دفتر احوال ضابط الشرطة المناوب{2011}

Quote: ألزمت رئاسة الشرطة نفسها القيام بواجب تحقيق الامن الداخلي مسؤولية قوات الشرطة التي اجتمع قاداتها لوضع الكثير من الخطط من اجل بسط القانون وفرض هيبة الدولة والسيطرة الكاملة على الحماية القومية, وعمدت رئاسة الشرطة للاسراع في تنفيذ بناء ابراج سكنية لتحقيق عدد من الأهداف في مقدمتها اراحة رجال الشرطة بمختلف رتبهم, ابراج تجعل من يراها يتساءل حول هذا التحول الذي يشي بشبهة مشروع مترف يمد لسانه للظروف التي تعيشها البلاد.. ولعل البعض يقول إن رئاسة الشرطة بدأت تشيد مشاريع ترفيه لا تعبر عن واجباتها المنوطة بها.. الابراج والمدن السكنية التابعة للشرطة بدأت تظهر للعيان في اطراف العاصمة المختلفة.. الأمر الذي يبعث عن التساؤل والدهشة.. لكن.. المشروع الجديد مقارنة بالوضع السابق لـ (قشلاقات الشرطة) التي كانت توصف بالمزرية , له وجوه أخرى وفوائد منتظرة، لا تتبدى الا اذا امعن المرء النظر في خفايا هذه الابراج بعين ثاقبة، أو بحث مع أصحاب الشأن تفاصيل هذه المشاريع.. فواحدة من أهم الفوائد المرجوة هي خلق جدار تأميني كبير حول العاصمة حيث صممت الأبراج عبر خطوط أمنية تأمينية, فهي تحيط العاصمة من ام درمان واطراف الخرطوم والخرطوم بحري, واخرى للتأمين من شرق النيل. ولتوضيح الجوانب الأخرى لهذه المشاريع التي تثير بعضا من الغبار حول انشطة رئاسة الشرطة، وبحثا عن الرؤية الكاملة من اهل الاختصاص افادت قيادات شرطية , بان رئاسة الشرطة عندما شرعت في تنفيذ هذه الابراج والمجمعات, خاصة بعد التطور الكبير الذي شهدته العاصمة والولايات جعلت قيادات الشرطة يفكرون في مشروع تأمين العاصمة والولايات من الأطراف, وذلك بإنشاء مجمعات سكنية تعمل على صد اي طارئ عند وقوعه، وقال احد قيادات الشرطة لـ (الرأي العام) موضحا: عندما يقوم القائد بضرب صافرة الإنذار داخل المجمع أو البرج يجب أن يكون الجميع في حالة استعداد تام، وبالتالي وبموجب ذلك يمكن التصدي لاي مهدد امني, وأضاف ان هذه المجمعات تمكن الشرطة من تجميع أكبر عدد مقدر من قواتها يتيح لها اغلاق اي معبر او ثغرة لاي مهدد امني. واكد المصدر ذاته ان رئاسة الشرطة قطعت شوطاً كبيراً يقدر بنسبة (90%) من عمليات التشييد لعام 2013م، الذي بموجبه سيكون عام تأمين العاصمة القومية عبر مجمعاتها الأمنية التأمينية, ولفت المصدر إلى أن تقديرات تمويل هذا المشروع بلغت مليارات الجنيهات, وقال ان رئاسة الشرطة بعد ان نالت الثقة من رئيس الجمهورية, وبعد منحها وسام الخدمة الطويلة الممتازة للضباط الذين بلغ عددهم (3303) و(7511) من ضباط الصف, سارعت بناء على تلك الثقة بصرف استحقاقات الأوسمة والأنواط بمبلغ (27.360.857) جنيهاً، وعقدت العزم على انفاذ الموجهات في هذا الخصوص ومضاعفة العمل التأميني. وأوضح المصدر، ان قيادات الشرطة سارعت إلى وضع اللبنات الاساسية وتهيئة العمل فكانت الخطوة الاولى السعي الجاد لحفظ حقوق الشرطي من خلال وقف التعديات على أراضي الشرطة وحصر الاراضي المسجلة واستغلال غير المستغل منها وتسجيل الاراضي غير المسجلة وتسويرها تمهيدا لاستغلالها، وكذلك السعي للحصول على أراضٍ جديدة، وتمكنت اللجنة المكلفة من استخراج (561) شهادة بحث لاراضي الشرطة، واستخراج (276) قطعة في مخطط الريحانة، وتم استلام شهادة البحث لمشروع اسكان الشرطة والبدء في اضافة (256) قطعة اخرى، وأبان أنه تم تسجيل عدد من (القشلاقات) لم تكن مسجلة رغم استغلالها منذ امد بعيد (السوق الشعبي و ودنوباوي ومعسكر الاحتياطي المركزي والصفيرة وبمدينة الهدى ام درمان). واضاف المصدر ان مشروع إسكان الشرطة يضم (1509) منازل موزعة بين ولاية الخرطوم وولايات السودان المختلفة، روعي فيها توفير كل الخدمات الضرورية. وفي السياق، اكد الفريق أول هاشم عثمان الحسين - مدير عام قوات الشرطة - خلال جولة للوقوف على المراحل التي وصلها مشروع اسكان الشرطة، انه ولاول مرة تشرع رئاسة الشرطة في تنفيذ مشروع واحد بالعاصمة والولايات في آن واحد، وقال إن مشروع اسكان الشرطة صمم ليكون صمام الامان وتأمين حياة المواطن والوطن في العاصمة والولايات من اجل فرض وبسط هيبة الدولة ليجئ المشروع تحت شعار (منزل لكل شرطي)، وأضاف: هذا المشروع احدى مشروعات الشرطة التي تتبناها قيادات الشرطة، وهو مشروع شرطي قومي بالعاصمة والولايات. وأبان أن النصيب الاكبر لمساكن الشرطة نالته ولاية الخرطوم نسبة لحجم العمل فيها، ولفت إلى ان رئاسة الشرطة أنشأت (600) منزل في الولايات، وبدأت بتشييد الأبراج في العاصمة والولايات منذ ابريل الماضي، وكانت ضربة البداية بسبعة ابراج في العاصمة. وتابع: نتوقع ان يكتمل العمل في هذا المشروع بنهاية العام 2012م. من ناحيته، قال اللواء السر أحمد عمر - مدير الإعلام برئاسة الشرطة : تم وضع خطط أمنية تأمينية للمشروع من اجل خدمة افراد الشرطة وتفعيل الخطط الأمنية التأمينية بالعاصمة والولايات، خاصة وأن هذا المشروع يتميز بخاصية حيث يسهل على رئاسة الشرطة تجميع اكبر عدد من افرادها في وقت وجيز اذا دعت الضرورة لذلك، وأضاف أن العمل الشرطي تكاملي بين الشرطة والمواطن والهدف الاساسي هو توفير معينات الحياة لمنسوبي الشرطة ليعملوا بمهنية عالية وهمة ونشاط، وتابع :بالنسبة لأبراج النيلين وشمبات فهي قد قطعت شوطا مقدرا، وتوقع ان يتم توفير مسكن لكل شرطي بمختلف رتبهم الشرطية ضباط وضباط صف وجنود بنهاية العام المقبل.