حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 05:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-21-2012, 08:28 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط

    ليست هذه احتفالية لمباركة الذات في شاعرية أهل الشمال، ولا كسر لتواتر الضجة الانفعالية لمجموعة الرافضين، ولكن في تقديري أن الحركية الكامنة في الشعر المنتج بعامية أهلنا الشايقية، مضمرة في خصوصية المحلية، في ذات الانتماء الداخلي للنسق والملمح الدلالي الخاص.
    عموماً أياً كانت هذه اللهجة، غبر تراكيبها ومفرداتها وطريقة نطقها، تكون أقرب للوجدان، وتدرج النص على رؤية وهوية محددة من خلال التداعيات التراثية والثقافية العميقة.
    لا أحد يستولد خصوصية التاريخ والهوية، وإنما هي سيرة تراكمها الأيام والسنون وتتعاقب عليها الأجيال في سيرها ما بين الانكسار والصمود ـ ومن خلال الاجتماع والتنادي على تاريخ ثقافي وحضاري إن لم يختصم، يختلف عن السمات والخصائص الأخرى. أيضاً السردية العامية تحتوي في معظم نماذجها على هموم تتعلق بالمحلية والسيرة الذاتية للعشيرة، وهي في مجملها منصاعة للذات المبدعة في اختلاجها على تاريخها وخصوصيتها المتشبعة حتى النخاع بالمكان والأنموذج والنكهة المحلية.
    في اعتقادي أن خروج النص الشعري عن الدارجة أو العامية ليس طمساً وخروجاً عن الذات الأصيلة فقط، بل يعد خروجاً عن فرادة لغة الإفصاح نفسه، وخروجاً عن الذاتية التكوينية، وعن الصياغة، كما أن روح النص تفقد رموزها الدلالية ودوافعها الانفعالية فتصبح ذاتية الموضوع مقعدة، ويصبح الشاعر منفياً داخل لغة الآخر. مما يعد انصياعاً واندراجاً تحت تراث وثقافة الآخر، مهما كانت الدوافع بريئة، فاللغة ليست مجرد قالب أو شكل بل هي جوهر وذاتية الإدراك للوجود نفسه.
    قد يؤمن البعض باعتدال وحيادية لغة الوسط ومقدرتها على مناجزة ومخاطبة المزاج السوداني العام، كنا لا نختلف لولا حداثة نشأة المدن السودانية، فهي مجرد مدن لا تاريخ لها، ولا إرث ثقافي، إلا بالقدر الذي جلبه ووفره إليها المهاجرون والنازحون. كذلك من أسباب أزمة الوسط رسوخ فكرة مشاعية المدن كمناطق محايدة فاقدة للانتماء، على اعتبار أن مجتمع المدينة مجتمع مهاجرين. كما أن التركيبة الانتقائية، واعتماد الطابع ألإلغائي للذهنية السيادية، حقق انهياراً تاماً لكل معطيات التخاطر والتواصل، وخلق أزمة حوار بين المركز والأطراف، كذلك المجاعات والنزوح المستمر للمدينة خلق نوعاً من تجمع الشتات يصعب معه التوقف والتعرف على الذات، كما أضاف درجة من استمرارية الحركة لا تحتمل صيرورة الوجود واكتمال الهوية، فعندما تكون الذاكرة السكانية في المدينة مضيعة، عندما يكون الجمعي فاقداً للهوية أو حتى الانتماء لذائقة حيادية موحدة، أو حتى ثقافة أو ديانة، أو على أقل تقدير لغة واحدة، تصبح دارجة المدينة مجرد لغة تواصل يُتفق عليها دون الانتماء إليها.
    نحن هنا بصدد الاحتفاء بشاعر الشمال محمد الحسن سالم حميد، فهو شاعر مسكون بازدحام، ومترع بلغة رضع أسلافه من لبانها، لغة تخلقت وتأصلت في الماضي، واكتملت هناك، لذا وجد حميد خواتم روحه فيها وملء التعبير عن ذاته، بعد أن نفض الغبار عن الكثير من مفرداتها وأزال ما علق بصياغاتها وتعابيرها من شوائب، كما أعاد الشباب إلى العديد من الكلمات والأوصاف بعد أن اشاختها القشور واستعلائية الوسط الخرقاء. فأصبح بذلك صدى مدوياً وعلامة مميزة، وأستطاع أن ينقل صورة صادقة وأصيلة عن هموم وأهواء أهله البسطاء الكادحين.
    حميد لم تبهره أضواء المدينة ولم يدرج مشروعه الشعري داخل لغة السائد المألوف، كما فعل بعض شعراء الشمال، اعتقاداً منهم، أن تبني لغة المدينة، لا يعد خضوعاً أو اندراجاً في سياقها، بل تحد لنفوذها وسيطرتها باتخاذهم لأدواتها الخاصة.
    "فقط" لا أدري كيف لـ(عم عبدالرحيم) أن يكون بغير الذي كتب به.!!..
    وكيف لنورة وطيبة.!!..
    لقد أحرق حميد ألف حقل من القيود، وألف ألف حقل من القصيد في حب نورة والعم عبدالرحيم.
    فهل لشاعر أن يهرد لهاته بالغنوات في حب التراب والأهل غير حميد.!!..
    وهل لنا نحن أن نعشق ونشتهي بغير الذي يشتهيه حميد.!!..
                  

03-21-2012, 09:00 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الله يخليك اخي صلاح على هذا الابداع النابع من قلبك الصادق

    للفقيد الرحمة ولنا ولكم حسن العزاء

    وانا لله وانا اليه راجعون
                  

03-21-2012, 11:55 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: الطيب شيقوق)

    Quote: لله يخليك اخي صلاح على هذا الابداع النابع من قلبك الصادق

    للفقيد الرحمة ولنا ولكم حسن العزاء

    وانا لله وانا اليه راجعون


    أخونا : الطيب شيقوق
    والله فاجعة المت بالسودان .. حتى الآن ما زالت الغصة في الحلق ..
    مرارة شديدة .. أتصلت أحداهن وبمرارة وانفعال لحظة قالت:
    مثل هذه الأحداث تؤكد بأن السودان لم يعد صالحاً للحياة ..
                  

03-21-2012, 12:06 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    أخوي الطيب :

    قبل فترة ذهب الجنوب ..
    والأمس رحل حميد ..
    ماذا تبقى من السودان .!!.
                  

03-21-2012, 06:00 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

                  

03-21-2012, 07:24 PM

عمران حسن صالح
<aعمران حسن صالح
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 10159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: عموماً أياً كانت هذه اللهجة، غبر تراكيبها ومفرداتها وطريقة نطقها، تكون أقرب للوجدان، وتدرج النص على رؤية وهوية محددة من خلال التداعيات التراثية والثقافية العميقة.
    لا أحد يستولد خصوصية التاريخ والهوية، وإنما هي سيرة تراكمها الأيام والسنون وتتعاقب عليها الأجيال في سيرها ما بين الانكسار والصمود ـ ومن خلال الاجتماع والتنادي على تاريخ ثقافي وحضاري إن لم يختصم، يختلف عن السمات والخصائص الأخرى. أيضاً السردية العامية تحتوي في معظم نماذجها على هموم تتعلق بالمحلية والسيرة الذاتية للعشيرة، وهي في مجملها منصاعة للذات المبدعة في اختلاجها على تاريخها وخصوصيتها المتشبعة حتى النخاع بالمكان والأنموذج والنكهة المحلية.
    ياخي ده كلام صعب عديل كدي !
    غفر الله لحميد وأسكنه جنات الخلد بدعاء أهله وأحبابه وأصحابه وكل الزينين
                  

03-21-2012, 09:12 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)



    (1)
    Quote: قد يؤمن البعض باعتدال وحيادية لغة الوسط ومقدرتها على مناجزة ومخاطبة المزاج السوداني العام، كنا لا نختلف لولا حداثة نشأة المدن السودانية، فهي مجرد مدن لا تاريخ لها، ولا إرث ثقافي، إلا بالقدر الذي جلبه ووفره إليها المهاجرون والنازحون. كذلك من أسباب أزمة الوسط رسوخ فكرة مشاعية المدن كمناطق محايدة فاقدة للانتماء، على اعتبار أن مجتمع المدينة مجتمع مهاجرين

    أخي الأكرم : صلاح هاشم سعيد
    لك شكري على ما تفضلت به .

    كان المدخل للدراسة منطقياً ويأخذ كيفية معاناة النص في هجرته من بيئة إلى أخرى ، لكن :
    هنالك اعتقاد يؤسس الكاتب ومعظم المهاجرين حديثاً لأشباه المدن من أنها لا تاريخ لها ولا إرث ثقافي إلا بالقدر الذي جلبه المهاجرون ، وهذا الرأي غريب اليد واللسان !!!
    كأن أشباه المدن كانت أرضاً خلاء !!!
    إذاً كيف يشعِر الخليل بلغة أشباه المدن العامية ونال شهرته ؟!
    وكيف نال وردي شهرته من لغة أشباه المدن العامية ؟!
    وكيف عدّل المطرب " أبو عبيدة حسن من إيقاعاته ؟!
    وكيف غزت لغة أشباه المدن الأغنيات الكردفانية وغيرها ؟!
    لأشباه المدن وكما تحدثنا كثيراً لها ثقافتها ولغتها و حياتها الجاذبة ، وتلك الكاريزما هي التي تُجبر
    من يريد الذيوع أن يتحدث بلغتها ، وثقافتها .

    لك شكري

    *
                  

03-24-2012, 07:02 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: ياخي ده كلام صعب عديل كدي !
    غفر الله لحميد وأسكنه جنات الخلد بدعاء أهله وأحبابه وأصحابه وكل الزينين

    الاخ:
    عمران حسن صالح :
    البركة فينا وفيكم وفي الجميع في حميد ـ
                  

03-24-2012, 05:33 PM

محمد الكامل عبد الحليم
<aمحمد الكامل عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    تحية...

    غياب حمبد الجسدي انطغاء لحزمات الضوء التي جاد بها نبض النزوح نحو النفس في تلقائية نزفها حبا للارض والانسان...بفقده تبتعد مراكب الرواويس عن همسات العشب الصباحي حين يداعبه الموج ايذانا بمد ومدد من الشجن والحنين..

    عندما صاغ حميد معانيه كان يفتح نافذةالاطلال علي افق التاريخ بممسكات التعايش بين بدورالوطن وعشاق الارض في كل فج منه...ونحن نعيش زمن الفقد نتحسس وقع الشبال علي الطواقي المبتلة بالدموع..في منطقة بين الترانيم والبكاء والليل اذا يغشي.. لنذداد بكاءا علي فقده الفادح الفاجع المباغت..

    لغة حميد جمعت الترابلة علي امتداد الوطن يحملون المنجل ويحلمون بالشموس الجديدة ويقفون الان صفا خلف جثمانه المسجي حين وداع... ومعاني حميد ظلال علي ارائك الخاطر في تمدده الشفيف.. فله الرحمة في باحات الخلود..

    البركة في الجميع يا صلاح...
                  

03-25-2012, 07:32 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: محمد الكامل عبد الحليم)

    اخي العزيز : عبدالله الشقليني
    معذرة
    مجرد ظروف عادية ـ
    فقط أمهلني بعض الوقت ـ
    بالتأكيد لي عودة ..
                  

03-25-2012, 08:03 AM

إدريس محمد إبراهيم
<aإدريس محمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 03-13-2006
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: في اعتقادي أن خروج النص الشعري عن الدارجة أو العامية ليس طمساً وخروجاً عن الذات الأصيلة فقط، بل يعد خروجاً عن فرادة لغة الإفصاح نفسه، وخروجاً عن الذاتية التكوينية، وعن الصياغة، كما أن روح النص تفقد رموزها الدلالية ودوافعها الانفعالية فتصبح ذاتية الموضوع مقعدة، ويصبح الشاعر منفياً داخل لغة الآخر. مما يعد انصياعاً واندراجاً تحت تراث وثقافة الآخر، مهما كانت الدوافع بريئة، فاللغة ليست مجرد قالب أو شكل بل هي جوهر وذاتية الإدراك للوجود نفسه.



    الأستاذ الكريم / صلاح هاشم السعيد .. وكافة الأخوة المتداخلين ...

    تحية من عند الله مباركه .. راجياً أن تكونوا وجميع من حولكم بألف خير ...

    أرجو أن تسمح لي أستاذ / صلاح بالاختلاف معك قليلاً .. لو سلمنا بما ورد أعلاه لأنزوت من سماء الإبداع أسماءاً يحسب لها ألف حساب .. فبالإضافة لما جاء به الأستاذ / عبد الله الشقليني .. دعيني أضيف لك بعض النماذج الأخرى .. كيف مثلاً أتيح لمصطفى سند أن يبحر في سماءات الإبداع والتألق وهو يكتب بالفصحى الرصينة .. أو قل لي بربك أستاذي الكريم كيف صار محي الدين فارس القادم من قلب الحفيره أقصى الشمال النوبي أن يصبح علماً على رأسه نار يتدارس شعره طلبة الدراسات العليا في الجامعات وينشد به أهل الثقافة .. ويتغنى به العطبراوي ... والفيتوري وما أدراك ما الفيتوري فتلك قصة أخرى من الإبداع ...تاج السر وصديق مدثر .. والقائمة تطول ... ولنعرج على من تغنوا بلغة الوسط ... قامات كأزهري محمد علي والقدال والكتيابي أتوا من قلب الشمال وتغنوا فأطربوا حتى الحجارة وطين الأرض بما جادت بها قرائحهم ولا ننسى الحلنقي والهلاوي أبناء كسلا وكيف أجادوا في استخدام لغة الوسط هذه وكتبوا وكتبوا من شلالات الشعر والغناء .... وحتى لا نذهب بعيداً .. فالنأخذك أنت مثالاً ... كيف تأتي لك أن تكتب بهذه اللغة الفصحى الرصينة البالغة الجزالة وتعبر عما بدواخلك فتطربنا بجزالة اللغة ووضوح المعنى ....

    أقول ما قدمت أستاذي الكريم وأود أن أوضح نقطة ما .. أنا من منطقة المحس .. ولكني أعشق شعر الشايجية بلهجتهم المحببة تلك حتى النخاع ... وأحب أن أوكد هنا إن الشاعر يستطيع أن يعبر بأريحية تامة بأي لغة يمتلك أدواتها جيداً .. ويستطيع أن يصوغ بها ما يعبر عن دواخله ويبدع في ذلك أيما إبداع ....

    ولك أستاذي الكريم وللجميع خالص شكري وتقديري ؛؛؛؛
                  

03-25-2012, 02:18 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: إدريس محمد إبراهيم)

    Quote: (1)
    Quote: قد يؤمن البعض باعتدال وحيادية لغة الوسط ومقدرتها على مناجزة ومخاطبة المزاج السوداني العام، كنا لا نختلف لولا حداثة نشأة المدن السودانية، فهي مجرد مدن لا تاريخ لها، ولا إرث ثقافي، إلا بالقدر الذي جلبه ووفره إليها المهاجرون والنازحون. كذلك من أسباب أزمة الوسط رسوخ فكرة مشاعية المدن كمناطق محايدة فاقدة للانتماء، على اعتبار أن مجتمع المدينة مجتمع مهاجرين

    أخي الأكرم : صلاح هاشم سعيد
    لك شكري على ما تفضلت به .

    كان المدخل للدراسة منطقياً ويأخذ كيفية معاناة النص في هجرته من بيئة إلى أخرى ، لكن :
    هنالك اعتقاد يؤسس الكاتب ومعظم المهاجرين حديثاً لأشباه المدن من أنها لا تاريخ لها ولا إرث ثقافي إلا بالقدر الذي جلبه المهاجرون ، وهذا الرأي غريب اليد واللسان !!!
    كأن أشباه المدن كانت أرضاً خلاء !!!
    إذاً كيف يشعِر الخليل بلغة أشباه المدن العامية ونال شهرته ؟!
    وكيف نال وردي شهرته من لغة أشباه المدن العامية ؟!
    وكيف عدّل المطرب " أبو عبيدة حسن من إيقاعاته ؟!
    وكيف غزت لغة أشباه المدن الأغنيات الكردفانية وغيرها ؟!
    لأشباه المدن وكما تحدثنا كثيراً لها ثقافتها ولغتها و حياتها الجاذبة ، وتلك الكاريزما هي التي تُجبر
    من يريد الذيوع أن يتحدث بلغتها ، وثقافتها .

    لك شكري

    *
                  

03-25-2012, 02:33 PM

محمد يوسف الزين
<aمحمد يوسف الزين
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    بوست سمح

    اتمنى ان يستمر
                  

03-25-2012, 03:02 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: محمد يوسف الزين)

    الأخوة :
    الطيب شيقوق ـ
    عبدالله الشقليني ـ
    محمد الكامل عبدالحليم ـ
    إدريس محمد ابراهيم ـ
    محمد يوسف الزين ـ
    بمعاونة خبيري ومستشاري في الانترنت ـ
    الصديق الصدوق الرجل الطيب "ابيض القلب"
    الباشمهندس : طارق ميرغني
    "رغم ظرفه الصحي" ساعدني في:
    طلب ترحيل هذا البوست إلى الربع القادم
    وكنت قد كتبت ما كتبت في حق حميد ـ
    لكن التساؤلات الجادة هنا تستحق أن يفرد لها مزيد من الوقت ـ
    ربما نصل "نحن جميعاً" لـ(شيء)
                  

03-26-2012, 07:35 AM

إدريس محمد إبراهيم
<aإدريس محمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 03-13-2006
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    * فوق .... لأنه يستحق ....
                  

03-26-2012, 08:45 AM

محمد الكامل عبد الحليم
<aمحمد الكامل عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: إدريس محمد إبراهيم)

    تحية...

    احتفاء السعيد باللغة الام يجعله يمارس الامعان ان التعبير بغيرها يمثل خروجا عن(فرادة لغة الافصاح بل عن الذاتية التكوينية)....كانما يريد ان يؤكد ان التعبير عن صورة ما وفق ذهنية معينة لايماثل ما قد تعبر عنه ثقافة او ذهنية اخري ...وذلك لا ريب فيه ببديهية ان التعبير عن الصورة وفق مخيال معين يختلف عن التعبير عنها وفق مخيال ثقافي اخر...

    لكنه يشتط قليلا حين يري ان الانتقال من حالة العامية يجعل المرء منفيا داخل لغة الاخر وتحت تراث وثقافة الاخر لكننا نذهب الي ان ازاهير اللقاح الماخوذة من تربة معطونة بالحب وخير الانسان حين تنبت في جرف الثقافة السائدة تخلق لونا جديدا ببعد قزحي فائق التلوين..مانحا الثقافة السائدة افقا انسانيا جامعا... كما يعني ( شقليني) و(ادريس) في مداخلاتهم اذا جاز لي ان اعبر عن مقصدهم حسب استدلالاتهم....

    لكم الاحترام
                  

03-26-2012, 09:04 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: خي الأكرم : صلاح هاشم سعيد
    لك شكري على ما تفضلت به .

    كان المدخل للدراسة منطقياً ويأخذ كيفية معاناة النص في هجرته من بيئة إلى أخرى ، لكن :
    هنالك اعتقاد يؤسس الكاتب ومعظم المهاجرين حديثاً لأشباه المدن من أنها لا تاريخ لها ولا إرث ثقافي إلا بالقدر الذي جلبه المهاجرون ، وهذا الرأي غريب اليد واللسان !!!
    كأن أشباه المدن كانت أرضاً خلاء !!!
    إذاً كيف يشعِر الخليل بلغة أشباه المدن العامية ونال شهرته ؟!
    وكيف نال وردي شهرته من لغة أشباه المدن العامية ؟!
    وكيف عدّل المطرب " أبو عبيدة حسن من إيقاعاته ؟!
    وكيف غزت لغة أشباه المدن الأغنيات الكردفانية وغيرها ؟!
    لأشباه المدن وكما تحدثنا كثيراً لها ثقافتها ولغتها و حياتها الجاذبة ، وتلك الكاريزما هي التي تُجبر
    من يريد الذيوع أن يتحدث بلغتها ، وثقافتها .

    لك شكري

    *



    الأخ العزيز:
    عبدالله الشقليني ـ
    كتبت ما كتبت في حق "حميد" ـ لكن ربما حان الوقت لمناقشة (دارجة الوسط) في مواجهة دارجة البطانة والشايقية .. "على سبيل المثال لا الحصر" وغيرها بالتأكيد.
    الأخ الشقليني:
    سأتجاوز ما قلته "أنت" عن المطرب أبو عبيدة حسن وتعديله لإيقاعاته الأصيلة لمصلحة المركز ـ وهو القادم من "تنقاسي" ـ لاعتقادي الجازم بأنه "لا يوجد ما يسمي بالإيقاع المركزي أو (الأمدرماني) "بافتراضها ممثلة للمركزية الثقافية" "ما حدث مجرد تلفيق" اتفاقاً أو استناداً على ما أورده الكاتب المعروف معاوية يس في بحثه عن غناء البنات حيث قال: (فقد اجتاحت غناء البنات في ثلاثينات القرن العشرين موجة من الانحلال تسربت مع ذيول الأزمة الاقتصادية التي عمت العالم قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية. وفي أثناء الحرب عززت السلطات البريطانية المحتلة قواتها في السودان للتصدي لدول المحور، فأدى ذلك الى اختلاط شديد بين السودانيين والجنود البريطانيين الذين جلبوا معهم ايقاع "التُّمتُم" الذي استشرى في غناء السودانيين حتى يظن غالبيتهم أنه إيقاع سوداني صميم! ومع "التمتم" انتشرت أغنيات فيها من الخلاعة والمجون ما يندي له الجـبين).
    وحين قول القاص والشاعر: يحيى فضل الله : (جانب أخر هو انني اظن – مرجحا - ان الثقافة العربية – في معظمها - لم تأت للسودان عن طريق الشمال او الشرق, بل أتت عن طريق الغرب وذلك بعدة شهادات نجتزئ منها على عجل وتعميم اسم ايقاع التم تم ووزنه, والشبه الذي يكاد يكون تطابقا بين الغناء بالسودان وبعض دول المغرب العربي مثل موريتانيا ومالي, اضاقة الى انتشار الطريقة التيجانية القادمة اصلا من المغرب الى السودان ومصر على حد سواء, وغير ذلك من وجود كبير لسلالات المغاربة والشناقيط في اجزاء من دارفور وكردفان, وورود شخوص في السيرة الهلالية رجح الكثير من الدارسين انها سودانية – رغم قول البعض بانها مصرية - وقد نعلم ارتباط السيرة الهلالية بالمغرب العرب. أيضاً فضل الله يقول: (قال عبد المعين – كما اورد احدهم – انه جاء بايقاع التم تم من الحكامات اللأئي اخذنه عن مساعدية اللواري فقد كانوا اذاعة السودان قبل اذاعة امدرمان) "مكتبة يحيي فضل الله" .
    نرجع لموضوعنا:
    هناك اشكالية تعترض التعبير اللغوي كـ"حالة وجودية" خصوصاً وأننا ندرك أن أدوات التعبير على اختلافها قليلة، واللغة على إفصاحها عاجزة، وأن المفردة كدلالة ظلت حبيسة تراثها الأخلاقي والاجتماعي، وأن لحظة ميلادها كـ"مفردة" تترافق أبداً مع ظروف اجتماعية ومفاهيم أخلاقية وفكرية محلية، "تحاصر المفردة كدلالة ومحصلة نهائية للمعنى". علماً بأن هناك ضرورة لاستيعاب "الإفصاح الفردي" باعتباره التفاف لمقابلة الذات الأخرى المُنتَجة كارتداد حتمي للصراع والاستمرار ومتابعة المستجد المعرفي، لذا كان لا بد للثقافات المتعينة من تقنين واحتواء الإفصاح كـ(قوالب)، حتى لا يشكل الفردي خروجاً على العام، وحتى لا تمثل المفردة تجاوزاً للموروث في ثقافة المجتمعات المنتجة للغة نفسها. أردت القول بأن هناك تقنين للإفصاح وإشكالية أخلاقية تواجه "الكلام". بالتأكيد هذا لا يعني اعتراض "مني" أقول هذا حتى لا ينبري "أحدهم" من "سدنة الإحباط" للمشاريع الفكرية قائلاً: "وما الغضاضة" في ذلك".
    أيضاً لا بد وأن نضع في الاعتبار إشكالية أخرى تواجه التعبير اللغوي، وهي العجز النسبي للمنطوق اللفظي في مواجهة الذهني المتعرى عن كل قيد أو حصر أو استثناء أو شرط، الخالص المتجاوز للزمان والمكان. كذلك إشكالية العجز اللغوي في مقابلة المتطور المعرفي المتسارع والمتجاوز لمحـدودية المفردة كوعاء يعتقل "دلالة" اللفظ كمحصلة.
    في ظل أوضاع معقدة كـهذه لم يكن أمام الشعراء والمبدعين في بحثهم عن الذاتية إلا الانطلاق في مغامرة جمالية للاستنطاق والتفكير بدلالة إيحائية هاجسة، مسكونة خارج المدرك المعتاد لمفردات اللغة، حتى شكلت تراكيبهم الجديدة انزياحاً جزئياً عن الصياغة وعن واقع المفردة نفسها، ليبتعدوا بالنص عن المتفق المتعارف عليه، حتى قال الشعر أكثر من البوح وأكثر من المرصود اللفظي في إيحائية وبنائية النص كمنطوق واستيلاد فردي. لذا يصعب القول بأن نصوص "قاسم أبو زيد أو يحيى فضل أو أزهري محمد.." كُتبت بدارجة "امدرمان" "افتراضاً" ـ لا أدري لماذا يغضب البعض، حين الحديث عن المركزية الثقافية ـ أم أن الأمر لا يتعدى كونه اندراجا لمن يريد الشيوع باعتبار أن "أمدرمان" مالكة لوسائل الانتشار ـ عموماً التعبير معضلة إنسانية قديمة متلازمة مع مسيرة التطور البشري منذ البدء ـ في ظروف المعطى المادي والمعرفي المتواضع ـ عندما شرع الإنسان يخط طريقه ويرسم خطواته الأولى المتعثرة نحو "الأنسنة".
    الإفصاح عملية "معقدة" وحالة استثنائية أظنها مسكونة خارج المفردة بافتراض أن الكتابة أو "اللغة" خصوصاً "الإبداعية" نص مفتوح على أسئلة كلية أو لحظة حضور مفترض "على انشغاله باتساع المدى" ويصعب القول بأنها لحظة مطابقة قبلية أو بعدية ـ
    يتبع ــــــــــــــــــ
                  

03-26-2012, 12:38 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: * فوق .... لأنه يستحق ....


    Quote:
    بوست سمح

    اتمنى ان يستمر

    الاخوة :
    ادريس محمد ابراهيم ـ
    محمد يوسف الزين ـ
    لكما الشكر ...
                  

03-27-2012, 07:47 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: لأستاذ الكريم / صلاح هاشم السعيد .. وكافة الأخوة المتداخلين ...

    تحية من عند الله مباركه .. راجياً أن تكونوا وجميع من حولكم بألف خير ...

    أرجو أن تسمح لي أستاذ / صلاح بالاختلاف معك قليلاً .. لو سلمنا بما ورد أعلاه لأنزوت من سماء الإبداع أسماءاً يحسب لها ألف حساب .. فبالإضافة لما جاء به الأستاذ / عبد الله الشقليني .. دعيني أضيف لك بعض النماذج الأخرى .. كيف مثلاً أتيح لمصطفى سند أن يبحر في سماءات الإبداع والتألق وهو يكتب بالفصحى الرصينة .. أو قل لي بربك أستاذي الكريم كيف صار محي الدين فارس القادم من قلب الحفيره أقصى الشمال النوبي أن يصبح علماً على رأسه نار يتدارس شعره طلبة الدراسات العليا في الجامعات وينشد به أهل الثقافة .. ويتغنى به العطبراوي ... والفيتوري وما أدراك ما الفيتوري فتلك قصة أخرى من الإبداع ...تاج السر وصديق مدثر .. والقائمة تطول ... ولنعرج على من تغنوا بلغة الوسط ... قامات كأزهري محمد علي والقدال والكتيابي أتوا من قلب الشمال وتغنوا فأطربوا حتى الحجارة وطين الأرض بما جادت بها قرائحهم ولا ننسى الحلنقي والهلاوي أبناء كسلا وكيف أجادوا في استخدام لغة الوسط هذه وكتبوا وكتبوا من شلالات الشعر والغناء .... وحتى لا نذهب بعيداً .. فالنأخذك أنت مثالاً ... كيف تأتي لك أن تكتب بهذه اللغة الفصحى الرصينة البالغة الجزالة وتعبر عما بدواخلك فتطربنا بجزالة اللغة ووضوح المعنى ....

