أدري كم من الوقت ستأخذ حتى يكتمل دورها، فقط أنا على يقين لا يتزعزع بأنها ماضيٍة في طريقها ولا شئ سيوقفها ، فأندياح العلم والكشوف وترابط العالم الحديث وحده منوط به تحقيقه فهذه أوروبا أمامك أنظر كيف أضحت بعد أن كان سيف الدين مسلط على رقاب أهلها يبتلعون ما تغص به حلوقهم من السؤال وقول أنها تدور ، فالطريق واحد والقافلة تمضي بالمسير فيه ، وكل واحة أو مناخ مرت به قوافلهم سنمر منها كان على ربك حتماً مقضيّا .

    أبو حمـــــــــــــــــــــــــد
                  

04-25-2013, 08:01 PM

الشفيع وراق عبد الرحمن
<aالشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عثمان عبدالقادر)

    اخونا ابوحمد
    اشهد بي انك "بتقعد" الكلام وتخته في القوالب المراد لها

    اخونا عماد شمت "ناس تحت"
    يبدو والله اعلم انك دخلت بالخطأ في البوست ده
    اي نعم، كلام حبيبنا ابوحمد يصعب بلعه وهضمه لمن كان جديد على المساحة دي
    فما ح نقول ليك "امرق"، فقط اقرأ بصبر وتمعن

                  

04-25-2013, 08:26 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)

    Quote: أمّا الذي نعيشه فصدق سيفه أغنانا عن تنظيرات كتبه وظهر باطله كشمس في رابعة النهار
    يا الشفيع تؤيد أبو حمد في هذا الكلام؟
    أوعك تفتكر ما فاهينه؟ بس عايز أعرف أنت؟

    جاويبني لو سمحت!
                  

04-25-2013, 09:02 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: Adrob abubakr)

    الأخ أمين البوست ورفاقه الميامين!
    السلام عليكم،
    على ما أظن البوست استنفد أغراضه، وسلفاً قد حقق أهدافه التي من أجلها افتُتح،
    فلا داعي للدوران في حلقة مفرغة!
    من أراد أن يبتدر موضوعاً جديداً محوره الفكر السلفي، أو ايّاً كانت رؤيته؛ فليفعل،
    ولكن هذا البوست كان موضوعه مؤطراً في حدود (شرعية الفكر الجمهوري)
    أي مدى ارتباطه بنصوص الشريعة الإسلامية، قرآناً وحديثاً!
    والغريب أن المدد الذي جاء ليدعم أنصار الفكرة الجمهورية، هو دليل جديد على
    عدم شرعيّتها، فالأخ أبو أحمد يبشرنا بدين يدور حول محور هوى الإنسان ورغباته،
    دين يحتفظ لله عز وجلّ، وكل الغيوب بدائرة (الميتافيزيقا)، والتي لا يثيرها ويستثيرها
    إلا عندما يرى أنها قد تخدم أهدافه الواقعية؟
    فأيُّ دينٍ هذا الذي يعلن أن صلته بالله الديّان، مرهونة بما يراه ويحدده، وأيُّ عبوديّة
    هذه العبودية! حقّاً إنه ليذكرني بصنم سيدنا عمر بن الخطاب فيما رووا!
    أتوجه بالاعتذار أولاً للأخ أمين، على تدخلي في هذا الأمر، الذي هو من اختصاصه
    في المقام الأول!
    ثم أتوجه إليه وإلى الأخ عاطف والأخ أدروب أن يعكفوا على تلخيص النقاط التي
    توصل إليها هذا البوست في محوره الأساسي، وأن يضموا إليها ما تمخض عنه
    بوست الأخ عاطف السابق، لما له من صلة وثيقة بهذا البوست!
    كما أتوجه برجائي إلى الإخوة أبو أحمد والشفيع وجمال، بأن يُنشئوا إن شاءوا بوستاً
    يخصصونه لنقد الإسلام غير الجمهوري كلو، وسوف نلبي لهم الدعوة بالحضور هناك!
    فالالتفاف حول القضايا، والدوران في حلقة مفرغة، لا معنى له!
    فمن الواضح أن الأجندة التي طُرحت لهذا البوست أولاً، تختلف عن الأجندة التي تثيرونها
    الآن! وإن تفرعت عنها، لكنها ليست هي هي، فمن حقها أن يخصص لها بوست مستقل!
    ومن حقها أن تحرر أجندتها بصورة منضبطة متفق عليها!
    هذه بالطبع وجهة نظري!
    مع كل المودة!
                  

04-25-2013, 09:04 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: Adrob abubakr)

    الأخ أمين البوست ورفاقه الميامين!
    السلام عليكم،
    على ما أظن البوست استنفد أغراضه، وسلفاً قد حقق أهدافه التي من أجلها افتُتح،
    فلا داعي للدوران في حلقة مفرغة!
    من أراد أن يبتدر موضوعاً جديداً محوره الفكر السلفي، أو ايّاً كانت رؤيته؛ فليفعل،
    ولكن هذا البوست كان موضوعه مؤطراً في حدود (شرعية الفكر الجمهوري)
    أي مدى ارتباطه بنصوص الشريعة الإسلامية، قرآناً وحديثاً!
    والغريب أن المدد الذي جاء ليدعم أنصار الفكرة الجمهورية، هو دليل جديد على
    عدم شرعيّتها، فالأخ أبو أحمد يبشرنا بدين يدور حول محور هوى الإنسان ورغباته،
    دين يحتفظ لله عز وجلّ، وكل الغيوب بدائرة (الميتافيزيقا)، والتي لا يثيرها ويستثيرها
    إلا عندما يرى أنها قد تخدم أهدافه الواقعية؟
    فأيُّ دينٍ هذا الذي يعلن أن صلته بالله الديّان، مرهونة بما يراه ويحدده، وأيُّ عبوديّة
    هذه العبودية! حقّاً إنه ليذكرني بصنم سيدنا عمر بن الخطاب فيما رووا!
    أتوجه بالاعتذار أولاً للأخ أمين، على تدخلي في هذا الأمر، الذي هو من اختصاصه
    في المقام الأول!
    ثم أتوجه إليه وإلى الأخ عاطف والأخ أدروب أن يعكفوا على تلخيص النقاط التي
    توصل إليها هذا البوست في محوره الأساسي، وأن يضموا إليها ما تمخض عنه
    بوست الأخ عاطف السابق، لما له من صلة وثيقة بهذا البوست!
    كما أتوجه برجائي إلى الإخوة أبو أحمد والشفيع وجمال، بأن يُنشئوا إن شاءوا بوستاً
    يخصصونه لنقد الإسلام غير الجمهوري كلو، وسوف نلبي لهم الدعوة بالحضور هناك!
    فالالتفاف حول القضايا، والدوران في حلقة مفرغة، لا معنى له!
    فمن الواضح أن الأجندة التي طُرحت لهذا البوست أولاً، تختلف عن الأجندة التي تثيرونها
    الآن! وإن تفرعت عنها، لكنها ليست هي هي، فمن حقها أن يخصص لها بوست مستقل!
    ومن حقها أن تحرر أجندتها بصورة منضبطة متفق عليها!
    هذه بالطبع وجهة نظري!
    مع كل المودة!
                  

04-26-2013, 02:30 AM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: إلا عندما يرى أنها قد تخدم أهدافه الواقعية؟
    فأيُّ دينٍ هذا الذي يعلن أن صلته بالله الديّان، مرهونة بما يراه ويحدده، وأيُّ عبوديّة
    هذه العبودية! حقّاً إنه ليذكرني بصنم سيدنا عمر بن الخطاب فيما رووا!

    الأخ الكريم صلاح/ سلام
    وهل خطر لك أن الأديان أوجدت لخدمة الإله !!!؟ اي إله هذا الذي يحتاج خدماتنا ؟ أولم تسمع النبي يقول ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) فهل يريد أن يتمم أخلاق الله !!!؟
    أم تراه يخشى الإملاق والجوع !!؟ وقد جاء في القرآن ( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد )
    إن كان الله قد تم لقاؤه بك حسّاً وطلب إليك أن تكون له عبداً ففي عالمنا مليارات لم يفعل معهم ذلك أتراه لا يقدر عليهم ويستحقرك !؟ أم لأنك صدقت غيباً مثقوباً ولم يصدقوه ؟
    إذن استمع لهذه الدكتورة وحروف كلماتها تنضح صدقاً :
    Quote: أعلنت أكثر من مرة بأنني لست ضد الأديان وإن كنت لا اؤمن بأي دين، فكل الأديان عندي غيبيات لم تضع أجوبة لأسئلتي، ولم تستطع أن ترتقي بي روحانيا لكنني أحترم حق أي انسان في أن يؤمن بدين، طالما يحترم حقي في أن لا اؤمن ، الإسلام لا يقبل ذلك، وهذا سر موقفي منه .
    .
    وإليك هذه المناجاة المعذبة الباحثة الصادقة التي كتبها أنيس منصور قبل وفاته بقليل اي في 13/ 08 /2008 ، تأملها وأنظر إن كان فيها ذكر للنبي محمد فإن كان الكاتب مستيقناً لما جاء به فلماذا يتجاوزه ليبحث في الفلسفات والمذاهب ولماذا لم يتوسل إلى الله بما جاء به !؟ وما سرُّ عذابه هذا !!؟.
    Quote:
    يا رب ساعدني على نفسي!
    يا رب أنا تعبت.. وجلالك وعظمتك وحكمتك وأبهتك تعبت. على يميني عشرون مذهباً في الفلسفة وعلى يساري عشرون مذهباً في الدين.. وورائي حروب الصليب والهلال.. تعبت..
    يا رب أريد أن أهتدي إليك. بك إليك. بنورك على ظلام نفسي.. على كهوفها وسراديبها وغياهبها. تعبت يا رب. فأنا ضعيف وطاقتي محدودة. وأحلامي وأوهامي أكبر من قدرتي. أريد أن أطير ولكن ريشي قصير ووزني ثقيل ومعاناتي هزيلة ومجاهداتي كليلة. ولا حيلة لي.. فلا حيلة للعين أن ترى والأذن أن تسمع واليد أن تلمس والقلب أن يخفق وعقلي أن يفكر. فعذاب الفكر قدري!
    يا رب أنظر في نفسي فلا أراني ولا أعرفني. ولا أعرف من ينظر إلى من.. من يسمع من. من يحاول أن يفهم من.. أنا الوسيلة إليك. أنا المرصد المتواضع إلى سماواتك وأكوانك وأسرارك.. تعبت وحقك وجلالك..
    أريد أن أصلب طولي بالعقل وأدفئ نفسي بالقلب. تعبت تحيرت دخت بين الفلسفة والدين والعلم. يا رب ساعدني بعض الطريق. فأنت كل الطريق. إلى بعض اليقين وأنت كل اليقين والعدل والحق والجمال والجلال.
    أعذرني. أغفر لي. سامحني إنما أردت أن أتسلل إلى ملكوتك.. أتلمس.. أتحسس.. أتواجد.. يا رب تعبت ذهابا إليك وإيابا بعيدا عنك. يا رب إذا كان هذا قضاءك وقدري فأين لطفك. وإذا كان هذا عذابي فأين رحمتك!
    يا رب أنت تعرف أنني لا أكذب إذا نظرت وتأملت وسمعت وتأملت وفكرت وتأملت.. يا رب إنني في حضرتك خلية حية صارت ذرة والذرة صارت هباء. يا رب ارحمني مني. وحقك وجلالك وحكمتك وعظمتك تعبت. فقدرتي وقدري وحيلتي أن أعرفك بك.. أن أهتدي إليك بك. ساعدني!

    وهذه الفقرة من حكاية الأديب العراقي داوود الزبيدي رواها عنه الكاتب الصحفي خالد القشطيني على صفحات الشرق الأوسط ولا ينقصها الصدق مع النفس أيضاً :
    Quote: فجأة عاد الى موضوع المرض والموت. قال مواجهة الموت تهون كثيرا عند من يؤمن. وهذه مشكلتي فأنا لست من المؤمنين. قلت له غفر الله عما سبق. لماذا لا تؤمن الآن؟ قال احاول ولكن كل يوم اقرأ عن اكتشافات تنسف ايماني. لا ادري ماذا افعل. شعر كلانا بوجوم مشترك. بيد انه فجأة اطلق بصيصا من النور. قال ولكنني اريد يا عزيزي ان ادفن مع المسلمين. انا مسلم واريد ان ادفن معهم.

    إن فقرتك أعلاه أخي صلاح لا ترتق ثقوبها قارة افريقيا برمتها فتعاملوا مع الدين بالرفق وبما يخدم مصالحنا نحن البشر فالله غني عننا وعن خدماتنا ولا تفتحوا علينا أبواباً لا تتناسب مع مرحلتنا التاريخية كما أسلفت !

