المجتمع السعودي، برغم كل جهود الشرطة الدينية، ليس ملتزما بتعاليمه!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدالعزيز عيسى أبكر(Abdlaziz Eisa)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-16-2009, 08:24 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجتمع السعودي، برغم كل جهود الشرطة الدينية، ليس ملتزما بتعاليمه!!! (Re: Abdlaziz Eisa)

    -8-




    وفي مقارنة سريعة بين دول الخليج المجاورة والمملكة، يظهر الفرق الواسع النطاق بين المجتمع السعودي ومجتمعات دول الخليج المجاورة له، التي تتقاسم معه كافة الروابط القومية والدينية والاجتماعية والقبلية والعرقية أيضا، فسكان الخليج ليسوا سوى قبائل هاجرت من أنحاء متفرقة من الجزيرة العربية في القرن السادس عشر والسابع عشر إلى سواحل الخليج العربي، واستقرت فيها وأسست إمارات ومناطق حضرية، ثم تعرضت للاستعمار حتى استقلت في سبعينيات القرن العشرين، فإذا ما قارنا على سبيل المثال وضع المرأة الكويتية بالمرأة السعودية، فإننا نلمس فرقا هائلا في الحريات والحقوق والمكاسب، كان آخرها إقرار حق المرأة في الانتخاب والترشيح لمجلس الأمة، وقبل ذلك عينت المرأة كعضوه في المجلس البلدي ووزيرة في الحكومة، وفي الانتخابات الأخيرة التي أجريت عام 2009 فازت أربع نساء وأصبحن أول عضوات في مجلس الأمة، بعد اقل من ثلاث سنوات فقط من محصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية، بينما نسبة المرأة السعودية في مجلسي الوزراء والشورى صفر!، وتعمل النساء الإماراتيات في كافة الدوائر والمؤسسات العامة من دون تمييز، ويشكلن 30% من شاغلي الوظائف القيادية في الوزارات الاتحادية، ووصلت الإماراتيات إلى العمل في الجيش والقوات المسلحة، و عينت كل من إمارتي ابوظبي ودبي مواطنتين في سلك القضاء، بينما لا يحق للمرأة السعودية حتى العمل كمحاميات! هل تخلين نساء الدول الخليجية عن شرفهم وعفتهن عندما أصبحن جزء فاعل في حياتهن الاجتماعية وقوى العمل الوطنية في بلدانهن؟

    وفي مضمار الجريمة فان مملكة البحرين نادرا ما تسجل فيها إعدامات، وكان آخر حكم إعدام نفذ بحق مواطن بنغالي أدين في جريمة قتل. وفي الإمارات فان اغلب أحكام الإعدام تخفض إلى المؤبد،.. وفي دبي التي يعيش فيها أكثر من 100 جنسية على الأقل، وتعج بالأنماط الاجتماعية المتعددة والمتناقضة، هل سمع احد في يوم من الأيام عن زيادة مضطردة في نسبة الجريمة وان نسبة الأمن قد تدنت وان دبي أصبحت غير آمنة، وهل حدث أن سمعنا عن جريمة مدوية أو جريمة اغتصاب بشعة، بالرغم من انفتاح المجتمع وتعدده وتزاحمه؟

    بينما تعج السجون في المملكة بالعشرات من المدانين بجرائم القتل وينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم، فلما ترتفع نسبة الجريمة في مجتمع الفضيلة عن غيره؟

    وما يزال المجتمع المحلي في دول الخليج محافظا على هويته الوطنية وتقاليده وقيمه بشكل عام، رغم انفتاحه النسبي، وبروز ثقافات وأنماط اجتماعية فرعية، واستقباله مظاهر وسلوكيات مختلفة وفي بعض الأحيان متناقضة مع هويته القومية والدينية والاجتماعية، فهل سمع احدنا يوما عن أن النساء في الكويت أو الإمارات أو قطر تخلين عن حجابهن وزيهن التقليدي، وعادتهن وتقاليدهن، أو ليست الوزيرات في الإمارات يظهرن بعباءاتهن الخليجية التقليدية؟ هل منعهن التفاعل الاجتماعي والالتحاق بقوى العمل الوطنية، وممارسة حرياتهن الشخصية والاستفادة من كافة الخدمات والفرص من الحفاظ على شرفهن وعفافهن وتمسكهن بهويتهن الاجتماعية والدينية؟

