لماذا انتصرت الأحزاب الإسلامية في ماليزيا؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدالعزيز عيسى أبكر(Abdlaziz Eisa)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-03-2008, 07:59 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا انتصرت الأحزاب الإسلامية في ماليزيا؟

    لماذا انتصرت الأحزاب الإسلامية في ماليزيا؟

    محمد شريف بشي
    ر
    انتصار غير مسبوق لإسلاميي ماليزيا
    انتصار غير مسبوق لإسلاميي ماليزيا

    أحرزت قوى المعارضة الإسلامية في ماليزيا انتصارا غير مسبوق وغير متوقع في الانتخابات البرلمانية الثانية عشرة، حيث حصل تحالف أحزاب المعارضة على 82 مقعدا من جملة 222 مقعدا توزعت بين كل من حزب العدالة الشعبية (إسلامي) 31 مقعدا، والحزب الإسلامي الماليزي 23 مقعدا، وحزب العمل الديمقراطي (صيني) 28 مقعدا.

    وبذلك تكون الأحزاب الإسلامية قد عززت مواقعها بالحصول على 54 مقعدا، وهو ما يُعد نجاحا كبيرا مقارنة بنتائج الانتخابات السابقة في عام 2004 التي لم تزد مقاعده فيها عن 7 مقاعد، حيث حصل الحزب الإسلامي على 6 مقاعد فيما لم يزد ما حصل عليه حزب العدالة الشعبية عن مقعد واحد.

    وبفشل تحالف الجبهة الوطنية الحاكم (أمنو) في الحصول على الأغلبية المطلقة – الثلثين - التي تمكنه من إجراء تعديلات على الدستور، وتغيير القوانين الخاصة بالولايات، صارت الأحزاب الإسلامية في وضع يمكنها من وضع برامجها موضع التنفيذ، ومراقبة أداء الحكومة الاتحادية ومحاسبتها بشكل أكثر فعالية، لقد صار هناك ثلاثة من حكام الولايات الخمسة يمثلون الأحزاب الإسلامية - الحزب الإسلامي والعدالة - فيما يحكم الولاية الرابعة صيني من الحزب المعارض الحليف.

    وقد حصلت الأحزاب الإسلامية مجتمعة على 33% من إجمالي أصوات الناخبين، وإذا ضُمت إلى أصوات الحزب الصيني الحليف فإن ما حصلت عليه المعارضة يصل إلى 47.25% مقابل 50.59% لأحزاب جبهة الحكومة.

    ويلاحظ أن نسبة البطاقات الانتخابية الملغاة كانت سترجح كفة بعض مرشحي الأحزاب الإسلامية في حالة سلامتها وعدم إلغائها في كثير من الدوائر، خاصة في ولاية جوهور في جنوب البلاد، لأن الفوارق بين مرشحي الحكومة والأحزاب الإسلامية تكاد تكون ضئيلة.

    وإذا قرأنا النتيجة على أساس قومية الملايو المسلمين فإنّ نسبة التصويت للأحزاب الإسلامية تصل 32.50% مقابل نسبة تصويت لا تتعدى 29.59% للجبهة الملايوية الوطنية المتحدة الحاكمة، مما يقودنا للقول إن الأغلبية الملايوية لم تساند حزب الحكومة "أمنو"، بالقدر الذي ساندت به الأحزاب الإسلامية.

    ويطرح هذا الحدث سؤالا عن أسباب هذا الفوز الكبير للأحزاب الإسلامية الماليزية؟

    كاريزما القيادة

    أنور إبراهيم مع زوجته

    أول ما يجب التوقف عنده في هذا الانتصار الشخصية الكارزمية للقيادي الإسلامي "أنور إبراهيم" نائب رئيس الوزراء السابق في حكومة مهاتير، فقد لعب دورا حاسما في توحيد وتقوية جبهة المعارضة "التحالف البديل"، ونجح في دفع أكبر حزبين فيها؛ وهما الحزب الإسلامي الماليزي ممثلا لقومية الملايو(الأغلبية)، وحزب العمل الديمقراطي (الأقلية) ممثلا للقومية الصينية، إلى توحيد مواقفهم، والاتفاق على نقاط مشتركة تمكنهم من كسب الجولة، مستفيدين من تجربة تحالف فاشلة في انتخابات 2004.

