للجادين فقط / غناء سوداني ، اداء خليجي ورقص إثيوبي

Quote: كان هيلاسلاسى من حكماء القارة كان متواضعا يحب مخالطة العامة والبسطاء وكان كثيرا ما يزور الدندر فى رحلاته للصيد ..وفى احدى زياراته للدندر كان مسار موكبه - بالشارع الوحيد بالمدينة - فى طريقه للمجلس الريفى ومن ثم لمنزل الناظر يوسف العجب ويمر الموكب بالمسجد الذى كان مشيدا من القش (النال) فاصدر ضابط المجلس توجيهاته بازالة المسجد واعادة بنائه بعد انتهاء الزيارة ، واظن ان الضابط هو الريح الامين، فغضب عبد الماجد فرج احد وجهاء الدندر فإستل سيفه مدافعا عن حرمة المسجد وتمت تسوية الموضوع وذلك بان يقوم المجلس بتغطية كل المسجد بقماش الدمورية وزن عشرة وقد اعطت المسجد شكل قبة رائعة الجمال ومنذ تلك اللحظة بدا التنفيذ فى بناء المسجد بالمواد الثابتة . لقد تمت الدعوة لجميع قبائل رفاعة لتناول الغداء مع جلالة الامبراطور فى قرية البردانة . وقد تبرعت قبائل رفاعة بعدد مائة بعير لجلالته . طلب جلالة الامبراطور من الناظر يوسف العجب ان يوافيه باحتياجات المنطقة العاجلة فكان رد الناظر باننا فى حاجة الى مدرسة ومستشفى وتبرع هيلاسلاسى بالمئة ناقة لبناء ذينك المؤسستين واكمل عليها ما تبقى من اموال وكانتا بحق اعظم هدية للمنطقة لم نجدها حتى من حكامنا الوطنيين . والزائر لمدينة الدندر اليوم وفى شمال المدينة وشمال السكة حديد مباشرة يشاهد مبنى المدرسة الوسطى ومبنى المستشفى وكانهما ديدبانات واقفة لحراسة ذلك السهل الخالى من التخوم والمعالم..