|
Re: ندوة الدوحة :السودان مهدد بالأنهيار اذا لم تتوقف سياسات الانقاذ(ص (Re: Faisal Al Zubeir)
|
◄ جدلية المركز والهامش وفي مداخلته في موضوع الندوة تحدث الباحث والروائي د.أبكر آدم اسماعيل عن جدلية المركز والهامش وقال ان حقبة ما بعد الاستقلال او دولة ما بعد الاستقلال كانت ابنا شرعيا للدولة الاستعمارية واشار الى ان الفضاء الاجتماعي التاريخي الذي كان موجودا في السودان عبارة عن كيانات اجتماعية غالبيتها العظمى تنتمي لما يسمى المجتمعات السابقة للرأسمالية تغلب فيها الترابطات الاجتماعية وعلاقات القرابة وقد وصلت بعضها الى مرحلة الدولة كما هو الحال في دولة الفونج التي ورثت الغالبية المسيحية في السودان ومراكز كوش. وقال ان الاستعمار التركي تميز بالنمط المتميز بالنهب ولم يهتم بالتنظيم او بانشاء البنى التحتية وكان ينهب البشر في تجارة الرقيق وعادة مهما كان الاستعمار عدوانيا فكان لا بد له من الاعتماد على جماعة في المجتمع الذي يستعمره وهذه مسألة ضرورية بالنسبة له بسبب الحاجة لوسطاء يساعدونه في عملية النهب ويعرضون انفسهم للمخاطر في سبيل ذلك، ولكن في الوقت الذي يستعين فيه بهؤلاء الوسطاء ساعد في خلق جماعات تنافسه في عملية نهب الدولة نفسها. واختتم الباحث "الا ان تلك المسائل مصحوبة بمسائل مادية ورمزية اما الماديات فتتركز بقوانين الملكية واستخراج فوائض الانتاج وتوزيع الانتاج وخلق الطبقات في المجتمعات السابقة للرأسمالية وهذا ما كان يحدث في الاستعمار التركي مثلا، ثم جاء الاستعمار الانجليزي وهو نمط الاستعمار الاحتلالي وكان بحاجة لطبقة اجتماعية تساعده في عملية الاستعمار غير المباشر وانشأ طبقة رأسمالية تقوم بعملية استنزاف الريف لمصلحة المدينة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|