اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-20-2024, 03:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-20-2013, 05:41 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل (Re: عبدالله الشقليني)

    في سؤال العقل في الفكر السوداني (1-3) ..

    بقلم: د. حيدر إبراهيم علي
    السبت, 18 أيار/مايو 2013 22:17



    في الهامش:

    يستحق الأخ محمد أحمد محمود الكثير من الشكر والامتنان بسبب عطايا الروح والعقل التي ينفحنا بها، مرتقيا بالاسئلة الفكرية الجرئية، والمفزعة لذلك اليقين الراكد، ومقلقة لايمان العجائز الذي يتمناه المثقفون السودانيون، كسالي العقل، وخامدو الروح والحس. ومن آخر أروع الهبات كان سفره العظيم:" نبوة محمد –التاريخ والصناعة. مدخل لقراءة نقدية" (لندن،مركز الدراسات النقدية للأديان،2013،474 صفحة).
    دشن الكتاب حوارا جادا اتمني الا ينزل من
    هذا المستوي وأن تكون فرصة للارتقاء بالحوار بين المثقفين السودانيين. فقد كان للإسلامويين السودانيين فضل ادخال ثقافة الهتر والاسفاف والبلطجة الفكرية ليخدم كل ذلك الابتزاز السياسي ويمهد لما نعيشه.فقد "برطع"صبية الجبهة الإسلامية في الساحة بعد انتفاضة والديمقراطية الثالثة1986-1989.ولم يزجرهم شيوخهم ويؤدبونه بعفة الإسلام وأخلاقه.فقد كانت الاستراتيجية شبيهة بغسيل الاموال،وهي غسل فترة للسدانة لنميري من المصالحة1977 وحتي مارس1985 قبل انتفاضة ابريل1985 بأيام حين انقلب عليهم،وكان الادعاء انهم آخر من خرج من السجون.بينما هم في الحقيقة آخر من طردهم النميري من السلطة.وقد ادخل الإسلامويون السودانيون الفكر في عصر مظلم عقليا ومنحط اخلاقيا. ومع السطو الديني الذي تعيشه البلاد منذ انقلابهم المشؤوم والعقل السوداني كل يوم يرذل.ونجحوا في اقامة مجتمع يتعايش فيه الانحلال والتفسخ الاخلاقي جنبا الي جنب مع الهوس الديني والتزمت. لذلك، علينا ان ننتهز كل فرصة للدخول في حوارات ونقاشات وخلافات فكرية في مستوي العصر الذي نعيشه.وأي تقاعس سوف يجرفنا طفح مجاري البرلماني (دفع الله حسب الرسول) وامثاله من داخل قبة –ما يسمي البرلمان. وقام النظام الإسلاموي بعملية تجريف كامل للعقل السوداني بوسائل عديدة من تعليم واعلام وثقافة ونوعية حياة متدنية.



    يقوم النظام بعملية افساد منظمة لكثير من المثقفين غير الاسلامويين بواسطة الرشوة من خلال الكتابة.وابتكر الاستكتاب بمكافآت مغرية في صحف زواج الأمن والإعلام.وتقوم هذه الاستراتيجية لتجريف الكتابة علي آلية انهاك الكتاب بأعمدة يومية،مما يضطر الكاتب ان يكتب أي شئ لتسويد المساحة واللحاق بالمطبعة.وهذا سبب لجوء هؤلاء الكتاب للمهاترة وخلق قضايا مفتعلة لتكون موضوعات لطاحونات الاعمدة. وتذكرني هذه الكتابات اليومية بستات اللقيمات امام المدارس في زماننا،فالمسكينة عليها كل صباح ان تقوم بهذه المهمة الصعبة.ويذكروا ايضا بدجاج المزارع عليه واجب البيضة اليومية.وهذا الاستنزاف لوقت المثقفين الذي كان من الممكن استثماره فيما ينفع الشعب السوداني،يدخل في اطار قسمة الثروة الفاسدة والعدالة في اكل اموال اليتامي. اما المثقفون المهرولون في الايام الاخيرة نحو صحف الأمن المغرية،فتذكروا المثل السوداني:-" دار ابوك إن خربت شيلك منها شلية".
    هذا المقال هو في حقيقة محاولة لمتابعة الحوار الذي ابتدره-مشكورا-الأخ (خالد موسي) متمنيا ان يتواتر الحوار ولا يتوقف ولا يهبط.لأن كل الأزمات التي نعيشها هي أزمة عقل وليست ازمة سياسية أو أخلاقية.لابد من عودة الوعي والعقل الذي اختطفه الاسلامويون بوسائل شتى.وقد قصدت من هذا الاستطراد تحصين للحوار حول كتاب (محمد احمد محمود) من كل اشكال المهاترة والابتذال والابتزاز والبعد عن الشخصنة وضرورة مناقشة الفكرة وليس الشخص.فالمطلوب مناقشة ما كتبه عقله علي الورق،أما ماذا في قلبه من ايمان أو كفر،فهذه مهمة لها من يقوم بها خير منّا،فلنتركها له ولا نشاركه في عمله.فانا متأكد من وجود كثير من رماة الحدق ومفتشي القلوب،هم متحفزون الآن للنهش وفرش الملاية-كما يقول المصريون. فالكتاب جهد علمي وفكري رفيع،أخذ الكثير من وقت وصحة ومزاج المؤلف،فالواجب الاخلاقي يقتضي أن يعامل بالتقدير والأهم من ذلك بالجدية التي يستحقها.وهذا لا يمنع النقد والاختلاف بأي حال من الأحوال، ولكن بمعايير العلم والمنهجية والمعرفة العقلانية.فلتكن مناسبة لتنفس هواء فكري رصين خارج التلوث الإسلاموي الخانق.