    أقول ما قدمت أستاذي الكريم وأود أن أوضح نقطة ما .. أنا من منطقة المحس .. ولكني أعشق شعر الشايجية بلهجتهم المحببة تلك حتى النخاع ... وأحب أن أوكد هنا إن الشاعر يستطيع أن يعبر بأريحية تامة بأي لغة يمتلك أدواتها جيداً .. ويستطيع أن يصوغ بها ما يعبر عن دواخله ويبدع في ذلك أيما إبداع ....

    ولك أستاذي الكريم وللجميع خالص شكري وتقديري ؛؛؛؛


    الأستاذ الكريم : إدريس محمد إبراهيم ـ
    أشكرك على المداخلة وعلى الجمل الرصينة والكلمات الطيبات ـ
    وأظننا نتفق في أن المهم "هنا" "الموضوعية" "كون المطروح إشكالية فكرية.
    عموماً لم أكن أسعى لإدارة حوار "هنا" تحديداً ـ احتراماً لقدسية الموت ـ
    لكن هذا لا يمنع من التأكيد: بأن كل ما قلته هنا أعنيه "تماماً" ومسؤول عنه أيضاً "تماماً" ـ
    ولم اشتط كما قال: أخي وصديقي الأستاذ: الكامل..
    عموماً لا بأس ـ ما دام الأمر أخذ منحىً آخر ...

    الأخ: ادريس :
    (كان الخلفاء والأمراء في عصور الحضارة الإسلامية يدفعون بأبنائهم إلى البادية لاكتساب صفات الشجاعة والفروسية وحتى تشتد سواعدهم وتقوى عزائمهم وتأهيلهم لتحمل المشاق والمسؤوليات الجسام ـ كما كان الآباء الذين يريدون لأبنائهم أن يكونوا من الشعراء يرسلون أبنائه إلى البادية لتعلم اللغة ولتستقيم ألسنتهم وتصح مترادفاتهم وتصفوا قرائحهم)
    معذرة:
    قد أختلف مع قولك: (وأحب أن أوكد هنا إن الشاعر يستطيع أن يعبر بأريحية تامة بأي لغة يمتلك أدواتها جيداً .. ويستطيع أن يصوغ بها ما يعبر عن دواخله ويبدع في ذلك أيما إبداع)....
    دراسة اللغة ترتبط بدراسة التفكير البشري ـ ومصيرهما متشابك ولا فكاك ـ فاللغة تفرض علينا بشكل أو بآخر طريقة التفكير ـ ـ أقله نحن نفكر من خلالها، لذا لا استثني نفسي أو غيري من السقوط في فخها ـ فلسفة اللغة ترتكز على دراسة التفكير البشري بناءا على الرموز اللغوية التي يستطيع العقل تشكيلها، ومن دونها يصبح التفكير المعمق مستحيلاً ـ مع ملاحظة أن العقل نفسه متغير ـ بمعنى أن العقل المفكر به "قديماً" لم يعد "نفسه" الآن. وأنت تعلم بأن هناك بون شاسع بين "العقل والمادة البيضاء في أدمغتنا". لكل عصر عقله ومن المفترض أيضاً لغته "لولا الآلية المعقدة "لدلالة المعنى" ـ وأظنه يمكن القول بأن اللغة العربية كونها من أكثر اللغات تطورا في عصورها الأولى فقد استطاع الناطقون بها تكوين ثروة أدبية في الشعر والبلاغة.
    الدارجة السودانية ومفرداتها الابنة "الشرعية" للفصحى ـ أجتهد بروفيسور عون الشريف قاسم وبروفيسور عبدالله الطيب كثيراً في هذا المنحى ـ
    السؤال الذي يفرض نفسه لماذا تجرأت الدارجة وخرجت على الفصحى.!!.
    قراءةً مع إمكانية اعتقال اللغة "نصاً" في التاريخ.
    الأخ: إدريس
    حسب اعتقادي: مسألة الدارجة السودانية لا تقف عند حد الشعر أو من ذكروا هنا، وإن رأيت أغلبهم لديه مقاربات مع الفصحى ـ أيضاً بعضهم أتي بدارجته ولم يخرج عليها "نموذج: القدال" ـ "ربما كانت المسألة في تفاسيرنا "نحن" ـ وفي فهمنا للغة ومعنى الثقافة نفسه.
    ـ بالتأكيد لا بأس في الاختلاف : اخي : ادريس ـ

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 03-27-2012, 11:55 AM)

                  

03-28-2012, 07:55 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    كتب الأخ الاستاذ: الكامل
    Quote: تحية...

    احتفاء السعيد باللغة الام يجعله يمارس الامعان ان التعبير بغيرها يمثل خروجا عن(فرادة لغة الافصاح بل عن الذاتية التكوينية)....كانما يريد ان يؤكد ان التعبير عن صورة ما وفق ذهنية معينة لايماثل ما قد تعبر عنه ثقافة او ذهنية اخري ...وذلك لا ريب فيه ببديهية ان التعبير عن الصورة وفق مخيال معين يختلف عن التعبير عنها وفق مخيال ثقافي اخر...

    لكنه يشتط قليلا حين يري ان الانتقال من حالة العامية يجعل المرء منفيا داخل لغة الاخر وتحت تراث وثقافة الاخر لكننا نذهب الي ان ازاهير اللقاح الماخوذة من تربة معطونة بالحب وخير الانسان حين تنبت في جرف الثقافة السائدة تخلق لونا جديدا ببعد قزحي فائق التلوين..مانحا الثقافة السائدة افقا انسانيا جامعا... كما يعني ( شقليني) و(ادريس) في مداخلاتهم اذا جاز لي ان اعبر عن مقصدهم حسب استدلالاتهم....

    لكم الاحترام
                  

03-28-2012, 08:21 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    عذراً
    سحبنا ما أوردنا لبعد العلاقة بينها وموضوع الملف

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-09-2012, 02:18 PM)

                  

03-28-2012, 08:31 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: عبدالله الشقليني)

    عذراً
    سحبنا ما أوردنا لبعد العلاقة بينها وصلب الملف

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-09-2012, 02:11 PM)

                  

03-28-2012, 08:49 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: عبدالله الشقليني)

    عذراً
    سحبنا ما أوردنا لبعد العلاقة بينها وموضوع الملف

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-09-2012, 02:15 PM)

                  

03-28-2012, 09:02 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: عبدالله الشقليني)
                  

03-28-2012, 09:54 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    معذرة أخونا : الشقليني
    نرجع لموضوعنا ..
                  

03-29-2012, 07:02 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    السؤال ما زال قائم ..
                  

03-29-2012, 07:39 AM

محمد الكامل عبد الحليم
<aمحمد الكامل عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: عبدالله الشقليني)

    تحية....
    لله در سند في بحره القديم....

    حتما هو الان في باحات الخلود...يحمل كمنجاته الضائعة وقتذاك...يعود بها الي مراتع الايماض والالق الشفيف...يدوذن خاطره بصوت الامواج الهامس في بحر الليل ... ومن بعيد يسمع الاصوات كانها تغرد في فضاء الوجود:

    (يا صندل الليل المضاء ..

    افرد قميص الشوق حين تطل سيدة النساء..

    فالمجد جاء..

    لوزندها احتمل الندي لكسوت زندك ما تشاء..

    ثوبا من العشب الطري وابرتين من العبير وخيط ماء..)......
                  

03-29-2012, 10:09 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: محمد الكامل عبد الحليم)

    أحباء الملف :
    عذراً
    سحبنا المداخلة حتى لا يتغير محور الملف بناء
    على طلب صاحب الملف ، ونشكره للفت نظرنا ، فقد
    كانت رغبتنا رفد ثقافات إبداعية ليست من لغة الأم .
    وهو موضوع عميق يحتاج لملف آخر يخرجنا عن الشاعر حميد

    تقبلوا محبتي واعتذاري

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-09-2012, 02:07 PM)

                  

03-31-2012, 09:31 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: عطفاً على الموضوع ، ولما نزل نفتح أوراق ناضرات للذين كتبوا بلغة لم تكن لغة الأم .
    الشكر للجميع .*

    الأخ : الشقليني :
    الطريقة التي تتبعها ..
    تصرفنا عن موضوع الحوار ..
    وقد تجهض الفكرة من أساسها .. ولا أظنك تسعى لذلك ..
    علماً بأني أرغب في استمرارك هنا...
    عموماً:
    كتبت في حق حميد ـ ولم أكن ارغب في حوار
    لكن مداخلتك ومداخلات الأخوة دفعتني لكي اطلب من المهندس: بكري أيو بكر أن يمد فترة البوست للربع القادم .
    المدونات لها أماكنها..
    أرجو أن تواصل معنا في هذا الحوار (ربما) نصل (لشيء) من خلال العصف الذهني الجمعي ـ
    الإحتفاء الثقافي بلهجة الوسط "إفتراضاً" ـ كقضية خلافية (أهم منا جميعاً) لانها ببساطة تتمحور حول النظرة الاستعلائية للنخب السودانية في علاقة المركز بما أطلق عليه "اعتباطاً" مسمى (الهامش) ـ مع غيره من كوارثنا الكثيرة هذا الأمر أوصلنا لما نحن فيه الآن من شتات وموت ودمار واحتراب وتمزق. بالله ماذا ننتظر لنعيد النظر في طريقة تفكيرنا .!!..
    من جانبي أراها قضية فكرية تحتاج منا (أن ناخد نفسنا) وننظر في حالنا وحال البلد "محور نقاشاتنا وكتاباتنا واحدايثنا وتفكيرنا وكل شيء" ـ السودان يضيع يوماً بعد آخر ونحن ما زلنا نشخصن قضايانا ونترصد اي مشروع أو إجتهاد ونسعي حثيثاً لهدمه ـ يا أخي: ابتعد كل المفكرين والمثقفين عن هذا المنبر ـ وكان يمكن لتواجدهم أن يساعدنا في استقصاء مشاكلنا المعقدة والعويصة ـ
    "فقط" لنحاول تصعيد المواضيع لا إجهاضها "من جانبي أو أي جانب" ..

    ولك شكري وتقديري واحترامي واعجابي باللغة المتفردة ..
                  

03-31-2012, 11:59 AM

محمد الكامل عبد الحليم
<aمحمد الكامل عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    تحية....

    الموضوع جدير بالتناول لكنه ياخذ ابعادا مختلفة...تطور اللغة..الاستعلاء الثقافي...الثقافة المركزية..ادارة التنوع الثقافي دون الاخلال بالروافد الثقافية...اللغة الوسيط وهلمجرا...

    اتفقنا في السابق ان احادية الفكر تصادم مفهوم ادارة التنوع نظرا لغياب بئية الحوار وثقافته..وما يترتب عن ذلك من انسداد لقنوات التواصل بين الثقافات المتنوعة في الوطن الواحد.. وما يحدثه من انكفاء قد يخلق واقعا جهويا مصادما في احتمالاته مع الاخر.... فكيف مع المركزيةالمهيمنة ....الموجهه لشكل الحراك بما يبطل بالضرورة التزود بالوقود الفرعي ونوعيته الذاخرة بمعاني الحب والخير والجمال...هذا الاشتراط القيمي كيف السبيل الي الوصول اليه او التعبير عنه بمفردات الاحتفاء بالحياة ميلادا واستمرارا وتفاعلا انسانيا..

    من هنا ينطلق العصف الذهني لاستيلاد الافكار الموجبة...ولما كان( لوركا) قد افاد يوما ان (عالمية الفن تنبع من محليته) فكيف نرفد الخضم الثقافي المامول بمعطيات لغتنا المحلية وكيف يتم الاثراء التوعي كل في الاخر...قد نقفز عندئذ الي مفاهيم ادارة التنوع بعد ان نسمع طروحات المتداخلين (اذا رغبو في ذلك)

    لكم الاحترام..
                  

03-31-2012, 08:20 PM

محمد الكامل عبد الحليم
<aمحمد الكامل عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: محمد الكامل عبد الحليم)

    تحية ...قصدت بالاحتفاء بالحياة ميلادا واستمرارا وتفاعلا انسانيا عند الصدح والافصاح بلغتنا المحلية...مفرداتها هي وليدة البيئة والظرف الاجتماعي والاقتصادي ومنازلة الوجود بما يتيحه المرء ويقدمه من جهد راكز وعطاء متصل وهذا اشتراط لابد منه.. وحين تمتلئ صفحة يومياته الانسانية يشدو ويملأ الكون بترانيم الاحتفاء الذي اشرت اليه...تتوالد المفردات بالحفر في جوف التربة والتساكن مع الاخر والاخذ والعطاء معه...فكيف اذا سرنا معا لنخلق نهرا او تيارا عظيما؟...قد تكون اللغة هبة الهية ... او ظاهرة اعتباطية او كما قال (ابن جني )في الخصائص...انها مجموعة من الاصوات يعبر بها كل قوم عن لغتهم ..او مجموعة مباني تشير الي المعاني...ولكن اللغة المحلية كاحد مشتقات اللغة السائدة قد تضيف ولا تصبح خصما او رهينة للسائد عندما تغذيه بالاسترجاع التلقائي ولكن بمفردة قابلة لاستلهام المعاني وصوغها والتغني بها ...

    (عدل بواسطة محمد الكامل عبد الحليم on 03-31-2012, 08:25 PM)

                  

04-01-2012, 01:14 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: محمد الكامل عبد الحليم)

    Quote: تحية....

    الموضوع جدير بالتناول لكنه ياخذ ابعادا مختلفة...تطور اللغة..الاستعلاء الثقافي...الثقافة المركزية..ادارة التنوع الثقافي دون الاخلال بالروافد الثقافية...اللغة الوسيط وهلمجرا...

    اتفقنا في السابق ان احادية الفكر تصادم مفهوم ادارة التنوع نظرا لغياب بئية الحوار وثقافته..وما يترتب عن ذلك من انسداد لقنوات التواصل بين الثقافات المتنوعة في الوطن الواحد.. وما يحدثه من انكفاء قد يخلق واقعا جهويا مصادما في احتمالاته مع الاخر.... فكيف مع المركزيةالمهيمنة ....الموجهه لشكل الحراك بما يبطل بالضرورة التزود بالوقود الفرعي ونوعيته الذاخرة بمعاني الحب والخير والجمال...هذا الاشتراط القيمي كيف السبيل الي الوصول اليه او التعبير عنه بمفردات الاحتفاء بالحياة ميلادا واستمرارا وتفاعلا انسانيا..

    من هنا ينطلق العصف الذهني لاستيلاد الافكار الموجبة...ولما كان( لوركا) قد افاد يوما ان (عالمية الفن تنبع من محليته) فكيف نرفد الخضم الثقافي المامول بمعطيات لغتنا المحلية وكيف يتم الاثراء التوعي كل في الاخر...قد نقفز عندئذ الي مفاهيم ادارة التنوع بعد ان نسمع طروحات المتداخلين (اذا رغبو في ذلك)

    لكم الاحترام..


    الاخ والاستاذ: محمد الكامل عبدالحليم ـ
    "هنا"
    قد نتمكن من تعرية أوجه المراوغة والمخاتلة في علاقة علاقة "المكان" بتوهم الحقيقة في ما يمكن تسميته بـ(مزاجية تذوق القيمة الجمالية) "أياً كانت" ـ لا من حيث تحديدها وتشخيصها ومقاربة ماهيتها، وإنما بمعنى الانغلاق "عليها" وازدراء "القيم" عند "البعيد" المغاير، وغالباً ما يمتد هذا الازدراء إلى قيمة الأشخاص "أنفسهم" ـ وكثيراً ما يتراكب ذلك مع الاحتفاء "الهيستيري" بالذات خصوصاً "المركزية" كونها "مؤكدة ومبررة" بالإعلام والثروة والسلطة ـ هذا النوع من المعالجات "للقيمة الجمالية" غالباً ما يعبر عن "مصالح متضمنة" بحيث لا تتجلى إلا على مستوى الوعي الجمعي ـ وبحيث تؤدي في نهاية الأمر إلى "تأكيد" فكرة الـ"علوية" وتوهم ملكية "الحقيقة" واحتكار الفهم وصحة الرؤية امتداداً إلى أحقية القيادة والريادة.
    علينا "الانتباه" ـ بعضنا ينسى ـ أننا نصنع تصوراتنا وأفكارنا وحقائقنا وفق رغباتنا ـ ونصنع "شيء جميل" وفق فرضية تصورنا لماهية "الجمال"، التي قطعاً تختلف من بيئة لأخرى ـ ومن ثقافة لأخرى ـ

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 04-01-2012, 02:53 PM)

                  

04-02-2012, 09:46 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: ان احادية الفكر تصادم مفهوم ادارة التنوع نظرا لغياب بئية الحوار وثقافته..وما يترتب عن ذلك من انسداد لقنوات التواصل بين الثقافات المتنوعة في الوطن الواحد.. وما يحدثه من انكفاء قد يخلق واقعا جهويا مصادما في احتمالاته مع الاخر.... فكيف مع المركزية المهيمنة .... الموجهه لشكل الحراك بما يبطل بالضرورة التزود بالوقود الفرعي ونوعيته الذاخرة بمعاني الحب والخير والجمال...


    عذراً :
    أعذرنا أيها الاستاذ النبيل العبدالحليم : الكامل

    لا أمل ..
    "نحن"
    مخلوقات لا أخلاقية (حتماً سندمر الحياة) (حتماً سندمر السودان) كأنما (عهداً علينا) ـ
    "نحن"
    بهذا "العقل النخبوي" الأحمق الدعي (الرمة)
    الذي يرى عشيرته أقل منه مرتبة وتصنيفاً إنسانياً ـ نتجرأ ونرتكب الحماقات (تراكباً بعضها فوق بعض) قتلاً بلا تفصيل ـ دون حياء ـ نعيد إنتاج بؤسهم على مدى أجيال وأجيال "بلا انتهاء" ـ بلا أن نسائل أنفسنا: كيف لا ننتج غير التخلف والانحطاط والبلاء و(الموت) .!!!.. لا شيء "قط" "فقط" سوى العناء والشقاء والبؤس "على صخب في شيوعه" "هدية النخبوي لأهله" "مزيد من عدم الفهم ومزيد من الجهل والإقصاء
    ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 04-02-2012, 12:18 PM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 04-02-2012, 12:49 PM)

                  

04-02-2012, 11:31 AM

Yasir Aloob
<aYasir Aloob
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 285

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    سلام يا بوصلاح

                  

04-02-2012, 12:30 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)
                  

04-02-2012, 01:16 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    رحم الله حميد ..


    صلاح ..

    سآتي متمهلا
    لمن

    هرد لهاتو بالغنوات وقال: يبر حشاك يمي
                  

04-02-2012, 03:01 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: سلام يا بوصلاح

    يا سلام عليك أنت يا ياسر علوب ..
    وأنا أكتب :
    فعلاً كان هذا المقطع في ذهني ..
                  

04-03-2012, 06:38 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    كتب الاخ : محمد عبدالجليل :
    Quote: رحم الله حميد ..


    صلاح ..

    سآتي متمهلا
    لمن

    هرد لهاتو بالغنوات وقال: يبر حشاك يمي
                  

04-04-2012, 02:07 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)
                  

04-04-2012, 02:10 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الأخوة:
    حال البعض من "المثقفين المركزيين": (مع مفاهيم السائد المركزي "أياً كان" وضد "المغاير الطرفي" أياً كان) كحال الجندي المرابط على الثغور، يظل أصبعه على الزناد "وهكذا" إلى ما لانهاية أو حتى تنتهي حياته العسكرية. وينسى تماماً بأن ما يفعله نوع من ممارسة الإقصاء الثقافي قد يؤدي إلى تخليق "هويات قاتلة".
    لم نكن نكتب في حال "الدارجة" لتحدي المفهوم السائد والذي يتجه إلى الوسط بـ"افتراضه" مسكون بخليط متجانس من الناطقين بدارجة عربية "موحدة وثابتة" أيضاً "منتهية ونهائية منجزة ومكتملة".
    ولكن بعد أن أمتد الكلام أقول: هذه نظرة خاطئة: لأن الوسط يعاني من الحراك السكاني النوعي المحموم "فرضته ظروفنا المتردية" ـ علماً بأن النازح لا يترك ثقافته ولسانه "تأكيداً" خلفه ليندرج مباشرةً ونهائياً فينا ـ بنظرة فاحصة يمكن القول: أن لساننا في المركز = لهجات متعددة بعدد "ما يتوافر عليه السودان من كلام" ـ لذا من ألمرجح أن دارجة الوسط "لغة تواصل" قد لا تتمكن من التأسيس لصياغة شكل من أشكال الوجود أو التعبير "جيداً" عن تعقيداته وتجلياته أو احتمالاته ـ حقيقة الأمر "هذه اللغات أو اللهجات السودانية" لو (تلاقحت أو أندمجت) كما يحلو القول "لنا" "نحن" مثقفي الوسط والمدن الشتات أو حينما نرغب في ارتكاب "خطأً جسيماً" حين معالجة التنوع ـ معذرة أردت القول: "فرضاً" لو تلاقحت لكان هذا منجزاً إنسانيا وثقافياً ضخماً ـ بافتراض أننا سنفكر ونبدع من خلالها ـ ولكن هذه "عملية معقدة" وتحتاج إلى وقت طويل "أطول مما يتصور البعض" ـ وقد يستحيل "أصلاً" إحداثها ولو "في البعيد العاجل" في ظروف عدم الاستقرار والحراك المتنوع المستدام. علماً بأن موت لغة أو لهجة لحسابنا ـ لا يعني أنها (اندمجت أو تلاقحت).
    المهم: أني (هنا) أردت "فقط" أن أزيد اكتشاف "دارجة مناطقية سودانية أخري" "إن جاز التعبير" ما تزال حية وفاعلة على مساحة واسعة من الشمال السوداني. استطاع شعراؤها مناجزة الوجدان والهم السوداني والإنساني العام بمفردات وتراكيب غير منفصلة عن فكرتها و"ثقافاتها".

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 04-04-2012, 02:23 PM)

                  

04-04-2012, 02:50 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    سلامات ناس المنبر
    وصاحب البوست سلام خاص

    مع انو المقام مقام حميد .. لكن نجد انفسنا مجبورين على الرد .. فواضح وبائن التهكم المبطن ضد المركزان جازت التسمية .. وان تجاوزناه او اعتبرناه لا يوجد الا في خيالنا .. فليس خفيا النكران لاسهاماته


    عموما اكتشف قريبا ان جذور منطقة الصبابي تحديدا تمتد الى ما قبل الميلاد .. ( ما عندي مصدر )
    وكرري العجيجة لها تاريخ قديم
    والحلفايا ما دايرة تذكية

    اما توتي ومنطقة المقرن واب سعد فالكل يعرفهم ويعرف تاريخهم
    ونحاس الجموعية نحاس قديم معروف

    فهل من سكنوا هذه المنطقة كانو بدون ثقافة ؟!
    وهل نحاس الجموعية .. كوبي بست من نحاس الجعليين؟!
    وهل توتي وتراثها الثقافي الكبير .. وحكاوي ان مجمع البحرين قدي يكون المقرن ( افتراضا ) ده كان ساكت بدون ثقافة وتواصل ثقافي اجتماعي؟!
    وهل المنطقة الخصبة محل التقاء النهرين ... سقطت سهوا من تاريخ البشرية .. وما عرفها النس .. ولم تنشاء فيها تجمعات بشرية الا بعد نزح اهل الارياف اليها في زمان قريب ؟!

    بل هو حال بعض المثفين اللامركزيين كحال من يبحث عن شي فقده عند الاخرين .. وما الاقصاء الا ان تنكر اسهامات الناس وتنسبها لنفسك وبني جلدتك .. وكانك وحدك وهم معك من يستطيعون انتاج الثقافة .. ولا احد غيركم


    تحياتي وودي
                  

04-05-2012, 11:40 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: وليد محمد المبارك)

    Quote: سلامات ناس المنبر
    وصاحب البوست سلام خاص

    مع انو المقام مقام حميد .. لكن نجد انفسنا مجبورين على الرد .. فواضح وبائن التهكم المبطن ضد المركزان جازت التسمية .. وان تجاوزناه او اعتبرناه لا يوجد الا في خيالنا .. فليس خفيا النكران لاسهاماته


    عموما اكتشف قريبا ان جذور منطقة الصبابي تحديدا تمتد الى ما قبل الميلاد .. ( ما عندي مصدر )
    وكرري العجيجة لها تاريخ قديم
    والحلفايا ما دايرة تذكية

    اما توتي ومنطقة المقرن واب سعد فالكل يعرفهم ويعرف تاريخهم
    ونحاس الجموعية نحاس قديم معروف

    فهل من سكنوا هذه المنطقة كانو بدون ثقافة ؟!
    وهل نحاس الجموعية .. كوبي بست من نحاس الجعليين؟!
    وهل توتي وتراثها الثقافي الكبير .. وحكاوي ان مجمع البحرين قدي يكون المقرن ( افتراضا ) ده كان ساكت بدون ثقافة وتواصل ثقافي اجتماعي؟!
    وهل المنطقة الخصبة محل التقاء النهرين ... سقطت سهوا من تاريخ البشرية .. وما عرفها النس .. ولم تنشاء فيها تجمعات بشرية الا بعد نزح اهل الارياف اليها في زمان قريب ؟!

