حوار صحفي نادر للأستاذ محمود محمد طه 1976 م

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 11:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-18-2013, 03:30 PM

طارق عمر مكاوي
<aطارق عمر مكاوي
تاريخ التسجيل: 10-16-2007
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار صحفي نادر للأستاذ محمود محمد طه 1976 م (Re: طارق عمر مكاوي)

    الجزء الثالث
    سؤال أخير ، ودا الخاص ببعض التلفيق الذى لازم شخصك كمفكر ، وهو الخاص بقولك بإسقاط بعض الشرايع ، والوصول إلى درجة الكمال ، و إلى آخره ، من هذه المسميات المحفوظة ، شكراً ؟
    هو دا زي ما سميتو إنت تلفيق ، تلفيق يعنى مُزعج ، و فعلاً أشاع كتير جداً من سؤ السمعة فى ما يخص شخصى ، وناس كتيرين ذهبوا مذاهب فيها ، لكن برضو جانب الخير كان فيها ، بمعنى أنو أثارت كثير من إهتمام الناس بأمر قد كان يكونوا فيهو سلبيين ، ناس إنتقلوا من السلبية لجانب الجدية فى الموضوع دا ، لأنهم سمعو القولة دى ، سمعوا الغرابة دى ، وبجوا يحضروا المحاضرات ليسمعوا الحقيقة اللِبتُقال شنو ، والزول كيف قال فى الأمر دا .
    الصورة هي دى ، أنو العبادات أو أركان الإسلام الخمسة ، قولك لا إله إلا الله وأن محمدٌ رسول الله وإقام الصلاة وصوم رمضان وإيتاء الزكاة وحج البيت ، دى مُش هيَ نهاية ما يطلبو مننا الدين ، هي فى الحقيقة بدايتو ، يعنى دى الحد الأدنى ، ما فى دخول فى الملة إذا كان أسقطنا أي واحد من ديل ، إذا انت قلت يعنى الصلاة ما واجبة عليَ لكن أشهدُ ألا إله إلا الله وأن محمدٌ رسول الله وبصوم وبزكى وبحج دا خروج عن الملة ، أي واحد من الأركان الخمسة إذا جحدوا إنسان خرج من الملة ، المطلوب فى الحقيقة هو أنو من النقطة دى نسير لى فوق مُش ننزل لى تحت ، دا الكلام القبيلك نحن قلناهو ، الجماعة لمن نحن بنتكلم عن تطوير الزكاة ، إفتكروا انو نحن بننقض الزكاة ، أآه انت إذا كان قلت للناس المال دا والله مالكم ما تدوا منو إبقى انت نقضت الزكاة ، لكن لو قُلت للناس النبي كان يزكى بكل ما زاد عن حاجتهُ الحاضرة ، وربنا قال : ( إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله) . إنت مندوب لأن تتبع النبي ، فإذاً أنت فى الحقيقة شريعتك يجب أن تكون ما تستطيع أن تعملو نحو التأسى بالنبي ، وكان ابو بكر ينزل عن مالو كلما إجتمع ليهو مال ، لأنو كان عايز إقلد النبي ، هو بيعرف انو الزكاة ذات المقادير بتزكيهُ ، لكن تفاوتوا الأصحاب ، كانما بتنافسوا فى أللحاق بالنبي ، أآ دا المطلوب النحن بندعوا ليهو ، إنك انت ترتفع من آية فرعية إلى آية أصلية ، فى كل إمورنا نحن ادخل فى الدين من الوضع العليهو الحد الأدنى ، الناس لو كانوا عرفونا نحن بالصورة دى لايمكن ان تتوجه لينا تُهمة أننا بننقض الدين ، إذا إنت جيت للصلاة ، ما فى كلام بقول انو أنا إنتهيت عن الفحشاء والمُنكر ولذلك ما بصلى ، أصلوا دا كلام ما ورد ، ولا بيُتصور أن يرد ، بل نحن حقيقة بنعتقد أنو إنسان عاقل ما ممكن يقول عن نفسو تزكية بالصورة دى ، إقيف وسط الناس وإقول أنا إنتهيت عن الفحشاء والمُنكر ، ثُم أنو قرض الصلاة مُش عشان تنهى عن الفحشاء والمنكر – قرض الصلاة مُش عشان تنهى عن الفحشاء والمنكر - الإنتهاء عن الفحشاء والمنكر حد قريب ، لكن الصلاة هي أن تصِلك بالله فلا تنفصل ، لكن طبيعتك أنك بتعيش فى الغفلة ، فكانك إنت بترتفع بالصلاة لتتصل ، وبتهبط بالغفلة ، تنفصل ، تِحتاج للصلاة لترفعك مرة تانية ، وتجى العبارة ( إليه يصعد الكلم الطيب – اللَهوَ لا إله إلا الله - والعمل الصالح يرفعهُ ) ، ودا سير سرمدى .