    أبو حمــــــــــــــــــــــد
                  

04-26-2013, 03:49 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عثمان عبدالقادر)

    Quote: إن فقرتك أعلاه أخي صلاح لا ترتق ثقوبها قارة افريقيا برمتها فتعاملوا مع الدين بالرفق
    وبما يخدم مصالحنا نحن البشر فالله غني عننا وعن خدماتنا ولا تفتحوا علينا أبواباً لا تتناسب مع
    مرحلتنا التاريخية كما أسلفت !

    عزيزي أبوأحمد
    السلام عليكم
    وجمعة مباركة!
    هؤلاء الذين أوردت مناجاتهم وتجاربهم، واضح أنهم من ضحايا الغزو الفكري والعولمة، أولئك الذين بحثوا
    عن هويّاتهم في هويّات الآخرين، ولم يُبالوا بالخطاب الرحماني الإلهي القرآني البسيط الذي يخاطب الإنسان،
    بكل بساطة، ويقول له: يا عبدي، سعادتك في أن تؤمن بي، وأن تلتزم بما فرضته عليك من فروض العبادة،
    وأن إذا سرت في طريق المعرفة وتقديم العون إلى إخوانك من البشر، والمحافظة على حقوقهم وكرامتهم،
    والدفاع عنها؛ فذلك هو الطريق، ولكن ليكن قلبك في كلّ خطوةٍ من خطواتك عامراً بالإيمان بي، لا تشرك
    معي أحدا غيري!
    لك أن تنهل من كلّ مناهل المعرفة البشرية التي أتحتُها لك، ولكن اجعل الإيمان بي قاعدةً لكل معارفك،
    واجعل حقائقه التي بثثتُها إليك في القرآن الكريم، وبثّها إليك رسولي صلى الله عليه وسلم، اجعلها أساس فكرك
    ووعيك، فهذا هو الصراط المستقيم!
    يا أبو أحمد، مشكلتي معك ومع أمثالك من الرافعين شعار الإسلام بدون إيمانٍ حقيقيٍّ به، الذين يفهمونه كما
    يحلو لهم، ويُفرغون ألفاظه من معانيها ليضعوا مكانها اعتقاداتهم وقناعاتهم الخاصة، مشكلتي معك بالمناسبة
    هي مشكلة الإنسانية كلها مع أولئك الذين يتّصفون بعدم الاتّساق، فلا بقوا مستمسكين بعقائدهم الأصيلة،
    كلا ولا حفظوا لمنهج العلم المعاصر استقلاله.
    شوف أنا كمسلم أعتقد أن معطيات العلم التجريبي، ومنهجية العلم المعاصرة، ممّا يدخل في صميم اعتقادي؛
    لأني أعرف أنها ثمرة جهدٍ بشريّ صادق من أجل المعرفة والتقنية، ولكني أعتقد كذلك بأنها لا تتدخل في
    إيماني وهويتي واعتقادي!
    باختصار: موقفكم الرمادي بين الإسلام والفلسفة، لا يرضاه الإسلام، ولا ترضاه الفلسفة، ومنهجية العلم المعاصر
    بريئة منه كل البراءة!
    فالقضية ليست قضية الرفق أو عدم الرفق، القضية قضية الاتساق، لتكن مثل هشام آدم، أو مثل محمد محمود
    مدافعاً عن موقفك الذي اخترته أو اختارك، أو فلتكن مثل أيّ مسلم من سواد الناس هؤلاء، أما أن تكون هشام
    آدم، وأن تكون في نفس الوقت عماد موسى، فهذا ما يتيحه لكم الفكر الجمهوري!
                  

04-26-2013, 04:32 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: صلاح عباس فقير)

    أدروب للشفيع:
    Quote: يا الشفيع تؤيد أبو حمد في هذا الكلام؟
    أوعك تفتكر ما فاهمينه؟ بس عايز أعرف أنت؟
    جاوبني لو سمحت!

    يا دكتور أدروب أولاً جمعة مباركة لك وللأخ الشفيع ولجميع رواد البوست!
    ثانياً دعني أقل خاطرة محورها الأخ الشفيع، فهو الكوز الوحيد في المنبر
    الذي حاز على احترام الناس، رغم أنه أشدّهم صراخةً وصراحةً في طرحه،
    لكن دفاعه ووضوحه في التعبير عما يؤمن به، كان هو السبب،
    يعني: اتّساقه كان هو السبب فيما حظي به من مكانة!
    لذلك فإنّني أعجب في هذا البوست، من دورانه في دوائر عدم الاتساق!
    في لحظة من لحظات البورد والناس كلها في حالة استنفار واستقطاب سياسي!
    دعا الأخ عادل عبد العاطي إلى تسيير مظاهرات في السودان!
    فما كان من الأخ الشفيع إلا أن ابتدر بوستاً صريحاً، يقول له:
    يا عادل، لا يحق لك باعتبارك ملحداً أن تدعو إلى أي عمل وطني في السودان!
    أو شيئاً من ذلك! هكذا كان موقفه واضحاً متّسقاً، وإن اختلفت معه!
    فما باله الآن؟
    ربما أن الشفيع، وقد تسربت مياه كثيرة تحت جسر الإنقاذ، وتبين أنه على شفا
    جرف هار، يُريد أن ينسحب منه انسحاباً تكتيكياً، تحت راية الفكر الجمهوري؛
    فلذلك لما تبيّن له ولجميع أطراف الحوار أن هذا الفكر يفتقر إلى الشرعية، ظل
    متشبثاً به، بدعوى أن الآخر لا يقدم إجابة على الأسئلة الواقعية والمصيرية!
    ولعلمك بحمد الله عز وجل، نملك كل الإجابات عن هذه الأسئلة، لا أعني نفسي
    طبعاً، ولكن أعني الاتجاه الذي أنتمي إليه، وهو الاتجاه المؤمن بان الله عز وجل
    في كتابه لم يترك شيئاً لم يبينه لنا، عرف ذلك من عرفه وجهله من جهله!
    الجمهوريون اعتقدوا بأن الكتاب لا يهدي إلى صراط مستقيم، إلا إذا أفرغوه
    من معانيه، وحشوه بمعانٍ جديدة، لم تكن في الواقع إلا ضلالاً قديماً!
                  

04-26-2013, 05:53 AM

أحمد الابوابي
<aأحمد الابوابي
تاريخ التسجيل: 02-08-2011
مجموع المشاركات: 837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: صلاح عباس فقير)

    الأخ الصديق صلاح ..
    تحياتي و محبة غير مشروطه ..

    Quote: فلذلك لما تبيّن له ولجميع أطراف الحوار أن هذا الفكر يفتقر إلى الشرعية،

    هل حدث هذا فعلاً .. أعني أثناء غيابي ..
    إذا فلم الحوار ..
    هل اعترف الأخ الشفيع بأن الفكر الجمهوري فاقد للشرعية ..
    هل فعلها الأخ د. ياسر ..
    أترى قد قالها المنصوري ..
    أم قد صرح بها الأخ عثمان ..
    لإن فعلوا ، فوا أسفاً ..
    و إن لم يفعلوا ... و لن يفعلوا .. و هم أطراف أصيلة في الحوار ..
    فالعبارة أعلاه هي عبارة عن ( كلام مجاني ) .. ساكت ..
    .
    الحوار الذي أعرفه يا صلاح لا زال في بدئه ..
    طوّل نفسك يا حبيب ..

    أما قولك أدناه يا صلاح ياخوي
    .
    Quote: الجمهوريون اعتقدوا بأن الكتاب لا يهدي إلى صراط مستقيم، إلا إذا أفرغوه
    من معانيه، وحشوه بمعانٍ جديدة، لم تكن في الواقع إلا ضلالاً قديماً!

    فغير موفق ، و غير دقيق .. و لا يقاربه في هذا إلا ما ظل الصديق أمين يردده من أن ( تفسير الأستاذ محمود للقرآن مقطوع من الرأس ) ..
    هذا الضرب من التعبير قد يشعر أحد الأطراف بنوع من النصر ، أو الفرح بالزراية بالآخر ، و إعدامه الشرعية .. و لكنه لا يفيد الحوار الحقيقي ( الذي نعرفه ) في شيء..
    لقد هوّنت يا صديقي عزيزاً ، و كذلك فعل البروف ..
    و لذا فسأقوم في الوقت التالي بتحديثك ، و إياه عن شيء يسمى ( التأويل ) ..

    مع محبتي ..
                  

04-26-2013, 07:04 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أحمد الابوابي)

    أخي الحبيب الأبوابي،
    سلامٌ عليك،
    ولا شك أن مداخلتك جاذبتي من أفقٍ حلّقت فيه إلى أفقٍ آخر، أدعو نفسي لأكون فيه أكثر موضوعية إن نبا بي القلم،
    وكيف لا أفعل وأنت تستخدم ألطف العبارات، وكان بإمكانك أن تصوّب نحوي وابلاً من الرّشّات!
    وأنا بحمد الله أتوسم في نفسي احتراماً للآخر، وأظنني فيما سطرته عبر المداخلات السابقة، كنت منتهجاً سبيل الموضوعية!
    ولا أحسبني سقطتّ في بؤرة الذّاتية، ولسوف يسرُّني أن ينبهني من يثبت لي وقوع شيء من ذلك!
    المشروعية التي أعنيها: موافقة النتاج الفكري لنصوص الكتاب والسنة، وكذلك لقيم الإيمان بالله عز وجلّ، التي يقوم على
    قاعدتها الدين كلّه، وأنا على ثقة أن الإنسان المعاصر بإمكانه أن يحلّق في فضاء القيم الإنسانية الحرة، في ذات اللحظة التي
    يحلق فيها عبر فضاءات النص الشرعي؛ فليس هناك تعارضٌ حقيقيّ، إلا ما يصطنعه الإنسان في نفسه!
    يمكننا أن نتفاعل مع كلّ ضروب الحياة المعاصرة وقيمها، ونحن نؤمن بالله عز وجلّ، وبرسوله صلى الله عليه وسلم، كما
    يؤمن به أيُّ سوداني عامّيّ بسيط!
    ابن عربي والصوفية القائلة بوحدة الوجود عموماً، لما اتّهموا بمغادرة الشريعة؛ لجؤوا إلى الفصل بين ظاهر الشيء وباطنه،
    فزعموا أن الشريعة ظاهر، باطنه هو الحقيقة، وهذا ليس خطأً، الخطأ في اعتقادهم بأن ذلك الباطن يتم الولوج إليه مباشرةً،
    لا عبر الظاهر، كما هو الحال في العلاقة التي يدركها أيّ إنسان، في الصلة بين ظاهر أيّ شيء وباطنه!
    القضية الجوهرية التي رفعت شعارها هي قضية الاتّساق: أن من يؤمن بأن فكرةً أو أفكااراً ما، هي سبيل النهضة والرّقيّ،
    فليفعل، ولكن لا يجوز له أن يُسبغ عليها ثوب الإسلام الفضفاض، إلا إذا كانت كذلك! ودي مسألة موضوعية جداً!
    وألفباتاثاثاء منهجية العلم المعاصر، تكمن في التمييز وعدم الخلط بين الظواهر، وأنا كما أسلفت من قبل: أحترم كل الاحترام
    منهجية العلم المعاصر، بل أعتبرها جزءاً من عقيدتي، وكيف لا أفعل، وقد فرضت وجودها على حياتنا، عبر هذه الوسائط
    العلمية والتكنولوجية التي أنعم الله بها على البشرية، ويسر لنا بها الآن سبيل التواصل!
    وبحسب ما رأيتُ وأرى أن هذا البوست قد حقق هدفه تماماً، وأن الأخ أمين قد استطاع أن يُثبت الفروض التي افترضها!
    وفي لحظة معينة لم يجد الإخوة الأعزاء الواقفون في الجهة الأخرى، إلا أن يخرجوا على أجندة الحوار نفسها، مرحبين ومحتفين
    بسلسلة الأسئلة التي أتى يحملها الأخ كمال عباس، ظانّاً بأنها كفيلة بالقضاء على أي فكر يستند إلى الشرعية الإسلامية!
    لئن كان تقدير وتقييم الأقوال، وما تتضمنه من أفكار، ومدى موضوعيّتها وعدمه، مما يمكن أن يختلف حوله، فإن سلوكاً ظاهراً
    عبر سياق البوست، كان منبئاً لكل متابعٍ، بأن هذا الفكر الجمهوري يفتقد الشرعية!
    وإن كنت تريد أن أثبت لك ذلك؛ فإنه يقتضي استعادة الحوار في هذا البوست من أول جديد!
    لا أستبعد أن أكون أسيراً لحالة ضيق في النفَس، لكن يا عزيزي الحوار في تداعياته الراهنة، قد خرج عن إطاره، وانتهى بحسب
    مسار البوست إلى نهاية غريبة: ففي البدء كان الإخوة الجمهوريون يجتهدون في إثبات شرعية الفكرة، والآن أبو أحمد قد تجاوز
    مسألة الشرعية هذه برمتها؛ فلسان مداخلاته يقول: دعونا من الشرعية ومن كل العقائد الغيبية، وقولوا لنا: كيف نبني واقعنا؟
    وهذا بالتأكيد ليس هو موضوع البوست!
    أما ابتدارك القول في التأويل، فمرحباً يا أخي، وأعتبره من الموضوعات التي كان ينبغي أن يتطرق إليها الحوار في هذا البوست!
                  

