12/12 الساعه 12 والدقيقه 12 والثانيه 12

Quote: ن كانت شقية الحال مضمخة بالعود لأنها كانت تحمل قدحا صغيرا يضوع حتي اخر الفرقان من (الكبريت) كان الهلالي تحت شجرة التلاقي واسمها (بانت) ولقد سبقه المسنوح دياب وتسلق اعلي الأغصان وعندما سمع الهلالي وقع اقدام العناق وقفت ريشات قلبه وحين ردَّت السلام لمح الهلالي علي الارض وتحت الشجرة ظلا لإنسان وعرف دياب وبعجلة تناول قدح الدِّلكة والتهمه ثم صاح قائلا:-( اها ودّعتك الله وكتر خيرك عشيتيني عشوة) وعندما تناولت صحائف الإنقاذ الصفراء الخبر اقبلت أم بريقع مهرولة صوب الهلالي لتسأله الخبر وقبل ان تبدأ هي بالكلام المباح سبقها الهلالي قائلا :- (اللِّيلة بت اللِّضينة دي خبارها جات لافحة قُربابها في كتفها) كناية عن السِّناحة والدُّراب الذي يتطاير من حُفر خشمها الذي امحلته السنين فصاحت قائلة: (أني ماني بت اللِّضينة) فرد الهلالي كان ماكي بت اللِّضينة امشي قولي لي ابوكي: حُلو الشَم ؤ سمح الأتر والضُل الرَّهين) فذهبت (العيفة) مهرولة صوب والدها وكأني اسمع (هبهبت) وفرقعت (قُربابها) لأنها في عجلة ولكن حجول الفضة (المكاكي) منعنها من الهرولة حجولها مكاكي ماهِن فاو ؤ ضرس الفيل بِهدِّل ايديها مو رَسَّاو الليلة لقيت ديفة باو والخضرة أُم لفافيح المعا الهلاَّو ونسيت المسكينة قصة البت العناق ووصلت والدها وبعد السلام اخبرته القصة ليرد: (حُلو الشَّم هو القرض وسمحة الأتر درب الضيب (الذئب) في الرَّملة والضُّل الرَّهين شجر التبلدي (الحُمَر)) ومن حسن حظها قابلت إبنها بريقع في الطريق والذي لم اجد لو شبها الاّ بروفسير عبدالله علي ابراهيم في سرعة البدية ومعرفة موروث البادية والهمة الكبيرة والمفردة العتيقة والمعتَّقة فأخبرت بريقع الخبر ورد جده فقال: تمام جدي (إضينة) قول لي ابوي:- (حُلو الشَم الجنا والضُّل الرَّهين الرِّجال وسمح الأتر المطرة) وبمناسبة المطرة قيل ان الهلالي وفي يومٍ ماطر أردَّف إبنته عي ظهر فرسه لإعجابه بمنظر الأرض الممطورة فصاح قائلا:- (الوطاه اليوم سمحة بِلْحيل) لترد إبنته قائلة:- (الوطاه واطاها جوزها) اي الأرض وطئها زوجها