    فالصلاة غايتا أنك إنت تكون حاضر مع الله زي ما الله حاضر معاك ، ودى ، بالصورة دى أصلو ما بتنتهى بل نحن عندنا بتقوم فى الدنيا وبتقوم فى المقابر ، أهل البرزخ فى البرزخ عندهم صلتم ، وأهل الجنة فى الجنة عندهم صلهم ، وأهل النار فى النار عندهم ، والسير لىَ الله سرمدى (يا أيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربك كدحاً فملاقيه ) الكلام البنقولوا أنو فى شريعة جماعية بسير فيها القطيع كُلو - شريعة جماعية بسير فيها القطيع كُلو – و فى شرايع فردية ، هيَ لمن انت تنضج فرديتك ، بتُعطى صلاتك الإنت فيها أصيل من الله بلا واسطة ، النبي بِسيِِّرك من القطيع ليوصِّل كُل واحد لى الله ، وعند الله ، السير لى الله إقولوا الصوفية دايماً بِعد أنفاس الخلايق ، ما فيش هِناك ذرتين أو عقلين - يمكنك ان تقول – بيعرفو الله معرفة واحدة ، الله بتجَّلى لى كل ذرات الوجود تجلى مُختلِف ، ودا عندهم مِن سِعة الإلوهية ، الإلوهية لا تُكرر نفسها ، أنا وإنت مُش صورة واحدة حتمية من جميع الوجوه ، مهما إتشابهنا نختلف ، لأنو ظهور الله لينا يختلف ، لأنو عقلنا وإدراكنا يختلف ، فالشرايع الفردية هي الأصل ، والشريعة الجماعية هي المرحلة نحو الشرايع الفردية ،فإذاً فى طلايع البشرية فى الأنبياء وفى الرُسُل، الأنبياء أصحاب شرايع فردية ، وعندك انت فى التعريف الظاهر أنو النبي رجُل من البشر أُوحيَ إليه بشرع ولم يُؤمر بتبليغو ، بمعنى آخر النبي رجُل من البشر أوحيَ إليهِ بشرع وأُمر أن يعمل به فى خاصة نفسو ،ونحن عندنا نبينا صاحب شريعة فردية كنبى ، بعدين عندو شريعتو الجماعية على قدرِ أُمتو كرسول ، فتنزَّل من نبوتو إلى رسالتو ليخاطب الناس على قدر عقولهم ، يقول : نحن معاشر الأنبياء أُمرنا أن نُخاطب الناس على قدر عقولهم . فالنبي صاحب شريعة فردية كنبي ، ومُعلِّم لِشريعة جماعية كرسُول ، هو مُعلِم لأمتو ،نحن عندنا تأسى بالنبي ، فالنبي إذا سِرنا وراهو بإتقان ياخدك إنت لمقام شريعتك الفردية ، فتصبح إنت صاحب شريعة فردية يسقُط عنك تقليد النبي ولا تسقُط عنك الصلاة ، إنما تُؤتى صلاتك الإنت فيها فرد تأسِّياً بالنبي اللهو صاحب صلاة وفيها فرد ، فالشرايع الفردية إذاً هيَ أساس الدين ، (يا أيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربِك كدحاً فملاقيه ). ملاقاة الله ما بتكون إلا بالعقول ، يعنى نحن فى الشريعة بنمشى لىَ الله فى مكَّة - فى الشريعة - لكن هل فى الحقيقة الله فى مكَّة ؟ هل هوَ فى بيت الحجر الهِناك ؟ لا ،قال : ما وسعنى أرضى و لا سمائى وإنما وسعنى قلب عبدي المؤمن . فنحن بنمشى لىَ مكَّة كمرحلة فى التمرُّس بالعبادة وفى المناسِك البندخُل فيها لِنتهيأ لأِنلقى الله فينا ، بى عقولنا ، وملاقاة الله بالعقل ، فإذاً الشرايع الفردية هيَ أصل مُلاقاة الله ، لأنها بتعدنا لأن نعلم .
