تحية الاخ نصار (نصر ) على إشراكنا متعة قرأة هذا المقال الممتاز للأستاذ الفاضل عباس الذى من محاسن موت شينوا أشيبى إستنطاق قلمه المبدع عبر السياحة الراقية فى حياة وإبداع شينوا اشيبى وأجمل مافيه مقارنته بالطيب صالح وهما بعض أرقى الرموز الأفريقية التى سعت عبر الجمال على معالجة خلل الامور فى مجتمعاتهما طلبا للإصلاح .
Quote: وذهب أشيبي لمدرسة أم أهيا الداخلية النائية حيث تلقي تعليماً إنجليزياً كأنه فى مدرسة هارو العريقة بريف لندن؛ وكذا الحال بالنسبة للطيب صالح الذى تلقي التعليم الأوسط ببورتسودان والثانوي بوادي سيدنا – توأم أم أهيا – ومن ثم تم قبوله بعلوم كلية الخرطوم الجامعية.... حيث لم يطب له المقام...وكان يتردد على كلية الآداب ويحضر حصص الأدب الإنجليزي علي أيدي دكاترة إنجليز فطاحل، ثم ترك الجامعة بعد سنة وعمل بالتدريس..وأُُرسل لكلية السنتين ببخت الرضا، وبعد ذلك قبلته البي بي سي مذيعاً بها عام 1954... وذهب ليقيم بلندن ويعمل...ويحصل علي إجازة فى الأدب من إحدى جامعاتها ...ويكتب بين الفينة والأخري... حتى توفاه الله عام 2009. ولقد تكرر نفس المشهد مع أشيبي الذى حاز علي منحة لدراسة الطب بكلية إبادان، ولكنه بعد ذلك بعام قلب ظهر المجن للطب وللscience وتحول لكلية الآداب حيث درس اللغة والأدب الإنجليزي؛ وبعد التخرج عمل بالتدريس لوقت قصير ثم التحق بإذاعة إنوقو بشرق نيجريا محرراً وكاتب سيناريو؛ وفى عام 1956 أرسل إلي بريطانيا فى بعثة تدريبية بالبي بي سي، و لا بد أنه التقي الطيب الذى كان فى تلك اللحظة رئيساً لقسم الدراما بالبي بي سي العربية داخل بوش هاوس مبني هيئة الإذاعة البريطانية بلندن.
مدرسة Umahaia التى درس بها أشيبى مرحلته قبل الجامعية بنيجريا خصص لها سطورا كثيرة فى كتيب مقتضب عن سنوات تكوينه وهى أشبه بمدارس وادى سيدنا ، حنتوب وطقت ( لهم الرحمة أجمعين ) وذكر شينوا فى معرض حديثه عنها أن كل الروائيين والشعراء الكبار ببلده قد مروا بهذه المدرسة مثلما مر النور عثمان وعبدالحى وجيلى عبدالمنعم وبشرى الفاضل بحنتوب وعبدالرحيم ابذكرى وفضيلى جماع بطقت وعلى المك والطيب صالح والصلحى وبازرعة بوادى سيدنا ... حول تركه دراسة الطب لدارسة الأداب فقد ذكر فى مقدمة احدى كتبه أن : Medicine was not my cup of tea. وقلة من البشر يركلون دراسة الطب وغيره من العلوم الراقية فى المجتمعات والمدرة للمال لأجل دراسة الأدب الذى ( يورث الفقر حسب شهادة محمد المهدى المجذوب ) من هذه القلة العاقلة التى تحدد مستقبلها حسب المقدرة وليس حسب متطلبات الجاه والوجاهة الشاعر السودانى محمد عبدالحى الذى ذهب لدراسة الأداب فأنتج أكثر من 15 مؤلفا بعد ان قضى عاما دراسيا بكلية العلوم يؤهله لدراسة الطب .... تحية للأخ نصار (نصر ) والاستاذ الفاضل على المقال ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة