عودة دالي : د. أسامة عثمان - نيويورك (نقلا عن الصحافة)

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 04:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدالله عثمان(عبدالله عثمان)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-24-2009, 10:18 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عودة دالي : د. أسامة عثمان - نيويورك (نقلا عن الصحافة)




    عودة دالي
    د. أسامة عثمان، نيويورك
    [email protected]
    لا تحسبن أيها القارئ العزيز بأننا سنحدثك تحت هذا العنوان عن فلم على شاكلة "عودة ديجانقو" أو "عودة الابن الضال" ربما عرف بعض القراء من أول وهلة من هو "دالي" المعني وربما تسآل العدد الأكبر من القراء عن من هو دالي هذا ومن أين عاد؟. وحتى لا يطول بك التخمين أيها القارئ العزيز فإن "دالي" الذي نعني هو الدكتور أحمد المصطفي دالي، مساعد التدريس في كلية العلوم، في جامعة الخرطوم الذي عرفته منابر الخطابة وأركان النقاش في أواسط سنوات السبعين وبداية سنوات الثمانين مجسدا تجسيدا حيا لمبدأ "الحرية لنا ولسوانا" الذي كان ينادي به خطاب "الأخوان الجمهوريون" في أركان النقاش التي ابتدعوها ورسخت تقاليد في النقاش الفكري والسياسي المتحضر بين الطلاب وساهمت في نشر الوعي والمعرفة بشكل ملحوظ في أوساط طلاب الجامعة في تلك الفترة.
    ولقد انتقل أسلوب الحوار في ركن نقاش من الشارع للجامعة حيث أن الأخوان الجمهوريين كانوا ينطلقون في نشر دعوتهم بالتوجه لعامة الناس مباشرة وحيث أن منابر الخطابة الدينية مثل المساجد كانت موصدة أمامهم بسبب التشويش الذي كان الذي كان يمارس ضد الفكر الجمهوري من القائمين على أمر الإسلام التقليدي من سلفية وصوفية وحركات سياسية كالأخوان المسلمين بسبب الطرح غير المألوف الذي أتت به الفكرة الجمهورية.
    كان دالي يقيم ركنا يوميا للنقاش على مدى ساعتين يبدأه بطرح قضية ثم يفتح الباب للنقاش والإجابة على الأسئلة ويؤمه الكثير من الطلاب بمختلف مشاربهم الفكرية والسياسية وتقارع فيه الحجة بالحجة وينفض الركن عند الساعة الواحدة ظهرا ليعاود الانعقاد في اليوم التالي. ولقد كان منبرا للجمهوريين لشرح فكرهم من ناحية عامة ولكن أهميته كانت في كشفه للفكر السلفي وخطر الهوس الديني والفهم التقليدي للدين. ولقد كانت معرفتهم بالشريعة وأحكامها والفكر الإسلامي وقضاياه مصدر معرفة وتنوير للكثير من الطلاب كما أنها كانت مصدر تحدِ كبير للفكر التقليدي الذي كان يمثله الأخوان المسلمون وللفكر السلفي. ولقد تعلم الكثير من الطلاب أدب النقاش ودفع الحجة بالحجة من الركن الذي كان يقيمه دالي ويحل محله فيه أحيانا عمر القراي. وصارت جميع التنظيمات السياسية تلجأ لهذه الوسيلة للتواصل مع الطلاب بديلا عن الندوات ذات المكروفونات والخطب العصماء! لعب ركن النقاش دورا كبيرا في زيادة الوعي في أوساط طلاب الاتجاه الإسلامي لأنه مثل استفزازا فكريا جعلهم يلجأوون للاطلاع والاستعداد للنزال الفكري بأدواته وإلا صاروا هزوا عند الطلاب لأن دالي كان كثيرا ما يجهز عليهم بمنطقه السديد وأسلوبه الساخر الذي لم يفارقه حتى الآن على الرغم من أن الرأس قد اشتعل منه شيبا. وللتدليل على تأثير الركن على الآخرين فلنقرأ هذه الفقرة من حوار في ثلاث حلقات نشرت صحيفة أجراس الحرية مؤخرا حلقتين منه ولم نر الحلقة الثالثة والأخيرة على الرغم من رفع الرقاية الأمنية على الصحف. الحوار كان مع أحد القيادين في الاتجاه الإسلامي في تلك الفترة ولقد صار قياديا في المؤتمر الشعبي الإسلامي يقول السيد أبوبكر عبد الرازق " نحن كحركة