|
Re: الخالق والمخلوق والخوف والشكر ... إهداء: إلى محسن خالد (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ * ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ
هذا العقل هو طامة الإنسان الكبرى ...
Quote: في الأوساط الإسلامية، سواءٌ بين النخب من فقهاءٍ وعلماءٍ وطالبي العلم الشرعي، وحتى بين عامة المسلمين والمُتدينين يسود اعتقادٌ جازمٌ يرقى إلى درجة الحقيقة البديهية المُسلَّم بها قطعًا أن الإنسان كائنٌ ميزه الله بالعقل، وأنَّ هذا العقل هو مناط التكليف الشرعي، والحقيقة أن ثلة معتبرة من المسلمين، بمن فيهم المتعلمون والمثقفون، لديهم اعتقاد بأنَّ الإنسان هو الكائن الوحيد العاقل على ظهر هذا الكوكب، وربما في الكون بأكمله، وأنَّ بقية الكائنات لا عقل لها، وفي مناقشةٍ لي مع أحد المسلمين، حول هذا الموضوع، تكشفت لي حقيقةٌ صادمةٌ عن الفهم الشعبي السائد لمعنى العقل، وفهمنا له، فما أن تناقش أحدهم حتى يفاجئك بسؤال: "أين هو عقلك؟ أشر لي على مكانه في جسمك." وكأنهم يتوقعون أن يكون العقل عضوًا كالكبد أو البنكرياس أو الغدة الدرقية، فإن حاولت أن تنبهه إلى خطأ السؤال المبني على الفهم المغلوط للعقل، اتهمك بالتهرب من الإجابة. وبالطبع فإنَّهم بذلك يحاولون الإشارة إلى أنَّ العقل شيء "ميتافيزيقي" كالروح. في هذا المقال سأجيب على هذا السؤال وأصحح مفهوم العقل المغلوط، ثم أربط ذلك بموضوع المقال الأساسي: "خرافة التكليف الإلهي للإنسان" وسأحاول أن يكون ذلك بشيء من التبسيط، كما هي عادتي دائمًا. |
العقل والتكليف الإلهي
... المهم ...
|
|
|
|
|
|