    وإجى إقول : أتقوا الله ويُعلِمكم الله . إذاً العبارة ، إذاً هيَ أنو يسقُط عنك التقليد ولا تسقُط عنك الصلاة ، لكن تكون صاحب شريعة فردية حسب حقيقتك الفردية ، ومنها إنت تسير فى مسار فوق مستوى شرايع الجماعة ، ودى فى الحقيقة قيمة الإسلام - دى من دقايق النظر – قيمة الإسلام اللِإستطاع بيها أن يوفق بين الفرد والجماعة ، إذا نحن قارنا الإسلام بالماركسية . الماركسية لمن وجدت الصِراع المُستمِر بين الفرد والجماعة ، أنو الفرد الجاهِل لو وجد فُرصتو فى الحُرية عملوا قد يكون تخريبى للجماعة ، لأنو الجماعة اهمَ من الفرد للإعتبار الزي دا ، أهدرت حُرية الفرد ، إهتمت بالنظام الإقتصادى البنظم المجتمع فى العدالة الإجتماعية ، والفرد حُريتو ما ضرورية ، حُرية الفرد أن يجد حاجة معِدتو وحاجة جسَدو وحاجة تعلِيمو وحاجة فرَاغو ، فى مسائل زي دى ، لكن الفرد يذوب فى الجماعة ، ونحن عندنا هِناك فى النظام ، دا يسوقنا للكلام عن اليسار واليمين القبيل كان فيهن كلام ، فى الجانب دا حرية الفرد أُهدرت ، فى الجانب دا أُعتبرت حرية الفرد لكن إعتبار حبر على ورق ، لأنو ما دام أُهمل حقو فى الإقتصاد أصبحت حريتو فى ورقة الإنتخابات حرية ممكن وتزييفا .
    فالنظام اللِبيوفق بين الفرد والجماعة فى جهاز واحد ما جا ، فالإسلام وسط بالمعنى دا ، الإسلام جعل الفرد غاية الجماعة ، الجماعة وسيلة والفرد غاية ، ويجب أن ننظم مجتمعنا بصورة تجعل الفرد ممكن ، الفرد الحر كامل الحرية ممكن ، بمعنى أنو نديهو حريتو فى الجماعة فى النظام الديمقراطى، نديهو حريتو فى الإقتصاد فى النظام الإشتراكى ، نغذى الراي العام ليكون حُر ومتسامح فى الأنماط المختلفة ، بعدين نديهو المنهاج البممارستو إبرُز إلى مقام فرديتو ، دى قيمة الإسلام .
    أآ نحن لَمَن أصرينا على أنو الشريعة الفردية فى الإسلام هي الأصل ومارسناها لِنوكِّدا ، عشان نُبرِز قيمة الإسلام البيها يوفق بين الفرد والجماعة ، بدل ما الماركسية ظنت الفرد والجماعة بتعارضوا .
