|
Re: شمروا عن أياديكم - عن 19 يوليو 1971م (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)
|
الشباب مصطفى مدثر وحجر
رمضان كريم وتصوموا وتفطروا على خير
شكرا على الإطراء الجميل
فيما يخص 19 يوليو 1971 م
الرعب والحزن والتجاسر
كانت محنة قاسية ، إختلطت فيها أحاسيس شتى
حتى وأن كيمياء أجسادنا قد تفاعلت
إنتابتنا حالة من الحزن الصامت والرعب الهالك
الذى لم ندر كنه مصدره ، لم يكن خوفا من الهجمة التترية التى
قادها النميرى الفاجر ، بل التخوف على بعضنا البعض
الحزن على عضوية الحزب من الضباط العسكريين ومن الضباط الأحرار
وكنا نعرفهم بالإسم والشخص
كان خريفا دامعاوكان المطر يتساقط ليليا وبيوت الديم بأضوائها
الخافتة والناس صامتون وسائرون والشةارع خالية ولا حديث
بين الناس إلا القليل والقليل
فالحزن كا مطبقا على كل شىء ،
وكانت المدينة قد هجرها سكانها حتى العسكر الذين حرضهم النظام
بدأوا فى التراجع وكنت ترى الحزن على وجوههم
كنت وقتها أسكن والأستاذ لطفى والضابط محمد شرطة محمد
فى ديم برتى قصاد شارع 37 العمارات ويسكن أخى ضرار
شارع 53 العمارات فتوزعت بين البيتين ،
لم يكن الخوف هو الذى ينتابنا ، لكنه شىء آخر :
مزيج من الإستكانة والدفع بالإنتقام
كان الشعب السودانى ومنهم من هتف عائد عائد يانميرى
لكنهم جميعا وبمجرد بدء المحاكمات - جميع الشعب السودانى
كان متعاطفا جدا مع الحزب ومع عضوية الحزب
حتى وأن الناس كانوا لا يرون شابا يسير فى الطريق إلا وينظرون نحوه
نظرة حنان ومحبة ، ففى نظرهم أن الشيوعيين هم جميع الشباب
السودانيين .
ضمتنا بيوت وبيوت ، أكرمنا أهلنا السودانيون وضمدوا
جراحنا وآسونا فى قتلانا الشهداء
شىء لا يمكن وصفه كان يخيم على مدن الخرطوم
ضباط وضباط صف وجنود من أنبل أبناء شعبنا
ذُبحوا بواسطة التتار
كان المحرض الأول هو ال######## الفاسق نميرى
فى ليلة إعدام الشهيد عبد الخالق لقد أمطرت السماء تلك الليلة
مالم تمطره لسنوات وقد نبهنى لذلك الأستاذ لطفى
وذا ورد فى القصيدة
(وقمر السما الفوق راسه قالوا خسف كان خجلان يقولوا كشف بدمع السيل بكاه الليل جمام وسرف لكن بس بكل أسف نبض الأمة إتوقف )
سأواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|