    في المتن:-

    أولا: يقع الإخوة ( محمد احمد محمود) و(خالد موسى دفع الله) في خطأ منهجي شائع في مثل هذه النقاشات الفكرية؛ وهو نقاش الدين والعقيدة بأدوات ومناهج العلم والفلسفة. وهذا اشبه بأن يتحاور إثنان،يتحدث أحدهم بالصينية والآخر بالاغريقية (أو حوار الصم). فالمعرفة أو التجربة الدينية أداتها الذوق والحدس،وليس النظر والعقل.وهذا القول لا يحمل أيّ حكم قيمي،ولا يفضل أي أداة علي اخري ،طالما تؤدي الي مقصد صاحبها. وهذا ما يقره الاخ (خالد موسي) بطريقة معينة حين يقول عن (محمد محمود):-" وهو لم يجنح لما فعله أيمانويل كانط الذي أكد أنه لا توجد حقائق موضوعية تدلل علي وجود الله، إلا أن وجوده ضروريا أيضا لعملية التفكير الإنساني ومنظومة العقل البشري".
    وهذا نقاش تاريخي طويل،لا يمكن تكراره في هذا المقام ولا يجدي. ومن التمييزات التي تريحني بسبب سهولتها وشموليتها ومباشرتها؛ملاحظات الشيخ (مهدي فضل الله) التي يؤكد فيها شبه الإجماع السائد بين معظم المفكرين المسلمين المعاصرين في التمييز الحاسم بين الفلسفة والعقيدة.ويكتب:-" فهنالك فرق كبير بين منطق الفسلفة،ومنطق العقيدة؛وبين منهج الفلسفة،ومنهج العقيدة؛بين أسلوب الفلسفة،واسلوب العقيدة.إن لغة الفلسفة تختلف عن لغة العقيدة،ومن الخطأ أن نخلط بينهما.فالفلسفة والعقيدة،عالمان غريبان عن بعضهما البعض،ولا بمكن أن يلتقيا علي الإطلاق،لأنه لا علاقة جامعة بين الاثنين."(العقل والشريعة. بيروت،دار الطليعة،1995:35). وهو يري أن معالجة موضوعات العقيدة باستخدام منهج الفلسفة الذي يقوم علي المنطق - الحد والبرهان- خطأ جوهري.فهناك ارتباط وثيق بين طبيعة الموضوع المعالج،وطبيعة المنهج المستخدم.ويأخذ علي الفلاسفة والمتكلمون المسلمين،أنهم بدلا عن الدفاع :-"عن العقيدة الإسلامية، باسلوب العقيدة نفسها،شغلوا بمحاولة التوفيق بين الحكمة بدلا من أن يحفظوا للإسلام أصالته ،فإنهم شوهوا العقيدة الإسلامية،وذلك منذ اللحظة التي استخدموا فيها نماذج الفكر الاغريقي في مباحثهم".(نفسه).
    ظلت الفلسفة (و العقل) مطرودين من مناقشة وتفسير العقيدة والدين والنبوة، طوال تاريخ الإسلام وحتي اليوم. ورفضت المذاهب الفقهية الإسلامية كلها مناهج الفلسفة الاغريقية في البحوث الدينية والعقدية.ونقرأ في التاريخ،أنه بعد نفي (ابن رشد) أصدر( المنصور) خليفة الاندلس وقتها، منشورا ينهي سكان الاندلس فيه عن الاشتغال بالفلسفة. ويعلق (سلامة موسى):-" وقضت الاقدار أن ينهزم ابن رشد وأن تنهزم معه الفلسفة في الاندلس. ولكن لنا أن نتساءل هل كان سينقرض المسلمون من الاندلس لو أن الناس كانوا احرارا في تفكيرهم يتطورون ولا يجمدون؟"(حرية الفكر،كتاب الدوحة،2012،ص115). وحتي المفكر المتميز(ابن خلدون) يري أن علم الكلام غير ضروري في هذا العهد علي طالب العلم،لأن الملحدة والمبتدعة قد انقرضوا!
    صار اصول الفقه هو العلم البديل،والفلسفة،وكل شئ؛ وساد القياس الفقهي حسب اجتهادات أبي حنيفة والشافعي بالذات.وفي البداية حاول(الغزالي) تقديم المنطق الارسطي كمنهج وحيد للوصول إلي اليقين.ولكنه انتهي بالتصوف مفضلا الذوق علي النظر.وبعد ذلك ظلت أغلب الاسماء المعروفة في ميدان الفقه،ترفض المنطق الارسطي.ومن بين هؤلاء: القشيري، والطرطوشي، وإبن الصلاح، وابن تيمية،وابن قيم الجوزية، والسيوطي. وفي ذلك، قال الشافعي:-" حكمي في أصحاب الكلام أن يضربوا بالجريد،ويحملوا علي الإبل منكسين،ويطاف بهم في العشائر والقبائل، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة، وأخذ في الكلام". ومن الواضح ان العقيدة والفكر الديني عموما،لم يهادن المنهج الفلسفي ولم يقبل به كأداة في التفكير أو البحث حين يتعلق الأمر بالدين.


    ثانيا: ضمن هذا السياق التاريخي والواقع المعيش راهنا،يجب أن يقرأ كتاب (محمد احمد محمود) ونقد (خالد موسى دفع الله). فقد اختارا اخضاع العقيدة والتجربة الدينية عموما لمحاكمة العقل والنظر والاجتهاد.وهذه بشرى سعيدة تسر القلب،لأنها تعني الارتقاء بالنقاش داخل الفكر السوداني الي مراقي السمو الفكري- كما اسلفت قبل قليل.فقد احتلت العقل السوداني خرافات تقليدية وجديدة لم تترك فيه أي مساحة للتفكير الحر وللعقلانية. ولكن،في هذا النقاش، اخشي من مشكلة تغلب الايديولوجيا علي العلم والمعرفة.وهذا ما تسرب في أجزاء كثيرة من تعقيب الأخ (خالد موسي) بدءا من اللغة المستخدمة، وانتهاءا بانتقاء العناوين والمفاهيم. واعتقد أن الاثنين، محمد وخالد،لم يوفقا في تداول كلمة "ناسوت" ذات الحمولة الكنسية والكهنوتية، والتي ارتبطت بالجدل حول طبيعة المسيح،مع اللاهوت.ولا أدري لماذا لم يستخدما كلمة:الانسانية او الانسية (humanism) ذات الدلالات العقلانية والتنويرية.وهذا مفهوم حداثي وأكثر عمقا.ومن مظاهر أدلجة الحوار،اختيار كلمات الإثارة والشحن العاطفي-عن قصد وترصد.فالكاتب يقول بنفسه عن كتابه أنه :-"لبنة في المشروع الكبير لنقد الدين بصورة عامة ونقد الإسلام بصورة خاصة".ويري أنه بدون هذا النقد" لا يمكن أن تنعتق المجتمعات العربية والإسلامية من ربقة تخلفها وهامشيتها وتساهم مساهمة فاعلة في بناء حضارة انسانية قائمة علي قيم الحرية والمساواة واطلاق كل طاقات الخلق والابداع الكامنة بداخل كل فرد من أفرادها".(المقدمة،ص:ك).


    هذه دعوة سامية تدعو للبناء الجديد المختلف.ولكن يصر (خالد) علي القول بأن الكتاب ليس :-" مجرد دراسة نظرية لنقد الدين الإسلامي، من خلال تناوله لظاهرة نبوة محمد صلي الله عليه وسلم وصناعتها ومراحل تطورها التاريخية . بل هو لبنة في منظومته الفكرية الالحادية". ويخرج الأخ (خالد) عن وقاره الفكري، حين يكتب:- "إن حرية نقد الأديان هو "أسم الدلع" لنقض عري الدين والقبول بدعوي أن الله خالقا لا مخلوقا، وأن النبوة صناعة بشرية". لقد كان الرجل واضحا كالشمس في عرض موقفه ولم يختفي خلف تورية أو رمز لعرض افكاره، وسمي كل الاشياء باسمائها دون حاجة لاسماء دلع أو غنج. ولكن (خالد) اراد اشعال خيال القارئ بالاهداف الخفية للكتاب. وفي موقع آخر يقذف (خالد) بتهمة أن الكتاب "هدم صريح للإسلام".
    (نواصل


    ----------------

    صمت النخبة وسط ضجيج الحرب ..