04-26-2013, 08:10 AM

أحمد الابوابي
<aأحمد الابوابي
تاريخ التسجيل: 02-08-2011
مجموع المشاركات: 837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: صلاح عباس فقير)

    سلام يا صديقي صلاح ..
    و لك محبتي ، إذ أنت رجل حقيق بكل محبة ، و تقدير .. هذا ما ينفذ من بين أحرف كتابتك .. سواء اتفق المرء معك ، أم اختلف .. فلذا فأنت للطيف العبارة أهل ..
    .
    أنا أرى بأن الحوار يقوم أصلاً على اعتراف كل طرف بحق الآخر في ادعاء شرعية ، و صحة فكرته .. سواء أكان الادعاء يختص بانتماء هذه الفكرة للإسلام أم غير ذلك .. و بالتالي فالحوار يقوم على وجود آراء متحاورة حول الشرعية .. و يسقط الحوار تماماً عندما يدعي أخد الأطراف بأنه هو الحكم ، و صاحب الكلمة الفصل ، بحيث أنه إن أثبت عدم مطابقة الآخر لمعايير الشرعية التي يتبناها هو - هذا ما تزعم بأن البروف قد فعله- فإن شرعية الآخر تسقط .. هنا لا حوار .. بل ( كُوار ) ..

    أنا أيضاً أرى بأن الخيط قد أخذ حقه من المحاولة لإيجاد ما عبرتُ عنه سابقاً بأنه غاية الحوار : الاتفاق ، أو الاختلاف المحترم .. و أظن أن كل طرف قد بذل جهده ليثبت وجهة نظره .. و بالنسبة لي أـرى بأن الخيط كان مفيداً جداً .. و حافزاً للتفكير ، و ( إعادة الفكير ) .. و لكن لا أعتقد يحق ما زعمته بأن كل الأطراف قد تبينت أن الفكرة الجمهورية بلا شرعية ، بغض النظر عن المفهوم الذي ترمي له ( للشرعية ) و مرجعيتها .. هذا لم يحصل ..
    و لك كل التقدير .. و الزمان هو ماعون التفاعل بين الأفكار .. و مضمار تدافعها .. و هو الكفيل بأن يثبت أي الأفكار هو ( ما ينفع الناس ) .. و أيها هو غيره .. و إلى حين ( الفصل ) تجدني محترماً لحق كل ذي دعوى في أن يرفع دعواه إلى الأعلى ، و يقول ( ها أنذا ) ..

    محبتي ..
                  

04-26-2013, 08:50 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أحمد الابوابي)

    بل أنت الجدير بالشكر والتقدير، أخي الأبوابي،
    فأنت تبادر إلى سقي غرسة الأخوة في أرض الحوار، كلما أوشك أن يصيبها ذبول!
    الآن أستطيع أن أقول ربما كنت مخطئاً في توكيدي بأن تلك المسألة قد حُسمت
    على ذلك النحو، بل كنت مخطئاً، فعلى الأقل ما كلّ شيء ينبغي قوله!
    وأنا أعلم بأني عبر المداخلات السابقة، لم أكن أمارس حواراً،
    ولكن حالي حال من نهض رافعاً أصبعيه في باطن كفه، صائحاً:
    نقطة نظام سيدي الرئيس!
    ويهمني الآن اتفاقنا بأن تلك المسألة على أي حال ينبغي تجاوزها؛ لكي تتفاعل
    آثارها داخل النفوس بما يقدره الله ويشاؤه!
    وأنه ينبغي علينا الآن أن نتفق على محور آخر للحوار!

    (عدل بواسطة صلاح عباس فقير on 04-26-2013, 09:06 AM)

                  

04-26-2013, 09:44 AM

أحمد الابوابي
<aأحمد الابوابي
تاريخ التسجيل: 02-08-2011
مجموع المشاركات: 837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: ويهمني الآن اتفاقنا بأن تلك المسألة على أي حال ينبغي تجاوزها؛ لكي تتفاعل
    آثارها داخل النفوس بما يقدره الله ويشاؤه!
    وأنه ينبغي علينا الآن أن نتفق على محور آخر للحوار!

    موافقة كاملة ..
    .
    .
    أخي صلاح
    لدي تعليق على ما دار هنا حول الصديق الشفيع وراق .. أقوله رغم علمي بمقدرته الكافية للدفاع عن نفسه .. و توضيح موقفه .. و لكن ربما أفاد أن تعلم أنت و الأخ أدروب رأيي في الأمر ..
    حقيقة أرى أن في السودان خلط ، بين حيز ما هو ( فكري ) ، و ما هو ( سياسي) .. هذا الخلط يتجاوز ، و يشوه العلاقة التفاعلية القائمة بين الحيزين ..
    و لعل ( السياسي) عند الكثيرين طاغي ، و مقدم على ( الفكري) .. و هذا في تقديري خطأ .. فالفكر هو كجزع الشجرة ، و السياسة أحد فروعها .. و هو بالتالي تابع لها ..
    في تقديري أن الأخ الشفيع يعيش منذ زمن حالة حوار داخلي عميق ، و عارم حول قناعاته الفكرية .. هذه القناعات التي تشكل الفكرة الجمهورية رافداً أساسياً فيها ..هذا رغم آرائه السياسية المطروحة ، و بقوة هنا ، حول حكومة الإنقاذ .. هذه الآراء التي خولت للكثيرين أن ينعتوه ( بالكوز) ، اختزالاً .. و هو نعت تقبله هو طول هذا الزمن تفكهاً ، و نكاية ، بمن يبادلونه ( الكيد) ..
    و لكن .. السؤال : هل الشفيع وراق ( كوز ) ، بمعنى الإنتماء للفكر ( الإسلامي ) ..
    أنا لا أعتقد ذلك ..
    و هو قد نفى ذلك في الكثير من المواضع ..
    أما عن تأييده للإنقاذ ، و هو( بآمانة حارقني شديد ) ، فأنا أراه موقف سياسي ( دايناميكي ) ، لا يمكن أخذه بمعزل عن الجوطة ( choas ) الكبيرة التي تعاني منها البلاد ، و التي تجعل الشخص معارضاً اليوم ، و وزيراً حكومياً في الغد .. و بالعكس ..
    لذا فأنا لا أعتقد بأن الشفيع بدع من الناس في أمر تأييد الإنقاذ ، بحيث يمكن للمرء تصنيفه فكرياً كجبهة إسلامية ، لمجرد تأييده السياسي للإنقاذ .. فقبلاً قد أيدها عبد الله على ابراهيم ، رغم خلفيته الفكرية .. و غيره كثر ..
    هذا جدير بالاعتبار في هذه البلاد التي لم نعد نعرف فيها ما هو حزب الحكومة ، و ما هو الحزب المعارض ، مع وجود فلذات أكباد قادة المعارضة في بطن ( القصر ) .. بل وجود حزب بكامله مشاركاً فيها .. و عن البرلمان حدّث و لا حرج ..
    أما فكرياً ، فالشفيع ، يعبر عن خارطة ما يجري في عقله بكل شفافية ، و صدق ، و شجاعة ، رغم أنه يعلم بأن هذا سيجر عليه السخرية ، على نحو ما قد حدث ..
    لست أريد أن أجير الأخ الشفيع على الجمهوريين .. و ليس هو بالهين الذي ( يُخَم ) .. و لكني أرى بأنه الآن ( فكرياً ) قريب جداً لنا ، كجمهوريين .. و لديه مسافة يحب أن يحتفظ بها بينه ، و بين الإنتماء للفكر الجمهوري .. و هذا حقه .. و الزمان كفيل بأن يضعه حيث يشاء الله ..
    ألتمس من المشاركين في الخيط أن يتفهموا هذا الأمر ، و يبعدوا عنا ( كدر ) التصنيفات السياسية ، و أن نرحب بآراء الأخ الشفيع الفكرية ، ليعبر عنها بما شاء .. فهو صاحب الحق في أن يضع نفسه حيث يشاء ..

    و لكم جميعاً المحبة ..

    (عدل بواسطة أحمد الابوابي on 04-26-2013, 10:40 AM)

                  

04-26-2013, 07:29 AM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: دعني أقل خاطرة محورها الأخ الشفيع، فهو الكوز الوحيد في المنبر
    الذي حاز على احترام الناس، رغم أنه أشدّهم صراخةً وصراحةً في طرحه،
    لكن دفاعه ووضوحه في التعبير عما يؤمن به، كان هو السبب
    شكرا لك أستاذ صلاح, والله أنا حيّرني أمر الشفيع ومواقفه المايعة في كل إتجاه
    بالنسبة لي موقف أبو حمد وموقف أخونا عبد الله واضح, فهم قد فقدوا البوصلة
    ويمثلوا فعلا مآل الفكرة الجمهورية, إنها مأساة حقيقية والله!
    لكن رمادية أخونا الشفيع, وتشجيعه للعبة الإنحراف, تجعلنا نتساءل!
    Quote: فالقضية ليست قضية الرفق أو عدم الرفق، القضية قضية الاتساق، لتكن مثل هشام آدم، أو مثل محمد محمود
    مدافعاً عن موقفك الذي اخترته أو اختارك، أو فلتكن مثل أيّ مسلم من سواد الناس هؤلاء، أما أن تكون هشام
    آدم، وأن تكون في نفس الوقت عماد موسى، فهذا ما يتيحه لكم الفكر الجمهوري!
    سلمت يداك أخي, خطرفات أبو حمد تذكرني المتصوفة الذين دخلوها من باب الشيوعية ولم يخلعوا عن شيوعيتهم
    لي كثير من المآخذ علي السلفية, أهمها إدبارهم عن القرآن, وربما فيهم محرفين للحديث النبوي والسيرة
    ولكني لم أري إنحرافاً أخطر في الأديان من إنحراف المؤوِّلة من المتصوفة, لأنه أمرهم يتجاوز القرآن إلي الله ذاته!

    رأي الشخصي هم مرضي, باحثين عن الذات!!!


    لك عظيم تقديري
                  

04-26-2013, 09:16 AM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: Adrob abubakr)

    أخي صلاح / سلام ويوم مبارك إنشاء الله .
    Quote: هؤلاء الذين أوردت مناجاتهم وتجاربهم، واضح أنهم من ضحايا الغزو الفكري والعولمة

    إن صحّ ما تقوله وهو قطعاً غير صحيح يكون الغزو الفكري والعولمة معطى واقعي ولا يمكن تجاوزه تنظيراً بإلقاء اللوم عليه ، بل علي عجزك في أن تخاطب هؤلاء الناس بسلاحهم وعلى قدر عقولهم وليست على قدر عقلية عيينة بن حصن !!.
    Quote: لك أن تنهل من كلّ مناهل المعرفة البشرية التي أتحتُها لك، ولكن اجعل الإيمان بي قاعدةً لكل معارفك،
    واجعل حقائقه التي بثثتُها إليك في القرآن الكريم، وبثّها إليك رسولي صلى الله عليه وسلم، اجعلها أساس فكرك
    ووعيك، فهذا هو الصراط المستقي

    يا صلاح أخوي الله يهديك بس، قول آمين ، إن المعرفة البشرية التي توصي بالنهل منها ترتقي بالفكر وتوسع الخيال وعندها تظهر الثقوب هذا بالنسبة لمن كانت بيئته وظروف نشأته الأولى في دار الإسلام إن كان هناك إسلام له دار فما بالك بمن ولد في قلب تنورها أو مثلك في بيئة شربته إيمانا يختلف عن إيمانك ويرى فيه الحقيقة المطلقة !! وقد سألنا في أول هذا الخيط ما يلي : هل خيار العقل وهو سبب المسئولية واستشهدنا بديكارت وغيره ، هل خياره محترم عند الله أم أنكم تحكمون على الله بأمانييكم !!!؟
    Quote:
    يا أبو أحمد، مشكلتي معك ومع أمثالك من الرافعين شعار الإسلام بدون إيمانٍ حقيقيٍّ به