    بل هو حال بعض المثفين اللامركزيين كحال من يبحث عن شي فقده عند الاخرين .. وما الاقصاء الا ان تنكر اسهامات الناس وتنسبها لنفسك وبني جلدتك .. وكانك وحدك وهم معك من يستطيعون انتاج الثقافة .. ولا احد غيركم


    تحياتي وودي


    المحترم الابن: الوليد محمد المبارك ـ
    لك الشكر على المداخلة :
    لنوضح اشياء :
    ـ ما قلته "أنت" "هنا" "رأي" أحترمه واقدره
    ـ عمك ضد الملاسنة (لا لشيء "فقط" لأنها تبعدنا عن الفكرة أو الأفكار "المطروحة") إن وجدت "تأكيداً" ـ
    ـ كذلك أشعر معك بالأسف لامتداد الحوار "هنا" في حضرة حميد ـ لكن بعد الذي حدث ـ أري ضرورة لاستمراره ولو بـ"الحاح شديد" لأهمية الافكار والتساؤلات التي طرحها الأخوة ـ
    ـ أخيراً عمك "ابن مدينة "ولد ونشاء" في إحداها ـ والآن بيته الكبير في "بحري".
    وليد: واحدة من مشاكلنا الأساسية: أننا نشخصن قضايانا، "أيضاً" قضايا الآخر ـ الواضح افتراضك أن مسألتي شخصية ولا علاقة لها بفكرة "ما" ـ لاعتقادك بأني طرفي ـ وأني أعاني من دونية تجاه المركز ـ لذا جاء استشهادك بأصل المكان إجرائياً ـ من جانبي: أري أن هذا النوع من التفكير "بلوى" ألمت بنا وربما يندرج تحت المفاهيم الاستعلائية التي تولد "الهويات القاتلة".!!..
    عموماً: لندعي "أنا وأنت" التفوق والقدرة على الفهم ونحاول السقوط "تحديداً بعماء" في معضلاتنا وإدعاءاتنا التفوقية "في كل شيء" ومحاولة تفكيكنا "دون رحمة" أو السعي "بنا" إلى خلخلتنا وربما هدمنا "افتراضاً" كنخب ـ "فقط" بعيداً عن تصوراتنا العفوية "عنا"، باعتبار أنه يحق لنا بعد"التمزق" أن نعيد النظر أو الأصح أن نشكك في قيمتنا وقيمة "الثابت المطمأن إليه" من أفكارنا المسبقة والجاهزة.
    على قولك: بالتأكيد لم تكن المنطقة مفرغة من البشر ـ وهذا أمر ذكر "هنا" من قبل.
    لكن اعتقد أن الحالة الثقافية لمجموعة القبائل، التي كانت تقطن المنطقة، وكذا الطرق والقنوات التي تداخلت عليها أو نظمت "خصوصيتها"، كانت خاضعة لعوامل خارجة عن التفكير في "بعدها الثقافي" ـ كأنما هذا "البعد" ظل "مقصياً منها" أو على أقل تقدير منسي أو غير مدرك ولا مفهوم ـ فقط "بنظرة محايدة" ما زالت هذه المجموعات تقاتل باستماتة للمحافظة على "ذاتها وهويتها. كذلك يمكنني القول إن التدخل السياسي والإيديولوجي على المنطقة بمفهومهما "التاريخي الاختزالي" دفعا بك "كباحث وناظر إلى المنطقة" إلى الوقوع في "التأويل" والبحث عن "المضامين" بافتراضها حالة مناطقية أكثر منها حالة قبائلية وأكثر منك الالتزام "القراءة" في بعدها التفكيكي المتعدد والمفتوح ـ وأعني هنا "فترة" ما قبل التداخل أو الأصح قبل الانتصارية التأويلية للمركزي على البعد السكاني. أظن من الخطأ المناداة بـ"ملحقية" الحالة القبائلية للمركز وأظن من الخطأ "أيضاً" الوقوع في هذا النوع من الموازاة الاستهلاكية "للمسألة القومية"، بحيث تتناسل الأطروحات النقدية للمركز من رؤيته اختزالية للهاجس الفردي.
    أتوقف عند هذا الحد لضيق الوقت ..
    ولك الشكر..
    ولي عودة ـــــــــــــ

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 04-05-2012, 11:52 AM)

                  

04-06-2012, 04:32 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    يتبع:
    من الخطل وسوء التقدير، القول بأن المجموعات السكانية المنتمية لقبائل سودانية أصيلة ـ والتي تصادف وجودها في المركز "حينها" تعرضت لشكل من أشكال "محو الذاكرة" ـ ومن الخطأ المناداة بضرورة اندماجها أو الحاقها "قسراً" بالرؤية الاختزالية للعام.
    علماً بأن هذه المجموعات تنتمي ثقافياً "لقبائل" لها جذور ضاربة في التاريخ ولها بعدها القيمي والأخلاقي والثقافي ـ لذا لا يمكن القول ببساطة أنها "مركزية" ـ على عكس ذلك: يبدو أنها: أمام المتغيرات والمستجدات الكثيرة ـ سعت لحماية "ذاتها" فاوجدت أو حافظت على "مسافة" لنفسها ـ ربما للنظر في شأنها، وتحرك ذاتها في "مفردها" و"فردانيتها" ـ وهكذا.. بطريقة ما "نجت" من "الالحاقية" الوظيفية السلطوية الضاغطة ـ وأفلتت من خدمة المركز المرتبط عضوياً وسياسياً بتبني أطروحات فكرية واجتماعية عابرة.
    هناك فرق كبير بين القبائل وبين "تجمع الشتات" الذي ألم بالمنطقة نتيجة للحالة القومية ـ فهو كـ"تجمع سكاني متناقض" أو على اقل تقدير غير متجانس، يعبر عن حالة طارئة لمجموعات "عابرة" تحمل قيماً "عابرة" ـ لا تملك "بأي حال" أن تنتج "غير" تركيب "عشوائي" "تبسيطي خارجي" ـ بمعنى آخر، ذاكرة اجتماعية "مؤقتة"، مجتزأة من شتات أفكار وتجمع مصادفات لا تعبر عن هوية "محددة" ، "قطعاً" لن تملك الثبات أمام الطامح إلى الثقافي الذي يحمل في داخله مساحة تحتمل انسانها وتحمي كيانه وتدافع عن وجوده ـ وتوفر ما يحتاجه من عناصر وظيفية وجمالية وأشكال تعبيرية ـ
    السؤال الذي يطرح نفسه:
    هل يستطيع المركز بحالتة هذه : أنتاح ثقافة تخرج "منه" لتتمثل البيئة ـ ثقافة تستطيع إعادة اكتشاف منجزها أو اختزانه وتأكيده ـ انطلاقا أو استناداً على الشتات من "التراكيب" المتعددة والمتناقضة "عرقياً وثقافياً ودينياً"..الخ.

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 04-06-2012, 04:50 PM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 04-06-2012, 05:02 PM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 04-06-2012, 07:54 PM)

                  

04-07-2012, 09:07 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    .
                  

04-07-2012, 02:53 PM

gessan
<agessan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 746

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    سلام وتحايا لصاحب البوست و لجميع المتداخلين..
    وأنا اتابع بوستكم هذا..
    أسمحوا لي بهذه المداخلة..التي ابت نفسي إلا أن أكتبها..وارفد بها البوست..
    -------

    رحمة الله الواسعة تغشاهو..حِِِّميد..
    قال:
    يا وطن النِفوس البِكرة يا وادي الحشا البرَّاق
    إذا ما الريح جرح للِّيح وصيفاً حَتحَت الأوراق
    (حطبنا نصيح أتبنِي الساق أمانة ياغيمة مُو بتَّاق)
    يا وطناً قريب للحي وسِرّك للبعيد لحّاق
    حِلُو حلاوة ما بـ تِنضاق ومُرًا كُلو كلٌو إن ضاق
    مِن كُناكَا ما خُنَّاكا مافينا الضلالي العاق
    (وياحاسِب سُكاتنا رُضا أمانة بِطُونَا ماها غُراق)
    صدورنا علي البِعادي زُقاق وضِهورنا إلي المنادي رُقاق
    (رضينا بلا قرِن نِنساق وحين نحـرِن جبل يا ساق)
    -------
    حكاية عجيبة خلاص ..(حطبنا نصيح أتبنِي الساق أمانة ياغيمة مُو بتَّاق)..الحطب عضامنا بي جرايدا..حطبنا نصيح قوي شايل حيلو تب.. مافيهو مشكلة..كدي أتِبني ..أهبشي /إتحسسي/شوفي /راجعي الساق..أمانة ديمة عليهو بِبتِق..يقوم من تاني ..يفرهد..يواصل الإخضرار والإستمرار في الحياة..وياله من أمل..!!!!
    (يا حاسب سُكاتنا رُضا..أمانة بِطونا ماها غُراق)..الزول البطنو غريقة ما بتعرفو قاعد يفكر في شنو..لا يبوح بكل أسراره..ولا يحدّثك عن الراي الراقد فوقو شنو..لذلك سكاته الظاهر هذا يفهمه -ناقص الفهم- بأن سُكاته هذا رضاً منه.!!!
    (رِضينا بلا قرن ننساق..وحين نحرِن جبل يا ساق)..نرضى نمشي فوق بعضنا..مع بعضنا..بالهداوة وبالتي هي أحسن..دون أن يقرِنُوننا في بعضنا..والقرِن أو (القُران ) هو (سُواقة الحمير والإبل والبهائم) تُقاد غصباً عنها وهي مربوطة في بعضها..لاكين عندما "نحرِن" نابا المشي نقيف..نقيف وقوف الجبال ثباتاً..!!!!
    -----------
    حِميد..
    قال:
    ُحُكم إنقلابات التَساب ..دوّارة دُنيا فرَندقَس
    نِنجارىَ فيها صبق صبق ..نخسر بعض في هِين تُراب
    (نِتلاوىَ عِنْ فتح اللَبق)..فاكرين برانا أهل العقاب
    تاري البحر عوّافي عندو معانا حق..

    نتلاوى عِن فتح اللبق:
    واللبق جمع لبَقَة، وهي سد ترابي يقيمه المزارع ليوجه به مسار جدول المياه المتدفقة على حيضان او سرابات الزراعة.وفي إقامة اللبق وهدمه او فتحه تكمن بصارة المزارع وشطارته.
    ذلك أن واجب عليك أن تزيل الحاجز الترابي من أمام جدول الماء المندفع، وفي نفس الوقت أن تحتفظ بأكبر قدر من ذلك التراب، لأنك قطعاً ستحتاجه لتقفل به الماء مرة أخرى، وتوجهها الى الحوض الآخر.
    وبالتالي تلك اللحظة، لحظة فتح اللبقة، لحظة لا تحتمل أي تأخير..وإنما مزيداً من الإنتباه..ولذلك إستخدمها حمِّيد ليوصف بها حالنا، أننا نتلاوى ونتشاكل دائماً في تلك اللحظة الحرجة.ويا له من وصف بليغ.وبي لغة الترابلة.
    ----------
    هكذا كانت أشعار حميد..التربالي ..صاحب المشروع الكبير..وبي لغة وكليمات الترابلة البسيطة..والموغلة في الخصوصية..
    -------
    من خلال المثالين ديل..
    أنا غايتو كلام حميد دا -أكثره- كان بيقع لي تب..قلت أكثره لأن هناك بعض الكلمات موغلة في خصوصية بيئة (الشايقية) الترابلة، يصعب علي فهمها..أكثره بيقع لي لأني ماني زول بندر..وإنما من بيئة ترابلة وإن إختلفت قليلاً عن الشايقية.

    لاكين أها ناس البندر..هل يا ربي كلام حِميد دا كان بيقع ليهم؟؟


    رحمة الله الواسعة تغشاك يا حِميد..نبكي فيك ولسه ماني مصدقين رِحولك الختفة دا..
    رحمة الله الواسعة تغشاك..
    رحمة الله الواسعة تغشاك..



    -----------
    مع تحياتي للجميع
                  

04-07-2012, 07:25 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: gessan)

    حميد شاعر ابارثيد، قبلي استعلائي.

    الي الجحيم الوعي القدم امثال حميد كرمز او مثال اعلي.

    او انتا بالذات قبلي زيو او استعلائي.
                  

04-08-2012, 07:03 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: Bashasha)

    كتب الأستاذ: gessan
    Quote: سلام وتحايا لصاحب البوست و لجميع المتداخلين..
    وأنا اتابع بوستكم هذا..
    أسمحوا لي بهذه المداخلة..التي ابت نفسي إلا أن أكتبها..وارفد بها البوست..
    -------

    رحمة الله الواسعة تغشاهو..حِِِّميد..
    قال:
    يا وطن النِفوس البِكرة يا وادي الحشا البرَّاق
    إذا ما الريح جرح للِّيح وصيفاً حَتحَت الأوراق
    (حطبنا نصيح أتبنِي الساق أمانة ياغيمة مُو بتَّاق)
    يا وطناً قريب للحي وسِرّك للبعيد لحّاق
    حِلُو حلاوة ما بـ تِنضاق ومُرًا كُلو كلٌو إن ضاق
    مِن كُناكَا ما خُنَّاكا مافينا الضلالي العاق
    (وياحاسِب سُكاتنا رُضا أمانة بِطُونَا ماها غُراق)
    صدورنا علي البِعادي زُقاق وضِهورنا إلي المنادي رُقاق
    (رضينا بلا قرِن نِنساق وحين نحـرِن جبل يا ساق)
    -------
    حكاية عجيبة خلاص ..(حطبنا نصيح أتبنِي الساق أمانة ياغيمة مُو بتَّاق)..الحطب عضامنا بي جرايدا..حطبنا نصيح قوي شايل حيلو تب.. مافيهو مشكلة..كدي أتِبني ..أهبشي /إتحسسي/شوفي /راجعي الساق..أمانة ديمة عليهو بِبتِق..يقوم من تاني ..يفرهد..يواصل الإخضرار والإستمرار في الحياة..وياله من أمل..!!!!
    (يا حاسب سُكاتنا رُضا..أمانة بِطونا ماها غُراق)..الزول البطنو غريقة ما بتعرفو قاعد يفكر في شنو..لا يبوح بكل أسراره..ولا يحدّثك عن الراي الراقد فوقو شنو..لذلك سكاته الظاهر هذا يفهمه -ناقص الفهم- بأن سُكاته هذا رضاً منه.!!!
    (رِضينا بلا قرن ننساق..وحين نحرِن جبل يا ساق)..نرضى نمشي فوق بعضنا..مع بعضنا..بالهداوة وبالتي هي أحسن..دون أن يقرِنُوننا في بعضنا..والقرِن أو (القُران ) هو (سُواقة الحمير والإبل والبهائم) تُقاد غصباً عنها وهي مربوطة في بعضها..لاكين عندما "نحرِن" نابا المشي نقيف..نقيف وقوف الجبال ثباتاً..!!!!
    -----------
    حِميد..
    قال:
    ُحُكم إنقلابات التَساب ..دوّارة دُنيا فرَندقَس
    نِنجارىَ فيها صبق صبق ..نخسر بعض في هِين تُراب
    (نِتلاوىَ عِنْ فتح اللَبق)..فاكرين برانا أهل العقاب
    تاري البحر عوّافي عندو معانا حق..

    نتلاوى عِن فتح اللبق:
    واللبق جمع لبَقَة، وهي سد ترابي يقيمه المزارع ليوجه به مسار جدول المياه المتدفقة على حيضان او سرابات الزراعة.وفي إقامة اللبق وهدمه او فتحه تكمن بصارة المزارع وشطارته.
    ذلك أن واجب عليك أن تزيل الحاجز الترابي من أمام جدول الماء المندفع، وفي نفس الوقت أن تحتفظ بأكبر قدر من ذلك التراب، لأنك قطعاً ستحتاجه لتقفل به الماء مرة أخرى، وتوجهها الى الحوض الآخر.
    وبالتالي تلك اللحظة، لحظة فتح اللبقة، لحظة لا تحتمل أي تأخير..وإنما مزيداً من الإنتباه..ولذلك إستخدمها حمِّيد ليوصف بها حالنا، أننا نتلاوى ونتشاكل دائماً في تلك اللحظة الحرجة.ويا له من وصف بليغ.وبي لغة الترابلة.
    ----------
    هكذا كانت أشعار حميد..التربالي ..صاحب المشروع الكبير..وبي لغة وكليمات الترابلة البسيطة..والموغلة في الخصوصية..
    -------
    من خلال المثالين ديل..
    أنا غايتو كلام حميد دا -أكثره- كان بيقع لي تب..قلت أكثره لأن هناك بعض الكلمات موغلة في خصوصية بيئة (الشايقية) الترابلة، يصعب علي فهمها..أكثره بيقع لي لأني ماني زول بندر..وإنما من بيئة ترابلة وإن إختلفت قليلاً عن الشايقية.

    لاكين أها ناس البندر..هل يا ربي كلام حِميد دا كان بيقع ليهم؟؟


    رحمة الله الواسعة تغشاك يا حِميد..نبكي فيك ولسه ماني مصدقين رِحولك الختفة دا..
    رحمة الله الواسعة تغشاك..
    رحمة الله الواسعة تغشاك..



    -----------
    مع تحياتي للجميع
                  

04-08-2012, 08:01 AM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    صلاح السعيد ......ازيك يا زول يا سمح
    اشكرك على هذا الخيط الرفيع والذى ارجو ان نتحاور فيه بما ينبغى ان تكون لغة الحوار المتمدن الراقى، فالحوار الهادى لا يستحم الا فى مياه الموضوعية
    ولا يستجم الا تحت دوحة المنطق، فان توفر له هذا المناخ المعافى لافاد منه القارى والمحاورين وهذا ما اراه هنا ..
    اعود للموضوع وقد سألت حميد مرة ، انت تكتب بكثير من الشوفونيه وتوغل فى المحلية وهذا اضر ببعض النصوص حسب تقدير بعض
    اولاد المدن..
    رد صديقى الاثير: شوف يا صديق اللغة او اللهجة ايا كانت ماهى الا ماعون تحمل به الثقافة وانا اؤمن ان عالمية الفن خاصة تحملها محليته
    وانا اكتب اولاً لاهلى ومن ثم لعموم اهل السودان وفى هذا ايضاً حل لمعضلة فهم الاخر ولو بعد حين وانعتاق من الانكفاء على الذات فمثلاً
    انا يطربنى جداً عبد الله دينق وربما اكثر من فنانى الشايقية عندما يغنى الزول الوسيم ولكن يحزننى جداً ان لا اجد من ابناء الشايقية من
    يغنى احد اغانى الدينكا، فلو فهم كل منا لغة الاخر لاحترم فنه ولاحترم انسانيته ولتعايشنا بدل هذه الحروب الطاحنة التى بلا شك ستتركنا
    إذا تمادينا فيها بلا هامش ولا مركز ونصبح جملة منبتين لاهامش قطعنا ولا مركز ابقينا ..
    ثم ثانياً شنو الصعب فى لغتى حتى تستعصى على فهم ابناء المركز؟
    قلت له على سبيل المثال يردد ابناء المركز كلهم مع مصطفى كونشبر طورية منجل فان عرفو الطورية والمنجل غابت عنهم الكونشبر..
    او تقول الدندوهبات زى بعض شكل العديدى ورصها ، فالدندوهبات تستعصى حتى على ابناء الشايقيه الموجودون فى المركز فما بالك بابناء
    المركز؟
    ضحك وقال لى داير استحثكم واشحذ هممكم عشان تسالو عن الكونشبر والدندهوب حتى يتم هذا التلاقح، ثم تانى ياخى اللهجة تستطيع ان
    تحمل معنى مالا يستطيع كتاب ان يحمله بالفصحى او بلغة المركز ودلل على ذلك باحد مفرداته وقال لى هسع انا قلت:
    هزى سعن البينا كنك فى واحدة من القصائد ان كان داير اقولها بالفصحى اقول شنو؟
    ضحكت وقلت له قول هزى سعن البينا كنك..
    حميد كان يقصد ما يقول وكان يدخل لهجات كثير من قبائل السودان فى قصائده بما يتماشى والموضوع فعندما يقول كلات الموانى
    كثير من اهل السودان لايعرفون الكلات ولكنهم يفهمون من خلال الصياغة ان المقصود هم عمال الموانىء ولكنه يقولها الكلات بتعبير
    الهدندوة والبجه او اهل الشرق عموماُ..
    اخيراً حميد اراد تحميل لغة المركز التى قبلت لغة الاتراك مثل شفخانة واجزخانه وادبخانة(بدون مواخذة) واستوعبت بعض الانجليزية
    واصبحت جزء من عاميتنا زى اسبتالية والكلوب وغيرها فطالما استحملت المستورد قطعاً ليس عاجزة ان تقبل بعض المحلى الهامشى
    واستطاع حميد تجسير بعض هذه الهوة فلو واصلنا فى طريقه لاصلحنا كثير من العوج..
    رحم الله حميد الانسان الفنان الجميل بقدر ما قدم لوطنه وامته وتغمده بواسع رحمته فقد كان مقدم فينا واكتمل شروقه بالموت فهو لا يشبه
    دنيا البشر..
    صلاح قطعاً ساعود لهذا الخيط المدهش لاستفيد اتمنى ان تتعهده انت وبقية الترابلة بالرعاية والسقاية وان لا تدعوه ينسرب مثل كل
    مواضيعنا القيمة الى القاع ويبقى الزبد على سطح المنبر ويبقى الود،،،

    حاشية لفائدة الترجمة:
    الكونشبر: عبارة قفة تصنع من سعف النخل صغيرة الحجم اكثر صقلاً من قفف الخضار وتصنع اليد من حبل متين يحمل بها التراب
    وتكون اكثر قوة كى لا تتمزق.
    الدندهوب : عبارة عن رف وهو عبارة عن حبل يربط بين نخلتين ، يربط فى الاولى ويحزم على الثانية ويرجع ليربط فى الاولى
    بحيث يصير شكله مثل قضيب السكه حديد توضع عليه الدواليب والمراتب والشنط فى زمن الفيضانات عندما لايكون متيسراً ذلك
    وتكون الماء عايق لوضع هذه الاشياء على الارض ويعلق عليه بعضهم الهدوم والحلل الكبار البختوهم للملمات افراح واتراح،،،
                  

04-08-2012, 08:20 AM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صديق الموج)

    Quote: وانا اؤمن ان عالمية الفن خاصة تحملها محليته


    صدقت أخي صديق الموج - وصدق الفقيد حميد يرحمه الله

    وهذا ما فات على الكثيرين الذي رموا ثوبهم المحلي وارادوا ركوب موجة العصر فلا صانوا هذا ولا أبدعوا في ذلك

    شكرا صلاح السعيد على هذا الخيط

    قمة إدارة التنوع تتجلى في الواقع في الإحتفاء بالتلاقح دون أي روح للتعالى
    فيصبح البساط الأحمدي بمساحة المليون ميل مربع
    يسع الجميع
    وهنا تتجلى الكرنفالات
    وأقواس قزح
    ويأخذ الوطن لونه الطبيعي المتعدد الأعراق والألوان والمعتقدات والثقافات
    وهنا يكون التميز الذي يقود للعالمية
                  

04-08-2012, 11:22 AM

طارق جبريل
<aطارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22556

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: Elawad Eltayeb)

    Quote: حميد شاعر ابارثيد، قبلي استعلائي.

    الي الجحيم الوعي القدم امثال حميد كرمز او مثال اعلي.

    او انتا بالذات قبلي زيو او استعلائي.

    البوست دة ماشي كويس عليك الله ما تخربه



    عمنا صلاح كيفنك ابوي
                  

04-08-2012, 11:35 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: طارق جبريل)

    Quote: يتبع:
    من الخطل وسوء التقدير، القول بأن المجموعات السكانية المنتمية لقبائل سودانية أصيلة ـ والتي تصادف وجودها في المركز "حينها" تعرضت لشكل من أشكال "محو الذاكرة" ـ ومن الخطأ المناداة بضرورة اندماجها أو الحاقها "قسراً" بالرؤية الاختزالية للعام.
    علماً بأن هذه المجموعات تنتمي ثقافياً "لقبائل" لها جذور ضاربة في التاريخ ولها بعدها القيمي والأخلاقي والثقافي ـ لذا لا يمكن القول ببساطة أنها "مركزية" ـ على عكس ذلك: يبدو أنها: أمام المتغيرات والمستجدات الكثيرة ـ سعت لحماية "ذاتها" فاوجدت أو حافظت على "مسافة" لنفسها ـ ربما للنظر في شأنها، وتحرك ذاتها في "مفردها" و"فردانيتها" ـ وهكذا.. بطريقة ما "نجت" من "الالحاقية" الوظيفية السلطوية الضاغطة ـ وأفلتت من خدمة المركز المرتبط عضوياً وسياسياً بتبني أطروحات فكرية واجتماعية عابرة.
    هناك فرق كبير بين القبائل وبين "تجمع الشتات" الذي ألم بالمنطقة نتيجة للحالة القومية ـ فهو كـ"تجمع سكاني متناقض" أو على اقل تقدير غير متجانس، يعبر عن حالة طارئة لمجموعات "عابرة" تحمل قيماً "عابرة" ـ لا تملك "بأي حال" أن تنتج "غير" تركيب "عشوائي" "تبسيطي خارجي" ـ بمعنى آخر، ذاكرة اجتماعية "مؤقتة"، مجتزأة من شتات أفكار وتجمع مصادفات لا تعبر عن هوية "محددة" ، "قطعاً" لن تملك الثبات أمام الطامح إلى الثقافي الذي يحمل في داخله مساحة تحتمل انسانها وتحمي كيانه وتدافع عن وجوده ـ وتوفر ما يحتاجه من عناصر وظيفية وجمالية وأشكال تعبيرية ـ
    السؤال الذي يطرح نفسه:
    هل يستطيع المركز بحالتة هذه : أنتاح ثقافة تخرج "منه" لتتمثل البيئة ـ ثقافة تستطيع إعادة اكتشاف منجزها أو اختزانه وتأكيده ـ انطلاقا أو استناداً على الشتات من "التراكيب" المتعددة والمتناقضة "عرقياً وثقافياً ودينياً"..الخ.

    دين اماااااااااااااااااااااااااااااااااك

    كلامك ده بعوقك مع بشاشا عواقة شديدة
    خصوصا لو اخدت حميد كمثال

    وده بناخدو مقرون مع حميد كشايقي هل هو ذو اصول عربية عربي يعني
    فان كان ..
    ما هو تاريخ دخول العرب للسودان ..
    ولو حددناه
    هل وجود العرب في السودان اقدم من وجود المحس في منطقة الخرطوم بحري دي مثلا
    طبعا لا ...
    عليه
    بكون السؤال
    الثقافة من وين انداحت على وين ..
    وشن علاقة العرب اساسا بالزراعة ... والزراعة وادواتها وثقافتها شعر حميد مترع بيها


    الورطة هنا .. يا تنكر الاصول العربية للشايقية وحميد من خلفهم
    او تقر بعروبتهم وحينها سينطبق على حميد وانت ومن معكم من مثقفي الهامش هذا القول
    Quote: ان الخطل وسوء التقدير، القول بأن المجموعات السكانية المنتمية لقبائل سودانية أصيلة ـ والتي تصادف وجودها في المركز "حينها" تعرضت لشكل من أشكال "محو الذاكرة" ـ ومن الخطأ المناداة بضرورة اندماجها أو الحاقها "قسراً" بالرؤية الاختزالية للعام.
    علماً بأن هذه المجموعات تنتمي ثقافياً "لقبائل" لها جذور ضاربة في التاريخ ولها بعدها القيمي والأخلاقي والثقافي ـ لذا لا يمكن القول ببساطة أنها "مركزية" ـ على عكس ذلك: يبدو أنها: أمام المتغيرات والمستجدات الكثيرة ـ سعت لحماية "ذاتها" فاوجدت أو حافظت على "مسافة" لنفسها ـ ربما للنظر في شأنها، وتحرك ذاتها في "مفردها" و"فردانيتها" ـ وهكذا.. بطريقة ما "نجت" من "الالحاقية" الوظيفية السلطوية الضاغطة ـ وأفلتت من خدمة المركز المرتبط عضوياً وسياسياً بتبني أطروحات فكرية واجتماعية عابرة.


    باعتبار ان الهجرات الكثيفة للعرب شي قريب في تاريخ دولة مثل السودان .. تاريخها قديم جدا

    عشان كده حقو تتخارج من النقطة دي لانو لو سكيناك فيها بتعوقك انت وحميد
                  

04-08-2012, 02:48 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: وليد محمد المبارك)

    Quote: حميد شاعر ابارثيد، قبلي استعلائي.

    الي الجحيم الوعي القدم امثال حميد كرمز او مثال اعلي.

    او انتا بالذات قبلي زيو او استعلائي.


    بشاشا : أخونا/ ولدنا/ : حسب العمر ـ (صورتك دي باين عليها قديمة..).
    ـ لست استعلائياً ـ وضد ذلك ـ
    بس عليك الله (حميد) خليهو .. الرجل بين يدي الله ـ ولا يستطيع الدفاع عن نفسه "بيننا".
    أما "عمك/ أخوك" ـ ما عندو مشكلة ـ ومافي زعل ـ والله لا جاب الزعل ــ
    ولك الاحترام والتحايا ..
                  

04-09-2012, 07:59 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الإبن : وليد محمد المبارك :
    لك التحايا ..
    "فقط" للمراجعة :
    أنت تداخلت وقلت :
    Quote: سلامات ناس المنبر
    وصاحب البوست سلام خاص

    مع انو المقام مقام حميد .. لكن نجد انفسنا مجبورين على الرد .. فواضح وبائن التهكم المبطن ضد المركزان جازت التسمية .. وان تجاوزناه او اعتبرناه لا يوجد الا في خيالنا .. فليس خفيا النكران لاسهاماته


    عموما اكتشف قريبا ان جذور منطقة الصبابي تحديدا تمتد الى ما قبل الميلاد .. ( ما عندي مصدر )
    وكرري العجيجة لها تاريخ قديم
    والحلفايا ما دايرة تذكية

    اما توتي ومنطقة المقرن واب سعد فالكل يعرفهم ويعرف تاريخهم
    ونحاس الجموعية نحاس قديم معروف

    فهل من سكنوا هذه المنطقة كانو بدون ثقافة ؟!
    وهل نحاس الجموعية .. كوبي بست من نحاس الجعليين؟!
    وهل توتي وتراثها الثقافي الكبير .. وحكاوي ان مجمع البحرين قدي يكون المقرن ( افتراضا ) ده كان ساكت بدون ثقافة وتواصل ثقافي اجتماعي؟!
    وهل المنطقة الخصبة محل التقاء النهرين ... سقطت سهوا من تاريخ البشرية .. وما عرفها النس .. ولم تنشاء فيها تجمعات بشرية الا بعد نزح اهل الارياف اليها في زمان قريب ؟!

