لك الله ودعوات قلوبنا ياناجي القدسي

Quote: الموسيقار الكبير، ملحننا المبدع، والإنسان النبيل البديع: ناجي القدسي، هذا العاشق الولهان لوطنه السودان ولأهل السودان، أصاب الضعف قلبه المرهف، فأدخل الى مستشفى الكويت الجامعي بصنعاء قبل نحو عشرة أيام، وأكد الأطباء هناك أنه بحاجة الى عملية عاجلة لاستبدال الصمام.. والعملية ليست صعبة كما يقول الأطباء، ونسبة نجاحها كبيرة، لكن تكاليفها أكبر بكثير من الإمكانيات المالية لمبدعنا الذي زهد ملذات الحياة، وغرق في تصوفه الجميل، منذ سنوات. صاحب لحن الساقية الخالد قدم الكثير للسودان بإبداعه الثر، وساهم بقوة في تشكيل وجداننا كسودانيين، وهذه هي اللحظة المناسبة لان نرد له نذرا قليلا مما قدمه لنا، ونعول في ذلك بالدرجة الأولى على حكومة السودان، واتحاد الفنانين السودانيين، والفنانين السودانيين باشخاصهم، وخاصة منهم من تغنوا بالحان القدسي البديعة. كما نأمل أن يهتم بالأمر رجال المال والأعمال، ونذكر منهم على سبيل المثال الأستاذ صلاح إدريس الذي عرف باهتمامه بالفن والفنانين، ويشارك صاحب "جسمي انتحل" زمالة التلحين الجميل. أرجو من كل من يعرف أحد أو أكثر من هذه الجهات التي ذكرتها، أو غيرها من الجهات والشخصيات التي يمكن أن تساهم في علاج المبدع ناجي القدسي، أن يتكرم بالتواصل معهم بخوص تقديم الدعم العاجل لنقل الأستاذ ناجي القدسي الى القاهرة وإجراء العملية. والعشم فيكم جميعا.. وفي كل من يستطيع يقدم المساعدة بأي قدر ممكن.. وسنستقبل المساهمات النقدية على الحساب رقم 67637 بالبنك التجاري اليمني Yemen Commercial Bank الفرع الرئيسي صنعاء- اليمن. أرجو من جميع الذين يقرؤون هذه البوست أن يعملوا له "شير" share على حسابهم في الفيس بوك، وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، حتى يستطيع الوصول الى اكبر عدد ممكن من الناس. يذكر أن المبدع ناجي القدسي قدم عشرات الألحان الخالدة لمكتبة الأغاني السودانية، من بينها الحان أغاني: الساقية، وحمام الوادي، وسلم بي عيونك، واحلي منك، وخليتني ليه عشت الشقاء، والحقيقة لحمد الريح، وجسمي انتحل لأبو عركي البخيت، وشعبي الحامي ارض النيل، ورغم السيف لمحمد الأمين، وأزرع العتمور أزاهر لزيدان إبراهيم، ومهما هم تأخروا، وتراتيل، وطلع البدر علينا لمصطفى سيد أحمد، وقايلك خلاص للجيلاني الواثق. وشكل ناجي القدسي والفنان التاج مكي ثنائية شهيرة في ستينات القرن العشرين، كان من ثمارها الحان غنائية مميزة منها: خلاص مفارق كسلا، والنضارة، وأهل المحبة، والتينة، وليلة الميلاد أو يا روح بابا، وأم الثورات، والثورة ثورة شعب. ى ولازال ناجي القدسي، لا يفارق عوده، ويلحن باستمرار، وبذائقة فنية نادرة، يقتنص في أحيان كثيرة، نصا شعريا ما، ويبدأ في تلحينه، حتى تراكم عنده الكثير من الألحان البديعة التي لم تر النور بعد.. يحدثني بحسرة: "لحنت عدداً من القصائد ليغنيها محمود عبدالعزيز، كنت أزمع أن أقدمها له في زيارتي المقبلة للسودان، ولكنه رحل".. يصمت ثم تطفر دمعة لتلمع على خده المحاط بلحية جميلة؛ تلك اللحية تميزه عن الآخرين عندما يتسكع في أمسيات الأيام بمنطقة التحرير بصنعاء، هناك يحييه أصحاب المحلات ورواد المكان، ويناديه بعضهم: أستاذ ناجي، أستاذ قدسي، فيرفع يداً لرد التحية، فيما تستمر اليد الأخر في تقليب حبات المسبحة الخشبية. هذا رابط المعلومات عن الموسيقار ناجي القدسي في موسوعة ويكيبيديا