    مرة أخرى حتى وإن صحّ ما تقول عن عدم إيماننا وهو قطعا غير صحيح فما هو الحل !؟ هل تخاطبنا على قدر عقولنا التي وهبنا إياها الله أم ستستدعي لنا إبن تيمية وابن القيم ليستتيبونا ويضربوا أعناقنا !؟ ثم هل الإيمان بالنوايا أم بإشباع العقول مناط التكليف والمسئولية الجنائية في المقام الأول !؟ فإن كان بالأولى فقد رأيت عذابات أنيس منصور ونيّة داوود الزبيدي الراغبة صدقاً في الإيمان علماً أن الأخير كان على فراش الموت مصاباً بسرطان وقد دنت منيّته التي بشره بها الطبيب ، وإن كان بالثانية فقد سمعت الرجل يقول كلما بدأ مشروعاً للإيمان تأتي كشوفات العلم فتنسفه من جذوره ولعلمك أخي الكريم أن داوود الزبيدي أوحى برغبته أن يدفن في مقابر المسلمين لأنه يرغب في ذلك خوفا من الله ورغبة فيه بالنيّة ، وحال عقله يقول ولكنها تدور.... ولكنها تدور.... ولكنها تدور !!!! .
    Quote: باختصار: موقفكم الرمادي بين الإسلام والفلسفة، لا يرضاه الإسلام، ولا ترضاه الفلسفة، ومنهجية العلم المعاصر
    بريئة منه كل البراءة

    بمناسبة الفلسفة ، سؤال أنت ملزم بإجابته : ما هو رأيك في الديمقراطيّة ؟ هل نحكم بها أم بالشريعة الإسلاميّة ؟؟
    ملاحظة للطرفة : إنت بتجيب الألف بالهمزة لي إسم حمـــــــد ولدي ده من وين ؟

    أبو حـمــــــــــــــــــــــــــــــد
                  

04-26-2013, 10:44 AM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عثمان عبدالقادر)

    Quote: فالقضية ليست قضية الرفق أو عدم الرفق، القضية قضية الاتساق، لتكن مثل هشام آدم، أو مثل محمد محمود
    مدافعاً عن موقفك الذي اخترته أو اختارك، أو فلتكن مثل أيّ مسلم من سواد الناس هؤلاء، أما أن تكون هشام
    آدم، وأن تكون في نفس الوقت عماد موسى، فهذا ما يتيحه لكم الفكر الجمهوري!

    نعم أخي صلاح عليك وعلينا الرفق في أمر الدين فالمطلوب إحترام خيارات عقول الناس التي لا يملكون غيرها للمعرفة، فنحن نحتاجهم وليس الله ، لتجنيبهم الصراعات المريرة عسكريّاً وأقتصاديّاً تلك التي ذاقوا ويلاتها منذ فجر التاريخ و ليكونوا لنا عوناً حيث لا حيلة لنا في رفقتهم في هذه الحياة الدنيا إذ هم آليّتنا للتغلب على طبعنا المجبول ( النفس الأمارة ) ثم التخلص من معايب السلوك التي يتم فيها التوحيد والسيرورة وقد أفدنا من العلم التجريبي وهو من فضائل عصرنا ما لخصه الأستاذ محمود في هذه العبارة ( المجتمع الصالح أفضل وسيلة لإنتاج الفرد الصالح ) كل هذا يدفعنا لدعوتهم لإصلاح أمرنا جميعاً وفي هذه الحالة لا بد من مخاطبتهم على قدر عقولهم ولكن ليست بنصب الصواريخ عابرة القارات بعد إنسلاخ الأشهر الحرم وعلى فكرة هذا الثقب الكبير لم ترتقه إلا الفكرة الجمهورية !!.

    أبوحمـــــــــــــــــــــــــد
                  

04-26-2013, 11:32 AM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عثمان عبدالقادر)

    Quote: رأي الشخصي هم مرضي, باحثين عن الذات!!!

    بعد أن خفّت حدّة إنفعالي أقول لأخي أبوبكر :
    ألا يمكن أن يتسع الخيال ويتم تجميع المعارف من العلم التجريبي أولا ومن الدين ثانيا وربطها للوصول إلى تشخيص أفضل مما ذكرت أعلاه !!!!؟ .
    المسألة ببساطة إذا تخليت عن الروح العدائيّة التي غرستها رسالة الإسلام الأولى التي عانت الشك المستمر في نوايا الآخرين بالكيد لها الذي فرضته ظروف نشأتها التاريخية ، لأدركت أن هؤلاء الناس الذين وصفتهم بالمرضى باحثون عن الله ولكنه غيب مطلق بالنسبة إليهم وهذا هو داوود الزبيدي وأنيس منصور أثبتوا صدقاً لا يدانيه شك في أنهم راغبين في الله والإيمان حتى تطمئن نفوسهم ولكنهم لا يجدون إلى ذلك سبيلاً ،فالخطاب الذي تقدمت به الأديان عن الله وغايات الخلق والعذاب المستديم المستمر بالنار وسلخ الجلود والأحكام الجائرة على النساء و العقول التي حملتها المسئولية .......الخ هذه القضايا التي خاض فيها الأنبياء لم تقنعهم أو تشبع حاجتهم لهذا الأطمئنان وأن ما يجدونه يستحيل أن يكون من عند الخالق !!.فمن أين لهم بعقل ثاني يقول لهم أنتم على خطأ فهو واحد وصادق وغير منقسم !!!؟
    فمن أجل هذه المعرفة الواقعية وتحقيقا لها وعملا بها جاءت الفكرة الجمهورية لتهدي الناس بلسان معاصر وبالتي هي أحسن مع أحترام الخيارات في كل الأحوال .


    أبو حمــــــــــــــــــــــــد
                  

04-26-2013, 01:03 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48854

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكرة الجمهورية .. الجمهوريون وكتاب نقد الفكر الديني لصادق العظم (Re: عثمان عبدالقادر)
                  

04-26-2013, 12:57 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عثمان عبدالقادر)

    حياك الله أبا حمد، وهدانا الله وإياك إلى صراط مستقيم!
    بدءاً يا عزيزي لماذا تعطي لنفسك الحقّ في أن تنقض كل إدراك للدين سوى الفكر الجمهوري، ولا تمنحنا بالمقابل نفس الحقّ!
    ولا أرى نفسي في كل مداخلاتي السابقات إلا مجارياً لك في أسلوبك، من ناحيةٍ، وموضحاً حقيقة أراها منهجية جداً من ناحية
    أخرى، وهي ما أشرتُ إليه بمفهوم الاتساق، يمكن لأي كائن أن يُركب من مجموع الفلسفات والرؤى رؤيةً يصطفيها، لكن ليس
    له الحقّ في أن يسبغ عليها وصف الإسلام، إلا إذا كانت تستند إلى أصوله وقواعده، وليس هذا موقفاً أفتئت به على حريات
    الآخرين ومواقفهم، فأنا فقط أنبِّههم إلى أنهم بهذا الوصف مجانبون للصواب؛ ليروا ما يرون، ويكتبوا ما يكتبون، وبالمقابل
    فليدعونا نعبر عن استنكارنا لهذا المسلك الذي يخالف منهجية العلم المعاصر؛ فلا بد من وجود اتساق وتكامل بين مختلف جوانب
    الفكرة التي تدعو إليها! بينما أنت تطلقها عفوية ملء لسانك أن الإيمان عندك قضية ميتافيزيقية، ولا تأثير لها على أرض الواقع،
    ولا يختلف مسلمان، أو حتى باحثان بوذيّان يعرفان اللغة العربية، لو أتينا بهما وسألناهما: اقرءوا هذا الكتاب القرآن، وبينوا لنا:
    ما يضفيه على القضايا الميتافيزيقية من أهمية دنيوية!
    أنت فهمت من القرآن والسنة فهمك الخاص بك، فإن كنت ترى في نقدي لهذا الفهم عنفاً، فما بال عامّة المسلمين ممن سيقرءون
    رؤياك الإسلامية الخاصة، لم لا يرون فيها عنفاً وتشويهاً!
    باختصار: ما أراني شخصنت القضية، فخطابي موجه لأطروحاتك التي طرحتها بالمقارنة مع ما هو مقرر لدى عامة الناس
    من فهمٍ للدين، إضافةً إلى أن البوست انطلق أساساً من قاعدة أن هناك شرعية متفق عليها الكتاب والسنة، بهدف النظر في مدى
    انسجام الفكر الجمهوري مع هذه الشرعية، هذا هو موضوع البوست أصلاً!
    وحقّاً المعرفة البشرية ترقى بالروح وتتسع بها مدارك الوعي والخيال، والإحساس بالآخر، ولكن هذه المعرفة كما تعلم من أبسط
    معارفها الاتساق، وما كان لأوربا أن تتقدم خطوة واحدة في مضمار تقدمها بدون اتّساق!
    أتفاعل (أنا) مع المعارف البشرية، ولكن لا أذوب فيها، وأفقد هويتي واستقلالي!
    ومن حسن الحظ أن المعرفة البشرية تدرك هذا الأمر جيّداً، وتعلم أن هوية الإنسان ودينه ليست حجر عثرة في طريق تقدمه ونمائه!
    هل تخلى اليابانيون عن أديانهم وعقائدهم، من أجل أن يحققوا التقدم؟
    بل بالعكس تنمية عقيدة الإنسان، تسرع حركة ارتقائه المادي!
    لماذا يصر العلمانيون على نقل العقائد الغربية، وبثها وزرعها في خلايا مجتمعنا، بعد أن تشربوها هم؟ ثم يستنكرون علينا أن نستنكر
    عليهم مسلكهم؟
                  

04-26-2013, 01:14 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: ما هو رأيك في الديمقراطيّة ؟ هل نحكم بها أم بالشريعة الإسلاميّة ؟

    أجدد التحية الأخوية الخالصة لك أخي أبو حمد،
    بدءاً يا أبو حمد، الشريعة في حياة الناس اكتفت بتنظيم بعض الأمور التي هي مظنة الاختلاف، والتي لا يضر تحديدها مسبّقاً
    بتطور حركة المجتمعات، يعني على سبيل المثال تجد الشريعة قد فصلت مسائل الإرث تفصيلاً، وقبل ذلك الصلاة والعبادات عموماً،
    أما فيما يتعلق بالمعاملات فالشريعة تكتفي بضوابط يسيرة ثم تترك الأمر للتجربة الإنسانية، وهذا يبرز أكثر ما يبرز في ميدان السياسية!
    ليس هناك نظام سياسي معيّن، قررت الشريعة أنه هو النظام الأفضل والأمثل!
    الشريعة الإسلامية أصلاً من أجل إطلاق إرادة الإنسان، واستجاشة كل قواه الإبداعية، ولكن أكثر الناس لا يعلمون!
    في القرآن الكريم با أبو حمد حوالى 6600 آية، ما يتعلق منها بالأحكام ذات الطابع القانوني، لا يتجاوز أربعمائة آية!
    فالقرآن جلّه من أجل بيان أسس العقيدة والأخلاق، ليس بياناً نظريّاً، ولكن عمليّاً تطبيقيّاً!
    المهم أعود لمواجهة سؤالك، وأقول لك:
    بمقتضى فهمي وإدراكي للشريعة الإسلامية، أرى أن الديمقراطية هي أفضل نظام للحكم عرفته البشرية، منذ عهد أرسطو إلى اليوم!
                  

04-26-2013, 01:23 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: صلاح عباس فقير)

    طبعاً قلت ما قلت مع تجاوزي عن المصطلح وما يثيره من إشكالات!
    وأيضاً فكرة الديمقراطية في نظري فكرة فطرية، قابلة للتطبيق في بيئات مختلفة!
    وفي رأيي أن الدولة الإسلامية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدين،
    هي التي شهدت أروع تطبيق للديمقراطية!

    فلما قلت الديمقراطية أفضل (نظام سياسي) عرفته البشرية، قاصد من الناحية النظرية،
    باعتبارو النظام الذي ينشأ بإرادة المواطنين!
    فهذا هو الثابت!
    أما كيف يتم التعبير عن هذه الإرادة، فهذا هو المتغير الذي يتم تكييفه بحسب كلّ عصر!
                  

