هذه هي ثـورة النسـاء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 05:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-13-2011, 07:32 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    أختي الحبيبة الغالية الشامخة إيمان بدرالدين،
    يا أيتها الجسورة وأنتِ تحملين هم الوطن عميقاً،
    يا حاملة مشعل ثورة النساء بين جوانحك نبراساً مضيئاً،
    لكِ الشكر والتقدير مجدداً على جهودك المضنية
    ونضالك المتواصل ضد الشمولية، الدكتاتورية، والقهر.
    أتوق أن أرى أفكارك الثاقبة مترجمة كتابةً
    حول رؤاك الرصينة لدورٍ أكثر فعالية لمشاركة المرأة
    التي خذلتها أحزابها قديمها وحديثها.

    لقد رأينا الشباب ينتفضون في استقلالية رائعة
    يدفعون برؤاهم غير عابئين بنكوص تلك الأحزاب
    عن أخذ دورها المتوقع في الطليعة لقيادة الشعب
    السوداني نحو مسيرة الديمقراطية الحقيقية،
    بدل الإمتهان والذل الذي ظلوا يمارسون
    في حوارهم الطرشان مع الطغمة الدكتاتورية
    الآئلة لمزبلة التاريخ.

    ثورة النساء تنتظر وتتوق لمساهماتك الرصينة
    في هذا الإتجاه، فأرجوا ألا تبخلي بها،
    فهذا أضعف الإيمان في غربتنا القسرية.
    ولكِ دائماً المحبة والتقدير وأسرتك الكريمة.
    أرجو أن نرى الإسهامات من نساء بلادي الرائعات
    حول رؤاهم وأفكارهم النيّرة في استقلالية.
    لعل اليابان هي من بين الدول القلائل التي بها حزب نساء،
    ولكن ما أبعدنا عن اليابان جغرافيةً وحداثة!
    Flowers6Pinks3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

02-13-2011, 08:10 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    Food for thought for those interested
    لعلها أستراليا وليس اليابان، ولكن سأورد بعض المعلومات عن الحركات النسائية في اليابان.
    Quote: كيف تنشئين حزباً نسائياً

    الصوت البارز في المجتمع: ما تريده النساء (أستراليا)
    جاستن كينز مؤسسة وزعيمة أول حزب سياسي نسائي أسترالي، حزب "ما تريده النساء" (أستراليا). قام الحزب ـ الذي تم إنشاؤه لإصلاح الرعاية الصحية للولادة والأمومة ـ بدفع 18 مرشحة في انتخابات 2007 وحصل على 60 ألف صوت. وكانت النساء راضيات عن النتائج رغم أنهن لم يفزن، ويقوم الحزب اليوم بالإعداد للانتخابات التالية عن طريق العمل في المشروعات التي تحسن حقوق النساء. وقد نجحن بالفعل: فبعد تسع سنوات من الحملات الدعائية، وافقت الحكومة الأسترالية الشهر الماضي على بحث تمويل القابلات.

    ما تريده النساء (أستراليا)
    الصورة الرمزية لحزب ما تريده النساء (أستراليا)
    ما تريده النساء (أستراليا)
    "تغيير وجه السياسة" عن طريق انتخاب النساء في مجلس الشيوخ، هذا ما هو مكتوب على ملصق دعامية السيارة الذي يوزعه حزب "ما تريده النساء" (أستراليا). شاهدي شاشة أكبر > بدأت التفكير في إنشاء حزب سياسي للنساء الأستراليات في 2005، ورغم أنني لم تكن لدي فكرة عما يتطلبه إنشاء حزب وطني من الصفر، إلا أنني شعرت أنه سيكون أمراً شديد الصعوبة. يا له من تصريح ضعيف!
    في أستراليا، يبدو أن هناك شيئاً واحداً فقط له علاقة بالسياسة أكثر من إصلاح أوضاع الولادة، ألا وهو إصلاح قوانين المخدرات، وقد عملت في كليهما لكنني كرست نفسي للأمر الأول. وباعتباري الرئيسة الوطنية لمؤسسة تحالف الأمومة، فقد كنت شخصية محورية في الضغط من أجل إصلاح الأمومة، وخاصة دمج القابلات في النظام الصحي الأسترالي.
    منذ عام 2000 وأنا أقابل كل الساسة المهتمين بالصحة وقضايا المرأة تقريباً على مستوى الولاية والمستوى الفيدرالي. وقمت بقيادة حملة إعلامية من أجل توعية العامة والمساعدة على تغيير رأي صناع القرار. ووجدت بشكل عام أننا كنساء وأمهات مازلنا نخضع لتحكم الرجال بشكل كبير - ورجال الطب هذه المرة.
    لماذا حزب نسائي؟
    من خلال عملي في حقوق الأمومة لما يقرب من العقد، أدركت أن عملنا سياسي إلى أبعد الحدود. كانت الدولة للأسف تحت حكم جون هوارد، وهو شخص محافظ ولا يهتم كثيراً بقضيتنا، وكانت حكومات الولايات كلها عمالية لكنهم لم يهتموا كثيراً بالإصلاح من دون اشتراك الحكومة الفدرالية.
    وبالتالي ظلت النساء أسيرات لنظام صحة الأمومة القائم على تلبية احتياجات الأطباء الممارسين والمنظمات الكبيرة وليس احتياجات النساء وأسرهن.

    بدأت أفكر في أن حملتنا لم تكن ناجحة تماماً، وبدأت أعتقد أننا لن نكون قادرات على ممارسة الضغط المطلوب إلا بالدخول إلى الحلبة السياسية.
    علمت في الوقت نفسه أن "حزباً لخدمات الأمومة" لن يصل بنا إلى شيء. وفي الوقت الذي أردت فيه شن حملة انتخابية كبيرة حول موضوع إصلاح أوضاع الولادة، كنت أعلم أن حزباً يهتم بموضوع واحد في دولة متعددة المواضيع سيكون محكوماً بعدم تحقيق الكثير من الإنجازات.
    ورغم أن السياسات الاجتماعية تؤثر على الرجال والنساء، فإنني كنت لا أزال ملتزمة بتشكيل حزب يستهدف زيادة مشاركة النساء. 30% فقط من الساسة في أستراليا من النساء، كما تحمل النساء أيضاً الكثير من المسؤولية تجاه السياسة الاجتماعية.
    النساء بشكل عام هن الراعيات في المجتمع، إلا أن السياسة تستمر مع ذلك في التخلي عنا. وكنت على اعتقاد جازم بأننا إذا قمنا بتغيير طبيعة السياسة (التي يسيطر عليها الذكور ويقودها هرمون الذكورة) عن طريق دمج المزيد من النساء ـ وخاصة النساء المنضمات للأحزاب التي لا يسيطر عليها الرجال ـ ستكون هناك فرصة لإحداث تغيير دائم في السياسة.
    خطوات نحو إنشاء حزب سياسي
    بدأت في كتابة برنامج سياسي (تصريحات عامة) يشكل العمود الفقري للموقع Web site، وسجلت الاسم "ما تريده النساء أستراليا"، وقد استغرق هذا شهراً تقريباً. ثم قمت في يوم 31 مارس (آذار) 2007 بمباغتة كل جهة اتصال أعرفها في قائمة عناوين البريد الإلكتروني برسالة توضح سبب إنشائي للحزب، وحصلنا في أول 24 ساعة على 100 عضو، وحصلنا في خلال أسبوع على 400، بينما تطلب المفوضية الانتخابية الأسترالية أن يكون هناك 500 عضو للتمكن من تسجيل حزب سياسي.
    كان الاهتمام كبيراً واتحدت نساء من خلفيات مختلفة في الإيمان بحزب للنساء. كانت عملية التسجيل شاقة حيث أمضيت أنا وزوجي الداعم لي بشكل مدهش الكثير من الليالي في إعداد الأوراق المطلوبة.
    أطلقنا الحزب يوم 28 يونيو (حزيران) وكنا محظوظين بما فيه الكفاية لنبدأ اليوم ببرنامج تلفزيوني صباحي شهير. ومن وقتها، أصبح الاهتمام الإعلامي ضخماً، ولم أستطع إحصاء عدد المقابلات الإذاعية التي أجريتها.
    تم تسجيل الحزب في أغسطس (آب). وقد زاد عدد عضواتنا بحلول هذا الوقت إلى أكثر من 700، وكان لدينا 18 مرشحة من بينهم مرشحتان لمقعدين في مجلس الشيوخ في كل ولاية ومقاطعة وأربع مرشحات لمقاعد في مجلس النواب.
    قوة الإعلام
    استمر الاهتمام الإعلامي وكان مهماً لنجاحنا، وكما هو متوقع، كان الصحفيون مفتونين باسم الحزب وبحقيقة أنني ـ وأنا المرأة المؤسسة للحزب ـ لدي ستة أطفال أكبرهم في السابعة!
    كان الأمر المثير للاهتمام بشكل خاص هو أن الكثير من الصحفيات ومنتجات التلفزيون كن مؤيدات لعملنا. وباعتباري واحدة أمضت سنوات في تزويد الصحفيين بالأخبار، فقد كنت معتادة على التجاهل عندما لا يكون الشخص مهتماً. ولكن في هذه المرة قد كنت أنا التي أسمع الأخبار منهم: كم كان من الصعب القيام بهذا في صناعة صحافة يسيطر عليها الرجال، وكم كانت الوكالات الإعلامية غير داعمة لعمل النساء المنافس والأسرة وما إلى ذلك. لكن كان هذا الاهتمام والدعم الصادقان يضمنان افتراضياً إعلاماً متعاطفاً وفعالاً.
    كيفية شن حملة انتخابية
    لأنني كنت منظمة تجمعات، استطعت مطالبة حركة الاهتمام بالولادة بالمساعدة في الحملة الانتخابية. وانضمت أغلبية من النساء بالفعل إلى الحزب، كما ساعدت مجموعة أيضاً في توزيع بطاقات تشرح كيفية التصويت في يوم الانتخابات، إلا أن كثيرات كن غير قادرات على اتخاذ الخطوة السياسية النهائية.
    انضمت إلينا نساء لا نعرفهن من قبل، وكانت الأمهات غير المتزوجات مهتمات بشكل خاص لأنهن كن قلقات من الإصلاحات الاقتصادية الوحشية المقترحة. كانت إحدى مرشحاتنا أماً غير متزوجة، وشنت حملة انتخابية جيدة جداً بين الناس.
    قمت أنا وسكرتيرة الحزب سالي آن براون بتنظيم الحزب. كانت سالي آن تملك خبرة سياسية معقولة وكانت شخصية محورية في وضع هيكل الحزب ووثائق مثل القانون الأساسي. كما تولت القيام بدور مديرة الحملة الانتخابية وأرشدت المرشحات (اللاتي لا يملك معظمهن خبرة سياسية رسمية) طوال الحملة، وكنت أنا بشكل أساسي "واجهة الحزب" وتوليت دوراً قيادياً في إثارة الإعلام.
    يوم الانتخابات
    في الوقت الحالي، تعني الدعاية الانتخابية إنفاق الكثير من المال. وكانت نساء كثيرات يشعرن بالرعب من أننا لا نملك هذا الدعم. وقد ساعدنا اسمنا في يوم الانتخابات، ومنذ ذلك اليوم وأنا أسمع عن نساء صوتن لنا في يوم الانتخابات من دون أن يعرفننا قبل الدخول إلى غرفة الاقتراع.
    أدى المظهر الذي برزنا به إلى جذب أكثر من 60 ألف صوت من دون إنفاق سنت على الدعاية. كانت ميزانيتنا في حدود 16 ألف دولار أسترالي، ذهب نصفها إلى رسوم تسمية المرشحات (وهو شيء دبرنا تكلفته). وقد حصلنا على تبرع من أجل تغطية رسوم الترشيح، لكن كل النشاطات الأخرى كانت تحصل على التمويل إما من رسوم العضوية، أو التبرعات الشخصية الصغيرة، أو التبرعات العينية.
    إلى أين بعد ذلك؟
    يكمن التحدي في الحفاظ على الاهتمام مع عدم وجود انتخابات في الأفق، وأعتقد أن هذا سيكون أمراً صعباً لأن جذب الاهتمام الإعلامي الآن أصعب بكثير. نحتاج إلى إقامة علاقات مع الكثير من الجماعات المجتمعية وجماعات المصالح الأخرى ومجاراة نمو الحزب والمساعدة عليه.
    أعتقد أننا أدرنا حملة جيدة جداً وسنظل في حاجة إلى حزب نسائي في أستراليا. ورغم أن نائبا رئيس الوزراء وزعيم المعارضة من النساء، إلا أن الحزبين اللذين تمثلاهما مازالا آدوات قوية تعمل لصالح سيطرة الرجال.
    سنوضح هذا في الانتخابات القادمة، وسننتقل من كوننا حزباً جديداً ومثيراً للاهتمام إلى حزب ضروري، بل ويمثل في الحقيقة القوة الدافعة وراء التغيير.
    جاستن كينز
    مؤسسة وزعيمة
    حزب ما تريده النساء (أستراليا)

    http://www.imow.org/wpp/stories/viewStory?language=ar&storyId=1694
                  

02-15-2011, 07:37 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    التحية للمناضلة لنا مهدي قائدة في ثورة نساء بلادي الرائعات
    من كل حدب وصوب ومن كافة القوى السياسية متعددة المشارب
    والتحية لشباب الأمة للتحرير،
    إنها ثورة حتى النصر ولو كره الكارهون،
    نحو سودان العزة والكرامة والديمقراطية الحقيقية
    ضد دكتاتورية الطغاة الظلمة شمولية القهر.


    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
    الله أكبر ولله الحمد

    شباب الأمة للتحرير ( بيان رقم1 )
    -----------------------------------

    الجماهير الشرفاء


    إن الشباب هم عماد النهضة لكل أمة وسواعد للبناء والتعمير لأي بلد يتحسس طريق النهوض لذا فان شبابنا اليوم أمام تحد حقيقي لتحويل كل طاقاته وجهوده إلي عمل مثمر يستطيع أن يضيء لشعبنا سبيل الخروج من هذا النفق المظلم الذي أوصلته إليه سياسات النظام المتهالك ويرسم ملامح مستقبل الدولة التي تسع الجميع دون عزل أو إقصاء.


    الجماهير الأوفياء

    في هذا الظرف الحرج من عمر البلاد ينبغي علي الشباب أن يعي الدور المنوط به وأن يعد عدته ويرتب صفوفه لقيادة التغيير القادم عبر الانتفاضة الشعبية التي انطلقت شرارتها الأولي ، وعلينا أن نستلهم تجارب الشعب السوداني التاريخية في مواجهة النظم الشمولية والدكتاتورية والتي توجت بأعظم انتصارات في المنطقة عبر ثورة أكتوبر 1964م وانتفاضة رجب/ ابريل 1985م والتي كانت ملهمة لحماسة الجماهير في البلدان العربية والإفريقية ودافعاً لتحرر الشعوب من قبضة الجلادين، وعلينا أن نتذكر أن الشباب طاقة لا تفنى وسواعد لا تلين وأنه بوحدة شبابنا وإيمانه بأهداف شعبه نستطيع تخليص هذا الشعب من الطغمة الفاسدة.


    الجماهير الشرفاء

    نحن ندين أساليب النظام القمعية ونرفض هذه الاعتقالات الجماعية التي طالت المئات من جماهير شعبنا العزل والذين يمثل غالبهم من الشباب من مختلف ألوان الطيف السياسي الوطني ونحذر النظام بشدة من التمادي في هذا السلوك الوحشي ونطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين وعلي النظام أن يعلم بأن الاعتقال والسجون والتعذيب لن تثني أحداً عن مواصلة المسيرة والنضال من أجل الحرية والديمقراطية والكرامة وأن الثورة قادمة لا محالة وأن الشباب عازم علي التغيير مهما كلف ذلك من غال ونفيس.


    باسمكم نحي الشعوب المتطلعة للحرية والديمقراطية والكرامة ونهنئ الشباب التونسي والمصري علي تفجير انتفاضة الشعوب وإطلاقهم لشرارة التغيير مما يدل علي أن إرادة الشعوب لا تقهر وعزيمة الشباب قادرة علي قهر المستحيل وأن الحق منتصر وإن طال الليل وان التحرير سيطال كل الشعوب المقهورة.


    الشباب الشرفاء

    وفي هذا المنعطف الخطير ندعو الجميع من شباب حزب الأمة القومي وكل شباب الأنصار والشباب السوداني عموماً من الحادبين علي مصلحة الوطن الانضمام إلي ركب التحرير القادم فلنلتحم جميعاً من أجل خوض معركة التحرير ضد هذا النظام الجائر وأن نعمل صفاً واحداً من أجل تحقيق هدف واحد.

    إذا الشعب يوما أراد الحياة - فلابد أن يستجيب القدر
    ولابد لليل أن ينجلي - ولا بد للقيد أن ينكسر


    شباب الأمة للتحرير
    فبراير 2011م













    ____________

    (عدل بواسطة Souad Taj-Elsir on 02-15-2011, 07:39 PM)

                  

02-16-2011, 01:07 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    الدكتورة ناهد محمد الحسن
    وتاريخ ناصع في النضال ضد الدكتاتوية والشمولية
    ودورها القيادي في إضرابات الأطباء الشامخة
    ضد الظلم، القمع، والقهر، التحية للصمود وللجسارة.
    التحية لناهد الشموخ رمزاً من رموز ثورة النساء
    السودانيات الرائعات من كل حدب وصوب
    من كل ألوان الطيف السياسي، لهن جميعاً التقدير،
    وهن يركبن الصعب من أجل عيون الوطن الجريح،
    إنها ثورة حتى النصر ولو كره الكارهون.
    Dr_NahidMohammedEl-Hassan1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

02-16-2011, 06:22 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)
                  

02-16-2011, 06:33 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)



    هن !!
    امهات الثورة
    امهات التغيير
                  

02-16-2011, 06:36 AM

حليمة محمد عبد الرحمن
<aحليمة محمد عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 11-02-2006
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    الغالية سعاد
    الف شكر على جلب مقالتي في هذا البوست التوثيقي الرائع..
    والفين شكر على كلماتك الطيبات والتي اثلجت صدري،
    ودفعت بالدم الى عروقي وحفزتني تحفيزا على الكتابة في هذا
    الشأن مرة اخرى..
    في الرابط ادناه مقالة ممتازة للمناضلة الميرم نجلاء سيد احمد
    تخط فيها الاسطر الاولى لقصة نضالها ومناهضتها بكاميرتها لليل الظلم الطّوّل..
    مقالة رائعة تستحق طريقتك المميزة في الاخراج.
    http://www.worldpulse.com/magazine/articles/my-camera-a...-me-against-a-regime
                  

02-18-2011, 01:49 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: حليمة محمد عبد الرحمن)

    Quote: الغالية سعاد
    الف شكر على جلب مقالتي في هذا البوست التوثيقي الرائع..
    والفين شكر على كلماتك الطيبات والتي اثلجت صدري،
    ودفعت بالدم الى عروقي وحفزتني تحفيزا على الكتابة في هذا
    الشأن مرة اخرى..
    في الرابط ادناه مقالة ممتازة للمناضلة الميرم نجلاء سيد احمد
    تخط فيها الاسطر الاولى لقصة نضالها ومناهضتها بكاميرتها لليل الظلم الطّوّل..
    مقالة رائعة تستحق طريقتك المميزة في الاخراج.

    ---
    الحبيبة الغالية حليمة،
    عذراً منك ألتمس على التأخير في الرد على رسالتك الرائعة،
    لا شكر على واجب يا صديقتي الغالية فالسودان أحوج ما يكون الآن
    أكثر من أي وقتٍ مضى لصوتك الصحفي الشجاع ضد هذه الممارسات الوحشية
    ضد المرأة التي لم تتوقف وما حادثة التحرّش الجنسي الأخيرة بالفتيات السودانيات،
    التي رأيتها اليوم فقط لانشغالي وبعدي عن المنبر عدا الردود السريعة،
    ما هذه الحادثة البشعة إلاّ دليلاً على مواصلة هذه الطغمة في وحشيتها
    ضد المرأة في الوطن الجريح.
    ألف شكر على إيراد مقال الجسورة نجلاء سيداحمد الذي سأورده
    مواصلة لإيرادي نضالاتها ونضالات نساء السودان الرائعات عبر هذا البوست.

    أنظري يا حليمة لمثل هذا الغثاء الذي أورده أحدهم في هذا المنبر
    في سلسلة عنفهم، قهرهم، وظلمهم للمرأة هذه السلسلة التي لم تتوقف:


    Quote: بعدين ياأخوانا بي صراحه وبدون (غتغته)
    الصور أعلاه توضح جلياً عدم وجود أي (محفزًات) للتحرش الجنسي
    اللهم إلا يكونو أفراد الامن ديل الـ15 سنة الفاتت كانوا محبوسين في كوبر
    ---
    لقد رأيت هذا للتو يا حليمة ومازلت تحت تأثير الصدمة من رؤية هذا الغثاء،
    هذا العنف، هذا الإرهاب، وهذا المرض.
    سنواصل في أضعف الإيمان لرفع الصوت عالياً أن أوقفوا العنف ضد المرأة،
    ولكِ صادق مودتي التي تعلمين.


                  

02-18-2011, 02:33 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    Quote: بعدين ياأخوانا بي صراحه وبدون (غتغته)
    الصور أعلاه توضح جلياً عدم وجود أي (محفزًات) للتحرش الجنسي
    اللهم إلا يكونو أفراد الامن ديل الـ15 سنة الفاتت كانوا محبوسين في كوبر



                  

02-18-2011, 08:27 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    أدعوكم أصدقائي وقراء سودانيزأونلاين لقراءة هذا المقال الرائع:
    (أنا وكاميرتي ضد النظام) أدناه،
    بقلم الجسورة نجلاء سيداحمد تحكي عن تجربتها في تدوين حادثة
    الضرب الوحشي الذي تعرضت له الفتاة السودانية في ذاك الفيديو
    سئ السيرة، وفي توثيقها لجرائم هذا النظام الطاغية ومعاملته الاإنسانية
    للمرأة السودانية في محاولته اليائسة لقهرها وردها إلى زمن (الحريم)،
    كما تقول نجلاء سيداحمد في هذا المقال، فالتحية لهذه الجسورة،
    نجلاء قائدة في ثورة النساء المجيدة الظافرة بإذن الله،
    في نضالها الرائع ضد قمع، وقهر نساء السودان الرائعات.
    My Camera and Me Against a Regime
    by Nagla Seed Ahmed | January 14, 2011
    NajlaaSidahmed2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    Arrested during December's anti-flogging demonstrations in Sudan, Nagla Seed Ahmed and 49 other detained protesters recorded footage from within the jail walls—despite authorities' attempts to confiscate their cameras.

    "I have not and will not miss a demonstration— even if I am imprisoned many times, fined, and flogged."

    The first time I watched the video—footage that began circulating in December of a young Sudanese woman being flogged mercilessly in public—I could feel the whip cutting into the young woman’s flesh like a knife. Watching it triggered memories of my own painful experience.
    Ten years ago, I was lashed for my participation in a protest. It was my birthday—a time when I should have been joyous and flooded with presents from my head to my feet. Instead I was punished because I refused to remain silent as high school students were sent to war zones in South Sudan to lose their lives for an ideology they had nothing to do with. I will never forget the sound of the whip as it went up and came descending down on my back.

    As I saw this same brutality unleashed against another young woman, I knew I had to act. On December 14th I joined around 150 activists in a peaceful protest in Khartoum. Although we were beaten and 50 of us were arrested that day, we remained defiant. Before he was dragged away by security forces, one man exclaimed, “Humiliating a woman is humiliating the whole nation.” This is the reason we were all there.

    Women have been subject to flogging under Sudan’s criminal code since 1991. In 2008, the director of police reported that 43,000 women were lashed in that year alone. It has not been determined what specific crime the woman in the YouTube video was accused of, but the officers in the video referenced a section of Sudan's public order law that deals with prostitution.

    I believe that the government of Sudan plans to bring women back to the era of the Harem. Sometimes women in my country are beaten for demonstrating against the regime, and at other times they are targeted for wearing “provocative” outfits.

    In 2009, the world took notice when journalist Lubna Hussein was arrested, charged with indecency, and threatened a sentence of 40 lashes—for the crime of wearing pants.

    Flogging is a human rights abuse, and a specific violation against Article 5 of the African Charter on Human and Peoples’ Rights, a document that protects individuals from “All forms of exploitation and degradation,” and specifically prohibits “torture, cruel, inhuman or degrading punishment.” But the regime ignores this. . . .

    لقراءة المقال بأكمله ومشاهدة الفيديو، أرجو مراجعة الرابط أدناه من صفحة ورلد بَلس:

    http://www.worldpulse.com/magazine/articles/my-camera-a...-me-against-a-regime

























    ____________________

    (عدل بواسطة Souad Taj-Elsir on 02-18-2011, 08:32 PM)

                  

02-18-2011, 09:07 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    Quote: I have not and will not miss a demonstration—
    even if I am imprisoned many times, fined, and flogged."

    لم ولن أتخلّف عن أي مظاهرة حتى وإن سجنوني عدة مرات، غرّموني، و رجموني.
    الجسورة نجلاء سيداحمد
    __________________________________________
    أين قادة أحزابنا من هذه الجسارة، هذه الشجاعة النادرة،
    وهذا النضال الذي تقوده نساء بلادي الرائعات
    في ثورتهن الشامخة الظافرة بإذن الله،
    أين هم بالله عليكم والبلاد تتفتت والشعب يرزح تحت نيران
    الفقر والعذاب والنساء تُقهر في وضح النهار
    على مرأى ومسمع منهم جميعاً، لكنهم يفضّلون محاورة الطغاة،
    أين هم من المرصاد وسوط العذاب الذي وعد به رب العالمين:
    الذين طغوا في البلاد، فأرسل عليهم ربّك سوط عذاب،
    إن ربّك لبالمرصاد.
    أين هم من جسارة النساء وهم يفاوضون الطغاة؟
    أين هم من الجسارة حينما استشهد في مدفعه عبدالفضيل؟
    إنا لله وإنا إليه راجعون،
    ولكن ما عادت هذه الاسئلة تجدي، لقد أخذت النساء وأخذ الشباب
    بزمام الأمور للإطاحة بالطغاة والدكتاتورية البغيضة
    إلى مزبلة التاريخ كنهايتها الحتمية قريباً مثل أسلافها.
    فالتحية للصنديدة نجلاء سيداحمد ورفاقها وفيقاتها الشرفاء،
    إنها ثورة النساء، وإنها ثورة حتى النصر ولو كره الكارهون.














    _________________________

    (عدل بواسطة Souad Taj-Elsir on 02-18-2011, 10:06 PM)

                  

02-19-2011, 01:07 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)


    StopViolenceAgainstWomen16.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    StopViolenceAgainstWomen16.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

02-19-2011, 03:59 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    عزيزتي د سعاد

    سلام


    نعم لثورة النساء
    سنتصر الثورة بهن..
    سنتنصر رغم المحن
    رغم السوس..
    رغم الأقلام البائسة..
    رغم انف أقلام نتنة.. فيها من تزرع الخذلان
    وفيها من تتهكم وتسخر في بنات من جلدها..
    ستنصر نساء بلدي الشريفات


    تحياتي
                  

02-19-2011, 12:16 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Abdlaziz Eisa)

    Quote: عزيزتي د سعاد
    سلام

    نعم لثورة النساء
    سنتصر الثورة بهن..
    سنتنصر رغم المحن
    رغم السوس..
    رغم الأقلام البائسة..
    رغم انف أقلام نتنة.. فيها من تزرع الخذلان
    وفيها من تتهكم وتسخر في بنات من جلدها..
    ستنصر نساء بلدي الشريفات

    لا فض فوك الأستاذ الكريم عبدالعزيز،
    دائماً ملاحظاتك في صميم الصميم يا جسور،
    أصدقك القول، إنها ثورة حتى النصر
    رغم أنف كل هذه الأقلام التي ذكرت
    فهكذا اقلام لن تجني سوى الحصرم.
    أتفق معك تماماً أخي العزيز إنه من المؤسف حقاً
    أن نرى مثل هذه الاقلام البائسة
    بينما هؤلاء النساء يرزحن تحت نيران
    وسيطان القهر، القمع، والظلم،
    ولكن هانت، فكل ظالمٍ في مزبلة التاريخ
    كما حدثنا التاريخ نفسه،
    وثورة النساء ضد القمع البوليسي وقهر الدولة الدكتاتورية
    ثورة النساء ظافرة مظفّرة إن شاء الله
    وبتفاعلٍ أكبر بين النساء وجماهير الشعب الثائرة،
    لأن هذه الجماهير بكل فئاتها، وبغض النظر عن إنتماءاتها
    السياسية وغير السياسية، هذه الجماهير هي التي تصنع التاريخ،
    وهي التي صنعت التاريخ في أكتوبر 1964 وفي أبريل 1985.
    لك التحية والتقدير دائماً ولأسرتك الكريمة.
                  

02-19-2011, 03:35 PM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    Quote: لا فض فوك الأستاذ الكريم عبدالعزيز،
    دائماً ملاحظاتك في صميم الصميم يا جسور،
    أصدقك القول، إنها ثورة حتى النصر
    رغم أنف كل هذه الأقلام التي ذكرت
    فهكذا اقلام لن تجني سوى الحصرم.
    أتفق معك تماماً أخي العزيز إنه من المؤسف حقاً
    أن نرى مثل هذه الاقلام البائسة
    بينما هؤلاء النساء يرزحن تحت نيران
    وسيطان القهر، القمع، والظلم،
    ولكن هانت، فكل ظالمٍ في مزبلة التاريخ
    كما حدثنا التاريخ نفسه،
    وثورة النساء ضد القمع البوليسي وقهر الدولة الدكتاتورية
    ثورة النساء ظافرة مظفّرة إن شاء الله
    وبتفاعلٍ أكبر بين النساء وجماهير الشعب الثائرة،
    لأن هذه الجماهير بكل فئاتها، وبغض النظر عن إنتماءاتها
    السياسية وغير السياسية، هذه الجماهير هي التي تصنع التاريخ،
    وهي التي صنعت التاريخ في أكتوبر 1964 وفي أبريل 1985.
    لك التحية والتقدير دائماً ولأسرتك الكريمة.


    2000261240032095746S600x600Q1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    الأخت العزيزة/ دسعاد

    التحية لك
    والتحايا عبرك لكل نساء السودان اللاتي يتقدمن الصفوف من أجل التغيير.. من أجل سودان العزة والكرامة..
    فدورهن امتد عبر جميع العصور
    عبر التاريخ قديمه وجديده..
    والآن في حاضره..
    وهن مشاعل المستقبل..

    تحياتي
                  

02-19-2011, 03:41 PM

Sana Khalid
<aSana Khalid
تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 2740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Abdlaziz Eisa)

    Quote:
    الأخت العزيزة/ دسعاد

    التحية لك
    والتحايا عبرك لكل نساء السودان اللاتي يتقدمن الصفوف من أجل التغيير.. من أجل سودان العزة والكرامة..
    فدورهن امتد عبر جميع العصور
    عبر التاريخ قديمه وجديده..
    والآن في حاضره..
    وهن مشاعل المستقبل..

    تحياتي


    شكراً يا عبدالعزيز فقد عبرت كلماتك عني..

    تحياتي و تقديري بلا حدود لنساء بلادي الشامخات
                  

02-19-2011, 08:41 PM

حليمة محمد عبد الرحمن
<aحليمة محمد عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 11-02-2006
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Sana Khalid)

    أي صوت زار بالامس خيالي
    طاف بالقلب وغنى للكمال
    واشاع النور في دنيا الجمال
    انه صوتي انا
    زاده العلم سنا


    ليظل هذا البوست عاليا حتى عودة الاخت العزيزة د. سعاد.,
                  

02-20-2011, 06:52 AM

حليمة محمد عبد الرحمن
<aحليمة محمد عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 11-02-2006
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: حليمة محمد عبد الرحمن)

    الكتابة النسائية: حرية أم رقصاً بالقيد
    هادية حسب الله
    الحوار المتمدن - العدد: 449 - 2003 / 4 / 8
    المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع

    التحية لروح جداتنا ولصرخاتهن التى تفزع الروح وهن يتألمن تحت تشويه أجسادهن شلوخاً وخفاضاً.

    لرائدات العمل العام وهن يصنعن لنا دروباً بدمع مالح يبتلعنه وهن صامتات معزولات مظلومات يتعرضن لجارح القول.

    لكل نساء السودان اللاتى أبتلعتهن مطارات بعيدة، أو هزمهن الإحباط فابتعدن وإلى من لا زلن معنا مستبشرات وفاعلات ومجترحات لطرق جديدة لخير بلادنا.

    لكل الأصوات النسائية التى خدشت فضاء صمت فرض علينا فكن عصفورات يغردن رغم حديد الأقفاص.

    إليهن جميعاً آلاف التحايا.

    إذا كانت الكتابة فعلاً من أفعال التحرر، فكتابة المرأة تحرر مضاعف[1]…

    تحتاج الكتابة لامتلاك وعي يمكن الكاتبة من التعامل به وخلق علاقات إنسانية على أساسه، هذا الوعي أول ما يفرضه على المرأة هو عدم قبول وضعيتها المتدنية ويكسب تفكيرها القدرة على تمييز ما يجعلها تابعة ومقلدة ويكشف لها ذلك التضليل الناعم الذي يساق إليها فيجعلها تجنح عن الفهم والتعقل ويسوقها لطريق حفرته الثقافة الذكورية السائدة منذ آلاف القرون بأن تكون خلف الرجل ولكن بامتلاك الوعي وممارسته تمتلك المرأة أهم شرط– ليس لكتابتها فحسب بل لقيمة وجودها – الحرية.

    ولأن المرأة مقهورة مقموعة لا صوت سوى أناتها لقرون طوال يصير من غير العدل أن تواجه قهر مضاعف دون أن تنال حرية مضاعفة.. ففي كتابة المرأة تحرر من أغلالها ليست الخارجية بل حتى قيودها الداخلية التي قيدتها بها ثقافة مجتمعاتها فصارت ندباً لا يشفى داخل الروح، وهذا ما ظلت تهدف إليه الثقافة الذكورية طوال العصور الماضية فأنكرت المرأة على الإبداع وحتى التعقل ولخصت المرأة بأنها جسد بلا عقل وإن تسامحت معها فهي بعقل ناقص.. وظلت المرأة في ثقافة العصور الماضية جسد فقط يغرى الرجل ويجذبه ويستدعيه بشرط أن يظل صامتاً.. ويمكن له أن يوحي للكتاب الرجال بالكتابة عنه لكن بوصفه مادة جامدة مثلما اشترط له أن يكون فغالباً ما يتم وصف دقيق للجسد، شكله، تثنياته، تمايله، طريقة مشيه[2]..ولكن يظل متحدث عنه فقط.. أخرس لا يمكنه الحديث ولا حتى يوجه إليه فغالباً ما يكون الحديث موجهاً لرجال آخرين، وهذا الصمت يلازم هذا الجسد حتى في دوره المنصوص له – إمتاع الرجل – فمن المعيب أن تفصح المرأة عن حاجتها الجسدية أو عن شعورها باللذة مع زوجها فجسد المرأة يجب أن يظل صفحة بيضاء يملكها الرجل ويسطر فيها وحده.


    وعندما تكتب المرأة فذلك يعنى أنها تكتب نفسها بعد أن تسقط كل الحائل من الأفكار والتصورات الموروثة التي تجعل المرأة عدوة لجسدها ولنفسها ولتستر وحدة كيانها ولم يعد هناك ما يفصل بين الكاتبة والموضوع فتهدم المرأة عن خيالها وذاكرتها كل موروث العبودية.

    وإذا كان الشعر هو فن الرجال الفرسان الذين يجوبون الصحارى والغابات والمحاربين ورجال الدين فإن الحكاية ظهرت ونمت تحت الأغطية الدافئة والليالي المقمرة على ألسنة الجدات والأمهات وليست موهبة المرأة في الحكى عائدة إلى تكوينها البيولوجي بل عائدة إلى الظروف والأوضاع الاجتماعية التي عاشت المرأة في ظلها.. وهي فن الكائن المقهور في سعيه للخروج من القهر للوصول إلى الحرية… فالدفاع عن القيمة الأخلاقية والمعنوية والوقوف بوجه الموت كان هو القيمة الأساسية بحكايات (ألف ليلة وليلة) إذ كانت المرأة تحكى والرجل ينصت.. ولذلك حرصت الثقافة الذكورية التي امتلكت الكتابة والتدوين قبل المرأة على طمس هذا النص الأنثوي فجاء غفلاً من اسم المؤلف الذي ترفع عن كتابة اسمه بل حتى الترجمة كانت غفلاً من اسم المترجم أو المترجمة[3].وتبرز المفارقة بين مؤلف( ألف ليلة وليلة) الذي خجل من وضع قصص على لسان أنثي وبين ابن المقفع الذي وجد الجرأة ليكتب (كليلة ودمنة)[4] دون أدنى شعور بالخجل من كتابة اسمه بكتاب عن قصص الحيوانات. وقد كانت المرأة بذلك الوقت تعتبر مريضة إن كانت فصيحة كثيرة الكلام يتوجب علاجها وكانوا بأوربا بالعصور الوسطى يضعون المرأة سليطة اللسان (أي التي تستخدم لسانها) في كرسي يقيدونها إليه ويقومون بغطسها في مياه النهر[5] مرات متكررة وذلك من أجل إطفاء النار الملتهبة في عضلات لسانها، إذ ليس مطلوباً منها استعمال هذه الآلة المذكرة وقد ناب عنها الذكور في ذلك؟! هذا عن الكلام فقط ناهيك من الكتابة الذي اجتهدت المرأة لتوظف فيه من الحكى وممارسة الخطاب المكتوب بعد عمر مديد من الحكى…لتنتقل بذلك نقلة نوعية في الإفصاح عن ذاتها كأنثي ولم يعد الرجل هو المتكلم عنها والمفصح عن مشاعرها وحقيقتها وهي بذلك الولوج تفلت قيداً ظل مضروباً عليها منذ قرون باستخدام القلم المذكر الذي ظل أداة ذكورية[6] .. فلقد ترسخت العلاقة ما بين اللغة المكتوبة والرجل وصارت بذلك إحدى الوظائف والميزات التي يختص بها الرجل وحده .. بل إنه تم بشكل مخططي إبعاد المرأة عنها فتم التحذير صراحة من تعليم النساء الكتابة ولم يجد خير الدين نعمان ابن أبي الثناء أي تحرج في تأليف كتاب بعنوان (الإصابة في منع النساء من الكتابة)[7]والذي غرضه الأساسي حرمان المرأة ومنعها من الكتابة التي هي مؤسسة ذكورية إن عرفت المرأة أسرار عملها ستسيء إليها كما قال خير الدين نعمان في كتابه: (أما تعليم النساء القراءة والكتابة فأعوذ بالله، إذ لا أرى شيئاً أضر منه بهن، فإنهن لما كن مجلوبات على الغدر كان حصولهن على هذه الملكة من أعظم وسائل الشر والفساد وأما الكتابة فأول ما تقدر المرأة على تأليف الكتابة بها فإنه يكون رسالة إلى زيد ورقعة إلى عمر وبيتاً من الشعر إلى عزب وشيئاً آخر إلى رجل آخر، فمثل النساء والكتب والكتابة كمثل شرير سفيه تهدي إليه سيفاً أو سكير تعطيه زجاجة خمرة، فاللبيب من الرجال من ترك زوجته في حالة من الجهل والعمى فهو أصلح لهن وأنفع) وبهذا يضمن الرجل عدم اقتراب المرأة من قلعته الحصينة للكتابة ويلجأ الرجل للتحايل للدفاع عن هذه القلعة فيتحول أي عمل من صنع المرأة تتحدث فيه المرأة عن نفسها بنفسها لا يوجه إليها خطاب الرجل ولا يتحدث عنها الرجل ولا يعود إليها أي ضمير سوى ضمير المتكلم يحول لاكتساب معانِ تستر المعنى المباشر، واستيلاء الرجل على الكتابة فهو نتاج لعصور طويلة من الإبعاد للمرأة في كل المستويات الثقافية والوظيفية الحضارية. عندما تتسلل المرأة إلى قلعة الرجل – الكتابة – تثار تساؤلات بوصف إن الثقافة احتكاراً على الرجل هل بيدها أن تجمع أنوثتها ومهنة ذكورية (مهنة – كتابة) وهل كتابة المرأة لإفصاح عن الأنوثة أم هروب عن الأنوثة وتسامى عن صفة الأنثي وترفع عن الجسد المؤنث أم تؤبد المرأة الكاتبة نفسها في الصورة الموضوعة لها كأنثي وتنتصر على الهزيمة بأن تحبها أم تتماهى الأنثي مع العدو وتتحول المرأة لعدوة لأخواتها بدلاً عن عداوة الشرط الذكورى الذي فرض وجوده ؟


    ان الاجابة عن ذلك لايوفرها أنتاج النساء الكتابى فقط، والذى اذا تناولناه بمعزل عن السياق العام لاوضاع النساء ولتصوراتهن عن العالم، وعن انفسهن قد نصل لنتائج مضللة، لذا فيجب علينا أولاً ان نتعرف على المناخ الثقافى السائد والذى يشكل رؤى وقيم النساء، لان الكتابة أياً كانت هى محاولة للتواصل مع الواقع برؤية خاصة ، تلك الرؤية الخاصة مرتبطة قطعاًبالمناخ السائد، خصوصاً عند الكتابة الابداعية التى يتدخل فى أنتاجها ماترسبه الثقافة السائدة فى وجدان الكاتبة، لذا دعونى أدلف بكم لنرى أوضاع المرأة فى الثقافة والتى سأكون ساهية ان لم أضف الذكورية لها، فلقد ظلت المرأة طافية على هامش ثقافة هى ملك للذكر، وأود ان أضيف ولازالت........