    بقلم: صلاح شعيب
    السبت, 18 أيار/مايو 2013 21:53


    لا يخفي على المراقب الصمت المريب لصفوة النخبة السودانية إزاء الأحداث الجارية في البلاد. خلافا لمؤيدي النظام الذين يجهرون بمواقفهم البينة لاحظنا أن هناك أسماء كبيرة في حقول الثقافة، والأكاديميا، والفن، فضلت دفن رؤوسها في الرمال ريثما تنقشع سحابة الصيف. هؤلاء المثقفون، أو النخبة أو الصفوة، أو الأنتلجنسيا، كما نسميهم، أيقنوا أن دورهم ينبغي أن يكون نشطا أثناء الأزمنة العادية وأن الخوض بالرأي في الأزمنة الصعبة إنما هو من شغل آخرين منهم طلبة العلم، أو نشطاء السياسة، والميديا الحديثة. أي أن هذا الرصيد المجتمعي فهم أن المثقف لا يبلل أرجله في النهر الساخن وأن الأفضل له هو أن يترك أمته تقتتل حتى إن جاء نظام ديموقراطي خرج ليقول كلمته المفذلكة لكيفية تسييره.


    وهذا الأمر لاحظناه حين جاءت ثورة أبريل. فقد ورثت تجمعات المثقفين الثورة وتحولت إلى ما يشبه خلية نحل لرسم طريق للديموقراطية وتسنم المناصب. والمؤسف أن كثيرين من هؤلاء المثقفين قضوا جل تاريخهم في مجالات عملهم في الدولة وكأنهم لم يسمعوا بشريعة القطع من خلاف، أو اغتيال الأستاذ محمود محمد طه، أو ترحيل الفلاشا، أو محارق حرب الجنوب، أو غلاء الأسعار، أو التدهور الإنتاجي، وغيرها من أزمات ذلك الزمان.
    القليل جدا منهم كان يربط نشاطه العام والسري بالأحزاب، والنقابات، ولكن غالبية المثقفين كانت تمارس صمتا كئيبا مشابها للصمت الحالي. ونذكر أن الطيب صالح كان قد أعلن ندمه حين سئل عن مواقفه تجاه ما أقترفه نظام مايو من مآس، ومنها مقتل زعيم الجمهوريين، وقال للدكتور الباقر العفيف: "هذا هو الأمر الذي لن أغفر فيه لنفسي أبداً".


    كثيرون يحاولون قصر لقب المثقف على نوع من المثقفين الذين يضحون بأغلى ما يملكون في حياتهم، وذلك أمر صحيح، إذ أن المثقف ملتزم بالموقف الصادق نحو شعبه، ولكن إذا طبقنا هذه القاعدة على مواقف المثقفين فحتما سنعثر على قلة قليلة جدا من حازوا على ذلك اللقب. وإذا كان المثقف هو الذي يضحي باستقرار حياته وروحه من أجل وطنه فإن الذين قدموا أرواحهم من المواطنين دفاعا عن البلد قاموا بهذا الدور بشكل أفضل من المثقفين الذين يقدمون أنفسهم الآن في ساحات الثقافة والإعلام.
    لقد كان المتوقع والبلاد على شفا جرف هار أن تتداعى جموع المثقفين، وحملة الشهادات العليا، إلى كلمة سواء للضغط على الفرقاء السودانيين للوصول إلى تسوية عادلة تنهي الأزمة المشتعلة التي أقلقت مضاجع العباد وتوشك أن تقودهم إلى المصير المجهول إن لم تراع عدة مطلوبات. بيد أن الحادث الآن أن تلك الجموع فضلت أن تكون في موقع التلقي لما يطرح من مواقف لدى المعسكرين المتحاربين وما بينهما من معسكر رمادي.


    وهناك أسئلة تتبدى: ما الذي يمنع هذا العدد الهائل للمثقفين من التوسط بين هؤلاء الفرقاء إذا كانوا لا يفضلون الحرب ويحبون وطنهم، ذلك كأضعف الإيمان؟ ما الذي يمنعهم من التدخل الجاد لإيقاف لعبة الأجاويد الإقليمية والدولية السخيفة لحل المشكل السوداني في العواصم من حولنا، تدخلا معززا بالقدرة على شحذ الخيال والإتيان بحلول مرضية لكل الأطراف، كما فرض المجتمع الدولي وثيقة نيفاشا على طرفي القتال؟ ما الذي يمنعهم من التأثير في الآخرين الصامتين وحملهم على صوغ بيان أو نداء للطرفين إذا كان بعضهم يخشى من التصريح برأيه حتى لا يتعرض للهجوم هنا وهناك؟.


    إن جانب من الأزمة الحادثة هي مسؤولية المثقف التاريخية والذي لم يكن واضحا في مواقفه الوطنية بدرجة كافية مثلما فعل نظراؤه أمثال غابريل قارسيا ماركيز، وواثينقو، وصنع الله إبراهيم، وسعدي يوسف، وويلي شوينكا، وأمل دنقل، وغيرهم من مبدعي العالم الثالث الذين لم يهادنوا أنظمة بلادهم حتى تحققت الديموقراطية في أوطانهم؟.
    وما من شك أن الصمت الذي يمارسه المثقفون هو الذي أغرى النظام العارف بطريقة ترهيبهم وترغيبهم للتصرف في شؤون البلاد وكأنها لا تملك قاعدة من المتعلمين والمثقفين مؤثرة على نطاق العالم وليس الإقليم فحسب. ونحن ندرك أن الصمت هو درجة من درجات التواطؤ مع الخطأ. فما دام أن المثقف الذي هو ضمير الأمة، كما يقولون، يملك القدرة المعرفية والأخلاقية للتصريح برأيه، فلا حاجة تدعنا لاحترام المثقفين الذين يفضلون إعلاء أصواتهم في غرف النقاش الخاصة.


    إن المثقفين الوطنيين حقا الذين يتحملون المسؤولية في الدفاع عن مواطنيهم لا يتهيبون الإدلاء برأيهم، خصوصا حين تتخطف عصابة من المتاجرين بالدين، والسياسة، والوطن، سلطة المجتمع. ولقد قدم المثقفون السودانيون تضحيات قليلة بالقياس للتي قدمها الشعب السوداني من أرواح في مختلف قطاعاته ومناطقه. والملاحظ أن أكثر الفئات تقاعسا عن تقديم التضحيات هم أصحاب والفكر والفن، وغالبا ما نجحت الأنظمة المتعاقبة في توظيفهم للقيام بدور إفساد الوعي وتحريف رسالة الثقافة، والإعلام، والفن. وإذا عدنا إلى الأصول المهنية والعملية لقادة الحركة الإسلامية فإنهم كانوا جزءً من رصيد المثقفين الذين قدموا أنفسهم للمجتمع كمقاومين للأنظمة القهرية. بل كانوا يقدمون أنفسهم بأنهم البديل الفكري الذي يصلح بيئات التربية والسياسية، والدين، والدولة، والاجتماع، ولكن حولت السلطة هؤلاء المثقفين من إصلاحيين إلى صناع للاستبداد في مجالات العمل العام والخاص. ومن ناحية أخرى فإن هناك المثقفين الذين كانوا يحملون مشروعا سياسيا مخالفا للإنقاذ واستطاعوا تحمل الكبت، والغربة، وفقدان الوظيفة، وعارضوا الإنقاذ بلا هوادة، ولكن استجابوا إلى إغراءات السلطة بوظائفها المتعددة. وفيما بعد صاروا أعداء لزملائهم في المعارضة، بل إنهم نشطوا في تيارات النظام المتصارعة ليمالئوا هذا الطرف ضد ذاك، ونسوا أنهم كانوا قد برروا خطوتهم نحو اللحاق بالسلطة من أجل الإسهام في تنمية البلاد وحمايتها من المؤامرات، على حد قولهم. ولعل العبارات الممجوجة التي يتشدقون بها هي أنهم يريدون إنقاذ البلاد وصد مؤامرات متصورة. وما لاحظناه أن هؤلاء المثقفين فشلوا في تقديم جرد الحساب لمشاركتهم ولم يفيدونا عن مدى التقدم الذي أحرز طوال فترة قربهم من السلطة.


