عبد السلام يسافر في الأحمر ذهابًا وإياب (نص عربي و إنجليزي)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 08:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-07-2013, 01:36 PM

راشد سيد أحمد الشيخ
<aراشد سيد أحمد الشيخ
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبد السلام يسافر في الأحمر ذهابًا وإياب (نص عربي و إنجليزي)

    ا عَبْد السّلام يُسَافِرُ في الأحمرِ ذَهَاباً وإيابْ
    ( إِلَى الصَّدِيق عَبْد السّلام حَسَن عَبْد السّلام)
    (وَإِلَى كوةِ النُّور الَّتِي زادَ عَنْهَا حَتَّى آخر قَطْرَة فِي شَرَايِينِه)

    فِي جَنُوبِيِ الْمَدِينَة ....
    حَيْثُ الْبُيُوت الصَامِتَات المُتْعبَة
    و الدُّرُوبُ حافِلَات بأقصِيصَ و حَكَاّيا مُرْعِبَة
    كُنْتَ كالنسّمةِ تَسْرِي بَيْنَهَا
    و يغْتفِّي خطوَكَ سِرْبٌ مِنْ فَرَاشَاتٍ
    وَ زَوْجٌ مِنْ حمامْ
    وَ عَصَافِيرَ مِنْ الوُّدِ انتثّرن في الْفَضَاءِ
    كَمَا الغمّامْ
    تَبَلّدِيَّةٌ لِلْحَبِّ ... كُنْتَ ،
    و لِلْمحِبَّةِ وَالسّلام
    نَرْتَاحُ تَحْتَ ظِلالِهَا
    و تَرْتَاحُ أحلامٌ و آمالٌ وَنَاس
    .........
    وَ في شَماليِّ الْمَدِينَة
    ...
    وَعَلَى أَرباضِهَا الْمُتَرَامِيَاتِ الْكَالِحَاتِ المـُترِّبةْ
    يَسْتَوْطِنُ الصمتُ
    و يرفّضُ شذّاكْ
    و فِي المآقي مِنْ صَبِيبِ الدَّمْعِ فِيضٌ و اِحْتِبَاسَ
    و قُلُوبٌ غَارِقَاتٍ فِي النَّحِيبِ
    ذاهِباتٍ فِي الأسى والبَأس
    وَ رُفْقَةٌ يُبحّلقُونَ فِي مَتَاهَاتِ الذُّهُول
    بِعُيُونٍ سَاهِرَاتٍ لَا يواتيها نُعاسْ
    أَيُّهَا الْمَمْدُودُ لاَفِتَةً عَلَى شباكِ ذاكّرتِي
    .... تمهَّلْ
    لَا تُغَادِرَنَا كَمَا الطّيفِ
    بَلَّا وَعْدٍ عَلَى أُنسٍ وَقَافِيَةٍ وكأسْ
    لَا تُبَارِحَنَا ...
    تمهَّلْ
    لَا تذهبِ الْآنَ ...تَمهَّلْ
    فالطريقُ يمرُّ بالدغْلِ المريبْ
    الطَّرِيقُ الصَّعْبُ يا خدْنَي
    مَخَاضَةُ الْوَحِلِ الْمُثَبِّطِ للنَوايّا الحَالـِمّات
    لَا تُغَادِرَنَا .... تمهَّلْ....
    لَا تُغَادِر .......
    دونَمَا تَلْويحَةً أَوْ نَظْرَةً نَرْضَى بِهَا
    أوربما طَيْفَ اِبْتِسَامٍ صَامِتٍ ثَرْثَارِ
    يا أَيُّهَا الإنسّانُ فِينَا .....
    فِيك شَيْئٌ لَا يُقَاسُ
    تَنْثُرُ الحًبَ عَمِيماً دُونَ مَنٍّ للصِحّابْ
    وَ تِبْرُ النَّاسَ حَوْلَك .....
    ثَاقِبُ النَّظَرَةِ مِنْ غَيْرَ إلتبّاس
    يُرامِقّني خَيَالُكَ كُلَّمَا لَاحَ بعينيَّ الوطنْ
    ويُراقبُنِي حَزِيناً....
    كُلَّمَا استفّرغَ الْمِذْيَاعُ أَخَبَارَ المِحّنْ ،
    يجالسُّني - كُلَّمَا كَنَتُ وَحَيَّدًا -
