مسجد العبيد ومسجد الأسياد في السودان !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 01:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-11-2012, 04:00 PM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مسجد العبيد ومسجد الأسياد في السودان !!



    مسجد العبيد ومسجد الأسياد في السودان !!

    أبكر يوسف آدم


    هذا تلخيصٌ لمقال يكشف التربية العنصرية التي تلقاها الطيب مصطفى، والعقلية التي أصبحت الآن سائدة بين حكام السودان

    حي كوبر
    كان حي كوبر فى الأربعينيات من القرن الماضي عبارة عن منطقة خلوية عسكرية تضم بعض المؤسسات والمساكن الحكومية، ثم شُيد الى جواره سجن كوبر العمومى مع القشلاق الخاص، وذلك بغرض الاستفادة من الأيدي العاملة السجينة فى أعمال مشروع كافوري الزراعي.

    وفيما بعد جذب المشروع اعداداً مقدرة من السودانيين. وضمن من أتوا الى هذا الحي النامي (والذى ستكون لتفاعلاته أكبر الأثر على السودان في عهد الإنقاذ) كانوا من الموسيقيين والعاملين فى المهن الترفيهية.

    ومن بين هؤلاء كانت أسرة الشيخ مصطفى (والد الطيب مصطفى).

    أما نحن فقد هاجرنا من غرب السودان ومررنا بعدة مدن الى أن انتهى بنا المطاف فى ذلك الحي الذي شهدنا فيه سنوات من الصبا والشباب. وكغيرنا لم ندرك أننا نسكن تحت سفح بركان ناشئ سينفجر لاحقاً ليقضي على الأخضر واليابس فى ديارنا الأصلية التى أتينا منها، بل وتلحق بنا حتى فى أمريكا لتشكل لنا شغلاً شاغلاً ومصدراً للأرق الدائم.

    الشيخ مصطفى
    ومن ضمن من تعرفنا عليهم في ذلك الحي أيضاً كان الشيخ حسن أحمد البشير رحمه الله (والد عمر البشير). وللحقيقة فقد كان رجلاً مهذباً دمث الأخلاق قليل الكلام مواظباً على الصلاة متواضع ومحب لعمله فى مزرعة كافوري.

    ومن الناحية الأخرى كان الشيخ مصطفى معروفاً فى الأوساط الفنية والترفيهية لحي كوبر، فقد عرفناهم كفرقة فنية للغناء الشعبي والحديث مكونة من عازفين وكورال ومغنيين وبعض الراقصين مستخدمين آلات الرق والطبول والعود وأدوات موسيقية أخرى، كما كان الشيخ مصطفى معروفاً بالغرور الزائد ويتسلى بالنعرات العنصرية تجاه كل السودانيين تقريباً. وربما كان لونه القمحى محفزاً له ، أو لديه خلفية ساعدت على بناء شخصيته على هذا النحو.

    فقد لاحظنا أنه كان يزدري ويتعالى حتى على الشماليين الذين حوله. ولا أعتقد أنه مر عليه يومٌ لم ينطق فيه متباهياً بنفسه ومظهره ومستمتعاً بالسباب الاحتقاري الاستعلائي للآخرين، كما لم نلاحظ أي شكل من أشكال التعامل بينه وبين الغرابة والجنوبيين.

    واذا صادف أن تحدثت إليه يبادلك بنظرة تنطوي على الازدراء ولسان حاله يقول " لقد ارتكبت خطأ فادحاً، ما كان عليك أن تتحدث اليّ، أو أنك لست في المقام الذي يؤهلك أن تتحدث معي".

    وفي شهر رمضان يتوجه عادة معظم رجال حلة كوبر ومعهم الصبيان إلى النيل الأزرق للسباحة والاستمتاع بالشاطيء لحين حلول موعد الإفطار. وكان الشيخ مصطفى يحرص على حضور ذلك الحفل الاجتماعي الذي يمثل له سانحة لنسمع منه الكثير وربما نضحك (ببراءة )على تحقيره للآخرين. فقد كنا نظن أن هذه الألفاظ غريبة فقط علينا ولكنها طبيعية فى حياة الشماليين، فنحن أصلاً مهاجرون من الغرب ولم نتمكن من الاندماج الكامل فى ذلك المجتمع الجديد.

    فتارة يشتم هذا بأنه عبد، وذاك عبد محسّن اللون، وآخر أنفه أفطس كالعبيد.

    وفي ذات مرة انبرى له رجل من خاصته، ودافع عن نفسه بقوله: "أنا جعلي".
    ودافع عنه آخر قائلاً : "الراجل ده ما عب، انت ما شايف شعره ده؟ فى ذمتك ده شعر عبيد؟"

    لقد كانت هذه ثقافة عامة وظلت هكذا الى اليوم، ومجتمع كوبر يكثر من نقاش مثل هذه المواضيع، وكلمة "عبيد كوبر" معروفة وعادية فى الأوساط الاجتماعية، ومن المؤكد أن هذه المفاهيم شكلت بواسطة المهاجرين اليها من أمثال الشيخ مصطفى، والد عراب العنصرية الأكبر الطيب مصطفى.

    مسجد الأسياد... ومسجد العبيد
    وفي مرحلة لاحقة من حياة الشيخ مصطفى، وفي ظروف لا ندركها، استولى الشيخ مصطفى على مسجد كوبر العتيق ناصباً نفسه إماماً عليه فى السبعينات والثمانينات. وبالطبع نقل نزعاته العنصرية الى بيت الله والبسها لبوساً جديداً.