04-26-2013, 03:42 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: نعم أخي صلاح عليك وعلينا الرفق في أمر الدين فالمطلوب إحترام خيارات عقول الناس التي لا يملكون غيرها للمعرفة، فنحن نحتاجهم وليس الله ، لتجنيبهم الصراعات المريرة عسكريّاً وأقتصاديّاً تلك التي ذاقوا ويلاتها منذ فجر التاريخ و ليكونوا لنا عوناً حيث لا حيلة لنا في رفقتهم في هذه الحياة الدنيا إذ هم آليّتنا للتغلب على طبعنا المجبول ( النفس الأمارة ) ثم التخلص من معايب السلوك التي يتم فيها التوحيد والسيرورة وقد أفدنا من العلم التجريبي وهو من فضائل عصرنا ما لخصه الأستاذ محمود في هذه العبارة ( المجتمع الصالح أفضل وسيلة لإنتاج الفرد الصالح ) كل هذا يدفعنا لدعوتهم لإصلاح أمرنا جميعاً وفي هذه الحالة لا بد من مخاطبتهم على قدر عقولهم ولكن ليست بنصب الصواريخ عابرة القارات بعد إنسلاخ الأشهر الحرم وعلى فكرة هذا الثقب الكبير لم ترتقه إلا الفكرة الجمهورية !!.

    كما أكدت لك يا عزيزي أبوأحمد، ما أظن صدر عني شيء يدلّ على رغبة في مصادرة خيارات الآخرين، ولكن الأمر يتعلق بمسار حوارنا،
    وبالأسس المنهجية التي ينبغي أن تؤطره، وتمنعه من أن يكون حوارا عقيماً، لا فائدة من ورائه!
    فأنا أواجهك بتلك القضية المنهجية باعتبار ما زعمته من انطلاقك من نصوص الشريعة، فهذا الزعم يرتب عليك مسئولية الالتزام بما ألزمت به نفسك،
    ولا ريب أن هذا الأمر قابل للقياس، وليس بحسب ما تهواه الأنفس، فهذا هو القرآن: نصٌّ لغوي قابل للفهم بكل وسائل الفهم الموضوعية، التي تراعيه
    في كليته، ولا تضرب بعضه ببعض، ولكن تنتزع منه رؤية كلية تمثل كل نصوصه المتعلقة بالمسألة محلّ البحث!
    منهجية العلم المعاصرة تمنعك من أن تفهم القرآن والسنة بمزاجك، وتقضي عليك بأن تفهمه بحسب ما تؤدي إليه معانيه في اللغة العربية التي نزل بها،
    فإن وجدته بعد ذلك موافقاً لما تراه (العلم) فالحمد لله، وإن لم تجده موافقاً، فهذا هو: سلم به، أو لا تسلم، لكن لست مضطراً لأن تأخذ منه بعضه وتترك
    بعضه!
    ثم إضافة أخرى مهمة: أن ذلك كله على الصعيد المعرفي، أما على الصعيد التطبيقي؛ فثمة كذلك ضوابط منهجية ينبغي مراعاتها، منها أن الحكم الشرعي
    أي حكم شرعي، لا يكون واجباً تطبيقه إلا عند توفر شروط تطبيقه، وهي شروط واقعية!
                  

04-26-2013, 04:34 PM

أمين محمد سليمان
<aأمين محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 8437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: صلاح عباس فقير)

    سلام للجميع و عذرا ثم عذرا، انشغلت شديد الأسبوع الفات و على قلة الوقت و محقتو فتحت بوست تاني، و ساكون على سفر في الويك اند إن شاء الله، فادونا عفوكم لحدي ما نرجع بحول الله.
                  

04-27-2013, 06:12 AM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أمين محمد سليمان)

    شكرا أخي الحبيب ياسر ، أؤكد، لأول مرة أعرف عن هذه الجلسات وسأحاول التفرغ للإستماع إليها
    إنشاء الله ، علماً أني قد أطلعت على الكتاب قبل ما يقارب العشر سنوات فقط .

    أبو حمـــــــــــــد
                  

04-27-2013, 09:20 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1272

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عثمان عبدالقادر)


    اخونا الحبيب / صلاح عباس فقير
    تحية طيبة



    Quote: كما أتوجه برجائي إلى الإخوة أبو أحمد والشفيع وجمال، بأن يُنشئوا إن شاءوا بوستاً
    يخصصونه لنقد الإسلام غير الجمهوري كلو، وسوف نلبي لهم الدعوة بالحضور هناك!
    فالالتفاف حول القضايا، والدوران في حلقة مفرغة، لا معنى له!


    يا ابو صلاح

    الحديث عن الله سبحانه وتعالي، والحياة والموت والاديان والالحاد، هو حديث خالد ما بقي هناك عابد ومعبود، ولن ينقضي في الدنيا، أو البرزخ، أو في السرمد . وهو قديم قدم الوجود نفسه وما الفكرة الجمهورية الا جزء لا يتجزأ من هذا الحوار جاءت في فاصلةزمنية مهمة جدا في تاريخ الدين الاسلامي خاصة والفكر الانساني الكوني علي العموم ،لتدلي بدلوها في هذا الحوار الازلي. وكما يحق للأخرين طرح معتقداتهم و رؤاهم و تصوراتهم والتعبير عنها بحرية دون حجر، يحق لها ذلك دون انتقاص من حقوق الاخرين في الاختلاف معها، و بهذا المعني لن يستنفذ اي حوار غرضه، ولن ينتهي لأن الغرض الحقيقي او الهدف هو الحقيقة والحقيقة ليس لها اول من اخر،، مثلما لا اعتقد ان نقد الاسلام السلفي يحتاج لعمل او خيط منفصل ، فالموضوع مرتبط ارتباط وثيق بمضمون هذا الخيط، فالفكرة الجمهورية لن يتم نقدها او وزنها الا بميزان الاسلام السلفي، وبالضرورة اثبات خطأ او صحة الفكرة الجمهورية يعني وضع الفكر الديني الأخر في الميزان...
    لك خالص شكري


                  

04-27-2013, 12:47 PM

abdelwahab hijazi

تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 303

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: جمال المنصوري)

    .

    الاخوة الكرام
    الشكر الجزيل على هذه الروح الطيبة والسجال المحمود.

    الاخ الكريم عثمان يقول:

    Quote: المسألة ببساطة إذا تخليت عن الروح العدائيّة التي غرستها رسالة الإسلام الأولى التي عانت الشك المستمر في نوايا الآخرين بالكيد لها الذي فرضته ظروف نشأتها التاريخية



    ساقدم هنا بعض الاسئلة بناء على افتراضي السابق أن الفكرة الجمهورية صحيحة :
    من أين جاءت نصوص " الرسالة الثانية " والتي لم تضف لها الفكرة الجمهورية سوى " التأويل" ؟ ومن أدراك أن جل هذه النصوص ظلت معطلة حتى " الظهور"؟
    ألم تجد في كل ما أورده الاخ أدروب والآخرين أي فائدة في ازالة اللبس الذي طال هذا الامر بالنسبة للجمهوريين في السابق؟

    بعدين ما مصير " الظهور" الجمهوري ؟ وهل كان الكيد للرسالة الاولى (بذات الافتراض) أكثر مما كان عليه الحال للرسالة الثانية والذي انتهى بمذكرها ونذيرها (هذا أو الطوفان) الى المقصلة؟
    اذا لم يكن ذلك كذلك فالتعلل بقسوة ظروف الرسالة الاولى لخلق الرسالة الثانية أو التبرير لها يكون في غير محله هنا.

    والشيء بالشيء يذكر فقد سبق أن أشار الكثيرون الى أن الحكم على الاستاذ محمود لم يكن سليم من الناحية الفنية العدلية أو القضائية بحسبان أن القرار السياسي بالتخلص منه كان قد
    صدر على أية حال. كما ورد بحيثيات الحكم مواد أخرى خارج نطاق حد الردة مسألة الحرب على الدولة وغير ذلك.

    والسؤال المطروح في ضوء ذلك هو هل كان يملك الاستاذ محمود وهو على المقصلة أو على بعد خطوات منها من أمره شيئاً؟ هل كان بامكانه تجاوز القتل بأي وجه من الوجوه؟
    الاجابة على هذا السؤال هامة للغاية خاصة بالنسبة لما ورد سابقاً من مقارنة للبطولة التي ابداها بالمقارنة مع آخرين.

    وبالله التوفيق،،،

    .
                  

04-27-2013, 06:04 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: abdelwahab hijazi)

    الأخ أبوحمد:
    السلام عليكم، قلت لي:
    Quote: وهل خطر لك أن الأديان أوجدت لخدمة الإله !!!؟ اي إله هذا الذي يحتاج خدماتنا ؟
    أولم تسمع النبي يقول ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) فهل يريد أن يتمم أخلاق الله !!!؟

    وأقول لك:
    من البدهيات الدينية المقررة: هذا المعنى الذي يتضمنه قول الله تعالى:
    {وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون}!
    فالغاية من خلق الإنسان هي العبودية والطاعة لله!
    علماً بأن الله تعالى غنيٌ عن طاعتنا وعبادتنا!
    لكن من أجلنا فرض علينا عبادته،
    لأن اتخاذ الله وحده عبداً، ينعكس على حياة الإنسان بأن يستشعر
    الحرية الكاملة في مواجهة كافّة الناس والقوى،
    وأنت تعلم مدى تأثير قيمة الحرية في حياة الإنسان!
    فعبوديتنا لله عز وجلّ لا تسلبنا حريتنا إلا في مواجهة القيم والمثل العليا،
    فهذه التي ينبغي أن نوطن أنفسنا على الخضوع لها دائماً،
    والله عز وجلّ لا يعرفنا بنفسه إلا على أساس أنه المتصف بكمالات هذه القيم،
    والداعي إليها، كما تفضلت بذكر الحديث:
    (إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
    ثمة نصوص صريحة لا حصر لها تؤكد هذه الحقيقة!
    حقيقة العبودية لله عز وجلّ!
    وبالمقابل ثمة نصوص أخرى تبين أن الله عز وجلّ خلق الإنسان؛
    من أجل عمارة الأرض!
    والذي يجمع بين هذين الأصلين هو قول الله تعالى:
    {وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة}
    يعني تسخر قدراتك المادية التي آتاك الله إياها، من أجل إعلاء القيم الإيمانية والأخلاقية!
    باختصار:
    الله غنيٌّ عنا، ورغم ذلك يأمرنا بطاعته وعبادته فيما أمر به ونهى عنه!
    ولكن من أجلنا!
                  

04-27-2013, 09:16 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: صلاح عباس فقير)

    أخي الكريم / صلاح
    أطيب التحايا لك والجميع
    Quote: فالقرآن جلّه من أجل بيان أسس العقيدة والأخلاق، ليس بياناً نظريّاً، ولكن عمليّاً تطبيقيّاً!
    المهم أعود لمواجهة سؤالك، وأقول لك:
    بمقتضى فهمي وإدراكي للشريعة الإسلامية، أرى أن الديمقراطية هي أفضل نظام للحكم عرفته البشرية، منذ عهد أرسطو إلى اليوم!

    تقريرك أعلاه أوافق عليه تماماً ، ولكن دعني أتحفظ على الناحية العمليّة التطبيقيّة التي من خلال التوضيح أدناه سينكشف لك سر تحفظي عليها :
    قبل أن تدخل في الديمقراطية كنظام اجتماعي تحتاج لأستيقان أمرين غاية في الأهمية وبدونهما لا يتسنّى لك تطبيقها والإفادة من آليّاتها التي هي حتماً تحقق غايات الدين وتدحض حجج المناوئين للفكرة الجمهورية :
    * الدولة الحديثة ، وهي من أعظم ما أبتدعه الفكر البشري كما سبق وذكرت في أحد مداخلاتي لأنها الشرط الذي بموجبه تنفذ وتطبق شرائع الحقوق والواجبات وإقامة العدل الذي هو أول درجات الأخلاق والتمدن وهي الآليّة التي أثبتت التجربة نجاعتها في تحقيق السلم الاجتماعي ( حتى تكونوا عباد الله إخوانا) وهو من أرفع غايات الدين ويمكنك أن تستشف أهميّته من قوانين الشريعة وحدودها التي كان همها تنظيم علاقات المجتمع ، بل في ( وقال موسى إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعاً فإن الله لغني حميد ) مع العلم أن الدولة هي الأخلاق العمليّة القابلة للتطبيق( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) بمعنى أنك لا تملك الحق ولا آليّة التنفيذ لإجبار الناس أن يؤثروا على أنفسهم خاصة إذا كان هذا المعطى نصب عينيك ( إن الإنسان خلق هلوعا * إذا مسّه الشرُّ جزوعا * وإذا مسّه الخير منوعا ) ، فإذا علمنا من أهمية الدولة ما علمنا ! ألا يحق لنا بعد هذا أن نتساءل عن غيابها من النصوص القرآنيّة و الأحاديث التي تحدثت في أمور تقل أهمية بكثير مثل الإستنجاء من البول والغائط ! ؟ وهل يعنى ذلك أن الله لايريدها لنا أو أنه كان يجهل أهميّتها !؟ ، أربط هذا بموضوع الرسالة الثانية من الإسلام وما يترتب عليها .( أخونا البروف أمين عايز نص صريح بالرسالة الثانية ).
    * ضرورة إعادة النظر في المفاهيم الدينيّة التي سادت في السابق لضرورة الزمكان التي كانت فيها القافلة، وهو ما دعا إليه أيضاً الدكتور هاشم صالح وسمّاه ( الإصلاح الديني ) وهو يعني في الفكرة الجمهوريّة التعامل مع مناخ القافلة الحالي من داخل القرآن والنبوّة المحمديّة وليس من خارجهما فهما معطيان في الآن لكي يتم الإصلاح السياسي وتقام الديمقراطيّة لأن من شروط قيامها النظرة الحياديّة للأديان من قبل الدولة ( الحكومة ) ، وهذه أول ما تستوجب شيوع التفهّم والاحترام لمعتقدات الآخرين وخياراتهم أو ما يسمى بالتسامح الديني وهذا الأخير هو نتاج الإستنارة التي تمت وتتم من خلال الكشوف التي توصل إليها الإنسان في مختلف العلوم وفي مقدمتها العلوم الإنسانية كالفلسفة ولآنثروبولوجي والسوسيولوجي والسايكولوجي .......الخ ،التي هي من فيض الله وفضل توجيهه للقافلة القاصدة ، وهذا ما من أجله دعت الفكرة الجمهوريّة لإتباع أحسن ما أنزل إلينا من ربنا وهو موجود في القرآن المكي بعد أن تهيأ له الزمكان.
    Quote: وفي رأيي أن الدولة الإسلامية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدين،
    هي التي شهدت أروع تطبيق للديمقراطية!
    فلما قلت الديمقراطية أفضل (نظام سياسي) عرفته البشرية، قاصد من الناحية النظرية،
    باعتبارو النظام الذي ينشأ بإرادة المواطنين!

