(6) إمتداد الدرجة الثالثة.. ذلك الحي المتفرد

Quote: وللفشل وجوه كثيرة احترقت كل منابر التواصل الامتدادى على الشبكة العنكبوتية وباتت سراب يحسبه الامتدادى حوش واسع لاهل الامتداد لكنه ما ان يتوغل بداخله حتى يجده خاوى على عروشه ليس به سوى بقايا مدادا من زمنا بعيد حينما كانت هنالك روح واصرار وعزيمة لفعل شى يخدم الامتداد. لازلت حتى هذه اللحظه اذكر ذلك الفرح الذى غمرنى قبل سنوات وانا انضم الى سودانيز اون لاين بعد سنوات طويلة من الوقوف على الباب حتى اضنانى التعب وكنت فى اوقات كثيرة اجلس كى ارتاح من ذلك الرهق المضنى واكتب للاخ طارق جبريل بعض الكلمات المتواضعه لينشرها فى بوست الامتداد كى اخفف عن نفسى ذلك العناء وشحتفت الروح وجهجهة بكرى ابوبكر التى امتدت لسنوات طويلة وحين كنت اسطر هذه الكلمات كنت اخفى بين السطور لوعتى واشواقى الى معانقة اهل الامتداد فى سودانيز اون لاين وكنت احلم ان اكون بينهم ارد وارفع البوست واخت صورتى واقوم بكل الاوهام التجارية الممكنه واتفاعل كما يتفاعلون وكل هذا كان من اجل الامتداد ولا شى غير الامتداد ، واظننى وجدت دعما لايضاهيه دعم فى ذلك الزمن ، ودخلت الحوش واصبحت عضو فى سودانيز اون لاين ،اذكر فى حينها اننى اتصلت ببكرى ابوبكرعبر الهاتف بعد تدخل اسماء لاتحصى ولاتعد وطلب منى حينها ان ارسل له عنوان بريدى (هسى دى) وحينها ازدادت ضربات قلبى وكنت مابين مصدقا ومكذب حتى اننى احسست ان صوت بكرى يأتى من بعيد وكانه قادما من سحيق تلك السنوات الطويله التى امضيتها وانا اقف على بابه اطرقه بقوة لكنه كان وكأنه يغط فى نوما عميق ، المهم اننى لم اعرف فى حينها تلك المشاعر التى انتابتنى وظللت اترقب الباسويرد وجانى الباسويرد يقدل بعد 5 دقايق بس من حديثى مع بكرى الذى لم يكن فى حينها على وفاق مع شخصى بسبب بعض مانشر فى منتدى الامتداد ونقله بعض الاخوة الاجلاء الى سودانيز اون لاين بعد ان ضقت من الانتظار وبدات هجوم عنيف على تجاهل بكرى لشخصى الضعيف رغم العناية الكبيرة التى كان يحيطنى بها ابناء الامتداد. وانا استرجع كل هذه الذكريات يراودنى احساس عميق بالفشل فانا قد فشلت كما فشلتم انتم جميعا فى استمرارية البوست الامتدادى فى سودانيز اون لاين الذى بات مثل هلال العيد لانراه فى البورد الا فى القليل جدا من الاحيان ، يعنى يكون فى زول مات يجى واحد يتذكر انو فى بوست بتاع امتداد ممكن ننعى فيه الراحل او الراحلة ونحن كنا فى ما مضى نحلم بهذا البوست ان يكون مشروع ضخم لرفعة الامتداد واهله كنا نريد له ان يكون واجهة ابناء الامتداد فى كل العالم كنا نود ان يكون النقلة الكبرى التى كنا ننتظرها فى ذلك الحى المتفرد لكننا مع الاسف ادمنا التفرد بالكلمات والحديث المستهلك الذى لايغنى ولايسمن من جوع يعنى جلسنا لسنوات طويله نكتب (امتداد الدرجه الثالثة ذلك الحى المتفرد) دون ان نرى ذلك التفرد لاننا صرنا نتحدث عن الماضى فقط ونجتر الذكريات القديمة ونحاول ان نختبى خلفها لنبرر تفردنا الذى لم يعد موجود ، يعنى كل اعضاء البورد الامتداديين ظلوا يتحدثون عن الرابطه ايام زمان ،ونادى الامتداد ايام زمان ،وسوق الندى ايام زمان ،اولاد مربع 8 ايام زمان ،وسلام 11 ايام زمان ،وطيبه اهلنا ايام زمان وركن ناس فلان ايام زمان ومسطبة مربع 1 ايام زمان ولمة اولاد مربع 13 و14 ايام زمان .....