    بل هو حال بعض المثفين اللامركزيين كحال من يبحث عن شي فقده عند الاخرين .. وما الاقصاء الا ان تنكر اسهامات الناس وتنسبها لنفسك وبني جلدتك .. وكانك وحدك وهم معك من يستطيعون انتاج الثقافة .. ولا احد غيركم


    تحياتي وودي


    وكان ردي عليك في مداخلتين :
    الأولى قلت فيها :
    Quote: المحترم الابن: الوليد محمد المبارك ـ
    لك الشكر على المداخلة :
    لنوضح اشياء :
    ـ ما قلته "أنت" "هنا" "رأي" أحترمه واقدره
    ـ عمك ضد الملاسنة (لا لشيء "فقط" لأنها تبعدنا عن الفكرة أو الأفكار "المطروحة") إن وجدت "تأكيداً" ـ
    ـ كذلك أشعر معك بالأسف لامتداد الحوار "هنا" في حضرة حميد ـ لكن بعد الذي حدث ـ أري ضرورة لاستمراره ولو بـ"الحاح شديد" لأهمية الافكار والتساؤلات التي طرحها الأخوة ـ
    ـ أخيراً عمك "ابن مدينة "ولد ونشاء" في إحداها ـ والآن بيته الكبير في "بحري".
    وليد: واحدة من مشاكلنا الأساسية: أننا نشخصن قضايانا، "أيضاً" قضايا الآخر ـ الواضح افتراضك أن مسألتي شخصية ولا علاقة لها بفكرة "ما" ـ لاعتقادك بأني طرفي ـ وأني أعاني من دونية تجاه المركز ـ لذا جاء استشهادك بأصل المكان إجرائياً ـ من جانبي: أري أن هذا النوع من التفكير "بلوى" ألمت بنا وربما يندرج تحت المفاهيم الاستعلائية التي تولد "الهويات القاتلة".!!..
    عموماً: لندعي "أنا وأنت" التفوق والقدرة على الفهم ونحاول السقوط "تحديداً بعماء" في معضلاتنا وإدعاءاتنا التفوقية "في كل شيء" ومحاولة تفكيكنا "دون رحمة" أو السعي "بنا" إلى خلخلتنا وربما هدمنا "افتراضاً" كنخب ـ "فقط" بعيداً عن تصوراتنا العفوية "عنا"، باعتبار أنه يحق لنا بعد"التمزق" أن نعيد النظر أو الأصح أن نشكك في قيمتنا وقيمة "الثابت المطمأن إليه" من أفكارنا المسبقة والجاهزة.
    على قولك: بالتأكيد لم تكن المنطقة مفرغة من البشر ـ وهذا أمر ذكر "هنا" من قبل.
    لكن اعتقد أن الحالة الثقافية لمجموعة القبائل، التي كانت تقطن المنطقة، وكذا الطرق والقنوات التي تداخلت عليها أو نظمت "خصوصيتها"، كانت خاضعة لعوامل خارجة عن التفكير في "بعدها الثقافي" ـ كأنما هذا "البعد" ظل "مقصياً منها" أو على أقل تقدير منسي أو غير مدرك ولا مفهوم ـ فقط "بنظرة محايدة" ما زالت هذه المجموعات تقاتل باستماتة للمحافظة على "ذاتها وهويتها. كذلك يمكنني القول إن التدخل السياسي والإيديولوجي على المنطقة بمفهومهما "التاريخي الاختزالي" دفعا بك "كباحث وناظر إلى المنطقة" إلى الوقوع في "التأويل" والبحث عن "المضامين" بافتراضها حالة مناطقية أكثر منها حالة قبائلية وأكثر منك الالتزام "القراءة" في بعدها التفكيكي المتعدد والمفتوح ـ وأعني هنا "فترة" ما قبل التداخل أو الأصح قبل الانتصارية التأويلية للمركزي على البعد السكاني. أظن من الخطأ المناداة بـ"ملحقية" الحالة القبائلية للمركز وأظن من الخطأ "أيضاً" الوقوع في هذا النوع من الموازاة الاستهلاكية "للمسألة القومية"، بحيث تتناسل الأطروحات النقدية للمركز من رؤيته اختزالية للهاجس الفردي.
    أتوقف عند هذا الحد لضيق الوقت ..
    ولك الشكر..
    ولي عودة ـــــــــــــ

    وقلت في الثانية :
    Quote: يتبع:
    من الخطل وسوء التقدير، القول بأن المجموعات السكانية المنتمية لقبائل سودانية أصيلة ـ والتي تصادف وجودها في المركز "حينها" تعرضت لشكل من أشكال "محو الذاكرة" ـ ومن الخطأ المناداة بضرورة اندماجها أو الحاقها "قسراً" بالرؤية الاختزالية للعام.
    علماً بأن هذه المجموعات تنتمي ثقافياً "لقبائل" لها جذور ضاربة في التاريخ ولها بعدها القيمي والأخلاقي والثقافي ـ لذا لا يمكن القول ببساطة أنها "مركزية" ـ على عكس ذلك: يبدو أنها: أمام المتغيرات والمستجدات الكثيرة ـ سعت لحماية "ذاتها" فاوجدت أو حافظت على "مسافة" لنفسها ـ ربما للنظر في شأنها، وتحرك ذاتها في "مفردها" و"فردانيتها" ـ وهكذا.. بطريقة ما "نجت" من "الالحاقية" الوظيفية السلطوية الضاغطة ـ وأفلتت من خدمة المركز المرتبط عضوياً وسياسياً بتبني أطروحات فكرية واجتماعية عابرة.
    هناك فرق كبير بين القبائل وبين "تجمع الشتات" الذي ألم بالمنطقة نتيجة للحالة القومية ـ فهو كـ"تجمع سكاني متناقض" أو على اقل تقدير غير متجانس، يعبر عن حالة طارئة لمجموعات "عابرة" تحمل قيماً "عابرة" ـ لا تملك "بأي حال" أن تنتج "غير" تركيب "عشوائي" "تبسيطي خارجي" ـ بمعنى آخر، ذاكرة اجتماعية "مؤقتة"، مجتزأة من شتات أفكار وتجمع مصادفات لا تعبر عن هوية "محددة" ، "قطعاً" لن تملك الثبات أمام الطامح إلى الثقافي الذي يحمل في داخله مساحة تحتمل انسانها وتحمي كيانه وتدافع عن وجوده ـ وتوفر ما يحتاجه من عناصر وظيفية وجمالية وأشكال تعبيرية ـ
    السؤال الذي يطرح نفسه:
    هل يستطيع المركز بحالتة هذه : أنتاح ثقافة تخرج "منه" لتتمثل البيئة ـ ثقافة تستطيع إعادة اكتشاف منجزها أو اختزانه وتأكيده ـ انطلاقا أو استناداً على الشتات من "التراكيب" المتعددة والمتناقضة "عرقياً وثقافياً ودينياً"..الخ.

    وجاء ردك :
    Quote: دين اماااااااااااااااااااااااااااااااااك

    كلامك ده بعوقك مع بشاشا عواقة شديدة
    خصوصا لو اخدت حميد كمثال

    وده بناخدو مقرون مع حميد كشايقي هل هو ذو اصول عربية عربي يعني
    فان كان ..
    ما هو تاريخ دخول العرب للسودان ..
    ولو حددناه
    هل وجود العرب في السودان اقدم من وجود المحس في منطقة الخرطوم بحري دي مثلا
    طبعا لا ...
    عليه
    بكون السؤال
    الثقافة من وين انداحت على وين ..
    وشن علاقة العرب اساسا بالزراعة ... والزراعة وادواتها وثقافتها شعر حميد مترع بيها


    الورطة هنا .. يا تنكر الاصول العربية للشايقية وحميد من خلفهم
    او تقر بعروبتهم وحينها سينطبق على حميد وانت ومن معكم من مثقفي الهامش هذا القول
    اعتبار ان الهجرات الكثيفة للعرب شي قريب في تاريخ دولة مثل السودان .. تاريخها قديم جدا

    عشان كده حقو تتخارج من النقطة دي لانو لو سكيناك فيها بتعوقك انت وحميد

    وليد :
    نرجع لموضوعنا ـ
                  

04-09-2012, 02:43 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: صلاح السعيد ......ازيك يا زول يا سمح
    اشكرك على هذا الخيط الرفيع والذى ارجو ان نتحاور فيه بما ينبغى ان تكون لغة الحوار المتمدن الراقى، فالحوار الهادى لا يستحم الا فى مياه الموضوعية
    ولا يستجم الا تحت دوحة المنطق، فان توفر له هذا المناخ المعافى لافاد منه القارى والمحاورين وهذا ما اراه هنا ..
    اعود للموضوع وقد سألت حميد مرة ، انت تكتب بكثير من الشوفونيه وتوغل فى المحلية وهذا اضر ببعض النصوص حسب تقدير بعض
    اولاد المدن..
    رد صديقى الاثير: شوف يا صديق اللغة او اللهجة ايا كانت ماهى الا ماعون تحمل به الثقافة وانا اؤمن ان عالمية الفن خاصة تحملها محليته
    وانا اكتب اولاً لاهلى ومن ثم لعموم اهل السودان وفى هذا ايضاً حل لمعضلة فهم الاخر ولو بعد حين وانعتاق من الانكفاء على الذات فمثلاً
    انا يطربنى جداً عبد الله دينق وربما اكثر من فنانى الشايقية عندما يغنى الزول الوسيم ولكن يحزننى جداً ان لا اجد من ابناء الشايقية من
    يغنى احد اغانى الدينكا، فلو فهم كل منا لغة الاخر لاحترم فنه ولاحترم انسانيته ولتعايشنا بدل هذه الحروب الطاحنة التى بلا شك ستتركنا
    إذا تمادينا فيها بلا هامش ولا مركز ونصبح جملة منبتين لاهامش قطعنا ولا مركز ابقينا ..
    ثم ثانياً شنو الصعب فى لغتى حتى تستعصى على فهم ابناء المركز؟
    قلت له على سبيل المثال يردد ابناء المركز كلهم مع مصطفى كونشبر طورية منجل فان عرفو الطورية والمنجل غابت عنهم الكونشبر..
    او تقول الدندوهبات زى بعض شكل العديدى ورصها ، فالدندوهبات تستعصى حتى على ابناء الشايقيه الموجودون فى المركز فما بالك بابناء
    المركز؟
    ضحك وقال لى داير استحثكم واشحذ هممكم عشان تسالو عن الكونشبر والدندهوب حتى يتم هذا التلاقح، ثم تانى ياخى اللهجة تستطيع ان
    تحمل معنى مالا يستطيع كتاب ان يحمله بالفصحى او بلغة المركز ودلل على ذلك باحد مفرداته وقال لى هسع انا قلت:
    هزى سعن البينا كنك فى واحدة من القصائد ان كان داير اقولها بالفصحى اقول شنو؟
    ضحكت وقلت له قول هزى سعن البينا كنك..
    حميد كان يقصد ما يقول وكان يدخل لهجات كثير من قبائل السودان فى قصائده بما يتماشى والموضوع فعندما يقول كلات الموانى
    كثير من اهل السودان لايعرفون الكلات ولكنهم يفهمون من خلال الصياغة ان المقصود هم عمال الموانىء ولكنه يقولها الكلات بتعبير
    الهدندوة والبجه او اهل الشرق عموماُ..
    اخيراً حميد اراد تحميل لغة المركز التى قبلت لغة الاتراك مثل شفخانة واجزخانه وادبخانة(بدون مواخذة) واستوعبت بعض الانجليزية
    واصبحت جزء من عاميتنا زى اسبتالية والكلوب وغيرها فطالما استحملت المستورد قطعاً ليس عاجزة ان تقبل بعض المحلى الهامشى
    واستطاع حميد تجسير بعض هذه الهوة فلو واصلنا فى طريقه لاصلحنا كثير من العوج..
    رحم الله حميد الانسان الفنان الجميل بقدر ما قدم لوطنه وامته وتغمده بواسع رحمته فقد كان مقدم فينا واكتمل شروقه بالموت فهو لا يشبه
    دنيا البشر..
    صلاح قطعاً ساعود لهذا الخيط المدهش لاستفيد اتمنى ان تتعهده انت وبقية الترابلة بالرعاية والسقاية وان لا تدعوه ينسرب مثل كل
    مواضيعنا القيمة الى القاع ويبقى الزبد على سطح المنبر ويبقى الود،،،

    حاشية لفائدة الترجمة:
    الكونشبر: عبارة قفة تصنع من سعف النخل صغيرة الحجم اكثر صقلاً من قفف الخضار وتصنع اليد من حبل متين يحمل بها التراب
    وتكون اكثر قوة كى لا تتمزق.
    الدندهوب : عبارة عن رف وهو عبارة عن حبل يربط بين نخلتين ، يربط فى الاولى ويحزم على الثانية ويرجع ليربط فى الاولى
    بحيث يصير شكله مثل قضيب السكه حديد توضع عليه الدواليب والمراتب والشنط فى زمن الفيضانات عندما لايكون متيسراً ذلك
    وتكون الماء عايق لوضع هذه الاشياء على الارض ويعلق عليه بعضهم الهدوم والحلل الكبار البختوهم للملمات افراح واتراح،،،


    الأخ: صديق الموج :
    ـ كل الآراء نحترمها ونقدرها ـ
    لكن كما أشرت أنت: "هنا" قضية للنقاش واتفق معك في أن نلتزم بالموضوعية في (الموضوع) ـ باعتبار أن "لا أحد" يستطيع مناقشة كل المشاكل مرة واحدة ـ
    من جانبي : ارغب "حقيقةً" في الوصول إلى نتيجة "مشدداً" على (العصف الذهني) ـ رغبة "مني" الاستفادة "منكم" ومن خصوصية "الانترنت" بحيث يتيح لأكبر عدد من العقول "تدارس" إشكالية واحدة ـ في نهاية الأمر أراها محاولة بسيطة لفهم اللغة كمنتج "ذهني" للتواصل "أيضاً" للإبداع ـ دون إغفال للعلائق المعقدة التي تربطها بالوجود و"بنا" ـ على كلٍ ما زال موقع "سودانيز" يضم "عقول" مدركة ومجربة.
    الموج :
    هذه المداخلة التي أحدثتها (أنت)، مهمة "جداً"، على أقل تقدير بالنسبة "لي" :
    أنظر مثلاً: "توثيقك" لما دار من حوار بينك وبين حميد:
    Quote: وقد سألت حميد مرة ، انت تكتب بكثير من الشوفونيه وتوغل فى المحلية وهذا اضر ببعض النصوص حسب تقدير بعض
    اولاد المدن..
    رد صديقى الاثير: شوف يا صديق اللغة او اللهجة ايا كانت ماهى الا ماعون تحمل به الثقافة وانا اؤمن ان عالمية الفن خاصة تحملها محليته
    وانا اكتب اولاً لاهلى ومن ثم لعموم اهل السودان وفى هذا ايضاً حل لمعضلة فهم الاخر ولو بعد حين وانعتاق من الانكفاء على الذات فمثلاً

    الموج:
    "حميد" "كما أراه" لم يكن موجوداً لذاته ـ
    ربما كان يرى وجوده "نسبي" وبذلك تكون "نفسه" وسيلة وليست غاية..
    كأنما هو "خير" يراد من أجل الخير أو من أجل "غيره" ـ
    في الموضوع:
    يمكن القول بأن النص الشعري عند حميد "بطريقة ما" أفلت من سردية مباشرة. رغم احتمالات التأويلي "الأيديولوجي" ـ وهذه معادلة صعبة ـ بمعنى : أن ضغط "الواقعي” على النص غالباً ما يؤدي إلى تجفيف العفوية لصالح وعي وظيفي يدفع بالإبداعي للمقصدية والتقريرية والمباشرة.
    ما أريد قوله "هنا": أن حميد رغم اندراجه "الوطني" ورغم تعامل "نصه" المباشر مع الواقع "الحياتي اليومي" أيضاً السياسي والاجتماعي والاقتصادي ـ إلا أنه أستطاع أو كشف عن مقدرات ومواهب متنوعة في صياغات شعرية وفكرية وفلسفية عميقة وصادقة، حيثما احتفظ" لذاته" أو نصه "الداخلي" بمساحة للنظر وتأمل الوجود وهامش لتحرك الذات في "مفردها" ـ فعل ذلك، دون إخلال بالنص في عفويته وبكارته وط ـزاجته الأولي ـ
    نقول "حميد" أمتلك ناصية الشعر وتمكن من التأكيد على إمكانية "دمج" الشعري المحلي في "الواقعي" و"ذات الوقت" في التجليات الفكرية والوجدانية العميقة ـ باعتبار القيمة والمحصلة النهائية المُضَافة أو المُؤكِدةْ لفكرة ـ من واقع القيمية والأخلاقية ومن واقع التجارب والخبرات المحلية ـ
    ربما تصلح نصوص حميد للاستدلال وإعادة النظر في الواقع نفسه ـ ومحاولة صياغته برؤية مغايرة ـ ربما مستمدة من ذات القيمية والأخلاقية الطرفية ـ المهملة و المنسية ـ

    معذرة أخونا : صديق الموج :
    ربما كانت مداخلتك "هذه" "هي" "فعلاً" ما نحتاجه لمشروع البوست .. لذا ...
    سأعود إليها من "حين لآخر".
    ولك شكري وتقديري .

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 04-10-2012, 06:53 AM)

                  

04-09-2012, 03:02 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)



    (2)
    الأكرم : الأستاذ / صلاح
    تحية لك مُجدداً ونأمل أن يتسع الملف لتشريحٍ أعمق :
    مثلاً : نماذج من اللغة العامية للشايقية في شعر" حميد " ،ومقارنتها باللغة العامية الأخرى ، مع تحديد منطقتها ، ومن ثم الدخول في اختلاف اللغات العامّية بينهم ، والمقارنة بين أثر الشعر بلغة الأم وباللغة العامية الأخرى أو العاميات الأُخر . وأن يتم تقديم النصوص " مُشكّلة " كي يتم تبيان الفروق بينها في النطق.ومن بعد ذلك نتعرف إلى أي مدى كان لخروجه من عامّية الأم من أثر موجب أو سالب في تقنية الشعر .
    هذا ما أراه ، لأن المادة الشعرية عند مقارنتها أصدق راوية .
    *
    أرى أيضاً أن نص " عامية الوسط " غير دقيق ، فلم يُعرَّف زمانه أو مكانه ، لأن لكل منطقة في السودان عامّيتها ، وخاصة عندما يكون الترابط الأسري والسلالة والعشائر متكالبة على بعضها . بالنسبة لي مثلاً ، كانت للجدات لغة عامية في أسرتي غير اللغة العامية التي نتحدثها اليوم ، وتوجد فروق واضحة في الكلمات واستخداماتها ، ففيها كثافة في النص وتحوير للكلمات ، وقاموس المفردات مختلف ، ولم نكُن حتى نتبين كثيراً من عاميتهم في صغرنا ، رغم أن اللغة في مجمل وصفها يقولون عنها عامية ،ولكنها في المكان الواحد متغيرة حسب الأزمنة التاريخية ، ويلحظها الآن من يُراقب " لغة الراندوك " .
    *
    الموضوع ضخم ، وقد حاولنا من قبل دراسة مقارنة بين شعر " محمد أحمد أبوسن – الحاردلوا " وبين " إبراهيم ود الفراش " وكلاهما عاصرا التركية ، إلا أن ود الفراش رحل قبل دخول المهدي الخرطوم بعام ، بينما توفى الحادلو حوالى العام 1916 عن عمرٍ فوق الثمانين . ووجدنا بعض الفروق الدقيقة في الاستخدامات ، فالثاني من " بربر " المدينة الكبرى للدولة التركية ، والأول من البطانة " مناطق استيطان بادية الشكرية " . إضافة إلى التباس الحياة بينهما ، الأول كان شقيق زعيم القبيلة والثاني التحق بالجيش التركي وكان له أصول من الريف المصري .ولكنهما التقيا في ما يُطلق عليه " لغة البطانة " وتلك تشمل تداخلاً كبيراً بين أكثر المناطق اتساعاً، ولكن هنالك فروق أيضاً تظهر ......
    ملحوظة :
    قمنا بحذف ما أوردنا من قبل ، وكان على علاقة غير مباشرة بالملف ، لأن الملف مُخصص للغة الشاعر حميد " الشعرية " وعلاقة خروجها من بيئة لغة الأم .

    *
                  

04-10-2012, 09:10 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: عبدالله الشقليني)

    بعض ما دار من حوار بين حميد وصديق الموج:
    Quote: فلو فهم كل منا لغة الاخر لاحترم فنه ولاحترم انسانيته ولتعايشنا بدل هذه الحروب الطاحنة التى بلا شك ستتركنا
    إذا تمادينا فيها بلا هامش ولا مركز ونصبح جملة منبتين لاهامش قطعنا ولا مركز ابقينا ..
    ثم ثانياً شنو الصعب فى لغتى حتى تستعصى على فهم ابناء المركز؟
    قلت له على سبيل المثال يردد ابناء المركز كلهم مع مصطفى كونشبر طورية منجل فان عرفو الطورية والمنجل غابت عنهم الكونشبر..
    او تقول الدندوهبات زى بعض شكل العديدى ورصها ، فالدندوهبات تستعصى حتى على ابناء الشايقيه الموجودون فى المركز فما بالك بابناء
    المركز؟
    ضحك وقال لى داير استحثكم واشحذ هممكم عشان تسالو عن الكونشبر والدندهوب حتى يتم هذا التلاقح، ثم تانى ياخى اللهجة تستطيع ان
    تحمل معنى مالا يستطيع كتاب ان يحمله بالفصحى او بلغة المركز ودلل على ذلك باحد مفرداته وقال لى هسع انا قلت:
    هزى سعن البينا كنك فى واحدة من القصائد ان كان داير اقولها بالفصحى اقول شنو؟
    ضحكت وقلت له قول هزى سعن البينا كنك..
                  

04-11-2012, 09:39 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: حباء الملف :
    عذراً
    سحبنا المداخلة حتى لا يتغير محور الملف بناء
    على طلب صاحب الملف ، ونشكره للفت نظرنا ، فقد
    كانت رغبتنا رفد ثقافات إبداعية ليست من لغة الأم .
    وهو موضوع عميق يحتاج لملف آخر يخرجنا عن الشاعر حميد

    تقبلوا محبتي واعتذاري

    المكرم : الشقليني ـ
    لم يطالب أحد بسحب مدوناتك ـ
    فقط ـ قلنا أن لا علاقة لها بالموضوع ـ
    متجاوزاً التلميح أقول لك :
    معذرة ـ
    ولك منى العتبى حتى ترضي.
                  

04-11-2012, 01:17 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: (2)
    الأكرم : الأستاذ / صلاح
    تحية لك مُجدداً ونأمل أن يتسع الملف لتشريحٍ أعمق :
    مثلاً : نماذج من اللغة العامية للشايقية في شعر" حميد " ،ومقارنتها باللغة العامية الأخرى ، مع تحديد منطقتها ، ومن ثم الدخول في اختلاف اللغات العامّية بينهم ، والمقارنة بين أثر الشعر بلغة الأم وباللغة العامية الأخرى أو العاميات الأُخر . وأن يتم تقديم النصوص " مُشكّلة " كي يتم تبيان الفروق بينها في النطق.ومن بعد ذلك نتعرف إلى أي مدى كان لخروجه من عامّية الأم من أثر موجب أو سالب في تقنية الشعر .
    هذا ما أراه ، لأن المادة الشعرية عند مقارنتها أصدق راوية .
    *
    أرى أيضاً أن نص " عامية الوسط " غير دقيق ، فلم يُعرَّف زمانه أو مكانه ، لأن لكل منطقة في السودان عامّيتها ، وخاصة عندما يكون الترابط الأسري والسلالة والعشائر متكالبة على بعضها . بالنسبة لي مثلاً ، كانت للجدات لغة عامية في أسرتي غير اللغة العامية التي نتحدثها اليوم ، وتوجد فروق واضحة في الكلمات واستخداماتها ، ففيها كثافة في النص وتحوير للكلمات ، وقاموس المفردات مختلف ، ولم نكُن حتى نتبين كثيراً من عاميتهم في صغرنا ، رغم أن اللغة في مجمل وصفها يقولون عنها عامية ،ولكنها في المكان الواحد متغيرة حسب الأزمنة التاريخية ، ويلحظها الآن من يُراقب " لغة الراندوك " .
    *
    الموضوع ضخم ، وقد حاولنا من قبل دراسة مقارنة بين شعر " محمد أحمد أبوسن – الحاردلوا " وبين " إبراهيم ود الفراش " وكلاهما عاصرا التركية ، إلا أن ود الفراش رحل قبل دخول المهدي الخرطوم بعام ، بينما توفى الحادلو حوالى العام 1916 عن عمرٍ فوق الثمانين . ووجدنا بعض الفروق الدقيقة في الاستخدامات ، فالثاني من " بربر " المدينة الكبرى للدولة التركية ، والأول من البطانة " مناطق استيطان بادية الشكرية " . إضافة إلى التباس الحياة بينهما ، الأول كان شقيق زعيم القبيلة والثاني التحق بالجيش التركي وكان له أصول من الريف المصري .ولكنهما التقيا في ما يُطلق عليه " لغة البطانة " وتلك تشمل تداخلاً كبيراً بين أكثر المناطق اتساعاً، ولكن هنالك فروق أيضاً تظهر ......
    ملحوظة :
    قمنا بحذف ما أوردنا من قبل ، وكان على علاقة غير مباشرة بالملف ، لأن الملف مُخصص للغة الشاعر حميد " الشعرية " وعلاقة خروجها من بيئة لغة الأم .


    الأخ المحترم: الشقليني :
    ـ حتى لا ننصب مكيدة لهذا "الجيل" "تفجره" أو تسقطه في متاهة أوسع "منا" ـ نقول: في (لحظتنا البائسة هذه)، لا يجوز أن نخلع طابعاً مأساوياً على كل محاولة أو إضافة "تخرج" على التقليدية المنهجية.
    بافتراضها حماقة، أن لا نحترم "العقل الجديد" "إن جازت التسمية" لأن أرضية "هذا الجيل" توسعت، ولم يعد يكفيه ما كفانا "قبله".
    عموماً:
    مشكور على الاقتراح ونتمنى أن تساعدنا في هذا الاتجاه.
    وعلى قولك الأعماق لا نهائية ـ كذلك بحور المعرفة ـ وأظننا نتفق في أن: إدعاء الكمال "حماقة" ـ وكما ترى، البساط أحمدي لهذا "المنتظر" الذي أشرت إليه "ربما" في قولك (ونأمل أن يتسع الملف لتشريحٍ أعمق) ـ ليته يأتي هذا (الأعمق) ليخلصنا من بلاوينا ومن أنفسنا ومن هذا التعب الـ"بلا طائل" ـ على كل حال "كلنا" في انتظاره "أياً كان" لعله يأخذنا إلى عوالم أرحب ـ أقولها صادقاً ـ وضد أي لحظة تماس أو وقوع على خط "الإدعاء" أو "الإتكاء" على "الواهم" من ( تمام كمالنا) بنهاية قصتنا ـ
    على كلٍ لم يُعلن بعد بأن العقل أغلق وأن المعرفة ختمت ورفعت لأحد "منا".
    يتبع ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 04-11-2012, 01:27 PM)

                  

04-11-2012, 08:03 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)



    (3)
    كتب الأكرم : صلاح أول كتاباته :
    Quote: نحن هنا بصدد الاحتفاء بشاعر الشمال محمد الحسن سالم حميد، فهو شاعر مسكون بازدحام، ومترع بلغة رضع أسلافه من لبانها، لغة تخلقت وتأصلت في الماضي، واكتملت هناك، لذا وجد حميد خواتم روحه فيها وملء التعبير عن ذاته، بعد أن نفض الغبار عن الكثير من مفرداتها وأزال ما علق بصياغاتها وتعابيرها من شوائب، كما أعاد الشباب إلى العديد من الكلمات والأوصاف بعد أن اشاختها القشور واستعلائية الوسط الخرقاء. فأصبح بذلك صدى مدوياً وعلامة مميزة، وأستطاع أن ينقل صورة صادقة وأصيلة عن هموم وأهواء أهله البسطاء الكادحين.
    حميد لم تبهره أضواء المدينة ولم يدرج مشروعه الشعري داخل لغة السائد المألوف، كما فعل بعض شعراء الشمال، اعتقاداً منهم، أن تبني لغة المدينة، لا يعد خضوعاً أو اندراجاً في سياقها، بل تحد لنفوذها وسيطرتها باتخاذهم لأدواتها الخاصة.

