|
Re: مكانة العلم والعلماء في عهد الإنقاذ (Re: محمد الأمين موسى)
|
Quote: لا شك أن العلماء هم عماد تقدم الشعوب إذا هيئت لهم البيئة الصالحة للإبداع.. وللأسف الشديد أن هذه البيئة نادرا ما توفرت في تاريخ سوداننا المعاصر.. فقد ساد مفهوم كان بمثابة الفيروس الذي نهش الجسم العلمي في السودان.. هذا المفهوم يقوم على تفضيل امتهان السياسة على امتهان العلم، فأصبح لسان الحال يقول: "هل يستوي السياسيون وغير السياسيين؟!"، الأمر الذي أدى إلى تهافت جل السودانيين المشتغلين بالبحث العلمي نحو السياسة، والاكتفاء بالعلم على مستوى الألقاب إلا من رحم ربي.. كما أن السياسيين استخدموا جل أساليب الترغيب والترهيب للمشتغلين بالبحث العلمي.. |
شكراً أخي لمداخلتك ورمضان كريم وكل عام وأنت بخير.
يأسف الإنسان ويتألم لحال العلماء في السودان ولكونهم في مؤخرة الركب بدل أن يكونوا في مقدمه.
وأتأسف لإنشغال وزارات ودور النشر والصحافة والإعلام بسفاسف الأمور وعدم اهتمامها بالعلم والعلماء ولعدم وجود دوريات علمية كافية.
كما أن وزارات التربية والتعليم والثقافة ودور العلم والجامعات والمعاهد والمدارس دخلتها المسحة الإنقاذية التجارية في التعامل مع رسالة التعليم. فأصبحت تتعامل بالطرق التجارية في مناهجها ومع كوادرها التعليمية وطلبة العلم.
من المؤسف أن يذهب ويرحل الكثير من العلماء والأدباء والكتاب السودانيين إلى رحمة الله أو يغتربوا حول العالم ويتسللوا من بين يدي الوطن دون أن تتاح لهم الفرصة للكتابة والنشر والتوثيق والتعبير. من المؤسف أن يعلوا صوت الجهلاء وتخفت أصوات العلماء.
من المؤسف أن لا يتتبع الإعلام السوداني ويوثق إبداع العلماء السودانيين داخل وخارج الوطن.
وتأسف حينما ترى الدول تحتفى بأبناء السودان، وعندما يعودون للوطن تقتلهم البيروقراطية والجهل المطبق والتجاهل القاتل.
إنها مرحلة من الضياع نضع وزرها في (رقبة الإنقاذ) طالما تصدت لقيادة البلاد وتحمل المسؤولية.
وندعو كل صاحب قلم إلى وقفة مع النفس وإلى تحمل عبء الكتابة ورسالتها.
ورمضان كريم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|