    إزاء حالة السقوط التي واجهت صفوة النخبة التي ارتمت في أحضان السلطة لا نملك إلا الصبر على هذا الشباب الذي نهض دون أن يجد قادة من المثقفين للوقوف ضد خروق السلطة للسلام في كافة مناحي الحياة. والأمل كل الأمل أن يتكاتف الجيل الحالي ويتضام بمكوناته من أجل أن يحقق لنفسه حياة حرة وكريمة دون اعتماد على من نسميهم كبار المثقفين الصامتين وسط ضجيج الحرب.


    --------------



    الترابي عنقريب القد بي كراب ..

    بقلم: شوقي بدري
    الخميس, 16 أيار/مايو 2013 16:49


    كذب الترابي ما بيحتاج يولعوليه النار. ألمني أننا قد سمعنا بان الترابي قد قال بأنهم طلبوا منه أن يصلي على عبد الخالق محجوب وانه قد رفض لان عبد الخالق كافر. ثم تغيرت الكذبة بان الكلام منسوب لعسكري سجون. وهذه كذبة اغرب من الكذبة الأولى.
    مصلحة السجون قديماً كانت تخضع لانضباط عسكري عظيم. والرجال الذين كانوا علي رأسها كانوا على قدر كبير من الإنسانية. فبعد أكتوبر كان العم الصادق الطيب مدير عام السجون يبكى بدمع حقيقي ويقول للمساجين السياسيين (الحمد لله الربنا انقذكم انا كل المدة الإنتم كنتم في السجن انا كنت بدعو الله لان يفك اسركم وأنا كنت خائف تحصل ليكم حاجة وانتو تحت مسئوليتي.) بعض المساجين مثل أبو الدهب ومحمد محجوب عثمان رحمة الله على الحيين والميتين. بعضهم كان يواجهه حكماً مؤبداً. وقد قال الأخ بشير مالك بشير مدير السجون عندما أتت الإنقاذ ( أن السجن ليس لتعذيب المساجين ولكن لتأهيلهم كي يعودوا للمجتمع مرة أخري). لقد كانت السجون تخرج عمالا مهرة وكان الاثاث المصنوع في السجون يضرب به المثل لمتانته.
    عندما دخل الشهيد الشفيع سجن كوبر اتجه مباشرة نحو الميزان. وما سمعناه وحفظناه ان حكمدار السجن قال له أنحن لسه ما قرينا عليك الحكم. فقال الشفيع ( يعني يا عم ميرغنى لمن جبتوني هنى الحكم حا يكون شنو؟. نحن كل حياتنا متوقعين أي حاجة تحصل لينا. ونحن بناضل وسلاحنا الإقناع والكلمة). فقال العم ميرغنى ( انت اتكلمت في السياسة قول حاجة لربك). فقال الشفيع (انا قبل ما أجي هنا صليت ركعتين). العم ميرغنى كان من الدامر بلد الشفيع كذلك البروفسور عبدالله الطيب وهو ابن خالة الشهيد الشفيع. الشفيع لم يشارك في الانقلاب ولم يعرف به.
    سجن كوبر لم يكن ليسمح لعسكري سجون بان يصلي على عبد الخالق محجوب. وعسكري السجون قديماً كان في العشرين من عمره. وعادةً يقوم بتجهيز الميت الكبار في العمر. ويصلي عليه حفظة القرآن ومن يُشهد له بحُسن إسلامه، ولا يمكن أبدا ان يُترك ذلك الأمر للترابي الذي لم يكن يحظى باحترام السودانيين. فالعم موسى نوري كان مديراً للسجون من قبل وهو جار عبد الخالق محجوب في الحي وأبنائه الأستاذ نوري ولاعب الكرة بكري الذي عرف بالتقر. كانوا اتراب عبد الخالق محجوب.
    من المعروف ان العم مرسال ضابط السجون قد بكى في سجن كوبر عندما شنق عبد الخالق محجوب. آل مرسال من أعلام امدرمان. والشاب شاكر مرسال كان شيوعاً وشاعراً. وهو الذي قال في بداية حكم الفريق عبود مخاطباً النظام العسكري
    ولدت سفاحاً فما انت حر
    فواجه مصيرك أو فانتحر
    وهذا مما حفظناه ونحن صغار السن، مثل
    أيها الوالق في جرح الكركدن
    انت كالعنكب في سور الزمن