    وكتبنا :
    Quote: الأكرم : الأستاذ / صلاح
    تحية لك مُجدداً ونأمل أن يتسع الملف لتشريحٍ أعمق :
    مثلاً : نماذج من اللغة العامية للشايقية في شعر" حميد " ،ومقارنتها باللغة العامية الأخرى ، مع تحديد منطقتها ، ومن ثم الدخول في اختلاف اللغات العامّية بينهم ، والمقارنة بين أثر الشعر بلغة الأم وباللغة العامية الأخرى أو العاميات الأُخر . وأن يتم تقديم النصوص " مُشكّلة " كي يتم تبيان الفروق بينها في النطق.ومن بعد ذلك نتعرف إلى أي مدى كان لخروجه من عامّية الأم من أثر موجب أو سالب في تقنية الشعر .
    هذا ما أراه ، لأن المادة الشعرية عند مقارنتها أصدق راوية .
    *
    أرى أيضاً أن نص " عامية الوسط " غير دقيق ، فلم يُعرَّف زمانه أو مكانه ، لأن لكل منطقة في السودان عامّيتها ، وخاصة عندما يكون الترابط الأسري والسلالة والعشائر متكالبة على بعضها . بالنسبة لي مثلاً ، كانت للجدات لغة عامية في أسرتي غير اللغة العامية التي نتحدثها اليوم ، وتوجد فروق واضحة في الكلمات واستخداماتها ، ففيها كثافة في النص وتحوير للكلمات ، وقاموس المفردات مختلف ، ولم نكُن حتى نتبين كثيراً من عاميتهم في صغرنا ، رغم أن اللغة في مجمل وصفها يقولون عنها عامية ،ولكنها في المكان الواحد متغيرة حسب الأزمنة التاريخية ، ويلحظها الآن من يُراقب " لغة الراندوك " .

    وردّ الأكرم : صلاح :
    Quote: الأخ المحترم: الشقليني :
    ـ حتى لا ننصب مكيدة لهذا "الجيل" "تفجره" أو تسقطه في متاهة أوسع "منا" ـ نقول: في (لحظتنا البائسة هذه)، لا يجوز أن نخلع طابعاً مأساوياً على كل محاولة أو إضافة "تخرج" على التقليدية المنهجية.
    بافتراضها حماقة، أن لا نحترم "العقل الجديد" "إن جازت التسمية" لأن أرضية "هذا الجيل" توسعت، ولم يعد يكفيه ما كفانا "قبله".
    عموماً:
    مشكور على الاقتراح ونتمنى أن تساعدنا في هذا الاتجاه.
    وعلى قولك الأعماق لا نهائية ـ كذلك بحور المعرفة ـ وأظننا نتفق في أن: إدعاء الكمال "حماقة" ـ وكما ترى، البساط أحمدي لهذا "المنتظر" الذي أشرت إليه "ربما" في قولك (ونأمل أن يتسع الملف لتشريحٍ أعمق) ـ ليته يأتي هذا (الأعمق) ليخلصنا من بلاوينا ومن أنفسنا ومن هذا التعب الـ"بلا طائل" ـ على كل حال "كلنا" في انتظاره "أياً كان" لعله يأخذنا إلى عوالم أرحب ـ أقولها صادقاً ـ وضد أي لحظة تماس أو وقوع على خط "الإدعاء" أو "الإتكاء" على "الواهم" من ( تمام كمالنا) بنهاية قصتنا ـ
    على كلٍ لم يُعلن بعد بأن العقل أغلق وأن المعرفة ختمت ورفعت لأحد "منا".


    سيدي الأكرم : الأستاذ صلاح
    تحية طيبة وود كثير ،،
    شكراً لتفضلك بالمتابعة في الردود ، وهي تكشف محبة للملف .
    سيدي نحن لا نمتلك الحقيقة ، وعند مداخلتي قد كتبت ( أرى ) ومبين مواضعها حتى لا يذهب محاوري بعيداً في تقرير أنني أتحدث كأني مالكٌ الحقيقة . ولست مُبخساً ما تفضلت به في الملف ، فلن يقلل رأيي أياً كان من نضارة الملف ولا عبق نظرة صاحب الملف الثاقبة للحوار بشأن " حميد " . ولا يقلل من ضخامة رأيك وفكرتك حول الشاعر وأعماله ومدخلك لتناول الموضوع .ولكنك قد فتحت أبواباً دخل فيها اتهام عن :
    ( استعلائية الوسط الخرقاء ) في بيانك الافتتاحي ، ويتعين أن تُفكك هذا الاتهام ونعرف مدى مطابقته للواقع ، ولن يكون هذا التفكيك إلا بالغوص داخل النصوص الشعرية ، بدلاً عن إطلاق الأوصاف في الريح السماوي. وإلا فيمكن لأي من يريد أن يطلق جُمل اعتدناها من أصحاب المكر السياسي ، ثم يذهبون حال سبيلهم !
    فأنت قد افتتحت الملف برأي ناصع وعليه مقولات لن تمر مرور الكرام .
    لسنا بصدد تضييق ما هو واسع ، ولكنا نرغب أن يكون الملف رقماً مميزاً في الحوار والتناول : مُدخلات ووسائل ومُخرجات.
    وألا ينخفض سقفه ، بل يعلو . وقد جرّب شخصي ملفات وحوارات كثيرة كانت تذهب إلى الأعماق ، ولا يضير ذلك بقدر ما يكسبه رونقاً وقَبولاً . لست من المتمترسين عند تقاليد دراسية ومباحث تقفل الأبواب لحرية الحوارات المفتوحة . ليكن للوقت قيمة أيضاً في إضافة معرفة جديدة من الحوار ، وليس بالضرورة اتفاق بيننا ، ولكن للحوار ثمار تأتي ولو بعد حين . فمن السهل على سبيل المثال أن يسير الملف بالتطفيف في أمرٍ عميق ، وأنت تتحدث عن شاعر ضخم و تجربة شعرية ، لشاعر مميز بالنبو على أقرانه من الشعراء ، بكثافة حضوره وبلاغة عبارته وألفاظه الشعرية المركبة ، وقدرته كمُفكر وسيلته الشِعر .هذه وتلك هي التي تدعونا أن نُجمِّل ذكراه بأن نُعمل فيها بالفكر والدراسات والمباحث ما وجدنا من وقت .

    الملف حديث في الشعر ، وفي دراسة الشعر ، وهذه ليست وفق ما أرى نزهة للكتابة في العام دون الدخول للخاص . وأنت الذي فتحت بوابة الملف . وأنت الذي أطلق مقولات تقريرية ، في حاجة لإثبات .
    لا أعتقد أنني حبست الملف في حوزة أكاديمية ، لكسر قدرة الملف وصحابه من العمل والمشاركة . فلم يكن الملف وفق ما أرى نُزهة ، بل أنت الذي تفضلت في افتتاحية الملف بإصدار أحكام تحتاج التعضيد.

    أنت من رأى أن الشاعر الراحل " حميد " قد خرج من عباءة المدن . ولكي تُدلل على صدق هذا الحكم يتعين أن تُجري هذه المقارنة . ولسنا بصدد أن نخلق متاهة ، وهذا أنموذج :
    مقاطع من قصيدة عبد الرحيم :
    فتّاح يا عليم
    رزّاق يا كريم
    صلى على عجل
    همهم همهمة
    حصّن للعباد .. وهوزز سبحتو
    دنقر للتراب .. هم فوق هم هما
    صنقع لى السما
    وكان فى الجو فى غيم
    وكم نجمات بُعاد
    وكان الدنيى صيف
    لا قالتلوا كيف
    .. كيف أصبحت .. كيف
    لا لمسة وداد
    لا لمسة حنان
    لا رمشة طِريف
    من قلباً وفي
    زى أيام زمان .. أيام الدِفِي
    *
    تحليل المفردات :
    كل نص القصيدة ليس غريباً عليّ بلغة وسط أم درمان ، ماعدا بعض الكلمات على سبيل لمثال :
    ( الدَّفُو) نطق وسط أم درمان : الدِّفِي نطق شايقية
    (الدُنيا) نطق وسط أم درمان : (الدِني ) نطق شايقية
    (وَفِي ) نطق وسط أم درمان : (وِفِي ) نطق شايقية

    معظم كلمات القصيدة ليس فيها من اختلاف بين نطق وسط أم درمان ونطق الشايقية ، ما عدا بعضها القليل هي من لغة الشايقية التي احتفظت بأصولها النوبية وهي لم تكن في المقاطع المذكورة أعلاه .

    *
    هذا أنموذج عجول جئنا به لدُلل على سهولة التناول ...
    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-11-2012, 10:02 PM)

                  

04-12-2012, 07:19 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: عبدالله الشقليني)

    كتب الاستاذ: الشقليني :
    Quote: سيدي الأكرم : الأستاذ صلاح
    تحية طيبة وود كثير ،،
    شكراً لتفضلك بالمتابعة في الردود ، وهي تكشف محبة للملف .
    سيدي نحن لا نمتلك الحقيقة ، وعند مداخلتي قد كتبت ( أرى ) ومبين مواضعها حتى لا يذهب محاوري بعيداً في تقرير أنني أتحدث كأني مالكٌ الحقيقة . ولست مُبخساً ما تفضلت به في الملف ، فلن يقلل رأيي أياً كان من نضارة الملف ولا عبق نظرة صاحب الملف الثاقبة للحوار بشأن " حميد " . ولا يقلل من ضخامة رأيك وفكرتك حول الشاعر وأعماله ومدخلك لتناول الموضوع .ولكنك قد فتحت أبواباً دخل فيها اتهام عن :
    ( استعلائية الوسط الخرقاء ) في بيانك الافتتاحي ، ويتعين أن تُفكك هذا الاتهام ونعرف مدى مطابقته للواقع ، ولن يكون هذا التفكيك إلا بالغوص داخل النصوص الشعرية ، بدلاً عن إطلاق الأوصاف في الريح السماوي. وإلا فيمكن لأي من يريد أن يطلق جُمل اعتدناها من أصحاب المكر السياسي ، ثم يذهبون حال سبيلهم !
    فأنت قد افتتحت الملف برأي ناصع وعليه مقولات لن تمر مرور الكرام .
    لسنا بصدد تضييق ما هو واسع ، ولكنا نرغب أن يكون الملف رقماً مميزاً في الحوار والتناول : مُدخلات ووسائل ومُخرجات.
    وألا ينخفض سقفه ، بل يعلو . وقد جرّب شخصي ملفات وحوارات كثيرة كانت تذهب إلى الأعماق ، ولا يضير ذلك بقدر ما يكسبه رونقاً وقَبولاً . لست من المتمترسين عند تقاليد دراسية ومباحث تقفل الأبواب لحرية الحوارات المفتوحة . ليكن للوقت قيمة أيضاً في إضافة معرفة جديدة من الحوار ، وليس بالضرورة اتفاق بيننا ، ولكن للحوار ثمار تأتي ولو بعد حين . فمن السهل على سبيل المثال أن يسير الملف بالتطفيف في أمرٍ عميق ، وأنت تتحدث عن شاعر ضخم و تجربة شعرية ، لشاعر مميز بالنبو على أقرانه من الشعراء ، بكثافة حضوره وبلاغة عبارته وألفاظه الشعرية المركبة ، وقدرته كمُفكر وسيلته الشِعر .هذه وتلك هي التي تدعونا أن نُجمِّل ذكراه بأن نُعمل فيها بالفكر والدراسات والمباحث ما وجدنا من وقت .

    الملف حديث في الشعر ، وفي دراسة الشعر ، وهذه ليست وفق ما أرى نزهة للكتابة في العام دون الدخول للخاص . وأنت الذي فتحت بوابة الملف . وأنت الذي أطلق مقولات تقريرية ، في حاجة لإثبات .
    لا أعتقد أنني حبست الملف في حوزة أكاديمية ، لكسر قدرة الملف وصحابه من العمل والمشاركة . فلم يكن الملف وفق ما أرى نُزهة ، بل أنت الذي تفضلت في افتتاحية الملف بإصدار أحكام تحتاج التعضيد.

    أنت من رأى أن الشاعر الراحل " حميد " قد خرج من عباءة المدن . ولكي تُدلل على صدق هذا الحكم يتعين أن تُجري هذه المقارنة . ولسنا بصدد أن نخلق متاهة ، وهذا أنموذج :
    مقاطع من قصيدة عبد الرحيم :
    فتّاح يا عليم
    رزّاق يا كريم
    صلى على عجل
    همهم همهمة
    حصّن للعباد .. وهوزز سبحتو
    دنقر للتراب .. هم فوق هم هما
    صنقع لى السما
    وكان فى الجو فى غيم
    وكم نجمات بُعاد
    وكان الدنيى صيف
    لا قالتلوا كيف
    .. كيف أصبحت .. كيف
    لا لمسة وداد
    لا لمسة حنان
    لا رمشة طِريف
    من قلباً وفي
    زى أيام زمان .. أيام الدِفِي
    *
    تحليل المفردات :
    كل نص القصيدة ليس غريباً عليّ بلغة وسط أم درمان ، ماعدا بعض الكلمات على سبيل لمثال :
    ( الدَّفُو) نطق وسط أم درمان : الدِّفِي نطق شايقية
    (الدُنيا) نطق وسط أم درمان : (الدِني ) نطق شايقية
    (وَفِي ) نطق وسط أم درمان : (وِفِي ) نطق شايقية

    معظم كلمات القصيدة ليس فيها من اختلاف بين نطق وسط أم درمان ونطق الشايقية ، ما عدا بعضها القليل هي من لغة الشايقية التي احتفظت بأصولها النوبية وهي لم تكن في المقاطع المذكورة أعلاه .

    *
    هذا أنموذج عجول جئنا به لدُلل على سهولة التناول ...
    *
                  

04-12-2012, 07:56 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    اللهم لا اعتراض في حكمك ..
    كتب الاستاذ: الشقليني:
    Quote: وإلا فيمكن لأي من يريد أن يطلق جُمل اعتدناها من أصحاب المكر السياسي
                  

04-12-2012, 11:08 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)


    هذا هو النص الكامل الذي كتبته كاملاً :
    Quote: سيدي نحن لا نمتلك الحقيقة ، وعند مداخلتي قد كتبت ( أرى ) ومبين مواضعها حتى لا يذهب محاوري بعيداً في تقرير أنني أتحدث كأني مالكٌ الحقيقة . ولست مُبخساً ما تفضلت به في الملف ، فلن يقلل رأيي أياً كان من نضارة الملف ولا عبق نظرة صاحب الملف الثاقبة للحوار بشأن " حميد " . ولا يقلل من ضخامة رأيك وفكرتك حول الشاعر وأعماله ومدخلك لتناول الموضوع .ولكنك قد فتحت أبواباً دخل فيها اتهام عن :
    ( استعلائية الوسط الخرقاء ) في بيانك الافتتاحي ، ويتعين أن تُفكك هذا الاتهام ونعرف مدى مطابقته للواقع ، ولن يكون هذا التفكيك إلا بالغوص داخل النصوص الشعرية ، بدلاً عن إطلاق الأوصاف في الريح السماوي. وإلا فيمكن لأي من يريد أن يطلق جُمل اعتدناها من أصحاب المكر السياسي ، ثم يذهبون حال سبيلهم !
    فأنت قد افتتحت الملف برأي ناصع وعليه مقولات لن تمر مرور الكرام .
                  

04-12-2012, 03:19 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: عبدالله الشقليني)

    التحية لصاحب الملف الأستاذ الأكرم : صلاح ،
    فقد أغفلنا تقديم المداخلة أعلاه بدون التحيات الزاكيات،
    لكم العذر ....
                  

04-14-2012, 08:33 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: عبدالله الشقليني)

                  

04-15-2012, 09:43 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: سيدي الأكرم : الأستاذ صلاح
    تحية طيبة وود كثير ،،
    شكراً لتفضلك بالمتابعة في الردود ، وهي تكشف محبة للملف .
    سيدي نحن لا نمتلك الحقيقة ، وعند مداخلتي قد كتبت ( أرى ) ومبين مواضعها حتى لا يذهب محاوري بعيداً في تقرير أنني أتحدث كأني مالكٌ الحقيقة . ولست مُبخساً ما تفضلت به في الملف ، فلن يقلل رأيي أياً كان من نضارة الملف ولا عبق نظرة صاحب الملف الثاقبة للحوار بشأن " حميد " . ولا يقلل من ضخامة رأيك وفكرتك حول الشاعر وأعماله ومدخلك لتناول الموضوع .ولكنك قد فتحت أبواباً دخل فيها اتهام عن :
    ( استعلائية الوسط الخرقاء ) في بيانك الافتتاحي ، ويتعين أن تُفكك هذا الاتهام ونعرف مدى مطابقته للواقع ، ولن يكون هذا التفكيك إلا بالغوص داخل النصوص الشعرية ، بدلاً عن إطلاق الأوصاف في الريح السماوي. وإلا فيمكن لأي من يريد أن يطلق جُمل اعتدناها من أصحاب المكر السياسي، ثم يذهبون حال سبيلهم !
    فأنت قد افتتحت الملف برأي ناصع وعليه مقولات لن تمر مرور الكرام .
    لسنا بصدد تضييق ما هو واسع ، ولكنا نرغب أن يكون الملف رقماً مميزاً في الحوار والتناول : مُدخلات ووسائل ومُخرجات.
    وألا ينخفض سقفه ، بل يعلو . وقد جرّب شخصي ملفات وحوارات كثيرة كانت تذهب إلى الأعماق ، ولا يضير ذلك بقدر ما يكسبه رونقاً وقَبولاً . لست من المتمترسين عند تقاليد دراسية ومباحث تقفل الأبواب لحرية الحوارات المفتوحة . ليكن للوقت قيمة أيضاً في إضافة معرفة جديدة من الحوار ، وليس بالضرورة اتفاق بيننا ، ولكن للحوار ثمار تأتي ولو بعد حين . فمن السهل على سبيل المثال أن يسير الملف بالتطفيف في أمرٍ عميق ، وأنت تتحدث عن شاعر ضخم و تجربة شعرية ، لشاعر مميز بالنبو على أقرانه من الشعراء ، بكثافة حضوره وبلاغة عبارته وألفاظه الشعرية المركبة ، وقدرته كمُفكر وسيلته الشِعر .هذه وتلك هي التي تدعونا أن نُجمِّل ذكراه بأن نُعمل فيها بالفكر والدراسات والمباحث ما وجدنا من وقت .

    الملف حديث في الشعر ، وفي دراسة الشعر ، وهذه ليست وفق ما أرى نزهة للكتابة في العام دون الدخول للخاص . وأنت الذي فتحت بوابة الملف . وأنت الذي أطلق مقولات تقريرية ، في حاجة لإثبات .
    لا أعتقد أنني حبست الملف في حوزة أكاديمية ، لكسر قدرة الملف وصحابه من العمل والمشاركة . فلم يكن الملف وفق ما أرى نُزهة ، بل أنت الذي تفضلت في افتتاحية الملف بإصدار أحكام تحتاج التعضيد.

    أنت من رأى أن الشاعر الراحل " حميد " قد خرج من عباءة المدن . ولكي تُدلل على صدق هذا الحكم يتعين أن تُجري هذه المقارنة . ولسنا بصدد أن نخلق متاهة ، وهذا أنموذج :
    مقاطع من قصيدة عبد الرحيم :
    فتّاح يا عليم
    رزّاق يا كريم
    صلى على عجل
    همهم همهمة
    حصّن للعباد .. وهوزز سبحتو
    دنقر للتراب .. هم فوق هم هما
    صنقع لى السما
    وكان فى الجو فى غيم
    وكم نجمات بُعاد
    وكان الدنيى صيف
    لا قالتلوا كيف
    .. كيف أصبحت .. كيف
    لا لمسة وداد
    لا لمسة حنان
    لا رمشة طِريف
    من قلباً وفي
    زى أيام زمان .. أيام الدِفِي
    *
    تحليل المفردات :
    كل نص القصيدة ليس غريباً عليّ بلغة وسط أم درمان ، ماعدا بعض الكلمات على سبيل لمثال :
    ( الدَّفُو) نطق وسط أم درمان : الدِّفِي نطق شايقية
    (الدُنيا) نطق وسط أم درمان : (الدِني ) نطق شايقية
    (وَفِي ) نطق وسط أم درمان : (وِفِي ) نطق شايقية

    معظم كلمات القصيدة ليس فيها من اختلاف بين نطق وسط أم درمان ونطق الشايقية ، ما عدا بعضها القليل هي من لغة الشايقية التي احتفظت بأصولها النوبية وهي لم تكن في المقاطع المذكورة أعلاه .


    الأستاذ: الشقليني..
    تحية واحترام ..
    ترددت كثيراً في إحداث هذه المداخلة.!!..
    وأخشى أن اكتب وفي ذهني "تداعيات"
    ولا تقل لي : أن الجملة غير مقصودة ـ التشبيه صريح، والتلميح أيضاً واضح ـ واشكرك على حسن ظنك بأخوك ـ
    حماقةً مني: كنت "أعشم" وانتظر ـ اعتذاراً واضحاً وصريحاً ..
    لكن لا بأس: ليس بيننا غير هذا الوطن ...
    عموماً: لا أراه "خطأً" أو تنازلاً استبعاد الانتقائية ومحاولة الوصول لنوع من المعقولية أو "الحيادية" لحظة استقراء مشروع "المختلف" ثقافياً أو جهوياً أو اثنياً "افتراضاً" ـ إذ ليس لكل لحظة كتابة أو تفكير معادل من الكراهية ـ تشف ونكاية بقدرها وأكثر أو ما يساويها من القطيعة ـ والله لا أدري إن كان لكل تسوية أو محاولة "اقتراب" مفعول من العداء وكل نعرة وكل تحريض وكل استنفار ـ على كل حال: لم تخب دعوة كراهية منذ بدأ هذا السودان ـ ما أريد قوله ليس صعباً إعادة النظر في اشتباه الرؤية ـ
    تعرف : حقيقة: لم يخطر ببالي أن "صكوك" "الوطنية" مخزونة عندنا "هنا" حيث العمارات السوامق ـ أليس عدلاً أن فوجئنا بأنفسنا "هنا" لحظة "الضعف" والاشمئزاز من الاستكانة والإذلال مقابل "المال" ـ مهانة حتى مبلغ النفور مما لا يطاق النظر إليه من السلامة والدعة ـ معذرة "أنا وأنت" "هنا" في الخليج ـ لا نملك "صكوك الغفران" هذه ـ وإن كان لشخص أن يعاتبنا أو يدعيها لنفسه ـ أظنه (محمد احمد) "السوداني المسكين" الصابر في بيوت الطين، دافع الضرائب في وحدات متطابقة من "فحش المهانة والمسغبة" وهو يملأ فراغات الاستمرارية لتربصه بالخوف والمرض والجوع.
    كارثة: في ظل المتواتر من التحولات والصراعات السودانية ـ أن بعضنا "وإلى الآن" لا يملك أن يتحرك أو يفكر إلا في ظل "الكراهية" ـ كراهية كل ما هو مغاير أو "مختلف" "وإن كان زميل حفرة" ـ ومن ثم السعي لإلغائه أو حتى محوه باستدعاء كل "ذرائعية تجريمية" ممكنة لشطبه أو تأكيد مشروعية استئصاله جزئياً أو كلياً.. يا أخي ـ ليس بيننا إلا "الوطن" وهذا "القلم" والفكر "تحديداً" ـ حتماً لا أقصد "الشاتم اللاطم" ـ لست عاجزاً ولا أراك أيضاً ـ "فقط" لا تصرفنا عن الموضوع ـ وأنت تنفي، ولكن هذا ما يحدث فعلياً : راجع مداخلاتك ـ لا تشخصن المواضيع ـ ولا تحصرنا "بيننا" أو في "الذات" كأنما ليس بعدنا بعد ـ وأنت تقول: (وقد جرّب شخصي ملفات وحوارات كثيرة كانت تذهب إلى الأعماق ،) بالله عليك ،ماذا نسمي هذا ـ ثم ما قصة الأعماق هذه.!.
    "أحياناً" أشعر بالسخف حين الكتابة ـ
    أخي الشقليني: "أظنك منطقياً" في جزئية "العم عبدالرحيم" "حتماً" سأعود إليها إن أمهلتني.
    ـ معذرة لأصدقاء البوست سأخرج عن الموضوع "قليلاً" وأبدأ بـ"جغرافيا" أخونا الشقليني حين قوله :
    Quote: ولكنك قد فتحت أبواباً دخل فيها اتهام عن :
    ( استعلائية الوسط الخرقاء ) في بيانك الافتتاحي ، ويتعين أن تُفكك هذا الاتهام ونعرف مدى مطابقته للواقع ، ولن يكون هذا التفكيك إلا بالغوص داخل النصوص الشعرية ، بدلاً عن إطلاق الأوصاف في الريح السماوي. وإلا فيمكن لأي من يريد أن يطلق جُمل اعتدناها من أصحاب المكر السياسي، ثم يذهبون حال سبيلهم !
    فأنت قد افتتحت الملف برأي ناصع وعليه مقولات لن تمر مرور الكرام .

    واعتذر تماماً إن أخطأت ـ
    وأعذرني أخي الشقليني : "ليس بيدي" إن استجيب أو لا ـ لنداءات المناظرة أو المنازلة من منطلقات "فروسية".
    معذرة مرة أخرى ـ ويتبع ـ ولي عودة ـــ

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 04-15-2012, 10:04 AM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 04-15-2012, 11:42 AM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 04-15-2012, 02:48 PM)

                  

04-16-2012, 06:50 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)
                  

04-18-2012, 01:59 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    كتب لأستاذ: الشقليني:
    Quote: ولكنك قد فتحت أبواباً دخل فيها اتهام عن :
    ( استعلائية الوسط الخرقاء ) في بيانك الافتتاحي ، ويتعين أن تُفكك هذا الاتهام ونعرف مدى مطابقته للواقع ، ولن يكون هذا التفكيك إلا بالغوص داخل النصوص الشعرية ، بدلاً عن إطلاق الأوصاف في الريح السماوي. وإلا فيمكن لأي من يريد أن يطلق جُمل اعتدناها من أصحاب المكر السياسي، ثم يذهبون حال سبيلهم !
    فأنت قد افتتحت الملف برأي ناصع وعليه مقولات لن تمر مرور الكرام .

