|
الـمـؤتـمـر الـوطـنـي يـتـحـمـل الـمـسـؤولـيــة
|
كــلـمــــة الـمـيــــدان
الـمـؤتـمـر الـوطـنـي يـتـحـمـل الـمـسـؤولـيــة
اذا فشلت المفاوضات الجارية حالياً في أديس أبابا أو وصلت إلى طريق مسدود، فان الحزب الحاكم يتحمل الشق الأكبر من المسؤولية وما يترتب على هذا الفشل من افرازات من الممكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى الحرب بين البلدين أو التدخل الأجنبي المباشر وفقاً للقرارات التي صاحبت تمديد مهلة تفاوض الطرفين ووصولهما إلى حلول حاسمة للقضايا العالقة حتى الثاني والعشرين من الشهر الحالي.
فحزب المؤتمر الوطني هو الذي نقض اتفاقين أُبرما من قبل، وقّعَ على كل منها نافع علي نافع نائب رئيس الحزب ومستشار رئيس الجمهورية وبقيادة السيد عبد القادر.
الآن وبعد أن تم الاتفاق على قضيتين هامتين هما على رأس القضايا العالقة، الحريات الأربعة والبترول، يضع دعاة الحرب عقبات أخرى لفشل الوصول إلى حل بقية القضايا. فيما يتذرعون بعدم الاعتراف بالحركة الشعبية في الشمال ورفض الجلوس مع ممثليها المنتخبين من مؤتمرها، ويعودون لوضع القضية الأمنية هي الخيار الأول في أجندة المفاوضات وبدون حسمها يلغى ما تم الاتفاق عليه من قضايا. والجميع يعلمون بما في ذلك قيادة المؤتمر الوطني أن ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق هما جزء من اتفاقية السلام الشامل ومدرجتان ضمن القضايا العالقة وتمثلان جزءاً أساسياَ ضمن قرار المجلس(2046).
ما يعقد المفاوضات هو الخلاف داخل الحزب الحاكم نفسه بين المجموعة التي تريد الحل سلماً والأخرى التي لا تريد ـ أصلاًـ أي حل للمشكلة، بل ترى أن الأطاحة بحكومة الجنوب عسكرياً هو الحل الأمثل والنهائي لمشاكل البلاد. وهم يعترفون علناً بذلك. فقد جاء في صحيفة الانتباهة إن مجئ عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع مساء الأحد للخرطوم ليشكو من تصرفات ومواقف كمال عبيد رئيس الوفد المفاوض وليس من باقان. وتزيد الصحيفة إن الخلاف بين جانبي الوفد السوداني يصبح مخلوقاَ له أقدام وله لسان وله أخلاق ضيقة.( راجع الانتباهة عدد 12/9/2012م).
الحل كما قلنا من قبل ياتي من داخل شعب السودان باشراكه عبر أحزابه وتنظيماته في المفاوضات. وهو الذي سيحسم القضايا العالقة ويضع حداً للمناورات والمماحكات التي تجر البلاد إلى حرب طاحنة هو أول ضحاياها.
http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploa...2012/09/Binder13.pdf
|
|
|
|
|
|