الخ من الذكريات التى لاتنتهى وظل اخوانا المغتربين ياتون الى الامتداد فى العطلات الرسمية ليتحفونا بالذكريات والصور المصحوبة بالتعليقات والاسى واللوعه على ايام زمان ونسينا او تناسينا ان الزمان لايعود ابدا واننا ابناء المستقبل – وياجماعه خلاص حليل ايام زمان . المهم حينها قلت بينى وبين نفسى ياولد يامدثر مثل هذه البوستات اصلا اتعملت للدردشه والترويح عن النفس ووجدت ان الكاسب الاكبر فى الموضوع هم اهلنا المغتربين الذين دائما ماكانوا يتنسمون ذكريات الامتداد عبر هذا البوست وهم مرتاحين كده فلماذا اخرج عن النص وافقدهم متعتهم عشان كده قلت انسى بس لتمضى الايام واجد ان هذا البوست لم يعد يصلح لاى شى لا لمغترب ولا لواحد قاعد فى البلد فقد اصبح بدون طعم ولا لون ولا نكهة لقد بات مثل اللوحه المحطمة البالية التى تحتاج الى مجهود خرافى ونظرة بعمق شديد لندرك انها كانت لوحه جميله فى يوم من الايام قبل ان( تدق الدلجه) وتتبعثر – فقد تبعثرنا واصبحنا كل واحد فى طريق انا غايتو ضايع وتايه والبعض مننا لازال مخدوع بالامانى المستحيلة . ارتحلت بعدها الى حوش صديقى محمد المصطفى الرجل الاستثنائى العميق وكان حوش جميل وجدت فيه ضالتى وحتى اكون اكثر دقه فقد سبق حوش محمد انضمامى لسودانيز اون لاين لكننى عدت اليه بقوة بعد ان اضننانى التعب من حوش طارق جبريل المتهاوى ، والله كانت اجمل ايام وانا ارى منتدى الامتداد يزدهر والامتداديون يتفاعلون حتى جاءت لحظة السقوط حينما اراد محمد مصطفى ان يعلو بالامتداديين ويحول المنتدى الى منتدى اخر اكثر اريحية واتساعا لكنه لم يكن يدرى ان الرحيل هو القشة التى قسمت ظهر البعير ليتراجع المنتدى ويتصدع لاننا تعودنا على ذلك الحوش القديم واستوحشنا الرحيل رغم نبل الفكرة وحسن المقاصد . نجى للحوش بتاع ناس الفيس بوك ديل كمان حكايتهم حكايه يعنى فجاة تلقى ليك عضوية ضخمه وصور ابناء الامتداد تمتلى بها الصفحه لكنهم ايضا لم يخرجوا من مجرد انها صفحة للونسه فى الاسبوع مرة او مرتين يتذكره البعض والبعض الاخر يضع صورته ليقول انا موجود دون ان يضيف حرفا واحد وبصراحة كلها مملة لاتوجد فيها اى مواضيع جاذبة وفيها بياخه مبالغ فيها --- اردت القول ان كل منابر الامتداد فى الشبكة العنكبوتيه قد احترقت تماما ولم يعد لنا صوت قوى ولا اريد ان اقول كما كان فى الماضى لكن على الاقل فى االماضى كان هنالك صوت خافت وبدا يعلو رويدا رويدا لكن الان اختفى وصمت وربما اصابه الخرس جراء فشلنا المتواصل – نحتاج ان نتوحد فى مكان واحد وبس حتى لاتتبعثر الافكار - احبتى وبعد مرور كل هذه السنوات على التلاقى الاسفيرى الجميل دعونا نسأل انفسنا سؤال كبير هل نحن بالفعل مازلنا حى متفرد ؟؟ انسوا الفكرة تخريمة الاخ فؤاد فورتى (اتخارج عليك الله ) وافسح المجال لاجيال الامتداد الجديده فهم قادرون على المضى قدما بنادى الامتداد وللفشل وجوه كثيرة