    فما بال السعوديات؟

    إن في المجتمعات المجاورة للمجتمع السعودي قاعدة قانونية وإدارية اقل بيروقراطية واقل ثقلا واقل مركزيا واقل تعقيدا وأكثر مهارة، مبنية على أسس مدنية ودينية، وقائمة على مبدأ القبول بواقع تعدد الانتماءات والأنماط الاجتماعية بقدر معقول يتيح فرصة تقبل الآخر رغم تناقضه، فتجاوزت الكثير من العراقيل والإشكاليات القانونية والحقوقية، وتقدمت على مستوى الخدمات والأداء الاقتصادي والتنموي، وتفوقت على المجتمع السعودي من مختلف النواحي، مع احتفاظها بهويتها الدينية والوطنية وعاداتها وتقاليدها وتمسكها بتراثها.

    إذن لم تنتج منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي إلا نقيض ما أنشئت من اجل محاربته ومكافحته وكان من نتائجها الفعلية وقوعها في المطب الذي هربت منه، وفشلها في أداء مهامها، فالمجتمع السعودي وفقا للإحصائيات لم يسلم من تجنب تسجيل نسب معتبرة من المخالفات والتجاوزات لتعاليمها، رغم صرامة تطبيقها، حتى إن الرقابة على السلوك العام وصل إلى حد الرقابة بكاميرات تصوير في المجمعات التجارية، ولم يصبح المجتمع السعودي مجتمع الفضيلة النموذجي، ولم يتميز عن غيره في تدني الظواهر السلبية بشتى أنواعها وأصنافها وأشكالها. فمثلا في الإحصائيات الأخيرة عن مرض الايدز، احتلت قطر النسبة الأعلى في إصابة المواطنين بالمرض حيث بلغوا نسبة (49%)، يليهم السعوديين بنسبة (32%)، أما في البحرين التي أطلق عليها بعض المتشددين بانكوك الخليج! فقد بلغت نسبتها (25%)، أما في الكويت فبلغت نسبة إصابة المواطنين (12،30%)

    ولم يعم الرخاء وانفراج سبل الحياة، ولم تحقق معدلات مرتفعة من النمو والتطور والازدهار جراء الالتزام بقوانين الفضيلة وتعاليمها.

    بل على العكس من ذلك فقد تحولت منظومة الفضيلة إلى عائق أساسي أمام تنمية البلاد وتطورها! وهذا لعمري لمن أعظم التناقضات والعبثيات، ومصداقا للمأثور من القول: "الضغط يولد الانفجار"، وان ما يعانيه المجتمع السعودي أشبه بامرئ يعيش بالقرب من وادي يسيل منه الماء كل شتاء، فعمل على حماية أرضه وعياله بأكثر مما تحتمل الأرض، وبوجل وصرامة على أبنائه بأكثر مما يحتملون، فكانت النتيجة أن سقطت حاميته من أول سيل! ومل عياله الرقابة والتحذير والوعد والوعيد، فراحوا يراوغون أباهم من دون علمه، فوقعوا في أتون سيل جارف قتلهم على حين غرة!

    بينما الدول الأخرى والتي تقيم منظومتها الأخلاقية والاجتماعية بناء على أسس وقوانين مدنية يكون الدين جزء منها، ويصبح للدولة دور واضح لا يزاحم المجتمع وحركة أفراده، تمكنت من تجاوز الكثير من العقبات وتقدمت على مجتمع الفضيلة على مختلف الأصعدة والميادين، وليس هذا فقط، بل إن منظومة العفة والفضيلة في تلك المجتمعات ظلت تمارس دورها بفاعلية وحيوية في حفظ الأمن الجنائي والأخلاقي، ولا أدل على ذلك تلك الإحصائيات التي أوردناها سابقا، علاوة على احتفاظها بعاداتها وتقاليدها وقيمها الدينية والاجتماعية، وتمسكها بهويتها الوطنية والقيمية، فمنظومة الفضيلة في نهاية الأمر لا يخلوا منها أي مجتمع، حتى مجتمعات الدول المتقدمة، إلا إن قوانين وأنظمة كل منظومة هي التي تحدد مدى فاعليتها وقدرتها على أداء مهامها بكفاءة واقتدار، ومن دون الإخلال بالحريات العامة والحقوق المشروعة وسلطات المؤسسات الأخرى في المجتمع، ومن دون تعارضها مع المتطلبات الفعلية والواقعية للنهضة في مختلف المجالات والأصعدة، والتي توضع وفقا لأسس علمية وعملية تتسم بالواقعية والانسيابية والمرونة.