    المرأة = الجسد فى الثقافة الذكورية:

    يقدم الشيخ النفراوي للباب الثاني عشر من كتابه(الروض العاطر في نزهة الخاطر), وهو كتاب يتعرض للعلاقة الجنسية مع المرأة , بحكاية تقول أن إمرأة يقال لها المعبرة , وكانت احكم اهل زمانها واعرفهم بالامور, سألوها عن أين تجدن العقل معشر النساء ؟ فأجابت(بين الافخاذ). وفي موضع آخر من ذات الكتاب يذكر ان بعض الحكماء قالوا: ألم تعلم ان النساء دينهن فروجهن. ولهذا تظهر المرأة في صورة الجسد الخاوي من العقل ولذلك ينتصر في الكتاب المهابيل والمجانين على النساء . وقد يرد في خاطرنا ان السلطة الذكورية تجرد الجسد الانثوي من العقل لتصفه بالبراءة والسذاجة والخضوع لما يراد منه ولكن الحقيقة ان القصص تشير الى شيطانية الجسد المؤنث ولا نجد اية قصة عن العفاف والحكمة عند النساء فالمرأة (المعبرة) هي الحكيمة الوحيدة في الكتاب وهي التي ابلغتنا موقع العقل عند النساء. ان الجسد الانثوي كائناً محكوماً بالشهوة وخاضعاً لشروط الشبق ومتجرداً تجرداً تاماً من قيم الدين والعائلة والعقل[8].

    ان المرأة عقلها بسيط لان هذا ما تحتاجه في وظيفتها الاساسية , يقول العقاد مثلاً , ان المرأة لها تكوين عاطفي خاص , لا يشبه تكوين الرجل لان ملازمة الطفل الوليد تستدعي شيئاً كثيراً من التناسب بين مزاجها ومزاجه , وبين فهمها وفهمه[9].

    هذه الثقافة ما كان من الممكن ان تري في جسد المرأة غير انه عورة يجب حجبها وبنت السلطة الذكورية موقفها هذا على فهم للنصوص الدينية ينتمي الي سياق اجتماعي محدد في التاريخ الانساني وينكشف هذا الموقف كتأويل فقط ويتضح بانه ليس نصاً قاطعاً عندما نطالع تاويلات اخري نقيضة , مثل تحديد محمد شحرور للعورة وتقسيمه لجسد المرأة/الزينة الي قسمين: الزينة الظاهرة وهي ما ظهر من جسد المرأة بالخلق كالرأس والبطن والظهر والرجلين واليدين. اما الزينة الباطنة فهي غير الظاهرة بالخلق وهي ما بين الثديين وتحت الابطين والفرج والاليتين وهي جيوب يجب على المرأة المؤمنة ان تغطيها ، وهي ما يندرج في مفهوم العورة اما ماعدا ذلك فلا يندرج[10].

    وإذا نظرنا للسياق القرآني - بمعزل عن السياق التارخي لنزوله- لقلنا ان العورة هي الاعضاء الجنسية فقط بالنسبة للاحياء وهي ايضاً جثة الشخص الميت. كما جاء في قصة آدم وحواء حين بدت لهما سوءاتهما وفي قصة قابيل حين واري سوءة اخيه[11] أما ابن عربي فلا يري في العورة إلا السوءتين كما قال تعالي:( وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة)[12].

    الرجل يفكر في جسده باعتباره علاقة طبيعية ومباشرة مع العالم هي علاقة يعتقد انه يفهمها على نحو موضوعي بينما يعتبر جسد المرأة عائق وسجن وثقل ينحدر بها الى اسفل[13]. ويراه جسداً شيطانياً وشهوانياً ولذلك فهي لا تكون محصنة الا بالزواج[14]. الجسد المذكر يمثل اللغة والتاريخ اما الجسد المؤنث فهو قيمة ذهنية معلقة في فضاء اللغة وفضاء التاريخ. وصور الانثي في التراث هي:الموؤدة ، المعشوقة ، الملكة، الصنم المعبود فهي في صيغة المفعول به والفاعل هنا هو التصور الثقافي عن الجسد المؤنث[15].

    ان قضية الحجاب تتعلق بالثقافة الذكورية اكثر من تعلقها بالنصوص الدينية ولذلك فالخطاب الدين يدرك رمزية (الحجاب): تغطية العقل بحجبه عن افاق المعرفة وبحبسه داخل اسوار البين وبستر وجودها الفيزيقي ليعبر عن كل معاني الحجب العقلي والاجتماعي.

    وفي رد هذا الخطاب على الدعوة لنبذ الحجاب يري انها مقدمة تلزم عنها نتائج خطيرة تهدد كل منطلقات الخطاب الديني , يلزم عنها فصل الدين عن الاخلاق وفصل الدين عن الدولة وفصل الدولة عن الدين.[16] وهكذا ينكشف امر الحجاب كايديولوجيا محضة تستهدف اول ما تستهدف السلطة السياسية . وتحجب النساء ليعم الظلام المجتمع وتحقق إغراضها نقيضة النور والتنوير.

    مرام الثقافة من الجسد المؤنث الا يفعل والا يتكلم. فروايات الحب لا تكون إلا بعد منع زواج المحبوبة من محبوبها . أي ابعاد الجسد المؤنث واقصاؤه ومنعه من الفعل والتفاعل. فهي جسد جميل غض بض ولكن لكي يكتمل جماله في الثقافة الذكورية فعليه الا يفعل فيجب ان تكون صاجبته (نؤوم الضحي) و(ناعسة الطرف) ، وحتى اذا نظرنا لما يقدمه الغرب اليوم من نماذج للنساء الجميلات فنجده لايبتعد عن تلك الرغبة فى جسد صامت، ولايبدو غريباًًًًًًًً أن تكون صور عارضات الازياء الاتى تتراوح أعمارهن بين الحادية عشرة والتاسعة عشر على اقصى تقدير محافظة على مظهر الحيرة والقلق أمام سيدهن،المصور، وهو ذات النموذج الجمالى الذى كان سائداً فى النظام العبودى فى أوربا قبل المسيحية مع أختلاف طفيف تمت معالجته بسهولة وهو ان النساء عادة كن مايكن أقل عمراً ، وأستطاع المجتمع الذكورى أبتداع وسيلة تجعل الصورة متشابهة بشكل مذهل رغم فارق الاثنين وعشرون قرن الزمنى فلقد طوعت مصانع الصور والقوانيين الاعلامية النساء ليكن على نفس صورة الماضى بأن فرضت عليهن نظام يقوم على النفور من الاجساد المكتنزة، رمز نضوج المرأة، فنرى أجساد العارضات اليافعات بهزالها تعطى الشعور بعمر أقل وهشاشة أكثر، فتحت ضغط النساء السياسى وتحررهن المادى الذى يمارسنه منذ السبعينيات لم يكن هناك من وسيلة للمجتمع الذكورى سوى أبتكار حريم ذهنى، أوفضاء متميز وحده الرجل يملك فيه هامشاً كبيراً من الحرية ، هامش المظهر الخارجى. فبطن الرجل يمكن ان يتكور دون مشاكل ، كما يستطيع ان يشيب دون أن يصاب بعقد نفسية لان الشيب على الصدغين يمثل قمة الاغراء. أما المرأة التى تجازف بعدم تخضيب شعرها اوتكتنز وتمتلىء بتقدم العمر هى البشاعة بذاتها[17]، لذا تقف الانوثة بأنتظار ما تمليها عليه رغبات الذكر، الانوثة خرساء والفصاحة والبيان والثقافة عيوب فيها ولذلك تستحسن اللثغة في الحسناء بينما لا تليق بالرجل . وتبرز قصة أبى رمادة الذى طلق أمراته لانها لثغاء فخاف أن تأتيه بولد ألثغ مؤكدة أن القسمة التى أعطت الرجل القلم والمرأة السان تراجعت عن هذه القسمة ورأت ان الاكثر عدلاً ان تحبب للنساء وجود عيب ما فى نطقهن حتى يتطابقن مع هذه الصورة ويسلبن من حق الكلام باللسان ، ولان الرجل أمتلك اللغة وقرر ماهو مجازى فيها وماهو حقيقى فى الخطاب التعبيرى نجده قد أحكم قبضته على الفكر الثافى والتاريخ، وجعل المرأة مجاز رمزى أو مخيال يكتبه الرجل وينسجه حسب دواعيه البيانية والحياتية، فكتب التاريخ بيد من يرى أنه صانعاً للتاريخ، فعندما يصلنا المثل الرائع (قطعت جهيزة قول كل خطيب) فان صاحب مجمع الامثال يفسر هذا المثل ويقول انه يطلق دليلاً على حماقة المرأة , هكذا فقط لانها اتت بفعل حاسم وناجز واختصرت الزمن والحدث،[18] وفى السودان مثلاً تبرز أحكم النساء متمثلة فى البصيرة أم حمد تلك التى أدت بصيرتها المحدودة الى فقدان الزير والبقرة.

    ان المرأة كائناً غير جوهري وكما جاء في الف ليلة وليلة_ التى برزت ثقافة شهرذاد فيها بمثابة تحول نوعى ، فقد أشارت الى التحول من زمن الجهل والخرس الى زمن الحكى وأستخدام اللسان، ولذلك كان يجب ان تقدم تنازلاً أساسيً لنيل هذا التحول وقد كان ثمنه ان تحولت شهزاد من سيدة وأبنة وزير الى جارية، لذا فالمرأة ترتبط بما يراه الرجل فيها لابجوهرها فما خلقت (النساء الا للرجال). ولذلك فهن يبدون مرةً(شياطين) وأخري (رياحين) . فقد قال احدهم:

    أن النساء شياطين خلقن لنا فكلنا يتقي شر الشياطين

    ونقض آخر قوله:

    إن النساء رياحين خلقن لنا فكلنا يشتهي شم الرياحين[19]

    لا يهم ان يتناقض الخطاب الذكوري في فهمه للمرأة ما دام المحصلة النهائية هي قهرها وتغطيتها واخضاعها للرجل فذات الرياحين والشياطين يمكن ان نجدها في استعارات اخري فالخطاب المعتدل يمكن ان يري ان المرأة جوهرة ثمينة يجب حمايتها وهذا يعني تغطيتها . كما ان الخطاب المتطرف يمكن ان يري في المرأة عورة ومصيدة شيطان وهذا يعني تغطيتها أيضاً.[20] ان النتيجة واحدة في كلا الحالتين.


    وفي الحالتين فان المرأة كائن غير جوهرى يكتسب صفته من الاخر فهي خلقت للرجال. الرجل يستطيع التفكير في نفسه بدون امراة بينما هي لا تستطيع التفكير في نفسها بدون رجل. انها ببساطة ما يقرره الرجل . فهي تدعي الجنس الاخر ، فهي العارض وهو الضروري، وهو الذات وهي الاخر، ان الانسان هو الرجل . والرجل يعرف المرأة ليس في ذاتها وانما بالاشارة اليها ، فهي ليست كائن مستقل[21] وانما هي كما قال ارسطو أمرأة لنقص في الصفات . فهي رجل ناقص.

    أن المرأة لم تكن مطلقاً الاول الذي تفترضه المقولة الاساسية للوعي التي حين تضع الاخر انما تفترض ان اياً من الطرفين يمكن ان يكون الاول . ان الاخر يتم وضعه كذلك حين يعرف الاول نفسه باعتباره أولاً. واذا لم يستطيع الاخر في نعريف نفسه ان يكتسب وضع الاول فانه يكون خاضعاً بما يكفي لان يقبل وجهة النظر الغريبة عنه , ويقبل ان يكون دائماً آخر.[22] وهذه ما حدث للمرأة.


    أن الجسد المؤنث لانه نقص وعارض ومقصي عن الفعل والتفاعل ومجرد جسد جميل ، جماله يقتصر على انعدام الحياة فيه ولذلك فان اية اضافة حيوية ليست سوي نقص في الجمال الجسدي . ولذا فان ابوريشة حينما راي فتاة عمياء قال:

    عيونك اجمل ما في الوجود

    لانك لست ترين بها[23]

    هذا الجسد الذي تنعدم فيه الحياة وجماله يكون عدم فاعليته وفعله وقلة صفاته سيكون من الصعب ان تتحدث عنه بغير صفات جسدية ولذلك فانه- كما قال ابن رشيق - من اشد الرثاء صعوبة على الشاعر ان يري طفلاً أو أمرأة , لضيق الكلام فيهما , وقلة الصفات.[24]



    معضلة النسق الذهني الفحولي انه نسق مغلق لا يبصر ما هو خارج الذات ولا ينتبه الى المغاير والمختلف والمتعالي على الاخر والمغالي في طبقيته ووثوقيته. انه يلغي وينفي ويقصي وينشأ الجسد الذي يريد , هذا الذهن هو مركز الحياة ان لم يكن الحياة ذاتها.

    يقول الفرزدق كلمات صارت قولاً سائراً ومثلاً يروي: اذا صاحت الدجاجة صياح الديك فاذبحوها. قاله في أمرأة قالت شعراً[25] انه الخلاصة لا ينبغي للمرأة ان تكون لها اية فاعلية وحيوية خاصة وان كانت تتعلق باللغة اذ هي من اكتسابها للوعي ومن ثم الحرية.

    الكاتبة السودانية.. أين هي من ذاكرتها ؟!…

    المجتمع السوداني مجتمع ذكوري يحتفي بالطفل الولد ويحزن لإنجاب البنت متأثراً بالمجتمعات العربية التي ترغب الذكور الذين لهم دور في جلب المال عن طريق التجارة والغزوات فقد كان دعاء الوالد لابنته حينما تغادر بيته لبيت زوجها "أيسرت واذكرت ولا أنثت"[26] وذلك يقابله الترنيمة التي تترنم بها النسوة وهن يقمن "بالجرتق" آخر طقوس الزواج والذي تترنم فيه النسوة بأفضل الدعوات للزوجين فيقولون "يبكر بالوليد والفايدة تملأ الأيد" وبهذا دلالة واضحة للقيمة الاقتصادية وعلاقتها بتفضيل النوع.. من ثم يتجسد هذا التفضيل بوضوح منذ البداية في الطريقة التي يتم بها التعامل مع المشيمة فعند الهدندوة[27] تؤخذ مشيمة المولودة وتدفن قرب الخيمة وذلك ضروري للسيطرة على المرأة حتى لا تتجول بدون رقابة عليها، لكن الأم يختلف مع المولود الذكر إن يتم التخلص من مشيمة المولود بشكل أكثر طقسية حيث تحملها لنساء وهن يغنين بعيداً عن الخيمة. أما عند السكوت في شمال السودان[28] فيأخذ الأب مشيمة المولود الذكر ويدفنها تحت حلق الساقية، لكن مشيمة الأنثي تأخذها المرأة وتدفنها في "التكل" المطبخ، وواضحاً إن هذه القسمة جعلت الرجل بالخارج بمكان العمل والمرأة في المطبخ، أما بالنسبة للوسط وعلى وجه التحديد بأمدرمان[29] التي كانت العاصمة ومركزاً لتلاقح ثقافات فقد كانت مشيمة الرجل تدفن بطقوس كثيفة حيث يتم شراء "دحلوب" (جرة فخارية مخصصة) وتوضع المشيمة داخل هذه الجرة ويوضع معها "زريعة"[30] وبلح وسكر وملح ولكلاً من هذه الأشياء دلالة تفاؤلية ما… كل هذا يتم وضعه وسط الزغاريد والأغنيات "يا عمار البلد إنحلت جابت ولد" ومن ثم يتم تكليف إحدى النساء "المسترقات" والذين كان يطلق عليهم في ذلك الوقت "خدم" وكأنما المجتمع يقول له انه فوق كل النساء وأولهن المرأة التي تحمله فوق رأسها إجلالاً ويكون بذلك الذكر في فضاء واسع كالنهر، أما البنت فيتم في هدوء دفن مشيمتها من قبل نساء المنزل داخل حوش الدار التي يفترض بها ألا تتخطى حدودها عادياً ومعنوياً.

    وكانت المرأة ما أن تشب حتى تبدأ سلسلة عقاب المجتمع عليها لكونها أنثي فقديماً كان يتم الختان[31] داخل البيوت ويتم حفر حفرة يوضع عليها "النطع"[32]وتوضع الطفلة بمحاذاتها وتأتي الفتيات ليشغلنها بترديد أهزوجة "الريش حمام يا بت الرجال" وهن يمسكن بأطراف الفركة[33] فوق رأسها … والنساء الأكبر سناً يمسكن ساقيها ويصلحن من وضع الشملة[34] تحت الطفلة التي لا تفقد جزء من جسدها فقط بل يحدث اضطراب ما في موقفها النفسي تجاه جنسها اللاتي شوهنها تشويهاً يظل يلاحقها كنقمة طول حياتها… ومن ثم تأتى الشلوخ[35] التي تعانى منها الطفلة لأكثر من شهر من الألم … المرأة التي أجريت معها المقابلة بخصوص هذا الموضوع هي من مواليد الثلاثينيات أمدرمانية المنشأ عندما سألناها[36] عن مدى تذكرها لتلك الفترة أجابت: (لمن أموت ما بنسي) وإغروقت عيناها دمعاً وهي تتذكر تلك الذكرى الأليمة بحياتها بعد اكثر من خمسين عاماً… ظلت ذكراها لا تفلت أي تفصيلة من تفاصيل تلك الأيام العصيبة.. إنها ذاكرة الأنثي بالسودان محتشدة ألماً وقهراً لا يمكن لأي كاتبة الانفصال عنه وإن أفلتت ذاكرتها من وشم جسدها لصالح رغبات الرجل، لن تفلت ذاكرتها من حكاوي فاطنة السمحة التي هي الأقرب لوجدان كل طفلة سودانية… تلك الحجوة التي تجعل من فاطنة السمحة هاربة من رجل هو أخوها فارس القبيلة الذي وجد خصلة شعر أطول من ذيل حصانه وأقسم أن يتزوج صاحبتها أياً كانت، وعندما اكتشف أن الخصلة تخص فاطنة أخته لم يتراجع عن قسمه فهربت فاطنة بمساعدة صديقاتها من القبيلة وانطلقت بعيدا خوفها من فضيحة زواجها من أخيها… لتتعلم الطفلة أول الدروس من فم الجدة التى تثق بها إن الهرب هو الوسيلة الوحيدة لمواجهة المشاكل، وليضرب المجتمع بذلك عزلة قاسية على المرأة بأن لا تأمن لأي رجل حتى وإن كان أخيها… ومن ثم تكتشف فاطنة طريقة للتنكر فتخادع رجلاً عجوزاً أعطاها تفاصيل عملية سلخ الجلد،فتغرز برأسه شوكة تجعل الجلد ينسلخ بسهوله لترتديه وتظل متنكرة به وتعيش حياة شبه طبيعية. ومن ثم تدرك الطفلة السودانية إن التعايش مع المجتمع يتطلب أن تشابه المرأة الرجل وأن تكون تحت جلده حتى تعيش بسلام .. وليأتي "ود النمير" ويكتشف إنها امرأة فيشلح عنها جلد الرجل ويتزوجها… لتتعلم الطفلة أن عودتها لطبيعيتها بيد الرجل الذى يحقق دورها الطبيعى كزوجة. كما لا يمكن للمرأة أن تصم آذانها عن لولاي الرجل بأنه "البلال بستر الحال … البلال بفضي البال" لتدرك دورالرجل الاقتصادىوالاثر النفسي لتواجده قرب الام،وتدرك معه ان لا دور لها فسعدها-اى زوجها-هو المحتفى به وليست هى "أم سعداً بان.. وعجب الحبان.."[37]

    ترى كيف تكتب إمرأة تملك مثل هذه الذاكرة دون أن تعانى .. في مجتمع لم يتباعد عن ماضيه بل أجرى به فقط بعض التحايلات فإن كانت فاطنة قديماً تهرب "فأمل"[38] بالكتب المدرسية لا تملك حتى هذا الحل السلمي فقط تبكي "وود النمير" الجديد" بدر" يجد لها القلم .. إذن لا زالت المرأة السودانية تحت قهر المجتمع الذكوري وعندما تكتب فهي تحمل مبضع الجراح للكشف عن جروح لقرون خلت لم تندمل.


    االغة: هل من مجال للتأنيث؟

    بعد عقود من دخول النساء الى مجالات السياسة والعمل والتعليم فان المرأة مازالت تعاني من القهر والاضطهاد. بل نستطيع ان نقول ان اوضاعها قد ساءت عما حققته من نجاحات في الستينات والسبعينات.ونرى كيف ان المرأة قد اصابت تقدماً في واقعها ولكننا ايضاً نرى كيف ان عمليات القهر والسيطرة عليها قد ازدادت تعقيداً وعمقاً ولم تعد عمليات بسيطة ومباشرة تتمثل في المنع والتضييق المباشر ، بل هي تعتمد على السيطرة على خروج النساء للمجال العام من الحياة وتوجيه نشاطهن بحيث يؤدي الى تهميشهن بدلاً من تعزيز اوضاعهن وتزويدهن بالسلطة . انه امر معقد ولكنه يتم عن طريق الثقافة وسياسات الهوية التي تقيد النساء وتكبلهن في حدود ادوارهن الطبيعية والتقليدية مهما خرجن الى الحياة العامة.


    وكذلك الامر في الكتابة فان مجرد دخول النساء الى عالم الكتابة لا يعني ان عملية تحررهن قد اكتملت اذ ان نشاطهن قد يؤدي الى تدعيم الثقافة الذكورية وسلطتها وهو ما قد حدث في غالب الاحيان،" فكيف للمرأة ان تتكلم وهى غير موجودة فىالكلام"[39]، هذا السؤال طرحته مى زيادة وهو سؤال يصدر عن وعى صارخ حول علاقة المرأة باللغة.

    لقد اتت المرأة الى اللغة بعد ان سيطر الرجل على كل الامكانات اللغوية وقرر ما هو حقيقي و ماهو مجازي في الخطاب التعبيري.[40] يقول عبد الحميد الكاتب(خير الكلام ما كان لفظه فحلاً ومعناه بكراً).[41] ان الرجل ياخذ لنفسه اخطر ما في اللغة (الالفاظ) التي تخضع المعني وتوجهه . واللغة العربية تفرق بين الاسم العربي والاسم الاعجمي. فالاسم العربي قابل للتصديق بينما الاعجمي ممنوع من الصرف كذلك يكون حال الاسم العربي المؤنث كحال الاسم الاعجمي تماماً.[42] وفي هذه التسوية بين والاسم المؤنث والاعجمي نلاحظ ان اللغة تمارس نوعاً من التمييز النوعي والطائفي مما يعكس اوضاع المرأة التي ورغم انها تكون نصف الانسانية الا انها تعامل معاملة الاقليات في مجتمعاتها مما يضعها دوماً مع المهمشين. كما تصر اللغة العربية ايضاً على معاملة الجمع اللغوي معاملة (جمع المذكر) حتي ولوكان المشار اليه جمعاً من النساء ولكن يوجد بينهن رجل واحد.[43] التذكير - اذن- هو الاصل وهو الاكثر ، ولن يكون التذكير اصلاً الا اذا صار التأنيث فرعاً . ومن هنا فان الفصاحة ترتبط بالتذكير فتقول عن المرأة انها زوج فلان وليس زوجة فلان ان كنت تتحري الفصاحة والاصالة.[44]وعندما تدرك المرأة الكاتبة ذلك فبدلاً من تأنيث اللغة نشاهد المرأة تندفع وراء مصطلح (انساني) داعية الى انسنة اللغة غير ان الفحص التشريحى لدلالة (الانساني) يكشف عن حقيقته الذكورية اذ لا يمكن ان تكون هنالك دلالة متساوية بين التأنيث والتذكير في مصطلح (إنساني) مع ان الرجل هو الذي سيطر تاريخياً على اللغة وصاغ الثقافة على مثاله. ان المرأة التي تتبني هذا المصطلح تكون الضحية التي تقوى سلطة المستبد فهي تحرص على مساواة هي بالضبط اقتسام (ذكورية) المجتمع وامعان في الغاء الانوثة واجبار للمرأة على (الاسترجال).[45]

    ان مجئ المرأة أخيراً الى الوجود اللغوي يضعها امام التساؤل عما يمكن ان تصطنعه لنفسها في لغة ليست من صنعها ؟ وليست من انتاجها؟ وليست المرأة فيها سوي مادة لغوية قرر الرجل ابعادها ومراميها وموحياتها؟.[46]

    من زمن الحكى الى زمن الكتابة:

    يجب ان تدخل المرأة الكتابة اليوم بوصفها صوتاً مستقلا ًوبوصفها ذاتاًًًًًً تنشىء وتبدع، ليس بواسطة الحكى بل عبر القلم، لتضع( الانوثة) بازاء (الفحولة)لتضيف للغة مجازاً لم يكن من قبل،وهذا يقتضى من الكتابة النسائية دوراً مزدوجا ًفيه تأسيس لخطاب أدبى أنثوى حقيقى الانوثة، والذى لن يتحقق الا بتخليص الغة من فحولتها التاريخية. وهذا لايتم بأن تكون الكاتبة امرأة فقط، فهناك نساء كثيرات كتبن، ولكن بقلم الرجل ولغته وبعقليته، فكن ضيفات أنيقات على صالون اللغة. أنهن نساء أسترجلن فكان دورهن عكسياً اذعزز قيم الفحولة فى اللغة، وهذا عين ما حدث فى العصور الاولى منذ الخنساء الى عائشة التيمورية، وهذا ضاعف من (غياب) المرأة عن الفعل اللغوى، حيث غابت كمؤلفة وكقارئة أيضاَ، ولم تفعل المرأة فى هذه المرحلة سوى تقوية الفحولة تماماً كما يتعاون المواطن مع المستعمر ويقوى من قبضته على الارض وأهلها.

    من هنا تصبح كتابة المرأة اليوم ليست مجرد عمل فردى من حيث التأليف او من حيث النوع. أنها بالضرورة صوت جماعى، فالمؤلفة واللغة هما موجودان ثقافيان فيهما المرأة تظهر بوصفها جنساً بشرياً ويظهر النص بوصفه جنساً لغوياً، وتكون الانوثة حينئذ فعلا من أفعال التأليف والانشاء ومن أفعال القراءة والتلقى، وكذلك فعلا من أفعال الاستعادة للمسلوب.

    هذا ما يطمح به لكتابة نسائية لم تتحقق الانادراً جداً فى ماتكتبه النساء، لأن الذكورة تفرض نفسها فنجد مثلاً أن هدى بركات الكاتبة والروائية المعروفة[47]، تقول ان شخصية الرجل تقدم لها حقلاً اكثر اتساعاً وتعقيداً مما تقدمه شخصية المراًة " ان ماهو مطروح من اشكال وعى وسلوك لدى الرجل العربى اصعب واشمل مما هو مطلوب عموماً من المرأة.... وبتعبير آخر: المرأة فى مجتمعنا مكفوفة عن ان تكون احد أبطال التشكيل الاجتماعى، فكيف تريدنى ان أخترع_ روائياً_ شخصية غير موجودة فى الواقع". هذا كلام تقوله امرأة مثقفة عن بنات جنسها....؟ وفى ذات الاتجاه قالت الروائية السودانية بثينة خضر مكى:" ان الروائيين الرجال كتبوا حتى فيما هو تجارب نسائية كالمخاض مثلا افضل بما لايقاس من النساء لذلك لااجد اى حوجة لكتابة نسائية".[48]


    ولقد جاءت مجلة الكاتبة فى لندن نافية بأصرار فكرة التأنيث، وقد صرحت أحدى كاتبات المجلة " ان رجالاً مثل أحسان عبد القدوس وسليمان فياض والطاهر وطار عبروا عن المرأة اكثر من ذاتها" كأنها بذلك تقترح ترك اللغة للرجل ليتولى الكلام عن المرأة باالنيابة لانه الامهر اذا كتب مثلما هو الامهر اذا طبخ أو صفف الشعر او صنع أدوات زينة او ابتكر تصاميم ملابس.وقد كتبت مى زيادة لباحثة البادية تقول" نحن فى حاجة الى نساء تتجلى فيهن عبقرية الرجال"، أنها تتطلب عبقرية الرجال لانها لم تجد نموذجاً لشىء يسمى عبقرية النساء. والتماهى مع الرجل هذا يكاد يكون الطابع الاكثر عمومية فى كتابات النساء _ فى العالم العربى تحديداً_ لذلك غالباً ما تتحول الكاتبة لعدوة لنوعها فى أحيان كثيرة دون أن تعى ذلك، فهى تتخذ من الرجل نموذجاً لها ، وان لم تفعل ذلك تجده مفروضا عليها فالحكم على انتاجها وعلى تفوقها يتم قياساً على المنجز الابداعى للرجل. ولهذا تجد المرأة نفسها فى مأزق بين أن تكون كاتبة كاملة فى تميزها الابداعى، وأنثى كاملة الانوثة من جهة ثانية.


    وظلت صورة المرأة تبرز وكأنها فى تضاد مع صورة الكاتبة. وتقع فى هذا المأزق كاتبات من أكثر الكاتبات تحريراً للغة ومن أكثرهن كشفاًعن أنوثتها، كالكاتبة "غادة السمان" مثلاً والتى فى قصتها حكاية "الاستاذة طلعت" فى كتابها عيناك قدرى والذى تجسد به الاستاذة طلعت الانتقال من عالم الانوثة والخدر الى عالم جديد مارست المرأة فيه أنماطاًمن السلوك لم تكن من تقاليد النساء ولا من وظائفهن ، فالاستاذة طلعت هى امرأة ولدت كأنثى وعاشت وتصرفت كرجل، وظلت ترتدى نظارة سوداء تبعدها عن نوعها الذى طوال النص تزدره وتحتقره ولينتهى هروبها من نوعها هذا بتكسر نظارتها التى وضعتها سداً منيعاً أمام الرجل الذى لم تستطع الصمود أمام عينيه اللتان صارتا قدراً نهائياً لها وعنواناً لكتابها" عيناك قدرى" ، هذه المرأة التى تعالت عن الانثوية التقليدية هزمت، ويتكرر هذا النموذج المهزوم النسوى يتكرر كثيراً عند غادة السمان ، فعندما تفر بطلتها حالمة بحرية مثالية تجد فيها بحراً أسطورياً تراه بخيالها وتحلم به تهزم أيضاً لترتد لنصيحة حبيبها الذى منعها البحث خلف الحلم ونصحها بان لابحر فى بيروت لتصل بعد عناء وأنكارات لان كلمة الرجل وقراره كانت الصواب وان لابحر فى بيروت، أى ان لغة الرجل وفكره وماتتضمنه اللغة من دلالات هى بالتالى لغة المرأةومضامينها التى لايسعها الخروج منها بل تقبل بالهزيمة وتتعايش معها بان تحبها .وذلك ماتفعله كاتباتنا السودانيات أيضاَ، فعفاف حسن أمين مثلاً كاتبة شابة من أكثر الكاتبات ارغبة فى أقتحام عوالم الكتابة الذكورية الصريحة والتى لاتخاف البوح وتفصح بجسارة الا أن كاتبتنا تقع فى ذات المأزق، فنجدها مثلاًفى مقال أرادت فيه تمجيد شجاعة الاستاذة الصحفية" آمال عباس" وضعت له عنواناً " رجالة آمال عباس" اذ يبدو دخول آمال فى المجال العام هو رجالة لايقابلها فى المعجم الانثوى ميعبر عنها ، وتفصم الكاتبة بوضوح علاقة الانثى باالمجال العام فتقول"ليس لها أولاد كعادة النساء" لتقول الكاتبة بأن الشجاعة والجرأة لدى النساء تستدعى قطعهن مع الانوثة، وأضافت لتعزبز ذلك بأن أردفت" ان آمال أول ريئس تحرير امرأة فى مواقف رجل". وبذات المفارقة تبدأ عفاف مقالها بعنوان يضعها فى مواجهة الرقيب المجتمعى،" انا مدمنة علاقات فاشلة" لتتراجع مباشرة بأن تضع كل المقال بضمير الغائب لتتحول( أنا) الجسورة الى (هى) الخجولة ولان المقال يتحدث عن علاقات الحب وهى احدى الموضوعات التى تدخل بقائمة الممنوعات على النساء تحاول الكاتبة ان تضفى شرعية عن العلاقات التى تتحدث عنها "تزوجت مرتين وفشلت مرتين"، وتبدو الكاتبة منزعجة بان تتحدث عن الحب فتردد كلمة الزواج فى سطر واحد أكثر من أربعة مرات،وهذه المفارقة لاتخص عفاف فقط.


    وفى رواية "الاختيار" للروائية زينب بليل تبدو البطلة كأمراة بصفات ذكورية مترفعة عن سلوك النساء الخانع ولكن تهزمها سلطة الذكور فى عالمها اذ يفض والد حبيبها زواجها من ابنه ويختار اخوها زوجاً لها لتبدو رغم ما قدمته من تضحيات لتتعلم وتختار حياتها بلا معنى أمام تسلط الذكور عليها وتستسلم هى لهذا بل تتعايش مع الدور التقليدى للمرأة كجسد فقط، فتخون زوجها مع حبيبها القديم بعد ان صار يسيىء اليها ويخونها بسفور وتتؤام البطلة مع الخيانة كأنها شىء فطرىء" تستحم مرتين وتضع عطرين مختلفين وتلبس لونين مختلفين وتصفف شعرها بطريقتين ولاشىء غير عادى يحدث..." بل تذهب الكاتبة لابعد من ذلك فتقول" وأيقنت انها داعرة بالوراثة" ، لتنتهى الرواية بأن تحمل البطلة ولاتدرى بأن الحمل لاى من رجليه فتأخذ من حبيبها حبوب مهدئة وتذهب بعد وعد منها بأن يلتقيا مساء لتنتحر ، ليتبدى أن اختيار البطلة كان أختياراً للموت والذى هو أسهل طبعاًمن المواجهة والمطالبة بالحرية، ولذلك يكون الاختيار الوحيد الذى قامت به البطلة أكد عدم حريتها. وغالب بطلات الكاتبة يتخذن نفس المنحى، فرواية كش ملك التى هى صراع بين الخير والشر تلعب غالب البطلات فيه دور الغاويات الشريرات "سعاد" حبيبة "الطيب" رمز الخير بالرواية تغويه ليقتل لها زوجها ومن ثم تتنكر له، "سيدة" التى رسمت الكاتبة لها شخصية عنيدة وقوية " عيرتها احدى زميلاتها فى المدرسة الابتدائية بأنها ترتدى ملابسهم القديمة التى يعطونها لامها الخادمة لديهم وقفت عارية بدون حتى ملابسها الداخلية لم تكسر عنادها قهقهات زميلاتها ولاضرب المعلمة وصراخها، حملوها حملاً لمكتب المديرة دون ان يرمش لها جفن"[49]، لتفاجأنا الكاتبة انه انتقاماً من شر أخيها حولت سيدة لعاهرة صدمت أخاها الذى ظل ينفق عليها بان قامت من بين ذراعيه عارية بعد ان ضاجعها فى الظلام فى بيت دعارة يمتلكه، لتعاقب الكاتبة بطلتها العنيدة بجرم أخاها الذى لوث شرف بنات اخريات لذا كان يجب ان يلوث شرفه، فجسد المرأة تابع يتلقى العقاب على مايقوم به الرجل، ولتضع الكاتبة فى ذهن القارىء مقارنة غير مباشرة بين صورة سيدة الطفلة عارية ناظرة بعناد وسيدة العاهرة عارية ناظرة بوقاحة ، ليتم الربط بين العناد كصفة مقترنة بالانحلال لدى النساء. و"مريم" التى هى النموذج الاخلاقى فى الرواية فهى ذات مبادىء لاتتهاون فيها ورغم قوة شخصيتها نجدها لاتدفع بحبيبها للتغيير بل تتخذ موقف متزمت من اخطاءه رغم حبها الشديد له وتكتفى بدور المتفرج ، وكأنما الكاتبة تقول ان المرأة عندما تكون قوية الشخصية يجب ان تكون بلا عواطف.

    كذلك الحال فى كتابات الروائية بثينة خضر مكى، تأتى الكتابة تأبيد للقهر وكتابة للتقليد، فالبطلة تعشق قزم لارجلاً بمواصفات البنيئة التقليدية ولكنه يملك صوتاً أسطورياًفى عذوبته يعبر به عن كل مايشعر به من حب وشوق وأشتهاء وحزن ورغم تمايز هذا الحبيب نجد ان البطلة تختار ماهو تقليدى فتتزوج بمغترب طويل القامة " سؤال آثم أقصيته سريعاً....هل كنت سأكون بمثل هذه السعادة مع صديقى القزم". لتبدو السعادة مرتبطة بما هو تقليدى ، فى حادثة طلاق تبدأ الكاتبة القصة بهذه العبارة" عندما على زوجى يمين الطلاق كدت أزغرد من الفرح" ومن فرحة الانعتاق هذى تأخذنا الكاتبة بنهاية القصة لان لامجال من الاستسلام لسيطرة الرجل وتختم القصة" الان فقط تعلمت ان ضل راجل ولا ضل حيطة"وهى نفس النتيجة التى تصل اليها بطلة قصة" رجلان وامرأة"والتى هى قائدة نسوية ومثقفة وعاملة ولكنها تستسلم لعلاقة زوجية دون حب وتتحولل"جسد مملوك مستأجر يؤدى فروض الطاعة". وتواصل الكاتبة تأبيدها لقهر نوعها بأن تجعل من "رجاء" بطلة روايتها "أغنية النار" مجسدة لاحلام واشواق وتناقضات المرأة المثقفة نجدها كالعادة خاضعة لزواج غير مسعد تنهيه الكاتبة لبطلتها بان تقتل لها الحبيب، أما فى الجزء الثانى نجد ان الكاتبة حاولت ان تصنع صلة مع الذاكرة الثقافية للمرأة لتؤكد مدى سيطرة الذكر على عالم الحكايا لدى المرأة، وذلك بأن تعتمد على حكاية "فاطنة السمحة" والتى ترفض الانوثة وتجعل من الذكر المتصرف الاول والاخير فى العالم، ورغم ان بطلة الرواية كاتبة ومتعلمة الا انها نجدها تتقاسم نفس المصير مع بطلات بثينة السلبيات والاتى اما يهربن من معاركهن، او ينتحرن او"كبدرية" يفقدن عقلهن او يستسلمن لما هو منصوص لهن (من لى بفارس مثل"ودنمير" يشلح عن بدنى ملابس الجينز الخشنة الكادحة ويحملنى الى قصره ويتزوجنى)[50] سناء احدى بطلات( صهيل النهر)مثقفة وسياسية. وهكذا تبدو كل الصورة معتمة كالواقع دون أىنقد لهذه الاوضاع ودون بارقة أمل فى تغيير أوضاع النساء، فبدت القصص والروايتين كوصف مجرد لاوضاعالنساءالمقهورات فى اطار التسليم بمقولات السلطة الذكورية.

