|
Re: اقبض حرامى ..راتب 2 من المسؤولين يساوى ميزانية 3 ولايات (Re: هشام عباس)
|
الأخ هشام عباس، التحية لك و لضيوفك الكرام،
Quote: اين ذهبت اموالنا ؟؟ سؤال مهم لكن الاجابة ابسط مما تتخيلون ... |
و الله فعلا الامر بسيط جدا زي ما قلت.
أنا قبل كده كتبت هنا إن معادلة الإقتصاد السوداني بسيطة و غير معقدة و أن سرقات الكيزان الجشعة ممكن معرفتها لابسط شخص. مثلا في وزارة التربية ظهر في بداية التسعينات جسم سرطاني إسمه وكالة النشاط الطلابي. هذا الجسم السرطاني خصصت له الميزانيات الضخمة و ركب منتسبيه العربات و بنوا البيوت و في المقابل تدهورت بنود الصرف الأخرى و بدأنا نسمع بان المعلمين لا يصرفون مرتباتهم لشهور عديدة و إلغيت مجانية التعليم تدريجيا. و لك أن تضحك ملء شدقيك و أنت ترى طلاب المدارس يتمتعون بالنشاط الطلابي وهم لا يجدون الكتاب و الكراس و الدرج و الأدهى في الامر المعلم. أيضا ظهر في بداية التسعينيات جسم شيطاني آخر في وزارة الصحة إسمه الأمن الطبي (و إلا إيه كده ما عارف). هذا الإخطبوط تمتع منتسبيه بإمتيازات كثيرة و في المقابل تدهورت المستشفيات و المرافق الطبية. هذا ما حدث قبل ظهورة مصيبة البترول التي حلت وبالا على شعبنا المسكين. أما ما حدث بعد ذلك فتشيب له الولدان. أصبحت الدولة عبارة عن مؤسسة إقطاعية. فالشرطة تجمع و تنهب و تحصل القروش من الناس في الشارع من غير رقيب و حسيب و يتم جمع هذه الإتاوات و توزيعاها على منتسبي الشرطة بدرجات متفاوته. إدارة الكهرباء تجمع الرسوم من المواطن المسكين و يتم توزيع القروش على العاملين عليها بإمتيازات غير طبيعية تفوق ما يحصل عليه العاملين في دول متقدمة. يعني بي بساطة المفروض ان يتم التحصيل لصالح الدولة ثم توزيع هذا الناتج حسب معايير تضمن و تحافظ على الضمان و الأمن الإجتماعي بحيث لا تخلق تفاوت كبير بين الطبقات.
|
|
|
|
|
|
|
|
|