|
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! (Re: elhilayla)
|
الاخ محمد
لك التحية والتقدير
هذا ما كتبه دكتور امين حسن عمر في حق الامين العام الجديد للحركة الاسلامية رداً على مقال للطيب مصطفى عن الرجل
الحركة الاسلامية أما بعد by Amin Hassan Omer on Wednesday, 21 November 2012 at 19:33 · أول من أول أمس انتخب مجلس شورى الحركة الإسلامية الأستاذ مهدي إبراهيم محمد رئيساً للمجلس . كما انتخب الأخ الاستاذ الزبير أحمد الحسن أميناً عاماً للحركة بالتزكية بعد إنسحاب الأخ الدكتور غازي صلاح الدين بعد قفل باب الترشيح. ولئن كان من حاجة لتعليق على هذه النتيجة فهي أن أهم ميزات الرجلين مهدي والزبير أنهما قد وُضع لهما القبول والمحبة في نفوس أعضاء الحركة جميعاً أو ربما سوادهم الأعظم. وهذا الحب الكبير للرجلين أسبابه لهجة الصدق وإضطراد مسيرة البذل وروح التفاؤل التي يتمتعان بها ، وما أحوج الحركة الإسلامية في هذا المنعطف الجديد للحب وللتفاؤل. وأما الأخ غازي لو لم ينسحب لكان قميناً بالقيادة حقيقاً بالريادة ولكنه آثر أن يتأخر لاسباب وجدتُ عُسراً في فهمها وفي تقبلها. تحديات وعقبات على الطريق: والأخوان مهدي والزبير لن يجدا طريقاً معبداً سالكاً نحو مقاصد المرحلة. فالطريق محتشد بالتحديات ناتيء بالعقبات والمصاعب والعوائق. وأكبر هذه التحديات هي استعادة ثقة الأخوان كاملة في حركتهم وفي أنفسهم وفي قدرتهم على المجابهة للتحديات والمصادمة للقوى المضادة . والمناورة لاستثمار كل الفرص السانحة لتحقيق المقاصد. وبناء الثقة من جديد في قدرة الحركة على اجتراح مسار جديد نحو المستقبل شرط جوهري لحشد الأعضاء وتنظيمهم . وتحديد أدوارهم وتبصيرهم بالمهمة الرئيسة والمهام التابعة والمهام الجزئية. وهذا أمر يقتضي جلاء الرؤية ووضوح المطلوبات وفهم التحديات . كما يقتضي شحذ الهمم وبناء القدرات. والتصميم على العمل ليتحقق التشغيل الكامل للعضوية أو أقل من التشغيل الكامل بقليل. وهذا يعنى أن الأنظار ينبغي أن تُصوب تلقاء العمل القاعدي، فالعمل القاعدي هو الأساس. وكل بنيان يُبنى من قواعده ويُهدم من سقوفه. ولذلك فبناء الأسرة التنظيمية هو أولى المهمات بالاهتمام . ثم بناء الشُعبة التنظيمية ثم بناء التنظيم المحلي فالولائي فالاتحادي. فالاسترخاء القاعدي لا يقود إلى تعطل أنجاز المهمات فحسب بل إلى تفكك بناء الحركة لانشغالها بالقيل والقال . وكثرة السؤال وإضاعة الوقت الثمين في التحسر على الحال والمآل . وبناء القواعد يستوجب إعادة تعريف مهام العضوية. فنحن وان كنا لا نرد مسلماً مستور الحال عن طرق باب الحركة للانتماء إلى صفها لكن يتوجب علينا أن نفرق بين الأخ الموالي والأخ الناشط . لأن النشاط وحده هو معيار النجاح في تحقيق المطلوبات في الدنيا وهو السبب لتحصيل الأجور في الآخرة. ولابد لنا من رسم حد أدنى لالتزام الاعضاء . وللنشاط المتوقع منهم . وأول الواجبات هو تأكيد العضوية بالحضور للتشاور بصورة منتظمة في إطار الأسرة التنظيمية ثم دفع الإلتزام المالي الذي قد يُخير العضو في مقداره . وقد يبدأ بمبلغ جنيه واحد أو أقل . ويمكن للاسرة التنظيمية أن تكفل أعضاءها بدفع الإشتراك عنهم ولكن لابد من الإلتزام المالي قبل كل نشاط . ولا يجب أن تنتظر الأسرة أو الشعبة تمويلاً من أعلى لإنجاز مهامها . فالسماء لن تمطر الذهب وسيبقى من يشتكي من قلة المال لانجاز المطلوبات على شكواه . ولم تكن الحال كذلك في سابق تجربة الحركة . فقد كان الأخوان يبذلون القليل الذي يباركه الله . فالنفقة تجلب البركة والبركة تجلب السعة . فلا يزال الأمر في إتساع ما لم يبخل الناس أو يقنطوا. ثم أنه يتوجب على الأسرة التنظيمية استقاق مهام جزئية تؤكل للاعضاء من نص وروح الخطة الكلية للحركة. فلا يبقى عضو بغير مهمة ولو كانت تلك المهمة أماطة الأذى عن الطريق أو بذل فضل الظهر أو التشجيع على حضور حلقة ذكر أو تلاوة أو علم أو عيادة مريض أو