|
Re: كاتب مصري يدعو الى الاعتراف بالهوية الافريقية في الانتماء المصري (Re: تاج الدين عبدالله آدم)
|
فلسفة وأدوات الحركة الجديدة لقد آن الأوان أن يميط الرئيس مرسى اللثام عن وجه مصر الأفريقي ويقود بنفسه عملية بناء المشروع الإستراتيجي المصري في القارة الأفريقية. ولعل ذلك يتطلب مبدئياً إحداث تغييرات جوهرية على فلسفة وبنية مشروع النهضة الذي تبناه الرئيس مرسي وحزب الحرية والعدالة لبناء مصر الجديدة حيث إن البعد الأفريقي فيه يتسم بالغموض الشديد.
وأحسب أن مداخل الإصلاح التي يتعين تبنيها في انطلاق المشروع النهضوي المصري في بعده الأفريقي متعددة، ولكن يمكن التركيز على أربعة مداخل أساسية على النحو التالي:
المدخل الفكري والقانوني: إذ يتعين على إدارة الرئيس مرسي تبني رؤية فكرية وفلسفية واضحة حول علاقات ومصالح مصر الأفريقية بما يضمن بناء إستراتيجية كبرى في مصر في محيطها الأفريقي، حيث يكون معلوما ماذا تريد مصر من أفريقيا وماذا يريد الأفارقة من مصر في إطار شراكة جديدة تقوم على الاحترام وتبادل المنافع.
ويرتبط بذلك ضرورة إحداث تعديلات في بنية التشريعات والقوانين المعوقة للتوجه المصري جنوباً. ويمكن أن نشير في هذا السياق إلى القوانين التي تحكم قبول الطلاب الوافدين من أفريقيا أو التبادل الثقافي والتعليمي بين الجامعات المصرية والأفريقية الأخرى.
المدخل المؤسسي: حيث يرتبط بالرؤية والفلسفة الجديدة عملية إصلاح مؤسسي على نطاق واسع في كافة الأجهزة الحكومية وغير الحكومية المعنية بالحركة المصرية في أفريقيا. ولتحقيق قوة الدفع اللازمة ينبغي إنشاء هيئة عليا للشؤون الأفريقية تكون تابعة لرئاسة الجمهورية أو مجلس الوزراء المصري. أضف إلى ذلك أن تتولى الدبلوماسية المصرية -وهي ذات تاريخ عريق- مسؤوليتها التاريخية في إدارة الملفات الأفريقية المرتبطة بالأمن القومي المصري بعد أن استحوذت عليها أجهزة الأمن والاستخبارات لفترات زمنية طويلة
|
|
|
|
|
|
|
|
|