الأستاذ محمود محمد طه: هذا مغتسلٌ باردٌ وشراب

Quote: رجت مع الخارجين،مع البروفسر فيليب الكاتب المعروف والاستاذ بجامعة شيكاغو الان،كان له موتر،لا اذكر اي درب سلكنا ولا كيف ساقتني الاقدار لاجد نفسي وجه لوجه امامه،في ظل شجرة،يركب عربة شرطة لعلها بيجو بيضاء ،حسب مارسخ في ذاكرتي،ومعها عربتين اثنتين،،لا ادري فقد كنت اريد ان اقول شئيا،،ولكن واقولها ويشهد الله علي ذلك،اني فوجئيت به،ولم اكن من تلاميذه ،ورايته قبلها باعوام،لدقائق مرتين وسط جمع كبير،،،سالني الرجل بذات المحبة والحنو والاشراق عن حال قرحتي ومعدتي.... تركت بروفسر فيلب في مكانه،،وقفلت راجعا علي رجلي،باكيا ،مملوءا باحساس موجع والم طاغي،بان هذا القمر البهي ،الذي تفتل له الحبل للشنق ،ان هو الا ابي,,, وانا في الطريق ،بين اهة وجع وحزن،،كتبت ما علقته في ذات اليوم علي حائط النشاط ،قبل يوم عروجه، لاواني فيها زميل دراستي بحنتوب ابراهيم خبرة،لو لا اني كنت في داخليه واياه لاصابني بمكروه حسب قوله،،وقد كتبت... لا تكرروا ماساة الحلاج.... سيف ومقصلة وجلاد ودم لمن الكتابة بعد هذا اليوم ماجدوي الرثاء لقد تجرعنا المذلة حتي فاضت الاحشاء منا بالمرارة وامتلانا هكذا ظني بحلم الحمل ياتي الطلق ياتي الطلق الف عام قابلات الحي تهتف بالبشارة سوف ياتي من بيوت الطين يمنحنا الطهارة فاطمة هذا حنين الوحم ابشري امنحيه فرصة التكوين مهلا ان يطول الليل ياتينا النهارا ازرعيه في ثنايا الارض ينبت سنبلات خضر ياتي عسكر السلطان تهتز الحقايق تنتصب في البر الاف المشانق الف سجن وجدار يصرخ الاطفال والاشجار والازهار حين السيف سل وبرزت الانياب ياقاتل مهلا اما هذا الشعب او ياتي الدمار... وساكملها بعد رجوعي الي حيث احتفظ بها.