عادات وسلوكيات السودانيين في الخارج...!!

Quote: اخي الشيخ .. لكي تقيم سلوك السودانيين بالخارج لابد من ان تقسمهم الي فئتين الاولي : وهم من تجاوزوا سن الاربعين وتراهم ما زالوا متمسكين بالصفات السودانية الاصيلة من كرم وشجاعة ونجدة المحتاج واحترام الكبير وتوقير الصغير و و و و و و ..... الي ما نهاية من الصفات الجميلة الثانية : وهم الشباب ما بين العشرينات والثلالثينات من العمر ويمكن ان ينسحب رأيك الي هذه الفئة حيث الظروف الاقتصادية وغيرها من ظروف العولمة وقضاء معظم اوقاتهم بالغوالم الافتراضية مثل الفيسيوك والفضائيات الماجنة والغناء الهابط جعل حاجز بينهم وبين ما تربي عليها الاجيال السابقة فكل منهم مهموم بعالمه الافتراضي واذا سأ لت عن الحل , فليس لدئ حل لان هذه هي نتاج التطور الطبيعي للمجتمعات فالعالم الغربي الذي نراه اباحيا ومتحللا وغير متماسكا في روابطه الاجتماعية لم يكن كذلك قبل مئات السنيين وتبدلت احوالهم بعد التطور الكبير الذي طرأ علي حياتهم اعطيك مثالا صغيرا .. قبل ثلاثون عاما كان يلتقي نساء الحي في الطاحونة او السويق الصغير لشراء احتياجاتهم وفيه يتالفون ويتراحمون ويسالون عن احوال بعضهم البعض واحيانا يعوسون الابري تحت اي شجرة بقارعة الطريق وقبل العيد يحملون صواني الخبيز الي اقرب مخبز ويقضون الساعات الطوال في المخبز ويتبادلن الشمارات ومن ثم يذهبن الي الترزي لاستلام ملابسهن الجديدة اما اليوم فلا طاحونة ولا سويق حيث يمر صاحب الكارو بتاع الخضار امام كل بيت وتحول الكارو الي بوكس وبعد سنين قليلة سيغيب الكارو والبوكس وسيستخدمون ال delivery واختفي حمل الصواني الي المخبز ويستعملن الفرن الموجود بالمطبح واختفي الترزي والملابس اصبحت جاهزة . اما الشباب فكان عندما تكون هنالك مناسبة بالحي كان يقومون بنصب الصيوانات واحضار الكراسي وتنظيف الميدان والفتيات كان يقمن بالذهاب الي السوق لاحضار الخضار ويقمن بتجهيزه وطبخه اما الان فالمناسبات تقام بالاندية والصالات والطعام حتي بالبيوت يتم طبحه بواسطة الطباحين . كل امكنة اللقاء التي ذكرناها من طاحونة وسويق والترزي وصيوان الفرح او العزاء كانت تعتبر منتديات للقاء والتفاكر والتعاضد التطور ماضي والسلوك الاجتماعي سيمضي نحو التغيير بنفس المتوالية وليس هنالك اي ادوات او اسلحة لوقف هذا التغيير ارجع الي اي فلم كابيو انتج في الستينات وقارن بين سلوكيات الغربين في ذلك الزمان والان وستجد الفارق كبير