إسلامية تضررنا من إعدام محمود محمد طه ومن إنزواء الجمهوريين عن الساحة السياسية. للجمهوريين فضل كبير جدا في تعليم كثيرا جدا من كوادر الحركة الإسلامية وتثقيفها بمعنى أن الجمهوريين لابتداعهم لأركان النقاش والحوار الفكري والثقافي استفزوا أفراد الحركة ال والحوار الفكري والثقافي استفزوا أفراد الحركة الإسلامية ودفعوهم لإطلاع واسع جدا لامتلاك العلم وقدرة المجادلة المقارعة". ثم يواصل قائلا :"وكثير جدا من جيل الحركة الإسلامية الذين برعوا في الحوار والجدال كان ذلك بأثر من الحوار والجدال مع الجمهوريين، فهم لهم فضل كبير على الحركة الإسلامية، ولولا بروز الجمهوريين وطرحهم للقضايا السياسية لما أغلب أفراد الحركة الإسلامية بالقضايا السياسية والفقه السياسي، فالحزب الجمهوري دخل الساحة عبر قضايا فكرية اجتماعية وإن كان في الخمسينات نشأ كحزب سياسي استفز الأخوان للإطلاع على الفكر الجمهوري والفكر الجمهوري ليس كله باطلا أو كله شرا ففي أفكار نيرة جدا في كثير من المجالات تتفق مع أفكار كثيرة مطروحة من قبل الحركات الإسلامية وبشر بها القرآن" ويواصل السيد عبد الرازق شهادته قائلا: الفكر الجمهوري استفز الحركة الإسلامية للاطلاع على كل الموروث الإسلامي وبالتالي فإن هذا الجدال أورثنا علما موسوعيا ما كان لنا أن نناله لولا استفزاز الحزب الجمهوري والأحزاب الأخرى حتى الحزب الشيوعي الذي استفزنا للقراءة في فسلفة التاريخ ومثالية هيغل ومادية ماركس وأنجلز" ويخلص القيادي الإسلامي إلى " وعندما دخلت الحركة الإسلامية كان من القضايا المستفزة لي جدا قضية الفن والغناء وقضية المرأة وقضية الحكم السياسي في تقديري أن محمود محمد طه لو كان حيا أو استمر الفكر الجمهوري مطروحا في الساحة لكان سببا في ثراء فكري كبير للإسلاميين في الساحة فالاستفزازات الفكرية ترشد كثيرا من الأفكار غير الناضحة لأفراد الحركة الإسلامية كما سيؤثر أفراد الحركة الإسلامية في الآخرين وإنضاج كثير من الأفكار التي يطرحونها (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)"
    ونحن نضيف أن أركان النقاش التي كان يحيها الجمهوريون في جامعة الخرطوم وغيرها لو قدر لها أن تستمر لكان الآلاف من الطلاب الذي تخرجوا في السنوات العشرين الأخيرة أكثر وعيا ومعرفة بأمور الدين والفكر والسياسة ولما كانوا فريسة سهلة لغسيل المخ الذي تعرضوا له في معسكرات الدفاع الشعبي أو من برامج التجييش مثل برنامج ساحات الفداء وغيره. وإن استمرت مسيرة الوعي التي بدأها دالي وغيره في الجامعة لما شهدت الجامعة نماذج للشيخ عبد الحي يوسف والشيخ عبد الكريم وفتاوى تكفير المثقفين وإهدار دمهم وتكفير الحزب الشيوعي وحزب البعث والحركة الشعبية. لاشك أن المدافعة الفكرية المذكورة أعلاه كانت ستدفعهم لإنضاج أفكارهم التي تشربوها من الفكر الوهابي في بعض البلدان العربية. ولقد علمت مما ذكرت الصحف أن الشيخ عبد الكريم شيخ مسجد الجريف قد سار على سنة السيدة لبنى أحمد حسين واقتدى بها حيث أنه قد دعا الناس لحضور محاكمته كما دعت لبنى طائفة من الناس ليشهدوا عذابها. مما يدل على أنه قابل للاقتداء باالبدعة الحسنة أنّى كانت وأنه قابل للتعلم إن وجد من يعلمه أو من يستفزه ليتلعم أكثر ليقيم حجته. ولو قدر له أن يحضر ركن نقاش واحد لكان ذلك مفيدا له. نأمل أن تتاح له الفرصة لزيارة أمريكا أو أي دولة خارج السودان حتى تنظم له مناظرة مع دالي وعندها ستكون الفائدة عظيمة للحاضرين. والأولى أن تكون تلك المناظرة في السودان ولكن يبدو أن الانتظار سيطول قبل أن يدخل الناس دور الندوات مسلحين بسلاح المعرفة والحجة لا غيره.