    ولعل التقرير السنوي الصادر عن مجلة "صانعو الحدث" يثبت بما ليس فيه مجال إخفاق منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي في بناء مجتمع ديني نموذجي، يجمع ما بين التدين والتطور، ففي تقريرها السنوي حول أفضل المدن العربية حلت أبوظبي في عام 2008 على رأس قائمة أفضل المدن وتلتها دبي. وقد اعتمدت الدراسة على ست مجالات رئيسية في وضعها لمعايير وقياسات التقرير هي (الصحة، الاتصالات والمواصلات، التسلية والثقافة، التعليم، والأمن وحقوق الإنسان) وهذا ما جعل كل من ابوظبي ودبي تحتلان المرتبة الأولى والثانية على التوالي، لأنهما تقومان على توفير الحد الأدنى من الشروط والمتطلبات لبناء حواضر مزدهرة، وفقا لأسس مدنية وعلمية واقعية، تكون فيها المؤسسات الدينية جزء من مؤسسات النظام العام، بينما صنفت الرياض باعتبارها ثالث أسوء مدينة يمكن العمل بها على مستوى العالم، بعد لاغوس في نيجيريا، وجاكرتا في اندونيسيا.

    إن واقع المجتمع السعودي يحتاج إلى تغيير عميق في منظومة العفة والفضيلة، علاوة على إحداث تغييرات عميقة أخرى، حتى يتمكن فقط من اللحاق بركب المجتمعات الخليج المجاورة له، أما اللحاق بركب المجتمعات المتقدمة، فتلك مرحلة حضارية أخرى تحتاج إلى قطع أشواط طويلة من النهضة والأعمار الإنساني والحضاري والتنمية الشاملة، التي يكون الإنسان هو بدايتها ونهايتها، ومقصدها وغايتها، في إطار نظام إداري رشيد ومتسامح ومنفتح، ومتحرك وفقا لأسس عصرية متصالحة مع تراثها ومرحلتها الحضارية الراهنة، وتتسع بيئتها لكافة أوراق الطيف البشري بأنماطه المختلفة والمتعددة.







                  

العنوان الكاتب Date
المجتمع السعودي، برغم كل جهود الشرطة الدينية، ليس ملتزما بتعاليمه!!! Abdlaziz Eisa09-16-09, 08:13 AM
  Re: المجتمع السعودي، برغم كل جهود الشرطة الدينية، ليس ملتزما بتعاليمه!!! Abdlaziz Eisa09-16-09, 08:15 AM
    Re: المجتمع السعودي، برغم كل جهود الشرطة الدينية، ليس ملتزما بتعاليمه!!! Abdlaziz Eisa09-16-09, 08:16 AM
      Re: المجتمع السعودي، برغم كل جهود الشرطة الدينية، ليس ملتزما بتعاليمه!!! Abdlaziz Eisa09-16-09, 08:18 AM
        Re: المجتمع السعودي، برغم كل جهود الشرطة الدينية، ليس ملتزما بتعاليمه!!! Abdlaziz Eisa09-16-09, 08:19 AM
          Re: المجتمع السعودي، برغم كل جهود الشرطة الدينية، ليس ملتزما بتعاليمه!!! Abdlaziz Eisa09-16-09, 08:21 AM
            Re: المجتمع السعودي، برغم كل جهود الشرطة الدينية، ليس ملتزما بتعاليمه!!! Abdlaziz Eisa09-16-09, 08:23 AM
              Re: المجتمع السعودي، برغم كل جهود الشرطة الدينية، ليس ملتزما بتعاليمه!!! Abdlaziz Eisa09-16-09, 08:24 AM
            Re: المجتمع السعودي، برغم كل جهود الشرطة الدينية، ليس ملتزما بتعاليمه!!! الطيب شيقوق09-16-09, 08:28 AM
              Re: المجتمع السعودي، برغم كل جهود الشرطة الدينية، ليس ملتزما بتعاليمه!!! Abdlaziz Eisa09-16-09, 09:06 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de