|
Re: يـوم الـقـيـامــة (Re: فيصل محمد خليل)
|
التعليق السياسي: قضية أبيي الحل بالداخل
ابراهيم ميرغني
أقر مجلس السلم والأمن الافريقي على مستوى السفراء بصعوبة اتخاذ قرار في قضية أبيي والحدود والمنطقتين. وقرر رفع القضية لإجتماعات المجلس على مستوى الرؤساء بالتراضي مع انعقاد القمة العادية لرؤساء الاتحاد الافريقي في يناير القادم للبت في قضية أبيي وبقية القضايا العالقة الأخرى حسب ما جاء في خبر صحيفة السوداني عدد15 ينايرالجاري.
وبدورنا نقول بينما تدور قضية أبيي في المحافل الدولية، وسط تراشقات الطرفين المسؤولين عن تسويقها (المؤتمر الوطني وحكومة جنوب السودان) فانهما لا يلقيان أي بال لسكان المنطقة من القبائل المختلفة.
والمنطقة وما فيها من سكان وموارد شهدت تعايشاً سلمياً لقرون خلت فلماذا في هذا التوقيت بالذات يرهن أمرها للأطراف الخارجية، والشاهد أن حكومة المؤتمر الوطني بانقلابها على بروتوكول أبيي الموقع ضمن اتفاقيات نيفاشا دفعت بهذه المشكلة لهذا المدى الذي تشهده الآن.إن الأجندة الخفية المستمرة منذ توقيع اتفاق نيفاشا ومتى الآن تريد أن تحيل المنطقة ساحة صراع لتصفية حسابات سياسية عن طريق الايقاع بين ابنائها بمختلف الحجج خصوصاً بين الدينكا والمسيرية ولأن المؤتمر الوطني لا يرى في المنطقة غير البترول الكامن فانه يضرب بمصالح الأهالي عرض الحائط وخير دليل على ذلك تعثر إدارية أبيي ونصيب المنطقة من الثروة يظل بعيداً عن متناول سكاتها ووسط هذه الظروف المأسوية تندلع الحرب في المنطقة بين الحين والآخر.
إذن ليس من خيار غير أن يستمع المؤتمر الوطني لأصحاب القضية في أبيي ولأنه لا يستمع فان المطلوب من سكان أبيي ـ غض النظرعن أعراقهم ـ الوقوف في وجه مخططات النظام الرامية لتفتيتهم وتفتيت المنطقة وأن يفرضوا الحل المناسب الملائم الذي يجعل من المنطقة واحة للتكامل الاقتصادي بين السودان وجنوب السودان. ومرفأ للتعايش السلمي الدائم دون أي إلتفات للأصوات المنادية بالحرب لأجل المصالح الضيقة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|