    عندما أتوا بالبروفسور مصطفى خوجلي على ظهر دبابة إلى سجن كوبر توقع المسؤولون بان الحكم هو الإعدام. وعندما تأكد بان الحكم هو السجن، فرح المسؤولون واحتضنوا البروفيسور فرحاً. وهكذا كان السودانيون قديماً. ومن المؤكد ان العم ميرغنى الحكمدار أو العم مرسال لم يكونوا ليتركوا مهمة الصلاة على عبد الخالق محجوب لعسكري سجون صغير السن.
    سمعت من محمد محجوب عثمان ان مدير السجن كان يضع في مكتبه شبط عسكري سجون قد تعرض للقتل حرقاً من المسجونون لانه كان قاسياً. وعرفت كذلك ان احد السجانين قد طرد من الخدمة بعد اثنتي عشر سنة لانه صفع مسجوناً جنائياً. وكانوا يقولون له (وين في اللوائح الدرسناك ليها عرفت حاجة بتديك الحق ده). فعلاقة المساجين والسجانين كانت تحكمها قوانين ومعقولية. وقد عمل الأخ بشير مالك بشير لسنين عديدة في الامارات في السجون. فالسجون في السودان كانت علم يدرس في كلية. وليس فوضى كما صور الترابي. فالشاويش لوج المشهور كان له علاقة جيدة مع المساجين. ولقد قام الأستاذ حسن التاج بتوظيفه بإحدى شركاته بعد ان تقاعد من السجون. وحسن التاج هو ابن عمة الأستاذ خليل عثمان رجل الأعمال المعروف. وحسن التاج هو صاحب سينما التاج في الدويم. وهوزوج ابنة العم الدكتور بشير عبد الرحيم، والد كتاتره عمر وحسن من اهلنا الجعافره في الدويم.
    ما اغاظني هو ان الترابي قد قال ( وقد كان معاهم واحد جنوبي ده جابوا ليه قسيس) والله أنها لمسخرة ان يتكلم الترابي عن المناضل جوزيف قرنق بهذه الطريقة. فجوزيف قرنق كان من أعظم السودانيين وكان وطنياً ووحدوياً كما كان شريفاً. والغريب ان الترابي يتغابى العرفة في جوزيف قرنق بالرغم من انه زميله في جامعة الخرطوم. ووقتها كان المحامون يعدون على الأصابع. ده والله عنقريب القد السو ليه كراب.
    في بداية السبعينات كنت أتوقع طفلاً. وكانت والدة أولادي السويدية تحتفظ بورقة في حقيبتها ومكتوب عليها جوزيف قرنق. وكنت اطلب منها ان تحفظ ذلك الاسم لأنني كنت على اقتناع بان المولود سيكون ذكراً وكنا سنطلق عليه اسم جوزيف قرنق. ولكن المولود أتى بنتاً وسميناها سابينا وهي الآن سيدة ولها أطفال. وعندما كانت صغيرة كانت شيطانة وتلعب الكرة. وكانت والدتها تناديها في تلك الحالات قرنق.
    عندما أصدرتُ المجموعة القصصية المشبك والتي قدم لها الزعيم التجاني الطيب بابكر رحمة الله عليه. كان الإهداء إلى جوزيف قرنق والشفيع وعبد الخالق. وعندما رفضوا نشر المجموعة بسبب الإهداء رفضت ان اساوم وأغير الإهداء. فتأخر الإصدار وصدرت المجموعة أخيراً. واسم المناضل جوزيف قرنق يتصدر زميليه.
    حتى بعد شنق المناضل ، تعرض اخوه روميو للظلم والسجن. وبعد ايام من الجوع والعطش، اتوا لهم بفول. فوضع روميو الفول علي الارض التي كانت مليئة بالنمل . فقالوا ته حاسب يا روميو من النمل . فقال روميو ضاحكا. انتو قولو للنمل يحاسب من روميو. روميو كان عذبا هادئا وصاحب نكته.
    لقد تعرض جوزيف قرنق للاستخفاف والتجريح والإساءة والتخوين بواسطة بعض الجنوبيين. ووصفوه بعميل للمندكوروا. إلا انه واصل نضاله. واتفاقية السلام ومشروع الحكم الذاتي في الجنوب كل هذه الأشياء أعدها ورتبها المناضل جوزيف قرنق. وحتى بعد شنقه لم تُغير. وواصل فيها النميري. وتُنسب هذه الاتفاقية والسلام إلى النميري. وأشرك جوزف قرنق كثيرا من الشماليين في الإعداد منهم الدكتور الطاهر أبو حوة والاقتصادي بابكر بوب والدكتور الفاضل عباس وآخرون. وذهب جوزيف قرنق إلى خارج السودان لإرجاع اللاجئين الجنوبيين السودانيين من كينيا والكونغو وأوغندا. وتعرض مع الأستاذ محجوب عثمان الذي كان سفيراً في اوغندا إلى محاولة قتل. وانقذهم منها البوليس الأوغندي في آخر لحظة بعد ان تعرضوا للرجم بواسطة المهاجرين الجنوبيين.
    الزعيم التجاني ومحجوب عثمان واغلب الشيوعيين وغير الشيوعيين كانوا يتحدثون دائماً عن روعة جوزيف قرنق وسعة صدره ومقدرته على تجاوز الإساءات والتجريح. واذكر ان الخال محجوب عثمان كان على وشك ان يتزوج أخت او قريبة جوزيف قرنق وهي ممرضة. وهذاما حكاه لنا الخال .محجوب عثمان
    يمكن للترابي ان يواصل في غييه. فبينما تسبب الترابي في خراب السودان كان جوزيف قرنق من الذين ناضلوا لبناء السودان ووحدته. ولن يكون أبداً (واحد جنوبي) وقد كان وسيظل أسطورة سودانية.
    تألمت جداً للشاب الشهيد في أم دوم. وشعرت بالفخر عندما قام أهله بطرد مسئولي الإنقاذ. ولكن صُدمت عندما سمعت أحدهم يقول. ( يكتلوا ليه لا دينكاوي لا نويراوي ولا شلكاوى). لقد ضحى جوزيف قرنق بحياته لكل السودان. لقد علمت الانغاذ الناس، ان قتل الجنوي والنوباوي. والآن النوبي والبجاوي والغرباوي وكل من ليس مواليا او متواليا. والمجرم هو عنقريب القد.

    تحية ع س شوقى بدري


    ------------


    د. عمر القراي مأزق العتباني!! .. بقلم: د. عمر القراي
    مأزق العتباني!! .. بقلم: د. عمر القراي
    الثلاثاء, 14 أيار/مايو 2013 11:00

    [email protected]