    والعودة التي نعني هي عودة الدكتور دالي لمواصلة رسالته في التنوير ونشر الوعي التي انقطعت منذ عام 1984 عندما دخل سجن كوبر مع عدد آخر من الأخوان الجمهوريين بسبب معارضة نظام مايو وقوانينه الإسلامية التي أعلنها في سبتمبر 1983 والتي رفض الاستاذ محمود نسبتها للإسلام في منشوره المشهور "هذا أو الطوفان" وسماها "قوانين سبتمبر" فسارت هذه التسمية ونسي الناس أول من استخدمها. ومضت الأمور بالشكل المعروف لكثير من القراء وغير المعروف لعدد كبير من السودانيين الذين لم يكونوا قد وصلوا مرحلة عمرية تمكنهم من الوعي بما حدث في أواخر عهد مايو خصوصا بعد دخوله مرحلة ما سمي بالقوانين الإسلامية وتحكيم الشريعة التي أدت معارضة الأستاذ محمود لها لمحاكمته في محكمة مشهورة بتهمة لا توجد حتى في قوانين سبتمبر نفسها وهي تهمة الردة وكانت محاكمة للفكر في محكمة أشبه بمحاكم التفتيش كانت قضاتها من أمثال المكاشفي والمهلاوي ممن صعدت بهم شريعة نميري إلى رئاسة المحاكم فأصدروا حكما بردة الأستاذ وتطليق زوجته وحرق كتبه وتحريم نشر فكره واستتابته وإعدامه إن لم يستحب لفرمان المحكمة وقد مضى للقاء ربه شهيدا للفكر. ويجدر بنا أن نذكر هنا أن أن القضاء السوداني قد غسل سجلاته من ذلك الحكم السياسي الجائر الذي أساء للقضاء والقضاة والعدالة في أبسط صورها، وتبرأ منه عندما أصدرت المحكمة العليا في العهد الديمقراطي قرارا في دعوى رفعتها الأستاذة أسماء محمود محمود طه أبطلت قرار محكمة المكاشفي وذكر الوقائع المعروفة هذه دافعه أولا كسر حلقة التواطوء بالصمت التي تمارسها كثير من الجهات ووسائل الإعلام فتحجم عن ذكرها حتى ينساها الناس وتقف بعضها عن ذكر المحاكمة والردة والإعدام وتصمت عن قرار إبطال الحكم. وثانيا لصلته بما نحن بصدده بعودة دالي.