    لقد أصبح أنور إبراهيم بالفعل مستشارا لجبهة المعارضة، ووسيطا بين أحزابها للاتفاق على برنامج مشترك ليس فقط للحملة الانتخابية وإنما للشراكة السياسية، فاستطاع إقناع الحزب الإسلامي بالتقليل من غلواء خطابه الديني وإبداء نوع من المرونة السياسية مع الحزب الصيني المعارض.

    وفي الجانب الآخر استطاع إقناع الحزب الصيني الحليف والمجموعات الهندية المعارضة بجدوى التعاون مع الحزب الإسلامي، ومراعاة مطالب ناخبيه من الأغلبية المسلمة، وهو ما أدى إلى قبول الناخبين الصينيين والهنود التصويت لصالح مرشحي الحزب الإسلامي، وكذلك دفع الملايو المسلمين ومؤيدي الأحزاب الإسلامية لدعم حلفائهم من خلال الامتناع عن التصويت عندما كانت المنافسة حادة ومنحصرة بين كل من مرشحي حزب العمل الصيني المعارض، وتحالف الجبهة الوطنية الحاكمة مما أدى إلى خسارة الأخير.

    ولا يقلل تأثير شخصية أنور إبراهيم ودعمه للتقارب بين الأحزاب الإسلامية والحزب الصيني المعارض من دور القيادات التاريخية للجانبين، فالزعيم الروحي للحزب الإسلامي الشيخ عزيز استطاع بشخصيته الكارزمية أيضا أن يحرز فوزا كبيرا في ولاية كلنتان وبفارق كبير عن منافسه من الحزب الحاكم، وتعد نسبة التصويت في هذه الولاية أعلى نسبة بين الولايات الماليزية (82.6%)، مما يعكس وعيا ومشاركة كبيرة من المواطنين الملايو في هذه الولايات، وقبولهم لبرنامج الحزب الإسلامي وقياداته التاريخية، وكذلك الأب الروحي لحزب العمل الصيني ودوره في إقناع أتباعه بالتنسيق مع الحزب الإسلامي وتحقيق فوز كبير على منافسيهم الموالين لجبهة الحكومة من نفس القومية الصينية في ولاية بينانع الصناعية.

    ومما يدل على نجاح أنور إبراهيم في دوره تمكن تحالف المعارضة من الاتفاق على تشكيلة الوزارات المحلية في الولايات الأربع والعاصمة كوالالمبور باتفاق تام، وقسمة معقولة تعكس الأوزان الانتخابية لأطراف التحالف، في الوقت الذي نشبت فيه خلافات على جبهة حزب "أمنو" الحكومة، خاصة في ولاية ترينغانو.

    تركيز الحملة الانتخابية للأحزاب الإسلامية على القضايا الوطنية، وهي القضايا التي تهم كافة الأعراق، مثل: نزاهة وكفاءة الخدمة المدنية، ومحاربة الفساد وإنهاء التمييز الحزبي الذي تمارسه الحكومة لصالح مؤيديها في الفرص التجارية، وتحسين الأوضاع الاقتصادية للسكان، وتقليل التفاوت في الدخول، وإصلاحات قانونية جذرية تنال القوانين السيئة السمعة مثل قانون الأمن الداخلي وقانون الأسرار الحكومية، وإزالة القوانين المقيدة للحريات، وقانون حرية المعلومات ومراجعة الحد الأدنى للأجور، وكذلك قضية الاهتمام باللغة الوطنية (بهاسا ملايو)، وقد لقي هذا الطرح قبولا بين الناخبين خاصة في المناطق الحضرية – ولاية سلانغور ومنطقة العاصمة الفيدرالية كوالالمبور - يعبر عن الثقة التي منحها الشعب لتحالف البديل المعارض، وفشل الحملة الانتخابية للحزب الحاكم، خاصة في الولايات على الساحل الغربي لماليزيا والمناطق الحضرية.