    غالب الكاتبات واجهن ويواجهن القمع فى مما رستهن للكتابة نفيسة شرقاوى: ظللت أكتب بأسم" ام احمد" لان أسرتى رفضت أن أكتب باسم شرقاوى ولولا تفهم زوجى لتوقفت باكراً ، واخاف ان اكتب شيئاًيحتمل ان يتشابه مع واقع حياتى لان القارىء يقرأ مابين السطور" .([51]) وظل اتهامهن بأنهن متطفلات على دنيا الكتابة وان ماتكتبه يتعرض للتفحيص من قبل الرقيب المجتمعى ويمكن أن يساء تفسيره لذا ظلت هذه الرقابة كابحة لخيالهن محددة لموضعاتهن، " هناك نصوص كثيرة جميلة لم أنشرها لاننى كشخص مسئول عن أسرة ليس من حقى نشرها حتى لو اخذت من اجلها جائزة نوبل" بثينة خضر مكى([52])،" لقد فقدت ديوان،ولااظن ان بامكانى أستعادته ،وقد كان باللغة العربية الفصحى التى ارى اننى اعبر بها افضل من العامية" عفاف الصادق([53]) ، "نوهت فى بداية رواياتى ان اى تشابه مع الواقع صدفة وان روايتى محض خيال لانه يمكن ان يحاسبونى"زينب بليل([54])، " المرأة ان تلفتت بالشارع مدانة، وانتاج المرأة يقرأ بمجهر دائماً لذلك نضطر لمراعاة المجتمع" آمال عباس([55])، وحتى الكاتبات من جيل أحدث تلاحقهن ذات الرقابة ويتهيبنها: " لاأستطيع سوى ان نسر الكلام فقط ، لذلك لاأستطيع وصف رجل بملاح محددة لانه سيتم البحث عن شبه له بعالمى الواقعى وانا بأخر الامر محكومة بمجتمع أسرة وجيران" عفاف حسن أمين([56])، اضطر احياناً كثيرة لان ارضخ لما هو مسموح به اجتماعياً رغم عنى فحرية المرأة محدودة" أروى الربيع([57])، " بالتأكيد يحذف الرقيب الخارجى من كتاباتى واجده معوقاً أساسى." درة مختارقمبو([58])، " أهتم جداً بان ارضى الرقيب المجتمعى فلا احاول أطلاقاً ان اتورط بالحديث عما هو عاطفى لدرجة اننى اتجنب فى كتاباتى اى حوار بين رجل وامرأة وأى موقف يجمعهما لانى أتهيب ان اصارع مجتمعى ولاارى اننى كفؤة لذلك" أميمة عبد الله.([59])


    نظراً لما تواجهه الكاتبة السودانية من قمع فىكتاباتها من المجتمع الذكورى نجد ان الاعداد المتزايدة من الكاتبات المستخدمات للقلم الذكورى لم يساعدن فى رفع الظلم عن المرأة بل تحولت كتاباتهن لرصيد الذكر، ولعلها ليست مصادفة أن تكون حركة تحرير النساء قد بدأت بالكتابة لأن دلالة فعل الكتابة ترتبط بالحرية والتحرر . ففي عصر التنوير امتد نموذج دعاة الإصلاح الديني والمساواة والحرية ليشمل النساء بعد أن كان مقصورا علي البرجوازية والفلاحين وعمال المدن ، وكتبت ماري ولستونكرافت Wollstonecraft Mary كتابها ( إثبات حقوق النساء ) A Vindication of the Rights of) Women) في إنجلترا في عام 1792م ، الذي تحدت فيه فكرة أن النساء قد وجدن لإسعاد الرجال وطالبت بالمساواة في الفرص والعمل والسياسة مع الرجال[60]وهذا دليل آخر علي أن هذا البحث لا يمكن أن يتناول الكتابة النسائية إلا ابتداءً من علاقتها بحركة تحرر النساء وأدبها خاصة وأن الكتابة النسائية في السودان وكذلك حركة تحررها نشأت وتطور الآن في سياق التغييرات العالمية وضمن مجريات تطور التاريخ الإنساني .

    أن الكتابة النسائية حتى ولو كانت ضمن شروط ذكورته تحتاج لامتلاك وعي يمكن الكاتبة من التعامل به ولخلق علاقات إنسانية علي أساسه[61] ولو ضمن السلطة الذكورية فأنه يقودها إلى أول الطريق إلى حريتها.

    في القرن التاسع عشر تبلور وعي النساء بحاجتهن إلى المساواة في حركة المطالبة بالحقوق السياسية دون أن تتعلق بالقضايا الجوهرية مثل أوضاع النساء الاجتماعية وأدوارهن الاقتصادية . وفي أواخر القرن العاشر بدأت أعداد قليلة من النساء العمل في مهن تخصصية وكسبت النساء الحق في التصويت في النصف الأول من القرن العشرين ولكن كان ما تزال هنالك حدود لمشاركة النساء في أماكن العمل وسيطرة للاعتقادات التي تميل لربط النساء بأدوارهن التقليدية كزوجات وأمهات وربات بيوت .[62] أما في السودان فقد تم افتتاح أول مدرسة أولية للبنات في عام 1907م وكانت مدرسة أهلية ومن ثم افتتحت الإدارة البريطانية أول مدرسة حكومية في عام 1911م[63]ونشأت أول منظمة نسائية في عام 1947م وهي جمعية ثقافية للبنات وكان مركزها أمد رمان[64]وكان تكوين الاتحاد النسائي السوداني في عام 1952م نقطة تحول في حركة النساء السودانيات ولعلاقتها مع حركة النساء العالمية والإقليمية.

    في هذه الأثناء تغيرت الشروط الاجتماعية – بالنسبة إلى النساء في أوربا وبعض المدن في العالم الثالث – التي بسببها تبوأت النساء وضعا ادني من الرجال فتغيرت أوضاع النساء عندما اصبح لديهن أطفالاً اقل وعندما حررتهن الأدوات الكهربائية المنزلية من الكثير من الأعمال المنزلية المرهقة كما أن نمو قطاع الخدمات في الاقتصاد بعد الحرب العالمية الثانية ساعد في خلق وظائف يمكن أن تقوم بها النساء والرجال علي حد سواء كل هذه العوامل جعلت أعدادا متزايدة من النساء يعين أن الأفكار التقليدية لمجتمعاتهن فشلت في مواكبة سرعة التغييرات التي تحتاج شروط حياتهن الواقعية .كما أن حركة الحقوق المدنية في أمريكا في الستينات ألهمت النساء ليحاولن الحصول علي شروط افضل من خلال النقد الاجتماعي والحملات الجماهيرية المشابهة لما فعلته تلك الحركة.[65]

    وكان كتاب سيمون دي بوفوار Simone de Beauvoir ( الجنس الثاني ) في عام 1949م أحد أهم معالم الحركة النسائية الحديثة التي رفعت وعي النساء بتبنيهن لفكرة أن تحرير النساء تحرير للرجال أيضا . والفكرة المركزية في الكتاب إن النساء قد اجبرن علي احتلال وضع ثانوي في العالم قياسا بالرجال. وهو وضع يمكن مقارنته من جوانب عديدة بأوضاع الاقليات العرقية علي الرغم من حقيقة أن النساء يشكلن نصف النوع الإنساني . هذا الوضع الثانوي لم يترتب علي ضرورة أملتها طبيعة الأنثى وإنما أملته عوامل اجتماعية تتعلق بالتربية والتقاليد التي نشأت تحت الهيمنة المقصودة للرجال . نتج عن ذلك فشل النساء في أن تبوأن موضع الكرامة الإنسانية كموجودات مستقلة وحرة في مستوي المساواة المهنية والذهنية مع الرجال مما شكل شروط حياة حدوث منجزات النساء في مختلف المجالات وكانت السبب في كثير من الشرور الاجتماعية وكان لها أيضا تأثيراً كبيراً علي العلاقات الجنسية بين الرجال والنساء.[66]

    وكذلك كتاب بتي فريدان Betty Friedan ( الأسطورة الأنثوية ) الذي صدر في عام 1963م ، الذي هاجمت فيه الكاتبة الأمريكية ما أسمته بالمنزلية القاتلة وهي الشروط التي تجعل النساء يقبلن بالأدوار السلبية وبالاعتماد علي هيمنة الرجال.

    إن أحد أهم المؤشرات علي تعقيد قضية المرأة هو وضعها في مجالي الحياة العام والخاص ، فهي تحاول أن توسع مشاركتها في مجال الحياة العام وفي ذات الوقت تحاول أن تعيد الاعتبار لمجال الحياة الخاص وتجعله ذا أهمية تتساوى مع العام بالنسبة للحياة الإنسانية، لقد أسست الحداثة للتمييز بين مجالي الحياة العام والخاص ، وأول ما نلحظه في أدب الحداثة هو غياب المرأة فيه فقد اهتم بتجربة الرجل رغم أن حركة تحرر المرأة قد بدأت مع عصر التنوير – كما قلنا في بداية الفصل – الذي يشكل الأساس المعرفي للحداثة.

    لقد اهتم أدب الحداثة بالتحويلات في المجال العام وبالوعي الذي لازمها وشملت التحويلات في المجال العام العمل والسياسة والحياة في المدينة وهو المجال الذي تم إقصاء النساء عنه.

    وإذا كانت الخاصية الأساسية للحداثة – كما يحددها فيبر – هي تزايد العقلانية فإن المؤسسات الأساسية التي تأثرت بهذه العملية هي المصنع والمكتب والمصالح الحكومية. وبالطبع فأننا لا نقول أن هذا العالم لا توجد به نساء مطلقا وانه حصرا للرجال فهنالك نساء يعملن بالمصانع كما إن تطور البيروقراطية ونموها اعتمد علي قوة عمل جديدة نسائية هي السكرتيرات والكاتبات ومع ذلك فإنه من المناسب أن نتحدث عن هذا العالم باعتباره عالم الرجال وذلك لسببين : أولا هذه المؤسسات يشغلها الرجال ، من اجل الرجال ( المالكون ، الصناعيون ، المديرون ، الممولون ) ويسيطر عليها الرجال في تشغيلها بهرميتها الإدارية ثانيا أن تطور المصنع ، ولاحقا البيروقراطية قد تطابق مع العملية التي فصلت بين المجالين العام والخاص ، وربطت النساء بالمجال الخاص وهو أمر اصبح ألان موثقا في العديد من الكتابات.[67]

    نتيجة للفصل بين العام والخاص وحصر النساء في الخاص فقد رسخ اعتقاد عام بأن النساء اللائى يشاركن في المجال العام فأنهن بطريقة ما تكون لهن صفات ذكورية.

    لقد وصف بودلير إحدى الارامل المشاركات في المجال العام بأنها رجوليه وتمتلك شخصية ذكورية . كما إن إعجاب بودلير بالسحاقيات له صلة أيضا بهذه الرجولة المفترضة.[68] أما في مجتمعاتنا فإن ردود الفعل علي الحداثة ، التي ميزت بين العام والخاص ودفعت ببعض النساء الي العام خارج الخاص الذي تم حصرهن فيه ، جعلت تيارات السلطة الذكورية وهي تري النساء خارج البيوت في الشوارع بالتعليم والعمل المأجور تنسب الي الحداثة فساد المدينة المثالية وتحويلها الي موطن خطر حيث تتحدث النساء الحاسرات وال######ات لغة مجهولة ويطالبن بالمساواة التي هي فكرة أجنبية.مستوردة[69]، لقد أهمل أدب الحداثة المجال الخاص وصمت عن الموضوع الذي يشكل في تاريخ الجنس البشري المجال الأساسي للمرأة وهو ما حدث للمرأة ليس فقط في أدب الحداثة وانما أيضا تم إخراج المجال الخاص من الاقتصاد ولم يحسب النشاط والمنزلي باعتباره جزءا من النشاط الاقتصادي.[70]


    الخاتمة

    ان فى العالم العربى محاولات كثيرة باعثة على التفاؤل حول تانيث اللغة والذاكرة، ولعل المرأة أدركت ذلك بعد تجربتها مع الكتابة حيث اكتشفت ان الغة تفرض حسها الذكورى وضميرها المذكرعلى قلم المرأة ، فراحت المرأة تحتال لكسر الطوق الذكورى وتعبئة خزان اللغة بغير الرجال والفحولة، وجاءت كتابات تحفر طريقها بهذا الاتجاه كرضوى عاشور( غرناطة) حيث يكون سقوط غرناطة مساوياً بين الجميع فى الاضهادلتسقط الفروق التقليدية بين الرجل والمرأة بل برزت المرأة "سليمة" كرمز للعلم والثقافة بالرواية، وتقتل بجرم علاقتها باالكتب التى ترفض ان تتبرىء منها، لتأسس لمشروع الذاكرة الانثوية لتساعد على استجاع التوازن للحضارة البشرية، وهو ماتقوله منيرة الغديرفى قصتها (لنسميها واحدة) :"هذه الذاكرة تنفتح كرمانة تغمرنى حباتها" وفى (رسالة حب بصوت أنثوى):" اصابع المرأة دائما عنوان لوحاته، أصابعهن مقطوعة نازفة......" وهه ذاكرة المرأة عن الرجل تستبطن خوفاًمن أعادتها لزمن الحكى.


    بدأت المرأة فى التخلص من خطابها الانثوى الرقراق الحالم ودخلت فى خطاب ثاقب يملك عينى زرقاء اليمامة، وهو خطاب لايستر ويغطى بل يكشف ويعرى. هذا الخروج عن المألوف لابد أن يكون صعباً، كما ان النهار الساطع لن يكون رحيماً على عينىّ المرأة" ليس من الممكن ان نخرج من الظلام الحالك الى النهار الساطع دون ان تبهرنا الاضواء...." مى زيادة.

    المراجع:

    1. احمد عبد المعطي حجازي، البنات يكتبن اجسادهن، مجلة ابداع، العدد السابع، يوليو 96.

    2. آسيا عبد الرازق، مقابلة فى امدرمان، بتاريخ 17-2-2001م، الساعة 11-5.

    3. بثينة خضر مكى، صهبل النهر ، الطبعة الاولي ، المطبعة النموذجية ، الشارقة، 2001.

    4. د . محمد المهدي بشري ، ابداع الانثي مرآة الداخل ، ورقة قدمت فى سمنار المرأة والإبداع فى مقر منظمة فريدريش ايبرت بالخرطوم، مارس 2001م .

    5. زينب بليل ، كش ملك ، الطبعة الاولي ، المطبعة العسكرية ، الخرطوم ، مارس 2000م.

    6. عبد الله محمد الغذامي، المرأة واللغة، الطبعة الثانية، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، بيروت 1997م.

    7. عبد الله محمد الغذامى، ثقافة الوهم: مقاربات حول المرأة والجسد واللغة، الطبعة الاولى المركزالثقافى العربى ، الدار البيضاء بيروت ، 1998م.

    8. فاطمة العجيمي، مقابلة فى امدرمان، بتاريخ 24 – 2 – 2001م، الساعة 5-8 م.

    9. فاطمة المرنيسى، الخوف من الحداثة: الاسلام والديمقراطية ، ترجمه دمحمد الدبيان، الطبعة الاولى، دار الجندى دمشق،1992م.

    10. فاطمة المرنيسى، هل أنتم محصنون ضد الحريم؟، ترجمة: نهلة بيضون، الطبعة الأولى، نشر الفنك والمركز الثقافى العربى، بيروت والدار البيضاء، 2000م.

    11. محمد العوض جلال الدين ، مجلة العلوم الاجتماعية العدد الثاني – المجلد الثاني عشر التمييز بين الذكور والاناث وانعكاساته علي وضع المرأة ودورها في المجتمع مثال الاردن والسودان ، خريف 1984م.

    12. مقابلات أجرتها الكاتبة مع الكاتبات بثينة خضر مكى ونفيسة شرقاوى (أم أحمد) وعفاف الصادق وزينب بليل وآمال عباس وعفاف حسن أمين وأميمة عبد الله وأروى الربيع ودرة مختار قمبو فى الفترة بين ديسمبر 1999حتى مارس 2000م.

    13. نصر حامد ابوزيد دائرة الخوف: قراءة فى خطاب المراة ، الطبعة الاولى، المركز الثقافى العربى ، الدار البيضاء،بيروت، 1999م.

    14. Encyclopedia Britannica, Women’s Liberation Movement, http://www.Britannica.com.

    15. Janet Wolff, The Invisible Flaneuse: Women and the Literature of Modernity ,in The Problems of Modernity: Adorno and Benjamin, edited by Andrew Benjamin. Routledge, London, 1991.

    16. Nafisa Ahmed El Amin , the Democratic Advance and Women’s Movement in the Sudan, a paper presented at the XVIth World Congress of the International Political Science Association, Berlin, 21-25 August 1994.

    17. Simon de Beauvoir, The Second Sex, translated by H,M Parshley, Penguin Modern Classics, Great Britain, 1987.


    الهوامش
    --------------------------------------------------------------------------------

    1 احمد عبد المعطي حجازي، البنات يكتبن اجسادهن، مجلة ابداع، العدد السابع، يوليو 96، ص 4 .



    2 احمد عبد المعطي حجازى، مرجع سابق ص 5 .

    3 عبد الله محمد الغذامي، المرأة واللغة، الطبعة الثانية، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، بيروت 1997م، ص 61.

    4 عبد الله محمد الغذامي ، مرجع سابق ، ص 79 .

    5 احمد عبد المعطي حجازي ، مرجع سابق ص 7 .

    6 عبد الله محمد الغذامي ، ص 8 .

    7 مرجع سابق ، ص 9 .

    8 عبد الله محمد الغذامى، ثقافة الوهم: مقاربات حول المرأة والجسد واللغة ، الطبعة الاولى المركزالثقافى العربى ، الدار البيضاء بيروت ، 1998م، ص 13-18.

    9 نصر حامد ابوزيد دائرة الخوف: قراءة فى خطاب المراة ، الطبعة الاولى، المركز الثقافى العربى ، الدار البيضاء،بيروت، 1999م ، ص 195.

    10 المرجع السابق، ص 237.


    11 المرجع السابق، نفس الصفحة

    12 المرجع السابق ،ص 238.

    Simon de Beauvoir, The Second Sex, translated by H,M Parshley, 13 Penguin Modern Classics, Great Britain, 1987, p. 15

    14 فاطمة المرنيسى، الخوف من الحداثة: الاسلام والديمقراطية ، ترجمه دمحمد الدبيان، الطبعة الاولى، دار الجندى دمشق،1992م، ص 198.

    15 عبد الله محمد الغذامى، مرجع سابق ص 38.

    16 نصر حامد ابو زيد مرجع سابق، ص 120

    17فاطمة المرنيسى، هل أنتم محصنون ضد الحريم؟، ترجمة: نهلة بيضون، الطبعة الأولى، نشر الفنك والمركز الثقافى العربى، بيروت والدار البيضاء، 2000م، ص 19-21.

    18 عبد الله محمد الغذامى، مرجع سابق ص.40-67

    19 المرجع السابق ،ص 73-74

    20 نصر حامد أبو زيد ، مرجع سابق ، ص 121

    21 Simon de Beauvoir, p 16



    22 Ibid.,p.18

    23 عبد الله محمد الغذامى ، مرجع سابق ص 89

    24 المرجع السابق ص 97

    25 المرجع السابق ، ص 158، 159

    26 محمد العوض جلال الدين ، مجلة العلوم الاجتماعية العدد الثاني – المجلد الثاني عشر التمييز بين الذكور والاناث وانعكاساته علي وضع المرأة ودورها في المجتمع مثال الاردن والسودان ، خريف 1984 ، ص 24.

    27 د . محمد المهدي بشري ، ابداع الانثي مرآة الداخل ، ورقة قدمت فى سمنار المرأة والإبداع فى مقر منظمة فريدريش ايبرت بالخرطوم، مارس 2001م، ص 2.



    28 نفس المرجع السابق ، نفس الصفحة .

    29 آسيا عبد الرازق، مقابلة فى امدرمان، بتاريخ 17-2-2001م، الساعة 11-5.

    30 الذريعة : عيش نابت.

    31 المقابلة السابقة بتاريخ 17 – 2 .

    32 النطع : سجادة من السعف مفرغة من الوسط .

    33 الفركة : قطعة من القماش الاحمر بخطوط ذهبية يستخدم لتغطية العروس

    34 الشملة : هي غطاء صوفي تتدثر به المراة المتزوجة وهي جالسة في الدخان ويكون داكن اللون.

    35 الشلوخ : وهعي وشم علي الوجه كان يعتبر مظهر جمالي .

    36 المقابلة السابقة بتاريخ 17 – 2 .

    37 مقابلة بتاريخ 24 – 2 – 2001م امدرمان الساعة 5-8 م فاطمة العجيمي.

    38 د. محمد المهدي بشري ، مرجع سابق، ص 4.

    39 عبد الله محمد الغذامي، المرأة واللغة، ص 127

    40 عبد الله محمد الغذامى، المراة واللغة الطبعة الثانية، المركز الثقافى العربى الدار البيضاء، بيروت، 1997م ، ص7

    41 المرجع السابق، نفس الصفحة.

    42 نصر حامد ابو زيد مرجع سابق ص 30

    43 المرجع السابق نفس الصفحة.

    44 عبد الله محمد الغذامى ، المراة واللغة ، مرجع سابق ص 21

    45 المرجع السابق ص 50

    46 المرجع السابق ص 8.

    47 عبد الله محمد الغذامى، المراة واللغة، ص 182

    48 مقابلات أجرتها الكاتبة فى الفترة بين ديسمبر 1999حتى مارس 2000م

    49 زينب بليل ، كش ملك ، الطبعة الاولي ، المطبعة العسكرية ، الخرطوم ، مارس 2000م، ص 2



    50 بثينة خضر مكى، صهبل النهر ، الطبعة الاولي ، المطبعة النموذجية ، الشارقة، 2001، ص45.

    51 مقابلات أجرتها الكاتبة فى الفترة بين ديمبر 1999حتى مارس 2000م

    52 المرجع السابق.

    53 المرجع السابق.

    54 المرجع السابق

    55 المرجع السبق.

    56 المرجع السابق.

    57 المرجع السابق.

    58 المرجع السابق.

    59 المرجع السابق.

    Encyclopedia Britannica, Women’s Liberation Movement 60

    http://www.Britannica.com



    61 أحمد عبد المعطى حجازى ، الجسد يكتب نفسه، مجلة ابداع، العدد السابع، الهيئة

    المصرية العامة للكتاب، يوليو 1996م . ص 4.

    62 Opct, http: // www. Britannica.com

    Nafisa Ahmed El Amin , the Democratic Advance and 63 Women’s Movement in the Sudan, a paper presented at the XVIth World Congress of the International Political Science Association, Berlin, 21-25 August 1994, p.3

    64 Ibid , p.7

    65 Encyclopedia Britannica, http: //www. Britannica.com

    H.M. Parshley, the Introduction to The Second sex of Simon 66 de Beauvoir, The Second Sex, Penguin Modern Classics, Great Britain, 1987, p. 9

    Janet Wolff, The Invisible Flaneuse: Women and the 67 Literature of Modernity ,in The Problems of Modernity: Adorno and Benjamin, edited by Andrew Benjamin.

    Routledge, London, 1991. p,141



    68 Ibid.,p. 149

    69 فاطمة المرنيسى، الخوف من الحداثة: الاسلام والديمقراطية ، ترجمه دمحمد الدبيان، الطبعة الاولى، دار الجندى دمشق،1992م، ص 198.

    70 Opct,.p 152

    نقلا عن الحوار المتمدن

    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=6575
                  

02-20-2011, 04:11 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Sana Khalid)

    Quote: Quote:
    الأخت العزيزة/ دسعاد

    التحية لك
    والتحايا عبرك لكل نساء السودان اللاتي يتقدمن الصفوف من أجل التغيير.. من أجل سودان العزة والكرامة..
    فدورهن امتد عبر جميع العصور
    عبر التاريخ قديمه وجديده..
    والآن في حاضره..
    وهن مشاعل المستقبل..

    تحياتي QUOTE


    شكراً يا عبدالعزيز فقد عبرت كلماتك عني..

    تحياتي و تقديري بلا حدود لنساء بلادي الشامخات

    لا فض فوك عزيز يا جسور.
    __________________________
    العزيزة سناء خالد،
    شكراً وتقديراً عظيماً على شرف المرور الكريم سناء يا غالية،
    صوتاً قوياً جسوراً من أصوات ثورة نساء بلادي الرائعات الشامخات.
    سعدت جداً بمرورك الكريم فثورة النساء يا سناء تحتاج لكل أصواتنا
    كنساء سودانيات نحمل هم المرأة السودانية والوطن الجريح عميقاً،
    نستشعر المسئولية كما فعلت المرأة السودانية عبر تاريخها المشرق،
    فنساء بلادي الشامخات من كلِ حدبٍ وصوب يقودون ويقدن المسيرة اليوم،
    نحو سودان العزة والكرامة والديمقراطية الحقيقية،
    إنها حقاً ثورة النساء أتمنى أن ندعمها جميعاً بالرؤى التي يمكن
    أن تخرج البلاد من هذه المحنة، فهي ثورة حتى النصر.
    لكِ التحية وصادق المودة.
















    _________________

    (عدل بواسطة Souad Taj-Elsir on 02-20-2011, 04:21 PM)

                  

02-20-2011, 04:51 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    Quote: أي صوت زار بالامس خيالي
    طاف بالقلب وغنى للكمال
    واشاع النور في دنيا الجمال
    انه صوتي انا
    زاده العلم سنا

    ليظل هذا البوست عاليا حتى عودة الاخت العزيزة د. سعاد.,

    ---
    حليمة الغالية الشامخة الجسورة،
    يا سلام يا حليمة على هذه الكلمات الرائعة:
    إنه صوتي أنا، زاده العلم سنا،
    شكراً وتقديراً عظيماً يا صوت ثورة النساء الثائر الذي حمل معاناة المرأة السودانية
    إلى جميع أركان العالم والكرة الأرضية،
    يا من تمثليننا في مجلس إدارة منظمة الورلد بلس العالمية المرموقة
    لمزيدٍ من تسليط الضؤ على معاناة النساء في بلادي والبلادة المجاورة،
    لنواصل جميعنا أن نسمع هذا الصوت الثائر في صمودٍ وإصرار دونما توقف
    فهكذا تنجح الثورات، بمشاركة كل من يحمل هم الوطن عميقاً،
    وكل مؤمن بحق الوطن الجريح في العيش الكريم والديمقراطية الحقيقية
    التي تكفل حقوق الإنسان للجميع دونما تمييز أو عنصرية فالوطن للجميع.
    أتمنى أن نرى الإسهامات من نساء بلادي الرائعات باختلاف مشاربهم مشاربهن
    حول رؤاهم وأفكارهم النيّرة في استقلالية رائعة، صامدة.
    شكراً يا حليمة على إيراد هذا المقال الرائع،
    "الكتابة النسائية: حرية أم رقصاً بالقيد"
    للأستاذة هادية حسب الله، الذي أتمنى أن يفتح نافذة للنقاش
    في هذا البوست الذي يحمل هم المرأة السودانية الشامخة عميقا
    فهي أقدر على ثورة التغيير برؤاها الثاقبة التي اختطفت منها دائماً دونما عدلِ
    شكراً يا حليمة لإدارة هذا النقاش الهام، وسأحاول قدر المستطاع في غيابي المتابعة.
    عميق مودتي التي تعلمين.



    ف
                  

02-20-2011, 06:18 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    سوف نرتقـي سلـم المجـد رقيـا / ونفيـض العلـم ينبوعـا رويــا / ونـنـادي بتلاقيـنـا سـويــا
    لنشيـد المجـد صـرحـا أبـديـا / نـحـو ســـودان جـديــد. إنها ثورة النساء، وإنها ثورة حتى النصر.
    أهديكم جميعاً (فتاة اليوم والغد) الفيديو والقصيدة كاملة أدناه. مودتي


    فتاة اليوم و الغد
    أي صـوت زار بالأمـس خيالـي
    طـاف بالقلـب وغنـي للكمـال
    واذاع الطهـر فـي دنيـا الجمـال
    واشاع النور فـي جـوف الليالـي

    إنه صوتـي إنـا زاده العلـم سنـا
    إنه صوتـي انـا إبنـة النـور أنـا
    اوتــدري مـــن أنـــا ؟؟؟

    أنـا أم اليـوم أسـبـاب الهـنـا
    أنـا مـن دنياكمـو أحلـى المنـا

    كل حب في الورى رجـع حنانـي
    كـل نبـع دافـق بالخيـر دانـي
    مـن ينابيـع يغذيـهـا كيـانـي
    أنا نصـف قدحـوي كـل المعانـي
    من يدانينـي أنـا ابنـة النـور أنـا

    يا شبـاب الغـد اسمعنـي جوابـا
    يقتنيه الجيـل فـي الدنيـا كتابـا

    إن عـزمـي مـــن فـتـاتـي
    مسـتـمـد فـهــي ذاتـــي
    ومرآة لصفاتـي فاطمئنـي يافتاتـي
    كل ما فات يرتجى قد سلمنا من الزلل
    فالنعد ولتعد لنا فرحة العيد والأمـل
    فالنعد ولتعد بنا سنة الله فـي الأذل

    سوف نرتقـي سلـم المجـد رقيـا
    ونفيـض العلـم ينبوعـا رويــا
    ونـنـادي بتلاقيـنـا سـويــا
    لنشيـد المجـد صـرحـا أبـديـا
    نـحـو ســـودان جـديــد


























    ______________________________

    (عدل بواسطة Souad Taj-Elsir on 02-20-2011, 06:28 PM)

                  

02-20-2011, 07:06 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    إنها ثورة النساء من أجل رفع هذا الألم الممعن
    من كاهل نساء بلادي الشامخات في دارفور الجريحة
    فلهم المحبة والتجلة والشوخ.
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

02-21-2011, 02:50 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    Quote: والتحايا عبرك لكل نساء السودان
    اللاتي يتقدمن الصفوف من أجل التغيير..
    من أجل سودان العزة والكرامة..
    فدورهن امتد عبر جميع العصور
    عبر التاريخ قديمه وجديده..
    والآن في حاضره..
    وهن مشاعل المستقبل..

    ---
    القومة ليك أخي الكريم الجسور عزيز.
    ورغم تقدمهن الصفوف من أجل التغيير
    وهذا الدور المشرق لنساء السودان عبر التاريخ،
    نجد أن مجهودهن قد تمت مصادرته دائماً لصالح
    هذا الحزب أو ذاك، ويبقى السؤال الذي طالما
    تمنيت أن نجد له إجابة من نسائنا الشامخات:
    هل الولاء الأساسي للحزب السياسي أم لقضية المرأة؟
    وهذا لا يعني بالضرورة أن الولاء لقصية المرأة
    يكون على حساب الولاء للحزب.
    غير أن الثابت أن مجهودات هؤلاء الشامخات المضنية
    عبر التاريخ لم تتمخّض عن وضع مميّز للمرأة
    داخل المؤسسة الحزبية عدا النذر القليل
    في إطار جمعيات المرأة والجمعيات النسائية،
    ولها أهميتها بالتأكيد.
    ولكن ماذا عن الادوار القيادية للمرأة السودانية
    في إطار صنع القرار داخل جميع الأحزاب السودانية؟
    أتمنى أن نسمع من عضويةالأحزاب السياسية في هذا الإطار،
    إذ أن أن إحجامهن المشاركة مع الجمهور في مثل هذه البوستات
    هو أيضاً علامة إستفهام كبيرة، خاصةً عندما يكون الموضوع:
    ثورة النساء في تمجيد دورهن في مجابهة النظام
    رغم نكوص أحزابهن السياسية وتقاعسها.

    لك التحية والقدير دائماً أخي الجسور العزيز عبدالعزيز.
                  

02-21-2011, 04:59 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    كتبت في مداخلتي الأخيرة في الرد على الأستذ الكريم عبدالعزيز
    في أسئلة عامة ونحن نحمل هم الوطن عميقا:


    Quote: ماذا عن الادوار القيادية للمرأة السودانية
    في إطار صنع القرار داخل جميع الأحزاب السودانية؟
    أتمنى أن نسمع من عضويةالأحزاب السياسية في هذا الإطار،
    إذ أن أن إحجامهن المشاركة مع الجمهور في مثل هذه البوستات
    هو أيضاً علامة إستفهام كبيرة، خاصةً عندما يكون الموضوع:
    ثورة النساء في تمجيد دورهن في مجابهة النظام
    رغم نكوص أحزابهن السياسية وتقاعسها.


    وفي هذا الإطار أود أن أوجه الدعوة لكم جميعاً أعزائي
    في نقاش هذا الأمر، لماذا تغيب نساءنا البواسل
    عن موقع صنع القرار في الأحزب بينما يأخذن على عاتقهن
    العبء الثقيل في مواجهة النظام ونيل شرف دخول سجونه؟
    شكراً لكل من اشترك في هذا البوست التوثيقي بإبداء الرأي،
    أو الإشادة بالنساء أو التشجيع او المرور أو حتى القراءة،
    أتمنى أن تواصلوا جميعكم فكل مداخلاتكم مقدّرة وتحمل معاني كبيرة.
    أرجو أن تنضم لقائمة النقاش الهام قياديات في الأحزاب
    أو عضوياتهم: الأستاذات إحسان فقيري، لنا مهدي، إنعام عبدالحفيظ،
    ندى مصطفى، نور تاور، شذى بلة، إيمان بدرالدين، أنوار عبدالوهاب، رهف،
    محاسن أحمد محمد، ماجدة خوجلي، رباح المهدي، إكرام الصادق،
    شادية عبدالمنعم، ونساء جميع الأحزاب دونما فرز.

    كذلك الناشطات في حقوق الإنسان وقضايا المرأة عموماً، الاستاذات:
    أسماء عبدالحليم، تراجي مصطفى، سلمى الشيخ سلامة، زينب الفحل،
    سناء خالد، حليمة عبدالرحمن، رجاء العباسي، إيمان بدرالدين، أماني العجب،
    هدير الزين، غادة عبدالعزيز خالد، أميرة عثمان، أميرة الشيخ،
    منى خوجلي، راوية العباسي، مهيرة، رشا سالم، ندى عثمان، شيراز عبدالحي،
    سامية حامد، دينا خالد، على سبيل المثال لا الحصر وعذراً لعدم ذكر جميع الأسماء.
    فقط لا الحصر.

    كذلك الفضليات الأستاذة عائشة موسى، الأستاذة سعاد إبراهيم أحمد،
    الأستاذة زينب عثمان الحسين، أتمنى منكن جميعا المشاركة.
    كما أتمنى أيضاً من إخوتي الرجال وعلى رأسهم
    الأستاذ عبدالعزيز عيسى الذي ظل يدعم قضية المرأة دونما انقطاع،
    وكل من شارك أو يود المشاركة بالرأي من الإخوة والأخوات.
    أشعر أن هذا يعتبر موضوعاً هاماً بل من بين أهم المواضيع
    نود أن نحاول سبر أغواره لما يمكن أن يفيد وكيفية توظيف
    هذا الدور الفعال للمرأة السودانية الرائعة من كل صوب واتجاه
    في عملية التغيير الحقيقية حتى لا يتم إختطاف جهدها مجدداً
    في غفلةٍ منها ومن الزمن الذي ضاع منا الكثير منه.
    صادق المودة.



















    ____________________________

    (عدل بواسطة Souad Taj-Elsir on 02-21-2011, 05:08 PM)
    (عدل بواسطة Souad Taj-Elsir on 02-21-2011, 05:16 PM)

                  

02-21-2011, 05:46 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    شكراً لبعض الاصدقاء الذين لفتوا انتباهي
    لتوفير إيميلي للذين يودون الإشتراك في هذا النقاش
    الهام أعلاه من خارج عضوية المنبر العام،
    فنحن نعلم أن غالبية قراء سودانيزأونلاين الشامخة
    هم في الحقيقة غير أعضاء، فهذا هو عنوان الإيميل:
    [email protected]

    فمرحباً أيضاً بمشاركاتكم حول هذا الأمر الهام
    من جميع أنحاء العالم الزاخر بأعداد كبيرة
    من السودانيين الاعزاء ممن يحملون هم الوطن عميقا.
    مع الشكر والتقدير ولكم التحية.
















    _______________

    (عدل بواسطة Souad Taj-Elsir on 02-21-2011, 05:49 PM)

                  

02-21-2011, 07:26 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    بعدين يا جماعة ما ننسى بعض الأمثال مثلاً:

    (المرة كان بقت فاس ما بتشق أو ما بتكسر الراس)،
    ويبقى السؤال، هل نتظلق بعض أحزابنا السياسية من هكذا منطلقات؟
    أم أن لهم معايير أخرى؟ وإن كان الأمر كذلك ما هي هذه المعايير؟
    وما رأي الرجال والنساء فيها؟
    أهل الحكمة في المنبر أرجو أيضاً تنويرنا الأستاذ أبوبكر سيداحمد،
    الدكتور علي حمد والرجال والنساء من الشباب والحكماء.
    نضيف للقائمة أعلاه الأستاذات حواء سليمان، سهام المجمر، صفية محمد،
    أم سهى، محاسن زين العابدين، سلمى تاور، عزاز شامي، دونما فرز،
    هالة أبوبكر، ملك أبوبكر، وكل من يرغب أرجوكم لا تستحضرني كل الاسماء.
                  

02-21-2011, 07:38 PM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    عزيزتي سعاد

    هذه النافذة إطلالة يجب أن تستمر...

    وأريد أن اؤمن على ردك أعلاه عن إحجام البعض عن المشاركة

    ليس هناك إحجام

    بل على العكس

    هناك حركة دؤوب

    ونخبة لا تكل ولا تمل ولا تيأس

    ونساء شابات وأمهاتهن وجداتهن وأطفالهن

    وراء كل من سُجنت وقُهرت وضُربت ونُهرت من النساء

    هناك نساء لا تمتلكهن المصالح

    ولا يهمهن لمع الأسماء

    ماكنا نعرفهن

    وما زلن لا يهمهن هذا الأمر!!!

    وأخريات تعرفهن جميع الدروب الوعرة

    وتفتقد الآن خُطاهن الثابتة الواثقة التي تتحسس الدرب ولو معصوبة العينين...

    ابتعدت عنهن الأضواء قسراً ولم يبتعدن لأن الأضواء ما كانت غاية بل ربما ..وسيلة.

    لا بأس يا عزيزتي

    فقط

    فليظل صوتك داوياً

    ففي أسلوبك وهؤلاء الصامدات حولك

    فعل السحر

    فلا تحبطك التساؤلات

    واليوم آت

    ربما ببطء

    ولكن بثبات

    .............

    وما أكثر الكلام

    لكن كثُرت الجبهات

    تأكدي وأكدي للحبايب

    إن كلنا آذان

    لكن المرض

    يدخل بالباب ويخرج بقد الإبرة كما يقولون

    فلندعو جميعاًلنا بالشفاء من هذا الداء العضال

    ولك ولمن حولك الحب والتحية

    حتى نلتقي جميعاً بالعافية.
                  

02-21-2011, 08:34 PM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: عائشة موسي السعيد)

    أما عن انصراف المرأة عن هذا التهميش في الأحزاب ...هو في الواقع ليس في الأحزاب فقط، بل حتى
    في الأنشطة الثقافية والوظائف التي تمكنها من صنع القرار بسبب عقلية المجتمع السوداني - لا أريد
    أن أقول المتخلفة- ولكن ماذا عساي أن أقول؟ في التعامل مع المفهوم الخاطئ لمكان المرأة.

    والسلبية البدائية التي قابلت بها المرأة تفسير هذا المفهوم.

    ولا أريد أن أبعدك كثيراًعن ثورة النساء ولكن قالوا إذا عُرف الداء عُرف الدواء وربما تم الشفاء.

    سأنقل لك لمحة من ورقة قدمتها بالرياض في مئوية تعليم المرأة :


    تسافر الطالبات من قراهن إلى المدن لأداء الإمتحانات
    في سانحة مهرجانية.
    إهتمام الأسر ببناتها .إستنفار المجتمع باسره.
    متابعة الصحافة للأحداث.
    لم يشكّل الإختلاط أي مشكلة في كل المراحل.
    الثوب السوداني الأبيض كان له فعل السحر في جذب الإحترام. فقد ظل محتشماً ومقبولاً على مدى العصور.إلى أن تدخلت مفاهيم جديدة للحشمة هزت مقاييس الشابات.
    الثوب في المؤتمرات والجامعات والمحافل الدولية.
    1946م صنعت د. خالدة زاهر السادات التاريخ بحضورها أول ليلة سياسية في عهد الإستعمار وهي طالبة بكلية غردون. وكانت المرأة الوحيدة وتحدثت بعد السيد إسماعيل الأزهري مطالبة بإتاحة الفرص لتعليم المرأة واختتمت حديثها بالهتاف : يسقط الإستعمار فخرجت على إثر ه########ا مظاهرة صاخبة جابت وسط أم درمان واعتُقلت خالدة ضمن من أُعتقلوا.



    فعلت مجلة صوت المرأة ورئيسة تحريرها فاطمة أحمد ابراهيم ، فعل السحر من حيث تعاطف المجتمع مع المرأة كما نجحت في إدارة النقاش حول قضايا المرأة والمناداة بالإقلاع عن بعض العادات الضارة كالشلوخ والخفاض وغلاء المهور وقد ضمت لجنة تحريرها واللجنة الاستشارية ولجنة المحررات المساعدات أسماء لمعت في تلك الحقبة أغفل الزمن معظمها ومازال البعض يساقطن الرطب في جفاف الصقيع منهن الأستاذات سعاد ابراهيم أحمد ، محاسن عبد العال ، نعيمة بابكر، فوزية اليمني رحمها الله، أمال عباس ....وغيرهن
    ظهرت كذلك لفترة غير قصيرة مجلة المنار ورئيستها سعاد الفاتح ولا قت رواجاً لا يقل عن الأخرى ولكنها لم تستمر.
    كانت المؤسسات النسائية وعلي رأسها الاتحاد النسائي هي السبب المباشر في نيل المرأة لحقوقها السياسية *التي جاءت على مرحلتين:
    1953 حق التصويت للخريجات فقط (11 خريجة).
    1958 أعطيت النساء الحق في الإنتخابات.
    1964 تم تفعيل تلك الحقوق وترشحت النساء في دوائر الخريجين والدوائر الجغرافية وفازت الأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم لتكون أول امرأة سودانية في البرلمان.


    من حق الشباب بجنسيه علينا أن نذكر دورهم التاريخي 1964 في أعظم ثورة في تاريخ السودان الحديث، ثورة أكتوبر التي تجاوب معها الشارع السوداني بكل من فيه فكانت ثورة شعبية حقيقية فجرها ابناؤنا الطلبة والطالبات ودفعوا ثمنها بدماء اخوانهم ولم تكن مشاركة النساء أقل حجماً..وأذكر في مدينة الأبيض الشاب الذي كان يهتف : عاش كفاح المرات! وقد أدهشه عدد النساء في الشارع في مشهد غير مسبوق!



