كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: أحد قادة الانقاذ في افادات خطيرة (Re: عبدالوهاب همت)
|
وذلك لان صورة الحركة الاسلامية لدى الشارع السوداني بل في كل العالم اصبحت صورة غاتمة ومشوهة ومخزية، فهي صورة تعبر فقط عن المصالح الذاتية والفجور في الخصومة والتناطح والصراع على السلطة والتآمر.. وهي كلها لا تناسب ولاتشبه المبادئ السامية والفضيلة التي تربينا عليها..
انا لا استطيع ان ادعو احداً ليدخل الحركة الاسلامية بالرغم من انني كنت اكثر الناس حرصاً ممارسة للدعوة والاستقطاب وكنت ناشطاً جداً في هذ الميدان، وذلك لان صورة الحركة الاسلامية لدى الشارع السوداني بل في كل العالم اصبحت صورة غاتمة ومشوهة ومخزية، فهي صورة تعبر فقط عن المصالح الذاتية والفجور في الخصومة والتناطح والصراع على السلطة والتآمر.. وهي كلها لا تناسب ولاتشبه المبادئ السامية والفضيلة التي تربينا عليها..
وما نراه من صراع الآن اصابنا بالغثيان والخجل فنحن نتوارى خجلاً ونتسلل من مجالس الحوار لواذاً لاننا لم نعد مؤهلين لمخاطبة الناس او الطلاب - قل لي بربك ماذا نقول لهم؟!!
ان الدولة السودانية اذا انتقلت لنظام سياسي تعددي فيه قدر كبير جداً من الشفافية والحرية.. لن تجد واجهات الحركة الاسلامية طريقها للحكم على الاطلاق لا وطني ولا شعبي.. فقد انفض الناس من حولهم وتركوهم قازمين وليس لهم رصيد جماهيري يستندون اليه عند ملمات الانتخاب نعم.. المؤتمر الوطني يحكم بما تبقى لديه من ادوات السلطة وليس بسبب رصيد فكري
اننا لم نكن نعرف من اي القبائل كان عبود او الازهري او المحجوب.. او سر الختم الخليفة.. ولكننا الآن نكتب القبيلة قبل الشخص والمرشح للوظيفة.. بل ان نميري نفسه لا يعلم من اي القبائل هو.. فقط سبق ان ناقشت الرئيس جعفر نميري في اصله.. ووجدت انه لم يكن يهتم بمعرفته.. وقد اختلفنا معه في اصله وقبيلته.. لقد كنا على درجة عالية جداً من الوعي.. ولكننا الآن ننحدر حثيثاً نحو السفح والانحطاط
|
|
|
|
|
|
|
|
|