رسائل متوحشة - 3

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-24-2013, 08:39 AM

ابراهيم حموده

تاريخ التسجيل: 12-03-2003
مجموع المشاركات: 415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسائل متوحشة - 3

    رسائل متوحشه 3



    (سوقة الحدم العقدن قفيهن حول
    كتلة البرمكي مع صباح البول)

    سيصيبك العشق في مهجعك وانت عنه غافل ، تحسب علي اصابعك مقاتل العشاق .
    ستطاردك اللعنة ، حين لا تنثر ما يكفي من الحنان للكتاكيت التي تزين تنورتها .
    حسبك ، لا تنقض ناموس الفتيات – المفلتات من الغزاة،
    لا تجمرهن بالغموض الواشي بقميصك ،
    لا ، ولا تحل ازار افكارك علي مواطن احلامهن .
    واذكر الحياة التي انت محكوم عليك بها ،
    واحذر المكيدة ، من ثم ..
    واعلم الا قواعد للعبة العشق ، غير الكتمان ، التوحد ، ثم الاخلاص
    حلبة تم تجاهلها عمدا ، قياسا بالرياضة التي تعج بملايين القواعد والقوانين ، من طول الملعب وعرضه ، وزن الكره ، نوع اللاحذية ،المخالفات .. الخ
    حيث تغيب القواعد ، يبدأ القمع ، ترخيص القمع ، واسباغ المشروعية عليه :
    (المرأة كائن مبادر له ..)*
    حين تبادر المرأة تتحول الي نوع من (الداندي)،
    لو سالومي ، الفتاة المسترجلة ، لا في مظهرها ، ولكن في سلوكها ، قوة الشخصية ، التفتح الذهني
    قدرة الاقناع ، الاستقلاليه ، ونسق كامل من محامد السلوك ينسبه الرجل لجنسه بلا أية دواع او مسوغات .
    لو سالومي ، حاورت نيتشه ، صادقته ، احبها ، طلبها للزواج ، كسرت قلبه برفضها لتتركه يهيم علي وجهه يحمل ثقل تعاسته.
    احبها الشاعر ريلكه ، اوحت له بدراسه اللغة الروسيه ، كي يعمل في مجال الترجمة حتي يتمكن من الانفاق عليها ، فالشعر لا يدر مالا ، حين فعل ، رفضته ..
    علي فراش موته بعثت اليها بمن يسألها نيابة عنه : خبريني ، ماذا يعيبني ؟
    العشق حلبة الصراع غير العادل ، المنتصر هو من يملي قواعده ، الانتصار هنا يعني الهيمنة الكامله علي الاخر الذي ينصاع لكاريزما المنتصر .
    الكاريزما في جذرها دينية المنبع وذات نواة ايروسية – ايضا .
    هيئة موسي في التوراة وهو ينزل من الجبل ، بالنور المشع علي وجهه ، النور النابع من مخاطبة الذات الالهية التي لم يرها احد ..
    التوهج الذي يضئ اوجه المحبين ، والمغامرين ، احساس الخطر الذي لانفضل الاقتراب منه ولكننا ننجذب اليه ..
    هيئة روزفلت وهو يعد الشعب الامريكي بالرخاء ، في خضم الافلاس والكساد الاقتصادي ..
    هيئة جون كيندي وهو يعد بالانتصار في فيتنام ، ومصادمة المعسكر الشرقي ..
    الانصياع للكاريزما يعني الايمان بالاخر وبمقدراته ، خارج كل المواضعات ، هي الجاذبية التي يحركها عنصر ايروسي ، مستهدفة جمع بكامله .
    في العشق يكون الامر موجه لفرد بعينه، لضحية واحده .
    ينتهي فعل هذه الجاذبية ، ان غاب الجانب الغامض منا ، الاخر يجذبه الغموض ، الشئ الخارق الذي
    فينا ..
    مدام ريكامييه صاحبة اللوحة المعروفه ، كانت ترتدي من تلك الثياب الشفافة التي تكشف بعض الجسد (الي حد ما ) ، لتترك الباقي لفنتازيا الذين من حولها ، الغموض ان تنظر لشئ ثم لا تتبينه ، الفتحة الصغيرة تكفي لولوج الخيال ، مثل سهم كيوبيد اله الحب الذي لا يحدث من الاذي الا بمقدار طفيف ولطيف ايضا ، والعشق مصدر الجراحات التي نتغني بها .
    ليسلك من يشاء الطرق الضيقة، فان الدروب الوسيعة تفضي الي الهلاك ..
    كيف نسمي الاكتشاف هلاكا؟ وماذا نفعل بالتجوال في طرق مطروقة ، لا تفضح الاثر الذي نتركه ؟
    تعبت من الطقوس المستعادة ،
    تعبت من قلة الطقوس.
    فاحذر العادية ..
    كن كالصياد المتربص بالفريسة ، المتوتر مثل قوس كمان
    مستكشف الجسد الدافئ من قديم الزمان.
    الجسد موضع الايروسية ، وموضوعها ..
    الجسم ، كتلة فيزيائية ذات ابعاد مستحبة ، واخري عادية ضائعة في خضم الجمع
    البدن ،نزوع الفرد للتطهر ، بالانهماك في نسق من انساق العبادة .
    الحق اقول ، ان الامر افسح من ذلك ، واننا لا نعرف من العشق غير ظاهره.
    بضع طقوس نسميها ، ونتتبعها ،
    والطقس لا يسمي ،
    الطقس يرتكب ..
    فهنيئا لنا بالحياة التي لا يحدث فيها الا اقل القليل ..
    وبوركت النصاعة التي سالاقي فيها مقتلي .