    عموماً
    يادكتورة ياباسلة

    سأضع هذه الورقة تحت تصرفك(تجديها في ايميلك المذكور أعلاه)
    إذ لا أريد أن (أنقز برة الطار) فأجلب عليك إعصار

    لك ولنساء بلادي التحية
                  

02-21-2011, 07:57 PM

ايمان بدر الدين
<aايمان بدر الدين
تاريخ التسجيل: 10-05-2009
مجموع المشاركات: 1720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    Quote:








    أختي الحبيبة الغالية الشامخة إيمان بدرالدين،
    يا أيتها الجسورة وأنتِ تحملين هم الوطن عميقاً،
    يا حاملة مشعل ثورة النساء بين جوانحك نبراساً مضيئاً،
    لكِ الشكر والتقدير مجدداً على جهودك المضنية
    ونضالك المتواصل ضد الشمولية، الدكتاتورية، والقهر.
    أتوق أن أرى أفكارك الثاقبة مترجمة كتابةً
    حول رؤاك الرصينة لدورٍ أكثر فعالية لمشاركة المرأة
    التي خذلتها أحزابها قديمها وحديثها.

    لقد رأينا الشباب ينتفضون في استقلالية رائعة
    يدفعون برؤاهم غير عابئين بنكوص تلك الأحزاب
    عن أخذ دورها المتوقع في الطليعة لقيادة الشعب
    السوداني نحو مسيرة الديمقراطية الحقيقية،
    بدل الإمتهان والذل الذي ظلوا يمارسون
    في حوارهم الطرشان مع الطغمة الدكتاتورية
    الآئلة لمزبلة التاريخ.

    ثورة النساء تنتظر وتتوق لمساهماتك الرصينة
    في هذا الإتجاه، فأرجوا ألا تبخلي بها،
    فهذا أضعف الإيمان في غربتنا القسرية.
    ولكِ دائماً المحبة والتقدير وأسرتك الكريمة.
    أرجو أن نرى الإسهامات من نساء بلادي الرائعات
    حول رؤاهم وأفكارهم النيّرة في استقلالية.
    لعل اليابان هي من بين الدول القلائل التي بها حزب نساء،
    ولكن ما أبعدنا عن اليابان جغرافيةً وحداثة!


    _______________


    حبيبتى الاخت الصديقة دكتورة سعاد تاج السر
    لك الشكر من قبل ومن بعد ولك التحية على ابتدار هذا البوست ذو المعنى والموضوعية فثورة النساء انطلقت شرارتها بقلمك الرصين وثورتك الصادقة المشاعر مترجمة فى كتاباتك الثائرة من اجل الوطن ومكوناتة واهم عناصرة ومعلوم ان النساء قوة بشرية وجزء اصيل من مكونات الاسرةوالمجتمع ومن ثم الدولة
    ان نضال المرأة السودانيةيتأثر بأعتبارات وسياقات متعددة اهمها تشكل المرأة فى وعاء او اعتبارها قوة تسهم فى العملية السياسية والتطور الاجتماعى والاقتصادى بمعنى هل نضالها وثورتها منتظمة فى شكل او قوة بحد ذاتها او شخصى او تنظيمى يؤكد على اهمية وجودها فى تنظيمات مستقلة كما وعلى النساء المشاركة فى التنظيمات الاخرى الشبابية والسياسية والنقابيةوهذا يقودنا الى صراع قديم هو
    هل هذا النضال مستند على فهم لقضايا المرأة والنساء ام يرى ان ليس للمرأة او النساء قضايا وبالتالى النساء لا يدخلن فى محاور اساسية لعملية البناء الانتاج التنميةوبذلك يحدث الافتقار للقوة والتأثير فى مراكز اتخاذ القرار
    ان التحولات الاجتماعية والسياسية فى بلادنا وضعت المرأة فى وضع مساوى من حيث الدخل والانتاج ولربما زاد بعض الشىء لترجيح كفة دخل النساء بحسابات الفرد للدخل القومى اذا تمت حسبة مشاركتها فى العمل المأجور والتنمية ككل ونسبة مشاركتها فى النمو الاقتصادى والخدمة المدنية بأكثر من 50% آخر احصائية تقول مشاركة النساء فى بلادى 60% فى الخدمة المدنية
    من هنا يمكن اعتبار النساء قوة يتأثر بها المجتمع وتؤثر بالطبع فى التحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية
    ان انتظام النساء فى وعاء واحد يجمعهن بمفاهيم متفق عليها مثل
    التصدى لأستغلال المرأة وتصديها لقهر النساء ووضعهن فى مواضع دونية, تصديها لمحاولات بعدها عن الضغط والتأثير وتصديها لمحاولات افقارها للقوة والسلطة نتيجة السيطرة الذكورية كل هذة الفجوات يسدها انتظام النساء فى وعاء واحد يعبر عنهن ويجمعهن حتى يصرن قوة تهابها الاحزاب والحكومات قوة لا تسجدى احد بل تستجديها الحكومات والقوى السياسية وتضع لها اعتبار
    اترككم هنا الى ان اللتقيكم قريبا
    ونواصل فى كيف تكون ثورة النساء وكيف يكن طليعة ثورية تتقدم الصفوف
                  

02-22-2011, 00:24 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: ايمان بدر الدين)

    Quote: عزيزتي سعاد

    هذه النافذة إطلالة يجب أن تستمر...

    وأريد أن اؤمن على ردك أعلاه عن إحجام البعض عن المشاركة

    ليس هناك إحجام

    بل على العكس

    هناك حركة دؤوب

    ونخبة لا تكل ولا تمل ولا تيأس

    ونساء شابات وأمهاتهن وجداتهن وأطفالهن

    وراء كل من سُجنت وقُهرت وضُربت ونُهرت من النساء

    هناك نساء لا تمتلكهن المصالح

    ولا يهمهن لمع الأسماء

    ماكنا نعرفهن

    وما زلن لا يهمهن هذا الأمر!!!

    وأخريات تعرفهن جميع الدروب الوعرة

    وتفتقد الآن خُطاهن الثابتة الواثقة التي تتحسس الدرب ولو معصوبة العينين...

    ابتعدت عنهن الأضواء قسراً ولم يبتعدن لأن الأضواء ما كانت غاية بل ربما ..وسيلة.

    لا بأس يا عزيزتي

    فقط

    فليظل صوتك داوياً

    ففي أسلوبك وهؤلاء الصامدات حولك

    فعل السحر

    فلا تحبطك التساؤلات

    واليوم آت

    ربما ببطء

    ولكن بثبات

    .............

    وما أكثر الكلام

    لكن كثُرت الجبهات

    تأكدي وأكدي للحبايب

    إن كلنا آذان

    لكن المرض

    يدخل بالباب ويخرج بقد الإبرة كما يقولون

    فلندعو جميعاًلنا بالشفاء من هذا الداء العضال

    ولك ولمن حولك الحب والتحية

    حتى نلتقي جميعاً بالعافية.

    يا سلام أستاذتنا الجليلة عائشة موسى، لا فض فوك
    شكراً يا غالية على هذه الحكمة
    وقد أوردتها ثانية لتعم الفائدة
    عبر حروفك وكلماتك الرفيعة التي أتمنى
    أن تكون نافذة لحوار ونقاش ينير لنا الطريق
    نحو تغيير حقيقي في سودان العزة والكرامة،
    أشعر باطمئنان وأنا أقرأ كلماتك أن

    Quote: اليوم آت
    ربما ببطء
    ولكن بثبات

    يعطيك ألف عافية، لك والأسرة الكريمة
    المحبة والتقدير.
    سأعود لرسالتك الأخرى وشكراً على إيراد الورقة الهامة الرائعة
    سأعود بالتعليق وأتوق لقرائتها كاملة أيضاً،

    لكني سأعود بالتعليق عليها وأيضاً رسالة إيمان الرائعة
    حيث أنني مازلت في المكتب بعد المحاضرة الأخيرة،
    والله يا عشة لا تدرين كم المشغوليات
    ولكني لا أستطيع التركيز دون أن أولي هذا الأمر إهتماماً خالصاً
    فقد فشلت تماماً أن أبعده عن دائرة تفكيري
    بعد أن أصبح السودان هو البؤرة وما عداه هامشاً فقط،
    فماذا نفعل غير المواصلة والمواصلة الحثيثة وكلنا أمل
    لكم التقدير والشكر عميقاً.
                  

02-22-2011, 06:50 AM

ايمان بدر الدين
<aايمان بدر الدين
تاريخ التسجيل: 10-05-2009
مجموع المشاركات: 1720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    Quote: ونواصل فى كيف تكون ثورة النساء وكيف يكن طليعة ثورية تتقدم الصفوف


    سيداتى النساء
    اننا احوج ما نكون الى الوحدةوالاصطفاف كنساء من اجل التغيير
    ان احداث ثورة النساء لا يتأتى الا بقناعاتنا ان التغيير الذى حدث منذ ذلك العهد والذى بدأتة رائدات الحركة النسائية السودانيةلم يقف عند الانجازات التى تحققت للمرأة السودانية انذاك لأن الاتحاد النسائى كوعاء يوحد النساء كان قوة لا يستهان بها تهابها الانظمة وبالتالى تعرض الاتحاد للحل واوقف نشاطة فى عهدى الطغمة الاولى بأنقلاب عبود ثم نحرتة الخلافات المعتقدية التى اودت بة الى الصراعات فأنشق الى اجنحة ثلاشت بالتقادم وذابت قضاياة حينما تحولت قياداتة الى السلطة فى بداية مايو فتميعت بتحول القيادات الى مولاة مايو ففقد حيادة لأول مرة وبأنقلاب يوليو ومحاربة قياداتة التاريخيةذابت قضايا النساء فى اطروحات مايو بعد ثورة يوليو لتبقى القاعدة ثابتة وهى لابد من استقلالية التنظيمات النسائية عن اجندات الاحزاب السياسية وهذا ضرورى ويجب الاتفاق علية منذ البداية مع العلم ان الاحزاب السياسية تحاول الهيمنة على تنظيمات النساء والنتيجة دائما تمييع قضايا النساء وذوبانها فى قضايا الاحزاب وعندما تأتى هذة الاحزاب الى السلطة تكون تنظيمات النساء جزء منها وتحجم بالتالى تنظيمات النساء عن انتقاد سياسات الحكومة والتى اصبحت جزء اصيل منها وكمثال على هذا ما حدث لمبادرة قهر النساء وامر الفتاة التى تعرضت للجلد المهين السنة الماضية و لم تتحرك تنظيمات النساء فى الحكومة لأنتقاد سياستها تجاة هؤلاء النساء وجلد الفتيات لأن اتحاد المرأة فى ظل حكومة الانقاذ يعتبر جزء اصيل منها فصمتت نساء هذا الاتحاد وكأن النساء المعتقلات والائى جلدن لا ينتمين الى جنسهن!!!!!
    ولتكييف هذة العلاقة يجب ان نحرص على استقلالية التنظيمات النسائية حتى لا تضيع قضاياهن وتذوب فى قضايا القوى والاحزاب السياسية حينما تتحول الى السلطة
    ونواصل
                  

02-22-2011, 06:54 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    Quote: حبيبتى الاخت الصديقة دكتورة سعاد تاج السر
    لك الشكر من قبل ومن بعد ولك التحية على ابتدار هذا البوست ذو المعنى والموضوعية فثورة النساء انطلقت شرارتها بقلمك الرصين وثورتك الصادقة المشاعر مترجمة فى كتاباتك الثائرة من اجل الوطن ومكوناتة واهم عناصرة ومعلوم ان النساء قوة بشرية وجزء اصيل من مكونات الاسرةوالمجتمع ومن ثم الدولة
    ان نضال المرأة السودانيةيتأثر بأعتبارات وسياقات متعددة اهمها تشكل المرأة فى وعاء او اعتبارها قوة تسهم فى العملية السياسية والتطور الاجتماعى والاقتصادى بمعنى هل نضالها وثورتها منتظمة فى شكل او قوة بحد ذاتها او شخصى او تنظيمى يؤكد على اهمية وجودها فى تنظيمات مستقلة كما وعلى النساء المشاركة فى التنظيمات الاخرى الشبابية والسياسية والنقابيةوهذا يقودنا الى صراع قديم هو
    هل هذا النضال مستند على فهم لقضايا المرأة والنساء ام يرى ان ليس للمرأة او النساء قضايا وبالتالى النساء لا يدخلن فى محاور اساسية لعملية البناء الانتاج التنميةوبذلك يحدث الافتقار للقوة والتأثير فى مراكز اتخاذ القرار
    ان التحولات الاجتماعية والسياسية فى بلادنا وضعت المرأة فى وضع مساوى من حيث الدخل والانتاج ولربما زاد بعض الشىء لترجيح كفة دخل النساء بحسابات الفرد للدخل القومى اذا تمت حسبة مشاركتها فى العمل المأجور والتنمية ككل ونسبة مشاركتها فى النمو الاقتصادى والخدمة المدنية بأكثر من 50% آخر احصائية تقول مشاركة النساء فى بلادى 60% فى الخدمة المدنية
    من هنا يمكن اعتبار النساء قوة يتأثر بها المجتمع وتؤثر بالطبع فى التحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية
    ان انتظام النساء فى وعاء واحد يجمعهن بمفاهيم متفق عليها مثل
    التصدى لأستغلال المرأة وتصديها لقهر النساء ووضعهن فى مواضع دونية, تصديها لمحاولات بعدها عن الضغط والتأثير وتصديها لمحاولات افقارها للقوة والسلطة نتيجة السيطرة الذكورية كل هذة الفجوات يسدها انتظام النساء فى وعاء واحد يعبر عنهن ويجمعهن حتى يصرن قوة تهابها الاحزاب والحكومات قوة لا تسجدى احد بل تستجديها الحكومات والقوى السياسية وتضع لها اعتبار
    اترككم هنا الى ان اللتقيكم قريبا
    ونواصل فى كيف تكون ثورة النساء وكيف يكن طليعة ثورية تتقدم الصفوف

    ----
    أختي الحبيبة إيمان،
    لا فض فوك يا إيمان، يا سلام على هذا التحليل الرائع،
    لك الشكر والتقدير ونحن في انتظار المواصلة لتحليلك الجميل
    حول رؤاك لثورة النساء التي نتمنى أن يتضافر الجميع
    لتأخذ مكانها الطبيعي في مقدمة الصفوف،
    واصلي يا إيمان في هذا التحليل ونحن في الإنتظار،
    صادق المودة لكِ والاسرة الكريمة.

    من قراءة ورقة الاستاذة عائشة الهامة،
    وما أتوقع من مواصلة هذا التحليل الهام،
    كذلك ما نتوقع من مشاركات الأخوات والإخوة،
    أشعر أن هذه يمكن أن تكون ندوة هامة جداً يمكن أن تخرج
    بمقترحات مفيدة جداً لمستقبل ثورة النساء للتغيير
    يشترك فيها الجميع دونما إقصاءٍ لأحد،
    فهذا الوطن وطننا جميعنا ولنا مسئولية تقع على عاتقنا تجاهه.
    أرجوكم من صميم الفؤاد المواصلة إن غبت بعض الوقت فهذا الاسبوع عصيب،
    أرجو أن تواصلوا جميعاً متى ما سمحت ظروفكم أيضاً وأوقاتكم،
    لكم جميعاً المحبة ووافر الشكر والتقدير
    وليبقى السودان في حدقات العيون.
                  

02-22-2011, 08:03 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    Quote: أما عن انصراف المرأة عن هذا التهميش في الأحزاب ...هو في الواقع ليس في الأحزاب فقط، بل حتى
    في الأنشطة الثقافية والوظائف التي تمكنها من صنع القرار بسبب عقلية المجتمع السوداني - لا أريد
    أن أقول المتخلفة- ولكن ماذا عساي أن أقول؟ في التعامل مع المفهوم الخاطئ لمكان المرأة.

    والسلبية البدائية التي قابلت بها المرأة تفسير هذا المفهوم.


    شكراً عظيماً أستاذتنا الجليلة عائشة موسى على وضع مسألة تهميش المرأة
    في عقلية المجمتمع السوداني في هذا الإطار الهام، ورد فعل المرأة السلبي إزاءه.
    أرجو أن تتكرّم الأقلام في المنبر العام بأبداء الرأي ونقاش هذا الامر الهام،
    هذا المفهوم الخاطئ الذي تفضّلت الأستاذة عائشة بالإشارة إليه،
    ما هي أسباب هذه السلبية البدائية التي قابلت بها المرأة تفسير هذا المفهوم؟
    في مواصلة الأستاذة عائشة إلقاء المزيد من الضؤ والتحليل على هذا الامر،
    بدأ هذا النقاش الهام يأخذ منحى الندوة التي أشعر أنها يمكن أن تساهم باقتراحات
    مفيدة لمزيد من المشاركات.
    سأورد الورقة التي تكرّمت الاستاذة عائشة مشاركتنا قراءتها لأهميتها،
    ولإشاراتها الهامة لأجزاء من مجهودات المرأة السودانية عبر التاريخ،
    هذا المجهود الذي أشعر أنه قد تم اختطافه منها عنوة،
    ولكن يبقى السؤال: هل حقيقة تم اختطافه منها، أم أن هذا يدخل في إطار
    ما تفضّلت به الأستاذة الجليلة عائشة وأسمته السلبية التي قابلت بها المرأة السودانية
    تفسير تلك المفاهيم الخاطئة في عقلية المجتمع السوداني من تهميش للمرأة.
    لكم جميعاً المحبة، التحية والتقدير.
                  

02-22-2011, 09:05 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    حتى نتمكن من إنزال الورقة كاملة (باور بوينت رفيع المستوى)،
    إليكم هذه الجزئية الهامة ونحن نتابع هذا النقاش الهام، التقدير لكِ استاذتي الجليلة
    الشامخة الأستاذة عائشة موسى السعيد غنية عن التعريف، جزء صميم من ثورة النساء.
    ______________________________________________________________________

    لمحة من ورقة قدمتها بالرياض في مئوية تعليم المرأة
    بقلم الاستاذة عائشة موسى السعيد
    Dr.AishaMusaElsaid.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    تسافر الطالبات من قراهن إلى المدن لأداء الإمتحانات في سانحة مهرجانية.
    إهتمام الأسر ببناتها .إستنفار المجتمع باسره. متابعة الصحافة للأحداث.
    لم يشكّل الإختلاط أي مشكلة في كل المراحل.
    الثوب السوداني الأبيض كان له فعل السحر في جذب الإحترام. فقد ظل محتشماً ومقبولاً على مدى العصور. إلى أن تدخلت مفاهيم جديدة للحشمة هزت مقاييس الشابات.

    الثوب في المؤتمرات والجامعات والمحافل الدولية.
    1946م صنعت د. خالدة زاهر السادات التاريخ بحضورها أول ليلة سياسية في عهد الإستعمار وهي طالبة بكلية غردون. وكانت المرأة الوحيدة وتحدثت بعد السيد إسماعيل الأزهري مطالبة بإتاحة الفرص لتعليم المرأة واختتمت حديثها بالهتاف : يسقط الإستعمار فخرجت على إثر ه########ا مظاهرة صاخبة جابت وسط أم درمان واعتُقلت خالدة ضمن من أُعتقلوا.

    فعلت مجلة صوت المرأة ورئيسة تحريرها فاطمة أحمد ابراهيم ، فعل السحر من حيث تعاطف المجتمع مع المرأة كما نجحت في إدارة النقاش حول قضايا المرأة والمناداة بالإقلاع عن بعض العادات الضارة كالشلوخ والخفاض وغلاء المهور وقد ضمت لجنة تحريرها واللجنة الاستشارية ولجنة المحررات المساعدات أسماء لمعت في تلك الحقبة أغفل الزمن معظمها ومازال البعض يساقطن الرطب في جفاف الصقيع منهن الأستاذات سعاد ابراهيم أحمد ، محاسن عبد العال ، نعيمة بابكر، فوزية اليمني رحمها الله، أمال عباس ....وغيرهن
    ظهرت كذلك لفترة غير قصيرة مجلة المنار ورئيستها سعاد الفاتح ولا قت رواجاً لا يقل عن الأخرى ولكنها لم تستمر.
    كانت المؤسسات النسائية وعلي رأسها الاتحاد النسائي هي السبب المباشر في نيل المرأة لحقوقها السياسية *التي جاءت على مرحلتين:
    1953 حق التصويت للخريجات فقط (11 خريجة).

    1958 أعطيت النساء الحق في الإنتخابات.
    1964 تم تفعيل تلك الحقوق وترشحت النساء في دوائر الخريجين والدوائر الجغرافية وفازت الأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم لتكون أول امرأة سودانية في البرلمان.

    من حق الشباب بجنسيه علينا أن نذكر دورهم التاريخي 1964 في أعظم ثورة في تاريخ السودان الحديث، ثورة أكتوبر التي تجاوب معها الشارع السوداني بكل من فيه فكانت ثورة شعبية حقيقية فجرها ابناؤنا الطلبة والطالبات ودفعوا ثمنها بدماء اخوانهم ولم تكن مشاركة النساء أقل حجماً..وأذكر في مدينة الأبيض الشاب الذي كان يهتف : عاش كفاح المرات! وقد أدهشه عدد النساء في الشارع في مشهد غير مسبوق!

















    ___________________

    (عدل بواسطة Souad Taj-Elsir on 02-22-2011, 10:58 AM)

                  

02-22-2011, 10:40 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    في مواصلة زميلتكم الشامخة الأستاذة إيمان بدرالدين من صميم ثورة النساء.
    لكِ التحية أستاذتنا الثائرة ضد الشمولية والدكتاتورية.
    __________________________________________________________

    الوحدة والاصطفاف كنساء من اجل التغيير
    يجب ان نحرص على استقلالية التنظيمات النسائية
    بقلم الاستاذة إيمان بدرالدين
    EmanBadreldin.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    سيداتى النساء

    اننا احوج ما نكون الى الوحدة والاصطفاف كنساء من اجل التغيير

    ان احداث ثورة النساء لا يتأتى الا بقناعاتنا ان التغيير الذى حدث منذ ذلك العهد والذى بدأتة رائدات الحركة النسائية السودانيةلم يقف عند الانجازات التى تحققت للمرأة السودانية انذاك لأن الاتحاد النسائى كوعاء يوحد النساء كان قوة لا يستهان بها تهابها الانظمة وبالتالى تعرض الاتحاد للحل واوقف نشاطة فى عهدى الطغمة الاولى بأنقلاب عبود ثم نحرتة الخلافات المعتقدية التى اودت بة الى الصراعات فأنشق الى اجنحة ثلاشت بالتقادم وذابت قضاياة حينما تحولت قياداتة الى السلطة فى بداية مايو فتميعت بتحول القيادات الى مولاة مايو ففقد حيادة لأول مرة وبأنقلاب يوليو ومحاربة قياداتة التاريخيةذابت قضايا النساء فى اطروحات مايو بعد ثورة يوليو لتبقى القاعدة ثابتة وهى لابد من استقلالية التنظيمات النسائية عن اجندات الاحزاب السياسية وهذا ضرورى ويجب الاتفاق علية منذ البداية مع العلم ان الاحزاب السياسية تحاول الهيمنة على تنظيمات النساء والنتيجة دائما تمييع قضايا النساء وذوبانها فى قضايا الاحزاب وعندما تأتى هذة الاحزاب الى السلطة تكون تنظيمات النساء جزء منها وتحجم بالتالى تنظيمات النساء عن انتقاد سياسات الحكومة والتى اصبحت جزء اصيل منها وكمثال على هذا ما حدث لمبادرة قهر النساء وامر الفتاة التى تعرضت للجلد المهين السنة الماضية و لم تتحرك تنظيمات النساء فى الحكومة لأنتقاد سياستها تجاة هؤلاء النساء وجلد الفتيات لأن اتحاد المرأة فى ظل حكومة الانقاذ يعتبر جزء اصيل منها فصمتت نساء هذا الاتحاد وكأن النساء المعتقلات والائى جلدن لا ينتمين الى جنسهن!!!!!

    ولتكييف هذة العلاقة يجب ان نحرص على استقلالية التنظيمات النسائية حتى لا تضيع قضاياهن وتذوب فى قضايا القوى والاحزاب السياسية حينما تتحول الى السلطة. ونواصل.
























    ________________________________

    (عدل بواسطة Souad Taj-Elsir on 02-22-2011, 11:11 AM)

                  

02-22-2011, 12:12 PM

حليمة محمد عبد الرحمن
<aحليمة محمد عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 11-02-2006
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    سلامات يا سعاد
    منعني الشديد القوى..
    تفاصيل في الايميل..
    مازال مشوارنا طويل يا سعاد طول ليلا ما ليهو اخر..
    مشوارنا مع العنف المجتمعي.. يجب ان يبدا مع
    عضوة مجموعة قرفنا التي سطا عليها ثلاثة من زبانية
    النظام واغتصبوها في ساعة واحدة ثم رموها كما الكلاب
    عند العاشرة مساء لتتدبر طريقها بكل ذلك الوهن الى منزل اسرتها.
    وحدن الصفوف..وقدن المعركة .. ان كان مشوار الالف ميل يبدأ بخطوة..
    فهاهي خطوتي الاولى..

    حليمة محمد عبد الرحمن

    قبل البدء:
    إلى (ص.أ) الشابة الناشطة بحركة قرفنا، والتي اغتصبها ثلاثة من عناصر الامن ابالعاصمة الخرطوم، والمنشورة شذرات من قصتها ببعض المواقع الالكترونية، اهدي هذه المقالة التي كتبتها قبل فترة ..

    أقول لها ارفعي راسك عالياَ..
    وقولي ليهم يا بنية يا زينة
    أن الاغتصاب لن يثنينا.
    وان اقتلاعكم صار لنا دينا

    عاش كفاح المرأة السودانية
    عاش نضال المراة الدارفورية

    ---------
    حليمة محمد عبد الرحمن
    ايلاف:حليمة محمد عبد الرحمن من الرياض: بالرغم من التقدم التكنولوجي الحربي الهائل، بدءاً بالقنبلة الذرية وانتهاء بالجرثومية، إلا إنه يبدو أن تتويج الانتصارات العسكرية علي امة من الأمم أو دخول مدينة استراتيجية، لايتم إلا بالطريقة التقليدية، والتي علي رأسها اغتصاب النساء.

    فبالرغم من بعض اللوائح العسكرية التي تمنع الجنود من اللجوء إلي اغتصاب النساء أثناء الحروب أو النزاعات الأهلية، إلا إن بعض قادة الجيوش يسامحون جنودهم في حالة تورطهم في اغتصاب النساء. وفي أحايين أخري يشجعونهم عليه كنوع من المكافأة علي انتصارهم، أو يُسْتغل الاغتصاب، في حد ذاته لإشاعة الذعر وبث الرعب في قلوب السكان..!!

    المحير انه علي الرغم من ارتباط الاغتصاب الوثيق بمناطق النزاعات القبلية والحروب المسلحة، إلا إن المواثيق الدولية تكاد تخلو من العقاب الرادع له.

    ما زالت النساء بمختلف طبقاتهن الاجتماعية أو فئاتهن العُمْرية، علي راس الفئات المستهدفة بالتحرش الجنسي أو الاغتصاب أو الاسترقاق في مناطق النزاعات والحروب.

    يعرف الخبراء الاغتصاب بأنه معاشرة شخص، أو امرأة دون رغبته أو رغبتها، مما جعل بعض المنظمات النسائية تدرج عنف الأزواج في معاشرة زوجاتهم في هذا النطاق.

    ما هي دوافع التحرش أو الاعتداء الجنسي الصارخ علي النساء والفتيات والأطفال؟

    يعلل بعض الخبراء بان أهم دوافعه الرغبة العدوانية في السيطرة علي الضحية، أكثر من الحاجة إلي تفريع الانفعالات الجنسية والوصول إلي إشباع الحاجة البيولوجية. ويضيف رأي آخر، بان الاغتصاب في حد ذاته عمل عنيف، اقرب، في طبيعته، إلي التصادم. فالكيفية الهمجية التي يمارس بها تنحط بالنفس البشرية إلي مدارك الحيوانية..عندها، تُغَيَّب مفاهيم الردع الاجتماعي كالفحش وعدم شرعية العلاقة والحياء من ذاكرة أولئك الرجال، فتتهاوي كل القيم النبيلة، مفسحة المجال أمام شريعة الغاب، ليتحولوا إلي اسود ضارية تستمرئ الفتك بفرائسها الضعيفة.

    والادهي والأمر أن المغتصبين صاروا لا يفرقون بين الجنسين، حيث بدأت في العصر الحديث ظاهرة اغتصاب الرجال وامتهان كرامتهم تطل برأسها بشدة، كما حدث في سجن أبو غريب بالعراق.

    الفرق ببن المعاشرة الجنسية السوية والاغتصاب، هو أن الأول غريزة بيولوجية، تتحكم في وسائل إشباعها العوامل الثقافية والمفاهيم الاجتماعية مثل طبيعة العلاقة بين الجنسين، والمفاهيم الجنسية والتجاذب وطبيعة المعايير الاجتماعية، ومدي الحرية الفردية والتي تختلف من مجتمع إلي آخر.

    ** اغتصاب النساء... غاية أم وسيلة؟

    تتفاوت نظرة المجتمعات البشرية، إلي العلاقات الجنسية بين الطرفين، تبعاً لتفاوت مستوي الوعي الثقافي والاجتماعي والديني.

    الانحراف الجنسي أو العنف الجنسي أو الاغتصاب، أيا كانت المسميات، بكل بواعثه الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية ظاهرة قديمة قدم البشرية نفسها. فالرأي العام، الذي يعتبر المرأة متاعاً للرجل سواء كان الأب أو الأخ أو احد المحارم، مازال سائداً. وبالتالي لا يخرج اغتصابها عن كونه لطمة موجعة، موجهة في المقام الأول إلي مالكها، وليس المقصود به المرأة نفسها..!

    أما في الإمبراطورية الرومانية، فقد كان للقيمة الرمزية لعفة المرأة القدح المعلي. حيث دفع الخوف من أن تجلب المراة العار علي أسرتها، المنظرون آنذاك، إلي اختراع ما كان يطلق عليه حزام العفة. كان حزاما حديديا يغطي به جسد المرأة أسفل السُرة. يفتح عند قضاء الحاجة ويسلم المفتاح لاحقاً إلي الزوج، أو يحتفظ به الشخص الذي تؤول ملكيتها له، حتى إشعار آخر.
    بهذه الكيفية، اعتقد المنظرون، ردحاً من الزمان، أنهم يفعلون الصواب، وأنهم بذلك قد عملوا علي درء مخاطر المرأة عن المجتمع.

    كذلك أوردت موسوعة مايكروسوفت طبعة 2003م، أن اغتصاب العذارى في المجتمعات اليهودية القديمة، يُلزم فيه المغتصب بدفع غرامة قدرها خمسين شلناً لوالدها مع الالتزام، بإصلاح خطأه بالزواج منها.

    لم تتناول هذه الضوابط الاجتماعية الضرر النفسي أو الصحي او الجسدي او المادي الواقع علي المرأة. إضافة إلي ذلك فإن معاناتها النفسية لم تكن محل جدل أو نقاش، طالما التزم المغتصب بجبر الضرر الاجتماعي الذي أحدثه للأسرة..!

    ** اختلاف اغتصاب النساء من بلد إلي آخر...المعايير

    إن البنية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والعقدية هي التي تجعل النظرة إلي اغتصاب النساء يختلف من مكان إلي آخر.. فما يطلق عليه اغتصاب في مجتمع اليوم كان في بعض المجتمعات البدائية، - ومازال- احد الطقوس الوثنية المقبولة اجتماعياً، كما هو الحال في بعض المجتمعات الإفريقية.
    بهذه الكيفية، كان الرجل يقدم علي الزواج من المرأة وهو علي يقين تام من شيئين: أولا قبول أهلها تزويجه منها والثاني التأكد التام من خصوبتها.

    هذا النوع من الطقوس، ما زال يمارس في بعض المجتمعات السودانية القصية، حيث تلعب خصوبة المرأة دوراً فاعلا فيه. إن التأكد من قدرة المرأة الإنجابية قبل الزواج منها يعكس أهمية دورها الريادي في الزراعة، باعتبارها "الأداة الرئيسة" في الإنتاج الزراعي.
    في بعض الأحيان، تفرض الظروف الطبيعية نمطاً تكافلياً نادراً، حينما تضطلع المرأة بمهمة إعالة الأسرة، بينما يسند إلي الرجل مهمة الدفاع عن القرية أو العشيرة، كما هو الحال في بعض المجتمعات في أقصي غرب السودان.

    ** الاغتصاب السياسي...روما الرائدة

    ارتبط الاغتصاب السياسي بالملك روميلوس أول ملك لروما، والذي أمر جنوده باختطاف النساء السابينينات (نسبة إلي شعب سابين الذي كان يعيش في وسط ايطاليا الحالية) بغية الإنجاب منهن، وذلك لزيادة عدد سكان منطقته.
    عرف هذا النوع فيما بعد بـ"الاغتصاب السياسي للنساء". استهجنه الكثيرون، في ذلك الوقت، وأعتبر حدثاً شنيعاً، خاصة وأنه وقع علي شعب عرف عنه إسهاماته الدينية المقدرة في إثراء العادات والتقاليد الإيطالية.

    ساهم الإعلام في العصر الحالي، في تسليط الأضواء بقوة علي موضوع العنف الجنسي في الحروب بحيث ظهر وكأنه سلاح جديد. بينما الواقع خلاف ذلك. ففي الفترة من 1937-1938م، قدر عدد النساء الصينيات اللائي قام الجنود اليابانيون باغتصابهن وحبسهن فيما عرف ب"معسكرات المتعة" بحوالي عشرين ألف امرأة.
    و في ألمانيا الشرقية ومنطقة الإقليم الروسي، قام الروس في نهاية الحرب العالمية الثانية باغتصاب ما لا يقل عن خمسة عشرة مليون امرأة. ولم تسلم من الاغتصاب حتى النساء الروسيات المحتجزات في معسكرات ألمانيا الشرقية. الأمر الذي جعل النساء في ألمانيا الشرقية يطلقن علي النصب التذكاري للجندي الروسي المجهول، "النصب التذكاري للمغتصب المجهول".

    وفي اثناء الحرب العالمية الأولي، اتهم الألمان باغتصاب النساء البلجيكيات.

    تقول غريس هالسيل، في النيويورك تايمز، بتاريخ 11فبراير/شباط 1993 م، إن الاغتصاب كان، ومازال، جزءاً لا يتجزأ من الاحتلال، كما هو الحال في نابكينج. وتضيف انه توجد وثائق خاصة باغتصاب الأمريكان للفيتناميات، كما حدث خلال مذبحة قرية ماي لاي الشهيرة.
    تضيف هالسيل في تعليق لها حول جرائم الصرب ضد البوسنيات المسلمات، بان الصرب كانوا أكثر انحداراً باستغلال النساء إلي درجة لم يسبقهم إليها احد.

    "في اعتقادي الخاص أنهم أطلقوا أكثر أنواع الأسلحة شروراً، لا يضاهيها شيء في الشر منذ انطلاق الحرب الجرثومية والقنبلة الذرية ووجهوها ضد أكثر فئات المجتمع براءة النساء والأطفال . "

    و خلال العقد الأخير من القرن الماضي، استخدم الجنود العنف الجنسي في أماكن متفرقة من العالم. ففي الكويت يقدر عدد النساء المتضررات، أثناء الغزو العراقي للكويت، بأكثر من خمسة ألف امرأة. وفي الجزائر قدر عدد النساء والفتيات اللائي تم تحويلهن إلي "نساء المتعة" في أثناء النزاعات الجزائرية في بداية التسعينات من القرن الماضي، بحوالي1600امراة وفتاة.

    أشارت المصادر، كذلك، إلي اغتصاب نساء التاميل في سريلانكا ومعاناة العديد من النساء في كل من كشمير وبنغلاديش والشيشان وكمبوديا وقبرص وجورجيا وليبيريا ويوغندا وفي الصومال وهاييتي والبيرو وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان.

    و في غواتيمالا، استخدم الجنود الاغتصاب ضد سكان المايا الأصليين أثناء الحرب الأهلية التي استمرت 40 عاما ولم تضع أوزارها إلا في عام 1996.

    أما في القرن الماضي، كانت المرة الأولي التي تجدد فيها استخدام الاغتصاب كسلاح في النزاعات القبلية والعرقية في كل من رواندا و البوسنة والهيرسك. لفتت هذه الكيفية بقوة، أنظار المجتمع الدولي والمنظمات الحكومية، في النصف الأول من تسعينات القرن العشرين. ففي رواندا، لم تكتف ميليشيات الهوتو فقط باغتصاب وتعذيب ما قُدِّر ما بين 250،000 إلى 500،000 امرأة، تعذيبا جنسيا أثناء حملة الإبادة ضد التوتسي في 1994، وإنما أضافت إليه بعداً نفسياً آخر. تفتقت عقلية جنود الهوتو عن أداة تعذيبية غير مسبوقة في التاريخ، حيث قاموا باختراع وسم معين وسموا به أولئك النساء التعيسات، بحيث فرض المجتمع عليهن عزلة تامة ولفظهن إلي الأبد.

    أما في البوسنة والهرسك، وفي الفترة ما بين 1991-1994م، قدر عدد النساء اللائي تعرضن للاغتصاب ما بين 20،000 ما بين و50،000. واستخدم الصرب الاغتصاب كسلاح تكتيكي، لتحقيق مآربهم الممثلة في استغلال الفئات الصغيرة العاجزة عن الدفاع عن نفسها لإذلالها جنسياً. أوردت تقارير، ما أطلق عليه آنذاك، أطباء السلام physicians for peace حالات اغتصاب لطفلات لم يتجاوزن الثالثة من العمر...! كما عمدوا إلي استغلال النساء بغرض التصفية العرقية، وذلك بعزل النساء عن أزواجهن ثم بحبس الرجال في المعسكرات توطئة لاغتيالهم. وفي نفس الوقت تحتجز النساء ويشرع الجنود في اغتصابهن المتواصل بغية الحمل الاجباري منهم، وبالتالي إضعاف الاثنية البوسنية.
    الغرض البعيد منه هو انقراض الأمة البوسنية وتحويل البوسنيات بعد جيل أو اثنين إلي مواطنات صربيات.

    عرف الأطفال ثمرة هذه المعاشرة "بأطفال الكراهة"، وأبدت الكثير من الأمهات عدم الرغبة في الاحتفاظ بهم.

    لم يكتف الصرب باستغلال أجساد النساء كميادين معارك، وإنما سعوا إلي خفض الروح المعنوية لهن وذلك بأخذهن من منازلهن واسترقاقهن بغية إبراز قوة المحتل الغاصب وبالتالي إرهاب المجتمع.
    فقد حملت الأنباء الواردة من معسكرات الاغتصاب قصة الفتاة البوسنية التي أخذت مع اثنين وسبعين امرأة إلي معسكرات الاغتصاب. كان يتم اغتصابها، مرات عديدة في اليوم وذلك طيلة فترة احتجازها في احدي المدارس. وبعد ترحيلها إلي احد ملاعب الرياضة تحولت إلي خادمة تقوم بغسل ملابس الجنود الصرب ومتنفس لتفريغ انفعالاتهم وطاقاتهم المخزونة. وأخيرا قام الصرب ببيعها مقابل خمسمائة مارك ألماني لجنديين من جمهورية الجبل الأسود.

    ** موقع الاغتصاب من التشريعات الدولية

    تزامنت الصحوة ضد اغتصاب النساء، مع الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي لمقاضاة مرتكبي العنف الجنسي في النزاعات المسلحة. ففي عام 1993، أنشأ مجلس الأمن الدولي، المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة. وفي السنة التالية، أنشأت الأمم المتحدة المحكمة الجنائية الدولية لرواندا.

    علي الرغم من التاريخ الطويل المليء بالإنجازات لمنظمة الأمم المتحدة، إلا انه، باستثناء اتفاقية جنيف لعام 1945 التي تحرم الاغتصاب في مناطق النزاعات الأهلية، لا توجد وضعية خاصة بالاغتصاب في باقي اتفاقيات الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان. يندرج الاغتصاب تحت بند سؤ المعاملة. وغالباً ما يتم تفعيل العقاب الناجز له عند ارتباطه بالاسترقاق. فالأول منفرداً، لم يكن يحظى بالانتباه الدولي كثيراً، نسبة لإغفال المواثيق الدولية له، والثاني يعتبر جريمة دولية في حق الإنسانية بغض النظر عن البيئة التي يحدث فيها.

    تعتبر انجلترا من أوائل الدول التي شرعت في القرنين الثاني والثالث عشر في سن القوانين التي تحارب اغتصاب النساء ورفعته إلي مصاف الجريمة. للمرة الأولي في التاريخ، عمل القانون العام الذي وضعته علي معاقبة الجاني واستثناء الضحية. وتم تعريف الاغتصاب بأنه معاشرة المرأة بالعنف والإكراه، وبالتالي حُدد النوع المتضرر.

    تأتي أهمية القوانين الإنجليزية في أنها رفعت من قدر المرأة ولم تحملها عب الجريمة التي ليس لها ناقة فيها ولا جمل. الغريب في الأمر، انه في الوقت الذي اعتبرت فيه، بعض المجتمعات أن الاغتصاب جنحة تستوجب العقاب، كانت هناك كثير من المجتمعات التي لا تفرق بين الجاني والمجني عليه في تنفيذ العقوبة. وبالتالي تنال المرأة نصيبها من العقاب أسوة بالمغتصب كما ورد في موسوعة مايكروسوفت لعام 2003.

