|
الدنيا...البرزخ...الآخرة
|
قال الحق عز وجل في محكم تنزيله: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) صدق الله العظيم
هكذا هي حياة الانسان التي خلق فيها من اجل العبادة وهي مجزئة لثلاث مراحل (يجب تدبرها والتفكر فيها جيدا):
الحياة الدنيا (الامتحان):
حيث يعمل فيها الانسان بلا حساب وقد استغل فيها الكثيرون هذه الحياة شر استغلال وانشغلوا بإمور اخرى (ثانوية) وضلوا طريقهم واضلوا غيرهم فعاسوا في الارض الفساد سواء بأعمالهم او اقوالهم وانتهكوا حقوق العباد بأفعالهم او اقوالهم او الاثنان معا بل ذهب بعضهم لنكران الاله الذي خلقهم ليمتحنهم بالرغم من الايات الكثيرة والحكم التي زرعها في الارض ومنها على سبيل المثال: (النوم) فهو اية في حد ذاته ووسيلة او عينة لإخبار الانسان بأن هذا هو (الموت المصغر) الذي يأتي بعده (النومة الكبرى) التي يرقد فيها الانسان بلا حراك لا ينفعه فيها الا اعماله التي كان عليها في الدنيا.
حياة البرزخ (القبر):
تبدأ عند استلام الروح لتنتقل بعدها الى حياة البرزخ حيث ينتقل الجسد الى باطن الارض تتبعه الروح لسؤال الملكين ولضمة القبر ثم تمكث الروح معه الى ما شاء الله او تكون في حالة ذهاب واياب منها تلتحق مع الارواح الطيبة او الارواح الشريرة (التي تعامل بقسوة من قبل الملائكة ولا يفتحون لها الابواب) ومنها تعود تارة اخرى الى الجسد وفي كلتا الحالتين يكون العذاب للروح سواء هي داخل او خارج الجسد ففي حالة انها خارج الجسد تشعر بالعذاب او النعيم لوحدها وفي حالة عودتها للجسد يشهد معها الجسد العذاب او النعيم حسب الاعمال التي كان عليها صاحبها في الدنيا.
الحياة الاخرة (القيامة):
وهو يوم الحساب ويختلف عن الحياة الدنيا بأن الدنيا عمل بلا حساب اما الاخرة فهي حساب بلا عمل فنحن هنا في انتظار نتيجة الامتحان النهائي وهنالك يطول الانتظار وتنتظرنا اهوال الصراط واهوال كثيرة لا قبل لنا بها فطوبى لمن امتلأت صحيفته بالاعمال الصالحة في الدنيا وآمن بربه وعمل لمثل هذا اليوم والخزي والشقاء لمن امتلأت صحيفته بالاعمال الفاسدة ولم يؤمن بربه وجحد به وبنعمائه وعاس في الارض الفساد لينال اجره بما اقترفه من اعمال.
هذه رسالة مبسطة لمن له قلب او عقل ليتدبرها.
ألا هل بلغت... اللهم فأشهد.
|
|
|
|
|
|