    المحترم الاستاذ: الشقليني ــ
    أتمنى أن التزم ليكون هذا .. خروجي الأخير على النص ـ مع احتفاظك "تأكيداً" بحق الرد إن رأيت ذلك..
    / في استعلائية الوسط الخرقاء /
    أثناء مناقشة الشائك من علاقات التنوع والاجتماع، يظل التوقف عند حدود الديموغرافيا أو الجغرافيا، واحدة من أخطائنا الشائعة.
    أيضاً من تلك الأخطاء، الارتكان لأحكام المطلق الجاهز النهائي ـ الأمر الذي يكلس التحليل ويعترض الفهم "للغرض والموضوع والمعنى ووجهة المعنى"
    خصوصاً وأننا "جميعاً" نعلم أن "المعرفة" تبني على التساؤلات وتوليد الأفكار . واحياناً يكون المطلوب "أكثر": تعقيد البسيط بأغراض التشكيك في قيمة الساكن المطمئن، وخلخلة الـ"دلالة" وتحويل المغلق إلى فتح..
    نبدأ:
    لو اتفقنا بأن "القبيلي" وليس القبلي "أقصد أبن القبيلة" .......
    (معذرة)
    نبدأ من جديد:
    لو اتفقنا بأن "القبيلي" كـ"رجل" لا تتحقق له كينونة ولا تكتمل له صورة إلا بتمثله واستيفائه لشرط "الجماعة" ـ أقصد، الأنموذج التخييلي أو التصويري المفرد له "هو" داخل القبيلة ـ بافتراضه استناد يتمثله "هو" بإحكام التراكيب الثقافية داخل المنظومة "القيمية والأخلاقية المحلية" ـ
    ولو اتفقنا بأن تبني أي تبشير بـ"مركزية أحادية" يعبر عن "خلل" عميق في حاصل "المعرفي النخبوي" ـ علماً بأن الخطاب السلطوي يتوسل هذه المفارقة، والتي "بقصد أو دونه" تدفع "ببساطة" أن يحظي الحاكم بمراتب من الشرعنة والسيطرة على الضمير العام والخاص ـ
    علماً بأن هذه "الدعوة للمركزية" المعلنة والرسمية، في كلياتها وعمومياتها (ملتبسة). فهي لسان حال بعض النخب، وتعبر عن "تجمع" يسعى "ربما" إلى شطب أو محو "الثقافي الطرفي" ـ بطريقة ما تنادي بـ"التصنيف العنصري" ضد أي انتماء قبلي أو جهوي.
    أظنه من الخطأ الاتكاء على مركزية تشرعن لافتراق وتشحن خطابها بعداء ضد الجهات وتنادي باختراقات في المنظومة الأخلاقية والقيمّية الطرفية. فليس غريباً أن يمثل ذلك مأزقاً صعباً وحقيقياً بشأن التبادل بين الحفاظ على الاستقلال المحلي وقبول المعالجات المركزية التي غالباً ما تأتي ومعها هذا السوء من الفهم ..
    من جانبي أرى نوع من ممارسة التخريب وتحديداً قهر و"إخصاء" لمفاهيم وقيم محلية عميقة ومؤكدة لا تقبل الكسر أو القسر ـ لندلل على أهمية (القيمة) عند "القبيلي" نذكر مثال: ما حدث في مجلس الملوك المنعقد لمواجهة حملة اسماعيل باشا "لحظة" أن احتد النقاش بين المؤيدين والمعارضين للحرب وأحتار العقيد في المجلس المنعقد في (أم بقر) بالقرب من كورتي :
    حينها غيرت مهيرة مجرى التاريخ، حين قالت:
    يا فرسان أدفروا احموا واطاتنا
    والا ادونا السيوف وهاكم رحاطتنا
    أظنه من الواضح أن "مهيرة بت الشيخ عبود" كانت تعلم جيداً وضعها كـ"امرأة" و"قيِّم وخازن للتقاليد والمواريث والأعراف" ـ وتفهم عقلية "الرجل" وتفهم متطلبات "المرحلة" ـ أيضاً ـ ولو أكدنا بأنها نجحت في اختيار الزمان والمكانب وأن قولتها جاءت موفقة ومتوافقة مع التصعيد للحظة "الحاسمة" وأنها تمكنت من استنفار مفهوم الشجاعة في ذات قيمة "الرجولة" عند الفرد والجماعة. باعتبارها "امرأة" ـ إذن أليس غريباً أن أن يفعلها (حميد) وكيف له أن يقول:
    يفيض النيل نحيض نحنَ ..
    يظل حال البلد واقف
    تقع محنه ولا النيل القديم ياهو … ولا يانا
    أليس غريباً.. ومراً ومؤلماً أن يقول "حميد" عن نفسه وعنا:
    "نحيض نحنا"
    ثم يتبعها مؤكداً
    "ولا يانا.."
    هل كان "غافلاً حينها ـ أم هي عادة المجاز والتحايل على التفاسير والتآويل ـ
    أتفق مع من يرى أن "حميد" جاء "معزياً" فينا ـ كأنما يرثينا ويرثي نفسه في انهيار ذات قيمة "الرجولة"..
    خلاصة القول: أنه "حتى الآن"
    ما زالت أحكام القيمة "ثابتة ومؤكدة" "عند القبيلي" ـ
    فقد حكمت حياته وتصوره على مدى التاريخ "وما زالت" ـ ل
    ذا نقول: أن أي "تعدي" يهدف إلى خلخلة "انتظامه" قد يعني الهدر لهويته ـ ويعني هدر قيمته ومنتهى وجوده ونهايته.
    وهذا ما تسعى اليه "الدعاوى المركزية"
    والنتيجة واضحة ...
    يتبع ـــــــــــ
                  

04-18-2012, 05:13 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    (1)
    كتبتُ أنا في مداخلة سابقة :

    سيدي نحن لا نمتلك الحقيقة ، وعند مداخلتي قد كتبت ( أرى ) ومبين مواضعها حتى لا يذهب محاوري بعيداً في تقرير أنني أتحدث كأني مالكٌ الحقيقة . ولست مُبخساً ما تفضلت به في الملف ، فلن يقلل رأيي أياً كان من نضارة الملف ولا عبق نظرة صاحب الملف الثاقبة للحوار بشأن " حميد " . ولا يقلل من ضخامة رأيك وفكرتك حول الشاعر وأعماله ومدخلك لتناول الموضوع .ولكنك قد فتحت أبواباً دخل فيها اتهام عن :
    ( استعلائية الوسط الخرقاء ) في بيانك الافتتاحي ، ويتعين أن تُفكك هذا الاتهام ونعرف مدى مطابقته للواقع ، ولن يكون هذا التفكيك إلا بالغوص داخل النصوص الشعرية ، بدلاً عن إطلاق الأوصاف في الريح السماوي. وإلا فيمكن لأي من يريد أن يطلق جُمل اعتدناها من أصحاب المكر السياسي، ثم يذهبون حال سبيلهم !
    (2)
    كتب الأكرم : الأستاذ : صلاح هاشم السعيد :

    الأستاذ: الشقليني..

    تحية واحترام ..
    ترددت كثيراً في إحداث هذه المداخلة.!!..
    وأخشى أن اكتب وفي ذهني "تداعيات"
    ولا تقل لي : أن الجملة غير مقصودة ـ التشبيه صريح، والتلميح أيضاً واضح ـ واشكرك على حسن ظنك بأخوك ـ
    حماقةً مني: كنت "أعشم" وانتظر ـ اعتذاراً واضحاً وصريحاً ..
    لكن لا بأس: ليس بيننا غير هذا الوطن
    ...
    (3) الرد :

    الأكرم : صلاح
    تحية واحتراماً ,,
    ونشكر ردكم ، ورأيكم الصريح ، وفي ذات الوقت أستغرب تلك الحساسية المفرطة . ليس في قراءة نصي كيفما اتفق ، ولكن بالتوجُس من عبارة " المكر السياسي " في وصف " استعلائية الوسط الخرقاء " !.
    الرأي :
    "استعلائية الوسط الخرقاء " هي تحمل في جوفها مكراً سياسياً . ففيها عدم تحديد للوسط : الفكري ، الثقافي ، الجغرافي، الديمغرافي ...ألخ ، وعدم التفريق بين أصحاب السلطان وبين قاطني هذا الوسط . وأنت تجلس كل أولئك في إناء واحد دون تحديد ووصفتهم أنت " باستعلائية وخرقاء ". فكيف تخرج عبارتك عن " المكر " ؟!علماً بأني لم أتوجس من عبارتك سالفة الذكر ، ولكنا طلبنا تفكيكها بمضاهاتها شِعراً وتوضيح هذه الاستعلائية الخرقاء في الشعر ، فنحن فيما أعتقد في مضاهاة شِعر الشاعر حميد ومقارنته بغيره ، وجاءت عبارة " استعلائية الوسط الخرقاء " وصفاً سياسياً بامتياز ، وفي حاجة للتفكيك لتعضيد هذا الرأي " في الشِعر .
    .
    ووصفنا ينطبق على العبارة التي ذكرت أنت ، لأنا عهدنا في المصطلحات السياسية مثل تلك الألفاظ الضبابية تُطلق بلا تفصيل ويذهب أهلها حال سبيلهم . فأنا أعتذر دائماً إن أخطأت ، وليس هنالك في هذا الأمر من خطأ يستوجب الاعتذار . وليس ذلك انتقاصاً من قدر شخصكم الكريم ، بقدر ما أنني أسمي الأشياء بأسمائها ، وما تعلمت إلا توقير محاوري ، وإكرامه بالألقاب التي يستحق . ولم ألقِ عليك في حضرة الحوار إلا خلاف لن يتعدى أدب الحوار ، وتهذيب اللغة في المخاطبة . وهذا نهج حواري ، ولا أعتقد أني جافيت أدب الحوار أو أنني قمتُ بتخفيض اللغة بالعبارات السّوقية . ولست في معرض التقليل من شأنك في الحوار ، فأكثر من موضع كتبتُ و بيَّنتُ فيه سدادة رأيك ونصاعته .. رغم خلافنا .
    وأنا أعتقد أن الاختلاف لا يفسد وداً ، يضطر فيه مُحاوري أن يستعيذ أو يبتئس.
    لك شكري .. والتقدير ،
                  

04-22-2012, 01:55 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: عبدالله الشقليني)

    الاخ المحترم : الشقليني:
    لك التحايا ..
    أشكر لك حديثك ـ
    واشكر كلماتك "في حقي" ـ ربما لا استحق الكثير منها :
    Quote: وما تعلمت إلا توقير محاوري ، وإكرامه بالألقاب التي يستحق . ولم ألقِ عليك في حضرة الحوار إلا خلاف لن يتعدى أدب الحوار ، وتهذيب اللغة في المخاطبة . وهذا نهج حواري ، ولا أعتقد أني جافيت أدب الحوار أو أنني قمتُ بتخفيض اللغة بالعبارات السّوقية . ولست في معرض التقليل من شأنك في الحوار ، فأكثر من موضع كتبتُ و بيَّنتُ فيه سدادة رأيك ونصاعته .. رغم خلافنا .
    وأنا أعتقد أن الاختلاف لا يفسد وداً ، يضطر فيه مُحاوري أن يستعيذ أو يبتئس.
    لك شكري .. والتقدير ،

    شكراً مرة أخرى ـ
    المحترم الشقليني :
    تعرف: بي رغبة قوية في العودة للعم عبدالرحيم ـ وإن كنت "حتى الآن" لم أفعل شيئاً بخصوصة ـ فقط مجرد أفكار هائمة: أتمنى أن تتحول إلى مداخلة ـ
    المهم:
    مداخلتي التي سبقت مداخلاتك الأخيرة "بدأتها بقولي" :
    Quote: أثناء مناقشة الشائك من علاقات التنوع والاجتماع، يظل التوقف عند حدود الديموغرافيا أو الجغرافيا، واحدة من أخطائنا الشائعة.

    بعدها مباشرة قلت "أنت":
    Quote: "استعلائية الوسط الخرقاء " هي تحمل في جوفها مكراً سياسياً . ففيها عدم تحديد للوسط : الفكري ، الثقافي ، الجغرافي، الديمغرافي ...ألخ

    ثم أكملتها بقولك :
    Quote: "وعدم التفريق بين أصحاب السلطان وبين قاطني هذا الوسط".

    لا تعليق لي ..
    ببساطة "لا أدري ما أضيف".
    علماً بأني أثق تماماً في القاريء وفيك أيضاً ـ أقصد: كل شيء واضح ـ وهل هناك غرض لا أدريه.!.
    ثم من هم "قاطني الوسط هؤلاء".!. السنا : أنت وأنا والبطحاني والكردفاني والمحسي والدنقلاوي والجعلي والحلفاوي والرباطابي والمنصوري والبجاوي وأبناء الغرب وابناء الجزيرة والشرق وكل الشمال ـ وحتى الجنوب ـ وكل قبائل وأبناء السودان "الكان والفضل".!!..
    هذا .!!. لا يتماشى مع أصل الحوار.
    كما أني لم أفهم تماماً ما قولك :
    Quote: وجاءت عبارة " استعلائية الوسط الخرقاء " وصفاً سياسياً بامتياز ، وفي حاجة للتفكيك لتعضيد هذا الرأي " في الشِعر .

    والله أخي الشقليني كم أرغب في الخروج من هذه الدوامة .. وكم أرغب في العودة لموضوعنا.. هكذا تعلمنا طريقة البحث "إن جاز التعبير" أقصد "هنا" بالتأكيد ..
    قبل أن انسى : ليست حساسية ـ "سمعنا الكثير" ولم نهتم أو نتوقف ـ لست مبتدئاً في إدارة الحوار .. فقط "مثلك" لا أحب إطلاق الأوصاف في الريح السماوي.. خصوصاً التجريمية ..
    أخي الشقليني:حقيقة: أرغب أن نذهب معاً "أنت وأنا والأخوة".. إلى أحاديثنا ..
    عموماً: يمكنك "إن شئت" الدخول على هذا الرابط ـ قبل اشهر قليلة جرى فيه حديث حول (المركزية):
    حماقات حسين خوجلي وحقارات المركزية الفكرية
    حماقات حسين خوجلي وحقارات المركزية الفكرية
    أخيراً : أرجو أن نستعدل البوست ..
    حتى لا نستهلك انفسنا خارج الموضوع .
    "وصاحب بالين كضاب".
    واكرر شكري وتقديري ..
    وكما قلت : أختلاف الرأي لا يفسد وداً..

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 04-22-2012, 02:24 PM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 04-22-2012, 02:33 PM)

                  

04-22-2012, 06:45 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Warda_242----3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    الشكر الجزيل لصاحب الملف الأستاذ / صلاح هاشم السعيد ،
    ونأمل أن نجد من الوقت الذي نوفي الشاعر الباسق حقه
    من الدراسة فمثل هذا الملف الذي يحمل نار الوعي
    أصدق دليل عن أنا نخرج من غيمة الحزن إلى تمجيد مُبدعينا
    بدراسة أعمالهم ...
    تحية للملف والشركاء / المشاركات جميعاً
    *

                  

04-23-2012, 10:24 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: الشكر الجزيل لصاحب الملف الأستاذ / صلاح هاشم السعيد ،
    ونأمل أن نجد من الوقت الذي نوفي الشاعر الباسق حقه
    من الدراسة فمثل هذا الملف الذي يحمل نار الوعي
    أصدق دليل عن أنا نخرج من غيمة الحزن إلى تمجيد مُبدعينا
    بدراسة أعمالهم ...
    تحية للملف والشركاء / المشاركات جميعاً


    شكراً الشقليني :
    هذا الشعري "الشديد" : من "متاحه العميم" "من شساعته" لا نذهب إليه بـ"عقل واحد".. ـ "فقط" حين كونه "مخلصاً" ـ كونه ليس "اتجاهاً" أو عالمه "الأعالي" حين لا يعرف حدوداً بين الشعري و"قلبه" وبينهما حكياً وفتنة، وحكمة "الأزقة والأوساخ" مارقة ـ كأنما يعبرنا "سحقاً" ببساطة "قروية" تقول كلمتها بلسان أنثى خالقة ومدمرة "دون تورية". كأنما حررنا أو حررها "ابنة شوارع" من تسميات الإبداع "اللدن"، في ذاتها أو كونها حياة ـ شكراً "حميد" قولاً نثراً شعراً حكياً "بسيطه ومركبه".
                  

04-24-2012, 04:01 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)




    لك الشكر أخي الأكرم : الأستاذ : صلاح هاشم السعيد
    وهي سانحة لرفع الملف .
    *
    وددت أن أجد ملفاً ابتدره الراحل الأستاذ ( خالد الحاج ) عن الشاعر حميد منذ أكثر من ست سنوات .ولكنني لم أعثر على الملف ، وفيه انتقينا من ديوان شعره ( مصابيح السما التامنة وطشيش )
    *
    لم أزل أذكر تقديم الشاعر حميد للديوان :
    ( القصائد يا سادتي كالأشواك في أرجل الفلاحين ، تؤلمهم ويمشون عليها ، ومتى ما توفر لهم الوقت وضعوا على مكانها بعد جرح الموضِع ، قليلاً من بعض الأعشاب أو ربما شمع الأذنين ...)
    أشعر حميد :
    إِنْكَرْفَسْ في ضُلّ النَّخْلة
    وْنْكَفَتْ اللّحظَةْ المَبْكِيَّة
    قُمرِيَّة تَرَاحِمْ قُمْرِيَّة
    وُ تَحْكِيلَةْ بِحُرْقَةْ وِرَاثـيّـَةْ
    قُمْرِيَّةْ مِنْ القُمرِيْ الشَّاهِدْ
    عَلىَ خَطْوَ المِيْتَةْ الدُّغْريَّةْ
    تَحْكِيْلَةْ وُ عينيهَا ..تَنَاهِدْ
    عَن كْيفْ انشَرَمَتْ أُغْنِيَّة

    ..
    تجد كيف يصف صِغر ظل النخلة على الذي استظل بها ، وكيف انكفأ الزمان في اللحظة ، وكيف يُشاهد الشاعر همس الطيور ويستنطق لغتها ومشاعرها . ويلبسها مشاعر البشر ....

    *

                  

04-25-2012, 11:53 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: عبدالله الشقليني)

    أخي المحترم: الشقليني: شكراً ..
    الأخوة :

    ((رمزية الفناء في "عم عبدالرحيم"))
    ((موت الجسد وتفكيك الأبنية السلطوية))

    لنستعر الجسد كما فعل "حميد" في "عم عبدالرحيم"، متجاوزاً تجربة "الموت" "قسراً/طوعاً" إلى منطق لا يمكن تصنيفه اعتباطاً "حادثة استثنائية أو فراغية" ـ خصوصاً في حضور معضلة التقنين والتنظيم لإجراءات قتلنا أو اغتيال فكرتنا "عنا" ..
    ـ السؤال: لماذا دفع "حميد" بالنص إلى خروج رمزي للجسد عن "طوره" لينتج خطاباً جذرياً، في الاقتصاص من السلطة ـ عن كونه ممنوحاً باسمها، "إلى كونه زلزال".!!..
    ـ أليس الموت "هنا" تفكيك للأبنية السلطوية "المعلنة والمستترة" بإحالتها إلى "فوضى" نحو تجديد العلاقة بقيمة الحياة.!!..
    معذرة:
    لو "تمادينا" قليلاً، وقلنا:
    بأن الجسد ينمو خارجياً وفق منطقه الداخلي ـ وأن الوعي "بُعد" لخبرات ذات الجسد في "الخارجي" ـ فهل نستطيع النظر إليه بمعزل عن جدلية العلاقة الترميزية بينه وبين "الكل الموجود".!!".
    عموماً:
    ليس بالضرورة "كل الطرفي" ـ لكن على اقل تقدير في الحالة "الشايقية"، قد يصعب التمييز بين المكان والجسد بـ"مفهومه الخاص"، أقصد الكل الجامع بين "الداخل والخارج" ـ ذلك أن "الوحدة عندهم كلية" لا تنفصم مما هو كائن، فالعقل والجسد والطبيعة "وحدة غير متجزئة"، و"هذا" قد يفسر العلاقة الحميمة بالنخلة والنهر والأرض لدرجة متميزة من التداخل يصعب معها تصور وجود الشمال بمعزل عن إنسانه، أو تصور إحدى عناصره بمعزل عن الكل. لذا يبدو وكأن "الفناء" "عندهم" ليس حتمياً ـ أو كأنما الحياة "ضرورة" لا تنتهي بانتهاء المشروع ـ بافتراض أن الموت ليس "نهائيا" وإنما حالة انتقال لوجود وصيرورة في المتخيل العام للذهنية المحلية ـ فالحياة ترتكز على امتدادها بفضل المتبقي ـ وتحفظ الحصيلة الكلية لمعرفة العناصر الفردية المتعددة في الموجود السابق. وكأن الأفعال لا تستنفد في زمن إنجازها، وإنما تتوالد أو تستنبت "بصورتها الزائلة من أشواق الذاكرة وانجذابها أو انجذابنا نحو "الخلود". .
    وكأن "حميد" أراد إضافة، في "خلود" "العم عبد الرحيم" ـ ربما رمزية "متعلقة بنا" رآها "هو" في "الموت الأمثولة" ـ علماً بأن "النص الشعري" أو كما أراه "عند حميد"، يستمد حيويته وفاعليته من درجة الاستبطان والقدرة على استحضار تصوراتنا واعتقاداتنا حولنا "نحن" ـ كأنما يرى الشعري "كفاعل إجرائي" ليس مؤهلاً بشكل أفضل لاستيعابه من استبطاننا أو "التصاعد" لإضفاء القيمة والمعنى لحياتنا ـ لذا جاء الموت "جمعي"، وليس انتهاك لمفرد وإنما "نحن" ـ
    الملاحظ: أن لـ"خيار" الموت "هنا" "نصاً":
    قيمة بلاغية غير لغوية أو تحريرية تجاوزت الإعلان البياني "للهدر" في قيمة إفراغ الجسد من صيغ تمظهر السلطة عليه ـ ضد الانكسار ـ كون تعطيل "أسباب الحياة" هزيمة وتدمير للكينونة في عجزها أمام التساؤل ـ وضد المصادرة والاختزان وتنظيم "الجمعي" في الاسترقاق ـ كذلك، ضد "خضوع الجسد" لتبدلات الدافع الأخلاقي للضمير السلطوي "كيفما شاء".
    يتبع ـــــــــــــ
    ربما ..

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 04-25-2012, 12:36 PM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 04-26-2012, 11:53 AM)

                  

04-26-2012, 11:33 AM

طارق ميرغني

تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

                  

04-26-2012, 05:50 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: طارق ميرغني)



    "حِميد " الجَّرحُو نوسَر بي وغوَّر في الضمير

    كتب الشاعر المغروز في بطن المحبة :

    تِتْلافَاهُو الرِّيح .. وْتَفِنُّو ..
    وَرَا الأحلامْ
    الجَفَّتْ وُ رهْفَتْ
    رهْفَتْ وُ خَفَّتْ
    خَفَّتْ وُ طَارتْ
    طَارَتْ وُ رَفَّتْ..
    رُوحَكْ فوقْ ..
    الغُنيَةْ اتْلَّفَتْ
    بى بْشِكيرْ الصَبُرْ اندَفَّتْ

    *
    اختلطت علينا المشاعر ونحن نقرأ حديث القلب ، وأعْشَت عيوننا الأحزان . أكبر من فقد يحوم على الناس كل يوم وكل ساعة . وحدهم المبدعون يشبهون الذين تربّوا تحت ظلال محبتنا ، ولم تُغير الأيام روحهم السمحة . تُقرِّب لنا البعيد ، وتُبعِد عنا شرور أن ننكفئ على الذات .
    نقرأ شعره مثل سباحة الإوز ، سلس مع حركة الماء . يُداري أشواقه ، ويتعطف بمنزلقات العواطف المُركَّبة التي تمتع بها الشاعر " حِميد " . حيث لا تعرف الشاعر حين شفَّت مشاعره ، تُغالب الخروج من أزمة الحياة إلى ضفاف الإنسانية وتحمل الهمّ إلى السماء فوق السابعة ، وتنشُر أجنحتها هناك حيث الأحلام لا سقف لها .

    *
    تحية لصاحب الملف ، ولكل المشاركين والمشاركات .
    *
                  

04-27-2012, 11:42 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: عبدالله الشقليني)

    كتب الاستاذ: الشقليني :
    Quote:
    لك الشكر أخي الأكرم : الأستاذ : صلاح هاشم السعيد
    وهي سانحة لرفع الملف .
    *
    وددت أن أجد ملفاً ابتدره الراحل الأستاذ ( خالد الحاج ) عن الشاعر حميد منذ أكثر من ست سنوات .ولكنني لم أعثر على الملف ، وفيه انتقينا من ديوان شعره ( مصابيح السما التامنة وطشيش )
    *
    لم أزل أذكر تقديم الشاعر حميد للديوان :
    ( القصائد يا سادتي كالأشواك في أرجل الفلاحين ، تؤلمهم ويمشون عليها ، ومتى ما توفر لهم الوقت وضعوا على مكانها بعد جرح الموضِع ، قليلاً من بعض الأعشاب أو ربما شمع الأذنين ...)
    أشعر حميد :
    إِنْكَرْفَسْ في ضُلّ النَّخْلة
    وْنْكَفَتْ اللّحظَةْ المَبْكِيَّة
    قُمرِيَّة تَرَاحِمْ قُمْرِيَّة
    وُ تَحْكِيلَةْ بِحُرْقَةْ وِرَاثـيّـَةْ
    قُمْرِيَّةْ مِنْ القُمرِيْ الشَّاهِدْ
    عَلىَ خَطْوَ المِيْتَةْ الدُّغْريَّةْ
    تَحْكِيْلَةْ وُ عينيهَا ..تَنَاهِدْ
    عَن كْيفْ انشَرَمَتْ أُغْنِيَّة
    ..
    تجد كيف يصف صِغر ظل النخلة على الذي استظل بها ، وكيف انكفأ الزمان في اللحظة ، وكيف يُشاهد الشاعر همس الطيور ويستنطق لغتها ومشاعرها . ويلبسها مشاعر البشر ....
                  

04-28-2012, 08:00 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)



    (4)
    الحنين في مفردات نثر وشِعر الشايقية
    كتب الأكرم : صلاح في مفتتح الملف :

    Quote: ليست هذه احتفالية لمباركة الذات في شاعرية أهل الشمال، ولا كسر لتواتر الضجة الانفعالية لمجموعة الرافضين، ولكن في تقديري أن الحركية الكامنة في الشعر المنتج بعامية أهلنا الشايقية، مضمرة في خصوصية المحلية، في ذات الانتماء الداخلي للنسق والملمح الدلالي الخاص.
    عموماً أياً كانت هذه اللهجة، غبر تراكيبها ومفرداتها وطريقة نطقها، تكون أقرب للوجدان، وتدرج النص على رؤية وهوية محددة من خلال التداعيات التراثية والثقافية العميقة.

    قلت :
    - لِمَ كان الحنين هو القاسم المشترك في مفردات نثر وشعر مناطق الشايقية ؟
    عندما نستمع لشعر و أغنيات " مناطق الشايقية " نلمس هذا الحنين الجارف .. ما رأيك ؟ .

    قال صديقي " عقيد ( م ) معتصم العجب " :
    - عند السفر ، وعند ركوب " اللواري " في الهجرات الأولى ، أو القطار ، تجد اللغة الشعرية المتدفقة حنيناً للأرض والأم والأحبة من العشيرة . فالرحيل في طلب العيش الكريم هو سيد الهجرات ومفتاح الخروج . ارتبطت المشاعر بالوطن الصغير وقد حمله المسافرون في صدورهم .