    أيقظت، معاملة الاغتصاب كجريمة ضد الإنسانية، الآمال الكبيرة، بقيام هذه المحاكم بملاحقة مرتكبي العنف الجنسي بطريقة نافذة. غير أنها لم تتقدم كثيرا بما يكفي للتحقيق في جرائم العنف الجنسي ومقاضاة الجناة، كما ينبغي، كما يقول كثيرون من الخبراء في مجال حقوق الإنسان.
    ولاحقاً، وصف العاملون في هذا المجال، المحصلة النهائية، بعد تأسيس المحاكم الدولية لمقاضاة الجنود المغتصبين خلال النزاع في البوسنة ورواندا، بأنها ضعيفة ولا ترقي لمستوي الطموحات والآمال المعقودة عليها.

    بعد ثمان سنوات من المداولات، والمحاكمات الأولية، صدر في عام 2001 الحكم النهائي بإدانة ثلاثة من الجنود الصربيين علي تعذيبهم واغتصابهم للنساء والفتيات المسلمات. وللمرة الأولي في تاريخ العالم، ترفع الإدانة بالاغتصاب إلي مصاف الجرائم ضد الإنسانية.

    أدانت المحكمة اثنين من المتهمين الثلاثة، باستخدام الاغتصاب كأداة لإشاعة الرعب وتهجير السكان، واستعمال القوة في استعباد النساء المحتجزات. حيث تدرجت مراحل اضطهادهن العرقي، بدءاً بتحويلهن إلي "خادمات الجنس"، ثم تسليفهن، إلي بعض الرفاق، عندما قضوا وطرهم منهن وأخيرا قاموا ببيعهن لمواخير الدعارة.

    " إن الاستجابة القضائية كانت أضعف من أن تمنع حدوث العنف الجنسي في العديد من الحروب التي اندلعت منذ منتصف التسعينات." كما أوردت دورية وُمِن أي نيوز بتاريخ 9 يونيو 2005، علي لسان احد الخبراء الدوليين في مجال حقوق الإنسان.

    وأثار نفس المصدر المذكور أعلاه، ظاهرة خطيرة مفادها أن المغتصبون آلات قتل بشرية يجب الحذر منها. ذكرت "وُمِن أي نيوز" ظاهرة طبية خطيرة مفادها أن معظم المغتصبين يعانون من ارتفاع معدلات الإيدز، خاصة في إفريقيا كما تقول نادوري، احدي المحررات بالدورية الالكترونية السابقة. فقد ذكرت أن معدلات حاملي فيروس اتش أي في، في بعض الجيوش الإفريقية، تصل إلي 80%.

    ** حالة دارفـور...الاغتصاب سلاح حرب

    علي الرغم من أن الحرب التي تدور سجالاً في دارفور، بين فصائل مسلمة، تتمتع بنفس حقوق المواطنة، إلا إن مجريات الأمور والمعلومات الواردة من المنظمات الدولية، تضعها في مصاف الحرب البوسنية الصربية. تتضارب المعلومات الواردة عن الإقليم حول طبيعة الصراع بين الحكومة السودانية وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان.

    ففي الوقت الذي تدعي فيه منظمتي هيومن رايتس ووتش و أطباء بلا حدود علي وجود اضطهاد عنصري واستعلاء قبلي واغتصاب جماعي بغية إفراغ الإقليم من سكانه، تؤكد بعض المنظمات الغربية خلاف ذلك. الأمم المتحدة التي اعتبرت الاغتصاب سلاح حرب في دارفور، تفيد تقاريرها الواردة، بان الحملة التي تشنها المليشيات المحلية الموالية للحكومة والجنجويد، تهدف إلي إرهاب السكان وإضعافهم ولكنها لا ترقي لمستوي التطهير العرقي.

    في الوقت الذي يجمع فيه الكل علي وجود "مأساة إنسانية" في الإقليم ناتجة عن النزاع المسلح بين المتمردين والقوات الحكومية في العامين المنصرمين.

    الدكتور حسين الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أثناء زيارته لمدينة الجنينة في غرب إقليم دارفور، وفي تصريحات خاصة لموفد شبكة إسلام أون لاين إلى دارفور نفي تناول التقارير المرفوعة من قبل العاملين بالمنظمة لأي شكل من أشكال التطهير العرقي أو أعمال الإبادة جماعية أو الاغتصاب الجماعي للنساء، خلافاً لادعاءات منظمات حقوق الإنسان الغربية.
    ولكن الجزائري لم ينفِ أو يؤكد وقوع حالات اغتصاب فردية.

    وأضاف الجزائري قائلاً: (ان) "المشكلة الأساسية التي أمامنا الآن هي مشكلة إنسانية بسبب الوضع الصحي للنازحين. ثم إن الوضع في دارفور لا يختلف كثيرا عن باقي أنحاء السودان التي تعاني من مشكلة تنموية، مثلها مثل باقي أرجاء القارة الإفريقية".

    وختم حديثه باتهام بعض الجهات السياسية التي لم يسمِها بالسعي إلي إدانة السودان بأي ثمن وليس أمامها سوي الادعاءات بوجود أعمال ابادة جماعية وتطهير عرقي في دارفور.

    ** ما بين التصريحات الرسمية والدولية..الحقيقة الضائعة !

    اعترفت الحكومة بطريقة خجولة بإمكانية وجود اغتصاب في دارفور. جاء ذلك علي لسان الدكتور مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية، الذي لم ينف حالات الاغتصاب. " هناك إمكانية حصول اغتصاب ولا انفي عدم حدوثه. بل يجب أن نتفق علي تشكيل لجنة تعمل علي تقصي الحقائق حوله." جاء ذلك في الندوة التي أقامها مركز دارسات السلام والتنمية التابع لجامعة جوبا بالتعاون مع مركز دراسة المرأة، بعنوان: حول قضية النساء في دارفور، وذلك في سبتمبر من العام الماضي.

    و يعترف كذلك تقرير آخر، صادر عن الحكومة السودانية حول الممارسات الوحشية في دارفور بحدوث أعمال عنف ضد النساء. إلا أن الناطق باسم وزارة الخارجية، جمال إبراهيم، أعلن في مقابلة معه أن التقديرات حول عمليات الاغتصاب في دارفور مبالغ فيها إلى درجة كبيرة. ووصف منظمات حقوق الإنسان باختلاق القصص لإيجاد المبرر لتدخلها.
    "لابد أن تبرر منظمات حقوق الإنسان ومجموعات العون عملها بطريقة ما(...). إذا كانت هذه العمليات قد حدثت بالفعل، تبقي حالات معزولة. لان هذا النوع من الأعمال بعيد كل البعد عن ثقافتنا". كما نوه بذلك.

    وفي تطورات لاحقة، جاء احد التقارير داحضاً لكل البيانات الرسمية. بحصوله على المساندة الكاملة من الأمم المتحدة. ذكر التقرير، أن أكثر من 80 في المائة من الضحايا قالوا إن المهاجمين كانوا من الميليشيات أو الجنود. غير أنه لم يحدد عما إذا كان ذلك يشمل الفصائل المتمردة أم لا.

    تلاه تقرير آخر رفعته منظمة أطباء بلا حدود، نشر في مارس آذار الماضي ذكر انه تمت 500 حالة اغتصاب على مدى أربعة أشهر ونصف الشهر في دارفور. ولم ترد الإشارة إلي إن كان هذا الرقم وسط السكان الفارين البالغ عددهم 1،6 مليون أو المقيمين أو الاثنين معاً. علماً بان سكان دارفور لا يتجاوز عددهم ستة مليون نسمة.

    يعد الإحصاء الذي قدمته أطباء بلا حدود، هو الإحصاء الوحيد المتاح.
    وفي الوقت الذي تدعي فيه المنظمة أنها تملك أدلة علي حدوث حالات الاغتصاب خلال الفترة المذكورة، تصر حكومة الخرطوم علي أن التقرير زائف. وذلك حسب إفادة النائب العام السوداني محمد فريد، الذي صرح بان السلطات السودانية طلبت مراراً من المنظمة تقديم الأدلة التي استند إليها التقرير لكن المنظمة رفضت. الأمر الذي جعل السلطات السودانية تخلص إلي زيف التقرير ومجانبته المصداقية.
    جاء ذلك في التصريح الذي أدلي به النائب العام إلي، وكالة رويترز للأنباء، في مايو الماضي، عقب قيام السلطات السودانية باعتقال ممثل المنظمة في الخرطوم.

    لا ينكر إلا مكابر الدور العظيم الذي تلعبه منظمات حقوق الإنسان في إيصال خدماتها إلي مناطق يتعذر علي أصحاب الشأن، في البلد المعني الوصول إليها. معلوم أن دورها في الوقت الراهن لم يقتصر علي تقديم المساعدات الإنسانية للفئات المتضررة في مناطق الحرب بل امتد إلي محاولة ملاحقة الجناة ومن يثبت تورطهم في أعمال العنف الجنسي ضد النساء.

    ** ضحايا العنف الجسدي في دارفور...غياب الإحصائيات الدقيقة

    يجب الأخذ في الاعتبار أيضا، عدم وجود إحصاء دقيق محايد، يمكن الاعتماد عليه، في معرفة الرقم الحقيقي لضحايا الاغتصاب في ذلك الإقليم النائي. فالأرقام المتوفرة حالياً، هي إما إحصاءات أو بيانات لدي المنظمات الدولية تدحضها الحكومة السودانية بشدة.

    مثلاً في الأربعة اشهر والنصف الأخيرة، رفعت المنظمات الدولية الرقم إلي خمسمائة امرأة، بينما لم تقدم الحكومة أي بيانات أولية بإعداد النساء اللائي تعرضن للاغتصاب في دارفور.

    هناك أرقام تقديرية أخري، وردت في تقرير حديث للأمم المتحدة، تم عرضه كدليل على عمليات الاغتصاب المنظمة خلال العامين الماضيين من عمر النزاع.

    ذكر التقرير انه اغتصبت امرأة في وادي تينا أربعة عشرة مرة من قبل عدة رجال، في يناير/ كانون الثاني الماضي قبل عامين .
    وفي مارسن/آذار الماضي من العام الماضي، اختطف مائة وخمسون جندياً ورجال ميليشيا ستة عشر فتاة في كتم، واغتصبوهن. و يُشاع كذلك أن فتيات صغيرات لم يتجاوزن العاشرة من العمر، اغتصبهن رجال الميليشيات في منطقة كيلك.

    أما في الخرطوم وفي استباقها مع الزمن الذي بدأت عقاربه في العد التنازلي نحو المساءلة الدولية، عمدت الحكومة إلي تشكيل محكمة وطنية لمحاكمة الجناة والمتورطين في أحداث دارفور وأدرجت بين قضاتها الثلاثة، قاضي امرأة لمعاملة الحالات الخاصة بالنساء. بدأت هذه المحكمة في مزاولة نشاطها قبل أسبوعين، في منطقة نيالا في إقليم دارفور.

    ** ضرورة الخروج من عنق الزجاجة

    بعيداً عن السياسة، فان حاجة المرأة في دارفور إلي الرعاية والحماية، مازالت كبيرة. اتفقت مجموعة كبيرة من المثقفين السودانيين الحكوميين منهم والمستقلين من الجنسين علي ضرورة توفير الرعاية والحماية والتدريب والتأهيل للنساء في دارفور لمواجهة أوضاعهن المستقبلية.

    الكاتب الصحفي عبد الله آدم خاطر أوضح أن المرأة السودانية تحتاج إلي المناصرة والدفاع عن كرامتها. مضيفاً أن اعتراف الحكومة بقضية اغتصاب النساء في دارفور، يجب أن يعزز بالشفافية في تمليك الحقائق للرأي العام.

    ويرى خاطر ضرورة معالجة مفاهيم وقضايا الأزمة وضرورة الخروج من عنق الزجاجة بمعاقبة الجناة. وأشار إلي أهمية حل الأزمة بدون انفعال للوصول إلي الرأي الأنسب و سرعة تقديم المتورطين إلي العدالة، خاصة وان عملية الاغتصاب سلوك اجتماعي خطير جداً ودخيل علي المجتمع السوداني.

    الأستاذة سارة أبو، ممثل المفوضية العليا في السودان، شددت علي دور المنظمات ومراكز دراسات المرأة وحقوق الإنسان في معالجة المحنة التي تعاني منها النساء.

    وأضافت انه لابد من تضافر كل الجهود لوضع اللبنات الأولي في تغيير وتقويم وضع النساء في دارفور. وأشارت أبو إلى أن 80% من النساء في دارفور يقمن بأعمال شاقة من أجل كسب العيش ولا توجد موازنة بينها وبين الرجل، فهي المنتج والرجل هو المستهلك. وأشارت أبو إلي أن هذا الوضع يتطلب وضع استراتيجية لجمع المعلومات وتقييمها في إطار الظرف الراهن ثم وضع المعالجات الضرورية لهذا السلوك.

    وتضيف الأستاذة أبو بأن الفقر وتدني التعليم سبب من أسباب الكوارث في دارفور.

    ** "الجنجويد الصغار"... نُـصُب الحرب التذكارية الحية

    إن حاجة النساء إلي التسليح بالعلم والمعرفة والتمكين، لا تقل عن حاجتهن إلي الغذاء والكساء والمأوي. خاصة في ظل الأوضاع المأساوية الراهنة، التي انتزعتهن من مراتع صباهن ومضارب قراهن وحولت الكثيرات منهن أمهات عازبات في سن المراهقة، وأثقلت كاهلهن بحمل أوضاع جديدة.

    في حالة وجود طفل، تتراجع مأساة الأم الصبية، وتأتي في المقدمة مأساة الطفل الكبيرة. في مجتمع منغلق، مثل مجتمع دارفور، غالباً ما يكون الطفل مكروهاً من مجتمع الأم، الذي إما أن يعلن عداءه الصارخ علي الوليد، باعتباره ثمرة علاقة محرمة، فرضت علي الأم فرضاً تحت ظروف خاصة لم تكن قادرة فيها علي الدفاع عن نفسها، أو يقبله علي مضض متحيناً الفرصة المناسبة للتخلص منه.

    إن التغاضي عن مسالة بناء مستقبل الطفل العلمي وتامين الحياة الكريمة له، لن تخفف من وقع مشكلة نسب هؤلاء الصغار الذين لا يتوقع ظهور والد واحد منهم للمطالبة باسترداد ابنه..
    لذلك، ليس من المتوقع أن تجد الدعوة بعدم اخذ هؤلاء الصغار بجريرة آبائهم، أذنا صاغية، خاصة وان رحى الحرب الدائرة، ما زالت تؤجج في النفوس أن كل ما هو شمالي أو عربي يشير إلي الجنجويد..

    ومما يزيد في تأزم الوضع المستقبلي للطفل ويزيده تعقيداً وجوده وحيداً في مواجهة المجتمع الذي يخضع كل تصرفاته، في مراحله العُمْرية المختلفة، إلي الملاحظة والمراقبة والحكم عليه من خلال إحساسه القديم، تجاه والده المجهول.

    ليديا بولغرين الباحثة والكاتبة الغربية في النيويورك تايمز، عكست في الحادي عشر من فبراير/شباط الماضي، شعور المجتمع تجاه "الجنجويد الصغار" من خلال استعراض نماذج لمعاناة النساء المستقبلية. نستعرض منها أنموذجا يعكس رؤية المجتمع للجنجويد كشواهد تذكارية حية لفترة بغيضة من حياة المجتمع لا يمكن إسقاطها بسهولة من ذاكرته.

    فطومة الإفريقية الملامح تمثل النموذج الأول للأمهات المراهقات، المسرورات بأمومتهن، والمدركات قليلاً لتبعاتها المستقبلية.
    "إنها ميليشيات الجنجويد"، تقول فطّومة بصوت ناعم، في إشارة واضحة إلى الميليشيات المرعبة التي روّعت سكان إقليم دارفور. وتتابع: "عندما يرى الناس بشرتها الفاتحة وشعرها الأملس، سيعرفون أنها من الجنجويد".

    تحيط الأم، ذات الـست عشرة عاماً، رضيعتها بالتعاويذ لصد الشر عنها، وتؤكد أن كل الأمور كاملة تقريباً بالنسبة لها.

    "أشعر بسعادة كبيرة لكوني أماً"، قالت فطّومة وهي تحدق بابنتها، وأضافت: "سأحبها من كل قلبي".

    "ستبقى معنا الآن"، قال آدم محمد عبد الله، شيخ قرية فطّومة، وأومأ إلى الرضيعة. وتابع: "سنعاملها كواحدة من أطفالنا. لكننا سنراقبها بحذر عندما تكبر، لنرى إن كانت ستصبح مثل الجنجويد. إذ لا يمكنها البقاء بيننا إن اكتسبت سلوكهم".

    مع قليل من الرعاية والتوجيه قد تستطيع هؤلاء الأمهات بكل هذا القدر من الحب الذي يكننه لأطفالهن تجاوز نصف المحنة النفسية، واستباق النطق بالحكم الذي يبدو أن شيخ قرية فطومة قد أعده سلفاً وفي انتظار اللحظة المناسبة للنطق به.

    يبدو أن المجتمع وضع أسسه المستقبلية للتعامل مع أولئك الصغار. يأتي علي راس هذه المعايير البعد عن كل ما يمت إلي الجنجويد بصلة.. وهو بذلك يضع العقدة في المنشار.

    أكدت كلثوما آدم محمد، وهي إحدى القابلات التقليديات، أنها ساعدت ثمان نساء تعرضن للاغتصاب على الولادة. وقالت أنه على الرغم من اعتبار الاغتصاب تقليدياً عاراً كبيراً يلحق بالعائلة، إلا أن الاحتمال الأرجح، في سياق الحرب، هو غفران العائلات للنساء المغتصبات وقبولهن مع أطفالهن.

    خلافاً لاغتصاب العراقيات الذي وثقه مرتكبوه بالكاميرا، فان مغتصبي النساء في دارفور يخشون انتقام أقارب الضحايا، مما يجعل الاغتصاب هناك، اقرب ما يكون لتفريغ الانفعالات من كونه انتقاماً أو مخطط هدفه التصفية العرقية وإفراغ الإقليم من سكانه كما يشاع.

    غض النظر عن التماس الأعذار وسوق المبررات لما حدث للنساء في دارفور، يجب ألا ننسي أن المفاهيم الجديدة التي ولدتها الحرب والممثلة في رفض الوجود العربي في شمال دارفور ستحتاج الحكومات إلي بذل الجهود لإزالتها.

    "بالنسبة لهم (أي للأفارقة)، كل عربي هو جنجويد"، قال أحد موظفي الصحة الأجانب ممن يساعدون ضحايا الاغتصاب في منطقة الجنينة بإقليم دارفور.

    ** حرب المآسي...صراع البقاء

    تلخص الباحثة منال حمد النيل، بمركز أمان، العواقب الوخيمة المترتبة علي اغتصاب النساء في الآتي - وصمة العار والنبذ الاجتماعي، الذي قد يلازم هؤلاء النسوة مدي الحياة. ثم إن تجربة الاغتصاب يكون في الغالب من عواقبها الحمل وما يترتب عليه من مشاكل طبية وصحية وعقلية، مضافاً إليها وجود الأطفال كضحايا للنزاع والصراع القبلي والزيجات المبكرة. كما أن هناك احتمال ازدياد العائلات التي تترأسها الإناث وفي إطار الموارد الشحيحة وانعدام الأمن الغذائي تتعرض أيضا النساء اللواتي ليس لديهن أزواج للاذي والاستغلال، ويزداد احتمال تعرضهن وأطفالهن لأمراض سؤ التغذية ويقل احتمال تحصيلهم العلمي. وغالباً ما تدفع الظروف المعيشية الصعبة العديد من هؤلاء النساء أو بناتهن إلي ممارسة الرزيلة للبقاء علي قيد الحياة.

    ** فقاعة الاغتصاب الإعلامية

    لماذا يتخذ الاغتصاب فقاعة إعلامية تثار لفترة زمنية معينة، ثم تتلاشي بنفس السرعة التي أثيرت بها، علي الرغم من وجود الأطفال كحقيقة دامغة علي ما حدث؟

    تجيب غريس هالسيل في تقرير أعدته للواشنطن عن شؤون الشرق الأوسط، في ابريل مايو 1993-1994 جزئياً علي ذلك التساؤل، باعتبار أن استلاب النساء يقع في إطار كيفية ذهاب الغنائم إلي المنتصر. وهذا يعني أن الاغتصاب حتمية لابد من وقوعها عند دخول أي مدينة.

    إذا أمام المحتل مشهد يلعبه وعلي من يطلقون علي أنفسهم ثواراً استغلال ذلك السيناريو.

    في الواقع فان الكيفية التي تتناول بها العناصر المتصارعة حادثة اغتصاب النساء لا تزيد علي عن كونها كارت مزايدة سياسي، يستخدمونه في الوقت الذي يرونه مناسباً ويلقونه جانباً عند الفراغ منه. المرأة فقط هي الضحية التي يغيبونها عند انتفاء الحاجة إليها ويضعونها في بؤرة الأحداث، عند ما يريدون.

    أما المتابعة اللاحقة، بإقامة المراكز الاجتماعية، لإيواء النساء المتضررات أو الدورات التأهيلية لتوفير العلاج النفسي أو توفير الرعاية الصحية، فتلك أضغاث أحلام تستوجب الغُسْـل.

    http://www.amanjordan.org/a-news/wmview.php?ArtID=187&page=1
                  

02-22-2011, 05:46 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: حليمة محمد عبد الرحمن)

    شكراً وتقديراً عميقاً حليمة يا غالية على هذا المقال الهام الرائع
    مساهمة رصينة ثانية هامة منك في هذه الندوة. حتى أورده مزيناً باسمك،
    هالني منا رأيت اليوم يا حليمة في سلسلة هذه الإغتصابات التي أوردتِ،
    وقد رايت للتو هذا الفيديو الاخير في بوست الغالية أماني العجب.
    أود أن أسجّل شجب وإدانة ثورة النساء مجدداً لقهر، قمع، واغتصاب النساء،
    فقد فتح هذا البوست خصيصاً في ديسمبر الماضي لشجب وإدانة قهر النساء.


    تباً لسلطة تغتصب الحرائر
    قمة الإنحطاط الأخلاقي والفشل والعجز السياسي،
    ستذهب هذه الطغمة الغاصبة للسلطة وللنساء إلى مزبلة التاريخ،
    وفي غياب الأحزاب السودانية، تهيب ثورة النساء بجمعيات المرأة
    والجمعيات النسائية الأتصال بجمعيات حقوق الإنسان العالمية،
    هيومان رايتز ووتش، منظمة العفو الدولية،
    والتبليغ عن هذه الجرائم النكراء ضد المرأة السودانية.
    فوالله لن ينقذ المرأة سوى تضامن النساء السودانيات
    ووقوفهن في اتحاد قوي واحد يجمع كلمتهن ضد هذا الإرهاب،
    ضد السلطة الدكتاتورية المغتصِبة للنساء الأبرياء،
    ضد فشل الأحزاب السودانية، وقفة صلبة لنصرة المرأة
    وحقوق المرأة المغتصبة والمصادرة هي الأخرى.
    صادق المودة حتى أعود لمقالك الرائع إخراجاً.
                  

02-22-2011, 06:13 PM

ايمان بدر الدين
<aايمان بدر الدين
تاريخ التسجيل: 10-05-2009
مجموع المشاركات: 1720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    Quote: قمة الإنحطاط الأخلاقي والفشل والعجز السياسي،
    ستذهب هذه الطغمة الغاصبة للسلطة وللنساء إلى مزبلة التاريخ،
    وفي غياب الأحزاب السودانية، تهيب ثورة النساء بجمعيات المرأة
    والجمعيات النسائية الأتصال بجمعيات حقوق الإنسان العالمية،
    هيومان رايتز ووتش، منظمة العفو الدولية،
    والتبليغ عن هذه الجرائم النكراء ضد المرأة السودانية.
    فوالله لن ينقذ المرأة سوى تضامن النساء السودانيات
    ووقوفهن في اتحاد قوي واحد يجمع كلمتهن ضد هذا الإرهاب،
    ضد السلطة الدكتاتورية المغتصِبة للنساء الأبرياء،
    ضد فشل الأحزاب السودانية، وقفة صلبة لنصرة المرأة
    وحقوق المرأة المغتصبة والمصادرة هي الأخرى.
    صادق المودة حتى أعود لمقالك الرائع إخراجاً


    عزيزتى الاخت حليمة
    ووالله قمة الانحطاط الاخلاقى والفشل والعجز السياسى
    وما قلتى الا الحق

    اننى حزينة على النساء فى بلدى وصمتهن عن الخزى والعار

    اين منظمات النساء ووقفتهن ضد اذلال النساء

    لا صوت يعلو فوق صوت المرأة المغتصبة

    النساء الائى يعملن من اجل قضايا المرأة يجب ان يكونوا فى قلب الحدث
    لسنا فى حوجة لتقديم اى خدمة ثقافية او صحية والمرأة فى السودان تغتصب
    الدعوة الى تكوين تنظيم نسائى من اجل التغيير
    اصبح ضرورة وايجاد آليات اخرى مثل الانترنت يفرض نفسة ولتكن ثورة النساء اسما له تحت شعار
    نساء من اجل التغيير
    يلا يا حليمة ويا سعاد ويا امانى العجب واستاذة عشة ويا كل نساء الاسفيريات نعمل من اجل النساء المغتصبات والمقهورات والمجلودات
    همتكن نحتاج الى اتحادكن ففية قوتكن
    اعلان يوم عن التضامن مع المرأة المغتصبة من اعضاء جهاز الامن
    ولتكن ثورة نساء حتى النصر
                  

02-22-2011, 07:05 PM

Amani Al Ajab
<aAmani Al Ajab
تاريخ التسجيل: 12-18-2009
مجموع المشاركات: 14883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: ايمان بدر الدين)

                  

02-22-2011, 08:18 PM

ايمان بدر الدين
<aايمان بدر الدين
تاريخ التسجيل: 10-05-2009
مجموع المشاركات: 1720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Amani Al Ajab)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    منظمة الاسرة تدين فاحشة اغتصاب المرأة السودانية وتعلن كامل تضامنها مع النساء المغتصبات فى السودان
    وانة من المؤسف والمعيب ان تغتصب امرأة سودانية من اعضاء جهاز امن النظام وصرخاتها تنادينا ان اوقفوا ذل النساء عبرت بة كلماتها وحشرجات بكائها وهو يستجدى النساء قبل الرجال عنوانا
    لقد وصل ذل نسائنا حدا لا يمكن الصمت علية بدءا باذلالها مرورا بسبها وبفاحش القول ثم جلدها وسجنها والان اغتصابها من منسوبى اجهزة الدولة!!!
    ان المشاهد التى اورددتها موقع حريات تنقل بالصورة والصوت صرخات امرأة خرجت تعبر عن سخطها من نظام كمم الافواة واذاق الشعب ويلات القهر والتعذيب ومصادرة الحريات والسجن والقتل لكل فئات الشعب السودانى وتخصص فى نسائنا و شبابنا وشباتنا الذين خرجوا فى الثلاثين من يناير
    ان ثورات الشعوب من حولنا تحدث التغيير كل يوم وما بالنا نعجز عن غوث النساء وصرخات شعبنا المقهور
    اننا فى منظمة الاسرة السودانية الامريكية نعلن كامل تضامنا من اجل المرأة التى اغتصبت بالامس القريب وندين الوحشية التى انتهكت بها العروض
    اننا اذ ندين هذا الفعل المجافى للأخلاق والقيم السودانية الاصيلة لا نقتصر ذلك على مجافاتة لقيمنا وموروثاتنا بل نتساءل عن القيم الاخلاقية التى نادت بها الاديان السماوية وحرمت بها هتك العروض والقتل واستباحة جسد الانسان
    اننا ندعو كل منظمات النساء فى العالم اجمع لللتضامن من اجل وقف جرائم الاغتصاب ضد حرائر السودان
    نخصص الدعوة الى منظمات حقوق الانسان لهذة ا لحملة التضامنية والتى انطلقت من داخل الوطن الجريح امتداد الى كل ارجاء المعمورة العامرة بالمهاجرين فى منافيهم ومهاجرهم ان اوقفوا ذل النساء واغتصاب المرأة و ان او قفوا اذلال اهم ركن من اركان الاسرة والمجتمع الا وهى المرأة ام الطفل الجريح واخت وزوجة السجين فى معتقلات النظام
    رسالة من منظمة الاسرة الى الشباب فى كل مكان معبقة ومضرجة بدماء
    الشهداء تتقدمهم اول شهيدة للمرأة السودانية المناضلة التاية والتى سالت دمائها ترويها ساحات جامعة الخرطوم ودماء ضحايا التعذيب وعذبات معتقلى شباب الثلاثين من يناير رسالة حروفها حروف العلة ومكامن الغضب وسطورها صرخات النساء واوراقها ملفات التعذيب من بيوت الاشباح ومدداها اغتصاب النساء الثائرات ضد القهر والذل والجلد ودونية نظام الفساد وتزوير الارادات واسكات الاصوات ومناهضة المناضلات واغتصاب الفتيات
    نطلق حملة التضامن اجل التقصى فى حادثة اغتصاب المرأة السودانية من منسوبى جهاز الامن وسنحدد لها يوما يمجد هذة المرأة الثائرة والتى انتهك عرضها ونالت بة شرف النضال ضد الطغمة الفاسدة الغاصبة المنتهكة للعروض ونجدد مناشدة جميع منظات المجتمع المدنى ومنظمات حقوق الانسان ومناضلى الاسفيريات وشباب الاسفيريات ان حرروا اقلامكم ومواقعكم الالكترونية لرد شرف النساء المغتصبات فى بلادى
                  

02-22-2011, 11:00 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: ايمان بدر الدين)

    شكراً المناضلة الغالية إيمان بدرالدين على إيراد هذه الإدانة الصارخة
    من منظمة الأسرة في واشنطون دي سي ضد إغتصاب المرأة السودانية
    ضد العنف، القمع، والقهر لنساء السودان الفضليات.
    التحية لكم جميعاً في منظمة الأسرة الشامخة ودورها في مناهضة العنف والدكتاتورية.

    ________________________________________________________________________

    كتبت إيمان بدرالدين:
    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
    منظمة الاسرة تدين فاحشة اغتصاب المرأة السودانية وتعلن كامل تضامنها مع النساء المغتصبات فى السودان
    وانة من المؤسف والمعيب ان تغتصب امرأة سودانية من اعضاء جهاز امن النظام وصرخاتها تنادينا ان اوقفوا ذل النساء عبرت بة كلماتها وحشرجات بكائها وهو يستجدى النساء قبل الرجال عنوانا
    لقد وصل ذل نسائنا حدا لا يمكن الصمت علية بدءا باذلالها مرورا بسبها وبفاحش القول ثم جلدها وسجنها والان اغتصابها من منسوبى اجهزة الدولة!!!
    ان المشاهد التى اورددتها موقع حريات تنقل بالصورة والصوت صرخات امرأة خرجت تعبر عن سخطها من نظام كمم الافواة واذاق الشعب ويلات القهر والتعذيب ومصادرة الحريات والسجن والقتل لكل فئات الشعب السودانى وتخصص فى نسائنا و شبابنا وشباتنا الذين خرجوا فى الثلاثين من يناير
    ان ثورات الشعوب من حولنا تحدث التغيير كل يوم وما بالنا نعجز عن غوث النساء وصرخات شعبنا المقهور
    اننا فى منظمة الاسرة السودانية الامريكية نعلن كامل تضامنا من اجل المرأة التى اغتصبت بالامس القريب وندين الوحشية التى انتهكت بها العروض
    اننا اذ ندين هذا الفعل المجافى للأخلاق والقيم السودانية الاصيلة لا نقتصر ذلك على مجافاتة لقيمنا وموروثاتنا بل نتساءل عن القيم الاخلاقية التى نادت بها الاديان السماوية وحرمت بها هتك العروض والقتل واستباحة جسد الانسان
    اننا ندعو كل منظمات النساء فى العالم اجمع لللتضامن من اجل وقف جرائم الاغتصاب ضد حرائر السودان
    نخصص الدعوة الى منظمات حقوق الانسان لهذة ا لحملة التضامنية والتى انطلقت من داخل الوطن الجريح امتداد الى كل ارجاء المعمورة العامرة بالمهاجرين فى منافيهم ومهاجرهم ان اوقفوا ذل النساء واغتصاب المرأة و ان او قفوا اذلال اهم ركن من اركان الاسرة والمجتمع الا وهى المرأة ام الطفل الجريح واخت وزوجة السجين فى معتقلات النظام
    رسالة من منظمة الاسرة الى الشباب فى كل مكان معبقة ومضرجة بدماء
    الشهداء تتقدمهم اول شهيدة للمرأة السودانية المناضلة التاية والتى سالت دمائها ترويها ساحات جامعة الخرطوم ودماء ضحايا التعذيب وعذبات معتقلى شباب الثلاثين من يناير رسالة حروفها حروف العلة ومكامن الغضب وسطورها صرخات النساء واوراقها ملفات التعذيب من بيوت الاشباح ومدداها اغتصاب النساء الثائرات ضد القهر والذل والجلد ودونية نظام الفساد وتزوير الارادات واسكات الاصوات ومناهضة المناضلات واغتصاب الفتيات
    نطلق حملة التضامن اجل التقصى فى حادثة اغتصاب المرأة السودانية من منسوبى جهاز الامن وسنحدد لها يوما يمجد هذة المرأة الثائرة والتى انتهك عرضها ونالت بة شرف النضال ضد الطغمة الفاسدة الغاصبة المنتهكة للعروض ونجدد مناشدة جميع منظات المجتمع المدنى ومنظمات حقوق الانسان ومناضلى الاسفيريات وشباب الاسفيريات ان حرروا اقلامكم ومواقعكم الالكترونية لرد شرف النساء المغتصبات فى بلادى.
    ---
                  

02-22-2011, 11:07 PM

مريم الطيب
<aمريم الطيب
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 1356

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    فلنجعل من كل المقهورات بوعزيزي الثورة السودانية



    لك التقدير دكتورة سعاد
                  

02-23-2011, 02:43 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Amani Al Ajab)

    Quote:


    شكراً الصديقة الحبيبة أماني على إيراد هذا الرابط الهام
    لفيسبوك (كلنا المغتصبة ص. أ) وهذا الحادث البشع،
    ضد نساء بلادي الفضليات.
    معاً لوقف الإغتصاب، العنف، والقهر ضد المراة السودانية.
    لكِ ولأسرتك الكريمة صادق المودة.
                  

02-23-2011, 03:25 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    Quote: فلنجعل من كل المقهورات بوعزيزي الثورة السودانية


    لك التقدير دكتورة سعاد

    الأستاذة العزيزة مريم الطيب،
    لكِ الشكر والتقدير على المرور الكريم
    ولنجعل جميعنا من كل المقهورات بوعزيزي الثورة السودانية،
    كما تفضّلتِ. سعدت جداً بزيارتك الأولى وأتمنى أن تواصلي
    معنا يا أختي الفاضلة حتى نخلّص فتياتنا المقهورات
    من براثن وعذاب الإغتصاب البشع، العنف، والقهر،
    أرجو حقيقة أن نجعل من كل المقهورات بوعزيزي يشتعل غضباً
    عارماً في وجه الظلم والقهر، فشكراً على هذه الفكرة النيّرة.

    لاحظت عزيزتي مريم أنكِ مخرجة فأرجو أن تساهمي بالأفكار الخلاّقة
    حول إمكانية عمل فيلم توثيقي يوثّق هذه الجرائم
    حتى يرى العالم عملاً مبنياً على حقائق واقعة
    وإرسال الفيلم إلى جميعات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
    بدورنا سنفعل كل ما في وسعنا للمساعدة لإنجاح هكذا مشروع،
    إنها ثورة النساء ضد الظلم، وإنها ثورة حتى النصر.
    لكِ التحية وصادق المودة.
                  

02-23-2011, 05:37 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    أين الأحزاب السودانية مما يحدث من إنتهاك لأعراض هؤلاء النساء؟

    هل راينا أي إدانة من هذا الحزب أو ذاك ضده هذه الإنتهاكات؟

    هل رأي الشعب السوداني المطالبة بأي إجراءات قانونية رفعتها تلك الأحزاب؟

    أين نساء هؤلاء الأحزاب مما يحدث ومن مواقف أحزابهن السلبية؟

    هل رفعت نساء الأحزاب صوت احتجاجٍ لدى أحزابها إزاء صمتها؟

    ما معنى أن تكون بهذه الأحزاب عضوية نسائية؟

    مجرّد تساؤلات تبحث عن إجابات؟

    هل تملك النساء في تلك الأحزاب حرية الرأي للإجابة

    عن هذه الأسئلة في تعبير عن رأيهن وليس رأي الحزب؟
                  

02-23-2011, 06:26 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)



    الأخت العزيزة د سعاد


    أن الإنتهاكات والجرائم المشينة اللاأخلاقية.. انتهاكات ليست من أخلاقنا كسودانيين.. ليست من تقاليدنا واعرافنا...
    ليست من شهامتنا كسودانيين..
    ليس من ترابنا
    ليس من طينتنا..
    انتهاك الحرمات..
    الإعتداء السافر على النساء..
    اغتصاب النساء
    يا سبحان الله
    من هؤلاء الناس..
    اولاد الحرام.. اللقطاء لا يقومون بمثل هذه الدناءات..

    كل جرائمهم ضد الحرائر تكشف عجزهم وضعفهم..
    تكشف أن النصر قريب..
    انهن الصف الأول
    ولن يفلت مجرم من عقاب



    تحياتي
                  

02-23-2011, 09:51 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Abdlaziz Eisa)

    شكراً وتقديراً عظيماً أخي الكريم عزيز،
    يا من لا تخشى في قول الحق لومة لائم
    في إدانتك الصارخة لهذه الأفعال الشنيعة
    التي تكشف الفشل الذريع والعجز المدقع لهذه الطغمة.

    ما يحير أخي الفاضل عزيز هو موقف الأحزاب السياسية
    المسماة معارضة من مثل هذه الإنتهاكات لعروض النساء
    في وضح النهار وفي قلب الخرطوم.

    فقط ثورة النساء هي التي بدأت هذا المسلسل من الإحتجاجات
    وفي هذا الإطار، أود أن أعيد الأسئلة المشروعة التي وجهتها سابقاً:

    أين الأحزاب السودانية مما يحدث من إنتهاك لأعراض هؤلاء النساء؟
    هل راينا أي إدانة من هذا الحزب أو ذاك ضد هذه الإنتهاكات؟
    هل رأي الشعب السوداني المطالبة بأي إجراءات قانونية رفعتها تلك الأحزاب؟
    أين نساء هذه الأحزاب مما يحدث ومن مواقف أحزابهن السلبية؟
    هل رفعت نساء الأحزاب صوت احتجاجٍ لدى أحزابها إزاء صمتها؟
    ما معنى أن تكون بهذه الأحزاب عضوية نسائية؟
    مجرّد تساؤلات تبحث عن إجابات؟ ولكنها أسئلة مشروعة جداً، بل:
    هل تملك النساء في تلك الأحزاب حرية الرأي للإجابة
    عن هذه الأسئلة المشروعة في تعبيرٍ عن رأيهن وليس رأي الحزب؟
    مازلت أتمنى أن نسمع من نساء الأحزاب زميلاتنا في المنبر العام،
    مع كامل تقديري لهن إن تقدمن لمشاركة جمهور النساء هذا النقاش
    الذي شاركت فيه أعداد عظيمة ومقدّرة من عضوية المنبر نساءاً ورجالاً.

    لك التقدير والتجلة والإحترام دائماً أخي عزيز ولأسرتك الكريمة،
    ولتواصل معنا يا أخي الجسور فنحن في أمس الحاجة لمثل صوتك الرائع
    وثورة النساء في أمس الحاجة لهذه الأصوات حقيقةً
    التي لا تخشى في قول الحق لومة لائم،
    دمت زخراً ثورة النساء ولسودان العزة والكرامة والديقراطية.
                  

02-23-2011, 01:19 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 952

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    Quote: ما يحير أخي الفاضل عزيز هو موقف الأحزاب السياسية
    المسماة معارضة من مثل هذه الإنتهاكات لعروض النساء
    في وضح النهار وفي قلب الخرطوم.


