حفظت سره ثلاثون عاما ما بالك تفضحة في ثلاث ايام ...؟؟؟؟

Quote: فائقة الجمال هي ... لم تؤثر فيها السنين او تنتقص شيئا من روعتها حتى وفاتها عن عمر تعدي السبعين بقليل ، لها هيبة لاتتوافر حتي لعتاة مشائخ الصوفية ، مسح دمعة جرت على خدة ثم واصل يحكي ... عمتي دي زوله عجيبة انت تعرف ياعثمان ناس حلتنا كلهم كانو بحترموها لدرجة ادهشتني انا نفسي سألت ابوي عن سر ذلك الاحترام ابتسم واكتفي بالقول انت شايف عمتك ما بتستحق ياولد عندما رددت علية لا ابدا يا ابوي بس رد في حزم جعلني اتذكر رد عمي (صديق) علي عندما سالتة ذات السؤال ؛ طيب بطل بس بسه ... واستمر بعد ان ازدادت دموعه جريانا تعرف ظلت هيبة عمتي واحترام الناس الزائد لها سرا يؤرقني حتى يوم وفاتها .... في ذلكم اليوم يا صحاب دخلت الحلة في حزن لم اري له مثيل في حياتي حتى الحيوانات التزمت اماكنها ولم تخرج (ك ل ب ة ) احمد ود احمد التزمت الصمت ولم تتعاطي مع عادتها اليومية .. كل شئ ساكن النساء لم ينحن ولكن بكينها بدموع انهار لاتسمح في القرية يومها الا فحيح الالم والتوجع ... بعد انهي عمي صديق مراسم التجهيز التى لم يباشرها مع احد من قبل حتي زوجتة التى توفت قبل اكثر من عام ترك لعجائز القرية مباشرة الغسيل والتكفين وغيرة من المراسم مكتفيا فقط بالاشراف من على بعد ولكن مع عمتي عاشة باشر كل شئ بنفسة وعندما انتهي خرج ومن ثم قال بصوت جهورى (الفاااااااااتحة) وبعد همهمات الجميع دخل اربعة شبان من اصحاب البسطة في الجسم واتو خارجين بعنقريب علية جسد عشة مسجى ومغطي بثوب اخضر نقشت علية عبارة(لا اله الا الله ) وما ان عبر الجثمان عمي صديق حتى انفجر صارخا بصوت لم اسمع مثله من قبل وكأن صرختة كانت ايذانا للجميع بالقيام بذات الفعل فانفجر الجميع صارخون وشاركتهم الكلاب بالنباح والحمير بالنهيق وحتى الغنم بادرت بالغثاء ،تركنا القرية خلفنا واختفت صورتها ولكن اصوات عويل النسوة كانت تطاردنا وبين الفينة والاخري ينفجر احد الذين يحملون النعش باكيا وكانهم يتبادلون الادوار مر ذلكم اليوم علينا دون ان يخاطب احد في القرية آخر الا لماما تكاد لاتسمع سوي هذه الكلمة التى ابتكرتها عبقرية السودانين عند هذه الملمات ( الفااااااتحة) وعندما حل المساء ناداني عمي صديق الى صالون شقيقه السميت فوجدت ابي جالسا القرفصاء وقريب منه يجلس السميت وفي ركن قصى تجلس عمتي حسنة ومابين الجميع توزع اشقائي وابناء عمومتى من الرجال فقط اذ كانت ا(عمتي حسنة) هي الانثى الوحيدة التي سمح لها بحضور هذا اللقاء ................... مسح دموعه واخذ نفسا عميقا ثم واصل يحكي .. عمي صديق قال اسمعوا يا اولاد الكلام الحانقولوا ليكم ده ح تسمعوه لاول مرة واخر مرة لان صاحبتة اصبحت بين يدي عزيز مقتدر شعرت بعد النبرة التي تحدث بها عمى (صديق) والصمت الذى خيم على المكان والذى زاده رهبة تأرجح الضوء المنبعث من لمبة صغيرة نسميها نحن (لمبة الكوز) واخرون يطلقون عليها اسم (ام مصران) شعرت ان الامر جد كبير وفعلا صدق حدثي فقط انخرط الجميع في نوبة بكاء ولاول مرة اشاهد عمي صديق يحتضن احد شقيقاتة الثمانية بما فيهم المرحومة ....... المهم بعد ان تراجع الجميع مرددين (استغفر الله استغفر الله ،الحمد لله الحمد لله) اخذ عمي السميت ذمام البادرة وهو اصغرهم سنا وافصحهم لسانا وكثيرا ما كانوا ينتدبونه للحديث باسم اهل القرية امام (شيخ الخط ) عندما يأتي ليتحصل رسوم المرور أشحت ببصري بعيدا باتجاه عمتي حسنة فوجدتها هي ايضا تحاول ان لاتقع عينها في عين احد اشقائها الثلاث لذا اكتفت بمتابعة ظلالهم المتأرجحة بتأرجح الضوء استلمت منها الفكرة ولكن ......... لم استطع الاستمرار اذ اخذنى صوت السميت الذى كان يسرد في وقائع قصة انتظرتها طويلا قصة عمتي عشة. انتو عارفين يا اولاد انو عمتكم دي اعتزلت الناس في ايامها الاخيرة وبقت ما بتقابل زول وما بدخل عليها زول هكذا ابتدر عمي عابدين حديثة فقاطعتة مصححا ... لا يا عمي مش ايامها الاخيرة عمتي من اتعزلت تمت الان خمسة سنوات ويمضى محدثي قائلا (تعرف ياعثمان اصلوا عمتي عشة من ذي خمس سنين كدي انعزلت من الناس وطلبت ما يدخل عليها زول غيرى انا واخوانها الثلاثة بجانب عمتي حسنة واردف المهم ما اطول عليك فعمي السميت مضى في حديثة غير مكترث بتصحيحي وكانه لم يسمعه ) انتو عارفين ليه ماف فيكم زول عارف ولاحتي( عمر ) رغم انها كانت بتسمح ليهو يدخل بيتها ويتونس معاها شوفوا يا اولاد عمتكم دي من يوم ولدوها مرة صالحة ما زعلت زول ولا قطعت في زولة ولادتها ذاتة كانت غريبة انتو عارفين انو عشة دي امها براها يعني هي ما بت حبوبتكم زينب.. وقعت علينا هذا الكلمات كما الصاعقة فلم نكن نعلم ان لجدي طيب الله ثراه زوجة غير حبوبة زينب التى انتقلت في زمان سابق الى الرفيق الاعلى لم بطل تلهفنا واصل عمي السميت حديثة نعم امها اسمها(حاجة منصورة) وهي ريفية _ وريفية عندنا تعني انها من صعيد مصر_ بحسب رواية ابي والحديث للسيمت انه تزوجها هناك عندما كان جنديا في الجيش وحبلت منه بعشة ولكن مرضا عضال الم بها فتوفت وعشة في بطنها ولكن ارادة الله شاءات ان تخرج عشة بعدما هم الناس بدفنها وهي في بطن امها ويمضى السيميت قائلا بعد ان تيقنت النسوة من موت حاجة منصورة وأكملن غسلها وتكفينها وهم الرجال بحمل نعشها وصلت الي البيت امراءة مسنة غريبه وطلبت اعادة الجثمان الى داخل المنزل وقامت بتوليد حاجة منصورة وهي ميتة فخرجت عشة تصرخ وكأنها تبكي امها والعبارة الوحية التى خرجت من فم المسنة " نور الله " ما بندفن ويستمر عمي السميت فى روايتة من يومها كانت مختلفة عننا امنا الوالدنا من بطنها كانت عشة اقرب اليها مننا كلنا ، يقول محدثي ظننت ان السر انتهي الى هنا وجلت ببصري في الجالسين كيف لهم ان يصدقوا مثل هذه الرواية التي لها مليون ناقض رواية اراد بها جدي ان يستعطف حاجة زينب حتى لاتعاتبه على زواجه من اخري بل وتتحمل تربية طفلة (ضرتها ) ونجح جدي في ذلك ولكن كيف لهذة الطفلة غريبة الام ان تنال كل ذلك الاحترام وتتمكن من اخضاع جميع اهل القرية لسلطان هيبتها هل هو الجمال الاخاذ الذى وهبه لها الله ام انه فعلا الصلاح ، بدت لى الظلال لحظتها كانها اجساد ذات روح والاجساد كانها هي الظلال كل شئ تبدل عندي مكان الضوء بات هو العتمة ومكان العتمة اصبح ضوءا لم اعد