لماذا لم ينكر مصطفي البطل ما قاله عنه الاستاذ فتحي الضو ؟

Quote: الأخ الكريم/ بكري أبو بكر تحياتي وخالص التقدير لجهودكم العظيمة، وكذلك التحايا عبركم لأعضاء المنبر الكرام، وبخاصة المعنيين بهذه الرسالة. بخصوص البوست الذي تساءل فيه الأخ علي عجب عن موضوع، طرفاه الأخ مصطفى البطل وشخصي، وهو ذات الموضوع الذي سبق وأثير من قبل، وحتى لا يتكرر ذات التساؤل أرى أنه لزاماً عليّ توضيح الحقيقة، بل حتى لا يُظلم ولا يُضار أحد. الذي حدث أنه اثناء زيارتي السودان السنة الماضية، طلب مني ثلاثة من الزملاء إجراء حوار صحافي، وافقت باقتراح لهم أن يكون في شكل دردشة (ونسة) يمكنهم بعدها أخذ ما يروق لهم لثقتي في مهنيتهم. ولكن عندما نشر الحوار جانبهم التوفيق في النقطة مثار الجدل. فقد أخرجت من سياقها تماماً. ويبدو أن صائغها جنح للإثارة، وذلك ليس من باب التبرير ولكن لعلمي أن الذي بينهم وبين البطل عامر بالاحترام والتقدير. ومع ذلك فقد دفع كلانا، البطل وأنا ثمن تلك الإثارة. كنت قد طلبت من الزملاء الذي أجروا الحوار أن يصححوا تلك المعلومة، وغادرت الخرطوم في اليوم التالي وأنا على ثقة بأنهم فعلوا، ولهذا لم أتابع الأمر. ولكن الموضوع أُخرج من سياقه مرة ثانية عندما أعاد الموقع المذكور نشر الحوار بعنوان أكثر إثارة، وفيه تجريم للبطل لا يخفى على القراء، علماً بأن من يُطالع الحوار نفسه يكتشف أنهم ذهبوا أبعد مما هو مذكور. بعد عودتي تحدثت والبطل، والذي وضحت له الأمر وشرحت له الملابسات وتفهمها تماماً. وبالطبع لم يساورني أدنى شك في أنه سيتقبلها ويتفهمها نسبة للثقة التي بيننا والصداقة التي تربطنا معاً، وهو يعلم بأنني لا يمكن أن أسيىء إليه بما ليس فيه، بل ليس هناك من سبب يدعوني لذلك. ومن جهة ثانية، فالبطل مواقفه معلنة في هذا الصدد، أي ليس في حاجة لتثبيتها من جانبي، فالذين يتابعون ما يكتب يعلمون تماماً أنه من المناهضين لتلك القوانين سيئة الصيت، بل من المجاهرين بعلمانيته، ولا يخشى في ذلك لومة لائم. عليه نلخص للتالي: أولاً، الرواية الأصلية في طبيعة الوفد كما سردتها فهي كذلك، ولكن إلحاق البطل بها جاء عرضا من قبيل الضحك باعتبار أن المحاورين يعرفونه. ثانياً: كان وجود البطل في الوفد بحكم وظيفته في مجلس الوزراء، وبالطبع يستعان به في حدود اختصاصه، ولم يُعرف عنه أنه كان أحد سدنة ذاك النظام البائد، أي لم يكن في درجة أساطين الوفد، هاشم عثمان وزير الخارجية وعلي شمو وزير الإعلام، الراعيان الرسميان للمهمة. ثالثاً: أكرر اعتذاري مجدداً للبطل عن هفوة لم أرتكبها، أو لم أقصدها بذات الصورة التي وردت في الحوار. كما أعتذر بنفس القدر لنفسي التي لم تعرف يوماً إدعاء بطولة على أكتاف الآخرين. لست في حاجة لتأكيد صداقتي والبطل، فهي ما أعتز به وبيننا من الود والمحبة ما هو وافر، وحتى لو اختلفت آراءنا في بعض القضايا فدائماً ما يكون ذلك في سياق ما لا يفسد للود قضية كما يقولون، فلكل منّا قناعاته التي يعبر عنها بالطريقة التي يراها. شكرا لجميع المتداخلين على حسن اهتمامهم، ودعونا نتحاور، نتفق ونختلف، بسياج الود والمحبة والاحترام. وكل عام وأنتم بخير، ووطننا بخير كذلك. فتحي الضو

(عدل بواسطة بكرى ابوبكر on 10-30-2012, 05:56 PM)