التبليغ عن ذي حاجة ملهوف عفيف اليد والخاطر أو المشاركة في تظاهرة مناصرة أو ترتيب لإقامة محاضرة أو ندوة أوأداء واجب فى منظمة طوعية . والمهام تتوالد في إطار موجهات الخطة العامة وتأدية المهام الجزئية هي مثل وضع الآجرة على الآجرة حتى يستقيم الجدار وينتصب لتُشاد عليه السقوف وترتفع فوقه الطبقات. وغاية أوجه نشاط عمل الأسر التنظيمية والشعب هو تحقيق التلاحم الفكرى والإجتماعي مع الشعب بالاقتراب من الناس العاديين . ولن يتحقق ذلك إلا عندما يكون الأخوان في أواسط الناس في المساجد وفي الأحياء وفي الأندية وفي كل مجمع ومحفل. بيد أن مجرد الوجود بين إيدي الناس وفي ظهرانيهم لا يكفي حتى تكون الحركة الإسلامية رائداً فيما ينفع الناس . ولذلك يتوجب على الحركة الإسلامية في جولتها الجديدة أن تتبنى من المشروعات ما ينسق جهدها لتحقيق مقاصدها. وأول تلك المشروعات التي اقترحها على الأمين الجديد هو المشروع الأهلي لمكافحة الفقر. المشروع الأهلي لمكافحة الفقر: تعلمنا من القرآن ومن السنة أن العوز والفقر لا يكافح على الطريقة الأمريكية بل على طريقة الاشعريين . وهي الحوؤل دون تراكم المال في طرف واحد دون أن يكون ذلك موقفاً معادياً للايسار . فالغنى ممدوح والفقر يتُعوذ منه في الفكرة والطريقة الإسلامية. ولكن الغني شيء والإتراف والإسراف شيء آخر، ولذلك فان الدولة مدعوة لسن القوانين لتحريم وتجريم الربا المفضي إلى تراكم المال. لأن الربا هو أن يلد المال مالاً . والطريقة المثلى هي المضاربة والمشاركة والمقاولة وغيرها من الصيغ الإسلامية حيث يلتقي المال والعمل ، فيلد المال الحلال والجهد والعمل مالاً ينتفع منه العامل وصاحب المال. والدولة مدعوة لشن حملة على الاحتكار لأن الاحتكار واحدة من كبرى أسباب تراكم المال في أيدى القلة . والدولة مدعوة لمحاربة حجر التمويل وحصره على الأغنياء . ذلك أن التمويل ليس إلا مالٌ من مال العامة مبذولاً للاستثمار . فلابد من إقامة ميزان العدل في إتاحته للفقير والغني على حد سواء مع إختلاف الضمانات في كل حال لإسترداد أصل المال وربحه للمصرف أو الممول. ولكننا معنيون في هذا المقال بالمجهود الأهلي لمحاربة الفقر والذي نرجو أن تقوده طلائع الحركة الإسلامية . وأن يُشارك فيه كل الشعب فقيرهم وغنيهم . وكلٌ يبذل قدر طاقته . فالفقير يُشارك ولو بشق تمرة . وهي في ميزان الله والاقتصاد كثير. والغني يشارك بما فاض عن حاجته وكمالاته الشرعية . فهو مشروع على طريقة زكاة الفطر يدفعها الجميع ثم تعود على الفقير أضعاف ما أنفق. والمشروع الأهلي لمكافحة الفقر يمكن له أن يشتمل على افكار جديدة عديدة . ولأن ناوى الخير موفق فسيفتح الله علينا بأذنه بركات الفكر قبل بركات المال . وكما يسعنا الاقتباس من أفكار كثيرة ناحجة وناجعة مثل فكرة بنك الطعام وغيرها. ولأن الطعام والعلاج والتعليم والماء النقي هي المتطلبات الحاجية وهي حد الكفاف في هذا الزمان. فلابد للمشروع الأهلي لمكافحة الفقر أن يستفرغ غاية الوسع لايجاد مشروعات تستقطب المجهود الشعبي في حملة شاملة لا هوادة فيها لدحر الفقر في بلادنا واضطراره إلى أضيق الطريق. والحركة الإسلامية بانتشارها في كل ارجاء السودان وانحائه والحزب الذي تواليه باتساع عضويته والحلف السياسي الذي يحالفه حزبها ويظاهره ومنظمات المجتمع المدني كل هؤلاء جيش جرار فليكن تمويل هذا الجيش الاجتماعي وشعاره "من القرش الواحد إلى المليون جنيه". ولننشىء مصارف وبنوك للطعام . ولنؤسس هيئات تأمينية أهلية للخدمات الصحية تُؤخذ أقساطها من الخيرين الأغنياء لصالح المحتاجين الفقراء . ولنؤسس الأوقاف الصغيرة والكبيرة لصالح تعليم أبناء الفقراء ولننشىء العيادات المسجدية والفصول الدراسية المجانية بالمساجد والأندية والمرافق العامة . تبرعاً بوقت الأطباء والصيادلة والمعلمين وما أكثرهم في قواعد الحركة الإسلامية وقواعد حزبها الجماهيري الذي إن نهض لهذا العمل الكبير فقد يمهد بذلك ضمانة