    مرونة الخطاب السياسي

    مرونة الخطاب السياسي للحزب الإسلامي ساعدت في تعزيز ثقة الناخبين الملايو غير المؤيدين للحكومة، وكذلك كسب ثقة الناخبين من غير الملايو.

    وفي هذا السياق يؤكد السيد حسام موسى نائب رئيس الحزب: "إن فوز الحزب الإسلامي سيكون لخدمة الشعب الماليزي، ليس فقط الملايو المسلمين، ولكن كافة أعراقه بما فيها الصينيون والهنود".

    ويصيف موسى: "من أهم ما في أجندة الحزب الإسلامي هو إصلاح الإدارة والخدمة العامة، فالمشروعات الحكومية سيتم فتحها للمناقصات العامة بشفافية، وكفاءة عالية، وتعطى الفرص المتساوية للجميع وفقا للمنافسة، وستحد هذه السياسة من إعطاء المشروعات للمجموعات الحزبية المتنفذة سواء باسم الأغلبية الملايوية أو من ينتسبون للحزب الحاكم".

    ويرصد في هذا الاتجاه درجة المرونة التي تميز بها الحزب الإسلامي في خطابه السياسي، فرغم التباين في البرنامجين الإسلامي والصيني فإن الحزب الإسلامي يؤكد مقدرته على التعاون والتفاهم، ويوضح ذلك على لسان نائب رئيسه: "بالتأكيد هناك طرق عديدة لحل القضايا محل التباين، وهناك رغبة مشتركة للعمل في هذا الاتجاه".

    وفي هذا السياق يذكر موسى أن " قضية الحدود الشرعية لا تمثل أولوية للحزب الإسلامي خاصة في الولايات التي يحكمها، وأن الأجهزة الإعلامية الحكومية كانت دائما تحرف شعارات الحزب، وتنسب لقياداته ما يثير مخاوف الأعراق الأخرى، إنَّ تركيز الحزب الإسلامي سيكون في الغالب منصبا على إصلاح الخدمات الحكومية، خاصة على مستويات البلديات والإدارات المحلية، ولا تكون هناك تغييرات كبيرة في السياسات الاجتماعية، مراعاة لحقوق كل الماليزيين على اختلاف أعراقهم"، كما يؤكد قادة الحزب الإسلامي.

    ويؤكد ذو الكفل محمد مدير مركز الدراسات التابع للحزب الإسلامي أن الحزب الإسلامي سيستجيب لتطلعات ومطالب ناخبيه وسيتعاون مع حلفائه في القضايا القومية، وأن "الحزب سيكون حكيما في التعامل مع كافة القضايا التي تهم الشعب الماليزي بما فيها المسائل محل الخلاف، وذلك حفاظا على استقرار ووحدة الشعب الماليزي".

    فاعلية العمل النسائي

    مشاركة المرأة في الانتخابات الماليزية

    إيجابية الممارسة السياسية لنساء الحزب الإسلامي أظهرته كحزب معتدل يستجيب للتحديات المعاصرة بواقعية ومرونة، ولا يعزل الشطر الآخر من المجتمع الماليزي (توزيع السكان حسب النوع: 51% رجال، 49% نساء)، فقد أوضحت نتائج الانتخابات فوز ثلاث من السيدات في قائمة الحزب الإسلامي، وهي مشاركة لها دلالة، حيث كان الحزب الإسلامي في السابق متحفظا على المشاركة السياسية للمرأة، ويمانع في الزج بهن داخل المعترك السياسي، ولكن ترشيحه للعديد من السيدات في هذه الانتخابات جاء خطوة إيجابية أدت لفوز الأحزاب الإسلامية من خلال كسب أصوات الناخبات من مختلف شرائح المجتمع ومكوناته العرقية، فمثلا فازت كل من ابنة أنور إبراهيم على منافستها المخضرمة وزيرة المرأة السابقة، وبينما فازت السيدة لولو محمد غزالي على منافسها عزيز جمال الدين، بفارق أصوات كبير.