    (فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ) صدق الله العظيم
    الدكتور غازي صلاح الدين العتباني، أحد زعامات الاخوان المسلمين الفكرية، والسياسية، كما أنه أحد أبرز قادة المؤتمر الوطني، ومن الذين شاركوا في انقلاب الإنقاذ منذ بدايته، واستمروا يتقلبون بين مناصبه الرفيعة، لمدى ربع قرن من الزمان.. كتب د. غازي في صفحته على الفيسبوك، مؤخراً (السلطة أضرت بالحركة الإسلامية جداً، لأنها أفقدتها الروح الرسالية وشغلتها بقضايا التأمين، خاصة بسبب أنها وصلت إلى السلطة بالانقلاب فانشغلت بالحفاظ على تلك السلطة بأي ثمن. لهذا دعوت في مرات متعددة إلى إعادة استيلاد الحركة الإسلامية برؤية جديدة، أهم ما فيها أن تكون حركة حرة في إرادتها مستقلة بمواردها وأولوياتها. الكيان الذي يسمى الحركة الإسلامية الآن هو كيان موظف من قبل الدولة وتابع لها في كل شيء حتى التمويل، لذلك لا يتوقع منه أن يؤدي أية وظيفة رسالية. أعود مرة أخرى لأقول إن نشوء حركة إسلامية جديدة لا بد أن يتم برؤية مختلفة عما هو قائم ولا بد أن يكون مشروعا مستقلا يحمله دعاة ذوو ضمائر حرة). وكتب غازي في 2 مايو وعلى نفس الصفحة: (and#65165;and#65247;and#65194;and#65261;and#65247;and#65172; and#65165;and#65269;and#65253; and#65275; and#65267;and#65170;and#65194;and#65261; and#65155;and#65253; and#65247;and#65260;and#65166; and#65159;and#65203;and#65176;and#65198;and#65165;and#65175;and#65268;and#65184;and#65268;and#65172; and#65203;and#65268;and#65166;and#65203;and#65268;and#65172; and#65261;and#65165;and#65215;and#65188;and#65172;، and#65155;and#65261; and#65247;and#65228;and#65246; and#65175;and#65248;and#65242; and#65165;and#65273;and#65203;and#65176;and#65198;and#65165;and#65175;and#65268;and#65184;and#65268;and#65172; and#65159;ن and#65261;and#65183;and#65194;and#65173; and#65235;and#65260;and#65266; and#65231;and#65268;and#65198; معلومة حتى لمؤيديها).وأضاف:(كما أنه ليس هنالك إستراتيجية محددة للتعامل مع دولة الجنوب ولا إستراتيجية بخصوص and#65239;and#65216;and#65268;and#65172; and#65165;and#65247;and#65228;and#65276;and#65239;and#65166;and#65173; and#65165;and#65247;and#65192;and#65166;and#65197;and#65183;and#65268;and#65172; and#65261;and#65165;and#65247;and#65228;and#65276;and#65239;and#65172; and#65251;and#65226; and#65165;and#65247;and#65262;and#65275;and#65267;and#65166;and#65173; and#65165;and#65247;and#65252;and#65176;and#65188;and#65194;and#65171; and#65175;and#65188;and#65194;and#65267;and#65194;and#65165;ً.. وأضيف أنه and#65275; and#65175;and#65262;and#65183;and#65194; and#65193;and#65261;and#65247;and#65172; and#65187;and#65194;and#65267;and#65180;and#65172; and#65255;and#65166;and#65183;and#65188;and#65172; and#65175;and#65252;and#65216;and#65266; and#65169;and#65276; and#65159;and#65203;and#65176;and#65198;and#65165;and#65175;and#65268;and#65184;and#65268;and#65166;and#65173; and#65251;and#65176;and#65236;and#65238; and#65227;and#65248;and#65268;and#65260;and#65166;)(حريات 3/5/2013م).
    أول ما تجدر الإشارة إليه في هذا الحديث العجيب، هو المفارقة الاخلاقية الكبيرة، فما دام السلطة قد اضرت بالحركة الاسلامية، وافقدتها دورها الرسالي، مما افرغها من محتواها، فلماذا لم ينفض د. غازي يده من تلك الحركة، ويرفض وظائفها الرفيعة، التي كان يرفل فيها خلال العشرين سنة الماضية؟! أنظر الى عبارة د. غازي وهو يصف جماعة الاخوان المسلمين (وصلت إلى السلطة بالانقلاب فانشغلت بالحفاظ على تلك السلطة بأي ثمن)!! هل تشمل عبارة (أي ثمن) دماء الابرياء، وقوت الفقراء، واغتصاب النساء، وتعذيب الشرفاء، في "بيوت الأشباح"؟! هل تشمل تزوير الإنتخابات، ورشوة الناخبين، ليختاروا مرشحي الاخوان المسلمين، وهل شارك د. غازي نفسه في تلك الجرائم؟! فقد جاء (بسم الله الرحمن الرحيم
    المؤتمر الوطني بلدية بحري
    أمانة المؤتمر الوطني الانقاذ شمال وجنوب
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يسرنا دعوة سيادتكم لحضور حفل تدشين مرشحي المؤتمر الوطني للدائرة (17) قومي والدائرة (22) المجلس التشريعي ومرشح والي ولاية الخرطوم وذلك يوم السبت الموافق 20/3/2010م الساعة 5 مساء بميدان مربع (1) في حي الإنقاذ شمال وستكون هنالك قرارات هامة يوم الاحتفال وهي كالاتي:
    1- إعتماد الخطة الإسكانية الخاصة بالحي.
    2- مجانية التأمين الصحي.
    3- تسجيل المجمع التعاوني بالحي.
    وسوف يشرف حفل التدشين السيد الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مرشح الدائرة (17) المجلس الوطني، الدكتور عبد الرحمن الخضر مرشح الوطني لمنصب والي ولاية الخرطوم والاستاذ عوض حامد أحمد سليمان مرشح المؤتمر الوطني للدائرة (22) المجلس التشريعي ولاية الخرطوم.
    وسوف تكون هناك مسيرة هادرة قبل بداية اللقاء.
    نرجو التكرم بالحرص على الحضور في المكان والزمان المحددين.
    اللجنة المنظمة لحفل التدشين) (صحيفة الأيام 29/3/2010م). ولقد علقت على هذا الموضوع بقولي (هذا نموذج واحد، من نماذج رشوة المؤتمر الوطني للناخبين!! ففي تدشين حملته الانتخابية، وهو يخشى السقوط على قيادة، في مكانة غازي صلاح الدين العتباني، يعد أهل الحي بأنه ستكون هناك قرارت هامة اثناء تدشين حملته الانتخابية.. فمن أين لحزب أن يقرر إعتماد خطة اسكانية خاصة بأهل الحي؟! وهل هناك خطط اسكانية في هذا البلد خاصة بأهل حي معين؟! وهل قدمت الحكومة، تأمين صحي مجاني، لكل سكان الخرطوم، أم إن هذا خاص بسكان حي الانقاذ، حتى لا يسقطوا غازي؟! وهل اقامت ولاية الخرطوم، مجمع تعاوني في كل حي، أم ان ذلك لرشوة سكان حي الانقاذ؟! وكيف يقبل المؤتمر الوطني، على نفسه، تزييف إرادة الشعب بهذه الصورة المؤسفة؟! وكيف يقبل مفكره، ومفاوضه، الذي يبشر بالسلام، والتحول الديمقراطي، استعمال الرشوة بأموال الشعب- لا مال أبيه- ليصل بها، بغير حق، الى كرسي البرلمان؟!)(عمر القراي - التهافت-أجراس الحرية أبريل 2010م).
    وفي حديثه الذي نحن بصدده الآن، يرى د.غازي ان حكومة الاخوان المسلمين لا تملك أي استراتيجية، وهي لهذا حكومة فاشلة، لأنه لا يمكن لدولة في عالم اليوم، ان تنجح بدون استراتيجية، فيقول: (and#65165;and#65247;and#65194;and#65261;and#65247;and#65172; and#65165;and#65269;and#65253; and#65275; and#65267;and#65170;and#65194;and#65261; and#65155;and#65253; and#65247;and#65260;and#65166; and#65159;and#65203;and#65176;and#65198;and#65165;and#65175;and#65268;and#65184;and#65268;and#65172; and#65203;and#65268;and#65166;and#65203;and#65268;and#65172; and#65261;and#65165;and#65215;and#65188;and#65172;، and#65155;and#65261; and#65247;and#65228;and#65246; and#65175;and#65248;and#65242; and#65165;and#65273;and#65203;and#65176;and#65198;and#65165;and#65175;and#65268;and#65184;and#65268;and#65172; and#65159;ن and#65261;and#65183;and#65194;and#65173; and#65235;and#65260;and#65266; and#65231;and#65268;and#65198; معلومة حتى لمؤيديها). وأضاف (كما أنه ليس هنالك إستراتيجية محددة للتعامل مع دولة الجنوب ولا إستراتيجية بخصوص and#65239;and#65216;and#65268;and#65172; and#65165;and#65247;and#65228;and#65276;and#65239;and#65166;and#65173; and#65165;and#65247;and#65192;and#65166;and#65197;and#65183;and#65268;and#65172; and#65261;and#65165;and#65247;and#65228;and#65276;and#65239;and#65172; and#65251;and#65226; and#65165;and#65247;and#65262;and#65275;and#65267;and#65166;and#65173; and#65165;and#65247;and#65252;and#65176;and#65188;and#65194;and#65171; and#65175;and#65188;and#65194;and#65267;and#65194;and#65165;ً.. وأضيف أنه and#65275; and#65175;and#65262;and#65183;and#65194; and#65193;and#65261;and#65247;and#65172; and#65187;and#65194;and#65267;and#65180;and#65172; and#65255;and#65166;and#65183;and#65188;and#65172; and#65175;and#65252;and#65216;and#65266; and#65169;and#65276; and#65159;and#65203;and#65176;and#65198;and#65165;and#65175;and#65268;and#65184;and#65268;and#65166;and#65173; and#65251;and#65176;and#65236;and#65238; and#65227;and#65248;and#65268;and#65260;and#65166;) (حريات 3/5/2013م). الحكومة إذاً، حسب رأي د. غازي، تتخبط يميناً ويساراً، في سياستها الخارجية مع حكومة الجنوب، ومع الولايات المتحدة.