لجماهيريته التي كسبها بحسن ظن البعض به وسوء ظن البعض بمن يناوئه من الأحزاب. الحركة الإسلامية وأنعاش المجتمع: أن مطلب الحركة الإسلامية لأحداث التحول الشامل نحو الإسلام لن يتحقق بفاعلية ما لم ننقل ملكية المشروع المحدودة إلى المساهمة العامة . ولن يحدث ذلك إلا بالاقتراب من قوى المجتمع الفاعلة من الشباب . وتفعيل قوى المجتمع المعطلة من النساء. ولذلك فإن انعاش المجتمع السوداني إنما يتحقق بمشروع يرفع شعار "الريادة للشباب" ويرفع شعار "التمكين للمرأة" فالشباب ليسوا فقط غالبية الشعب السوداني بل هم السواد الأعظم من الحركة الإسلامية . وشيوخ الحركة الإسلامية لا يبلغ عددهم عشر عضوية الحركة . ولذلك فان إعادة صياغة هياكل الحركة من القاعدة إلى القمة لنفسح مساراً واسعاً لحركة الشباب هو واجب الوقت . وكذلك مراجعة هياكل الحركة وبرامجها لتفسح مساراً واسعاً لحركة المرأة هو أيضاً من أولى الأولويات . وتمكين الشباب وتمكين المرأة هو الذي سوف يبعث الحيوية الدافقة في شرايين الحركة الإسلامية وعروقها ويعيد الحركية المُنسابة إلى جوارحها ومفاصلها لتقطع المراحل قفزاً ووثباً إلى مقاصدها في النهضة والتقدم.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | محمد عثمان الحاج | 11-20-12, 07:33 PM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | بكرى ابوبكر | 11-20-12, 07:38 PM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | محمد عثمان الحاج | 11-20-12, 07:44 PM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | محمد عثمان الحاج | 11-21-12, 05:18 PM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | Amjad ibrahim | 11-21-12, 10:54 PM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | محمد عثمان الحاج | 11-22-12, 05:22 PM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | محمد عثمان الحاج | 11-22-12, 05:29 PM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | محمد عثمان الحاج | 11-22-12, 05:33 PM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | محمد عثمان الحاج | 11-22-12, 05:43 PM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | محمد عثمان الحاج | 11-22-12, 05:51 PM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | أسامة خلف الله مصطفى | 11-22-12, 06:18 PM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | elhilayla | 11-22-12, 06:37 PM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | عزيز | 11-22-12, 07:13 PM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | محمد عثمان الحاج | 11-22-12, 09:38 PM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | محمد عثمان الحاج | 11-22-12, 09:50 PM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | طارق ميرغني | 11-22-12, 10:33 PM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | elhilayla | 11-23-12, 01:10 AM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | abdelrahim abayazid | 11-23-12, 01:58 AM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | Ammar Elyas Babiker Hassan | 11-23-12, 05:26 AM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | طارق ميرغني | 11-23-12, 07:51 AM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | elhilayla | 11-23-12, 02:22 PM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | محمد عثمان الحاج | 11-23-12, 02:12 PM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | محمد عثمان الحاج | 11-23-12, 02:00 PM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | jini | 11-23-12, 02:26 PM |
Re: انطباعات أولية عن زعيم الحركة الإسلامية السودانية الجديد! | محمد عثمان الحاج | 11-23-12, 05:54 PM |
|
|
|