    طَيْفُكَ ( الماهّلُ ) فِي الطُّرَفِ الْمُقَابِلِ
    يحدثُنِي بِصَوْتٍ رَاعِفٍ مِثْلُ خَرِير
    و عَيُونٍ مُلِئَهَا الْحَزْنَ .... تُسائِلّ :
    هَلْ يَسْتَلْزِمُ الْمَوْتُ دِمائِيِ كَجَوَازٍ لِلْمُرُورِ ؟
    أَمْ يُبَاعِدُ بَيْنَنَا الْآنَ حَنوطٌ و كفنْ ؟
    أَمْ فى غُفْلَةٍ مُني امتطيتُ الريحَ عَكْسَ الأمنياتْ ؟
    أَمْ أَنْ لِلْغَفْوَةِ كَالْمَوْتِ شَجِّنَّ ؟
    .................
    مَا أَكْثَرُ الْحاجَةَ فِي التَّوِّ إِلَيك
    لِتَمْنَحُنَا التجّلُدَ وَالثّبَاتَ .
    مَا أَكْبرُ الْحاجَّةَ فِي التَّوِّ إِلَيك
    و الْحُتوفُ تَجَمَّعَتْ فَوْقَ الْحُتوف
    فَلِلْخُيُولِ صَهِيلُهَا
    وَ لِلْسُيوفِ صَلِيلُهَا
    و الثكلُّ في كُلَّ الْبِلادِ يطُّوف
    هَذِي السّهامُ تناوشت جَسَدَ الْوَطَنِ
    و هَذِي الإحّنْ
    جَلَلَتَنَا بِالْفَجِيعَةِ و الْوَهْنَ
    فَحَصَدَنَا الحِصّرمَ الْمرَّ قُطُّوف
    ففي كُلِّ دَغَلٍ ...
    كُلِّ رَابِيَةٍ
    نُبُوءَاتُ التَشّظْيّ و الدَّمارَ
    مَا أَعَظْمُ الْحاجَّةَ فِي التَّوِّ إِلَيك
    في زَمانِ اللَّوْعَةِ
    وَ الْحُزْنَ
    وَ خَوْفَ الإنشّطار
    مَا أفدّحُ الْحاجَّةَ في التوِّ إِلَيك
    عَلَّنَا نَجْتَازُ بِالْحُكْمَةِ و الحُبِّ
    طَرِيقَ الجلّجلّةْ
    لِيَعُودُ لَوْنُ الضوءِ متسقاً مَعَ إيقاعِهِ
    و للأزهارِ قافيةً
    و للأشجارِ مُوسِيقَى
    وَ لِلْوَقْتِ بوصلةً تُسْمَى الإنتظار
    وَ فَي الْمَسَاءَاتِ التي يَحْلُوُ بِهَا سمّري إِلَيكَ
    أَرْفُعُ الأنخابَ في سِرّي
    وَ أشْربُ كأسكَ الْمُدُودَ تَرْحَابًا مِنْ الشطِّ الـمُقابِلْ
    ..... و نواصِلْ
    في أحاديثَ الْفُنُونِ
    وَ فَي السياساتِ الْمُرِيبَةِ للبُـنّوكِ
    و جلافةِ التلفاز ،
    أَخَبَارِ الْكَوَارِثِ
    وَ الطُّغَاةِ الْغَافِلِينَ
    وَ فِي شُئونِ الْحُبِّ وَ اللّاَهُوتِ
    فِي الطِّبَابَةِ وَ الصِّرَافَةِ وَ الْفُكَاهَة
    فِي قَضَايَا الْمَوْتِ وَ الشَّعْرِ الْمُعَاصِر ....
    فِي كُلَّ الْحَيَاة
    كُلَّ الْحَيَاةَ بَلَّا حُدودَ و لَا فَوَاصِل
    يا صِدِّيقَي غَابَ عَنَّا ذَهِنُكَ اللّماحَ فِي عَامِّ الرَّماد
    و اِنْطَوَى رأيُّكَ الْوَضَّاحَ فِي الزَّمَنِ الْمُخَاتِل
    حَيْثُ النَّهَارَاتِ يُجَلِّلُهَا الْحِدَّاد
    وَ هَذَا اللَّيْلُ تَكْسُوهُ الرّتابةُ وَ الْحِيَاد
    وَ هَذَا الْحُزْنُ مُمْتَدَّا بَلَّا سَاحِل
    ........... نبدِّده بِتَرْدِيدٍ حَزِينٍ و ثَمِلّْ
    و طَيْفُكَ يرّمُقّني- كَمَا الْعَادَةَ –
    متهللُ الْوَجْهِ جزِلّْ
    فَنَغْنَي بِغِنَاءٍ كَالْنَّشِيج :