اري الاشياء كما هي شفاه عمي السميت تيبست وعيونه جحظت وصوتة لم يكد يخرج صرخ ( صديق) السميت مالك .......... السيمت السيميت بدأت الاصوات تتداخل ضج المكان اتوه بكوب من ماء شرب حتي قطر من بين شواربة الكثة وتناثر جزء منه على لحيتة البيضاء .. العبرة خنقتني هكذاقال ومن ثم اردف والله انا خايف بعد موت عشة ده بصيبنا (بلا) ما نلقي ليهو (دوا) يازول قول استغفر الله عشة اختك غابت جسم لكن روحها حايمة ومرفرفة فوقنا حارسنا من كل (بلا ) تعرف ياصديق اخوى عشة دي من يومها الدخلت الحلة مافي راجلا طلق مرتو ولافي زولا قرصتو عقرب والدبايب الكانن متل النمل حايمات وسط عناقريبنا يقتلن في البهايم بقينا ما بنشوفن ،، اي والله هكذا رد (صديق) واردف باه طويلة مسلما الحديث للسيميت من يوم ما احمتنا عشة نقتل العقرب اللدغت ود الحويج وقالت ما تقتلوها ما تقتلوها انا كلمتها ترحل هي واخواتها من هنا ماشفنا تانى لاعقرب لا دبيب في الحلة دي ... بس عشة تعبت كتير في الدنيا دي ما كانت دايرة الناس يعرفوا صلاحها دايرة تعيش عيشة عادية الا ربها قال لا دخلت عليها ياصديق اخوي يوم لقيتة تبكي بى حرقة بعد موت امي زينب بي سنة تقريبا سالتها ياعشة مالك قالت لى يا السميت اخوي انا عايزة اروح لشيخ (.............) - ذكر اسم احد قادة الطرق الصوفية المعروفين – سالتها ليه قالت بس وديني ليهو اها مشينا لما وصلنا المسيد لقينا الشيخ راجينا في الباب قال ليها مرحب مرحب بتنا الجابك تقيل وانا عارفوا ابعدي منهم ماتشوفيهم وما تخالطيهم اها بس كانت دي المقابله مع الشيخ ومن يومها عاشة بعدت من الناس عاشت براها ما بيدخل عليها زول غيرنا نحن الثلاثة وحسنة اختي وعمر ده اها يوم الجمعة الفات الحيت عليها اعرف سر بعدها من الناس ذكرتني بزيارة الشيخ وكلاموا داك المافهمتو انا وقلته ليها ليه الشيخ احماك تقابلى الناس تعرف قالت لى شنو يا (صديق) اخوي.. ضاق بنا صالون السميت الذى يعد الارحب في هذه الحلة لان انعزال عشة كان هو اللغز الذى حير الناس وشغلهم طيلة السنوات الخمس التى امضتها دون ان تلتقي حتى اخواتها اشرأبت الاعناق وعلت الانفاس ثم هبطت بدت رائحة العرق نفاذة رغم برودة الجو لا ادري من جسد من تنبعث ولكن اظن الجميع اسهم فيها ولم ينتظر احدنا الاخر رغم ان السؤال كان موجهة لصديق خرجت الاصوات بما فينا عمتى حسنة قالت شنو آآآ السميت . رد سريعا والله قالت شئ غريب قالت لى تعرف يالسميت اخوي انا لى زمن بشوف الناس بي " اعمالهم" بي اعملهم كيف يعنى ردت على وهى تبكى بي حرقة والله لما خفت عليها ( والله يالسميت اخوي يدخل على واحد في شكل( ك ل ب )ويدخل على اخر اشوفه قرد و تدخل على مرة اشوفها حية ركضا ربنا اراد لى يالسميت اخوي اشوف الناس بعملهم تعبت والله تعبت اخير ما اشوف زول .... ياصديق الدنيا دي لفت بى وشعرت جلدي دي( ك ل ب ت) ووقفت صوفة صوفة وراسى قرب يقع مني اها قمت من جنبها مفزوع والله تاني ما قدرت دخلت عليها .. ثم صمت وصمت الجميع حتى باتنا نسمع دقات قلوب بعضنا اذا كنا مكشوفين امام عمتي عيشة تعرف عمايلنا كلها كل زول سرح يحاول ان يرسم الصورة التى كانت تراه فيها