    نحن عندنا الفرد إمتداد للجماعة ، الجماعة وسيلة والفرد يمشى بعَدا إلى مقام فرديتو ، عندو حريتو فى الجماعة وعندو حريتو الفردية ، فإذا نحن حققنا ليهو حريتو فى الجماعة وأديناهُ المنهاج أصبح يُمكن أن يبرُز لى مقام حريتو الفردية ، حريتو الفردية ضدها مسائل موروثة ، ضدها الخوف مثلاً، الخوف النحن ورثناهُ من نحن كُنا حياة رِخوة ، من حيوان الخلية الواحدة إترسب فى عقولنا الخوف ، الخوف دا ما بنتحرر منو إلا إذا إطلعنا على الغيب ( قُل لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء )بالصورة دى نحن لمن نحررو من الحاجة لىَ الطعام والكِساء والسكن ، ونحررو من الخوف فى المِضمار الممكن نحررو بالقوانين الديمقراطية العادلة فى حريتو ، ونرفع ضدو التمييز إذا كان إمراة ونديها فُرصتا ، بعد داك هو بمارستو للعبادة فرغناهُ ليعبُد ، بممارستو للعبادة يصل إلى تحرير مواهبو اللِقسمتو بين عقل باطن وعقل واعى ، ورسبت فى عقلوا الباطن المخاوف والأوهام الطويلة فى ميدان الموروث ، فأصبحت المقدرة الإسلامية البمتاز بيها عن كل الفلسفات الأُخرى هي التوفيق بين الفرد والجماعة ، لِتركيزو على القيمة الفردية ، فمن هِنا نحن ركَّزنا انو الإسلام شريعتو الفردية قايمة لىَ كُل واحد مننا ، نحن بنسير فى القطيع لننضج ونتعاون مع القطيع لِنوجد الفراغ اللِبيهو نستطيع أن نحقق فردياتنا ، المابتشبه الفرديات الأُخرة ، نحن نقلد النبي كمرحلة ، لكن كمالك إنت مُش أن تكون النبي ، ان تكون حسن ساتى ، أن تحقق فرديتك ان تحقق الظاهر والباطن فيك ، سيرتك وسريرتك إتحَدو ، توحِّد القوة المودعة فيك ، اللِهيَ عقلك وقلبك ، بالصورة دى تظهر قيمة الإسلام ، ودا المعنى النحن أصرينا بيهو ، إتعرضنا لِسؤ السمعة الطويل ، لكن كان لابُد مادام نحن بنعلمو نعيشو ، وفى آخر الأمر رايح يبقى قديم الكلام النحن بنقولو هسع ومُستغرب ، كان مُستغرب بصورة أوسع لكا بإستمرار بدأ الناس يفهموهُ ودا أصل الدين ، نحن دُعاة لِأصل الدين ، اللهو قيمة الفرد كفرد ، تُحقق فرديتك بالمنهاج الدينى ، وفى المرحلة دى يسقُط عنك التقليد ، تقليد النبي ، لأنو المُقلد كذاب ، المُقلد ناقص ، والتقليد مرحلة للأصالة ، فإذا انت جيت للأصلاة أصبحتَ بتتلقى مِن الله ما بتتلقى مِن النبي ، النبي يوصلك إقوليك ها أنت وربَك ( أتقوا الله ويُعلمكم الله ) .
    والنبي يقول : إنما انا قاسم واللهُ يُعطى ومن يُرد اللهَ به خيراً يُفقهه فى الدين . دى العبارات اللِواردة فى أصل دينا وهي الواردة فى أصل الدعوة الجمهورية ، لكن ما فُهمت لأنو ما سبق بيها عهد بالمَرَّة وماقيلت ، ونحن بنقولها لأنو الوقت وقت تتويج الفكر الدينى كلو ، دعوتنا نحن دى القايمة على أصول القرآن هيَ ما دعوا ليها الأنبياء والرُسُل والأولياء والمُصلِحين من لدُن آدم ، وهيَ تتويج الفكر الدينى والفكر العلمانى البشرى من لدُن السعى من حياة الإنسان الأول ، إجى إتَوَّج بتحقيق فردية الإنسان ، وتحقيق فردية الإنسان بجى لمن تحقق أنت الوحدة بين الإنقسام الظاهرى والباطنى ، لمن تحقق السلام الداخلى فى نفسك ، لمن إنتهى الصِراع الداخلى بين العقل الواعى والعقل الباطنى ، بإحلال السلام فى النفس البشرية
                  

العنوان الكاتب Date
حوار صحفي نادر للأستاذ محمود محمد طه 1976 م طارق عمر مكاوي01-18-13, 03:22 PM
  Re: حوار صحفي نادر للأستاذ محمود محمد طه 1976 م طارق عمر مكاوي01-18-13, 03:24 PM
    Re: حوار صحفي نادر للأستاذ محمود محمد طه 1976 م طارق عمر مكاوي01-18-13, 03:30 PM
      Re: حوار صحفي نادر للأستاذ محمود محمد طه 1976 م طارق عمر مكاوي01-18-13, 03:40 PM
        Re: حوار صحفي نادر للأستاذ محمود محمد طه 1976 م أسامة البيتى01-20-13, 11:02 AM
          Re: حوار صحفي نادر للأستاذ محمود محمد طه 1976 م طارق عمر مكاوي01-20-13, 03:56 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de