    استفادت الأحزاب الإسلامية من تدهور الأوضاع الاقتصادية للمواطنين خاصة في المناطق الحضرية، فبينما تنحصر مستوطنات الفقر في الريف تتسع رقعتها في المدن، وفي هذا السياق نشبت المظاهرات قبيل الانتخابات بأشهر قليلة من المجموعات الهندية الفقيرة تطالب بتحسين أوضاعها وبإزالة التهميش، وكذلك الحال في ولايات الساحل الغربي خاصة قدح، فالناخبون يبحثون عن التغيير وإصلاح الأوضاع الاقتصادية، ومعظم الأصوات التي حصل عليها حزب العدالة الشعبية كانت في الدوائر الانتخابية في المناطق الحضرية.

    ويعد حزب العدالة الشعبية الحزب الماليزي الوحيد الذي يضم في عضويته كافة الأعراق، رغم كونه حزبا يقوده الإسلاميون، وهو ما يتوقع أن يفتح الباب أمام الحزب الإسلامي للنظر في موضوع عضوية غير المسلمين، وقد أشار السيد ذو الكفل إلى أن حزبه سيعزز تقدمه في الساحة السياسية، وسيطرح في اجتماعات مجلس الشورى المقبلة مسألة السماح للمزيد من غير قومية الملايو وغير المسلمين بمناصرة الحزب والانضمام إلى عضويته، سواء عضوية مناصرة أو مشاركة، وفي هذا السياق ربما يعين الحزب الإسلامي من جانبه قيادات بارزة من غير الملايو المسلمين لملء مقاعد مجلس الشيوخ، وإذا تم ذلك فإنه يكون خطوة متقدمة وغير مسبوقة في تاريخ التعايش بين الأعراق المختلفة.

    ولكن ذلك لا يعني أن التمايز العرقي والديني في الحياة السياسية سيتغير؛ لأن الدستور والفكرة الوطنية يقومان على أن الإسلام هو دين الدولة الرسمي وملك البلاد هو راعي السلطة الدينية، بينما السلطة السياسية ممثلة في رئيس الوزراء يجب أن تكون في يد مسلم من أغلبية الملايو، فلا مجال في المدى القريب لتغيير هذه المنظومة، وما بني عليها من اتفاق سياسي عقب الأحداث الدامية بين الأغلبية الملايو والأقلية الصينية، وقد وضع هذا الاتفاق حدودا بين الأغلبية المسلمة والأقلية الصينية، وأسفر عن نظام لاقتسام الثروة وثمرات النمو الاقتصادي وكفل للملايو الحصول على امتيازات سياسية واقتصادية باعتبارهم أصحاب الأرض.

    ولذلك ليس صحيحا ما ذهب إليه بعض المحللين من أن تجربة حزب العدالة الشعبية ربما تقود إلى إلغاء نظام الحصص "المحاصصة السياسية"، ولكن الشيء المحتمل أن تؤدي تلك التجربة إلى وجود جبهتين للتحالفات بما يشبه نظام الحزبين الكبيرين، وما يؤيد ما ذهبنا إليه تأكيد قيادات حزب العدالة بأن تأكيد الدستور للمعاملة التفضيلية للملايو المسلمين من الأمور المسلم بها، وأنهم يرون أن حقوق الأغلبية المسلمة يجب ألا تمنع من إعطاء الآخرين حقوقهم، أو تحول دون المعاملة العادلة لغير الملايو وغير المسلمين، وذلك ضمن إجراءات صارمة ضد الفساد الحكومي، الأمر الذي سيمنع ارتباط الأعمال التجارية بالعرق، ويتيح فرصا متساوية أمام جميع رجال الأعمال والمقاولين حسب الكفاءة والجودة.