    لنستبين الفارق الكبير بين الديمقراطية الآن وماكان عليه حال القرن السابع نأخذ نموذجين فقط لركنين هامين في الدولة الحديثة الديمقراطية :
    1 - إن اكبر المفاسد والفتن على مر التاريخ هو الصراع على السلطة والفشل في تداولها سلميّاً وقد أذن حكم الوقت بعد أن توفرت الشروط الموضوعية بفضل الله وبفضل التقدم في السيرورة أن تنجح فلسفة الديمقراطية نجاحاً غير مسبوق في إزالة هذه المفسدة العظيمة ، وهو أمر لم يكن ممكناً في تلك المرحلة التاريخيّة لعدم توفر شروط إقامتها ونجاحها ، بل حتى الشورى التي لا ترقى لمستوى الديمقراطيّة كانت محصورة نظريّا في النص بين المؤمنين وعمليّا في قريش وفي قريش في أهل الحل والعقد فقط ولم تسعفهم معارفهم لإبتكار آليّات لتطبيقها على أرض الواقع مما أفشلهم وأسال دمائهم أنهارا ويكفي أن نعلم أن ستة من المبشرين بالجنة قتلوا بأبشع الصور منهم ثلاثة خلفاء راشدين من مجموع أربعة .
    2 - أحد أهم منجزات الديمقراطيّة الفصل بين السلطات تطبيقاً للدفع للتقليل من الأخطاء البشرية ولو بحسن النيّة كما فعل عمر بن الخطاب في توزيع الخراج الذي اثرى بسببه القرشيين المهاجرين وعلى رأسهم الزبيربن العوام وعبدالرحمن بن عوف وطلحة بن عبيدالله فامتلكوا الدور والجواري وكونوا طبقة كانت سبباً في خلق شعور متذمر تسبب بقتل عثمان بن عفان ،وفي قضائه التقديري على أبي لؤلؤة وكان بإمكانه أن يحيل حمايته وكفالته على الدولة ويأخذ منه جزية لبيت المال بدلاً عن تسخيره للمغيرة بن شعبة مما تسبب في قتله هو شخصيّاً ، وحماية للنفس من هواها حتى يشيع العدل فتنطلق الأخلاق إلى المرحلة التي تليه وهي التسامح، وكي لا تتغول السلطة التنفيذية على حقوق الناس أو تتراخى عن أدائها فهي الآليّة لتحقيق ، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ( سيادة القانون ) فلا يترك متهم بالقتل والزنا كخالد بن الوليد مع مالك بن نويرة وزوجته أم متمم لأنه قائد قرشي وقاتل مثل عبيدالله بن عمر الذي قتل أرواحاً بريئة ثم ذهب بها لأنه إبن أمير المؤمنين .
    ولا يجدر بي مغادرة مقامي هذا حتى أذكِّر بأن النظام الديمقراطي قام على معرفة علميّة بالطبع البشري و أن الأخلاق العمليّة القادرعلى تنفيذها الإنسان تنتج عن توازن القوة فاجتهدت إيما إجتهاد لتوزيعها بالتساوي بين الناس بعضهم بعض وبينهم وبين السلطة التنفيذية وبين السلطات الثلاث التي تمثل مؤسسات الدولة بعضها بعض، حتى تحقق الدفع المطلوب لإنتاج هذه الأخلاق ( ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) وهو أمر غير قابل للحدوث في صدر الأسلام لأن رجحان كفة القوة كانت تميل نحو القوّة الإسلاميّة الناشئة ونتيجة هذا الرجحان تكفي معرفته من الآية ، لذلك إستعاضت عنه في المرحلة التاريخية بوصاية المؤسسين مع أن ذلك يخالف مراد القرآن الذي نهى عن تبرئة النفس فهي أمارة بالسوء محبة للخيل المسوّمة ( السلطة والقوة) والمال والنساء ولكن حكم الوقت أملت ضرورته بهذا الخيار لهذا صحّ أن نقول أنه مجتمع وصاية وليس ديمقراطيّة كما قال الأستاذ محمود .
    أبو حمــــــــــــــــــــــد
                  

04-27-2013, 10:44 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عثمان عبدالقادر)

    سلامات يا أبو حميد
    Quote: فإذا علمنا من أهمية الدولة ما علمنا ! ألا يحق لنا بعد هذا أن نتساءل عن غيابها من النصوص القرآنيّة و الأحاديث
    هل أنت متأكد أن الدولة غايبة في القرآن والسنة؟؟؟
                  

04-28-2013, 04:09 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: Adrob abubakr)

    Quote: فإذا علمنا من أهمية الدولة ما علمنا ! ألا يحق لنا بعد هذا أن نتساءل عن غيابها من النصوص القرآنيّة و الأحاديث
    التي تحدثت في أمور تقل أهمية بكثير مثل الإستنجاء من البول والغائط ! ؟ وهل يعنى ذلك أن الله لايريدها لنا أو أنه كان يجهل
    أهميّتها !؟ ، أربط هذا بموضوع الرسالة الثانية من الإسلام وما يترتب عليها .
    ( أخونا البروف أمين عايز نص صريح بالرسالة الثانية ).

    عزيزي أبوأحمد السلام عليكم
    الدولة القائمة على أساس الديمقراطية، لم تكن تنتظر تحقق الثورة الصناعية والحضارة الأوبية، لتبرز إلى الوجود، فهي معروفة
    بكل ملامحها، وبكل ما تطرحه من إشكالات، منذ أرسطو كما ذكرت لك، ولو أن أحدهم أتى بنصوص أرسطو، ونقده لأنظمة الحكم
    السائدة في عصره، وكلامه عن الديمقراطية ومشكلات تطبيقها، ثم نسبها إلى أحد الباحثين المعاصرين، لما اكتشف صنيعه إلا
    القليلون!
    فكرة الديمقراطية، وأن ينتخب الناس من يحكمهم، فكرة ذات أصل فطري إنساني وأخلاقي، لكن تطبيقها وتنزيلها للواقع، يتم دائماً
    بمراعاة طبيعة كلّ مجتمع!
    القرآن لم يهتمّ بالدولة ذلك الاهتمام، لأنها ثمرة لأخلاق الناس، ومدى وعيهم الحضاري، فاكتفى بتأسيس أصل الشورى، مستنداً على
    أخلاقية المجتمع ووعي أفراده، في ظل الفكرة الجوهرية التي ينبغي لكل مسلم أن يقررها في ضميره، وهي أن حركة الواقع وتطور
    المجتمعات، ليست حركةً آليّة، وإنما هي حركة واعية قاصدة، ومن هنا فإن تفاعل المسلم مع مختلف الأنظمة السياسية والاجتماعية
    الناتجة من حركة تطور المجتمعات، هو ثمرة لإيمانه بالله تعالى الذي قدر لكل شيء خصائصه وهداه إلى التعبير عنها، في سياق
    تطور الواقع: {كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} [الرعد: 17]
    هذا رد إجمالي على مداخلتك!
    ومن مدخل آخر أقول لك: من كبرى الحقائق القرآنية، بل هي كبراها: حقيقة أن الإنسان في الحقيقة (كائن عابد) يعني خلقه الله لعبادته،
    فهذه فطرته: أن يكون عابداً، فإما توجّه بعبوديته هذه إلى الله الذي خلقه، وإما توجه بها إلى من يشاء وما يشاء من الآلهة المصطنعة،
    فالحضارة الأوربية وقد وُلدت في سياق الصراع بين العلم والكنيسة، الذي انتهى بانتصار القوى العالمانية، بيد أنها بحسب تلك الحقيقة
    القرآنية، لا يمكن أن تتخلى عن أصل العبودية المركوز في فطرتها؛ فلجأت إلى اصطناع آلهة جديدة، تمثلت في الإنتاج الصناعي،
    والديمقراطية، والدولة الحديثة، وما إلى ذلك من الظواهر الإنسانية السياسية والاقتصادية، التي تم رفعها من مستوى كونها ظاهرة
    اجتماعية وسياسية إلى مرتبة التقديس، الذي اقتضى أن تُحاط بهالةٍ من الأنوار والاعتقادات!
    سأًضطر لختم مداخلتي هذه، فشيماء تنتظرني!

    (عدل بواسطة صلاح عباس فقير on 04-28-2013, 01:24 PM)

                  

04-28-2013, 05:44 AM

abdelwahab hijazi

تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 303

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: صلاح عباس فقير)

    .



    لفائدة النقاش أدناه تحبير للملخص للجلسة الخاصة بكتاب نقد الفكر الديني لصادق العظم. وهو الجزء السادس من التسجيل الصوتي. وبه الكثير مما يؤخذ ويرد كما يقولون:


    وصلنا الآن لنهاية الزمن .. زمن الجلسة وهو الساعتين ولا يزال الموضوع مفتوح على مصراعيه . بل لعلو فتحه يتسع. ورد نقاش طيب جداً خارج التسجيل حاولوا الاخوان ان يوردو تلخيص يسير ليهو. وسمعتم حسب ترتيب الاصوات المسموعة عندكم في الشريط بتول ثم بدر الدين ثم ابراهيم مكي ثم خالد الحاج.. الجلسة راح ترفع لتستأنف في الخميس المقبل ليكون النقاش متواصل في تبيان عدم علمية العلم المادي وتأسيس الدين في مكان العلم. ده بطبيعة الحال لا يعني انو العلم المادي ماهو علمي. لكن زي ما قال عوض الكريم ماهو العلم اللي تنتهي بيهو الحجج حتى نرفض الدين قياساً على أقييستو (مقاييسه). وما بكون في انكار لمنجزات العلم المادي .. بل الحقيقة انو العلم المادي في صلب العلم الروحي .. العلم المادي بالصورة المعروفة عندنا يمكن يكون هو البناء التحتي ويجي البناء الفوقي في وحدة متكاملة من أسفلها إلى أعلاها. ويكون هو العلم المطلوب اللي عليهو تقاس المسائل. ده بيقتضي برضو اقناع الناس البفتكرو انو العلم المادي التجريبي الحاضر هو الكلمة الأخيرة. الأمر ده بيقتضي اقناعن (اقناعهم) بخطأ النظرة دي . وده ما بيعني انو انكار ما انجز العلم المادي ولّه (أو) المدى العلمي اللي هو ماشي ليهو . لكن توضيح انو مبتور. وانو في الطريق المقفول. وتوضيح حقيقة فيهو هي انو هو ما بيعتقد انو بيبحث في كنه الاشياء ما بمشي وراء الظواهر وقوانين المادة ليبحث في اصل المادة وكنهها. ده ما مجالو. ما بيمشي في الجانب الروحي ان شئت في عالم ما بعد الطبيعة. وانما بيقيف في عالم الطبيعة. ده زاتو يمكن أن يكون من الاشياء اللي تبين ليهو وتحسب عليهو. وبطبيعة الحال مسألة خداع الحواس من الاشياء اللي يمكن أن تحسب عليهو لانو مهما كانت تنقيتو للحواس من خداعها لابد انو في فرقة ستظل موجودة الا إذا جات تنقية الحواس بالاتجاه إلى الحواس نفسها أو بالاتجاه إلى علم النفس زي ما قال عنو عوض. وما مكن نحنا نخوض في علم النفس قبل ما يقتنعوا العلماء بالعلم المادي انو هناك نقص حقيقي ما بيفي لينا بحاجتنا العلمية المطلوبة.. بالعلم المادي بنرتفق في حياتنا المادية وبنطوع الطبيعة بالحدود الظاهرة لتكون في خدمة حاجات معدتنا وأجسادنا لكن ما بنستطيع أن نمشي بيها للمدى اللي بمشي معانا للآخرة فيما بعد الموت ليحل مشكلتنا اللي نحنا واثقين من أننا بنواجهها . إذا كان ظهر ليهن (لهم) العجز .. عجز النظرة العلمية المادية في هذا الباب يمكن اذاً أن يُسمع الكلام عن العلم الجديد وتُتخذ ليهو وسائلو ويسيروا الناس فيهيو بيتبينو إلى حدود كبيرة برفع النماذج زي ما قال عنها عصام بصورة محسوسة.. على أي حال ده موضوعنا اللي حيكون في جلستنا المقبلة. تبيين نواحي النقص في النظرة العلمية المادية مما يرغم أهلها لأن ينظروا إلى ما خلفها من حقائق .. الانسان محتاج ليها أساساً.. الحقيقة محتاج ليها بالاصالة حين أصبح محتاج لتطويع النواحي المادية في حياتو المادية بالحوالة. أصالةً نحنا محتاجين إلى نظرة البتمشي لتطمين انفسنا في مجال ما تخافو من علم ما وراء الظواهر من علم الغيب. وما مشى ليهو خالد هو الاساس .. مشو ليهو برضو الاخوان من بتول لغاية الجماعة اللخصو كلهم انو المسألة عندما تتصل بالمطلق يمكن أن تصحح المقيد اللي هو في العلم المادي التجريبي نفسه يجري ليهو تصحيح. والعالِم اللي نظرو للمطلق يمكن أن يمشي في أرض المقيد .... (لم يكتمل للأسف).

