حي السكة حديد الخرطوم (1960-1985) تاريخ مجتمع يقاوم الاندثار

Quote: تحياتي عاى هذا البوست التوثيقي المهم ، والمؤلم معاً ! أتابعك رغم أنني لست عُضواً في سوادنيز أونلاين (حوش بكري) ،، دُمت في صحة وعافية . أنت لا تعرفني قطعاً ، ولكنني أعرفك وأعرفك أسرتك الكريمة منذ أواسط الستينات ،، أخوك أبو القاسم زميلي في العام 1965 بمدرسة الحله الجديده (2) مجلس ،، ثم أفترقنا فذهب هو إلى الخرطوم الأهلية الوسطى(1966) ، وأنا إلى الخرطوم الأميرية ، شقيقي متوكل حسن منير ( متعه الله بالصحة والعافية) زميل أخوك محمد صالح (حزنت لخبر لوفاته حسب ما فهمت من البوست ، حيث ذكرت أنه كان زميل متوكل الحلفاوي في البريد ، وقد تخرجوا من معهد البريد والبرق آنذاك ) ، سكنا بجوار خلوة الفكي حسن طه ، والد خضر ومحمد وعبد الغفار ومصطفى والمرحوم الحاج (لاعب خطير النجم الأحمر) ، جوارنا بالمنزل عمنا (كمال فهمي مليكه ، وزوجته الخاله كوكب ، وأبناؤهما مجدي وفريد ومنى وقد هاجروا جميعاً إلى أستراليا عقب (هوجة ) الانقاذيين كانو قايمين بي نمره خمسه ) حيث ترك أخواننا المسيحيون البلاد هرباً من جلادهم . دُفعتنا هم : خضر حسن طه ، وعلي وصلاح عبد الحفيظ ، وبدوي الصافي ــ رحمه الله ــ شقيق ابوزيد ( التقر) ، وعماد الشبي وأخوه محمد(إشتاينر) ، وأولاد خالتهم صلاح الشبلي الباشمهندس ، وكمال ــ أصغر منا سناً ــ وعلي زمبه وأحمد قاضي ومحمد قلووز وعادل خليفه (زميلي في الأميرية ) ، وأخوانه فيصل ومنير وحميد ــ مجدي أصغر سناً ــ وزهير عبيدي والفاتح التوم وأخوانه ونصار الكبير ،،، وغيرهم ممن لا تستحضرهم الذاكرة . كنتُ أمرُ على بيتكم العامر بجوار بيت عمنا أحمد عاشه ، لكي إصطحب أخوك أبو القاسم إلى مدرسة الحلة الجديدة في ميدان المولد ، وشربت الشاي بي اللبن ساخناً وتقيلاً من يد الوالده ، ومنها عرفت أشقاءك عبد الرحمن وعبد العظيم ( وقد كان مشاغباً وشقياً ) ، وقابلت أبو القاسم مرتين أو تلاته في مطار الخرطوم حيث يعمل ( هل لا يزال هناك ) أم أن الانقاذيين ركبوهو التونسية أو الانتينوف ؟شدة الانفعال خفاش مصاص للدماء مررتُ بالسكه حديد بعد تدميرها منذ سنتين ، لكي أزور منزلنا ، فإذا بي أجد المنطقه كما صارت (هيروشيما) بعد دكها بالقنبلة النوويه !! وهذه جريمة تاريخية ووطنية لا تسقط بالتقادم ولا بالإنكار ولا بالـ(لولوه) والدغمسه على قول العراب الكبير !! واصل توثيقك ، لعل أبناءنا يعيدون السكه حديد بعد الجريمة التي حاقت بها ،، وأبعث فينا تلك الأيام الجميلة والرائعة ، فهي زاد العمر أو ما تبقى منه . نسيت أقول ليك أنا أعمل بمنظمة في السعودية بمجال الإعلام منذ بداية التمانينات ، وعملت قبلها بوزارة الإعلام ، ومن دُفعة الإعلاميين الذي (فرووووووا) مثل (طيور القطا) حين إختصر نظام مايو الإعلام في صحيفتي الأيام والصحافة وسونا ،،، وكان أن أضعنا العُمر (مشتتين) كحبات سبحة انقطع خيطها ، نبني لغيرنا أوطانهم ، ووطنا يطرد كل يوم أبناءه جماعات وآحادا إلى أن يقضي الله أمراً كان مقضيا . كامل احترامي وودي وتقديري ومحبتي ،، لمن معك ولأسرتك الكبيرة وأخوانك . وأدينا هواتفك على البريد الألكتروني . ،،، رعاك الله وحفظك حيث أنت . منير حسن منير / مكة المكرمة / السعودية