    ابراهيم حموده


    مرفوعة لصديقي : عاطف موسي ، انوي مهاتفته منذ عام مضي ، ولكن..الكتابة اصعب
    ولصديقتي : أ.س ، وهي تضع النظارة الشمسيه علي شعرها المعقوص ، تسير علي مهل بهيئة (داندي) ، وكأني بها تقول :
    انظر ، ما زلنا نعيش ، وعلي قيد الحكمه ، رغم مكائد العشق .
                  

05-24-2013, 12:49 PM

rosemen osman
<arosemen osman
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 2916

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسائل متوحشة - 3 (Re: ابراهيم حموده)

    وبعد ..
    رسائل موحشة وقد دلق فيها كامل العطر
    قرأناها واسترقنا من متعها المرئية وبعض ما خفي ..وأعدنا اغلاقها لتصل الى الجميع (المتطفلين نعم ؟) ..
    كتابة هي الكتابة !
    شكرا لك
                  

05-24-2013, 02:24 PM

ابراهيم حموده

تاريخ التسجيل: 12-03-2003
مجموع المشاركات: 415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسائل متوحشة - 3 (Re: rosemen osman)

    أهلين روزمين
    أشكر لك كل هذا اللطف بالمرور والتعليق.
    تحياتي
                  

05-24-2013, 09:42 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسائل متوحشة - 3 (Re: ابراهيم حموده)

    Quote:
    صورة النساء

    صباحا ليس ككل الصباحات ينشره وتر علي قلبي، باحثا عن لحن يعطي للروح مجدها ويبارك ( ودادا) بمسكها المستعر. صباحا ينضد في خلاياي الكبريت ويدفعني لوهج البنت التي تشبه أجمل ما في الناس قاطبة ولا يشبهها أحد. برهة ويفيق القلب علي رماده – العطر، منشغل باشتعاله فاضح حد الانتشاء، شفيفا يكون كحضور التي تدس الشفق في ملاءتها، وتستدير لوقتها، تجئ وداد ، العصافير تستحم بدفئها وتأخذ وضعا بريئا، يفضح هذا النهار، وما نتعمد من تشهي، وأن الاله محق قديما، يدير الأمور خلاف ما يفعل الآن.
    وقليل من الخمر، يفرح قلب المؤمن.
    قليل من العمر، ويستوي النبض صلاة لعطرها في الذاكرة. لخطوتها في القلب. لشروقها. لروحي تدنو تحادث التي أتت بكل هذا الهتاف الهديل.
    تباركت الحمائم باختيال البروج بها. بالريش ينثر زهوه بميلادها، ووشمها المتأنق بالعرق والعطر. للفرح ميقاته. لها ألف مرة مواقيتا تكتريني من المرارة، ومما آسي عليه من الحنين المطلق، المستبد باستدارته، لها الآناء الحسني، وأقواس الكلام.
    أسميها الوسيمة، فتضج أجساد البنات بإسمها، تعلن فضيحتي، واحتشامي كالعشب اليابس، من قسامتها يراودني الطين والمطر، فاصطفي فرحي للتلاميذ الصغار، ولعصفورة تقتفي هذا الصباح.
    خارجة من طقوس البنات، داخلة في نزوعي الملكي، ذاهبة لمواقيتها ، وإلي تفاصيل لست أعرفها عن سحر البنات، تطلق في بهجتها الرابضة. وطيور أنوثتها تجادل ما اكتنزت من الحنين للعائدات توا من بداهة العطر، الناشزات من التسوق والخضار، يفسرن الصباح علي مذهب من سيجئ من النساء المفلتاة من الغزاة، يكتبن سيرة اخري، يحفرن جدارا للتذكر، عن صيدهن، وما كسبن، وعن نزوح الرجال عن الجسد. يقتسمن المساء ، يتوغلن في الحسرة الغامضة، وفي الجهات كلها، حديقة للنزيف، وحريقا لذاكرة الأمومة الأولى.
    ووداد ، المعمدة بانتشاء النساء الأول، تكتب سيرة عن تاريخ الرياح،و نزق العصافير الصباحي، وبزوغ الزهور علي جسدها، فما ضر الصباح لو استباح هذا اللحن كله؟
    لو شاجنته قليلا؟
    لو أن نهرا بيننا يسيل، يراود ما استعصي من ممالكها القديمة؟
    سادرة في مراسم عزتها، واعتدادها بعروشها، تمضي تؤجل دورة الأحياء.
    وها إلفتها في الروح تبلغ حد الانبثاق وتخوم التشهي. تعلو في شهيق الدم تلك التي انزوت عني " لتطريز أحلامها العاديه" ، فمن أي نصل أمسك بالورد وروحي تبحث عن إكتمالها في الأليف؟
    ومن أي لوعة أدخل صباحا معتقا بالقهوة، والشجار العائلي؟
    عادية هذه البنت في غموضها البهي، لولا أنها تشبه خاطرها.
    منقسمة في النساء.
    ممتنعة عن بلاغة العابر.
    مندلعة في المعاني.
    توحي بالعناصر في اكتمالها،
    وفي تجددها
    العنيف.


    ابراهيم حموده
    الخرطوم - 1992




    ماالعلاقة بين الانقلابات العسكرية والعاطفية؟


    شكرا لصورة الانسان يا صاحب وصاخب الكتابة
                  

05-25-2013, 09:56 AM

ابراهيم حموده

تاريخ التسجيل: 12-03-2003
مجموع المشاركات: 415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسائل متوحشة - 3 (Re: Ishraga Mustafa)

    إشراقة
    شكرا لك يا صديقتي على التذكرة بالنص القديم جدا صورة النساء،
    وبالرسائل المتوحشة ايضا.
    والانقلابات امرها عظيم كما تعلمين.
    مودتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de