|
Re: مؤتمر ود أب زهانة - د. حيدر ابراهيم على (Re: عبدالغفار محمد سعيد)
|
مؤتمر ود أب زهانة
(4 )
Quote: يصف (الطيب محمد الطيب) أهم نقائص (ود أب زهانة) أنه كان سمّيعا، يسمع ويصدق كل ما يقال له، صدقا كان أم كذب. فهوإن قيل له: أنت أكبر من ملك سنّار صدّق، وإن قيل له: إن قارون لا يساوي غناه وبر إبلك، آمن وصدق (ص 57 ). ومن آفاته حب الفخر والنفخة. ينتقد الإسلامويون العرب في الخارج، وعندما يحضرون للخرطوم يقولون لأحفاد (ود أب زهانة): أنتم أهم ثغور الدفاع عن الأمة الإسلامية، وأنتم أول دولة إسلامية عربية في العصر الحديث. كل هذا النفاق والتذبدب في مواقف الإسلامويين العرب، ما هو إلا خطة لتوريط الزهانيين المحبين للنفخة الكاذبة، في مواقف لا يريدون هم دفع ثمنها الباهظ دوليا. وبالفعل ما أن سمع أحفاد (ود أب زهانة) هتافات من طراز: ” الله أكبر لتحرير القدس الله أكبر لنصرة الصومال . . الله أكبر لكسر شوكة المعتدين. . لا للأمم المتحدة ولا لمجلس الظلم الدولي . كفانا هوانا وإستضعافا. حتي إنفعل أعقلهم: علي عثمان محمد طه، الأمين العام السابق، وجاء في الأخبار: أنه دعا إلى نظام عالمي إسلامي جديد على أنقاض منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وقال إن حركته بصدد طرح مشروع نهضوي للأمة الإسلامية. وإن على الشعوب الإسلامية النهوض وإستنفار الهمم بعيدا عن الخطابات العاطفية. وقلل من تأثير المجتمع الدولي على الإسلاميين في السودان وطالب دول المنطقة بالتعاون وقطع الطريق أمام التدخلات الأجنبية. وتوعد إسرائيل بالرد على قصفها لمجمع اليرموك الحربي قائلا: إن كانت قدراتنا على الرد الآن لا تمكننا فإن عزمنا على الرد قائم وإن طال المدى. وذكرت الحركة في البيان الختامي أنها “حركة جهادية لكنها لا توظف الجهاد في العدوان أو الإستعلاء إنما صولة على المعتدين. ظن (الزهانيون الجدد) أن هذه المواقف والتصريحات تنتهي بالهتافات والتكبيرات داخل القاعة المكيّفة، ولا يسمع بها أحد. ولكن (العميد ضاحي خلفان) مدير شرطة دبي، أو (ميسي) مواجهة الإسلامويين، سجل فيهم هدفا سريعا بفضح خطتهم الجديدة. وأكملت صحيفة (العرب) اللندنية في عدد الجمعة16/11/2012 كشف الاستراتيجية كاملا. كتبت: ” أن مؤتمر الحزب الحاكم بالسودان ليس سوى واجهة للقاء هام يعقده التنظيم الدولي “إثر نهاية فعاليات المؤتمر العلني” لاستكمال ما قرره الاجتماع الذي عقد بمكة المكرمة على هامش أداء مناسك الحج، وحضره الرجل الإخواني البارز يوسف القرضاوي”. (غاب بسبب المرض) . وتضيف: ” ومن المنتظر أن تناقش الاجتماعات التي تتواصل ثلاثة أيام مقترحا قطريا بتأسيس واجهة سياسية علنية مقرها القاهرة تجمع فعاليات إخوانية عربية وإسلامية، ورشحت لها الدوحة خالد مشعل الذي أعلن أكثر من مرة عزمه الاستقالة من مهمة رئاسة المكتب السياسي لحماس”. ونقلت الصحيفة اللندنية عن مصادر من قلب المؤتمر قولها “إن الواجهة الجديدة للإخوان ستكون في شكل منظمة سياسية (شبيهة بالمؤتمر الإسلامي، أو الجامعة العربية) تتولى التكلم باسم الإخوان الذين يحكمون الآن في تونس ومصر، ويحضّرون للانقضاض على السلطة في أكثر من بلد. وفي هذا الصدد قال قيادي سوداني: ” إن المؤتمر سيدرس تقديم مختلف أشكال الدعم لما أسماه “انتفاضة” الكويت والأردن، وسيكون على رأس هذا، الدعم التحرك الإعلامي القوي الذي يركز على مهاجمة القيادة السياسية، وعلى الفشل الاجتماعي والاقتصادي لسياساتها”. وأشار إلى أنه ستتم في الاجتماع مراجعة الخطوات المتخذة في سبيل إنشاء قناة الإخوان الفضائية الدولية وسيكون مقرها القاهرة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|