    الاستفادة من الثورة التقنية

    لقد لعب الإنترنت دورا كبيرا في الحملة الانتخابية لجبهة التحالف البديل، حيث مكن الأحزاب الإسلامية وأحزاب الجبهة عموما من الوصول إلى الناخب الماليزي، والحوار معه حول السياسات الحكومية، وكشف مثالبها التي دائما ما يغطيها الإعلام الرسمي، وبالتالي نجح التحالف البديل في التأثير على الفئات الشبابية والمثقفين، وهي المجموعات التي تنشد التغيير، ومحاربة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية، وهو الشعار الذي رفعته الأحزاب الإسلامية في حملتها الإلكترونية.

    لقد ارتفع استخدام الإنترنت في الانتخابات الأخيرة بمعدل يصل إلى 302.8% عنه في الانتخابات السابقة، وهو ما ساعد الأحزاب الإسلامية في التغلب على الصعوبات التي واجهتها في الاتصال والتأثير على الرأي العام بسبب العقبات والعراقيل الحكومية مثل: حجبهم من وسائل الإعلام الرسمية، ومنعهم من امتلاك صحافة مستقلة، واستطاعت أن تفك الاحتكار الإعلامي المضروب من الأجهزة الرسمية بتفعيل وتوظيف تقنيات الاتصال الحديثة، الأمر الذي مكن من التعريف بالمرشحين الجدد للمعارضة، وحشد آلاف المؤيدين من كافة الأعراق من خلال الحملة الانتخابية الإلكترونية، وبالتالي كان الناخبون لا يحرصون على مشاهدة التلفزيون بقدر حرصهم على متابعة الإنترنت ومعرفة الأخبار من المواقع الإسلامية والمشاركة في المنتديات والمدونات الحوارية وتنشيط البريد الإلكتروني، ورسائل الهاتف الجوال وشبكات التوعية بالانتخابات والمشاركة السياسية، ومن المفارقات أن القنوات التلفزيونية اعتمدت على أخبار الإنترنت في نشر النتائج الأولية للانتخابات.

    استثمار المشاعر الدينية

    وأخيرا استطاعت الأحزاب الإسلامية الاحتفاظ بميزتها النسبية فاستثمرت تزايد المشاعر الدينية وسط الملايو المسلمين ووظفت لمصلحتها حالة التقارب الماليزي مع العالم الإسلامي وقضاياه في السنوات الأخيرة، وظهرت للناخبين من الملايو باعتبارها الأكثر ارتباطا بالأمة الإسلامية والأكثر دفاعا عن قضاياها، خاصة قضية المسلمين المركزية في فلسطين، وكذلك قضايا العراق وأفغانستان والسودان، وبقية المناطق الساخنة من العالم الإسلامي.

    بقي هنالك سؤال عن أثر فوز الأحزاب الإسلامية على مشروع "الإسلام الحضاري" الذي يتبناه السيد عبد الله بدوي، هل سيضعف هذا المشروع؟ أم سيزداد الاهتمام به؟ وإلى أي مدى يمكن أن تبتعد أو تقترب الأحزاب الإسلامية من هذا المشروع؟

    يذكر أن مشروع الإسلام الحضاري قوبل بانتقادات من القوى والتيارات الإسلامية، وشَنَّ الحزب الإسلامي على وجه الخصوص حملة قاسية ضد المشروع، وصفت بأنها مبالغ فيها حينما اعتبره دعوة إلى دين أو مذهب جديد، وتركزت معظم الانتقادات على التوظيف السياسي للمشروع من قبل الحزب الحاكم (أمنو)، في مواجهة خصومه من التيارات الإسلامية.

