|
الصادق المهدى وتجديد الخطاب الدينى(مركز القاهرةلدراسات حقوق الانسان)
|
aفى اطار الدورة التدريبية الاولى للاجئين السودانيين والمقيمن بمصر التى اقامها مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان والتى تميزت بتعدد المواضيع وتميزها من حيث تناول هذه الموضوعات كان من ابرز واهم هذه الموضوعات فى اعتقادى تجديد الخطاب الدينى الذى قدمه السيد الصادق المهدى ,حيث قدم السيد الصادق طرح جديد لمفهوم الخطاب الدينى ومغاير تماما للخطاب الدينى التقليدى وسأحاول تلخيص ما طرحه السيد الصادق المهدى فى رؤيته ورؤية هيئة شئون الانصار فى تجديد الخطاب الدينى بدون الاخلال بمضمون الطرح بقدر الامكان . تناول فى البدء ان كل الاديان تتناقض مع مفهوم حقوق الانسان وان هنالك حاجة لاجتهاد دينى جديد لايتعارض مع مفاهيم العصر . اما الفكرة الاصولية فهى لم يأتى بها الدين الاسلامى فقد نشاءة فى الغرب اساسا . وكمدخل لتجديد الخطاب الدينى لابد من معرفة ما هو الخطاب الدينى الاسلامى التقليدى :- - الكتاب نزل من الله - السنة بينت الكتاب - السلف الصالح مما يعنى نحن امام قيد معرفى وما طوره السلف الصالح هو ملزم لنا جميعا وقفل باب الاجتهاد وهذا قيد معرفى . فمنذ العهد الاول صار الحكم استبدادى منذ تولى معاوية الحكم ,واحتكاك المسلمين بحضارات مختلفة مما دعاهم للخوف من الاستشراق الهندى والوجودية اليونانية ,وبهذا ورثنا الموروث التقليدى الاسلامى. اما العلاقات مع اهل المله والعلاقات مع الاخر الدولى اسست لمفهوم الولاء والبراء. ثقافة دونية المراة قائمة فى الاسلام وهى مفاهيم اشبه بمفهوم الؤد فى الجاهلية,وكنموذج ماهو متواتر لدينا فى ثقافتنا العامية السودانية من مقولات عن المراة (المراه المن باب بيته ولى وراء والنص مره البتمشى لى جيرانه بى الضرا والما مره البتلاقيها فى السوق وتخابره). وبهذا الدين الاسلامى يجافى حقوق الانسان وكل الاديان الاخرى. ماهى حقوق الانسان بالنسبة للدين الاسلامى؟ تاريخيا بداءنا فى الاسلام بوضع افضل وتدهور الحال بعد ذلك .اما الغرب فعكس ذلك حيث بداء بوضع سيىء للغاية وكانت اسوء الانتهاكات فى الغرب وتحسن الوضع بعد ذلك كثيرا. فيكون السؤال هل يستطيع الدين الاسلامى ان يقبل المفاهيم الثورية لحقوق الانسان؟ نقول نعم يستطيع ذلك . فالاسلام ومصادر التشريع (القران والاحاديث والسنة والقياس والاجتهاد) تسمى بالمنطق الصورى . فالسنة اغلبها ظنية الوجود وظنية الكتابة وكتبت بعد مئة عام من وفاة الرسول. كما توجد نصوص قرانية تناقض الواقع والعلم . فاسس التجديد الدينى يجب ان تعتمد على العقل والحكمة والمصلحة والتجربة . ولا بد من الاعتراف بوجود نصوص قرأنية تؤكد على احترام الانسان .ولا يوجد تعارض بين الاسلام والاعلان العالمى لحقوق الانسان بعكس ما يقول بعض من المسلمين . وايضا بالنسبة لوثيقة سيداو مقبوله بدون تحفظ فى الاسلام ,وقد قامت هيئة شئون الانصار بعقد ورشة وكانت من توصياتها قبول اتفاقية سيداو بدون تحفظ وعدم تعارضها مع الاسلام وتوجد وثيقة تشرح ذلك. العالم الاسلامى الان يحكمه الطغاة وهم يحاولون ان يسخروا الدين لمصالحهم وحقوق الانسان ايضا,كما يوجد الغلا امثال ايمن الظواهرى وايضا الغزاء ونحن محتاجون ان نقوم بدور الحماة لحماية الاسلام من هؤلاء الثلاثة.
تجديد الخطاب الدينى يجب ان يكون فى الاصول والفروع فى الدين. يقول الامام الشاطبى( نجم الدين الشاطبى) العقل شرط التكليف حيث لا يكلف المجنون اوالسكران فبالتالى لا يمكن ان يكلف الانسان بما يتنافى مع العقل ولا بد من استصحاب استنتاجات العقل.
|
|
|
|
|
|
|
|
|