المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-06-2013, 11:28 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد (Re: adil amin)

    (13)

    جلس معي الفحل كل أيام إجازته.. وقضت معه إلسا أيامها المقدّرة، وسافرا، كلٌ منهما في اتجاه.. صرتُ بعدهما وحيداً.. ألفت هذه الوحدة.. عادت أيامي إلى كرورها المعتاد.. غير أن مقتضيات العمل، التي تجعلني أتنقل بين المدن التي فيها فروع المكتب، تدفع بي لأعيش لحظات تغيير تكسر الرتابة والملل، وتزيل عني الضجر والسأم دون شك، خاصة تنوّع المسؤوليات.. لعل في هذا بعض السلوى التي تعين على الصبر..
    عادت علاقتي بالفحل إلى طبيعتها.. وبدأ تواصلنا القديم يأخذ مكانه، عبر (النت) مراسلات، وثرثرة مباشرة.. ولم ينجُ التلفون بدوره..
    عرفت منه أن جهابذة السلطة يقربونه إليهم بشكل ملحوظ ومتسارع.. هو شخص تألفه النفس بطبعه.. حباه الله بشيء غامض، يسحر به الناس دون تكلف.. حتى الصراع الخفي بين صقور النظام، يتوارى إلى وحدة عنده.. شيء يحيرني عندما يحكي لي ما يدور من وقائع، فأصل من خلال تحليلي إلى خلاصات تلك الحيرة.. إنه دوماً لا يصدر أحكاماً، ولكنه يسرد ويحكي..
    في واحدة من مؤتمرات النظام وتجمعاته، كانت الأضواء تسلط عليه.. وبما أنه رجل يعشق الحياة ومُتَعها، فإنه يعشق الأضواء.. وحينما شعر أنه مركز الاهتمام، تجلى!!..
    ومن سماحة نفسه، ظهر كمِصَدّ للعواصف والزوابع.. وفوق هذا لا يهاب المناظرات الفكرية.. فوجدت فيه السلطة متكأً مريحاً.. طغى نجمه وسطع.. أمسى قريباً من الرئيس..
    في إحدى جلساته الخاصة معه، طلب منه الرئيس طلباً مفاجئاً، جعله يفقد توازنه!!.. وجهه بأن يترشح لرئاسة الحزب.. وعندما استفسر منه على استحياء: كيف ذلك وهو الرئيس؟!.. وضح له بأن هذه سياسة جديدة.. وهذه السياسة الجديدة تقتضي، الفصل بين رئاسة الدولة ورئاسة الحزب لإحداث التوازن والتوازي بين سلطة الدولة وسلطة الحزب.. إضافة إلى خرس الألسن التي ما برحت تهاجم النظام الذي يدمج بين الدولة والحزب السياسي..
    تهيب الموقف.. غير أن الرئيس أقنعه.. ناقش الرئيس بأدب جمّ.. وبتواضع شديد، قال له: يوجد من هو أحق مني بهذا المنصب، من القيادة التاريخية للنظام، وبحكم الإرث النضالي والعمل والجهد المبذول، بيد أن الرئيس قال له: الحزب يحتاج لقيادة شابة واعية، وذات تأهيل ومقدرات علمية وتنظيمية.. وأنت أكثر من غيرك استحقاقاً لهذا الموقع.. ثم أضاف من الحجج والمعلومات، ما جعله يتوقف عن المعارضة والمحاججة..
    وحينما جاءت الساعة الحاسمة لترشيحه للرئاسة، تمَّ اننتخابه رئيساً للحزب.. بعد ذلك، طفحت الخلافات، وفقد هو مركز الإجماع عليه كشخص مقبول من الجميع.. تناقضت الطموحات وتقاطعت.. وبدأ الصراع بين مراكز القوى يأخذ طريقه للسطح..
    عندما اختير الفحل رئيساً للحزب، وجاءت الأخبار، ووصلني بريده الإلكتروني بالخبر الصاعق، لم أصدق!!.. لكنها الحقيقة التي تأكدت بعد ذلك..
    عجبتُ!! ايكون هذا الساحر الوافد، ابن (ناوا) سحر أعين الناس برُقيَةٍ لا قبل لهم بها؟!.. تذكرت العرّافة الإنجليزية.. أيكون ما قالت به، إبصاراً في الغيب، قد يتحقق مرحليا؟!.. ربما!!.. من يدري!!..
    الفحل عندما يتولى مهمة، يتعامل فيها بمسؤولية.. ويعطيها جُلَّ وقته وثاقب فكره.. لكنه ما كان يدري أن هذا المنصب الجديد، سينزل عليه بعظيم المصائب.. وفادح الأزمات!!.. في بادئ الأمر، وحسب حديثه معي، ظن سذاجة، أو بحسن نية، ما تعوَّدت المكائد، بأنه طارئ يمطره، وسيزول بعد حين.. ولكن الثابت أنه قد زُجّ به في أَتّون معركة لا قبل له بها.. ما فطن لصراع الأفيال الذي كان يجري أمامه، وسيطوله حتماً... ظن أنه يحتمي بما يلقاه من احترام وتقدير الجميع.. يبدو أن تعارض المصالح لا يعرف وداً ولا رحمة.. التكالب على عرض الدنيا الزائل، لا يعرف غير طريق واحدة.. أنا ومن بعدي الطوفان!!..