    قلت :
    - كل الأجناس تُهاجر ، وقد هاجر المحس قبلهم ، لربما كانت لغتهم زاخرة بهذه المشاعر الفياضة . فالأرض شريحة صغيرة لا تكفي العيش الكريم ، فكان أهل الشمال سباقين للهجرات . في السودان تدفقوا في سهوله ووديانه ، ووصلوا أقصى حدود البلاد ، جنوبها وشرقها وغربها ووسطها .
    لكني ألحظ الحروف " المكسرة التنوين " في اللغة تُرطب المشاعر ، مملوءة بقدر هائل من دفق الحنان . راقب معي أثرها هنا :
    يُمَّـه : وا حَلالينَا :
    نحن في أم درمان مثلاً نقول : الحِلَّة بمعنى ( الحي ) ، والأهل في منطقة الشايقية يقولون ( الحِلي ) .
    هذا " الكسر " في تنوين النطق ، أراه من مفاتيح الولوج إلى هذا الحنين الجارف .
    *
    ألف تحية للأكرم الأستاذ " صلاح " وهو يصعد في جبال التفاصيل ، يأتينا برفق عند " عبد الرحيم " أو ينازعنا محبتنا للشاعر " حميد " وكم هائل من شعراء " مناطق الشايقية " . ولكن هي لحظة صفاء للنهل من المعرفة بلغة المنطقة والتنقيب عن أسرار حيوات أهلها، وقدرتها على التمدد في المجتمات المجاورة ، وأن يتدفق الغناء والشِعر في كل الدروب الثقافية الممكنة ..
    *
                  

04-30-2012, 09:59 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: عبدالله الشقليني)

    الأخوة: الكرام
    والعزيز: الشقليني

    معذرة ــــــ


    إلى الذين دعوا الي تبنّي المسؤلية تجاه الآخر دفاعا عن الأخلاق:
    "في هذا الزمن"
    "تُف يا دنيا تُف"

    الموت قيمة متاحة تاريخياً في نقد المؤسسية:

    المدهش "حقاً" أن "عبدالرحيم" استطاع أن يستدعي "فينا" فعل الانصات ـ
    واستطاع مساءلة جمهور واسع، غير متجانس "ربما" في صوت "مصطفى سيداحمد".
    كأنما:
    الموت "هنا" إعلان حياة ـ درءً للفناء بديلاً "عنا" ـ أو بديل لسيادة مطلقة وحمولة مقدسة وعنيفة لفكرة (الدولة) ـ أقول هذا : تأكيداً لثقل الحقل المعرفي المحمول "نصاً".
    كأنما :
    قدرنا "منذ الأزل" ذات الحوار المقام مع ذات اللغات والحيل ـ كلها معابثات جارحة ـ أبداً "حميمة ولصيقة بنا"، "فقط" ربما بـ"فضاء" أو حضور لخيارات تأويل أكثر تنوعا على مستويات إبداع التصور "فرضاً" ـ على مستويات تشكل الحدث وتتبع حدوده الرمزية ومعالمه "دلالةً" ـ أي بقدر ما يكون فعل التأويل رامزاً هنا وهناك "نصاً أو فعلاً"، هو بالتأكيد تجسيد لـ"حضورنا" "نحن". بافتراض لوجود "أنا" مرتبطة جذرياً بموقفها الحضاري والثقافي في التعامل مع الوجود "نصاً/فعلاً" ـ وتحديداً "هنا" "موت/قتل" "كلنا" أو عبدالرحيم.
    تُف يا دنيا تُف
    أظنه أرادها "إنتصارية" على كافة صور الامتثال لوجود هش، باحتمالية "الموت" ضدنا وضدهم وضده وضد "حميد" نفسه ـ ضد الطغيان وضد صياغة البؤس كحد مستمر.
    "دفعة واحدة" أسقط الموت "هنا" كل السدود المادية والمعنوية التي عرقلت تدفق حيوية عم عبدالرحيم في بيئته، كـ"موجود" "دون جدوى" ـ كـ"كائن" حي مرتبط بضرورة استقلاليته المقاومة لكل صور الإلغاء ـ فعل "حميد" ذلك: دون أن تدركنا القوالب الثقافية، والبنيات التي حددتها "الجماعة" والتي جعلت "عبدالرحيم" أكثر قبولاً واستعدادا للتماهي "فيها" ـ بافتراض أن "الفعل" جاء مسبوقا بتداعيات الإلهاء القومي ـ (حيكومات تجي وحيكومات تغورـ تحكم بالحجي والدجل الكجور) ـ أختار "حميد" نهاية "دامية" لـ"عبدالرحيم" بينما كان مشغولاً بتساؤلات "قيمته"، ومهموماً بالمسئولية "القائمة" وعبئها في صناعته كـ"رجل"، بالتوازي مع تقعيد "أسباب الحياة" ـ كونها علائق خلخلة ومركز العلة، تتفيا "نصاً" تعزيز مركزية الحدث وتفجيره من الداخل ـ ربما جاء على نحو خافت في جمهرة الاسترقاق "العام" درءً لالتباس "الذهنية البسيطة" في قيمة المواجهة:
    تعرف يا صبي مرة تلف تدور
    ولَّة تقول بري أو تحرق بخور
    "حميد" كـ"تربال" اهتم "كثيراً" بسرد تفاصيل "الهم" "اليومي" ونقله إلى حده الأقصى (هم فوق هم هما):
    لا تنسى النعال الطرق الخدار
    اللبس الجديد تصريح السفر
    للماشي الصعيد للماشي الديش نفر
    البال أشتعل بالأبا ما يعيد
    الحول ما أشتغل
    الغبن الشديد السابا ورحل
    الضيق المحل
    الفرج القريب الجا وما وصل
    زي الحال دا يوم لا كان لا حصل
    على نحو واضح وشامل "عبدالرحيم" لم يكن زاهداً (لازمك توب جديد ـ وبي أيت تمن ـ غصباً للظروف والحال الحرن) (وكان ما كان وكان ـ كان أكسيك در) ـ "فقط" في ظل التنكيل بالحياة (الدنيا أم صلاح تبدأ من التكل).
    كل أبناء المنطقة يعلمون أن "عم عبدالرحيم" "نصاً" "عامل" من "نوري" (في المشرع لقا زملان الشقا ـ الجا من الجريف الجا من الجبل) علماً بان الجريف والجبل ـ مناطق متاخمة لـ"نوري" ـ والمشرع المقصود هو مشرع "بنطون نوري". (مفتاح أب ضراع ـ أورنيقين سهر). "قطعاً" "السكة حديد".
    يركز "حميد" ويرمز لطغيان الدولة بـ"خيانة" ذات "المؤسسة" ـ حين لم يفهم "عبدالرحيم" أصلاً معناها أو معنى التمثلات القائمة التي "تكُونْها" ويكون وجوده مشروطاً بها:
    السكة الحديد يا عمو القطر
    يا عبد الرحيم قدامك قطر
    وسال الدم مطر

    يتبع ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 04-30-2012, 10:26 AM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 04-30-2012, 10:42 AM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 04-30-2012, 02:15 PM)

                  

05-01-2012, 08:07 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    أضعت
    الـ"يو اس بي"
                  

05-01-2012, 12:59 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    كتب الأستاذ: الشقليني :
    Quote: قلت :
    - لِمَ كان الحنين هو القاسم المشترك في مفردات نثر وشعر مناطق الشايقية ؟
    عندما نستمع لشعر و أغنيات " مناطق الشايقية " نلمس هذا الحنين الجارف .. ما رأيك ؟ .

    قال صديقي " عقيد ( م ) معتصم العجب " :
    - عند السفر ، وعند ركوب " اللواري " في الهجرات الأولى ، أو القطار ، تجد اللغة الشعرية المتدفقة حنيناً للأرض والأم والأحبة من العشيرة . فالرحيل في طلب العيش الكريم هو سيد الهجرات ومفتاح الخروج . ارتبطت المشاعر بالوطن الصغير وقد حمله المسافرون في صدورهم .

    قلت :
    - كل الأجناس تُهاجر ، وقد هاجر المحس قبلهم ، لربما كانت لغتهم زاخرة بهذه المشاعر الفياضة . فالأرض شريحة صغيرة لا تكفي العيش الكريم ، فكان أهل الشمال سباقين للهجرات . في السودان تدفقوا في سهوله ووديانه ، ووصلوا أقصى حدود البلاد ، جنوبها وشرقها وغربها ووسطها .
    لكني ألحظ الحروف " المكسرة التنوين " في اللغة تُرطب المشاعر ، مملوءة بقدر هائل من دفق الحنان . راقب معي أثرها هنا :
    يُمَّـه : وا حَلالينَا :
    نحن في أم درمان مثلاً نقول : الحِلَّة بمعنى ( الحي ) ، والأهل في منطقة الشايقية يقولون ( الحِلي ) .
    هذا " الكسر " في تنوين النطق ، أراه من مفاتيح الولوج إلى هذا الحنين الجارف .
    *
    ألف تحية للأكرم الأستاذ " صلاح " وهو يصعد في جبال التفاصيل ، يأتينا برفق عند " عبد الرحيم " أو ينازعنا محبتنا للشاعر " حميد " وكم هائل من شعراء " مناطق الشايقية " . ولكن هي لحظة صفاء للنهل من المعرفة بلغة المنطقة والتنقيب عن أسرار حيوات أهلها، وقدرتها على التمدد في المجتمات المجاورة ، وأن يتدفق الغناء والشِعر في كل الدروب الثقافية الممكنة ..
    *
                  

05-01-2012, 02:32 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    (خواطر ضائعة)
    ("الذاكرة" المفقودة):
    * قدم "حميد" نموذج إبداعي متعارض والإفادات "الرسمية" أو المعلنة للشعر. لكن رغم القطيعة الظاهرة مع قواعد التدوين المركزية ـ إلا أن "اندراجه الوطني" المبكر فرض على قصيدته "معاينة" الجهات.
    * موت "عم عبدالرحيم" أعقد من أن تحيط به الظنون ـ بافتراضه "وجود عام" يتعدي وعي التوجهات والإنتماءات ومفارق "هماً" لذاكرة الجهوي أو "القبلي".
    * يفرق "حميد" بين اندراج عبدالرحيم: في "أناه" وعياً بذاته ـ وفي العام ـ ليس بالضرورة "فرضاً أخلاقياً" بقدر ما يشير إلى أن "الغير" موجود ومعزز "بقوة"، أي ليس مناقضاً أو يفرض الحذر أو الرفض: (تزعل من منو ـ وتزعل في شنو ـ كل الناس صحاب ـ كل الناس أهل ـ والماهم قراب قربم العمل). وكذلك المؤسسية ـ ربما طوعاً، فهماً و"وقبولاً" بمشروع القومية ـ مع تأكيد "الندم" "ربما" إحتجاجاً على ظرفه المزري في الدولة المركزية: (عم عبد الرحيم ـ كت فلاح في يوم ـ في إيدك تنوم ـ على كيفك تقوم ـ لا دفتر حضور ـ لا حصة فطور ـ تقرع بالقمر ـ تزرع بالنجوم ـ لكن الزمن دوار آبيدوم).

    الاخ: الشقليني :
    سأعود "قطعاً" لمداخلتك الأخيرة ـ
    نظراً لأهميتها ـ
                  

05-01-2012, 08:44 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)


    حبيبنا الأستاذ / صلاح
    رجاء لا تقطع علينا حبل الأفكار المتسلسلة عن " عبد الرحيم " بالعودة للردود ،
    لقد توغلت في لُب المسألة فلا تتراجع ...
    والرد يمكنه أن ينتظر ،
                  

05-02-2012, 11:40 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: حبيبنا الأستاذ / صلاح
    رجاء لا تقطع علينا حبل الأفكار المتسلسلة عن " عبد الرحيم " بالعودة للردود ،
    لقد توغلت في لُب المسألة فلا تتراجع ...
    والرد يمكنه أن ينتظر ،

    اخي المحترم: الشقليني
    ـ العمل يسرق حياتنا ـ
    الموضوع:
    "غصب" يومياً أتنقل بين عدد من الكمبيوترات .
    وبما أن الكتابة أصبحت "مسارقة زمن" مع الزحمة ..
    اعتدت أن أحمل "ذاكره" أينما أذهب ـ وكأنها دفتر يوميات ـ
    ـ ضاعت ـ لا أدري أين وكيف ـ
    المهم: أعجبتني مداخلتك الأخيرة ـ ورغبت "أن" أشارك ولو بالقليل في تصعيدها ـ
    لكن نزولاً عند رغبتك ـ سأعود لعم عبدالرحيم ـ
    ولك شكري وتقديري ..
    ودمت يا صديق ..
                  

05-10-2012, 01:22 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

                  

05-10-2012, 10:08 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: عبدالله الشقليني)

    الجمعة 11 مايو في النادي السوداني بأبوظبي
    يوم لذكرى الشاعر الراحل حميد
                  

05-13-2012, 02:25 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: عبدالله الشقليني)

    سألني صديقي :
    د. عبدالله محمد سليمان:
    إن كنت قد توقفت ـ
    قلت لا أدري ولكن أحياناً ـ تعتريني حالة من البؤس ـ
    تتبعها ورغبة أكيدة في عدم الكتابة ـ
    ـ على كل حال أني :
    كنت وما زلت راغباً في الاستمرار ـ
                  

06-17-2012, 07:15 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الاثنين محاضرة عن ( حميد : الحلم ، المشروع والإنسان )
    يقدمها لنا الأستاذ " عمار بشير ) ويقدم للندوة دكتور جعفر عبد المطلب
    في أبوظبي ....
    لا زال الحديث عن الشاعر : مشروع يمشي على قدميه ، لم يتحقق كله ،
    ويبحث عن امتداد في الدراسة وفي التخطيط وفي التنفيذ.
    وقد أوفى البروفيسور أبوشوك فقد أجلسنا في قمة الوفاء لحميد :
    حميد أكبر من شاعر وأكبر من إنسان وأكبر من مشروع ز

    تحياتي لك يا ناهل من الكنوز ومُجلي ذهبها : الأكرم : صلاح

    *
                  

06-17-2012, 02:05 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: عبدالله الشقليني)
                  

06-18-2012, 09:39 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    أخونا العزيز: الشقليني :
    لك التحية وللأستاذ: عمار بشير والدكتور: جعفر عبدالمنطلب...
    وتحية خاصة لدكتور: أبو شوك..


    ربما ليس بـ"الضرورة" أن يُنجز "حميد" كاملاً ـ بافتراضه "امتدادنا" ـ كأنما يعلمنا "حميد" كيف للشعر أن يبدأ بعد إنتهاء القصيدة أو الأصح بعد إنتهاء "فعل" الموت ـ وحميد "نفسه" كـ"مشروع" أو "كيفما شاء" يتحقق خارج نصه ـ و"ربما" أصلاً: طبيعة "نصه" لا تحتمل الاكتمال ـ باعتباره، خلخلة وأسئلة وتحريك لنمطية العلاقة الجدلية، بيننا والأشياء ـ أو حين "يُصاعِدنا" أو يضعنا معه في سياق تعطشنا المطلق أو تمردنا الكلي: (أملي قلبك بالنسيمْ .. ملِّي بالطير الرطنْ .. طالما العالم قديم ... ينكسر ريح المحنْ) (وجسد البلد.. عافية عريس ـ لافّ العتامير قرمصيص .. لأجمل عروس .. النيل.. رحط) وأنظر إليه حين قوله: (ما ضر من بعد الغرق .. جوف الضحية إذا أنشرق) ـ أظنه "عشم" ـ كأنما يرى فينا "قابلية للتحرر" أو التحور والنماء.
    حميد "فكرة" خاصة "لا تنتهي" ولا تموت ـ يستولدها "عنا" التخييلي "عنده وعندنا" ـ كأنما "نصه" يحدد موضوعنا وتموضع "أنانا" "فيه" بـ"اعتبارنا" "حقيقة معرفية كلية" لها وحدتها ـ وإن جاء "بنا" كـ"أفراد" ـ أي بافتراضنا ذوات مرتبطة موضوعيا "خارج النص". بمعنى آخر ـ كأنما لا نرى "جيداً" "إلا" من زاويتنا بـ"اعتبارنا" ـ أو كما يرانا "هو" ـ "زوايا كلية ومتعددة" بقدر"تعددنا".. كأنما "نحن" تعبير عن "نمط حياة جمعية" أكثر من كوننا نمطا معرفيا فردياً.
    حميد "مشروع لانهائي" ومتلازم في عمق (وحدة نصه الكلي) ـ كأنما "بلا فصام"..
    لك الشكر ،،،

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 06-18-2012, 12:20 PM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 06-27-2012, 12:54 PM)

                  

07-03-2012, 08:34 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    .
                  

09-17-2012, 08:40 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الأخوة :
    معذرة :
    التالي: "فقط" مجرد محاولة لجمع مداخلاتي المشتتة في بواستات الربع الثاني ـ
    في هذا الملف ـ
    ليسهل علي العودة إليها من حين لآخر..
                  

09-17-2012, 08:47 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    من بوست صديق الموج بعنوان :
    السبت 26/5/2012 جمعية الصحفيين السودانيين تنظم أمسية عن تجربة حميد
    السبت 26/5/2012 جمعية الصحفيين السودانيين تنظم أمسية عن تجربة حميد

    لأخ: صديق الموج :
    والأخوة :
    أثناء حديثي في المنصة:
    رأيت "أن اعلق على أحاديث د. بشرى الفاضل والشاعر:"عالم عباس" وتقدمه بسيطة للمداخلة :
    ويبدو أنني أستنفدت كلمل الوقت في المقدمة ـ قبل أن أقول كلمة من المداخلة التي أعددتها ـ عموماً "كنت أعتقد أن الوقت المخصص لي أوسع من ذلك" ـ
    لا أدين أحد "غير نفسي" وأجد العذر لأخونا الشاعر : نصار الحاج "مدير الندوة" ـ فالنادي الأدبي "يلتزم" "تماماً"" بمواعيد البدء والختام..
    لا بأس ـ فلم يكن أمامي غير أن ألملم أوراقي واعداً الحضور بنشر المداخلة في سودانيز :
    --------------------------------------
    المداخلة :
    في البدء :
    (كما لا يجوز استحضار ظواهر من التاريخ ومحاكمتها بمنطق اليوم ـ كذلك من الخطأ استحضار مفاهيم مناطقية ومحاكمتها بمفاهيم ذاتية ـ التنوع مرتكز ومستقر في المجتمع السوداني ـ والمطلوب هو التعايش وليس الاندماج والاختزان في الآخر).
    رأيت في هذه المداخلة أن أتحدث قليلاً عن الثقافة التي شكلت وقدمت لنا، الشاعر المبدع: محمد الحسن سالم حميد.
    ألا وهي ثقافة الشايقية :
    سأتحدث عن بعض الأشياء لضيق الفرصة الممنوحة ـ ربما تتاح فرصة أخرى للحديث بشكل تفصيلي:
    أولاً: ثقافة الشايقية إبداع ذاتي:
    الحديث عن ثقافة الشايقية ليس حديثاً خارجياً ـ بمعنى أنها كثقافة لا تكتمل إلا فيهم، وكيفية وجودها ليست مسئولة عن كيفية رؤيتنا أو رؤيتهم لها، وإنما ذلك راجع إلى زاوية المنظر وأساليب المعالجات والالتفاتات والتفاسير، فالمسئولية تاريخية وذاتية مباشرة عن تفسيرنا لأي محمول ثقافي, (وهذا وحسب ظني لا يعفي الثقافة باعتبارها أيضاً موضوعاً قابلاً للتفسير).
    ----------------
    ـ خاطئ من ظن أن الثقافة لا تدين بشيء لطبيعتنا البشرية، فهي ليست ما هي عليه إلا بنا. باعتبار أنها في كلياتها ومنتهاها إبداعاً ذاتياً لم تقدم له الطبيعة إلا عناصره وباعتبار أننا كمعالج خلاق أكثر من مجرد وعاء للمحمول الثقافي وناقل محوري في التداول والتوارث الثقافي.
    -------------------------------------------------
    ـ قد تفشل محاولة التمييز بين العناصر الوظيفية والجمالية لثقافة الشايقية، فهي كثقافة تحمل في داخلها مساحة لإنسانها، تحمي كيانه وتدافع عن وجوده. أيضاً الشمال استولد أساليب خاصة وأشكال تعبيرية متنوعة كأنساق جمالية متفردة تميزها خصوصية المنطقة وجغرافيا التكوينات المعرفية والجمالية الدالة على ذات الثقافة. هذه الأنساق "كتعبير" اتخذت من حميمية التوصيف كرامز لاشتهاءات إنسان الشمال الجامح المتأجج الرغبات، ذلك العاشق المفتون بحب الطبيعة والحياة. كما أنها ظلت أبداً ترمز للهوية الثقافية وتؤكد على مشروعية الرغبات الذاتية والفردية في التحقق والتوازن ما بين التوحد والانفلات. (لذا يكثر الحديث عن "الحنين" في شعر الشايقية").
    -------------------------------------------------
    ثقافة الشايقية أوجدت لنفسها مساحات تعبيرية واسعة للتوازن والتصالح مع البيئة ومع ذاتها والموضوعي الخارجي ـ (ونحن نعلم أن الثقافة في كلياتها ومنتهاها نتاج للتعامل مع البيئة المحيطة) وأوجدت إجابات لمواجهة أو مقابلة الآخر المختلف ـ والأهم خلقت نوع من التوازن مع أسئلة الوجود المربكة والمحيرة ـ (الحياة الموت ـ لماذا وكيف نستمر وما الغرض ـ وما قصتنا في هذه الدنيا.!!!.) (وهي أسئلة لا بد وأن تصادفنا "شئنا أم أبينا").
    أخلص لشيئين:
    ـ الثقافة التي شكلت "حميد" أوجدت معادل متفرد أو على أقل تقدير "خاص بها" لمقابلة "المشروع الحياتي" نفسه بمعنى التأقلم والقبول، ومساحات للتناغم والحوار.
    ـ أيضاً هذه الثقافة استصحبت في حراكها التاريخي اسلوب تأويلي بديع وخلاق للتفسير والتعبير والمواجهة، استطاع أن يتحمل مسئولية خدمة المقابل الثقافي، ليس للتوصيف والبيان واستيفاء الشرط الوظيفي فقط، ولكن استيفاءاً للغرض الجمالي أيضاً.
    -------------------------------------------------

    ثانياً: دلالات النخلة في ثقافة الشايقية:
    يقول حميد:
    النخلة تحت الأرض سر ...
    والنخلة فوق نخلة نصاح
    والدنيا أوسع ما تكون ... والجو براح
    وكل الرياح فوقا بتمر...
    ويقول أيضاً عن النخلة:
    تقع آب تموت
    ----------------------------------------
    لماذا يؤكد حميد على استمرارية النخلة وعدم تبدلها أو تغيرها "وكل الرياح فوقها بتمر" ـ ولماذا يقول (آب تموت):
    قد يرى البعض في ذلك تأويل سياسي أو ببساطة ـ الثبات على المبدأ ـ أو أبقوا عشرة على المبادئ ـ ولكن ربما هناك شيء آخر نابع من ذات ثقافة حميد (النخلة آب تموت) وآب في لهجة الشايقية تعني "أبداً لا":
    المؤكد أن لشجرة النخيل هذه حضور مُذهل ومغاير في ثقافة الشمال، على افتراض أنها "توالدية" أو بتعبير أكثر دقة "توالدية تطابقية أو تماثلية" فالشايقية لا يتخذون النخل من البذور وإنما من الفسائل التي يطلقون عليها اسم "البنات" كما يطلقون على النخلة اسم "الأم" في حالة خروج البنات منها. فالماضي والحاضر اللذان تمثلهما النخلة "الأم" والمستقبل الذي تمثله الفسائل "البنات" كأحكام تقديرية حول تفسير حركية وديناميكية الحياة، تظل أفكاراً تماثلية في الإطار العام للموروث في الذهنية المحلية. وكأن الحياة في بعدها الزماني لا تتجدد وإنما تتالى من "الماضي" لتتوالد وتتمدد في أشكال تطابقية وأفعال تماثلية في "الحاضر والمستقبل". هذا الأمر أتاح فرصة للتداخل بين هذه الأزمان الثلاثة، فالحاضر ليس ذاته فحسب بل يضم كل الأزمان والأشياء والأفكار من حوله باعتبارها أزمان للحضور والاكتمال والاستمرار، لهذا نجد أن اللانهائية عند الشايقية تبدو وكأنها صادرة عن أزلية كونية مربوطة بالماضي كبناء ضخم متحرك يتلاحم وينتقي اشتباكه في لحظة تأججه وسطوعه وانفعاله. وهذا لا يتعارض مع الثابت المتحرك الذي يقبل التعليق وتعليق التعليق وهكذا إلى ما لا نهاية.
    ----------------------------------------

    ثالثـاً: ثنائية السهل والصحراء:
    منقطة الشايقية تقع على شريط نيلي يمتد بطول الصحراء:
    ربما "هذا" ما يميز الشمال:
    أي (بيئة تجمع ما بين السهل والصحراء):
    شكلت ملامح إنسان منفلت في انضباطه، فقد أنضجته وأكملت ملامحه طبيعة خلابة ساحرة، ونهر سرمدي، ونخلة شماء تعاند الهواء، وفضاء حر طليق مترامي الأطراف، وصحراء لا نهائية، مكشوفة، واضحة، حرة، جريئة، ترفض الاحتماء، ولا تجيد التمويه والاختفاء. وكأن الحياة في منطقة الشايقية أهزوجة أو معزوفة كلية، لا تكتمل إلا في ذلك الشمالي المسكون بالحنين وشهوة العشق الرقيق، في تشكله وتأويله، في تماسكه الممراح خارج الأطر، في صدقه وعريه الساخر، في نبضه وإيقاعه العام المتناغم كفيض وجوهر ألِق دائم التحول.
    الموازنة في حالة الشايقية باطلة، بين ذات الثقافة وبين إنسانها، في خصوصية تشكُله وتكوينه المغاير للمحمول الثقافي نفسه، فهو كجنس مختلف ناتج عن مطلق تفاعله الحر ضمن شروط التلاقي والتوازن. وكأنما الشايقي في تفرده وانفلاته، يقف خارجاً على إطار مفردات وطبيعة نصه الثقافي ذاته، لا يلتقي أو يتماس معه إلا في نقاط اشتباكه واجتماعه.
    ---------------------------
    المعلوم: أن (أي جماعة تضبط سلوك أفرادها عن طريق منظومة أخلاقية قيمية "منعاً للانفلات" ولكن هذا يتعارض مع الحرية الفردية). بمعنى آخر :
    المسألة التنظيمية لقيام أي اجتماع بشري من حيث التعاقد "الجمعي" حول مثل الحياة وقيمها عند النظر في مجالات الدمج أو الفسح بين "الأنا والآخر" ـ عموماً يبدو الحديث "مستحيلاً" عن نمط ثقافي أو إنجاز حضاري بمعزل عن القيمة في البناء الكلي للمجتمع ـ
    لكن ثقافة الشايقية استطاعت أن تخرج (من هذا المأزق) إلى تأويل النزعة السيادية للوجدان الجامع في دعوته لهيمنة التمييز الأخلاقي أمام السلوك الفردي "في تفهم تام للتركيبة الإنسانية، عند التوفيق بين رغبات واحتياجات الفرد والجماعة، وهذه المعادلة على صعوبتها استطاع الشمال أن يوجد المعادل الوصفي المقارب والموضوعي لها، في إطار أخلاقي يحتفي بالخصوصية وبالفرد والعصيان ونزعة التمرد والانفلات الحر في مواجهة السلطة والجماعة.
    -----------------------------------------------------
    رابعاً: وحدة الوجود في ثقافة الشايقية:
    ثقافة المنطقة: تُُشكل فيها وحدة الوجود محوراً أساسياً للمتوارث من الفكر والتراث، على اعتبار أن العقل الجمعي للمنطقة محمول ومختلط بين الإنسان والطبيعة، بين الواعي واللاواعي، بين المنظور والغيبي، بين الأنا والوجود، في نوع من الترافق والبث للمتوارث من خلال الصور والأفعال والحكايات الموجهة للمخيلة والعقل معاً، ذلك على الرغم من أن الوجود في إكتماله فيض دائم التحول ورافد للتراكم الثقافي والمعرفي في الذهنية العامة لإنسان المنطقة. هذا الاجتماع في الاكتمال المتحرك المستمر في إيداعه، أتاح للشمال مجالاً واسعاً لاحتواء التناقضات وخلق نوع من التوازن الداخلي المتصالح مع الخارج.. لدرجة التصالح مع الموت ـ
    المعروف: (أن الشايقية يذهبون جميعاً للدفن والتخلف عن أداء هذا الواجب يعتبر عيباً) ـ والأمر المتفرد أن الشايقية "يتحدثون عن الموتى كما يتحدثون عن الأحياء": (يذكرون طرفهم وقصصهم ويسخرون من أخطائهم) (وأحياناً يبدأ بعد الدفن مباشرة).
    بمعنى آخر يمكن القول : كثيراً ما يسعى الشايقية لتحوير وإدخال الحوادث الجسدية الفردية (المرض ، الموت) في منظومات اجتماعية وذهنية محلية باعتبارها معالجات ومناسبات للتنادي وتحويل الألم الشخصي إلى مسيرة جامعة "لا يتخلف عنها أحد" لهضم الأمر الشاق ودرء المخاوف وإبقاء التوتر والقلق على مستوى قابل للتحمل. ويمكن ملاحظة ذلك في الاتجاه ألإفراغي أو التثبيطي للموت "ذلك القادم المرعب سبب كل المخاوف".
    هذا التعامل الخلاق أوجد إجابات كنوع من الفسح للمأساة باستقدام أشكال غير مؤذية للخلاص من الذعر والمعاناة ومن وضعية اللافكاك من الفناء. كما أوجد شكل من التصعيد للتقوية والإبقاء، كنوع من التفكيك و(الإفناء للفناء)، باستدعاء (الغائب لحضور وقيام آخر)، باستحضار الصور الذهنية الحية للغائب وأفعاله الفعلية السابقة (الساخرة أو الطامعة أو المستخفة التي تَحُوُلَ بيننا وبين الفناء) ـ هذا الاستقدام الحي يلغي كثافة الموت ويحول عملية الدفن إلى إجراء لـ(إخباء وليس اختفاء) كأنما نحن وكامل الدورة مجرد أشكال وأدوار وأحداث وأفعال افتراضية.. كأنما انتقائية وعشوائية الموت كمدلول "تحول بسيط" وحالة انتقال لوجود وصيرورة في المتخيل العام للذهنية المحلية. حتى المرض في منطقة الشايقية يتحول إلى طقس واحتفائية في عالم الحريم ومناسبة للتواصل والإبقاء على الوحدة الخاصة، وكما يقول مناحيم روث: (مناسبة للجماعة لكي تعي وحدتها وبذلك يصير الشر الحتمي مصاباً ضرورياً بل يتحول إلى عمل خير).
    ويمكننا القول:
    هذا التناسق والتوازن ما بين "الموضوعي الخارجي" وبين ما يمكن تعريفه "بالذائقة المزاجية عند الشايقي" على المستويين الفردي والجمعي.. أي بمعنى أن ثقافة الشايقية تخرج لتستعير المزاج الشخصي لإنسانها، لتحقق تجانساً طوعياً بين نشاطه العاطفي وانسجامه الحسي وتؤكد الحق المطلق في الإيقاع الحر المنتظم "كحالة عليا من النظام" لحياة مفردة سوية ومتوازنة. فلا يكون هناك أي إقحام أو زج قسري لأي مفردة ما لم تتطابق وتتوازن في مدلولها النفسي والوجداني مع الذات المفردة المتفردة الحرة، في بحثها عن صيغ ومضامين خاصة في الإطار الأخلاقي الجمعي.
    كما أنها تهب القوة والمنطق لتأملاته فيما وراء العقل والشعور في بحثه عن الغامض وحقائق الوجود، وتدفع سعيه الحثيث للتوحد في الأنموذج الذاتي بقناعاته الحميمة والتباساته الخاصة, كما تمنحه المتعة والحيوية والحالات الانفعالية الضرورية اللازمة لحياة قوية مليئة ومركزة في بيئته المحيطة، فهي بذلك تهب المنطق البديع لإرادته الحرة وسط الآلية التي تسود يومه العادي.