    وما لجرح بميت ايلام يادكتورة

    تحياتى
                  

02-23-2011, 03:04 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: مهيرة)

    Quote: Quote: ما يحير أخي الفاضل عزيز هو موقف الأحزاب السياسية
    المسماة معارضة من مثل هذه الإنتهاكات لعروض النساء
    في وضح النهار وفي قلب الخرطوم. Quote
    _________________________

    وما لجرح بميت ايلام يادكتورة


    الدكتورة العزيزة مهيرة،
    شرف عظيم يا دكتورة، لا فض فوك.
    إذن لننتقل من الاحزاب ونسأل نساء الأحزاب
    علهن يسبرن لنا غور هذه الاسئلة،
    سأعيد لزميلاتنا المحترمات من عضوية كل الاحزاب هذه الأسئلة
    الهامة جداً لتعم الفائدة والله من وراء القصد:

    أين نساء هذه الأحزاب مما يحدث ومن مواقف أحزابهن السلبية؟
    هل رفعت نساء الأحزاب صوت احتجاجٍ لدى أحزابها إزاء صمتها؟
    ما معنى أن تكون بهذه الأحزاب عضوية نسائية؟
    مجرّد تساؤلات تبحث عن إجابات؟ ولكنها أسئلة مشروعة جداً، بل:
    هل تملك النساء في تلك الأحزاب حرية الرأي للإجابة
    عن هذه الأسئلة المشروعة في تعبيرٍ عن رأيهن وليس رأي الحزب؟
    مازلت أتمنى أن نسمع من نساء الأحزاب زميلاتنا في المنبر العام،
    مع كامل تقديري لهن إن تقدمن لمشاركة جمهور النساء هذا النقاش
    الذي شاركت فيه أعداد عظيمة ومقدّرة من عضوية المنبر نساءاً ورجالاً.
                  

02-23-2011, 05:43 PM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: مهيرة)

    وأعود لتعليقك علي:
    ماهي أسباب هذه السلبية البدائية التي قابلت بها المرأة تفسير هذا المفهوم؟
    والمفهوم المقصود هو: المفهوم الخاطئ لمكان المرأة( أو مكانتها)

    المفهوم الخاطئ أعني به تحديداً
    * ان الدين(أياً كان الدين) حدد دور المرأة في الحياة
    * وأن "الحياة" بالنسبة للمرأة هي البيت
    *وأن نظريات علم النفس التربوي وعلم نفس الطفل تدعم فكرة وجود الأم حول الطفل في سنواته الأولى

    هذه العناصر التي من المفترض أن تحدث في مجتمع المدينة الفاضلة- مهما كانت بدائيتها – والتي يكون فيها شكل الأسرة والمجتمع:

    • مجتمع آمن نظيف لا تخاف نساؤه من الخطف والضرب والإغتصاب
    • رب أسرة بمستوى القوامة كما جاءت نصاً فلا يحتاج " لعرق جبينها"
    • طفل معافىً سليم ، ماؤه وغطاؤه ودواؤه وحليبه وكتابه في متناول اليد

    يالخيالك يا أم وضاح!
    اختل الميزان منذ أن دخلت الموازين الجديدة التي سلبت الأمن والقوامة والأسرة مكاييلها القديمة مثل الصدق والأمانة والأخلاق، وجاءت مسميات جديدة ما احتوت عليها كتب فقه الدين والسنة والأخلاق والتعامل... جاءت المحسوبية والرجعية والذاتية وكل تلك التي لا أعرفها!
    وتحولت خطوات المرأة النظيفة المعافاة وسط بيئة نظيفة معافاة من الثبات البطيء باتزان ، تحولت الى جري ولهاث وراء الشهرة والمصالح الشخصية والتجرد من كل جماليات الأخلاقيات الموروثة وأطل شبح الخوف البغيض فزاد التشبث بما نملك والطمع في المزيد
    فنسينا مانريد وانصرفنا للفكر الذكوري البدائي الذي لا يزال يرانا حريماً حتى حينما نجلس
    بجانبه وقبالته في المحافل.
    خلل خلط الموازين، فما عُدنا نفصل بين التطور والإنحلال، بين الأخلاق والانحراف، بين الشرطي والجلاد، بين القائد والقواد.
    وهذه هي السلبية البدائية
    تتمثل في قمة أشكالها في قبول المرأة للأدوار الثانوية الممسوحة حتى وهي وزيرة وفي الأحزاب حيث تمثل الأغلبية يُستخدم صوتها ولا يُسمع!!
    هذه الأصوات النسائية الرصينة.
    هذه اللغة المستنيرة المؤثرة.
    أين هي من قيادات الأحزاب ؟؟
    تلك الشابة المتحدثة اللبقة
    تصطدم بواقع: يامرة غطي راسك ... وهي في قمة الإنفعال
    وطي صوتك فهو عورة...لكن نريده لأغراض

    من منا لاتخجل وهي تواجه بعبارة كهذه وهي فوق المنبر! هذا المنطق القهري المستبد....
    نقابله بالسلبية البدائية..
    نعلم اننا نستطيع الرد
    ولكنه الآذان في مالطا

    هذه ليست دعوة لنسيان القيم وأساسيات الأخلاق
    ولكنها دعوة للنساء بأن يدافعن عن أنفسهن
    صوتك عورة ان كان هناك من يسمعه همساً
    أحمي جسدك فليس هناك أمان

    نعرة " الرجالة" القديمة تحرّف معناها ضمن ماتحرّف
    فاختلط الرجل بالذئب
    والى ان يحل الرجال مشاكلهم
    فلننتبه لمشاكلنا حتى نلتقي على وفاق

    انها دعوة لمؤسسة نسائية

    لن نلغي هوياتنا السياسية....نحن في كل الأحزاب التي لا تعنى بأننا لا نريد وضعاً خاص
    لكننا نريد تصحيح للأخطاء تُرتكب في حقنا وليس ثمة من يرى خطورة الأمر كما نراه.
    نريدهم حولنا عوناً وسنداً ولا نريدهم ظفراً يحك جلودنا.. نحن أولى بحكها.

    نحن نصفهم ولا نريد أكثر ولا نفهم ما قيل عن 25%؟؟؟؟إنها مناصفة بين الرجال والنساء ولنكف عن تكرار ما ظللنا نقوله من قبل الإستقلال.

    حلم مارتن لوثركنج أن يرى يد أطفاله في يد أطفالهم يسيرون جنباً الى جنب
    وأحلم أن أرى يد ابنتي في يد أخيها يجوبان شوارع الخرطوم التي كان يعشقها أبوهم بالليل
    ولا يتعرضان للتحرش والإرهاب
    أريد أن أموت فأًغتسل بماء صاف نظيف
    وتحملني سواعد قوية فلا يهتز نعشي فتعاودني آلام الظهر وأنا جثة وقد نهشتني وأنا أعيش.

    لابد أن يذهب من لا يفهم هذا المنطق
    وأن يأت من تعلم وتأدب وارتقى بالنفس عن الهوى.


    أراني ابتعدت عن الورقة يا دكتورة نعود اليها بعد الفاصل كما يقول أهل الإعلام.
                  

02-23-2011, 11:23 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: عائشة موسي السعيد)

    يا لهذا الشموخ وهذه الحكمة يا أستاذتنا الغالية،
    حتى أعود لأورد مقال الغالية حليمة الدسم الرائع،
    لم أستطع ألا أورد هذه الجزئية الرائعة الحكيمة التي أتمنى أن يقرأها الجميع
    بتمعّن فهي تفتح ناقذة لنقاش نحن في أمس الحاجة إليه.
    لم تبتعدي عن الورقة يا أستاذتنا الجليلة، فهذه كلها مواضيع
    من صميم ثورة النساء وأنت أحد أعمدتها الراسخة،
    راجعة ليك يا حليمة يا غالية.

    Quote: هذه ليست دعوة لنسيان القيم وأساسيات الأخلاق
    ولكنها دعوة للنساء بأن يدافعن عن أنفسهن
    صوتك عورة ان كان هناك من يسمعه همساً
    أحمي جسدك فليس هناك أمان

    نعرة " الرجالة" القديمة تحرّف معناها ضمن ماتحرّف
    فاختلط الرجل بالذئب
    والى ان يحل الرجال مشاكلهم
    فلننتبه لمشاكلنا حتى نلتقي على وفاق

    انها دعوة لمؤسسة نسائية

    لن نلغي هوياتنا السياسية....نحن في كل الأحزاب التي لا تعنى بأننا لا نريد وضعاً خاص
    لكننا نريد تصحيح للأخطاء تُرتكب في حقنا وليس ثمة من يرى خطورة الأمر كما نراه.
    نريدهم حولنا عوناً وسنداً ولا نريدهم ظفراً يحك جلودنا.. نحن أولى بحكها.

    الدكتورة عائشة موسى السعيد
                  

02-23-2011, 11:47 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    هذه الإفتتاحية وأبيات الشعر المؤثرة
    لزميلتكم الدؤوبة الأستاذة حليمة محمد عبدالرحمن
    أوردها قبل أن أورد مقالها التحليلي كاملاً:


    Quote: الأستاذة حليمة محمد عبد الرحمن

    قبل البدء:
    إلى (ص.أ) الشابة الناشطة بحركة قرفنا،
    والتي اغتصبها ثلاثة من عناصر الامن ابالعاصمة الخرطوم،
    والمنشورة شذرات من قصتها ببعض المواقع الالكترونية،
    اهدي هذه المقالة التي كتبتها قبل فترة ..

    أقول لها ارفعي راسك عالياَ..
    وقولي ليهم يا بنية يا زينة
    أن الاغتصاب لن يثنينا.
    وان اقتلاعكم صار لنا دينا

    عاش كفاح المرأة السودانية
    عاش نضال المراة الدارفورية
                  

02-24-2011, 10:17 AM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    وخُذي معك ياحليمة هذه الرسالة الموجزة الى اختك صفية الصنديدة كما قُلتي عنها:


    لله درك ياابنتي!
    لله درك تحطمين أقوى حائطا للصمت
    الصمت على المهانة وانتهاك الأعراض
    لله درك ياصفية
    سلمت أمك ياصفية
    ولا بأس عليك
    أيتها الشجاعة القوية!

    كابوس نعم
    لكن الثمن الغالي أمانة في رقابنا جميعاً
    فلا عشنا إن لم يعلو صوتنا
    بعد أن فتحت الباب
    ولا عاش من يسمع
    ولا يأبه

    لك التحية والإحترام
    تطهرك من كل أدران الذئاب البشرية
    لن يجدوا ما ينهشونه سوى لحمهم المهترئ!

    لله درك ياابنتي!

    (من أم ثانية)
                  

02-24-2011, 10:28 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: عائشة موسي السعيد)




    ليس بشرا
    ليس بني آدميا
    ليس منا
    ليس من ترابنا
    من ينتهك الحرمات
    من يغتصب النساء

    ديل انتم يا اسلاميين!!!
    يا انقاذ يا سـفلة...

    منكم لله يا خنــازير

    منكم لله

    لعنة الله عليكم
    لعنة الله على كل من التصق بنظام الخنــازير

    الله اكبر عليكم يا سفـلة يا كـلاب

    دمعتك يا صفية أشرف منهم جميعا..


                  

02-24-2011, 10:31 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    نواصل هذه الندوة من ثورة النساء وهذا المقال التحليلي الرصين
    للأستاذة حليمة محمد عبدالرحمن (الجزء الأول)

    حليمة محمد عبد الرحمن



    (الجزء الأول)
    قبل البدء:
    إلى (ص.أ) الشابة الناشطة بحركة قرفنا، والتي اغتصبها ثلاثة من عناصر الامن ابالعاصمة الخرطوم، والمنشورة شذرات من قصتها ببعض المواقع الالكترونية، اهدي هذه المقالة التي كتبتها قبل فترة ..

    أقول لها ارفعي راسك عالياَ..
    وقولي ليهم يا بنية يا زينة
    أن الاغتصاب لن يثنينا.
    وان اقتلاعكم صار لنا دينا

    عاش كفاح المرأة السودانية
    عاش نضال المراة الدارفورية

    ---------
    حليمة محمد عبد الرحمن
    ايلاف:حليمة محمد عبد الرحمن من الرياض: بالرغم من التقدم التكنولوجي الحربي الهائل، بدءاً بالقنبلة الذرية وانتهاء بالجرثومية، إلا إنه يبدو أن تتويج الانتصارات العسكرية علي امة من الأمم أو دخول مدينة استراتيجية، لايتم إلا بالطريقة التقليدية، والتي علي رأسها اغتصاب النساء.

    فبالرغم من بعض اللوائح العسكرية التي تمنع الجنود من اللجوء إلي اغتصاب النساء أثناء الحروب أو النزاعات الأهلية، إلا إن بعض قادة الجيوش يسامحون جنودهم في حالة تورطهم في اغتصاب النساء. وفي أحايين أخري يشجعونهم عليه كنوع من المكافأة علي انتصارهم، أو يُسْتغل الاغتصاب، في حد ذاته لإشاعة الذعر وبث الرعب في قلوب السكان..!!

    المحير انه علي الرغم من ارتباط الاغتصاب الوثيق بمناطق النزاعات القبلية والحروب المسلحة، إلا إن المواثيق الدولية تكاد تخلو من العقاب الرادع له.

    ما زالت النساء بمختلف طبقاتهن الاجتماعية أو فئاتهن العُمْرية، علي راس الفئات المستهدفة بالتحرش الجنسي أو الاغتصاب أو الاسترقاق في مناطق النزاعات والحروب.

    يعرف الخبراء الاغتصاب بأنه معاشرة شخص، أو امرأة دون رغبته أو رغبتها، مما جعل بعض المنظمات النسائية تدرج عنف الأزواج في معاشرة زوجاتهم في هذا النطاق.

    ما هي دوافع التحرش أو الاعتداء الجنسي الصارخ علي النساء والفتيات والأطفال؟

    يعلل بعض الخبراء بان أهم دوافعه الرغبة العدوانية في السيطرة علي الضحية، أكثر من الحاجة إلي تفريع الانفعالات الجنسية والوصول إلي إشباع الحاجة البيولوجية. ويضيف رأي آخر، بان الاغتصاب في حد ذاته عمل عنيف، اقرب، في طبيعته، إلي التصادم. فالكيفية الهمجية التي يمارس بها تنحط بالنفس البشرية إلي مدارك الحيوانية..عندها، تُغَيَّب مفاهيم الردع الاجتماعي كالفحش وعدم شرعية العلاقة والحياء من ذاكرة أولئك الرجال، فتتهاوي كل القيم النبيلة، مفسحة المجال أمام شريعة الغاب، ليتحولوا إلي اسود ضارية تستمرئ الفتك بفرائسها الضعيفة.

    والادهي والأمر أن المغتصبين صاروا لا يفرقون بين الجنسين، حيث بدأت في العصر الحديث ظاهرة اغتصاب الرجال وامتهان كرامتهم تطل برأسها بشدة، كما حدث في سجن أبو غريب بالعراق.

    الفرق ببن المعاشرة الجنسية السوية والاغتصاب، هو أن الأول غريزة بيولوجية، تتحكم في وسائل إشباعها العوامل الثقافية والمفاهيم الاجتماعية مثل طبيعة العلاقة بين الجنسين، والمفاهيم الجنسية والتجاذب وطبيعة المعايير الاجتماعية، ومدي الحرية الفردية والتي تختلف من مجتمع إلي آخر.

    ** اغتصاب النساء... غاية أم وسيلة؟

    تتفاوت نظرة المجتمعات البشرية، إلي العلاقات الجنسية بين الطرفين، تبعاً لتفاوت مستوي الوعي الثقافي والاجتماعي والديني.

    الانحراف الجنسي أو العنف الجنسي أو الاغتصاب، أيا كانت المسميات، بكل بواعثه الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية ظاهرة قديمة قدم البشرية نفسها. فالرأي العام، الذي يعتبر المرأة متاعاً للرجل سواء كان الأب أو الأخ أو احد المحارم، مازال سائداً. وبالتالي لا يخرج اغتصابها عن كونه لطمة موجعة، موجهة في المقام الأول إلي مالكها، وليس المقصود به المرأة نفسها..!

    أما في الإمبراطورية الرومانية، فقد كان للقيمة الرمزية لعفة المرأة القدح المعلي. حيث دفع الخوف من أن تجلب المراة العار علي أسرتها، المنظرون آنذاك، إلي اختراع ما كان يطلق عليه حزام العفة. كان حزاما حديديا يغطي به جسد المرأة أسفل السُرة. يفتح عند قضاء الحاجة ويسلم المفتاح لاحقاً إلي الزوج، أو يحتفظ به الشخص الذي تؤول ملكيتها له، حتى إشعار آخر.
    بهذه الكيفية، اعتقد المنظرون، ردحاً من الزمان، أنهم يفعلون الصواب، وأنهم بذلك قد عملوا علي درء مخاطر المرأة عن المجتمع.

    كذلك أوردت موسوعة مايكروسوفت طبعة 2003م، أن اغتصاب العذارى في المجتمعات اليهودية القديمة، يُلزم فيه المغتصب بدفع غرامة قدرها خمسين شلناً لوالدها مع الالتزام، بإصلاح خطأه بالزواج منها.

    لم تتناول هذه الضوابط الاجتماعية الضرر النفسي أو الصحي او الجسدي او المادي الواقع علي المرأة. إضافة إلي ذلك فإن معاناتها النفسية لم تكن محل جدل أو نقاش، طالما التزم المغتصب بجبر الضرر الاجتماعي الذي أحدثه للأسرة..!

    ** اختلاف اغتصاب النساء من بلد إلي آخر...المعايير

    إن البنية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والعقدية هي التي تجعل النظرة إلي اغتصاب النساء يختلف من مكان إلي آخر.. فما يطلق عليه اغتصاب في مجتمع اليوم كان في بعض المجتمعات البدائية، - ومازال- احد الطقوس الوثنية المقبولة اجتماعياً، كما هو الحال في بعض المجتمعات الإفريقية.
    بهذه الكيفية، كان الرجل يقدم علي الزواج من المرأة وهو علي يقين تام من شيئين: أولا قبول أهلها تزويجه منها والثاني التأكد التام من خصوبتها.

    هذا النوع من الطقوس، ما زال يمارس في بعض المجتمعات السودانية القصية، حيث تلعب خصوبة المرأة دوراً فاعلا فيه. إن التأكد من قدرة المرأة الإنجابية قبل الزواج منها يعكس أهمية دورها الريادي في الزراعة، باعتبارها "الأداة الرئيسة" في الإنتاج الزراعي.
    في بعض الأحيان، تفرض الظروف الطبيعية نمطاً تكافلياً نادراً، حينما تضطلع المرأة بمهمة إعالة الأسرة، بينما يسند إلي الرجل مهمة الدفاع عن القرية أو العشيرة، كما هو الحال في بعض المجتمعات في أقصي غرب السودان.

    ** الاغتصاب السياسي...روما الرائدة

    ارتبط الاغتصاب السياسي بالملك روميلوس أول ملك لروما، والذي أمر جنوده باختطاف النساء السابينينات (نسبة إلي شعب سابين الذي كان يعيش في وسط ايطاليا الحالية) بغية الإنجاب منهن، وذلك لزيادة عدد سكان منطقته.
    عرف هذا النوع فيما بعد بـ"الاغتصاب السياسي للنساء". استهجنه الكثيرون، في ذلك الوقت، وأعتبر حدثاً شنيعاً، خاصة وأنه وقع علي شعب عرف عنه إسهاماته الدينية المقدرة في إثراء العادات والتقاليد الإيطالية.

    ساهم الإعلام في العصر الحالي، في تسليط الأضواء بقوة علي موضوع العنف الجنسي في الحروب بحيث ظهر وكأنه سلاح جديد. بينما الواقع خلاف ذلك. ففي الفترة من 1937-1938م، قدر عدد النساء الصينيات اللائي قام الجنود اليابانيون باغتصابهن وحبسهن فيما عرف ب"معسكرات المتعة" بحوالي عشرين ألف امرأة.
    و في ألمانيا الشرقية ومنطقة الإقليم الروسي، قام الروس في نهاية الحرب العالمية الثانية باغتصاب ما لا يقل عن خمسة عشرة مليون امرأة. ولم تسلم من الاغتصاب حتى النساء الروسيات المحتجزات في معسكرات ألمانيا الشرقية. الأمر الذي جعل النساء في ألمانيا الشرقية يطلقن علي النصب التذكاري للجندي الروسي المجهول، "النصب التذكاري للمغتصب المجهول".

    وفي اثناء الحرب العالمية الأولي، اتهم الألمان باغتصاب النساء البلجيكيات.

    تقول غريس هالسيل، في النيويورك تايمز، بتاريخ 11فبراير/شباط 1993 م، إن الاغتصاب كان، ومازال، جزءاً لا يتجزأ من الاحتلال، كما هو الحال في نابكينج. وتضيف انه توجد وثائق خاصة باغتصاب الأمريكان للفيتناميات، كما حدث خلال مذبحة قرية ماي لاي الشهيرة.
    تضيف هالسيل في تعليق لها حول جرائم الصرب ضد البوسنيات المسلمات، بان الصرب كانوا أكثر انحداراً باستغلال النساء إلي درجة لم يسبقهم إليها احد.

    "في اعتقادي الخاص أنهم أطلقوا أكثر أنواع الأسلحة شروراً، لا يضاهيها شيء في الشر منذ انطلاق الحرب الجرثومية والقنبلة الذرية ووجهوها ضد أكثر فئات المجتمع براءة النساء والأطفال . "

    و خلال العقد الأخير من القرن الماضي، استخدم الجنود العنف الجنسي في أماكن متفرقة من العالم. ففي الكويت يقدر عدد النساء المتضررات، أثناء الغزو العراقي للكويت، بأكثر من خمسة ألف امرأة. وفي الجزائر قدر عدد النساء والفتيات اللائي تم تحويلهن إلي "نساء المتعة" في أثناء النزاعات الجزائرية في بداية التسعينات من القرن الماضي، بحوالي1600امراة وفتاة.

    أشارت المصادر، كذلك، إلي اغتصاب نساء التاميل في سريلانكا ومعاناة العديد من النساء في كل من كشمير وبنغلاديش والشيشان وكمبوديا وقبرص وجورجيا وليبيريا ويوغندا وفي الصومال وهاييتي والبيرو وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان.

    و في غواتيمالا، استخدم الجنود الاغتصاب ضد سكان المايا الأصليين أثناء الحرب الأهلية التي استمرت 40 عاما ولم تضع أوزارها إلا في عام 1996.

    أما في القرن الماضي، كانت المرة الأولي التي تجدد فيها استخدام الاغتصاب كسلاح في النزاعات القبلية والعرقية في كل من رواندا و البوسنة والهيرسك. لفتت هذه الكيفية بقوة، أنظار المجتمع الدولي والمنظمات الحكومية، في النصف الأول من تسعينات القرن العشرين. ففي رواندا، لم تكتف ميليشيات الهوتو فقط باغتصاب وتعذيب ما قُدِّر ما بين 250،000 إلى 500،000 امرأة، تعذيبا جنسيا أثناء حملة الإبادة ضد التوتسي في 1994، وإنما أضافت إليه بعداً نفسياً آخر. تفتقت عقلية جنود الهوتو عن أداة تعذيبية غير مسبوقة في التاريخ، حيث قاموا باختراع وسم معين وسموا به أولئك النساء التعيسات، بحيث فرض المجتمع عليهن عزلة تامة ولفظهن إلي الأبد.

    أما في البوسنة والهرسك، وفي الفترة ما بين 1991-1994م، قدر عدد النساء اللائي تعرضن للاغتصاب ما بين 20،000 ما بين و50،000. واستخدم الصرب الاغتصاب كسلاح تكتيكي، لتحقيق مآربهم الممثلة في استغلال الفئات الصغيرة العاجزة عن الدفاع عن نفسها لإذلالها جنسياً. أوردت تقارير، ما أطلق عليه آنذاك، أطباء السلام physicians for peace حالات اغتصاب لطفلات لم يتجاوزن الثالثة من العمر...! كما عمدوا إلي استغلال النساء بغرض التصفية العرقية، وذلك بعزل النساء عن أزواجهن ثم بحبس الرجال في المعسكرات توطئة لاغتيالهم. وفي نفس الوقت تحتجز النساء ويشرع الجنود في اغتصابهن المتواصل بغية الحمل الاجباري منهم، وبالتالي إضعاف الاثنية البوسنية.
    الغرض البعيد منه هو انقراض الأمة البوسنية وتحويل البوسنيات بعد جيل أو اثنين إلي مواطنات صربيات.

    عرف الأطفال ثمرة هذه المعاشرة "بأطفال الكراهة"، وأبدت الكثير من الأمهات عدم الرغبة في الاحتفاظ بهم.

    لم يكتف الصرب باستغلال أجساد النساء كميادين معارك، وإنما سعوا إلي خفض الروح المعنوية لهن وذلك بأخذهن من منازلهن واسترقاقهن بغية إبراز قوة المحتل الغاصب وبالتالي إرهاب المجتمع.
    فقد حملت الأنباء الواردة من معسكرات الاغتصاب قصة الفتاة البوسنية التي أخذت مع اثنين وسبعين امرأة إلي معسكرات الاغتصاب. كان يتم اغتصابها، مرات عديدة في اليوم وذلك طيلة فترة احتجازها في احدي المدارس. وبعد ترحيلها إلي احد ملاعب الرياضة تحولت إلي خادمة تقوم بغسل ملابس الجنود الصرب ومتنفس لتفريغ انفعالاتهم وطاقاتهم المخزونة. وأخيرا قام الصرب ببيعها مقابل خمسمائة مارك ألماني لجنديين من جمهورية الجبل الأسود.

    ** موقع الاغتصاب من التشريعات الدولية

    تزامنت الصحوة ضد اغتصاب النساء، مع الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي لمقاضاة مرتكبي العنف الجنسي في النزاعات المسلحة. ففي عام 1993، أنشأ مجلس الأمن الدولي، المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة. وفي السنة التالية، أنشأت الأمم المتحدة المحكمة الجنائية الدولية لرواندا.

    علي الرغم من التاريخ الطويل المليء بالإنجازات لمنظمة الأمم المتحدة، إلا انه، باستثناء اتفاقية جنيف لعام 1945 التي تحرم الاغتصاب في مناطق النزاعات الأهلية، لا توجد وضعية خاصة بالاغتصاب في باقي اتفاقيات الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان. يندرج الاغتصاب تحت بند سؤ المعاملة. وغالباً ما يتم تفعيل العقاب الناجز له عند ارتباطه بالاسترقاق. فالأول منفرداً، لم يكن يحظى بالانتباه الدولي كثيراً، نسبة لإغفال المواثيق الدولية له، والثاني يعتبر جريمة دولية في حق الإنسانية بغض النظر عن البيئة التي يحدث فيها.

    تعتبر انجلترا من أوائل الدول التي شرعت في القرنين الثاني والثالث عشر في سن القوانين التي تحارب اغتصاب النساء ورفعته إلي مصاف الجريمة. للمرة الأولي في التاريخ، عمل القانون العام الذي وضعته علي معاقبة الجاني واستثناء الضحية. وتم تعريف الاغتصاب بأنه معاشرة المرأة بالعنف والإكراه، وبالتالي حُدد النوع المتضرر.

    تأتي أهمية القوانين الإنجليزية في أنها رفعت من قدر المرأة ولم تحملها عب الجريمة التي ليس لها ناقة فيها ولا جمل. الغريب في الأمر، انه في الوقت الذي اعتبرت فيه، بعض المجتمعات أن الاغتصاب جنحة تستوجب العقاب، كانت هناك كثير من المجتمعات التي لا تفرق بين الجاني والمجني عليه في تنفيذ العقوبة. وبالتالي تنال المرأة نصيبها من العقاب أسوة بالمغتصب كما ورد في موسوعة مايكروسوفت لعام 2003.

    أيقظت، معاملة الاغتصاب كجريمة ضد الإنسانية، الآمال الكبيرة، بقيام هذه المحاكم بملاحقة مرتكبي العنف الجنسي بطريقة نافذة. غير أنها لم تتقدم كثيرا بما يكفي للتحقيق في جرائم العنف الجنسي ومقاضاة الجناة، كما ينبغي، كما يقول كثيرون من الخبراء في مجال حقوق الإنسان.
    ولاحقاً، وصف العاملون في هذا المجال، المحصلة النهائية، بعد تأسيس المحاكم الدولية لمقاضاة الجنود المغتصبين خلال النزاع في البوسنة ورواندا، بأنها ضعيفة ولا ترقي لمستوي الطموحات والآمال المعقودة عليها.

    بعد ثمان سنوات من المداولات، والمحاكمات الأولية، صدر في عام 2001 الحكم النهائي بإدانة ثلاثة من الجنود الصربيين علي تعذيبهم واغتصابهم للنساء والفتيات المسلمات. وللمرة الأولي في تاريخ العالم، ترفع الإدانة بالاغتصاب إلي مصاف الجرائم ضد الإنسانية.

    أدانت المحكمة اثنين من المتهمين الثلاثة، باستخدام الاغتصاب كأداة لإشاعة الرعب وتهجير السكان، واستعمال القوة في استعباد النساء المحتجزات. حيث تدرجت مراحل اضطهادهن العرقي، بدءاً بتحويلهن إلي "خادمات الجنس"، ثم تسليفهن، إلي بعض الرفاق، عندما قضوا وطرهم منهن وأخيرا قاموا ببيعهن لمواخير الدعارة.

    " إن الاستجابة القضائية كانت أضعف من أن تمنع حدوث العنف الجنسي في العديد من الحروب التي اندلعت منذ منتصف التسعينات." كما أوردت دورية وُمِن أي نيوز بتاريخ 9 يونيو 2005، علي لسان احد الخبراء الدوليين في مجال حقوق الإنسان.

    وأثار نفس المصدر المذكور أعلاه، ظاهرة خطيرة مفادها أن المغتصبون آلات قتل بشرية يجب الحذر منها. ذكرت "وُمِن أي نيوز" ظاهرة طبية خطيرة مفادها أن معظم المغتصبين يعانون من ارتفاع معدلات الإيدز، خاصة في إفريقيا كما تقول نادوري، احدي المحررات بالدورية الالكترونية السابقة. فقد ذكرت أن معدلات حاملي فيروس اتش أي في، في بعض الجيوش الإفريقية، تصل إلي 80%.

    ** حالة دارفـور...الاغتصاب سلاح حرب

    علي الرغم من أن الحرب التي تدور سجالاً في دارفور، بين فصائل مسلمة، تتمتع بنفس حقوق المواطنة، إلا إن مجريات الأمور والمعلومات الواردة من المنظمات الدولية، تضعها في مصاف الحرب البوسنية الصربية. تتضارب المعلومات الواردة عن الإقليم حول طبيعة الصراع بين الحكومة السودانية وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان.

    ففي الوقت الذي تدعي فيه منظمتي هيومن رايتس ووتش و أطباء بلا حدود علي وجود اضطهاد عنصري واستعلاء قبلي واغتصاب جماعي بغية إفراغ الإقليم من سكانه، تؤكد بعض المنظمات الغربية خلاف ذلك. الأمم المتحدة التي اعتبرت الاغتصاب سلاح حرب في دارفور، تفيد تقاريرها الواردة، بان الحملة التي تشنها المليشيات المحلية الموالية للحكومة والجنجويد، تهدف إلي إرهاب السكان وإضعافهم ولكنها لا ترقي لمستوي التطهير العرقي.

    في الوقت الذي يجمع فيه الكل علي وجود "مأساة إنسانية" في الإقليم ناتجة عن النزاع المسلح بين المتمردين والقوات الحكومية في العامين المنصرمين.

    الدكتور حسين الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أثناء زيارته لمدينة الجنينة في غرب إقليم دارفور، وفي تصريحات خاصة لموفد شبكة إسلام أون لاين إلى دارفور نفي تناول التقارير المرفوعة من قبل العاملين بالمنظمة لأي شكل من أشكال التطهير العرقي أو أعمال الإبادة جماعية أو الاغتصاب الجماعي للنساء، خلافاً لادعاءات منظمات حقوق الإنسان الغربية.
    ولكن الجزائري لم ينفِ أو يؤكد وقوع حالات اغتصاب فردية.

    وأضاف الجزائري قائلاً: (ان) "المشكلة الأساسية التي أمامنا الآن هي مشكلة إنسانية بسبب الوضع الصحي للنازحين. ثم إن الوضع في دارفور لا يختلف كثيرا عن باقي أنحاء السودان التي تعاني من مشكلة تنموية، مثلها مثل باقي أرجاء القارة الإفريقية".

    وختم حديثه باتهام بعض الجهات السياسية التي لم يسمِها بالسعي إلي إدانة السودان بأي ثمن وليس أمامها سوي الادعاءات بوجود أعمال ابادة جماعية وتطهير عرقي في دارفور.
                  

02-24-2011, 10:49 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    الأحباء عشة وعبدالعزيز،
    يا لتوارد الخواطر ويا لجمالكما
    ففي غمرة تجهيزي الجزء الأول من مقال حليمة ثم إرساله
    أجدكما قد قمتما بإرسال هذه الإبداعات في هذه البرهة
    تنديداً باغتصاب صفية إسحاق
    يا الله يا عشة وقصيدتك التي أبكتني عميقاً
    يا الله يا عبدالعزيز وكلماتك التي أسالت دمعي غزيراً
    لن أزيد فالساعة عندي تقارب الثالثة صباحاً
    ولكن كيف لنا النوم وصفية الحبيبة تمر بمثل هذه المحنة
    وغيرها كثير من نساء بلادي الرائعات.
    شكراً جزيلاً وتقديراً عظيماً لكم جميعا،
    أقمنا ندوة في الجامعة اليوم وتحدثنا عن جرح السودان،
    نحاول أضعف الإيمان،
    واصلوا بالله عليكم لا تتوقفوا فاليوم عندي معكوس
    وسأواصل بدوري عندما يحط الليل رحاله عندكم.
    تحياتي وعميق محبتي لكم جميعاً فالسودان في اعناقنا
    ولن نرتاح حتى نقتص لصفية ورفيقاتها البواسل الشرفاء.
                  

02-24-2011, 09:36 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    ليبقى النداء لإيقاف العنف ضد المرأة السودانية في الصــدارة
    رغم خضم المشغوليات.

    التحايا النواضر لكم جميعاً.
    StopViolenceAgainstWomen23.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    StopViolenceAgainstWomen23.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

02-24-2011, 11:05 PM

Amani Al Ajab
<aAmani Al Ajab
تاريخ التسجيل: 12-18-2009
مجموع المشاركات: 14883

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)
                  

02-25-2011, 04:30 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Amani Al Ajab)



                  

02-25-2011, 05:14 AM

ايمان بدر الدين
<aايمان بدر الدين
تاريخ التسجيل: 10-05-2009
مجموع المشاركات: 1720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Abdlaziz Eisa)

    ليبقى النداء لإيقاف العنف ضد المرأة السودانية في الصــدارة
    رغم خضم المشغوليات.

    التحايا النواضر لكم جميعاً.
                  

02-25-2011, 04:00 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: ايمان بدر الدين)
                  

02-26-2011, 02:44 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    لآنها القوية
    لأنها المحركة
    لأنها صدر المجتمع

    حاولوا تكسيرها
    حاولوا تركيعها
    وبسلاح ال######## العاجز
    اغتصاب!!!!!!!

    حسبنا الله ونعم الوكيل..


    يمارسون الجرائم المركبة..

    جريمة يغطوا عليها بجريمة أخرى,,
    اشباه الرجال
    فاقدي الضمير
    جهلاء
    وحقراء..

    منكم لله يا وحوش


    (معذرة أختي سعاد, لم نعد نحتمل, فقدنا اللغة الهادئة)
                  

02-26-2011, 03:05 AM

ايمان بدر الدين
<aايمان بدر الدين
تاريخ التسجيل: 10-05-2009
مجموع المشاركات: 1720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Abdlaziz Eisa)

    صفية اوقدت الثورة واشعلت نيرانها ضراما

    حولت آلام اغتصابها النفسية الى
    قوة دفعت بها الى اتجاهات كشف الزيف
    وفضح الاساليب الرخيصةلممارسة العنف ضد النساء
    وضد الشباب وضد الانسانية وضد الشرفاء
                  

02-27-2011, 05:59 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: ايمان بدر الدين)

    الشكر والتقدير الاصدقاء الأعزاء إيمان وعبدالعزيز والجميع على مواصلة
    إبراز ثورة النساء ضد القمع، القهر والظلم،
    إنها ثورة النساء وإنها ثورة حتى النصر،
    لقد بدأ السيل ولن يتوقف ضد الطغاة هم يعانون سكرات الموت
    وقد جعل الله كيدهم في نحرهم كما وضح في قضية الجسورة صفية أسحق.
    لكم جميعاً فائق التقدير والإحترام حتى أعود للجزء الثاني
    من مقال العزيزة حليمة ونحن أيضاً في انتظار سلسلة الأستاذة
    العزيزة عائشة موسى لورقتها في مئوية المرأة لصعوبة نقل الباوربوينت.
    إنها ثورة النساء من كل حدبٍ وصوب وبألوان الطيف الزاهية الرائعة.
    شكراً، شكراً، شكراً لكم جميعاً يا نساء ورجال بلادي الشرفاء الشوامخ.


    الدليل الطبي الدامغ لإغتصاب صفية إسحاق: إستحلفكم بالله ... هذه الجريمة النكراء
                  

02-27-2011, 07:27 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    تود ثورة النساء أن تحيي الجسورات سارة نقدالله ومريم الصادق المهدي
    للوقفة الجسورة مع أسرة الحبيبة صفية إسحق
    وما رشح في المكالمة التليفونية البطولية لمريم الصادق
    والتي بثها النظام وارتدت عليه في مقتل وفي نحره،
    ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين.
    هؤلاء هن نساء بلادي الرائعات يأخذن بزمام المبادرة
    نساء بلادي الجسورات فخر ثورة النساء،
    وإنها ثورة حتى النصر ضد القمع، العنف، الظلم، والقهر.
    عاش نضال المرأة السودانية،
    وإنها ثورة حتى النصر.
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan46.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    MariamElsadiqElmahdi.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

02-28-2011, 04:52 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

                  

02-28-2011, 09:52 AM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Abdlaziz Eisa)

    لك التحية ياسعاد مرة أخرى
    وللأخوات
    سارة نقدالله
    وإحسان فقيري
    ومريم الصادق
    والمجموعة معهن وخلفهن
    على زيارة الواجب التي قُمن بها
    لصفية وأمها
    التي لا أشك انها تعاني أضعاف ماتعانيه صفية
    هكذا الأم



    و ليبقى هذا البوست عالياًحتى يحقق غرضه
    فسأرضخ لطلبك إنزال بعض فقرات الورقة المذكورة
                  

02-28-2011, 10:21 AM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: عائشة موسي السعيد)

    الآن وأنا أعد الورقة
    خر ببالي سؤال ليت من يرد عليه بعد العرض

    أين كان الفشل؟
    ومن الذي فشل ونجا بفعلته؟


    *******************************




    بلادنا التى تعمل جاهدة لتجد مكانها تحت الشمس
    تحتاج للمرأة الواعية الصلبة المتعلمة .
    عُرفت المرأة فى السودان تاريخياً بهاتين الخصلتين :الوعي والصلابة
    ولكل اسرة رمزها من هذا النوع من النساء .

    بقيت اذن المتعلمة؟.


    هذه مقتطفات من ورقة:المرأة والتعليم؛الواقع والرؤى قبل وبعد الإستقلال
    كتبتها احتفاءا بمئوية تعليم المرأة في السودان

    أثارت كتابة هذه الورقة فيّّ موجة من ”الوُطان“ أوال nostalgia كما يقول الأعاجم.
    فهي ليست ورقة إحصائية لما تمّ وما لم يتم،
    بل هي أشبه باجترار الذكريات.
    أيام بعيدة. بعضها حضرناه وبعضها عشناه
    في شخوص نساء ورجال ظلوا في وجداننا بأعمالهم التي تبقى في عنفوانها
    إلى أن يتحقق الحلم بإذن الله.


    وأنتهز هذه الفرصة لاحيي المرأة السودانية في شخوصكن واحدة واحدة...
    واحيي رائداتنا اللائي صنعن التاريخ ورسمن الدرب...
    وأحيي – بلا تحيز- بل حباً وتقديراً وعرفانا
    الأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم
    والكوكبة الزاهية التي قادت مسيرة المرأة السودانية
    من خلال اتحاداتهن وجمعياتهن الوطنية الممثلة لكافة الاتجاهات السياسية والمدنية والطوعية....
    -----------------------

    سأتناول ثلاث محاور:
    المرأة والتعليم؛
    المرأةوالمجتمع؛
    المرأةوالعمل....
    ثم أختم بالاشراقات والمسالب والتوصيات
                  

02-28-2011, 11:13 AM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: عائشة موسي السعيد)

    المرأة والتعليم

    لم تكن عصا الشيخ بابكر بدري السحرية في عام 1907م هي البداية الحقيقية لتعليم المرأة في السودان.
    1885 – 1889م، خلال المهدية، انتشرت الخلاوي التي تدرّس فيها الشيخات القرآن ومبادئ الكتابة والقراءة في معظم مدن وقرى السودان.
    برزت عدة أسماء للرائدات الحقيقيات من حافظات القرآن يعطرن أماسي المدن والقرى بآي الذكر الحكيم. ومنهن:
    الشيخة بت عطا ؛ والشيخة خديجة الأزهري ؛ والشيخة خديجة بت عبد الرحمن ؛
    والشيخة فاطمة بت جابر ؛ والحاجة عائشة بت حسين، وهي شاعرة فصيحة؛
    والشيخة عائشة بت ود قدال ؛ وغيرهن ’ وكن يموّلن هذه الخلاوي من مواردهن الخاصة
    إذ كانت معظمهن يعملن بالزراعة.