    قال لي، بأنه كلما سعى في طريق للإصلاح والتنظيم، حفروا له هوة يرتدّ فيها.. قال لم يتركوا له قامة مستقيمة.. وإنما ظل مُقوّسَ الظهر يبحث عن الخلاص من الأخاديد التي ملأت أفقه.. ومع ذلك قاوم.. غير أن سعيه لم يره أحد.. كانت عندما تشتد به المحن من حالات العجز والضعف يهرب إلى دارفور، ليتابع ما قد نجح في إنجازه.. هناك في ذلك الغرب البكر، تغتسل روحه بطهارة لم يعرفها من قبل.. خدمة أولئك البسطاء الأنقياء، تعيد إليه الثقة والقوة والأمل، فيعود إلى الخرطوم، ليفعل المفيد النافع في الحزب.. لكنه يجد الحال أشد شراسة واكثر عُتوّاً وغطرسة، فيكون الهروب مرة أخرى لتلك الديار بحثاً عن طهارة الروح والقلب.. وجد ذاته هناك، في تلك الديار البعيدة.. أحبها فأحبته بدورها.. وعندما تشتد عليه نوازل الخرطوم، يهرع لأولئك الذين زهدوا في متاع الدنيا الزائل.. العمل بينهم ومن أجلهم يجعلك تشعر بقيمتك الإنسانية.. العطاء في تلك الديار له طعم أخر.. أين هذا الإحساس الطاعم في غارب الزمان؟!
    شعرت أنه أخطأ التقدير.. وكان هذا رأيي فيه من قبل.. لكنه كان يمازحني ويكابر.. طلبت منه أن يأتي، ويقيم في لندن!!.. رفض بتصميم رغم معاناته!!.. أخبرني بأنَّ شيئاً داخله يتضخم، يمنعه من الهرب!!.. لا يدري، أهي بقايا قيم من الوفاء، أم هو خوف من مجهول يتجهمه؟!!.
    ذات يوم، احتدّ حواري معه فقلتُ:
    - متى كنت سياسياً؟! طول عمرك كنت بعيداً عن الأحزاب والمذاهب..
    ضحك في أسى وقال:
    - هذا قدر صديقك.. قادته الأيام وهو معصوب العينين في طريق كان يخافها.. وعندما وعى حقيقة الحكاية كلها، كان الزمن قد امتدّ.. فعاب على نفسه الرجوع!!
    ثم واصل ضحكته الأسيانة:
    - قال نجيب محفوظ على لسان أحد أبطاله: (السياسة عالم رحيب، مفاتنه موزعة على جميع المذاهب).. هل صدق نجيب محفوظ؟؟ وهل السياسة حياة، ولا فكاك من فتنة الشيطان فيها إلا بالتوبة أو بالموت؟؟ هل أصابتني فتنتها الملعونة في لحظة غواية؟؟!!.. وهل حوارك معي، فيه شيء من السياسة وشيء من فتنة الشيطان؟؟!!.. قيل يا صديقي قديماً (أن الإنسان حيوان سياسي).. وأنا أقول (الإنسان حيوان في ورطة)..
    قلتُ متضايقاً:
    - أنا أجادلك في حياتك الشخصية.. في كيفية خلاصك من وضع أنت الآن أصبحت تعاني منه!!..
    قال:
    - صعب!! الرجوع صعب!!
    صمت قليلاً، ثم أردف هازئاً من نفسه:
    - تعرف أنا وضعي كالجاسوس، مصيره الموت، إما من أولئك الذين عمل عميلاً لهم أو من هؤلاء الذين عمل ضدهم وكشف خباياهم!!.. أنا يا عزيزي عرفت أسراراً خطيرة، وتعمقت فيها تحليلاً وتفسيراً.. ولا منجاة لي أبداً، لا من النظام ولا من خصوم النظام!!..
    قلتُ حزيناً:
    - هذه مأساة!!
    - أكاد ألمسها!!..
    - وماذا تنتظر؟!
    - قدري!! وهل هناك مهرب من القدر؟!
    - ماذا تعني؟!
    - لا شيء.. هي النهاية!!..
    أفزعني هذا الخنوع!! قلتُ:
    - ألا يوجد مخرج؟!
    بدت لي صورته في (النت) مشبعة بحزن طاغٍ، ذهب معه ماء الحياة وحيويتها.. قال بابتسامة تغالب شعوره باليأس:
    - يوجد!!..
    - ما هو؟!..
    جاء رده كأنما يسخر مني:
    - النضال!!..
    قلتُ والضيق يفترسني:
    - أي نضال!!..
    قال، كأنما لا يريد للرمق الأخير أن يفلت منه:
    - النضال داخل الحزب!!