    Quote:


    وصلنا الآن لنهاية الزمن .. زمن الجلسة وهو الساعتين ولا يزال الموضوع مفتوح على مصراعيه . بل لعلو فتحه يتسع. ورد نقاش طيب جداً خارج التسجيل حاولوا الاخوان ان يوردو تلخيص يسير ليهو. وسمعتم حسب ترتيب الاصوات المسموعة عندكم في الشريط بتول ثم بدر الدين ثم ابراهيم مكي ثم خالد الحاج.. الجلسة راح ترفع لتستأنف في الخميس المقبل ليكون النقاش متواصل في تبيان عدم علمية العلم المادي وتأسيس الدين في مكان العلم. ده بطبيعة الحال لا يعني انو العلم المادي ماهو علمي. لكن زي ما قال عوض الكريم ماهو العلم اللي تنتهي بيهو الحجج حتى نرفض الدين قياساً على أقييستو (مقاييسه). وما بكون في انكار لمنجزات العلم المادي .. بل الحقيقة انو العلم المادي في صلب العلم الروحي .. العلم المادي بالصورة المعروفة عندنا يمكن يكون هو البناء التحتي ويجي البناء الفوقي في وحدة متكاملة من أسفلها إلى أعلاها. ويكون هو العلم المطلوب اللي عليهو تقاس المسائل. ده بيقتضي برضو اقناع الناس البفتكرو انو العلم المادي التجريبي الحاضر هو الكلمة الأخيرة. الأمر ده بيقتضي اقناعن (اقناعهم) بخطأ النظرة دي . وده ما بيعني انو انكار ما انجز العلم المادي ولّه (أو) المدى العلمي اللي هو ماشي ليهو . لكن توضيح انو مبتور. وانو في الطريق المقفول. وتوضيح حقيقة فيهو هي انو هو ما بيعتقد انو بيبحث في كنه الاشياء ما بمشي وراء الظواهر وقوانين المادة ليبحث في اصل المادة وكنهها. ده ما مجالو. ما بيمشي في الجانب الروحي ان شئت في عالم ما بعد الطبيعة. وانما بيقيف في عالم الطبيعة. ده زاتو يمكن أن يكون من الاشياء اللي تبين ليهو وتحسب عليهو. وبطبيعة الحال مسألة خداع الحواس من الاشياء اللي يمكن أن تحسب عليهو لانو مهما كانت تنقيتو للحواس من خداعها لابد انو في فرقة ستظل موجودة الا إذا جات تنقية الحواس بالاتجاه إلى الحواس نفسها أو بالاتجاه إلى علم النفس زي ما قال عنو عوض. وما مكن نحنا نخوض في علم النفس قبل ما يقتنعوا العلماء بالعلم المادي انو هناك نقص حقيقي ما بيفي لينا بحاجتنا العلمية المطلوبة.. بالعلم المادي بنرتفق في حياتنا المادية وبنطوع الطبيعة بالحدود الظاهرة لتكون في خدمة حاجات معدتنا وأجسادنا لكن ما بنستطيع أن نمشي بيها للمدى اللي بمشي معانا للآخرة فيما بعد الموت ليحل مشكلتنا اللي نحنا واثقين من أننا بنواجهها . إذا كان ظهر ليهن (لهم) العجز .. عجز النظرة العلمية المادية في هذا الباب يمكن اذاً أن يُسمع الكلام عن العلم الجديد وتُتخذ ليهو وسائلو ويسيروا الناس فيهيو بيتبينو إلى حدود كبيرة برفع النماذج زي ما قال عنها عصام بصورة محسوسة.. على أي حال ده موضوعنا اللي حيكون في جلستنا المقبلة. تبيين نواحي النقص في النظرة العلمية المادية مما يرغم أهلها لأن ينظروا إلى ما خلفها من حقائق .. الانسان محتاج ليها أساساً.. الحقيقة محتاج ليها بالاصالة حين أصبح محتاج لتطويع النواحي المادية في حياتو المادية بالحوالة. أصالةً نحنا محتاجين إلى نظرة البتمشي لتطمين انفسنا في مجال ما تخافو من علم ما وراء الظواهر من علم الغيب. وما مشى ليهو خالد هو الاساس .. مشو ليهو برضو الاخوان من بتول لغاية الجماعة اللخصو كلهم انو المسألة عندما تتصل بالمطلق يمكن أن تصحح المقيد اللي هو في العلم المادي التجريبي نفسه يجري ليهو تصحيح. والعالِم اللي نظرو للمطلق يمكن أن يمشي في أرض المقيد .... (لم يكتمل للأسف).
                  

05-05-2013, 10:30 AM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أمين محمد سليمان)

    لا يزال في النفس شئ من حتى



    _________________

    على سبيل التحية والسلام
                  

05-08-2013, 07:44 PM

أمين محمد سليمان
<aأمين محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 8437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عاطف عمر)

    سلام للجميع و تحيات طيبات
    غبت عن الموقع لفترة، و لقيت الناس وقفت التداخل في هذا البوست.
    عندي ردود علي مداخلات وجهت لي، لكن كمان ما عايز أبدأ البوست تاني لو مافي رغبة لمواصلة الحوار .
    أفيدونا أفادكم الله، عشان لو الناس عايزة القصة تقيف هنا، على الاقل نشكر كل من تكبد عناء المشاركة .
                  

05-08-2013, 07:49 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أمين محمد سليمان)

    عوداً حميداً يا بروف

    خلص ذمتك من الردود

    أنا ذاتي عندي شوية ملاحظات عاوز أوردها


    تحياتي للجميع
                  

05-08-2013, 09:54 PM

أمين محمد سليمان
<aأمين محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 8437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: عاطف عمر)

    سلام يا عم عاطف، و لعلك بخير يا صديق
    ياخي والله ما داير اكتب لي رد لو الرادين ليه ما عندو الرغبة في الحوار.
    كدي خلينا نسمع من الجمهوريين، و نشوف رؤيتهم شنو .
                  

05-08-2013, 10:16 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48854

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أمين محمد سليمان)

    تسلم يا أخي أمين

    لقد احتفلت جدا ببوستك هذا ووضعت فيه مداخلات عديدة وأرجو أن تجد أنت الوقت والعافية للمواصلة.

    مع تحياتي لعاطف وكل المتابعين.

    ياسر
                  

05-08-2013, 10:24 PM

أمين محمد سليمان
<aأمين محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 8437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: Yasir Elsharif)

    شكرا يا دكتور
    أسال الله لنا و لكم الصحة و العافية، و أن يهدينا جميعا لما يحب و يرضى.
                  

05-17-2013, 05:55 PM

أمين محمد سليمان
<aأمين محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 8437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أمين محمد سليمان)

    سلام للجميع و عذرا على التأخير،
    اسباب كتيرة أدت للغياب من هذا البوست، بعضها موضوعي و بعضها ما موضوعي !!
    عموما ها نحن نعود و العود أحمد .
    -------------

    نبدأ بالترتيب و أخونا و حبينا المنصوري الذي يقول ردا على كلامي إنو علماء المسلمين أفتو بانو الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم واجبة و إختلفو في هل تجب في التشهد فقط أم في العمر مرة أم كلما ذكر إسمه صلى الله عليه و سلم،
    يقول المنصوري :
    Quote: نفهم من كلام (العلماء) انو ما في نص واضح وصريح في (تفصيل) هذا الامر، انما هناك اجتهادات علماء، يمكن الاخذ بها او تركها، يعني برضوا العلما هنا تفاوتوا في المعارف والمقامات لمعرفة منزلة النبي وتوقيره، يعني كلام الاستاذ ليس استثناء
    لا يا منصوري ما تفهم كده، علماء المسلمين ديل كلهم أفتو بوجوب الصلاة على رسول الله، بينما الاستاذ يقول عنها (هي أدنى مراتب الصلاة عليه.. وهي توقير، وتقديس، عن جهل) و هي ذاتها مرحلة لازم تتطور و تبقى معرفة بالمقام. و كلو كلام ساي بدون دليل غير رأي الاستاذ و أحاديث مكذوبة ( ح نجيها إن شاء الله في الرد على دكتور ياسر) ، يبقى الاستاذ إستثناء .
    Quote: جميل جدا يا أمين، خلاصة كلام الاستاذ هو الاية نفسها، فقد استهلت الاية بصلاة الله سبحانه وتعالي:
    (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) هذا هو سقف الصلاة علي النبي وذروة سنام الصلاة علي النبي هي صلاة الله سبحانه وتعالي نفسه عليه، وهذه لا يمكن لملك او بشر ان يطالها، او يتطابف معها.. هذه القمة وهي كقمة لا بد لها من قاعدة عامة يتم منها الانطلاق نحوها والقاعدة هنا هي صلاة عموم المؤمنين عليه المأمورون بها.(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِوسلموا تسليما ...) والقاعدة مكان لا يحبذ الوقوف فيه طويلا لمن اراد تطورا ونموا..بالقطع هناك فرق مقدار وفرق نوع بين صلاة الله (القمة) وصلاة المؤمنين (القاعدة) هنا تجيء منطقة المراتب والمقامات التي تحدث عنها الاستاذ محمود، ودي ما بيعرف قدرها الا من وصلها..
    دا يا منصوري "اعمال العقل" فيما لا "اعمال عقل" فيه البورد المهالك !!
    ياخي ربنا سبحانه و تعالى يصلى على رسول الله بالكيفية التي يراها هو، نحن ما مأمورين نمشي من (قاعدة) صلاتنا على رسول الله ل(قمة) صلاته تعالى عليه ، نحن مامورين نصلي عليه و بالكيفة الورانا ليها الرسول صلى الله عليه و سلم ذاتو ( و الاحاديث كثيرة في هذا الشأن ) .
    ياخي والله الدين ده أوضح و أسهل من لولوة الفكرة الجمهورية دي، ربنا أمر المؤمنين بالصلاة و السلام على رسول الله ما أمرنا بتقليد صلاته تعالى عليه، انما اوضح تعالى صلاته على رسوله كتشريف و تكريم له صلى الله عليه و سلم .
    شنو البخلينا نخلي امرو تعالي لينا بالصلاة و السلام على رسولو و نقرر اننا نرتفع بيها لقمة صلاة الله تعالى عليه ؟ و شنو يجي الاستاذ يصف أمر الله ده ب ( توقير، وتقديس، عن جهل ) و يختها في مراتب و مقامات و يقارنها بصلاة الله تعالى علي رسوله الكريم و يعملها مقدمة للمعرفة ومرحلة إنتقال ليها و كلام لا إنت و لا الأستاذ بتقدرو تجيبو عليه دليل من كتاب الله و سنة رسوله و دي المهالك ذاتها يا منصوري يا أخوي .
    نسأل الله لنا و لكم السلامة .
                  