    خرج دالي من السودان فور وقوع انقلاب الإنقاذ حيث كان من أوائل من عرفوا هويته لخبرته الطويلة في معرفة الإسلاميين ووسائلهم، ولا غرو، فقد بدأ حياتهم عضوا بينهم فهل يا ترى يذكرون سابقته تلك!. ولعله قد استشعر قرب تحقق عبارة لا زلت أذكرها من أحد أركان النقاش في نهاية السبعينات عندما قال له المرحوم محمد عثمان محجوب وهو أخد قادة الاتجاه الإسلامي في الجامعة ممن عرفوا بالشدة والاعتداء على الجمهوريين "شوف يا دالي نحن إذا وصلنا للحكم لن نمنعنكم من الكلام فقط وإنما سنعلقكم من رقابكم على الأشجار" فرد عليه دالي بواحد من تلك الردود التي اشتهر بها والتي يحول فيها حجة محاوره إلى حجة ضده بدلا أن تكون له " عندما تصلون إلى الحكم يا محمد عثمان، عندها، سيكون باطن الأرض خير من ظاهرها فلا مانع من المشانق". خرج دالي من البلاد متسللا وانتهي به المقام في الخليج إلى بعض حين ثم انتقل إلى الولايات المتحدة وحصل على الدكتوراة وعاد إلى الخليج مرة أخرى وهو يكد في كسب العيش لإعالة أسرته وقد احجم لأكثر من ربع قرن عن الحديث في المنابر العامة في إطار حالة الإنزواء والصمت التي سيطرت على جماعة " الأخوان الجمهوريون" حتى عاد في بداية هذا العام للولايات المتحدة وقرر العودة لمواصلة ما انقطع وهو السعي لنشر الوعي والفكر المستنير بكل ما اوتي من وسائل لأنه يعتبر أن استمرارية رسالة الأستاذ تكمن في نشر ما تلقوه منه من علم وكشف خطر السلفية والفهم التقليدي للدين على الإسلام والمسلمين فاستهل نشاطا في شكل ندوات عامة محضورة في منطقة واشنطن الكبرى وفيلادلفيا وغيرهما. ولقد قدر لي أن أحضر إحداها في مدينة نيوجرسي مؤخرا عن "المرأة بين الشريعة والدين" واستغرب البعض للعنوان الذي عنى به "المرأة بين الشريعة والإسلام" وبدأ المحاضرة بشرح الفهم الجمهوري للفرق بين الشريعة والإسلام لأن الشريعة تمثل الإسلام في حالة تحققه التاريخي في زمان ومكان معينين أما رسالة الإسلام الخالدة فهي رسالة الإسلام الثانية التي تقوم على أصول القرآن أو القرآن المكي ومن أردا الاستاذة في المقولات الأساسية يمكنه الرجوع للكتب الأساسية المنشورة في صفحة الفكرة على الانتيرنت أو أقتناء الكتب الأساسية مثل "الرسالة الثانية من الإسلام "وكتاب :لا الله إلا الله" و"طريق محمد" ، ولقد صدرت في طبعة فاخرة.
    بين الأستاذ دالي في مستهل محاضرته آراء الأستاذ محمود في مسألة المرأة القائمة على مبدأ المساواة التامة بين الرجل والمرأة وشرح فكرة التدرج في تطوير قوانين الأحوال الشخصية حتى يحين الوقت لتطبيق المساواة الكاملة. ولقد كان بعض الحضور ممن شهدوا أركان النقاش لدالي في جامعة الخرطوم ولكن معظم الحضور كان ممن لم يعرفوا دالي من قبل وممن لهم معرفة مشوهة عن الفكر الجمهوري أو الذين لم يسمعوا به من قبل. من الملفت للنظر حرص السودانيين الجنوبيين على حضور هذه الندوات والمشاركة في النقاش والتعبير عن دهشتهم لسماعهم لأول مرة بهذا الطرح الأصيل للإسلام وقال بعضهم لو كان مثل هذا الإسلام موجودا في السودان لما كانت هنالك مشكلة. وربما احتاج دالي بعد ربع قرن تطورت فيه المعارف في مجال الاتصال كثيرا لتطوير بعض أدوات النقاش واستخدام الوسائل الحديثة والخروج من دائرة الخطاب للسودانيين إلى التوجه لعامة المسلمين لجهلهم التام بالتجديد الذي جاء به الفكر الجمهوري في مجال الفكر الإسلامي.


    http://www.alsahafa.sd/Raay_view.aspx?id=81220

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 11-24-2009, 08:47 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
عودة دالي : د. أسامة عثمان - نيويورك (نقلا عن الصحافة) عبدالله عثمان11-24-09, 10:18 AM
  Re: عودة دالي : د. أسامة عثمان - نيويورك (نقلا عن الصحافة) عبدالله عثمان11-24-09, 10:24 AM
  Re: عودة دالي : د. أسامة عثمان - نيويورك (نقلا عن الصحافة) د.نجاة محمود11-24-09, 10:26 AM
    Re: عودة دالي : د. أسامة عثمان - نيويورك (نقلا عن الصحافة) عبدالله عثمان11-24-09, 10:53 AM
      Re: عودة دالي : د. أسامة عثمان - نيويورك (نقلا عن الصحافة) لطفي علي لطفي11-24-09, 03:21 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de