    سياسة الاستعمار
    وخلال الحكم الثنائي (مصر وبريطانيا)، 1898* كانت سياسة الأستعمار التركيز على التوجه المهني والتدريب
    والتقتير في الجانب الأكاديمي للذكور ولم تكن المرأة جزء يذكر في تلك السياسة القاصرة.
    في 1900م افتتحت المدارس التبشيرية في الخرطوم وام درمان (سانت آن وسانت جوزيف)،
    ثم افتتحت الطائفة القبطية مدرستها في عام1902.
    تزايد الضغط على الحكومة لفتح مدارس للبنات و كانت هناك أكثر من محاولة عارضتها المدارس التبشيرية حتى لا يكسد سوقها.
    كانت هناك عدد من الإرساليات في الجنوب وفي مدن أخرى :
    الأبيض ، وعطبرة ، وبورتسودان، وقد تعلمت فيها بجانب بنات الأقباط والمصريين عدد من بنات الأسر الأخرى في تلك المدن.
    (لم أتحصل على تواريخ وإحصاءات لتلك الفترة).
    1903 1907 تقول روا ية ” وبعد الضغط لم تعترض الإدارة الإستعمارية وسمحت للمربي..الخ..“،
    وتقول أخرى ” تحدّى الشيخ بابكر بدري....وفتح..“؛
    واتفق الرواة على أن أول مدرسة نظامية ابتدائية للبنات تمّ فتحها المشروط
    في عام 1907م في مدينة رفاعة و سأترك القصة لأهلها.
    وما كانت تلك الشروط إلا تعجيزاً لتعليم المرأة الذي لم يكن ضمن مشاريع الإستعمار.
    والشاهد إن هذا لا يشير ألى تميز حقيقي في نظرة الإستعمار للرجال دون النساء.

    أول المؤشرات الإيجابية

    1911 حاول الإنجليز طمس معلومة 1907 ففتحوا ما أسموه أوّل مدرسة ابتدائية للبنات
    و ذلك فيما أعتقد إنكارا لأن يكون هناك من الوطنيين من يسبق الحكومة بإنجازٍ بهذا الحجم.
    1920م فُتحت 4 مدارس في كلٍ من: رفاعة والكاملين ومروي والأبيض.
    1920م استُجلبت مس إيفانز من مصر لتكون أول مديرة لتعليم البنات
    1920م كانت أوّل كلية للمعلمات بأم درمان.
    1921م أول مدرسة للدايات وأول مدرسة للممرضات.
    شكلت هذه الفترة أول مؤشر إيجابي للتعليم النظامي للمرأة .
    لقاء نخبة من المتعلمات يأتين مسافرات من كل أرجاء الوطن ليلتقين
    في مدينة امدرمان العاصمة القومية للبلاد كما عُرفت على مرّ الحكومات...
    طالبات ومعلمات ودايات!
    (وُلدت أمي في هذا العام والداية التي خلّصت جدتي سافرت الى مدرسة الدايات بامدرمان
    وكانت تولد النساء وتعلمهن ”السكسكة“ كما تسميهاوالتي تفخر انها تعلمتها
    من السسترات الأجنبيات في امدرمان ومعها سلسلة من الأغاني المشابهة لما يسمى اليوم أغاني البنات).

    دبّت روح التنظيم في المرأة فكانت نسمة التغيير أ شاعها الشيخ من رفاعة.

    مراحل التعليم

    1939م أول مدرسة بنات وُسطى كما كانت تُسمى فُتحت داخل كلية المعلمات لتستقبل 30 طالبة.
    1944م مدرسة الأبيض الوسطى.
    1945م أول ثانوية للبنات فُتح فصل واحد داخل المدرسة الوسطى بأمدرمان ل 25 طالبة
    ثم انتقل الى موقعه الحالي ام درمان الثانوية للبنات بنفس المباني مع الزيادات.
    ونذكر هنا إن مدرسة الإتحاد العليا كانت موجودة منذ 1928م، مما يفسر عدد المتعلمات من الأقباط وبعض الأسر المقيمة بالخرطوم.
    1946م مدرسة مدني الوسطى وتبعتها عدد من المدارس الوسطى قبل الإستقلال.
    كان عدد المدارس الوسطى والثانوية يتضاعف

    1948م نشطت ذبذبات المؤشر في حدثٍ هام إذ كونت الأستاذة نفيسة المليك ما أسمته
    إتحاد المعلمات الثقافي
    والذي تحول إلى نقابة المعلمات في 1951م.( مظاهرة ابتدائيات الأبيض مطالبة بفتح مدارس وسطى للناجحات وقد شاركت فيها)
    1953م تطورت مدرسة الأحفاد الأولية إلى وسطى ثم إلى ثانوي عالي.
    هذا ولم تكن تلكم المؤسسة التعليمية الخاصة الوحيدة فقد كانت هناك مدارس المليك .
    وسنعود لهذه المؤشرات في المحور الثاني.

    الجلاء والاستقلال

    والسودان في صحوته الكبرى.....
    ونسبة تعليم المرأة 3%( وتقول بعض المصادر 5%).
    وتعداد مدارس البنات الحكومية في الفترة 1952 -1956م=
    147 مدرسة ابتدائية في كل أنحاء البلاد.
    16 مدرسة وسطى
    1 ثانوي عالي يضم خمس أنهر 2 امدرمان، 2 الخرطوم، 1 الخرطوم بحري .
    إضافة لثانويات: سستر سكول، والإتحاد العليا، والأحفاد، والإرساليات.
    3 كليات معلمات: امدرمان والدلنج ووادمدني.
    1956م 11 من خريجات الجامعة ؛ وفي هذا العام تحولت كلية غردون إلى جامعة الخرطوم.
    كما افتتحت كلية التمريض العالي وجامعة القاهرة فرع الخرطوم.

    تعليم المرأة في نصف قرن

    الستينات:
    معهد تدريب معلمات المدارس الوسطى.

    من جهة أخرى أصبح الثوب السوداني الأبيض خلال هذه القفزة الستينية سمة مألوفة في صباح الشارع في الكثير من المدن خاصة العاصمة وهن يتوجهن إلى المدارس والكليات والمستشفيات والجامعات.
    كلية الأحفاد الجامعية للبنات.
    حدثان هامّان شكلا المؤشر الثاني لأهمية تعليم المرأة في تحريك المجتمع إجتماعياً واقتصادياً وسياسياً.
    فقد ازدادت مراكز تجمع النساء المتعلمات.
    وكما سيتضح فإن رائدات الحركة النسوية في كل أقاليم السودان كُنّ من خريجات المؤسسات التعليمية المذكورة .

    أصبحت نون النسوة هاجساً ليس فقط في فصول اللغة العربية بل كذلك لمن يزعجهم كسر المرأة لحاجز الصمت والخنوع.
    1965 – 1969
    27 مدرسة وسطى ؛ 4 مدارس ثانوية ؛ 4 تدريب معلمات .
    أول مدرسة وسطى في جوبا ( كانت الطالبات يسافرن إلى متوسطة الدلنج منذ 1957).
    أول تجارية ثانوية بأمدرمان.


    نشطت برامج محو الأمية وتعليم الكبار تضامناً مع المجلس البريطاني والأمريكي وهيئة اليونسكو.
    ابتُعثت المعلمات للدراسة والتدريب في تخصصات عديدة
    إلى مصر بريطانيا وأمريكا وهولندا والنرويج وغيرها.
    وقد كنتُ ضمن إحدى تلك المجموعات في عام 1965 وهذا حدث يلزمه محاضرة منفصلة.
    كذلك بدأت الجامعة الإسلامية في عام 1966 بقسمٍ منفصل للبنات.

    (( فشلت محاولتي لنقل الجداول))

    في بداية هذا العقد وعلى الرغم من إرتفاع نسب الإستيعاب إلا إن نسبة الأمية بين النساء كانت98%.
    وظلت الأحفاد وحيدة إلا من أقسام الكليات المذكورة آنفاً.
    مدارس البعثة التعليمية المختلطة خرّجت حتى عام 70 أعدادا كبيرة من الطالبات.
    من 895 طالبة خرّجت جامعة القاهرة 303
    علوم إنسانية جامعة الخرطوم 349طالبة.
    علوم وطب جامعة الخرطوم 158طالبة.

    الثمانينات

    ضرب القحط، ضمن ماضرب في هذا العقد، تعليم المرأة في السودان
    فتوقف الإرتفاع المضطرد في نسب الإستيعاب ا لغير متوازنة.
    تسببت ثورات التعليم كما أطلقوا عليها في هذا الخلل التوازني ،
    مثل ثورة التعليم العالي والتي كانت لصالح فئة في مقدورها تعليم أولادها في أي مكان وبأي ثمن.
    كان الأحرى أن تكون الثورة لإصلاح الهرم من القاعدة و ليس من القمة حتى لا ينهار البناء.
    كانت النتيجة تراكم الأعداد التي لا تجد فرص الإستيعاب أ و التي لا تعلم بأن هناك فرص تفوتها
    إذ ان التسعينات تعكس صورة غريبة نوعاً. نتج عن ذلك 18 مليون أمي وأمية من أهل السودان
    أي أضعاف الإرث الذي تركه الإستعمار (5 مليون).
    فالمرأة إ ذ ن في هذا المنحنى بصد د توفير مقعد في ما يسمى مدرسة بها معلم وكتاب وماء صالح للشرب.
    فقد أصبح التسجيل لتعليم الأساس بمنتهى الصعوبة ويحتاج للواسطة.

    التسعينات ((أأسف لاختفاء الجدول الهام))

    أكتفي بهذه الصورة الباهرة التي يعكسها الجدول أمامكم . وأترك لكم التفكير في الأمر!
    نسبة الإستيعاب في التعليم الإبتدائي للبنات والبنين من سن 7 – 12 :
    في نهاية التسعينات كانت الصورة حسب تقرير إحصائي ، الأمم المتحدة، 1995 كالآتي:
    النساء المتعلمات = 17%
    نسبة اللائي يجدن فرص الإستيعاب = 59%.


    عام2000

    أطل القرن ألفين وأطلت المرأة السودانية بوجه القمر- ورغم كل العوائق - من كل مرافق ومؤسسات الدولة الحكومية والخاصة والأجنبية. وحصلت على حقوقها السياسية( بلا تعرض لذكر عوائق التطبيق).
    فأصبح حضورها – حسب ما توفر لي من إحصاءت أحدثها من تقارير 2004 كالآتي:
    36% في الدراسات العليا
    17% في هيئات تدريس الجامعات ومؤسسات التعليم العالي
    3.9% حاملات درجة الأستاذية
    8% حاملات درجة الدكتوراة
    26% حاملات درجة الماجستير
    21% دبلوم عالي
    56% مستوعبات في الثانوي العالي ( العدد الإجمالي لجميع المديريات )
    56.1% مستوعبات في التعليم العام

    إختلفت الأرقام في المراجع الست التي استخدمتها.

    وعموماً...هذه الأرقام الجذابة نسبياً لم تؤثر في وضع تعليم المرأة وذلك للشكل الفطري الذي نتج عن الفاقد الرقمي بين التعداد السكاني والمراحل التعليمية حسب تسلسلها*.

    أقف هنا وأعود بعد قليل للمور المجتمعي؛
    مع تحياتي
                  

03-01-2011, 00:42 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: عائشة موسي السعيد)

    يا سلام الأستاذة الجسورة عائشة موسى
    على هذا السرد الممتع المفيد
    في مسيرة المرأة السودانية الرائعة.

    حمدالله ألف على السلامة
    سأعود لكتابك الرفيع يا أيتها الجسورة
    ولمقال الجسورة حليمة الرائع الجزء الثاني
    البيت بيتكم دائماً صديقاتي الرائعات
    يا فخر ثورة النساء،
    وإنها ثورة حتى النصر.

    شكراً لكما وشكراً لكم جميعاً أصدقائي الأعزاء:
    عبدالعزيز، أماني، إيمان، محمد، هدير،
    وكل من مرّ من هنا مساهماً أو قارئاً،
    لكم جميعاً التجلة والتقدير،
    يا فخر ثورة النساء ضد القهر،
    ضد العنف، ضد القمع وضد الظلم.

    أكتب من المكتب في الجامعة
    والساعة الآن تقارب الخامسة مساء،
    فلكم تحية النضال والتقدير،
    ولنواصل جميعنا هذا التوثيق
    لنصرة المرأة السوادنية
    فخر ثورة النساء.
                  

03-01-2011, 03:28 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    هذا هو الجزء الثاني لمقال الجسورة حليمة محمد عبدالرحمن
    فخر ثورة النساء ضد القمع، القهر، والظلم.

    واعترافات صريحة من الحكومة بوجود اغتصاب في دارفور
    ** ما بين التصريحات الرسمية والدولية..الحقيقة الضائعة !

    اعترفت الحكومة بطريقة خجولة بإمكانية وجود اغتصاب في دارفور. جاء ذلك علي لسان الدكتور مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية، الذي لم ينف حالات الاغتصاب. " هناك إمكانية حصول اغتصاب ولا انفي عدم حدوثه. بل يجب أن نتفق علي تشكيل لجنة تعمل علي تقصي الحقائق حوله." جاء ذلك في الندوة التي أقامها مركز دارسات السلام والتنمية التابع لجامعة جوبا بالتعاون مع مركز دراسة المرأة، بعنوان: حول قضية النساء في دارفور، وذلك في سبتمبر من العام الماضي.

    و يعترف كذلك تقرير آخر، صادر عن الحكومة السودانية حول الممارسات الوحشية في دارفور بحدوث أعمال عنف ضد النساء. إلا أن الناطق باسم وزارة الخارجية، جمال إبراهيم، أعلن في مقابلة معه أن التقديرات حول عمليات الاغتصاب في دارفور مبالغ فيها إلى درجة كبيرة. ووصف منظمات حقوق الإنسان باختلاق القصص لإيجاد المبرر لتدخلها.
    "لابد أن تبرر منظمات حقوق الإنسان ومجموعات العون عملها بطريقة ما(...). إذا كانت هذه العمليات قد حدثت بالفعل، تبقي حالات معزولة. لان هذا النوع من الأعمال بعيد كل البعد عن ثقافتنا". كما نوه بذلك.

    وفي تطورات لاحقة، جاء احد التقارير داحضاً لكل البيانات الرسمية. بحصوله على المساندة الكاملة من الأمم المتحدة. ذكر التقرير، أن أكثر من 80 في المائة من الضحايا قالوا إن المهاجمين كانوا من الميليشيات أو الجنود. غير أنه لم يحدد عما إذا كان ذلك يشمل الفصائل المتمردة أم لا.

    تلاه تقرير آخر رفعته منظمة أطباء بلا حدود، نشر في مارس آذار الماضي ذكر انه تمت 500 حالة اغتصاب على مدى أربعة أشهر ونصف الشهر في دارفور. ولم ترد الإشارة إلي إن كان هذا الرقم وسط السكان الفارين البالغ عددهم 1،6 مليون أو المقيمين أو الاثنين معاً. علماً بان سكان دارفور لا يتجاوز عددهم ستة مليون نسمة.

    يعد الإحصاء الذي قدمته أطباء بلا حدود، هو الإحصاء الوحيد المتاح.
    وفي الوقت الذي تدعي فيه المنظمة أنها تملك أدلة علي حدوث حالات الاغتصاب خلال الفترة المذكورة، تصر حكومة الخرطوم علي أن التقرير زائف. وذلك حسب إفادة النائب العام السوداني محمد فريد، الذي صرح بان السلطات السودانية طلبت مراراً من المنظمة تقديم الأدلة التي استند إليها التقرير لكن المنظمة رفضت. الأمر الذي جعل السلطات السودانية تخلص إلي زيف التقرير ومجانبته المصداقية.
    جاء ذلك في التصريح الذي أدلي به النائب العام إلي، وكالة رويترز للأنباء، في مايو الماضي، عقب قيام السلطات السودانية باعتقال ممثل المنظمة في الخرطوم.

    لا ينكر إلا مكابر الدور العظيم الذي تلعبه منظمات حقوق الإنسان في إيصال خدماتها إلي مناطق يتعذر علي أصحاب الشأن، في البلد المعني الوصول إليها. معلوم أن دورها في الوقت الراهن لم يقتصر علي تقديم المساعدات الإنسانية للفئات المتضررة في مناطق الحرب بل امتد إلي محاولة ملاحقة الجناة ومن يثبت تورطهم في أعمال العنف الجنسي ضد النساء.

    ** ضحايا العنف الجسدي في دارفور...غياب الإحصائيات الدقيقة

    يجب الأخذ في الاعتبار أيضا، عدم وجود إحصاء دقيق محايد، يمكن الاعتماد عليه، في معرفة الرقم الحقيقي لضحايا الاغتصاب في ذلك الإقليم النائي. فالأرقام المتوفرة حالياً، هي إما إحصاءات أو بيانات لدي المنظمات الدولية تدحضها الحكومة السودانية بشدة.

    مثلاً في الأربعة اشهر والنصف الأخيرة، رفعت المنظمات الدولية الرقم إلي خمسمائة امرأة، بينما لم تقدم الحكومة أي بيانات أولية بإعداد النساء اللائي تعرضن للاغتصاب في دارفور.

    هناك أرقام تقديرية أخري، وردت في تقرير حديث للأمم المتحدة، تم عرضه كدليل على عمليات الاغتصاب المنظمة خلال العامين الماضيين من عمر النزاع.

    ذكر التقرير انه اغتصبت امرأة في وادي تينا أربعة عشرة مرة من قبل عدة رجال، في يناير/ كانون الثاني الماضي قبل عامين .
    وفي مارسن/آذار الماضي من العام الماضي، اختطف مائة وخمسون جندياً ورجال ميليشيا ستة عشر فتاة في كتم، واغتصبوهن. و يُشاع كذلك أن فتيات صغيرات لم يتجاوزن العاشرة من العمر، اغتصبهن رجال الميليشيات في منطقة كيلك.

    أما في الخرطوم وفي استباقها مع الزمن الذي بدأت عقاربه في العد التنازلي نحو المساءلة الدولية، عمدت الحكومة إلي تشكيل محكمة وطنية لمحاكمة الجناة والمتورطين في أحداث دارفور وأدرجت بين قضاتها الثلاثة، قاضي امرأة لمعاملة الحالات الخاصة بالنساء. بدأت هذه المحكمة في مزاولة نشاطها قبل أسبوعين، في منطقة نيالا في إقليم دارفور.

    ** ضرورة الخروج من عنق الزجاجة

    بعيداً عن السياسة، فان حاجة المرأة في دارفور إلي الرعاية والحماية، مازالت كبيرة. اتفقت مجموعة كبيرة من المثقفين السودانيين الحكوميين منهم والمستقلين من الجنسين علي ضرورة توفير الرعاية والحماية والتدريب والتأهيل للنساء في دارفور لمواجهة أوضاعهن المستقبلية.

    الكاتب الصحفي عبد الله آدم خاطر أوضح أن المرأة السودانية تحتاج إلي المناصرة والدفاع عن كرامتها. مضيفاً أن اعتراف الحكومة بقضية اغتصاب النساء في دارفور، يجب أن يعزز بالشفافية في تمليك الحقائق للرأي العام.

    ويرى خاطر ضرورة معالجة مفاهيم وقضايا الأزمة وضرورة الخروج من عنق الزجاجة بمعاقبة الجناة. وأشار إلي أهمية حل الأزمة بدون انفعال للوصول إلي الرأي الأنسب و سرعة تقديم المتورطين إلي العدالة، خاصة وان عملية الاغتصاب سلوك اجتماعي خطير جداً ودخيل علي المجتمع السوداني.

    الأستاذة سارة أبو، ممثل المفوضية العليا في السودان، شددت علي دور المنظمات ومراكز دراسات المرأة وحقوق الإنسان في معالجة المحنة التي تعاني منها النساء.

    وأضافت انه لابد من تضافر كل الجهود لوضع اللبنات الأولي في تغيير وتقويم وضع النساء في دارفور. وأشارت أبو إلى أن 80% من النساء في دارفور يقمن بأعمال شاقة من أجل كسب العيش ولا توجد موازنة بينها وبين الرجل، فهي المنتج والرجل هو المستهلك. وأشارت أبو إلي أن هذا الوضع يتطلب وضع استراتيجية لجمع المعلومات وتقييمها في إطار الظرف الراهن ثم وضع المعالجات الضرورية لهذا السلوك.

    وتضيف الأستاذة أبو بأن الفقر وتدني التعليم سبب من أسباب الكوارث في دارفور.

    ** "الجنجويد الصغار"... نُـصُب الحرب التذكارية الحية

    إن حاجة النساء إلي التسليح بالعلم والمعرفة والتمكين، لا تقل عن حاجتهن إلي الغذاء والكساء والمأوي. خاصة في ظل الأوضاع المأساوية الراهنة، التي انتزعتهن من مراتع صباهن ومضارب قراهن وحولت الكثيرات منهن أمهات عازبات في سن المراهقة، وأثقلت كاهلهن بحمل أوضاع جديدة.

    في حالة وجود طفل، تتراجع مأساة الأم الصبية، وتأتي في المقدمة مأساة الطفل الكبيرة. في مجتمع منغلق، مثل مجتمع دارفور، غالباً ما يكون الطفل مكروهاً من مجتمع الأم، الذي إما أن يعلن عداءه الصارخ علي الوليد، باعتباره ثمرة علاقة محرمة، فرضت علي الأم فرضاً تحت ظروف خاصة لم تكن قادرة فيها علي الدفاع عن نفسها، أو يقبله علي مضض متحيناً الفرصة المناسبة للتخلص منه.

    إن التغاضي عن مسالة بناء مستقبل الطفل العلمي وتامين الحياة الكريمة له، لن تخفف من وقع مشكلة نسب هؤلاء الصغار الذين لا يتوقع ظهور والد واحد منهم للمطالبة باسترداد ابنه..
    لذلك، ليس من المتوقع أن تجد الدعوة بعدم اخذ هؤلاء الصغار بجريرة آبائهم، أذنا صاغية، خاصة وان رحى الحرب الدائرة، ما زالت تؤجج في النفوس أن كل ما هو شمالي أو عربي يشير إلي الجنجويد..

    ومما يزيد في تأزم الوضع المستقبلي للطفل ويزيده تعقيداً وجوده وحيداً في مواجهة المجتمع الذي يخضع كل تصرفاته، في مراحله العُمْرية المختلفة، إلي الملاحظة والمراقبة والحكم عليه من خلال إحساسه القديم، تجاه والده المجهول.

    ليديا بولغرين الباحثة والكاتبة الغربية في النيويورك تايمز، عكست في الحادي عشر من فبراير/شباط الماضي، شعور المجتمع تجاه "الجنجويد الصغار" من خلال استعراض نماذج لمعاناة النساء المستقبلية. نستعرض منها أنموذجا يعكس رؤية المجتمع للجنجويد كشواهد تذكارية حية لفترة بغيضة من حياة المجتمع لا يمكن إسقاطها بسهولة من ذاكرته.

    فطومة الإفريقية الملامح تمثل النموذج الأول للأمهات المراهقات، المسرورات بأمومتهن، والمدركات قليلاً لتبعاتها المستقبلية.
    "إنها ميليشيات الجنجويد"، تقول فطّومة بصوت ناعم، في إشارة واضحة إلى الميليشيات المرعبة التي روّعت سكان إقليم دارفور. وتتابع: "عندما يرى الناس بشرتها الفاتحة وشعرها الأملس، سيعرفون أنها من الجنجويد".

    تحيط الأم، ذات الـست عشرة عاماً، رضيعتها بالتعاويذ لصد الشر عنها، وتؤكد أن كل الأمور كاملة تقريباً بالنسبة لها.

    "أشعر بسعادة كبيرة لكوني أماً"، قالت فطّومة وهي تحدق بابنتها، وأضافت: "سأحبها من كل قلبي".

    "ستبقى معنا الآن"، قال آدم محمد عبد الله، شيخ قرية فطّومة، وأومأ إلى الرضيعة. وتابع: "سنعاملها كواحدة من أطفالنا. لكننا سنراقبها بحذر عندما تكبر، لنرى إن كانت ستصبح مثل الجنجويد. إذ لا يمكنها البقاء بيننا إن اكتسبت سلوكهم".

    مع قليل من الرعاية والتوجيه قد تستطيع هؤلاء الأمهات بكل هذا القدر من الحب الذي يكننه لأطفالهن تجاوز نصف المحنة النفسية، واستباق النطق بالحكم الذي يبدو أن شيخ قرية فطومة قد أعده سلفاً وفي انتظار اللحظة المناسبة للنطق به.

    يبدو أن المجتمع وضع أسسه المستقبلية للتعامل مع أولئك الصغار. يأتي علي راس هذه المعايير البعد عن كل ما يمت إلي الجنجويد بصلة.. وهو بذلك يضع العقدة في المنشار.

    أكدت كلثوما آدم محمد، وهي إحدى القابلات التقليديات، أنها ساعدت ثمان نساء تعرضن للاغتصاب على الولادة. وقالت أنه على الرغم من اعتبار الاغتصاب تقليدياً عاراً كبيراً يلحق بالعائلة، إلا أن الاحتمال الأرجح، في سياق الحرب، هو غفران العائلات للنساء المغتصبات وقبولهن مع أطفالهن.

    خلافاً لاغتصاب العراقيات الذي وثقه مرتكبوه بالكاميرا، فان مغتصبي النساء في دارفور يخشون انتقام أقارب الضحايا، مما يجعل الاغتصاب هناك، اقرب ما يكون لتفريغ الانفعالات من كونه انتقاماً أو مخطط هدفه التصفية العرقية وإفراغ الإقليم من سكانه كما يشاع.

    غض النظر عن التماس الأعذار وسوق المبررات لما حدث للنساء في دارفور، يجب ألا ننسي أن المفاهيم الجديدة التي ولدتها الحرب والممثلة في رفض الوجود العربي في شمال دارفور ستحتاج الحكومات إلي بذل الجهود لإزالتها.

    "بالنسبة لهم (أي للأفارقة)، كل عربي هو جنجويد"، قال أحد موظفي الصحة الأجانب ممن يساعدون ضحايا الاغتصاب في منطقة الجنينة بإقليم دارفور.

    ** حرب المآسي...صراع البقاء

    تلخص الباحثة منال حمد النيل، بمركز أمان، العواقب الوخيمة المترتبة علي اغتصاب النساء في الآتي - وصمة العار والنبذ الاجتماعي، الذي قد يلازم هؤلاء النسوة مدي الحياة. ثم إن تجربة الاغتصاب يكون في الغالب من عواقبها الحمل وما يترتب عليه من مشاكل طبية وصحية وعقلية، مضافاً إليها وجود الأطفال كضحايا للنزاع والصراع القبلي والزيجات المبكرة. كما أن هناك احتمال ازدياد العائلات التي تترأسها الإناث وفي إطار الموارد الشحيحة وانعدام الأمن الغذائي تتعرض أيضا النساء اللواتي ليس لديهن أزواج للاذي والاستغلال، ويزداد احتمال تعرضهن وأطفالهن لأمراض سؤ التغذية ويقل احتمال تحصيلهم العلمي. وغالباً ما تدفع الظروف المعيشية الصعبة العديد من هؤلاء النساء أو بناتهن إلي ممارسة الرزيلة للبقاء علي قيد الحياة.

    ** فقاعة الاغتصاب الإعلامية

    لماذا يتخذ الاغتصاب فقاعة إعلامية تثار لفترة زمنية معينة، ثم تتلاشي بنفس السرعة التي أثيرت بها، علي الرغم من وجود الأطفال كحقيقة دامغة علي ما حدث؟

    تجيب غريس هالسيل في تقرير أعدته للواشنطن عن شؤون الشرق الأوسط، في ابريل مايو 1993-1994 جزئياً علي ذلك التساؤل، باعتبار أن استلاب النساء يقع في إطار كيفية ذهاب الغنائم إلي المنتصر. وهذا يعني أن الاغتصاب حتمية لابد من وقوعها عند دخول أي مدينة.

    إذا أمام المحتل مشهد يلعبه وعلي من يطلقون علي أنفسهم ثواراً استغلال ذلك السيناريو.

    في الواقع فان الكيفية التي تتناول بها العناصر المتصارعة حادثة اغتصاب النساء لا تزيد علي عن كونها كارت مزايدة سياسي، يستخدمونه في الوقت الذي يرونه مناسباً ويلقونه جانباً عند الفراغ منه. المرأة فقط هي الضحية التي يغيبونها عند انتفاء الحاجة إليها ويضعونها في بؤرة الأحداث، عند ما يريدون.

    أما المتابعة اللاحقة، بإقامة المراكز الاجتماعية، لإيواء النساء المتضررات أو الدورات التأهيلية لتوفير العلاج النفسي أو توفير الرعاية الصحية، فتلك أضغاث أحلام تستوجب الغُسْـل.

    http://www.amanjordan.org/a-news/wmview.php?ArtID=187&page=1
                  

03-01-2011, 03:45 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    ونواصل سلسلة هذا التوثيق مع الجسورة عائشة موسى السعيد
    فخر ثورة النساء ضد القهر، القمع، العنف، والظلم.

    ____________________________________________________
    الآن وأنا أعد الورقة
    خطر ببالي سؤال ليت من يرد عليه بعد العرض

    أين كان الفشل؟
    ومن الذي فشل ونجا بفعلته؟

    *******************************

    بلادنا التى تعمل جاهدة لتجد مكانها تحت الشمس
    تحتاج للمرأة الواعية الصلبة المتعلمة .
    عُرفت المرأة فى السودان تاريخياً بهاتين الخصلتين :الوعي والصلابة
    ولكل اسرة رمزها من هذا النوع من النساء .

    بقيت اذن المتعلمة؟.

    هذه مقتطفات من ورقة:المرأة والتعليم؛الواقع والرؤى قبل وبعد الإستقلال
    كتبتها احتفاءا بمئوية تعليم المرأة في السودان

    أثارت كتابة هذه الورقة فيّّ موجة من ”الوُطان“ أوال nostalgia كما يقول الأعاجم.
    فهي ليست ورقة إحصائية لما تمّ وما لم يتم،
    بل هي أشبه باجترار الذكريات.
    أيام بعيدة. بعضها حضرناه وبعضها عشناه
    في شخوص نساء ورجال ظلوا في وجداننا بأعمالهم التي تبقى في عنفوانها
    إلى أن يتحقق الحلم بإذن الله.


    وأنتهز هذه الفرصة لاحيي المرأة السودانية في شخوصكن واحدة واحدة...
    واحيي رائداتنا اللائي صنعن التاريخ ورسمن الدرب...
    وأحيي – بلا تحيز- بل حباً وتقديراً وعرفانا
    الأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم
    والكوكبة الزاهية التي قادت مسيرة المرأة السودانية
    من خلال اتحاداتهن وجمعياتهن الوطنية الممثلة لكافة
    الاتجاهات السياسية والمدنية والطوعية....
                  

03-01-2011, 03:15 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    Quote: لك التحية ياسعاد مرة أخرى
    وللأخوات
    سارة نقدالله
    وإحسان فقيري
    ومريم الصادق
    والمجموعة معهن وخلفهن
    على زيارة الواجب التي قُمن بها
    لصفية وأمها
    التي لا أشك انها تعاني أضعاف ماتعانيه صفية
    هكذا الأم


    إنها ثورة النساء أستاذتنا الجليلة،
    وإنها ثورة حتى النصر،
    فهلا توحّدت الرؤى ضد القمع، القهر، والظلم
    لأجل صفية وأمثالها من الضحايا عبر أكثر
    من عشرين عاماً،
    شكراً لجهود المضنية يا فخر ثورة النساء.
                  

03-01-2011, 05:56 PM

ايمان بدر الدين
<aايمان بدر الدين
تاريخ التسجيل: 10-05-2009
مجموع المشاركات: 1720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    منظمة الاسرة السودانية الامريكية بالتعاون مع
    اتحاد الصحفيين والجالية السودانية لابناء جنوب السودان ورابطة أبناء النيل الازرق و المنبر الديمقراطى ومنبر 21/24 والمنظمة السودانية لحقوق الانسان والمشروع النوبى وناشطين فى مجال حقوق الانسان تعلن

    يوم 5 مارس يوما لصفية ولكل ضحايا التعذيب والاغتصاب فى السودان
    يشتمل البرنامج على
    كلمة المنظمة ثم كلمات المنظمات المشاركة
    جلسة حوار لمناقشة الاغتصاب كظاهرة وتأثيرها على الاسرة والمجتمع يتحدث فيها
    الدكتورة طبيبة /شذى بلة وحديث عن الاغتصاب والتأثير الطبى و النفسى على الضحية
    القانونى عفيفى عوض الكريم للحديث عن المادة 149 من القانون الجنائى السودانى وعلاقتة بأثبات حادثة الاغتصاب جنائيا كحادثة زنا فى القانون السودانى الجنائى
    الاعلامى والصحفى صلاح شعيب/ وحديث عن اثر الاعلام فى قضية اغتصاب صفية كقضية رأى عام
    الناشط فى حقوق الانسان عمر قمر/ وحديث عن تاريخ الاغتصاب وتأثر بعض المناطق بة فى السودان
    متداخل رئيسى الاكاديمى المتخصص فى علم الاجتماع/ عبد الرحيم محمد صالح ورأى حول تاثير الاغتصاب على الاسرة والمجتمع
    مداخلة ثانوية من الاستاذة منال طة المتخصصة فى علم الاجتماع /ومداخلة عن مقارنات بين الاغتصاب فى المجتمع السودانى وبعض المجتمعات الاخرى( المجتمعات الاسلامية نموذجا)
    مشاركات من شباب ومن زوار جدد حديثى القدوم من السودان ثم مشاركات من ناشطين من ولايات اخرى
    عرض بالفيديو وعرض تعريفى لعضوات اللجنة التنفيذية للمنظمة
    الزمان يوم البت 5 مارس من العام2011
    الساعة السادسة الى العاشرة مساءا
    المكان
    MASON, District Governmental Center
    6507 Columbia Pike Annandale, VA, 22003
                  

03-01-2011, 05:56 PM

ايمان بدر الدين
<aايمان بدر الدين
تاريخ التسجيل: 10-05-2009
مجموع المشاركات: 1720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    منظمة الاسرة السودانية الامريكية بالتعاون مع
    اتحاد الصحفيين والجالية السودانية لابناء جنوب السودان ورابطة أبناء النيل الازرق و المنبر الديمقراطى ومنبر 21/24 والمنظمة السودانية لحقوق الانسان والمشروع النوبى وناشطين فى مجال حقوق الانسان تعلن

    يوم 5 مارس يوما لصفية ولكل ضحايا التعذيب والاغتصاب فى السودان
    يشتمل البرنامج على
    كلمة المنظمة ثم كلمات المنظمات المشاركة
    جلسة حوار لمناقشة الاغتصاب كظاهرة وتأثيرها على الاسرة والمجتمع يتحدث فيها
    الدكتورة طبيبة /شذى بلة وحديث عن الاغتصاب والتأثير الطبى و النفسى على الضحية
    القانونى عفيفى عوض الكريم للحديث عن المادة 149 من القانون الجنائى السودانى وعلاقتة بأثبات حادثة الاغتصاب جنائيا كحادثة زنا فى القانون السودانى الجنائى
    الاعلامى والصحفى صلاح شعيب/ وحديث عن اثر الاعلام فى قضية اغتصاب صفية كقضية رأى عام
    الناشط فى حقوق الانسان عمر قمر/ وحديث عن تاريخ الاغتصاب وتأثر بعض المناطق بة فى السودان
    متداخل رئيسى الاكاديمى المتخصص فى علم الاجتماع/ عبد الرحيم محمد صالح ورأى حول تاثير الاغتصاب على الاسرة والمجتمع
    مداخلة ثانوية من الاستاذة منال طة المتخصصة فى علم الاجتماع /ومداخلة عن مقارنات بين الاغتصاب فى المجتمع السودانى وبعض المجتمعات الاخرى( المجتمعات الاسلامية نموذجا)
    مشاركات من شباب ومن زوار جدد حديثى القدوم من السودان ثم مشاركات من ناشطين من ولايات اخرى
    عرض بالفيديو وعرض تعريفى لعضوات اللجنة التنفيذية للمنظمة
    الزمان يوم البت 5 مارس من العام2011
    الساعة السادسة الى العاشرة مساءا
    المكان
    MASON, District Governmental Center
    6507 Columbia Pike Annandale, VA, 22003
                  

03-01-2011, 08:10 PM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: ايمان بدر الدين)

    الى الإبنة العزيزة إيمان...
    والى
    منظمة الاسرة السودانية الامريكية
    واتحاد الصحفيين والجالية السودانية لابناء جنوب السودان ورابطة أبناء النيل الازرق
    و المنبر الديمقراطى ومنبر 21/24 والمنظمة السودانية لحقوق الانسان والمشروع النوبى
    وناشطين فى مجال حقوق الانسان

    لكم جميعاً ولكل المنتدى الكريم
    التحية والإحترام
    نثمن دعمكم وأنتم على البُعد
    ونعدكم ان هذا الجهد المقدر
    لن يضيع هدراً
    فقد اغتُصبت نساء السودان
    ولعمري فهو جرم عظيم
    وجرح لا يداويه سوى القصاص
    ونستمد قوتنا من توحيد النساء
    تحت شعار
    الرفض للذل والقهر
    ومعاً
    من أجل مستقبل
    آمن نظيف!

    عائشة موسي...ع/أم صفية وأمهاتكم بالسودان
                  

03-01-2011, 09:29 PM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: عائشة موسي السعيد)

    أجل ياسعاد
    (تأكدي انك لا تؤذنين في مالطا)

    وأعود لسيرة النساء
    بعد مسيرة قرنِِ من الزمان
    في درب التعليم
    *************

    المحور الثاني
    هو المرأة والمجتمع


    تأثر المجتمع السوداني بتعليم المرأة كما تأثّر بعلمها في البدء (الشيخات).
    كتب العديد من المفكرين في مصر و سوريا وتركيا عن ضرورة تعليم المرأة للمجتمع
    التي تكمن في أن تصبح زوجة وأم وربة بيت صالحة..
    لم يكن هناك تطرقا لبناء شخصية المرأة الباحثة والمفكرة والقيادية.

    إلا إن الرؤية كانت واضحة بالنسبة للمرأة السودانية والتي وُلدت قيادية في شتى أرياف السودان (غربه على وجه الخصوص)
    تماما كما ولدت وفي يدها (كنش) العصيدة*.

    1920خرجت ممرضات مدرسة التمريض الحديثة التكوين في مظاهرة مطالبات بالأجر المتساوي و غيره من حقوق.
    كان الهدف من ا لحركات الأولى للمراة هو: التعليم ( الديموقراطي)
    الذي يتيح لها ولأولادها فرص الإستيعاب المجاني في مدارس مكتملة التجهيزات
    من حيث المعدات والمعلمين لجميع أطفالها في عمر السابعة أينما وجدوا في الوطن
    دون تمييز با لجنس (ولد أو بنت) أو العرق أو الدين.
    وإفساح المجال لمن وصلن هذه المراحل من التعليم في العمل المتساوي با لأجر المتساوي.
    وتمكينها من ضروريات الحياة ..الماء وا لخبز وا لدواء حتى تباشر دورها الطبيعي بلا عناء
    و لا تموت قبل أن تصل الداية!!
    فتح التعليم عينها لترى هذا الطريق.

    حركة المرأة بين قرى ومدن السودان:

    تسافر الطالبات من قراهن إلى المدن لأداء الإمتحانات
    في سانحة مهرجانية.
    إهتمام الأسر ببناتها .إستنفار المجتمع باسره.
    متابعة الصحافة للأحداث.
    لم يشكّل الإختلاط أي مشكلة في كل المراحل.
    الثوب السوداني الأبيض كان له فعل السحر في جذب الإحترام.
    فقد ظل محتشماً ومقبولاً على مدى العصور.
    إلى أن تدخلت مفاهيم جديدة للحشمة هزت مقاييس الشابات.
    الثوب في المؤتمرات والجامعات والمحافل الدولية.
    1946م صنعت د. خالدة زاهر السادات التاريخ بحضورها أول ليلة سياسية في عهد الإستعمار
    وهي طالبة بكلية غردون. وكانت المرأة الوحيدة وتحدثت بعد السيد إسماعيل الأزهري
    مطالبة بإتاحة الفرص لتعليم المرأة واختتمت حديثها بالهتاف :
    يسقط الإست عمار فخرجت على إثر ه########ا مظاهرة صاخبة جابت وسط أم درمان
    واعتُقلت خالدة ضمن من أُعتقلوا.

    قالت خالدة:عند دخولي كلية الطب سيطر على تفكيري سؤال واحد:
    هل يمكنني أن أذهب الى كلية غردون وأحافظ على كرامة المرأة السودانية؟
    ولعمري فقد فعلت .

    بدأت الجمعيات والمنظمات النسائية بأول تنظيم أطلقته فاطمة طالب وخالدة زاهر:
    رابطة الفتيات المثقفات والتي تطورت فيما بعد إلى الإتحاد النسائي بمبادرة من
    الأستاذة عزيزة مكي عثمان أزرق ونفيسة المليك.
    ولحقته سلسلة من الجمعيات أذكرها لاحقاً....وصدح أحمد المصطفى بفتاة الوطن ياخير البلاد
    أنيري الوطن بنور الرشاد.....
    وحسن عطية هبي يا سعاد وانتي يا ثريا أعلني الجهاد وانشري الحرية
    ( وغالباً ما تكون الإشارة هنا لسعاد الفاتح وثريا أمبابي) وهن من الرائدات في أكثر من مجال.