ويمكن ان نستنتج انها تتخبط اكثر في سياستها الداخلية، ما دامت معدومة الاستراتيجية. ومن حق الشعب السوداني أن يسأل د. غازي من الذي جاء بهذه الحكومة الفاشلة؟! وهل سيشارك غازي في إزالتها بعد أن تاكد له فشلها؟! ولكن د. غازي ليس مشغولاً بهذا، ولكن المشكلة التي تؤرقه، هي ان هذه الحكومة الفاشلة، تستخدم تنظيم الاخوان المسلمين موظفاً عندها، يتبع لها، وتقوم بتمويله، لهذا لا يتوقع منه د. غازي، ان يؤدي وظيفته الرسالية، ولذا يقول:(الكيان الذي يسمى الحركة الإسلامية الآن هو كيان موظف من قبل الدولة وتابع لها في كل شيء حتى التمويل، لذلك لا يتوقع منه أن يؤدي أية وظيفة رسالية)(المصدر السابق). فما هو الحل، لهذه المشكلة الصعبة، من وجهة نظر د. غازي؟! أسمعه يقول: (لهذا دعوت في مرات متعددة إلى إعادة استيلاد الحركة الإسلامية برؤية جديدة، أهم ما فيها أن تكون حركة حرة في إرادتها مستقلة بمواردها وأولوياتها.... أعود مرة أخرى لأقول إن نشوء حركة إسلامية جديدة لا بد أن يتم برؤية مختلفة عما هو قائم ولا بد أن يكون مشروعا مستقلا يحمله دعاة ذوو ضمائر حرة)(المصدر السابق). فتنظيم الاخوان المسلمين بعد ثلاثة وعشرين عاماً من الحكم، يريد أن يترك لنا حكومة فاشلة، عديمة الاستراتيجية، متخبطة في سياستها الخارجية والداخلية!! وهذه الحكومة الفاشلة لم تضر فقط بالشعب السوداني، وإنما اضرت بالحركة الإسلامية، نفسها، ومنعتها من تأدية وظيفتها الرسالية!! إذاً ما لدى د. غازي الآن شيئآن: حكومة عديمة الاستراتيجية ومتخبطة، وحركة اسلامية عاجزة عن تأدية مهمتها الرسالية. ومن هذا الواقع المرير، يظن غازي انه يمكن ان يستولد حركة اسلامية جديدة يحملها دعاة ذوي ضمائر حيّة!! فهل رأى الناس مثل هذه السذاجة؟! فإذا اعتبرنا ان د. غازي صلاح الدين، سيكون نواة الحركة الإسلامية، القادمة، المزعومة، فهل لديه هو شخصياً، رؤية جديدة، أم انه يحمل نفس المفاهيم التي يحملها كل الاخوان المسلمين؟! ألم يؤيد حرب الجنوب ويعتبرها الجهاد الإسلامي ويقول في مدح الحركة الاسلامية (المشروع الجهادي الذي تصدت له بفلذات أكبادها من بين أكثر ابناء السودان نضجاً، واميزهم عطاء وافضلهم استعداداً للفداء والتضحية. فما انثنى عود الإنقاذ أمام حرب الاهل والقوى الدولية، وقاتلت حتى أوصل ميزان القوة المتقاتلين حد التراضي على الدخول في السلم. وقد قدمت الانقاذ ههنا تجربة حية في تعبئة المجتمع وتعبيره عن استقلاله، فكراً وخطاباً وسياسة عملية، واستفرغت طاقتها وطاقة ابنائها في المدافعة عن أرض السودان ومصالحه من خلال مسيرة جهادية متميزة تجاوب معها السودانيون جمعياً وابرزوا استعدادات مذهلة للتضحية بالنفس والمال والولد)!!(غازي صلاح الدين: دعوة لاحياء العمل الاسلامي الوطني-سودانايل 18/3/2005م) ولقد كان ردي عليه في ذلك الوقت ما يلي: (الذي يسمع مثل هذا الكلام الانشائي، الفارغ، يظن ان حكومة الانقاذ، كانت تحارب دولة معتدية على السودان، لا جزء من شعبها، ظلم عبر التاريخ، وحين نهض يطلب حقوقه، لم يجد من الحكومة الا الحرب!! ومع ان بعض المضللين من اعضاء الجبهة، كانوا فعلاً يعتقدون ان هذه الحرب جهاداً في سبيل الله، الا ان القادة المرفهين، المترفين، من أمثال د. غازي، لم يؤمنوا في اي وقت بأنه جهاد، وان عاقبته الجنة، وإلا لما تأخروا عنه، وتركوا فضله لمن هم دونهم في قيادة التنظيم!! وحكومة الانقاذ، لم تعتمد على التعبئة، أو الخطاب الفكري، كما اشار غازي. ولو كان كان ذلك شأنها، ما وجدت من يحارب معها، من الشعب.. ولكنها اجبرت السودانيين، على المشاركة، في هذه الحرب الغادرة، فباءت باوزارهم.. ألم تجمع الشباب من الشوارع، وتسجنهم في المعسكرات ن وتقتلهم حين حاولوا الفرار منها، كما حدث في العيلفون؟! ألم ترسل هؤلاء الشباب، المجبرين الى جبهة القتال، دون تدريب كاف، وتجعلهم دروعاً بشرية، تفجر بهم الالغام؟! فاذا توصلت الحكومة أخيراً، لقبول السلام، فهذا يعني انها اقتنعت بانه الخيار الافضل. ويعني في نفس الوقت، ان الحرب قد كانت الخيار الخاطئ.. ولن يستطيع د. غازي، ان يقنع الشعب السوداني، ولا حتى عناصر الجبهة انفسهم، بان الحكومة محقة، وحكيمة، وهي تختار السلام، وقد كانت أيضاً محقة، ومجاهدة، حين رفضت السلام، واختارت الحرب!!)(عمر القراي: فاقد الشئ لا يعطيه. الصحافة أبريل 2005م).
    ورغم نقد غازي لحكومته هنا وهناك، إلا انه كان بالاضافة الى تأييد المجازر التي تمت في الجنوب، كان باستمرار يؤيد ما جرى في دارفور، من قتل، وحرق، وتشريد بكل فظائعه.. ولم يحدث أن ادانه مرة واحدة!! ولهذا، فإن يداه، مثل أيادي أخوانه، لا تزال ملطخة بدماء الأبرياء!!ولابد ان غازي كمفكر لحركة الاخوان المسلمين، يعلم أن حرب دارفور لم تكن حرباً دينية كحرب الجنوب، وانما كانت حرب عنصرية، بغيضة، اضطرت داؤد يحي بولاد-رحمه الله- الذي كان من أبرز عناصر الحركة الاسلامية، ورئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ممثلاً للاتجاه الاسلامي في السبعينات، ان ينسلخ عن الاخوان المسلمين، ويلحق بالحركة الشعبية لتحرير السودان. وحين سأله د. جون قرنق- رحمه الله- لماذا فعل ذلك، قال انه وجد العرق في حركة الاخوان المسلمين اثقل وزناً من الدين!!
    لقد وضح مأزق غازي إبان مؤتمر الحركة الإسلامية، فقد كان يهيئ نفسه، بكل كتاباته، ليصبح الأمين العام للحركة الاسلامية. وحين ابعدوه، شعر بالظلم، وبالتمييز ضده، فبدأ يتزمر، وينقد الإجراءات، وهو يعلم أن الأمر ليس أمر إجراءات!! وإن لم يدرك انها العنصرية، التي دعمها، قد ردت الى نحره.. ولو كان ذكياً لما غاب عليه ان العصبة النافذة في الاخوان المسلمين، والتي احتفلت بفكرة مثلث حمدي، التي تستبعد الغرب، والجنوب، والشرق، وتحصر خيرات السودان في مثلث الوسط، لم تكافئ عبد الرحيم حمدي نفسه، إلا بالإبعاد، وإن نظّر لها كيف تستغل بقية اهل السودان. وأن النافذين في تنظيم الاخوان المسلمين، والمسيطرين على الحكومة من (الجعليين) و (الشايقية)، يمكن ان يستغلوا الحاج آدم، وعبد الرحيم حمدي، ويلوحوا لهم بالمناصب الوهمية، ولكن لا يمكن أن يعطوا سلطة فعلية، لمن يعتقدون أنهم أقل منهم عنصراً، من أبناء الغرب، أو الجنوب، أو الشرق، أو من يكون اسمه (حمدي)، أو (العتباني)، ممن يظنونهم من الوافدينَ!!
    لقد قام بعض الإسلاميين، مثل د. الطيب زين العابدين، و د. عبد الوهاب الافندي، و د. التيجاني عبد القادر، بنقد الحكومة، والحركة الإسلامية، بصورة أكثر وضوحاً، وجدية، من نقد د. غازي. واوضحوا صور الفساد، وبينوا أدلته، ولم يرد غازي عليهم، أو يفند ما ذكروا، أو ينكره، فهو إن لم يكن موافق عليه تماماً، فهو على كل حال لا يستطيع نكرانه. ولما كان وضع غازي يختلف من أؤلئك الاسلاميين، فإن الحكومة لن تقبل منه مثل نقدهم، وإلا اتهمته بمحاولة انقلابية، لأن يملك من المعلومات، والملفات، ما لا يملكه الناقدون الآخرون. وهو لا يريد ان يدخل في تجربة سجن، وانتظار لعفو رئاسي قد لا يجئ!! كما ان الحكومة لن تسمح له بالانسحاب والسفر، لأنها تخشى ان يصبح من ضمن المعارضة الخارجية، ولهذا تستبقيه، وقد تلوح له بمنصب جديد، يكون اسماً بلا معنى!! والحكومة بذلك تضرب عصفورين بحجر، فهي من جهة، تأمن شره، وتقييد خطره. ومن جهة اخرى، تحطم مصداقيته أمام الرأي العام، لأن الذين يقرأون نقده، يقولون لو كان صادقاً لنفض يديه من هذه الحكومة التي ينقدها!! وهكذا تقتل الحكومة د. غازي ببطء، وبسكين ميتة، كما فعلت بعشرات المستشارين، والنواب، والنفعيين، والمتملقين.. وليس أمام غازي إلا المعارضة السافرة، التي لا يحتمل نتائجها، أو الاستمرار الذليل، في البقاء في نظام يرى سوآته تملأ الأفق، ثم مع ذلك، فإن ذلك التنظيم، يضطهده، ويميز ضده عنصرياً، ويمنعه من الاعتزال، كما منعه من النقد الحقيقي!!
    د. عمر القراي
                  