    "يا بِلادَي يا بِلادَي
    يا بِلادَي اِسْلَمِي
    حُبُّكِ فِي الْقُلَّبِ بِلادَي
    وَ هُتَافُكِ فِي فَمِيِ
    وَ حِينَ يدّعُونِي مُنَادِيَكِ
    بِلادَي فَاِعْلَمِي
    قُرْبَانَكِ رُوحِيّ
    وَ شَرْيَانَي وَ دَمِّي "
    ......................
    وَ يَغْمَرُنَا شَجْوٌ حَزِينٌ وَ بُكاء
    ثَمَّ صمتٌ ،
    ثَمَّ نَخْبٌ آخرُ ....
    قُلُّ يا صِدِّيقَي كَيْفَ تَمَضِّي الأمْسِيّات ؟
    فَنَحْنُ مِنْ غَيْرَكِ غرباءَ هُنَا
    لَيْلُنَا لَيْسَ كَلَيْلٍ
    و النهاراتِ هَباءْ
    فَعِّمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الْوَلَدُ النبيلْ
    سَوْفَ نَأْتِيكَ تِبَاعاً عندما يَزِفُ الرَّحِيل
    بِالتَّوَهُّجِ كَالْنَّيَازِكِ مُفْعَمُون
    مِيتاً إثر قَتِيل
    كُلًّ عَلَى أيقَاعّهِ الذّاتِيَّ يُرْقِصُ
    رَقْصَةَ الْمَوْتِ الْخُرَافِيِّ الْجَلِيل
    فَاِنْتَظَرَنَا في الهُناك ...
    في الضِفّةِ الأُخرى .. صدِّيقِي ،
    و افتحِ الأحضانَ بالترحابِ مشرعةً
    وَهَيِئَ لَنَا في النيلِ مُنْتَجَعاً بِقُرُبِكَ
    و عبيء كُؤُوسَ الحُبِّ مُتْرَعَةً
    رفّيقِي
    و ابتدّرنا بالغِنّاء
    يا مُفْرَداً فِينَا يا وَاحِداً فِي الْجُمْعِ مُتَّحِدُ
    عَزَّ الْخِيَارُ و قَلَّ الْوَاثِقُ الصَّلْدُ
    و يا وَاهَباً مَاءَ الْعُيُونِ سماحَةً
    فإن إقتضانا الْبَذْلُ و لا نجدُ
    إلاّكَ مُبتَدِراً
    لِلْجُودِ وَ مَوْفُورِ الْعَطَاء
    فابتدّرنا بالغِنّاءْ
    لَأَنّا قَدْ اضّوانا التَحسّر وَ الْبُكاء
    فابتدِّرنا بِالْغِنَاء ...
    ابتَدِّرنا بِالْغِنَاء .

    راشد سّيد أَحمد الشّيْخ
    لندن 26 يوليو 8 سِبْتمبَر 2010

    اكتب النص

    (عدل بواسطة راشد سيد أحمد الشيخ on 03-07-2013, 04:27 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
عبد السلام يسافر في الأحمر ذهابًا وإياب (نص عربي و إنجليزي) راشد سيد أحمد الشيخ03-07-13, 01:36 PM
  Re: عبد السلام يسافر في الأحمر ذهابًا وإياب (نص عربي و إنجليزي) راشد سيد أحمد الشيخ03-07-13, 01:49 PM
    Re: عبد السلام يسافر في الأحمر ذهابًا وإياب (نص عربي و إنجليزي) Adil Isaac03-07-13, 01:57 PM
      Re: عبد السلام يسافر في الأحمر ذهابًا وإياب (نص عربي و إنجليزي) راشد سيد أحمد الشيخ03-07-13, 02:39 PM
        Re: عبد السلام يسافر في الأحمر ذهابًا وإياب (نص عربي و إنجليزي) Muna Khugali03-07-13, 03:32 PM
          Re: عبد السلام يسافر في الأحمر ذهابًا وإياب (نص عربي و إنجليزي) راشد سيد أحمد الشيخ03-07-13, 04:02 PM
            Re: عبد السلام يسافر في الأحمر ذهابًا وإياب (نص عربي و إنجليزي) Nagat Sid Ahmed Elshiekh03-07-13, 04:35 PM
              Re: عبد السلام يسافر في الأحمر ذهابًا وإياب (نص عربي و إنجليزي) راشد سيد أحمد الشيخ03-07-13, 04:46 PM
                Re: عبد السلام يسافر في الأحمر ذهابًا وإياب (نص عربي و إنجليزي) محمد فضل الله المكى03-07-13, 07:10 PM
                  Re: عبد السلام يسافر في الأحمر ذهابًا وإياب (نص عربي و إنجليزي) راشد سيد أحمد الشيخ03-07-13, 08:58 PM
                    Re: عبد السلام يسافر في الأحمر ذهابًا وإياب (نص عربي و إنجليزي) راشد سيد أحمد الشيخ03-07-13, 10:15 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de