05-17-2013, 10:11 PM

الصادق اسماعيل
<aالصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أمين محمد سليمان)

    السادة المتحاورون

    والله جد سعيد بهذا الحوار المفيد، وكويس إنو الحوار جذب اخونا ادروب فهو من المحاورين الممتازين.


    الحقيقة الدخلني هنا سؤال للبروف أمين

    شايفك قبلان تأويلات حبيب البي ود البتولا محسن خالد إلى حدٍ ما، وما قبلان تأويلات استاذ محمود. طبعاً أنا ما جمهوري وكل الشايفو إنو الاستاذ محمود فسر الدين بي منهجو زي القبليهو فسروهو بي منهجم، وأنا شخصياً شايف المذهب الجمهوري هو تفسير للدين الاسلامي زيو زي الشيعة وانصار السنة وكل المذاهب الاخرى.

    يعنى البخليني اقبل تفسير الاستاذ وتأويولو بيخلي زول تاني يقبل تفسير ابن عباس وتأويولو او تفسيرات المالكية والشافعية والاباضية.

    والقصة حقيقتا حسب القرآن حتكون يوم القيام وسينبئنا الله عمّا كنا فيه نختلف.

    بالنسبة لي شخصياً حسمت امري بقرا القرآن دا براي والبفهموا بتبعو لكن ما قاعد اتبع لي تفسير زول تاني لو اتفق مع تفسيري بيكون مسالة اتفاق ولو اختلف بتبع تفسيري براي، وما شايف اي زول من الناس الفسرو القرآن ديل معصوم من الخطأ.

    وعلى العموم دا واحد من افيد البوستات القريتا مؤخراً من حيث المعرفة وعمق المداخلات.

    شكراً ليكم كلكم لإثرائكم النقاش والحوار.
                  

05-17-2013, 10:23 PM

أمين محمد سليمان
<aأمين محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 8437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أمين محمد سليمان)

    أخونا و حبيبنا أبو أحمد سلام يا رجل ...
    اقتبست أنت من كلامي الاتي :
    Quote: اخوانا الجمهوريين - في تقديري - مفتونين تماما بالاستاذ و بياخدو كلامو زي ما كان الصحابة كانو بياخدو كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم، و بيرددو كلام الاستاذ كانو قرآن منزل مهما بعد كلامه عن الاسلام و ما أمر به الله تعالى و رسوله الكريم.

    ثم كتبت سيدي :
    Quote: بس أدعس بريك هنا يابروف ، حقيقة الأمر أنا أفضل الحوارات التي تبحث في اشكالات الواقع وأظن قدمت مقتبسا للدكتور هاشم صالح يؤكد فيه إنسداد مسيرة
    المسلمين وإنغلاق لاهوتهم ويقول بالنص ( انه لا يمكن أن يحصل إصلاح سياسي بدون إصلاح ديني وفي العمق ) وأنا أوافقه تماماً،فضرورة الإصلاح السياسي
    واقع لا ينكره إلا من كان بعينه القذى أو كان من جماعة الديفيديين كما تقول ولكي يتم هذا الإصلاح الديني نقول لك وأعتبرنا في مقام سهيل بن عمرو الذي
    كان يحترم عقله وخاطب النبي حيا على الهواء مباشرة وقال له بالفم الملآن أنا غير مقتنع بأنك نبي مرسل من عندالله وإلا لأذعنت لك وما قاتلتك !؟.
    المطلوب منك أخي الكريم وأنت لست نبي تدعمك معجزات أن تقول لنا ماهو الإسلام الذي بعُد الجمهوريين عنه بإتباعهم كلام الأستاذ محمود !؟ وماهي غاياته و
    آليّاته التي تحقق هذه الغايات ؟ ومن أين أتى هذا الواقع الذي نعيشه جهلاً فأورثنا ظلماً وإستبداداً!!؟ ولا بد من تذكيرك بإيراد النصوص الداعمة لما تقول مقروءة مع قول لي في مداخلة سابقة أن الدولة هي أعظم منجزات الفكر البشري وهي الأخلاق العملية القابلة للتطبيق بمعنى آخر أنا على قناعة تامة بهذا
    التقرير وعليك أن تهز هذه القناعة بكلام لا يمت لديفيد والميتافيزيقيا بل يحترم العقل وناتج خبراته المتراكمه ؟.
    ح أحاول أرد عليك باختصار شديد، لانو التفاصيل هي عين ما نتحدث عنه في البوست القرب يبقى تلتين صفحة ده .

    - المطلوب منك أخي الكريم وأنت لست نبي تدعمك معجزات أن تقول لنا ماهو الإسلام الذي بعُد الجمهوريين عنه بإتباعهم كلام الأستاذ محمود !؟
    الجمهوريون إتبعو الاستاذ في كل مخالفاته الصريحة لكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم و عبثه بالعبادات و إدعاءه أن في الاسلام رسالة ثانية، و أن الرسالة الأولى منه لا تصلح الان .

    - وماهي غاياته وآلياته التي تحقق هذه الغايات ؟
    غاياته علمها عند ربي، لكن آلياته التي اتبعها لتحقيق هذه الغايات هي تفسيره المخالف لمقاصد الآيات و الاحاديث الواضحة، ثم اعتماده على الأحاديث المكذوبة و الموضوعة و التي لا يصح الاستناد عليها .

    - ومن أين أتى هذا الواقع الذي نعيشه جهلاً فأورثنا ظلماً وإستبداداً ؟
    أتي من بعدنا عن اتباع الدين و من مفارقتنا لدرب النبي الذي تركنا عليه.
                  

05-18-2013, 08:49 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1272

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: أمين محمد سليمان)



    Quote: لا يا منصوري ما تفهم كده، علماء المسلمين ديل كلهم أفتو بوجوب الصلاة على رسول الله، بينما الاستاذ يقول عنها (هي أدنى مراتب الصلاة عليه.. وهي توقير، وتقديس، عن جهل) و هي ذاتها مرحلة لازم تتطور و تبقى معرفة بالمقام. و كلو كلام ساي بدون دليل غير رأي الاستاذ و أحاديث مكذوبة ( ح نجيها إن شاء الله في الرد على دكتور ياسر) ، يبقى الاستاذ إستثناء .


    الحبيب / امين

    تحية طيبة
    اسمح لي ان اشكرك جزيل الشكر علي عظيم محبتك لي والذي يبدو واضحا من حرصك علي ان اتجنبني موارد التهلكة ، واعتقد (بناءا علي ما نشأ بيننا من علائق المحبة والأخوة) يقع علي عاتقي ايضا ان اسعي لتجنيبك موارد التهلكة ايضا..
    يا امين
    اعتقد ان كلمة احاديث مكذوبة التي وردت في سياق كلامك ليست دقيقة، فالمعروف ان الاحاديث تصنف بانها اما صحيحة او حسنة، او ضعيفة، او موضوعة، او من الاسرائيليات، والطعن عادة ما يتم في الرواة وليس في الاقوال نفسها.لذلك نري ان علم (الجرح والتعديل) قام علي اساس الطعن في الرجال.فوصف ما اورده الاستاذ من احاديث بالمكذوبة ينحي بالوصف الي غير وجهته الصحيحه ويحمله اشارة غير حميدة قد تصرف اهتمام المتلقي الي اننا نختلق الاحاديث وننسبهاللنبي ونستشهد بها. وهو امر غير صحصح. لذا ارجو صادقا ان تسحب هذه العبارة وتضع بدلا منها اي عبارة توضح معني ما تقصد بصورة افضل منهاعلي سبيل المثال لا الحصر ( موضوعة، او ضعيفة.. الخ).

    في ظني يا امين ان مصطلحات مثل الاجتهاد و الفتاوي كلها تصب في معني اعمال العقل فيما ليس فيه نص ، اي فيما لا دليل مباشر وصريح عليه، واعتقد كذلك ان هناك ضرورة قصوي (مسألة معقدة، وليست بسيطة) استدعت استخدام العقل في النصوص التي توفرت بين ايدي المسلمين، وسعت الي تأويلها وتطويعها و القياس عليها لتساهم في حل هذه الضرورات، او الطواريء التي واجهتهم في السابق، وتواجههم في الحاضر والمستقبل،مما ادي الي ظهور علم (فقه الضرورات) وهو علم عبارة استخدام العقل في المسائل دينية ..كما انه من الثابت ان اعمال العقل احدي الوسائل التي وافق عليها الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ، بل ومدحها في حديثه لمعاذ بن جبل، حين بعثه الي اليمن. كما هو وارد في سنن ابي داوود :
    حدثنا حفص بن عمر عن شعبة عن أبي عون عن الحارث بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة عن أناس من أهل حمص من أصحاب معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يبعث معاذا إلى اليمن قال
    Quote: كيف تقضي إذا عرض لك قضاء قال أقضي بكتاب الله قال فإن لم تجد في كتاب الله قال فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فإن لم تجد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في كتاب الله قال أجتهد رأيي ولا آلو فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره وقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة حدثني أبو عون عن الحارث بن عمرو عن ناس من أصحاب معاذ عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن فذكر معناه

    تمعن في كلمة ( اجتهد راي ولا الو) وقل لي اين هو موقع الراي من البدن..
    Quote: ياخي والله الدين ده أوضح و أسهل من لولوة الفكرة الجمهورية دي، ربنا أمر المؤمنين بالصلاة و السلام على رسول الله ما أمرنا بتقليد صلاته تعالى عليه، انما اوضح تعالى صلاته على رسوله كتشريف و تكريم له صلى الله عليه و سلم .


    يا امين..

    استشهادك باراء وكتابات العلماء فيه نفي واضح لسهولة الدين، فلو انه كان سهلا هينا كما قلت، لما نشأت اصلا حوجة لتك الاراء والكتابات من الاصل.. ولما انقسمت الامة الي هذه الكيانات التي نراها قائمة امامنا، وانكارها لا يعني عدم وجودها.. اما بالنسبة لمسألة القمة والقاعدة، اعتقد انها مسألة حتمية، فكل شيء في هذا الوجود له بداية (قاعدة) ونهاية (قمة) حتي في تفاصيل حياتنا، فالبداية تكون بالميلاد، والنهاية بالموت، وبينهما خطوات تتفاوت بين كل شخص واخر، فمنهم من يموت لحظة الميلاد، ومنهم من يبلغ ارزل العمر فينكس في الخلق.

    مع خالص محبتي





                  

05-18-2013, 06:15 PM

الشفيع وراق عبد الرحمن
<aالشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: جمال المنصوري)

    سلام وتحية للكل
    وتشكر عمو امين باحياء البوست

    رجعنا، ولسه برضو المشغولية شديدة

    يا بروف
    انا ملاحظ انك آراءك جامدة ومتكلسة وتنقصها الحيوية والحركة
    كلامك عن الصلاة على المصطفى بتذكرني لامن تزنق ليك زول في الركن وما يلقى ليهو اي زواغة
    فجأة يشبكك، ياخي صلي على النبي
    تصلي، يقول ليك كمان صلي على النبي
    فاذا كنت تقصد مثل هذه الصلاة، ففعلا ليس بها قمة ولا قاع

    ثم
    سؤال اخونا ابوحمد مفصلي وهام
    وبصراحة ردك القلت عليهو "مختصر" كان off point
    السؤال:"ماهو الإسلام الذي بعُد الجمهوريين عنه ......"
    ولم تجب عليه ورجعت لموضوع مخالفة الجمهوريين للكتاب والسنة

    والسؤال التاني كان عن غايات "الإسلام الذي بعُد الجمهوريين عنه"، وانت اجبت عن آليات الفكر الجمهوري

    وفي نفس الاطار انا سألتك منذ الصفحة التانية بعد ايرادك ما يفيد ان الصلاة غاية في حد نفسها
    هل الصلاة غاية ام وسيلة؟
    واذا كانت وسيلة، ما هي الغاية التي ستوصل اليها؟
                  

05-19-2013, 10:19 AM

Adel Mohammed Abdulrahman
<aAdel Mohammed Abdulrahman
تاريخ التسجيل: 05-03-2013
مجموع المشاركات: 143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول الفكرة الجمهورية (Re: جمال المنصوري)

    التحية والتجلة للقامة جمال المنصوري
    حقيقة انت تستحق الاشادة واعلم علم يقين ان المدح لا ينفخك ولست من المادحيين هذه حقيقة لانكم انت الجمهوريون تؤمنون ان المخرج الوحيد من هذا ضيق الذي ادخلنا قوي الظلام
    الحوار لغتك سلسة تخاطب بها جميع
    اسال الله ان يثبتك ومزيد من الحوار
    محبتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 8 „‰ 8:   <<  1 2 3 4 5 6 7 8  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de