    هذه بعض ملامح الثقافة التي شكلت شاعرنا الفذ: محمد الحسن سالم حميد ـ
    علماً بأن "النص الشعري" "عند حميد"، يستمد حيويته وفاعليته من درجة الاستبطان والقدرة على استحضار تصوراتنا واعتقاداتنا حولنا "نحن" ـ كأنما يرى الشعري "كفاعل إجرائي" ليس مؤهلاً بشكل أفضل لاستيعابه من استبطاننا أو "التصاعد" لإضفاء القيمة والمعنى لحياتنا ـ
    معذرة: حميد لم يدرس جيداً ـ
    ويظل نصه مفتوحاً لمن يرغب في رؤيته ـ
    ويظل تدارسه أهم تكريم.
                  

09-17-2012, 08:49 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    من بوست صديق الموج بعنوان :
    السبت 26/5/2012 جمعية الصحفيين السودانيين تنظم أمسية عن تجربة حميد
    ---------------------
    قلت من على المنصة:
    ليس الشعر "فقط" وإنما العملية الإبداعية ككل كانت تعتبر نشاط نسوي ـ وقلت : أن الشعراء ود الدابي وعبدالله محمد خير وحتى حميد يعتبروا ممن الرواد .. وقلت: أن الشعر النسوي كان يتحكم بأطراف النص بعيداً عن "الخصوصية النسوية" ـ حقيقة الأمر: بعد خروجي ـ استوضحني الكثير من المهتمين.. كل بطريقته:
    عموماً:
    كأنما "حينها" الأدوار موزعة: المرأة معنية بصناعة الحياة والإبداع فيها ـ بينما الرجل معني بالدفاع عنها "حتى الموت" "إن تطلب الأمر"..
    ولمزيد من التوضيح أستقدم مقطعين من كتابة خاصة ومنشورة وتحت عنوان "نساء الشايقية ما بين الشعر والسياسة في القرن التاسع عشر" "ربما" يستبين المعنى:
    أولاً:
    ((الناظر إلى منطقة الشايقية في القرن التاسع عشر يلاحظ انخفاض صوت الرجل الشعري المشارك والدافع لحركية الأحداث، المتفاعل مع الحياة السياسية والاجتماعية، إلا من بعض شعراء المديح أمثال ود حليب وحاج الماحي وعبدالرحمن ود كور ـ
    أورد السيد محمود القباني في مذكراته ( من آداب القومية عندنا أن الترنم بأغاني الحب والرقص يعد من أكبر العيوب بل هو الدليل الناطق بفقدان رجولية الصغير والكبير، إذ الغناء لا يباشره في وسطنا غير الجواري، وليس في جماعتنا حرة تعرف الأغاني اللهم إلا نوع مراثي العظماء والكبراء، أما نحن فنترنم بالمدائح النبوية). ولقد عانى إخواننا من المبدعين (الطمبارة) إلى وقت قريب من سوء الفهم وعدم القبول. وكأن أداة القول والسكت فيما مضى السيف والحربة و(الكوكاب)، ولمن أراد إثبات ذاته ساحات الحرب والقتال والإغارة.
    كأنما الرجل ارتضى لسلطان الشعر أن يظل فضاءً نسوياً خالصاً، وسلاح تستغله وتحتكره المرأة لنفسها.
    أيضاً قد لا يخلو الأمر من دور للمرأة في تنحية وإقصاء الرجل، بتبني الشعر وفرض الأمومة القسرية على الفعل الإبداعي، خصوصاً وأن (الشايقي) غالباً ما يربأ بنفسه عن المنافسة في مجال اختارته واختصته المرأة لنفسها، وغالباً ما يفضل الموت على الهجاء والفضيحة.
    وربما كانت عبقرية الرجل والجماعة ذاتها هي التي (ملكت المرأة سلاحاً أمر من الموت)، وعينتها رقيباً وعيناً على ذات الرجل خوفاً من التراجع والخذلان، كأنما لشحنه واستنفار رجولته ودفعه بدافع الخوف نفسه لمواجهة الخطر والموت، فحياة القرن التاسع عشر في المنطقة كانت في اشد قساوتها بحيث لا تحتمل الوسطية فإما سَائد وإما مَسُود. كذلك أغراض الشعر الكلية كانت قليلة ومحصورة في المدح والهجاء والرثاء وهي أمور اعتبرت عند الشايقية شأن نسائي شديد الخصوصية.))
    ثانياً:
    ((ولعبقرية الشاعرات أيضاً خصوصية، تمثلت البيئة والجماعة فتجاوزت التبعثر والانغلاق على الشكلي المبهم المكتفي والمحتفي بنفسه ذاتياً وجمالياً، دون الوقوع في مصيدة الاحتكاك مع التقاليد ومفاهيم السائد المألوف لمجتمع أنجزت ثقافته واكتملت في تمام تفاصيلها. والملفت حقاً هذا الإمعان غير المتساهل في السيطرة على أطراف النص وخطوطه من الانفلات أو الانجراف نحو الذاتي المكبوت والمسكوت عنه في عالم الحريم. هذا التحديد النصي والإلحاح على المضمون فرض شكلاً من (أدب الالتزام) بانحيازه لقيم الرجولة والشجاعة والتضحية.
    أيضاً تمكنت المرأة عن طريق استقلال نصها الشعري عن الذاتية وعن الخصوصية النسوية من تحقيق موقع متقدم، ونوعاً من المعادل الموضوعي استطاعت من خلاله حماية نفسها وسلاحها الشعري وتأكيد مشروعيته واستمراره. كما أنها استطاعت صياغة صوتها ووجود ذاتها وتأكيد أهمية دورها عبر قيم ومفاهيم أحادية لمجتمع ذكوري, بمعنى آخر يمكن القول أن النص الشعري النسوي في القرن التاسع عشر عند الشايقية في مجمله بنية أنثوية تأويلية لمجموعة من الرموز والمعاني والقيم الاجتماعية الذكورية تكون المرأة فيه مؤولة بمعنى من المعاني، ومضمرة في مجمل النص، ومحسوب حسابها.
    يكتمل موقف المرأة الشايقية من المشاركة في الحياة السياسية ودورها في اتخاذ القرار على أعلى المستويات في رأي مهيرة بت عبود الذي صاغته شعراً عندما احتد النقاش بين المؤيدين والمعارضين للحرب وأحتار العقيد في المجلس المنعقد في (أم بقر) بالقرب من كورتي لمواجهة حملة إسماعيل باشا، حينها قالت مهيرة:
    الليلة العقيد شوفنه كيف متمسكن
    وفي قلب التراب متجكن
    الراي فارقه لا بشفي لا بمكن
    لا تعجبن ضيم الرجال بمكن
    خلوكن براكن الليلة وحدكن
    بتمشن تحاربن والا بتبكن
    وعندما صمت المجلس ولم يحر العقيد جواباً أردفت بيتاً من الشعر غير مجرى التاريخ وحسمت مهيرة الأمر نهائياً لصالح الحرب حين قالت:
    يا فرسان أدفروا احموا واطاتنا
    والا ادونا السيوف وهاكم رحاطتنا
    فرد عليها خطيبها واحد فرسان القبيلة قافزاً :
    نحن فرسان الدواس
    نحن نسبتنا عباس
    دقوا يا أولاد النحاس
    شدوا خيلكم يلا للباس
    فهب الرجال راجزين يتبعهم الكهول وقد أُقر مبدأ الحرب:
    نركب ينقنق جرسنا *** غرب ود العود جلسنا
    مالنا نحن إن فرشنا *** هيلنا من جاويش حرسنا
    فترد عليهم مهيرة مشجعة وتذكر العقيد بين الأبيات كنوع من الاعتذار الذكي الحميم وكنوع من المكافأة للاستجابة لنداء الحرب وقيم الشجاعة والرجولة:
    غنيت بالعديلة لولاد شايق
    البرشو الضعيف ويلحقو الضايق
    الليلة استعدوا وركبوا خيل الكر
    قدامهم العقيد بالأغر دفر
    جنياتنا الأسود الليلة تتنتر
    يا الباشا الغشيم قول لجدادك كر
    حسان بحديده الليلة اتلتم
    الدابي الكمن في جحره شم الدم
    مامون يا الملك يا نقيع السم
    فرسانا البكيلو العين يفرجو الهم
    وكان من الحرب ما كان من انهزام الشايقية بعد تلك الملحمة التاريخية.)).
                  

09-17-2012, 08:52 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    من بوست صديق الموج بعنوان :
    السبت 26/5/2012 جمعية الصحفيين السودانيين تنظم أمسية عن تجربة حميد
    ---------------------


    كنت أعتقد أن هذا البوست ـ سيلقى إهتماماً أكبر مما حدث "حتى الآن" ـ لأهمية ما قيل في الندوة ـ وإمكانية فتح حوار ـ حول الدارجة ومقدرتها في مناجزة ـ الوجدان العام لأهل السودان ـ مما يبدأ مدخلاً للتعايش ـ علماً بأن "عدد لا يستهان به من الحضور" من أعضاء سودانيزأونلاين ـ ولهم المقدرة والمعرفة الكافية لنقد ما قيل ـ والسبب الأهم ـ ما أثارته الندوة من تداعيات وحوار بعدها "مباشرة" :

    قال: الشاعر عالم عباس:
    Quote: حين يرد شعر العامية السودانية فإن أبرز ما فيها بعد محجوب شريف وهاشم صديق،ففي طليعتهم، بلا ريب، محمد الحسن سالم حميد ومحمد طه القدال، وهما معا يشكلان علامة فارقة من حيث ذيوع الصيت والقدرة على دفع موضوعات أشعارهم العامية إلى مستويات رفيعة ومعقدة لم تبلغها قبلهم هذا الشعر،بالرغم من الفتوحات الهائلة لمن سبقوهم من الرواد، أمثال محجوب شريف وعمر الطيب الدوش وهاشم صديق، فهؤلاء أعلوا مقام الشعر العامي في السودان بحيث نافس الشعر الفصيح بمستوياته المختلف


    Quote: في الخمسينات والستينات من القرن الماضي سيطر الشعر الفصيح في قوالبه الفراهيدية على الساحة الثقافية، ولاقت محاولات التجديد في شكله ومحتواه عنتاً بسبب سيطرة خريجي المعاهد العلمية والأزهر على مفاصل تدريس اللغة العربية، ولم تكن للغة العامية أية فرص للظهور أو الاهتمام في المنابر الثقافية، وربما انحصر معرفة الوسط الثقافي بالأشعار العامية في أشعار الحردلو الكبير،


    Quote: بواكر الثمانينات برز شباب لفتوا النظر بأدائهم الشعري المتميز في العامية وتفردوا بثلاثة أشياء، أولها، المواضيع التي يتناولونها، ثانياً، قاموسهم العامي الغني والجزل وقدرتهم في التحكم فيها، وثالثاً، الأداء الجميل وأسلوب الإلقاء المتمكن والآسر،


    Quote: جاب القدال أطراف السودان، وحيث ما حل تحلقت حوله الألوف يخاطبهم بإلقائه الأخاذ بمفردات عاميتهم. ما أن يبتدر القصيدة حتى تشاركه في إكمالها، فقد حفظوا أشعاره عن ظهر قلب منذ أول إلقاء له فيها، فصارت تسبقه إلى المنابر. القدال يهضم العامية السودانية بلهجاتها وطرائق أدائها المختلفة ويطوعها في قاموسه، وحيث حل ينشدهم قصيدة فيها عاميتهم ولهجاتهم ولسانهم كالتي بها ينطقون، فكأنه شاعرهم المتقمص لشخصيتهم التي يألفون. أمَّا حميد، فهو يحفر عميقا في لهجة أهله ومنطقته وينقب فيها ويعيد سبك هذه اللغة الموحية في ثنايا قصيده، يتخيّر مفرداتها التي اندثرت فيعيد إليها الحياة، وحين يلقي قصائده في تنهيدته المحببة، يتهافت الناس لحفظها ، وهكذا انتشر قاموسه في البلاد وتعلم أهل الأصقاع البعيدة تلك اللهجة المفعمة بالمحنة والإلفة وأضافوا إلى قاموسهم مفردات جديدة أغنت لغتهم وأسهمت في التواصل والمحبة وصقل الوجدان


    ما قاله الشاعر: عالم عباس في الندوة : اكثر من هذا بكثير ـ
    وأذكر حديثه حين قال: ركزت في هذه الورقة ـ على عامية ـ استطاعت مناجزة العام السودان برغم تمثيلها لبيئات محددة ـ وقال: أن الورقة قامت على هذا الأساس ـ (أو كما قال)
    أخشى الوقوع في الخطأ ـ وأتمنى أن أكون قد لخصت هذه الجزئية بصورة مقعولة ـ "لأهميتها".
    وكنت قد قلت من على المنبر:
    في اعتقادي أن خروج النص الشعري عن الدارجة أو العامية ليس طمساً وخروجاً عن الذات الأصيلة فقط، بل يعد خروجاً عن فرادة لغة الإفصاح نفسه، وخروجاً عن الذاتية التكوينية، وعن الصياغة، كما أن روح النص تفقد رموزها الدلالية ودوافعها الانفعالية فتصبح ذاتية الموضوع مقعدة، ويصبح الشاعر منفياً داخل لغة الآخر. مما يعد انصياعاً واندراجاً تحت تراث وثقافة الآخر، مهما كانت الدوافع بريئة، فاللغة ليست مجرد قالب أو شكل بل هي جوهر وذاتية الإدراك للوجود نفسه.
    التقاني الشاعر: عالم عباس ـ بعد الندوة فابتدرني قائلاً: يا استاذ: شنو النص الموازي ده.؟؟!!.. ربما (في اشارة للإتفاق) أو كما فهمت.

    من جانبي سأحاول تصعيد ـ الحوار ـ
    وأتمنى أن يشاركني في ذلك ـ د. بشرى الفاضل ـ والشاعر: عالم عباس ـ والشاعر: نصار الحاج ـ وأعضاء سودانيز من الحضور وغيرهم بالتأكيد ـ
                  

09-17-2012, 08:55 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    من بوست صديق الموج بعنوان :
    السبت 26/5/2012 جمعية الصحفيين السودانيين تنظم أمسية عن تجربة حميد
    ---------------------

    صديق الموج:
    والأخوة:
    الندوة في كلياتها ـ أقصد "الندوة" بافتراضها "مفاهيم كلية" ـ ركزت على الأسس العميقة لمكونات المجتمع السوداني "كإرث" هام وضروري لا يمكن تجاوزه ـ وضد إعلان المسألة "السكانية" مجرد "تراكيب" يمكن التأسيس "قفزاً عليها" ـ خصوصاً ما أورده "عالم عباس" وتركيزه على أهمية الدارجة المحلية وانتباهته "الشديدة" حين تأكيده على شاعرية اللهجات الطرفية ومقدرتها على مناجزة الوجدان العام ـ مستنداً على تجارب "الحاردلو وحميد والقدال" كمثال ـ وربما هذا تحديداً ما تعنيه لغة "حميد" بالنسبة لمريديه، كون نصه عميقاً وقريباً وشخصياً حميماً ـ وكون لهجته تأويلاً للإستماع للحياة أو مستمدة من ميلها الأساسي لحركيتها ودينمايكيتها والتجارب الأصلية التي نبعت عنها.
    "حميد" "كما أراه" إسرافاً في الخروج على أسر المعنى وقانونه:
    خصوصاً: إذا ما حرر السيرة الشعرية "إن جاز التعبير" من طابعها "قصة" "ما أمكن" وترتيب إيحاءاتها، كعلائق خلخلة أو إشارة غالباً "في ذاتها واقعاً"، وليس هروباً من عدمية العصر الحاضر أو حنين إلى أصل طاهر.
    ربما ما يميز مشروع "حميد" تأكيده على "الأطراف" "كما هي" بافتراضها المكون الأساسي في المسألة القومية ـ برجاء خاص "جداً" يراه "هو"، في "بدء آخر" "مأمول" لا يتساوق وإحياء البدء الأول في تجربته الأصلية مع الدولة.
                  

09-17-2012, 08:57 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    من بوست صديق الموج بعنوان :
    السبت 26/5/2012 جمعية الصحفيين السودانيين تنظم أمسية عن تجربة حميد
    ---------------------

    لماذا حميد.!؟!!..
    يمكن القول: أن حميد حرر الدارجة "على إطلاقها" من محليتها ـ
    وحرر وظائفها التعبيرية من احتمالات التقويض، دون تحريفها أو اجتثاثها من تربتها الأصلية ـ بافتراضها أو كما "رآها" "هو" إنجاز أو تأويل "بدئي" ومباشر للحياة. وباعتبارها، مكتسبة بصورة تلقائية وأصيلة وتتحرك "في أرضيتها الحية" بين حوافز قائمة على إمساكها وإنتباهتها لتجارب الحياة "الأساسية"، أي "دون استقاؤها من مجال آخر" ـ
    أيضاً، حرر (المحلي) "من المفاهيم المركزية" ـ بمعنى النقض وتقويض التحريفات التي تعرض لها ـ كما أعاد بناء علاقة "المركز بالأطراف" ـ موجهاً نقده "ليس للماضي" وإنما لهذا الحاضر "السوداني" وعلاقته بماضيه.
    يتبع ـــــــــــــــــــــــــــــ
                  

09-17-2012, 08:58 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    من بوست صديق الموج بعنوان :
    السبت 26/5/2012 جمعية الصحفيين السودانيين تنظم أمسية عن تجربة حميد
    ---------------------

    متابعة:
    أهمية "المنجز الطرفي" السوداني ـ تنبع من "عفويته" ـ أي من تعامله المباشر مع البيئة ومع هذا الوجود الحادث، دون وسائط أو تداخل خارجي لا يتناسق ومكونها الأساسي ـ بمعنى آخر يمكن القول: بأن المحلي هو "الأصل" بافتراضه (مجال التجربة الأصلية التي تم منها استيلاد أو استقاء المعنى وتم إسقاطه على الحياة وكائنها البشري) ـ الثقافات الطرفية السودانية "ثروة" لم يلتفت إليها بعد ـ باعتبارها "ذات أصول" نحتت "مفاهيمها" مباشرة من "ذاتها" ومن تجربتها الأصيلة ـ ولم تتقبلها من "تجارب الصنع اللاحقة".
    يتبع ــــــــــ
                  

09-17-2012, 09:01 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    من بوست صديق الموج بعنوان :
    السبت 26/5/2012 جمعية الصحفيين السودانيين تنظم أمسية عن تجربة حميد
    ---------------------

    متابعة :
    قد يرى البعض أن "الطرفي" يتم فيه التعبير عن الحياة بكيفية "خاصة" ـ ولكن ما نتحدث عنه' "هنا" هو التعاطي المباشر مع الموجود ـ أي تعاطي هذه الثقافات مع "أنطلوجيا" الوجود بشكله الحادث ـ مستقلاً عن أشكاله الخاصة.
    ولا أظن المطلوب "حالياً"، تبنيه أو حتى اقتباس حالاته الثقافية ـ وإنما فهمه والتساؤل عن التجارب الأصلية التي يستند إليها، والبحث في أشكالها وعن إمكانية دمجها بالضرورة كـ"أشراط" لقيام الدولة "السودانية".
    يتبع ــــــــــ
                  

09-17-2012, 09:03 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    من بوست صديق الموج بعنوان :
    السبت 26/5/2012 جمعية الصحفيين السودانيين تنظم أمسية عن تجربة حميد
    ---------------------


    ربية الكجر و(الاستقرار في الأزمة):
    أنتبه د. بشرى الفاضل والشاعر: محمد مدني لـ(عربية الكجر):
    علماً بأن كلمة "كجر" مستقدمة من "البجاويت" ـ ومنها "كجراي" وحسب صديقي المهندس: محمد عمر محمد مكي "من أبناء البجة" معناها: "الشخص الذي يأتي بالعجائب" "على حد تعبيره" ـ المهم أن عربية الكجر رامزة بافتراضها أحد تجليات فهم النص المتعدد والمتنقل في العلاقة الجدلية بين "الذاتي والموضوعي الخارجي" ـ ربما عناها "حميد" في (الدولة) كمشروع عام وعنيف "حد الإفناء" ـ ويبدو لي، كأنما يأتيها انطلاقا من الفكرة الشاملة الموجودة في "العقل الجمعي"، وربما تأويلها وتوجيه تساؤلاته لـ"بعد زمني" تأكيداً هو "الحاضر"، لكن ليس "كبتاً" في رؤية أو زمن "محدد" وليس انغلاقاً أو حتى اكتفاءً لظاهرها المتحقق في الخارج ـ "مما يعني ديمومة أو على أقل تقدير استمرارية النص" ـ كأنما ينطلق من رؤية أن "الدولة علة نفسها" ـ خاصة وأن عبدالرحيم "أخطأ" حين لم يفترض تصورا أو تعييناً قبلياً لها ـ وانتظر حتى تحققت كمشروع قامع بالتجربة ـ أي تم له إدراك معناها "بعد" "قهر واستلاب ثم استحواذ: (عم عبد الرحيم كت فلاح في يوم) ثم احباطه وخوفه وفقدان الأمان: (تسريح السفر ـ للماشي الصعيد .. ماشي الديش نفر ـ والبال اشتغل .. والبال اشتغل للابا ما يعيد ـ للحول ما اشتغل ـ والبال اشتعل) ـ "عم عبدالرحيم" "مهزوم" لحظة "الدولة" ـ "فقط" قبل "فعل الموت" ـ رغم امتلائه بعافية الدور الأسمى "فيه" "هو" ـ ورغم وفائه لوعيه المنبثق بغلبة الجنوح نحو الحرية ـ رغم تماهيه المطلق مع حريته "هو" ـ وبعد أن كان طليق بيئته وخياله المشرف على نبالة الوجود "بلا صخب أو ندم": (يالعبد الشقي ما اتعود شكي ـ لكن الكفاف فوقك منتكي) ـ القضية في أن "الدولة" خذلته "تماماً" بحيادها وسلبيتها اللامتناهية تجاهه ـ حدث ذلك لـ"عم عبدالرحيم" رغم وعي إرادته "حينها" ـ بدليل اندراجه "الفعلي" في المؤسسة كـ"رهان" على المسألة القومية ـ ويبدو ذلك واضحاً في اللاحق من أحداث وحوار داخلي: (عم عبد الرحيم كت فلاح في يوم ـ في ايدك تنوم .. علي كيفك تقوم ـ لا دفتر حضور .. لا حصة فطور ـ تقرع بالقمر .. تزرع بالنجوم ـ لكن الزمن دوارآ بدوم).
    حقيقة الأمر نصوص حميد الشعرية على "ظاهريتها ووضوحها" تجد أساسها في مفهوم "التأويل" بافتراض "كلية التجربة" في البناء على "جموح الوفرة" وتصعيد الأضداد في ضرورات المعاني وعلائق الألفاظ ـ فليس هناك عشوائية أو عبث كما ليس هناك "إثبات" أو "لانهائية" لهذا الترابط المنطقي ونقيضه ـ "أقصد إثبات "اللانهائية" كرؤية مستمرة، تدفع إلى استنباط فكرة الأحداث" ـ كأنما "حميد" يوحد بين الرمز وسيماء النص ليعصف بآليات النظر المباشر "عندنا" ـ
                  

09-17-2012, 09:41 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط (Re: صلاح هاشم السعيد)

    من بوست ألاستاذ: محمد عبدالجليل :
    تأبين الشاعر/ محمد الحسن سالم حميد ـ الرياض ـ المملكة العربية السعودية
    تأبين الشاعر/محمد الحسن سالم حميد - الرياض - المملكة العربية السعودية

    الأخ: محمد عبدالجليل :
    أعلم أنك تتخير ـ حميد ـ كأنما تبحث عنه أو تستشفه أو تتلمسه ـ
    قبل الختام حاولت استقراء بعض ما جاء من "نصوص" أوردتها "أنت" في الصفحة الثانية "هنا"
    -----------
    إن جاز القول:
    نصوص "حميد" حيازة شخصية راجعة إلى زاوية المنظر وأساليب المعالجات والتفاسير.
    باعتبار أن نصه ـ أعظم من حدوده السطحية وربما حتى "فراغه الداخلي" "فرضاً" باعتباره يتخذنا "وضعاً" ذاتياً ـ ربما بـ"افتراضنا" بديلا معرفيا جديداً "لنا" ـ كأنما يعيد اكتشاف ارتباطنا بفراغاتنا المتعددة من خلال مشروع أدبي "خاص" ـ أو يدعونا إلى تمديد حراكنا داخلياً بتجربة ذاتية أو فردية "خاصة جداً" ـ بـ(اعتبارنا "فراغا" ليس خالياً) ـ "فقط" لننظر: (زمن خاوى وحقيقتو مجاز) كأنما يفاوضنا لتشكيل علاقة مع الخواء (يا صاحنا .. في الزمن الغلط) (يا سابلو دمّك كالغيوم .. لا صرّ وشـّك لا عبس .. إيش يعني لَو سالن نُقط..؟! من كل عابر نقطة .. بس .. يصبح شرايين الظلط) كأنما الدعوة تفضي إلى التوحد وتتمحور حول وعي خاص (للأنا بنفسها) "برغمه" وعي لا يتحقق إلا بـ(الآخر).
    عموماً : وإن كان النص عنده ، يأخذنا "عنوة" ويعمد إلى إدراجنا مع صاحبه إلا أنه: من زاوية أخرى" يعمل على قلب أسلوبنا في التفكير وفي رؤيتنا للشعري والفلسفي ـ "رأسا على عقب".
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de