    عجبتُ!! وسالته:
    - أتسخر مني أم من نفسك؟!..
    - وما الفرق؟!..
    آثرت الصمت، ولم أعقب.. واصل وهو يسأل:
    - ألا تظن أنني أؤمن بالحرية والديمقراطية؟!..
    قلتُ صادقاً:
    - قبل حياتك الجديدة، نعم!!..
    قال في انكسار:
    - وهل تصدق أن صديقك الذي تعرف، يساوم في هذه المبادئ؟!
    - صديقي اعتلته متغيِّرات.. العقل يقول هكذا!!..
    ابتلع ريقه، وسكت لبرهة.. قال:
    - هناك خبايا لا تعرفها!!
    - جائز.. ولكني لا أظن أنك تخفي عني شيئاً!!..
    - من أين جاءك هذا الإحساس؟!..
    - من صداقتي وحَدْسي!!
    - في هذه، خِفْتُ أن ترميني بالمغامرة والجنون!!
    قلتُ مشفقاً:
    - إن كنت تقصد بالنضال، أن ترسي في الحزب والنظام قيم الحرية والديمقراطية فهذه مغامرة وجنون!!
    قال:
    - وإن أضفت لك قيمة أخرى، تتمركز في أن الزمن تجاوز فكرة الحزب الواحد الحاكم، ماذا ترى؟!..
    - أرى أن جنونك تأكد لي!!
    ضحك ضحكة باهتة، كأنما يحمل جبلاً على ظهره، وهمس:
    - لماذا لا ترى فيّ (مانديلا) جديداً، يصارع عنصرية حزب ونظام؟!
    - ما عهدت فيك صلابة وعزماً!!
    - ألا تظن أن زمن اختفائي، هو نقطة تحول جذرية في حياتي؟!
    - ربما!! فدواخل الإنسان غابة غامضة!!
    - أنا أطمع في الذكرى!!
    قلتُ مدهوشاً:
    - ماذا تقصد؟
    بعد برهة قال:
    - ألا استحق أن يذكرني التاريخ؟!
    - التاريخ سيذكرك ضمن فترة نظام فُصِل فيها الجنوب!!
    - أكل من انتمى للنظام من الأشرار؟!
    - الحكم للتاريخ!!
    ثم أردفتُ قائلاً:
    - البطل أو القائد يجب أن يكون نظيف اليدين!!
    عند هذه النقطة توقف حواره معي.. لا أدري هل شعر باليأس من حواري، أم شرع يفكر فيما قلتُه له!!..
    ظلت ذاكرتي حاضرة لكل ذلك النقاش الذي جرى بيننا.. أعيشه في كل سانحة.. وكانت السوانح كُثُر.. ندمت على قسوتي عليه.. هل سيتحول الفحل إلى مناكف شرس للمبادئ التي ذكرها، أم سيتوقف عند الحوار معي؟! هل سينجح؟!.. وهل سيذكره التاريخ كما يريد ويرغب؟!.. من يدري؟!.. فللدهر تصاريفه الخاصة وتقلباته المفاجئة التي لا يمكن التكهن بها.. فأبعد الظن قد يتحقق!!.. وهيِّن الطبع قد يأتي بمعجزات!!..
    علمت فيما بعد أنه رفع شعارات التعامل مع الواقع بعقلانية وانفتاح.. وطرح بقوة مبادئ الحوار الوطني الجامع، وتشكيل حكومة وفاق وطني لمرحة انتقالية، تضع أسس سودان جديد، ينادي بـ (الكونفدرالية) مع جنوب السودان.. أحسست انه دخل مناطقَ خطرةً..
    وذات مساء صقيعي في لندن، جاءني الخبر على حين غرّة، أن الفحل محمد عثمان، الشخصية السودانية الدولية، قد اختفت طائرته المتجهة إلى الفاشر، ولا يُعرف مصيرها حتى الآن!!..
    ................تمت.................................
                  

العنوان الكاتب Date
المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin02-28-13, 09:07 AM
  Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin02-28-13, 09:10 AM
    Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد جورج بنيوتي02-28-13, 11:58 AM
      Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-02-13, 10:25 AM
        Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-02-13, 10:28 AM
          Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-02-13, 10:29 AM
            Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-02-13, 10:30 AM
              Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-03-13, 11:32 AM
                Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-03-13, 11:34 AM
                  Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-04-13, 10:42 AM
                    Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-04-13, 10:47 AM
                      Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-05-13, 10:25 AM
                        Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-05-13, 10:26 AM
                          Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-06-13, 11:23 AM
                            Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-06-13, 11:26 AM
                              Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-06-13, 11:28 AM
                                Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-06-13, 11:35 AM
                                  Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-07-13, 10:00 AM
                                    Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-07-13, 10:20 AM
                                      Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-07-13, 10:54 AM
                                        Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-08-13, 02:35 PM
                                          Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-09-13, 11:48 AM
                                            Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-10-13, 11:57 AM
                                              Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-28-13, 10:30 AM
                                                Re: المكتبة السودانية :..رواية الفحل....الحسن محمد سعيد adil amin03-31-13, 11:18 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de