    وبحكم أننا كنا نعمل فى السوق المجاور فقد كان ذلك المسجد بمثابة بيتنا أو نادياً اجتماعياً ودار للعبادة نتردد عليه عدة مرات فى اليوم واحياناً نستريح فيه أوقات الظهيرة . وكل رواد المسجد، باستثناء القلة القليلة، يشتكون من غلظة وسلوك أمام المسجد الذى شذ بالأدعية المنبرية ضد الكل تقريباً من يهود ونصارى ومسيحيين وانصار المهدي والختمية، والتطاول الشخصي حتى على قياداتها فى المنابر، فقد كان يفتح النار باندفاع على كل الاتجاهات،

    وفى خضم ذلك لا يخفي احتقاره للمسجد المجاور ناعتاً إياه بـ"مسجد العبيد"، وخطيبه الشيخ فضل النبي، بـ"إمام العبيد".

    والشيخ فضل النبى كان ممن جذبهم مجتمع كوبر ذو الخلفيات العسكرية، فهو عسكري قديم من قوة دفاع السودان، وسلك الطريقة التجانية وتدرج فيها الى مركز مرموق، وانشأ مسجد بين السوق الكبير والسينما وشرق قشلاق سجن كوبر، وقد ظل يعمل به الى أن توفاه الله.


    أما الشيخ مصطفى فقد لاحظنا أن حلقة التلاوة التى يديرها قليلة العدد بينما يتوزع الآخرون للتلاوة على انفراد. فى أحد الأيام حاولت تجربة التلاوة ضمن حلقته لكننى لاحظت أنه يقاطعني كثيراً دون مبرر، بالرغم من أننى لا ارتكب تلك الأخطاء التى يرتكبها الآخرون، بل أن أدائي أفضل من اداء الشيخ مصطفى نفسه، وأعرف جيدا ما اقول. فقد كنت أرى الضيق بادياً عليه،


    كما شهدت موقفاً آخر أهان فيه أحد المصلين من أبناء دارفور، وعند استواء المصلين قبل تكبيرة الاحرام قال له مغتاظاً وبأعلى صوته:
    " اقيف كويس، وكان ما عاجبك أمشى لجامع العبيد".


    وموقف آخر أشد إيلاماً عند إعلان نميرى قوانين سبتمبر 1983، قاد المدعو مصطفى حملة لإخراج وطرد أسر الجنوبيين والغرابة من بيوتهم بتهمة أنهم صانعي خمور وممارسي دعارة، مما دعا العقلاء وكبار السن الى التدخل لإعادة هؤلاء المساكين الى بيوتهم

    انتقال الفكر العنصري من حي كوبر إلى القصر الجمهوري
    هذان المشهدان ربما كانا مؤشرين مبكرين لما سيؤول اليه حال السودان عندما تقوى شوكة التيار العنصرى بقيادة ابن الشيخ مصطفى إمام المسجد الكبير بكوبر.

    وبفضل رسوخ هذه المفاهيم لدى حكام السودان، فقد رأيتم كيف كان يتم تحريض القبائل الجنوبية للاقتتال فيما بينها، واليوم ترون كيف يتم الاستثمار فى العنصرية والجهوية.

    والسؤال عن القبيلة اصبح في كل مكان، اللجان الشعبية فى الاحياء ، فتح البلاغات ، القضاء ، المحاصصات الدستورية ، بل حتى اعادة تقسيم ولايات دارفور لتنسجم مع إسلوب التفكير الجديد.

    وبفضل تعشعش هذه المفاهيم لدى حكام السودان فقد تشكلت الكثير من المؤسسات الحكومية على أسس قبلية من الإدارة.

    وللمزيد من تأصيل وتسهيل الفرز بين المكونات العرقية السودانية فقد صُمم الرقم الوطني ليشير أول رقمين الى القبيلة.
    (هل هذا معقول ؟! - عابدين)

    فمن كان يظن أن سلوكيات مدرسة كوبر سترمي بكل هذه الظلال السالبة على السودان والسودانيين؟

    فقد تحولت مدرسة كوبر العنصرية الى جامعة نازية بقيادة الطيب مصطفى ابن أحد شيوخ العنصرية وأمام لمسجد عتيق، فعملت تدميراً وفساداً فى جسد المجتمع السوداني، وأشعلته حروباً وتحطيماً.

    لقد أنشئ حديثاً مسجد سمى بمجمع النور الإسلامى على أرض مشروع عزيز كفوري الزراعي، وهو أكبر وأكثر فخامة من مسجدي (الأسياد والعبيد فى كوبر) ويتضمن سوقاً فاخراً. كما عرفنا أن القائمين عليه هم من تلاميذ منبر النازي الطيب مصطفى،
    فوضعوا حاجزاً معدنياً يفصل الصف الأول عن الصفوف الأخرى.

    (فالدخول والصلاة فى الصف الأول يتم ببطاقة ممغنطة).

    ويذكر أيضاً أن هذا المسجد يطابق مسجداً أثرياً في تركيا، بلد العنصرية الأول،

    والتى حتى يومنا هذا تفرغ أي حوض سباحة من مائه اذا دخل فيه سودانى

    (بمن فيهم قيادات مسجد منبر السلام)

    ثم يتم غسله وتطهيره قبل اعادة ملئه بالماء.
                  

العنوان الكاتب Date
مسجد العبيد ومسجد الأسياد في السودان !! محمد علي عثمان09-11-12, 04:00 PM
  Re: مسجد العبيد ومسجد الأسياد في السودان !! Tragie Mustafa09-11-12, 04:19 PM
    Re: مسجد العبيد ومسجد الأسياد في السودان !! بشير أحمد09-11-12, 04:32 PM
      Re: مسجد العبيد ومسجد الأسياد في السودان !! محمد علي عثمان09-11-12, 09:13 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de