    لقد حدث تغيير في التشكيلة الوزارية لحكومة بدوي، ولم يعد المفكر الإسلامي الموالي للحكومة عبد الله محمد زين وزيرا للأوقاف والشئون الإسلامية ومسئولا عن برنامج الإسلام الحضاري، واستبدل بالسيد زيد إبراهيم وبالسيدة ماشيتا إبراهيم أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة الملايا، وربما يشير ذلك لمزيد اهتمام بالمشروع من ناحية التركيز على تفاصيله والجوانب العملية منه، والمضي قدما في تنفيذه بواقعية وتدرج، أما من جهة الأحزاب الإسلامية فيظن أنها ستضغط في اتجاه الحد من الهامش الدعائي في المشروع، وتطالب بتطبيق الجوانب محل الاتفاق منه، والتشاور والمراجعة حول الجوانب المختلف حولها دون مزايدة سياسية، ولعل خبرة "أنور إبراهيم" السابقة في الحكومة المركزية ستساعد التيارات الإسلامية حكومة ومعارضة في التعامل الحكيم والفعال مع القضايا والمطالب الإسلامية بما فيها ما يطرحه مشروع الإسلام الحضاري.

    أكاديمي عربي مقيم في ماليزيا
                  

04-03-2008, 08:12 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا انتصرت الأحزاب الإسلامية في ماليزيا؟ (Re: Abdlaziz Eisa)

    سلام

    صاحب المقال كتب , سمى ونعت الأحزاب بالإسلامية...

    لولا تخلي الحزبان عن برامجمها السابقة المسماة اسلامية.. لما تحقق لهم ذلك الإنتصار..
    ناس البشير يا ترى داخلين بنفس التكتيك؟؟؟

    (عدل بواسطة Abdlaziz Eisa on 04-03-2008, 08:17 AM)

                  

04-03-2008, 08:34 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا انتصرت الأحزاب الإسلامية في ماليزيا؟ (Re: Abdlaziz Eisa)

    الباشمهندس أبوبكر سيدأحمد

    أنت مراقب حادق لما جرى ويجري..في حوجة لمداخلاتك


    الجبهة العريضة التي كانت تحكم منذ الإستقلال وجدت فراغا كبيرا بتقاعد الزعيم الدكتور مهاتير محمد

    سلفه جاء ضعيفا ولم يقدر على قيادة التحالف بنفس الصورة التي أداها سابقوه..
    تفشي الفساد والإرتفاع المبالغ في الأسعار منذ نزول مهاتير.. كلها كانت عوامل ساعدت في التغيير
    لصالح تحالف المعارضة.
                  

04-03-2008, 08:32 AM

Mahathir
<aMahathir
تاريخ التسجيل: 03-09-2003
مجموع المشاركات: 622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا انتصرت الأحزاب الإسلامية في ماليزيا؟ (Re: Abdlaziz Eisa)

    i think the writer wrote this article for the sake of writing, and he let what he feels dictate what he writes hence the endless mistakes and twisted facts ….
    My Singaporean brother …what do you think of anwar Ibrahim?
                  

04-03-2008, 08:59 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا انتصرت الأحزاب الإسلامية في ماليزيا؟ (Re: Mahathir)

    Quote: i think the writer wrote this article for the sake of writing, and he let what he feels dictate what he writes hence the endless mistakes and twisted facts ….
    My Singaporean brother
    …what do you think of anwar Ibrahim?



    Dear brother Mahatir
    salam

    this is what i stated in arabic above.. he wrote from his house.

    the lack of Shepard pave the way to the wolf to lead the goats..
                  

04-03-2008, 09:31 AM

Mahathir
<aMahathir
تاريخ التسجيل: 03-09-2003
مجموع المشاركات: 622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا انتصرت الأحزاب الإسلامية في ماليزيا؟ (Re: Abdlaziz Eisa)

    true .. that's why i went through the 1st paragraph and then skipped the rest … so really .. what do you think of anwar ? what are his chances?
                  

04-04-2008, 05:04 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا انتصرت الأحزاب الإسلامية في ماليزيا؟ (Re: Mahathir)

    salam


    as we said before, the victory of the opposition is due to the cracked Barisan National
    The political misguide and corruption of the government, the huge increase in the prices,
    all came to make the change and diversion of the voters...... the opposition found it flat to move..
    Anwar Ibrahim and whatever he is, is the only dancer in the political theater right now,
    there is NO challenge from other current politicians.. if there is no change, i mean this Pa' Lah continue
    as a PM, then the chance for Anwar to catch the power is evitable
    Thanks



    a.aziz
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de