|
Re: مؤتمر ود أب زهانة - د. حيدر ابراهيم على (Re: عبدالغفار محمد سعيد)
|
مؤتمر ود أب زهانة
(3)
Quote: عاد الإسلامويون بالسودان إلي مطلع التسعينيات، حين عوّل علي مساندة الخارج لفك عزلته الداخلية والتي تجددت هذه الأيام مع تفاقم الأزمات الإقتصادية والأمنية. فقد اشتاقوا لأيام : المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي، وهوس: أمريكا وروسيا قد دنا عذابها. وجاء في الأخبار: ” وحضرت إلى الخرطوم 120 شخصية إسلامية بينها محمد بديع المرشد العام “مصر”، وراشد الغنوشي، وعبد المجيد النجار “حركة النهضة بتونس” ومحمد الهلالي “حركة الدعوة والإصلاح الجزائرية”، وسعد سلامة وبشير الكبتي “حركة الإخوان المسلمين بليبيا”. وكنت اتوقع أن يكون سؤالهم الأول لمستقبليهم: هل صحيح سلم (قوش) قوائم كاملة بأسماء من حضروا مؤتمرات الترابي؟ وماهي الضمانات بعدم تسليم معلومات عنّا لو اقتضي أمر رفع العقوبات ذلك؟ ما علينا هم يعرفون بعضهم جيدا. ومن أسباب حضور المرشد المصري – كما جاء في الأخبار: “وتوجه «بديع» للسودان للقاء قيادات الإخوان بالخارج، أثناء حضورهم مؤتمر الحركة الإسلامية، الذى يستمر 3 أيام، بعد تراجع الجماعة عن استقبال «إخوان الخارج» بالقاهرة، لحضور اجتماع مجلس الشورى العالمى للجماعة المقرر فى أوائل ديسمبر المقبل، تفادياً – كما قالت مصادر إخوانية – لـ«إحراج» الرئيس مرسى، بحضور قيادات الخارج الاجتماع ومن المقرر أن يلتقى المرشد بجميع مراقبى الجماعة العرب لحثهم على دعم حكم الرئيس مرسى، وأبرزهم إبراهيم المصرى، أمين الجماعة الإسلامية اللبنانية، ونائب المرشد العام للجماعة، وهمام سعيد، مراقب إخوان الأردن، عضو مكتب الإرشاد العالمى. وأوضح الدكتور على عزالدين، عضو مجلس شورى الجماعة، أن المرشد سيلتقى رجال أعمال سودانيين، ضمن سلسلة لقاءات تبحث دعم غزة مادياً، عبر حملة لفتح حسابات مصرفية لمساندتها، فى جميع الأقطار العربية”. (المصري اليوم 16/11/2012 ). يستغل الإسلامويون في البلدان المختلفة، عنتريات أحفاد (ود أب زهانة) فالذي يحرج الرئيس المصري ،لا يحرج الرئيس السوداني ،لأنه لا يضع حسابات دقيقة لمواقفه وقرارته التي كانت تزداد سخانتها مع سخانة دقات الدلوكة. ثم لماذا يدعم رجال الأعمال السودانيون غزّة ماديا، ولكنهم يتقاعسون بدعوى الأزمة الاقتصادية حين يتعلق الأمر بوطنهم؟ كما أن (الإخوان المسلمين) كانوا -قبل الإنتخابات- ينأون بأنفسهم عن أي مقارنة أو علاقة بالإسلامويين السودانيين. وكان (راشد الغنوشي) من أكثرهم نقدا وتجريحا للتجربة السودانية، علما بأنه كان يعتبر نفسه من تلاميذ (الترابي) وألف معه كتاب(الحركة الإسلامية والتحديث) الصادر عن دار الجيل عام1984 . وهو في تناقض واضح في التعامل مع السودان بسبب الإنشقاق الإسلاموي. ويعمل علي تبرير مواقفه السابقة، وفي مواجهة معه اكتوبر2011 في الحمامات (تونس) قصدت استفزازه. واتهمته بالعنصرية لأنه وقف ضد دكتاتورية (بن علي) بينما أيد دكتاتورية الترابي/البشير وكأن الشعب السوداني غير جدير بالديمقراطية. واحرج كثيرا واعتذر عما حدث. وأكد لي خارج الجلسة، أنه أسقط في طبعة (دار الشروق) المصرية ما كتبه في كتابه: الحريات العامة في الدولة الإسلامية (مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 1993) عن التجربة السودانية (ص266 و282-286) ولكنه عاد في المؤتمر الحالي ليقول: ” "إن السودان كان الأول في دعمهم وقت الشدة ولا يزال يدعم قضايا الأمة الإسلامية وإنه يعتز بأنه كان يحمل جواز سفر دبلوماسيا سودانيا. وأضاف أن تمكين الإسلام في المنطقة انطلق من السودان رغم تآمر الغرب عليه وتسببه في انفصال الجنوب. ورأى أن أرض الإسلام الآن في تمدد وليس نقصان وأن على السودانيين أن يعلموا أن زمن الانتقاص من أرضهم قد انتهى".
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|