العنوان الكاتب Date
اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك01-20-13, 10:12 AM
  Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك01-20-13, 10:51 AM
    Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك01-21-13, 06:56 AM
      Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك01-22-13, 05:46 AM
        Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك01-22-13, 06:28 AM
          Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل جعفر محي الدين01-22-13, 06:56 AM
            Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك01-24-13, 07:59 PM
              Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك01-26-13, 09:52 PM
                Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك01-28-13, 08:54 PM
                  Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك01-31-13, 10:06 PM
                    Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك02-02-13, 12:29 PM
                      Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك02-03-13, 07:57 PM
                        Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك02-06-13, 08:55 PM
                          Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك02-06-13, 09:45 PM
                            Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك02-08-13, 12:40 PM
                              Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك02-08-13, 08:26 PM
                                Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك02-09-13, 09:28 AM
                                  Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك02-10-13, 09:02 PM
      Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك02-11-13, 08:36 AM
        Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك02-14-13, 04:38 PM
          Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك02-14-13, 10:10 PM
            Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك02-17-13, 05:01 AM
              Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك02-18-13, 10:18 AM
                Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك02-20-13, 08:11 AM
                  Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك02-20-13, 08:48 PM
                    Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك02-21-13, 08:27 PM
                      Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك02-23-13, 12:13 PM
                        Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك02-25-13, 07:26 PM
                          Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك02-26-13, 07:25 PM
                            Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك02-28-13, 11:16 AM
                              Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك03-01-13, 10:13 PM
                                Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك03-05-13, 09:36 AM
                              Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك03-06-13, 07:07 AM
                                Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك03-18-13, 05:35 AM
                                  Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك03-25-13, 09:16 AM
                                    Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك03-31-13, 11:20 AM
                                      Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك04-03-13, 06:24 AM
                                        Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك04-08-13, 06:36 AM
                                          Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك04-10-13, 08:58 AM
                                            Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك04-13-13, 10:11 AM
                                              Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك04-14-13, 04:56 AM
                                                Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك04-16-13, 05:09 AM
                                                  Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك04-22-13, 11:12 AM
                                                    Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك05-07-13, 09:19 AM
                              Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل عبدالله الشقليني05-07-13, 03:32 PM
                                Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك05-20-13, 05:41 AM
                                  Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك05-27-13, 07:39 AM
                                    Re: اهم المقالات فى الشان السودانى ...سياسة ادب وثقافة ..ادخل الكيك05-30-13, 11:00 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de