المسيرية ترفض اعتذار المعارضة ....................

Quote: هل أغتيل الناظر كوال دينج من قبل المسيرية؟ .. بقلم: حسين عبدالرازق بدوي فقدنا بموت الناظر كوال قامة محلية ذات بعد دولي و إقليمي, فبفقده فقدنا العقلية المدركة والمستوعبة والمنسجمة مع نظيراتها من منطقة المسيرية. العقلية التي تفهم العلاقة بين الكيانين "الدينكا والمسيرية" منذ كانت تلك العلاقة "عسل على لبن" من قمة الهرم القبلي إلى أسفله. وقد حافظ الناظر كوال على هذه العلاقة رغم المضبات وما حضوره الشخصي لإداء مراسم العزاء في وفاة الناظر علي نمرعلي الجلة – أمير المسيرية السابق وآخر عظماء المسيرية - في نوفمبر2010 إلا دليلاً على نبله. كان الناظر كوال لا ينطق إسم الناظر علي إلا ويسبقه بكلمة أبوي " علي " إجلالاً وإحتراماً لعمه الناظر. ولهذا فنحن نكن له كل تقدير وإحترام رغم الذي حصل وإن كنا نعلم أن الأمر جلل. نذكر عندما كنا صغارا كيف كان الوئام والإلفة ً فقد دخلنا "الوك" وأكلنا "أكب" والطمأنينة تملأ جوانبنا وكذلك الحال بالنسبة لإخواننا " نقوك" فقد كان التداخل سائداً ولكن دخلت السياسة في أوائل الستينات فأحدثت شرخاً عظيماً في جسم تلك العلاقة الحميمة عندما أججت نيران الكراهية في صدور إخواننا الدينكا ضد أشقاؤهم المسيرية بدعوى أن هؤلاء عرب فهجم "نقوك" على بعض فرقان المسيرية وأبادوهم عن بكرة أبيهم وجاء رد المسيرية قاسياً ولم يندمل ذاك الجرح إلا عام 1977 على يد اللواء الباقر بمدينة كادقلي حيث كان للمرحوم عثمان بلل عفينة المشهور " بالشبكة" دور مشهود وكنا حينها طلاب بمدرسة تلو الثانوية. عادت العلاقة بين الكيانين وتحسنت بعد إتفاقية إديس أبابا عام 1972 بين حكومة مايو وحركة "نانا 1" - ولكن مازال في النفوس شئ من حتى- وهكذا تثبت قرائن الأحوال أن علاقة الطرفين ماهي إلا دالة طردية في العلاقة السياسة بين شمال وجنوب السودان في السابق وبين الدولتين بعد الإنفصال أو الإستقلال سمه كما شئت. لم يستطع الطرفان الإحتفاظ بعلاقاتهم الودية ومصالحهم المشتركة بعيداً من تأثير السياسين وساهم الجهل المتفشي بين غالبية سكان المنطقة في تردي الأوضاع إلا ما وصلت إليه الآن. هذا الجهل المتفشي ماعدا القلة والتي هجرت المنطقة إن لم يكونوا قد هجروا حتى السودان وتفرقوا أيدي سبأ في كل أنحاء المعمورة ومن بقي منهم بالداخل آثر مصلحته الشخصية على مصالح المنطقة العليا وبسبب هذا ضاعت إبيي من المسيرية. أما أبناء " نقوك" المستنيرين فوظفوا كل ثقلهم الحركي والإقليمي والدولي لصالح كيانهم فانتزعوا إبيي من براثن الأسد وانتصروا سياسياً وكسبوا التعاطف الدولي. كان من نتائج إتفاقية لاقو نميري أن عادت الثقة بين الإخوة " نقوك" والمسيرية ونتج من هذا إن إستقبلت عاصمة المسيرية " مدرسة رجل الفولة ومن ثم كادقلي الثانوية (تلو) طلاب من بينهن{ لوكا بيونق, زكريا دينق, عبداللة دينق, أجينق اللور, كوال ديم, فيانق} والذين صاروا من ضمن قيادات نقوك والحركة الشعبية البارزين وأظهروا كم من العداء للمسيرية كأنهم لم يعيشوا بين ظهرانيهم أبدا ولاندري أهو عداء لوجه اللة أم بسبب كره كل مايمت للعروبة والتي تبناها أهل الشمال أكثر من أهلها في شبه الجزيرة العربية مما سبب للسودان من المتاعب مانحن في غنى عنه أم هو كره كل مايمت للإسلام المفترى علية بصلة- الإسلام الذي رفعناه شعاراً ولم نطبقه فعلاً- أم هي السياسة ودروبها والاعيبها. وهكذا نجح أبناء "نوك" الذين هم {مننا وفينا} بفصل السودان لسودانين ومحاولة جارية لحز منطقة إبيي وإلحاقها بالجنوب ولاندري نحن أولاد الدفعة لما هذا العقوق!!! نعود لفقيد السودان ودولة جنوب السودان وعزيز المنطقة الغربية بجنوب كردفان وناظر دينكا نقوك وخبير العلاقات مع المسيرية وخال د. لوكا ونسيب ياسر عرمان, فالرجل قامة ولاينكر ذلك إلا مكابر ولكن ماهي ظروف وملابسات قتله. 1. إجتمع معه نفر من المسيرية يوم الجمعة قبل مقتله بيوم وطالبوه بالعمل على إرجاع عدد 600 رأس من الأبقار نهبت بواسطة جيش الحركة, فرد عليهم بأنه لا يستطيع ولا يدري أين هذه الأبقار علماً بأنه هو حلقة الاتصال الدائم بينهم وبين الحركة. تحرك السيد الناظر كوال يوم السبت وبرفقته عدد 2 دبابة تابعة للأمم المتحدة وعدد من عربات الكروزر إلى منطقة "قولي" 25 كيلو شمال مدينة إبيي وذلك بحجة التعرف على منطقته وإن كانت قولي هذه تقع جنوب خط 10 إلا إنها منطقة نفوذ مسيرية بحكم التواجد على الأرض. بتحرك قوة UNISF مع الناظر كوال فقد خرجت من التفويض الممنوح لها فمنطوق القرار الأممي رقم 2024 لسنة 2011 في الجلسة رقم 6683 في يوم 14/12/2011 الفقرة رقم 1 / { تقوم القوة الأممية بمساعدة الأطراف عند الطلب لتطوير آلية إدارية ثنائية فعالة على طول الحدود} فالطلب كان من طرف واحد من أطراف الإدارية وليس من الطرفين مما يوضح أن الخروج بالكيفية التي حصلت في حد ذاته مخالف للقواعد المنظمة لتحرك تلك القوات مما يجعلها عرضة للمساءلة, فضلاً عن أن التحرك لم يكن من أجل تطوير آلية إدارية ثنائية مما يجعل الخرق واضحاً وجلياً ولايحتاج لكبير عناء لمعرفة من تسبب في قتل الرجل. 2. عند الكبري (مدخل) قولي أوقف شباب المسيرية الذين يمتطون الدراجات البخارية السيد الناظر من متابعة مسيره وأمروه بالرجوع إلا أنه رفض وطلب مدد من القوة الأثيوبية 3. إتصل شباب المسيرية بنظرائهم وأطلعوهم على الموقف فتوافدوا زرافات ووحدانا 4. جاء مدد الدبابت الأثيوبية وطوق السيد الناظر والمجموعة الأولى من المسيرية. 5. جاء مدد شباب المسيرية بالدراجات البخارية وطوق الدبابات الأثيوبية. 6. إستمر هذا الوضع لمدة ثلاثة ساعات وإحتدم النقاش. 7. إبتدر أحد الجنود الأثيوبيين إطلاق النار وأردى أحد شباب المسيرية قتيلاً وكما هو معروف فالبادي أظلم. 8. حينها إنفلت زمام الأمر والتهبت العواطف ودارت المعركة الغير متكافئة بين الأثيوبيين داخل دباباتهم وشباب المسيرية على دراجاتهم ففقد المسيرية على التو 17 شابا في ريعان شبابهمً. 9. فقد الأثيوبيون ثلاثة قتلى 10. قتل الناظر كوال وإبن أخته ( شقيق د. لوكا بيونق) أثناء تبادل النيران وعزاؤنا الحار لإبن الدفعة {دفعة 1979 تلو الثانوية} النابغة د. لوكا بيونق. 11. وإن كان مقتل الناظر كوال قد هزنا نحن معشر المسيرية كما زلزل كيان أهلنا دينكا نقوك و حرك فعاليات العالم فإن موت 17 شاباً مسيرياً نتيجة غلطة إرتكبها الأثيوبين لتعاطفهم الزائد مع ناظر " نقوك " فقد أحزننا نحن معشر المسيرية وكل العالم الحر الذي ينظر للأمر بمنظار الحيدة الكاملة. 12. هذا هو المشهد ويبقى السؤال هل يعد هذا إغتيال كما يزعم الزاعمون؟ 13. ويبقى قولنا خطا يحتمل الصواب وقول غيرنا صواب يحتمل الخطأ ونطالب جميعاً بالتحقيق المحايد النزيه لتنجلي الحقيقة ويعرف العالم أجمع كيف مات الناظر كوال وكيف ظلم المسيرية أيما ظلم وأن دماءهم رخيصة ولاأحد يبكيهم في الإذاعات العالمية. 14. ومن هنا نرفع صوتنا عاليا بالنداء لتحكيم صوت العقل والعمل على حل معضلة إبيي بما يرضي طرفي القضية وإن لم يرضي الحكومتين ومتطرفي الطرفين, واللة المستعان.