    انتشرت الفنون النسائية والفنون الجميلة مع أوائل خريجات المعهد الفني،
    والأعمال اليدوية وفنون الطبخ من خلال الأسواق الخيرية والمعارض للجمعيات والإتحاد النسائي ومعاهد ومدارس البنات.
    إهتمت بخت الرضا* بمشاركة الطالبات والمدرسات وقد اعتلت طالبات ام درمان الثانوية المسرح
    في عروض باللغتين وأناشيد نالت الإعجاب
    حرك النشاط النسوي الإتحادات والنقابات والأنشطة الكشفية في المجتمع عموماً.
    وهذه جهة تستحق الإشادة الكشافة البرية والبحرية والجوية للروابط الوثيقة
    التي نجحن في نشرها وسط الشباب والأطفال من الجنسين.
    ساهمت الصحافة والإذاعة السودانية في دعم المرأة ودفعها والتوثيق للأحداث.
    وأبدع الشعراء ( صديق مدثر والكابلي: أي صوت زار بالامس خيالي في نهاية الخمسينات).

    أرسلت جريدة الأيام وفد صحفي لمتابعة المبعوثات في المملكة المتحدة
    فأصبحنا أنا وزميلتي د. سارة يوسف اسماعيل من نجوم جامعة ليدز
    بعد ظهور صورنا بالثوب السوداني على صفحات الجرائد.
    نشط الحوار في المجتمع عن حقوق المرأة و محاربة العادات الضارة.
    كما انتشرت فصول وحلقات محو الأمية، بل تدريس اللغة الإنجليزية لمن فاتهن القطار.
    ولي قصص في تجرد وحماس الشابات وبخاصة في مدينة الأبيض حيث لعبت المرأة دوراًعظيماُ
    في الأخذ بيد من فاتهن القطار..

    لهن التحية والعرفان.

    فعلت مجلة صوت المرأة ورئيسة تحريرها فاطمة أحمد ابراهيم ،
    فعل السحر من حيث تعاطف المجتمع مع المرأة كما نجحت في إدارة النقاش
    حول قضايا المرأة والمناداة بالإقلاع عن بعض العادات الضارة كالشلوخ والخفاض
    وغلاء المهور وقد ضمت لجنة تحريرها واللجنة الاستشارية ولجنة المحررات المساعدات
    أسماء لمعت في تلك الحقبة أغفل الزمن معظمها ومازال البعض يساقطن الرطب في جفاف الصقيع
    منهن الأستاذات سعاد ابراهيم أحمد ، محاسن عبد العال ، نعيمة بابكر، فوزية اليمني رحمها الله، أمال عباس ....وغيرهن
    ظهرت كذلك لفترة غير قصيرة مجلة المنار ورئيستها سعاد الفاتح ولا قت رواجاً لا يقل عن الأخرى ولكنها لم تستمر.
    كانت المؤسسات النسائية وعلي رأسها الاتحاد النسائي هي السبب المباشر في نيل المرأة لحقوقها السياسية *التي جاءت على مرحلتين:
    1953 حق التصويت للخريجات فقط (11 خريجة).
    1958 أعطيت النساء الحق في الإنتخابات.
    1964 تم تفعيل تلك الحقوق وترشحت النساء في دوائر الخريجين والدوائر الجغرافية
    وفازت الأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم لتكون أول امرأة سودانية في البرلمان.




    من حق الشباب بجنسيه علينا أن نذكر دورهم التاريخي

    1964 في أعظم ثورة في تاريخ السودان الحديث، ثورة أكتوبر

    التي تجاوب معها الشارع السوداني بكل من فيه فكانت ثورة شعبية حقيقية

    فجرها ابناؤنا الطلبة والطالبات ودفعوا ثمنها بدماء اخوانهم

    ولم تكن مشاركة النساء أقل حجماً..

    وأذكر في مدينة الأبيض الشاب المتحمس الذي كان يهتف :

    عاش كفاح المرات!

    وقد أدهشه عدد النساء في الشارع في مشهد غير مسبوق!


    ولكن هناك بعض القصور والعوائق التي لم تتمكن المرأة في مؤسساتها أن تتجاوزها ، أذكر منها:
    1- مازال خفاض البنات يمارس بنسبٍ عالية :
    97% في الشمال
    84% في الوسط
    73% في الشرق والغرب
    ولا يمارس في الجنوب وجبال النوبة والأنقسنا والحمدلله.
    وأنتهز فرصة وجود آباء وأمهات هنا وأقول فقط اقرأوا مايكتب طبياً عن هذه المأساة
    ولا تتدخلوا في خلق الله البديع وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

    2- التهت المرأة بالسياسة*
    فأغفلت متابعةحقوقها وواجباتها الأخرى .
    لا ننكر أهمية الوجود السياسي للمرأة ولكن بشيئ من التوازن .

    ذكرت هذه النقطة لإيماني بإن الفرقة السياسية بين المنظمات النسائية
    كانت من أسباب نكسة الثمانينات وكانت قوانين سبتمبر وعدم التصدي لها
    بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.


    من الإحصاءات الهامة للمجتمع التي توفرت لي- وأظنها أجريت في 1999 :
    متوسط عمر النساء في السودان = 50 سنة (يعني من المفترض أن نكون الآن ....
    متوسط سن الزواج في المدن = 20 سنة
    وفي الريف = 17 سنة
    الوفيات في الولادة = 56%
    نسبة الخفاض العامة = 85%
    المؤسسات النسوية =59%




    1944 نادي نساء موظفي الجزيرة (متعدد الجنسيات)
    1947 جمعية الفتيات المثقفات*.
    1949 جمعية النهضة النسائية بريادة السيدة رحمة عبدالله جادالله وهي حفيدة المهدي.
    وعاشت هذه الجمعية لفترة طويلة وانتقلت إدارتها للدكتورة سعاد الفاتح
    والسيدة ثريا امبابي ومجموعة من الأسماء الرائدة في مجال التعليم.
    1949 نقابة المعلمات كأول تنظيم مطلبي بحق المعلمة في مساواة الأجور.
    ومن رائداته الأخت الأستاذة نفيسة المليك وعزيزة مكي
    1951 جمعية الناطقات باللغة الإنجليزية وكانت محددة العضوية ارستقراطية الأهداف
    إلا انها أشاعت أنشطة من نوع جديد بدعم المجلس البريطاني *.
    1951 الجمعية الخيرية بالأبيض وكان قوامها المعلمات وعدد من سيدات المجتمع:
    نفيسة كامل، شامة حبة، آمنة السيد مكي’ آمنة السيد اسماعيل’ حواء أبو سنينة وغيرهن.

    1952 الإتحاد النسائي والذي نجح في الإنتشار في كل مدن السودان واتسعت عضويته للحاجة الماسّة
    التي أحستها المرأة في طريقها إلى العتق من قوانين ذهب الذين وضعوها إلى غير رجعة.
    وأعتقد ان استخدام المصطلح السياسي الاجتماعي معرفاً (الإتحاد) كان من أهم عوامل الإنتشار
    للمعاني المؤثرة التي استشعرها الشارع السوداني خاصة المتعلم قبيل الاستقلال.
    وقد تعاقبت على رئاسته وسكرتاريته: فاطمة طالب،فاطمة أحمد ابراهيم، حاجة كاشف،
    نفيسة المليك، نفيسة أحمد الأمين، وأسماء أخرى لا تقل أهمية في سيرة المرأة.
    ومن الأقاليم: مريم بلال وعواطف أحمد من بورتسودان، وأسماء محمد كوكو وكتيرة يس من الجنوب،
    وزينب سليمان وعائشة موسى وآمنة ابراهيم عوض الكريم وفاطمة عوض من الأبيض، ومنيرة محمد ابراهيم
    وعائشة حبة من النهود...وهلموا جرا...

    وتعرض الإتحاد النسائي للحل وتفتتت جهود النساء ثانية وما التأمت حتى الآن.....
    1971 صدر بيان رسمي حكومي بتكوين إتحاد نساء السودان وسكرتيره العام خدوم عوض سعيد
    وضم مكتبه برئاسة نفيسة كامل أسماء مثل نفيسة أحمد الأمين وحاجة كاشف وميري سرسيو....


    وأقف لمهلة قصيرة يا دكتورة
    ثم أعود للمحور الثالث.
    لك وزوارك التحية
    وعاشت المرأة السودانية
    ذكرىً عطرة
    ماضِِ حافل
    وحاضر قلق
    ومستقبل مجهول
    وإصرار علي التغيير!
                  

03-02-2011, 10:18 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: عائشة موسي السعيد)

    Quote: وأقف لمهلة قصيرة يا دكتورة
    ثم أعود للمحور الثالث.
    لك وزوارك التحية
    وعاشت المرأة السودانية
    ذكرىً عطرة
    ماضِِ حافل
    وحاضر قلق
    ومستقبل مجهول
    وإصرار علي التغيير!

    ---
    القومة ليك أستاذتنا الجليلة الدكتورة الجسورة عائشة موسى
    على هذا السفر رفيع المستوى،
    هذا الجهد الرائع لسرد مسيرة المرأة السودانية.
    نتابع معك يا فخر ثورة النساء باهتمام جم
    واستمتاعٍ كامل وجميل يليق بهذا المقام الرفيع،
    كلمات الشكر والتقدير تعجز عن التعبير يا صديقتي الغالية،
    شكراً على التطمين يا عشة، ما أحوجنا له
    في إصرار نضال المرأة السودانية للتغيير المنشود.
    أسأل الله العلي القدير أن يمتعك بموفور الصحة
    والعافية وأسرتك الكريمة الحبيبة الصغيرة والكبيرة.

    شكراً لكِ أيضاً يا عشة يا عظيمة على كلماتك التشجيعية
    الحنونة لحملة التضامن مع صفية في 5 مارس في واشنطن دي سي
    وكل المنظمات المنضوية تحت لواء هذه الحملة الإنسانية.
    هذه الصفات النادرة، النادرة جداً التي تتصفين بها
    هي فخرٌ لجميع نساء ورجال السودان،
    لاسيما ثورة النساء التي تحتاج لفكرك الثاقب،
    ورؤاك العميقة، فالقومة ليك بكرةً وأصيلا.
    عاش نضال وصمود المرأة السودانية من أجل التغيير.
    لكِ والاسرة الكريمة كل المحبة وفائق الإحترام.

    BasketofFlowersDazzleRosePlant2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

















    __________________

    (عدل بواسطة Souad Taj-Elsir on 03-02-2011, 10:29 AM)

                  

03-02-2011, 02:57 PM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

                  

03-02-2011, 05:16 PM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Abdlaziz Eisa)

    وكمان ياسعاد....
    ويا
    عبد العزيز عيسي
    ويا
    صفية

    عشان الحاجات تبقى كويسة

    يجب أن نعرف من نحن!
    وكيف وصلنا الى هذا الفكر والإبداع والعلم والمعرفو
    ومن أوصلناعلى حدقات العيون

    ويجب أن نحرص على ماظلت هؤلاء النساء يكافحن من أجله
    على ماظللن يحافظن عليه ويعكفن على تجويده
    يجب أن نصد الغبن والجور والظلم
    عن الإرث العظيم الذي نقف عليه....

    أشكر إطراءك يا سعاد
    فأنت الملهمة

    ***********************

    المحور الثالث
    المرأة والعمل

    أسمحوا لي بقراءة هذه القائمة التي تمثل بعض الأسماء التي خطت الخطوات الأولى
    على طريق العمل والتميز وأعتذر لعدم اكتمال القائمة:

    1923 بدأت أفواج معلمات المدارس الأولية.*
    وكذلك الممرضات والدايات ومن الأوائل:
    السيدة حواء علي البصير

    1948 أول خريجة من آداب كلية غردون وعملت بالتدريس:
    الأستاذة آنجيل إسحق (تلتها 4 خريجات آداب وعلوم).

    1952 أول طبيبة سودانية: خالدة زاهر السادات؛ تلتها
    ذروى سركسيان.
    أول مجموعة ناظرات سودانيات للمدارس المتوسطة الحكومية:
    سكينة الجزولي، رقية سراج،
    أول ناظرة ام درمان الثانوية: فاطمة طالب إسماعيل.تلتها امينة امبابي
    ثم أنجيل اسحق وماتيلدا بشاي.. ويحق لي أن أذكر الأستاذة د انجيل عزيز
    أولى السودانيات لتدريس اللغة الانجليزية بمدارس البنات الثانوية.
    أول نائبة برلمان بالإنتخاب: فاطمة أحمد إبراهيم.
    أول منصب إداري تنفيذي عالي: نفيسم أحمد الأمين؛ أعقبتها من الإداريات :
    أم سلمة سعيد ، بديعة محمد عبد القادر ، رشيدة عبد المطلب ، فاطمة أحمد عبد المحمود ،
    رشيدة السيد ابراهيم ، حكمات حسن سيد أحمد.

    أول أستاذة لغة عربية بالمدارس العليا: سعاد الفاتح البدوي

    أول التشكيليات: كمالا ابراهيم اسحق ، فوزية حسن اليمني ، عائشة سالم.
    أول مفتشات التعليم: نفيسة عوض الكريم؛ شامة عبد القادر والتي أصدرت مجلة المعلمة
    في الستينات وتابعتها بمجلة بت كردفان خلال عملها في كلية معلمات الأبيض ومعها شقيقتها
    رقية عبد القادر والتي سمعتها تعاتب علي عدم مصداقية التوثيق وإغفاله لأحداث وشخصيات هامة
    في مسيرة المرأة نحو النور قبل وبعد الاستقلال
    وأنا أشاركها الرأي واعتذر نيابة عن الباحثات في الشأن النسائي لقلة المراجع والتوثيق.
    أول كاتبة قصة: ملكة الدار محمد عبدالله وهناك باقة من الشاعرات علت أصواتهن فيي فجر الاستقلال
    مثل الخالة منيرة محمد ابراهيم والمبدعة أسماء بت الشمالية وغيرهن..

    أول عميدة لكلية آداب ج الخرطوم: ذكية عوض ساتي
    أول عميدات كليات المعلمات بعد الإنجليزيات: جليلة الأمين ، شامة عبد القادر ،آسيا محمد عبدالله.
    أول ناظرة سودانية لامدرمان الثانوية: فاطمة طالب اسماعيل تلتها أمينة امبابي،
    ماتيلدا بشاي، آنجيل اسحق ،خديجة عبدالله،محاسن جيلاني
    أول جراحة سودانية خريجة الكلية الملكية البريطانية: د. ناهد فريد طوبيا.
    أول من عملن في السلك القضائي وديوان النائب العام: فريدة ابراهيم حسين وسنية مصطفى
    وبدرية سليمان واسماء أبو كشوة وأمال التني.
    أول من طرقن السلك الدبلوماسي : فاطمة البيلي وزينب عبد الكريم وأخرى.
    أول أمينة مكتبة لجامعة الخرطوم: نعيمة الأمين
    أول خريجات كلية التمريض العالي: مريم أحمد أبو العلاء ، بثينة عدنان ،عواطف ؟ وعواطف حامد.
    أول محاسبة بنك باركليز(الخرطوم حاليا): آمنة ابراهيم عوض الكريم*وأذكر مقاطعة تجار الأبيض البنك لأن
    الكاشير امرأة!
    من أول العاملات بكبانية التلفونات: سميرة محمد صالح شبور ومجموعة كبيرة.
    أولى السكرتيرات المؤهلات من المعهد الفني وسكرتيرة رئيس الوزراءالسيد سر الختم الخليفة
    الأستاذة آمنة محمد سليمان المشهورة بأم طارق أحييها فقد شهد مكتبها أحداث اهتز لها السودان.و بلقيس حامد السيدومعهن ثالثة؟

    خلاصة
    إشراقات

    هاهي المرأة السودانية إذ ن...

    حضور كثيف في كل دوائر العمل...
    التعليم
    السلك الإداري * القضائي بأنواعه *الدبلوماسي
    *القوات المسلحة * الشرطة *الطب
    *الهندسة بأنواعها *الكمبيوتر بتخصصاته
    *الزراعة الآلية والتقليدية *المنظمات الطوعية والأجنبية
    وفي الريف تجد المرأة نفسها مرة أخرى تقوم بدورها الريفي التاريخي
    وقد وعت واستنارت مع الجهد المقدر الذي تقوم به المنظمات الزراعية والطوعية
    وكليةالتنمية الريفية بجامعة الأحفاد والكليات الزراعية الأخرى.
    لعل هذا يرفع عنها الاضطهاد والعنف والنظرة الدونية التي تطل علينا حالياً في صور بشعة

    إذ مازالت نسبة التعليم تتأرجح بين رقمين صغيرين.


    مسالب

    تفسير هذه الورقة لهذا التأخير –ولا أقول التخلف – في محي أمية المرأة هو:

    1- إغفال السياسات التعليمية والتخطيط لخارطة المدارس بالربط مع أعداد ومواقع
    واحتياجات السكان وذلك بالإمعان في التوسع الرأسي بزيادة الجامعات لتسد حاجة الطبقة
    الأعلى في المجتمع وإغفال القاعدة والقدرة الإستيعابية للمراحل المبكرة.

    2- إدمان المرأة للعمل السياسي الحزبي ووضعه كغاية صرف نظرها عن رفيقتها التي لاتزال تبحث عن قلم ولا تجده.*

    3- إنشغال الخريجات بأوضاعهن الأكاديمية والوظيفية وسلبيتهن نحو البحث
    والتقصي والمساهمة في تحسين وضع المرأة والأسرة الأقل حظاً.

    4- إنشغال المجتمع النسوي عموماً بالثقافة القشورية دون الجوهرية.....
    ولن أقدم مثالاً حتى لا أقذف بالحجارة و أتهم بالتخلف!



    التوصيات

    هي توصية واحدة من شقين:
    أحبي وطنك وأهلك وبيتك....

    وأحبي نفسك وافخري بها....
    فأنت امرأة.....



    وأعتذر ان قلة المراجع في الظروف التي كُتبت فيها الورقة
    غيبت عنها رموز وأحداث كثيرة.
    ومن البشائر ان بالمكتبات حالياً عدة كتابات تؤرخ لحركةالمرأة
    يؤخذ على بعضها التحيز لفئة دون أخري
    وعلى معظمها حصر المرأة في العاصمة فقط وكأن الأخرى (بت الجيران)
    ولو ان الجار أوصونا به!!




    ولايسعني إلا أن أقول:

    عاش كفاح المرأة السودانية.........

    عاش الإتحاد النسائي.......

    وعاش السودان وطناً حراً آمناً كريماً.............



    ولك العتبى حتى ترضي ياسعاد تاج
    لتقصيرنا في الإحتفاء بنافذتك التي تبعث الإنتعاش.
                  

03-03-2011, 00:30 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: عائشة موسي السعيد)

    Quote: خلاصة
    إشراقات

    هاهي المرأة السودانية إذ ن...

    حضور كثيف في كل دوائر العمل...
    التعليم
    السلك الإداري * القضائي بأنواعه *الدبلوماسي
    *القوات المسلحة * الشرطة *الطب
    *الهندسة بأنواعها *الكمبيوتر بتخصصاته
    *الزراعة الآلية والتقليدية *المنظمات الطوعية والأجنبية
    وفي الريف تجد المرأة نفسها مرة أخرى تقوم بدورها الريفي التاريخي
    وقد وعت واستنارت مع الجهد المقدر الذي تقوم به المنظمات الزراعية والطوعية
    وكليةالتنمية الريفية بجامعة الأحفاد والكليات الزراعية الأخرى.
    لعل هذا يرفع عنها الاضطهاد والعنف والنظرة الدونية التي تطل علينا حالياً في صور بشعة

    الدكتورة الجليلة عائشة موسى السعيد

    الله الله عليك يا رائعة، يا شامخة، يا فخر ثورة النساء
    ويا من بك وبأمثالك من ذوي الفكر الثاقب والنظرة العميقة
    ستكون ثورة النساء شامخة، وستكون النساء بخير في سودان العزّة والكرامة.

    Quote: وكمان ياسعاد....
    وياعبد العزيز عيسي
    وياصفية

    عشان الحاجات تبقى كويسة

    يجب أن نعرف من نحن!
    وكيف وصلنا الى هذا الفكر والإبداع والعلم والمعرفة
    ومن أوصلناعلى حدقات العيون

    ويجب أن نحرص على ماظلت هؤلاء النساء يكافحن من أجله
    على ماظللن يحافظن عليه ويعكفن على تجويده
    يجب أن نصد الغبن والجور والظلم
    عن الإرث العظيم الذي نقف عليه....

    يا سلام على هذه الحكمة ورجاحة العقل والكلام الموزون.
    من أجل هذا نحاول جهدنا أن نفعل كل ما ذهبت إليه
    وأن نواصل في صد الغبن والجور والظلم
    يا عزيزتنا الغالية عن الإرث العظيم، كما تفضلت،
    وبالتالي عن أجيالنا الجديدة من أمثال الحبيبة صفية،
    عشان الحاجات تبقى كويسة،
    لك التقدير ولعزيز العزيز التقدير ولنواصل
    في صمود فإنها ثورة حتى النصر،
    أتررككم مع هذه اللوحة الرائعة الشامخة،
    وعاش نضال المرأة السودانية والشعب السوادني البواسل
    ولترفع صفية رأسها عاليــأً في السماء:

    SafiaIssudanhaq.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

03-03-2011, 04:07 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    Quote: عام2000

    أطل القرن ألفين وأطلت المرأة السودانية بوجه القمر- ورغم كل العوائق -
    من كل مرافق ومؤسسات الدولة الحكومية والخاصة والأجنبية.
    وحصلت على حقوقها السياسية( بلا تعرض لذكر عوائق التطبيق).
    فأصبح حضورها – حسب ما توفر لي من إحصاءت أحدثها من تقارير 2004 كالآتي:
    36% في الدراسات العليا
    17% في هيئات تدريس الجامعات ومؤسسات التعليم العالي
    3.9% حاملات درجة الأستاذية
    8% حاملات درجة الدكتوراة
    26% حاملات درجة الماجستير
    21% دبلوم عالي
    56% مستوعبات في الثانوي العالي ( العدد الإجمالي لجميع المديريات )
    56.1% مستوعبات في التعليم العام

    إختلفت الأرقام في المراجع الست التي استخدمتها.

    وعموماً...هذه الأرقام الجذابة نسبياً لم تؤثر في وضع تعليم المرأة
    وذلك للشكل الفطري الذي نتج عن الفاقد الرقمي بين التعداد السكاني
    والمراحل التعليمية حسب تسلسلها*.

    من بحث للأستاذة الشامخة عائشة موسى السعيد في مسيرة المرأة السودانية

    رغم كل العراقيل وعوائق التطبيق، واصلت المرأة السودانية مثابرتها
    وصمودها الشامخ في ولوج كل هذه المجالات بصورة مشرّفة.
    لكِ الشكر والتقدير مجدداً على أخذ الوقت وبذل الجهد للخروج لنا
    بهذا السفر الهام الذي سيبقى منارة عبر الأجيال لرواد العلم والمعرفة.
    إنها ثورة النساء يا أستاذتنا الجليلة وأنتِ فخرُ لها،
    وهي ثورة حتى النصر.


















    __________________

    (عدل بواسطة Souad Taj-Elsir on 03-04-2011, 01:54 PM)

                  

03-04-2011, 02:01 AM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    فوق حتى فجر الخلاص
                  

03-04-2011, 01:51 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: صديق الموج)

    شكراً الأستاذ صديق الموج،
    إنها ثورة النساء حتى يشرق فجر الخلاص
    ضد القمع، ضد القهر، ضد العنف، وضد الظلم،
    لأجل نساء السودان الباسلات، لأجل صفية وضحايات التعذيب،
    إنها ثورة حتى النصر ولو كره الكارهون.

    March52011ForSafia1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

03-04-2011, 05:03 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    Quote: تلاه تقرير آخر رفعته منظمة أطباء بلا حدود، نشر في مارس آذار الماضي ذكر انه تمت 500 حالة اغتصاب على مدى أربعة أشهر ونصف الشهر في دارفور. ولم ترد الإشارة إلي إن كان هذا الرقم وسط السكان الفارين البالغ عددهم 1،6 مليون أو المقيمين أو الاثنين معاً. علماً بان سكان دارفور لا يتجاوز عددهم ستة مليون نسمة.

    من مقال الجسورة حليمة محمد عبدالرحمن عن حالات الإغتصاب في دارفور.
    شكراً الغالية حليمة فخر ثورة النساء على هذا التوثيق لحالات الإغتصاب،
    وعلى إسماع العالم عن قهر وقمع نساء السودان الماجدات
    عبر منظمة وورلد بلس الشامخة.
    حاولت يا حليمة إنزال الخبر الذي أوردتيه بجدارة ومهنية رفيعة
    في صفحة الورلد بلس بالصورة عن حالة إغتصاب صفية إسحق القمعية،
    ولكن لم أتمكن، فأرجو إن سمح وقتك الغالي أن توردي
    هذا المجهود الرائع هنا فهو من صميم ثورة النساء ضد العنف،
    ضد القهر، ضد القمع، وضد الظلم بقلم الأستاذة حليمة محمد عبدالرحمن،
    فخر ثورة نساء السودان الباسلات.
    BasketofFlowers5.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    ولكِ ولأسرتك الكريمة المحبة وفائق الإحترام.
                  

03-04-2011, 06:35 PM

ايمان بدر الدين
<aايمان بدر الدين
تاريخ التسجيل: 10-05-2009
مجموع المشاركات: 1720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    Quote: الى الإبنة العزيزة إيمان...
    والى
    منظمة الاسرة السودانية الامريكية
    واتحاد الصحفيين والجالية السودانية لابناء جنوب السودان ورابطة أبناء النيل الازرق
    و المنبر الديمقراطى ومنبر 21/24 والمنظمة السودانية لحقوق الانسان والمشروع النوبى
    وناشطين فى مجال حقوق الانسان

    لكم جميعاً ولكل المنتدى الكريم
    التحية والإحترام
    نثمن دعمكم وأنتم على البُعد
    ونعدكم ان هذا الجهد المقدر
    لن يضيع هدراً
    فقد اغتُصبت نساء السودان
    ولعمري فهو جرم عظيم
    وجرح لا يداويه سوى القصاص
    ونستمد قوتنا من توحيد النساء
    تحت شعار
    الرفض للذل والقهر
    ومعاً
    من أجل مستقبل
    آمن نظيف!

    عائشة موسي...ع/أم صفية وأمهاتكم بالسودان


    الاستاذة المربية العظيمة عائشة موسى

    اولا دعينى ان اخاطبك بالوالدة عشة ولأن أمى اسمها كأسمك عائشة و فى شهر المرأة وشهر عيدالام تستحق منى التبجيل والذكرى فقد رحلت عن الدنيا ولها بذرة طيبة بارك الله لها فيها وهم ابنائها وبناتها

    فكل العائشات فينا عائشات باقيات مربيات قانعات وللجيل منشئات
    امى عائشة موسى

    لكى منى تحية وتادب وفخر

    لكى منى وصال واتصال ووثاق

    لكى منى شرف الرد على كلماتك المعبرات واستسمحك عذرا لتأخرة قليلا فأنت اولى بالرد على كلماتك الممونقات

    التحية لنضالك من اجل المرأة فى ثورة النساء

    وكلنا نتابع بشوق قلمك يوثق للمرأة وعطائها عبر السنين

    نشكر مؤازرتك لمنظمة الاسرة بواشنطن

    ودعمك السخى ووقفتك الصلدة

    دمتى ذخرا للمرأة وللأسرة وللجميع


    ابنتك /ايمان بدرالدين
                  

03-04-2011, 10:05 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: ايمان بدر الدين)

    أُغنيات للوطن ولنساء الوطن،
    شكراً الفنان القدير عبدالكريم الكابلي
    صاحب فتاة اليوم والغد ونشيد التعاون
    وهبت الخرطوم والكثير في تمجيد الوطن،
    نسائه، وثوراته الظافرة،
    وقومي يا ثريا وهبي يا سعاد،
    قومي يا أماني وهبي يا سوما،
    قومي يا عشة وهبي يا إيمان،
    قومي يا حليمة وهبي يا لنا،
    قومي يا حواء وهبي يا هبة،
    قومي يا صفية وهبي يا تيسير،
    والقائمة تطول بأسماء نساء بلادي الحبيبات،
    دعوة لجلسة موسيقية هادئة مع كابلي وأغنيات للوطن
    في خضم الحزن والألم. مودتي.

                  

03-05-2011, 00:46 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    Quote: المحور الثاني
    هو المرأة والمجتمع


    بقلم الاستاذة الجليلة عاشئة موسى السعيد، فخر ثورة النساء
    من دراستها العميقة في مئوية المرأة السودانية

    تأثر المجتمع السوداني بتعليم المرأة كما تأثّر بعلمها في البدء (الشيخات).
    كتب العديد من المفكرين في مصر و سوريا وتركيا عن ضرورة تعليم المرأة للمجتمع
    التي تكمن في أن تصبح زوجة وأم وربة بيت صالحة..
    لم يكن هناك تطرقا لبناء شخصية المرأة الباحثة والمفكرة والقيادية.

    إلا إن الرؤية كانت واضحة بالنسبة للمرأة السودانية والتي وُلدت قيادية في شتى أرياف السودان (غربه على وجه الخصوص)
    تماما كما ولدت وفي يدها (كنش) العصيدة*.

    1920خرجت ممرضات مدرسة التمريض الحديثة التكوين في مظاهرة مطالبات بالأجر المتساوي و غيره من حقوق.
    كان الهدف من ا لحركات الأولى للمراة هو: التعليم ( الديموقراطي)
    الذي يتيح لها ولأولادها فرص الإستيعاب المجاني في مدارس مكتملة التجهيزات
    من حيث المعدات والمعلمين لجميع أطفالها في عمر السابعة أينما وجدوا في الوطن
    دون تمييز با لجنس (ولد أو بنت) أو العرق أو الدين.
    وإفساح المجال لمن وصلن هذه المراحل من التعليم في العمل المتساوي با لأجر المتساوي.
    وتمكينها من ضروريات الحياة ..الماء وا لخبز وا لدواء حتى تباشر دورها الطبيعي بلا عناء
    و لا تموت قبل أن تصل الداية!!
    فتح التعليم عينها لترى هذا الطريق.

    حركة المرأة بين قرى ومدن السودان:

    تسافر الطالبات من قراهن إلى المدن لأداء الإمتحانات
    في سانحة مهرجانية.
    إهتمام الأسر ببناتها .إستنفار المجتمع باسره.
    متابعة الصحافة للأحداث.
    لم يشكّل الإختلاط أي مشكلة في كل المراحل.
    الثوب السوداني الأبيض كان له فعل السحر في جذب الإحترام.
    فقد ظل محتشماً ومقبولاً على مدى العصور.
    إلى أن تدخلت مفاهيم جديدة للحشمة هزت مقاييس الشابات.
    الثوب في المؤتمرات والجامعات والمحافل الدولية.
    1946م صنعت د. خالدة زاهر السادات التاريخ بحضورها أول ليلة سياسية في عهد الإستعمار
    وهي طالبة بكلية غردون. وكانت المرأة الوحيدة وتحدثت بعد السيد إسماعيل الأزهري
    مطالبة بإتاحة الفرص لتعليم المرأة واختتمت حديثها بالهتاف :
    يسقط الإست عمار فخرجت على إثر ه########ا مظاهرة صاخبة جابت وسط أم درمان
    واعتُقلت خالدة ضمن من أُعتقلوا.

    قالت خالدة:عند دخولي كلية الطب سيطر على تفكيري سؤال واحد:
    هل يمكنني أن أذهب الى كلية غردون وأحافظ على كرامة المرأة السودانية؟
    ولعمري فقد فعلت .

    بدأت الجمعيات والمنظمات النسائية بأول تنظيم أطلقته فاطمة طالب وخالدة زاهر:
    رابطة الفتيات المثقفات والتي تطورت فيما بعد إلى الإتحاد النسائي بمبادرة من
    الأستاذة عزيزة مكي عثمان أزرق ونفيسة المليك.
    ولحقته سلسلة من الجمعيات أذكرها لاحقاً....وصدح أحمد المصطفى بفتاة الوطن ياخير البلاد
    أنيري الوطن بنور الرشاد.....
    وحسن عطية هبي يا سعاد وانتي يا ثريا أعلني الجهاد وانشري الحرية
    ( وغالباً ما تكون الإشارة هنا لسعاد الفاتح وثريا أمبابي) وهن من الرائدات في أكثر من مجال.

    Quote: انتشرت الفنون النسائية والفنون الجميلة مع أوائل خريجات المعهد الفني،
    والأعمال اليدوية وفنون الطبخ من خلال الأسواق الخيرية والمعارض للجمعيات والإتحاد النسائي ومعاهد ومدارس البنات.
    إهتمت بخت الرضا* بمشاركة الطالبات والمدرسات وقد اعتلت طالبات ام درمان الثانوية المسرح
    في عروض باللغتين وأناشيد نالت الإعجاب
    حرك النشاط النسوي الإتحادات والنقابات والأنشطة الكشفية في المجتمع عموماً.
    وهذه جهة تستحق الإشادة الكشافة البرية والبحرية والجوية للروابط الوثيقة
    التي نجحن في نشرها وسط الشباب والأطفال من الجنسين.
    ساهمت الصحافة والإذاعة السودانية في دعم المرأة ودفعها والتوثيق للأحداث.
    وأبدع الشعراء ( صديق مدثر والكابلي: أي صوت زار بالامس خيالي في نهاية الخمسينات).

    أرسلت جريدة الأيام وفد صحفي لمتابعة المبعوثات في المملكة المتحدة
    فأصبحنا أنا وزميلتي د. سارة يوسف اسماعيل من نجوم جامعة ليدز
    بعد ظهور صورنا بالثوب السوداني على صفحات الجرائد.
    نشط الحوار في المجتمع عن حقوق المرأة و محاربة العادات الضارة.
    كما انتشرت فصول وحلقات محو الأمية، بل تدريس اللغة الإنجليزية لمن فاتهن القطار.
    ولي قصص في تجرد وحماس الشابات وبخاصة في مدينة الأبيض حيث لعبت المرأة دوراًعظيماُ
    في الأخذ بيد من فاتهن القطار..

    لهن التحية والعرفان.

    Quote: فعلت مجلة صوت المرأة ورئيسة تحريرها فاطمة أحمد ابراهيم ،
    فعل السحر من حيث تعاطف المجتمع مع المرأة كما نجحت في إدارة النقاش
    حول قضايا المرأة والمناداة بالإقلاع عن بعض العادات الضارة كالشلوخ والخفاض
    وغلاء المهور وقد ضمت لجنة تحريرها واللجنة الاستشارية ولجنة المحررات المساعدات
    أسماء لمعت في تلك الحقبة أغفل الزمن معظمها ومازال البعض يساقطن الرطب في جفاف الصقيع
    منهن الأستاذات سعاد ابراهيم أحمد ، محاسن عبد العال ، نعيمة بابكر، فوزية اليمني رحمها الله، أمال عباس ....وغيرهن
    ظهرت كذلك لفترة غير قصيرة مجلة المنار ورئيستها سعاد الفاتح ولا قت رواجاً لا يقل عن الأخرى ولكنها لم تستمر.
    كانت المؤسسات النسائية وعلي رأسها الاتحاد النسائي هي السبب المباشر في نيل المرأة لحقوقها السياسية *التي جاءت على مرحلتين:
    1953 حق التصويت للخريجات فقط (11 خريجة).
    1958 أعطيت النساء الحق في الإنتخابات.
    1964 تم تفعيل تلك الحقوق وترشحت النساء في دوائر الخريجين والدوائر الجغرافية
    وفازت الأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم لتكون أول امرأة سودانية في البرلمان.

    Quote: من حق الشباب بجنسيه علينا أن نذكر دورهم التاريخي

    1964 في أعظم ثورة في تاريخ السودان الحديث، ثورة أكتوبر

    التي تجاوب معها الشارع السوداني بكل من فيه فكانت ثورة شعبية حقيقية

    فجرها ابناؤنا الطلبة والطالبات ودفعوا ثمنها بدماء اخوانهم

    ولم تكن مشاركة النساء أقل حجماً..

    وأذكر في مدينة الأبيض الشاب المتحمس الذي كان يهتف :

    عاش كفاح المرات!

    وقد أدهشه عدد النساء في الشارع في مشهد غير مسبوق!

    Quote: ولكن هناك بعض القصور والعوائق التي لم تتمكن المرأة في مؤسساتها أن تتجاوزها ، أذكر منها:
    1- مازال خفاض البنات يمارس بنسبٍ عالية :
    97% في الشمال
    84% في الوسط
    73% في الشرق والغرب
    ولا يمارس في الجنوب وجبال النوبة والأنقسنا والحمدلله.
    وأنتهز فرصة وجود آباء وأمهات هنا وأقول فقط اقرأوا مايكتب طبياً عن هذه المأساة
    ولا تتدخلوا في خلق الله البديع وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

    2- التهت المرأة بالسياسة*
    فأغفلت متابعةحقوقها وواجباتها الأخرى .
    لا ننكر أهمية الوجود السياسي للمرأة ولكن بشيئ من التوازن .

    ذكرت هذه النقطة لإيماني بإن الفرقة السياسية بين المنظمات النسائية
    كانت من أسباب نكسة الثمانينات وكانت قوانين سبتمبر وعدم التصدي لها
    بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.

    من الإحصاءات الهامة للمجتمع التي توفرت لي- وأظنها أجريت في 1999 :
    متوسط عمر النساء في السودان = 50 سنة (يعني من المفترض أن نكون الآن ....
    متوسط سن الزواج في المدن = 20 سنة
    وفي الريف = 17 سنة
    الوفيات في الولادة = 56%
    نسبة الخفاض العامة = 85%
    المؤسسات النسوية =59%

    1944 نادي نساء موظفي الجزيرة (متعدد الجنسيات)
    1947 جمعية الفتيات المثقفات*.
    1949 جمعية النهضة النسائية بريادة السيدة رحمة عبدالله جادالله وهي حفيدة المهدي.
    وعاشت هذه الجمعية لفترة طويلة وانتقلت إدارتها للدكتورة سعاد الفاتح
    والسيدة ثريا امبابي ومجموعة من الأسماء الرائدة في مجال التعليم.
    1949 نقابة المعلمات كأول تنظيم مطلبي بحق المعلمة في مساواة الأجور.
    ومن رائداته الأخت الأستاذة نفيسة المليك وعزيزة مكي
    1951 جمعية الناطقات باللغة الإنجليزية وكانت محددة العضوية ارستقراطية الأهداف
    إلا انها أشاعت أنشطة من نوع جديد بدعم المجلس البريطاني *.
    1951 الجمعية الخيرية بالأبيض وكان قوامها المعلمات وعدد من سيدات المجتمع:
    نفيسة كامل، شامة حبة، آمنة السيد مكي’ آمنة السيد اسماعيل’ حواء أبو سنينة وغيرهن.

    1952 الإتحاد النسائي والذي نجح في الإنتشار في كل مدن السودان واتسعت عضويته للحاجة الماسّة
    التي أحستها المرأة في طريقها إلى العتق من قوانين ذهب الذين وضعوها إلى غير رجعة.
    وأعتقد ان استخدام المصطلح السياسي الاجتماعي معرفاً (الإتحاد) كان من أهم عوامل الإنتشار
    للمعاني المؤثرة التي استشعرها الشارع السوداني خاصة المتعلم قبيل الاستقلال.
    وقد تعاقبت على رئاسته وسكرتاريته: فاطمة طالب،فاطمة أحمد ابراهيم، حاجة كاشف،
    نفيسة المليك، نفيسة أحمد الأمين، وأسماء أخرى لا تقل أهمية في سيرة المرأة.
    ومن الأقاليم: مريم بلال وعواطف أحمد من بورتسودان، وأسماء محمد كوكو وكتيرة يس من الجنوب،
    وزينب سليمان وعائشة موسى وآمنة ابراهيم عوض الكريم وفاطمة عوض من الأبيض، ومنيرة محمد ابراهيم
    وعائشة حبة من النهود...وهلموا جرا...

    وتعرض الإتحاد النسائي للحل وتفتتت جهود النساء ثانية وما التأمت حتى الآن.....
    1971 صدر بيان رسمي حكومي بتكوين إتحاد نساء السودان وسكرتيره العام خدوم عوض سعيد
    وضم مكتبه برئاسة نفيسة كامل أسماء مثل نفيسة أحمد الأمين وحاجة كاشف وميري سرسيو....
                  

03-05-2011, 03:14 AM

ايمان بدر الدين
<aايمان بدر الدين
تاريخ التسجيل: 10-05-2009
مجموع المشاركات: 1720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    عزيزتى وحبيبتى الدكتورة سعاد تاج السر

    تشرفى الجمع غدا بمخاطبتك ومؤازرتك وننال نحن فى منظمة الاسرة شرف خطابك الذى ما فتأ يساند المرأة والاسرة المهاجرة وفى كل الاصقاع نحن والحضور فى انتظار كلماتك من اجل صفية والتى ستخاطب

    الجمع ايضا والكل فى احر من الشوق لسماعكم جميعا

    دمتى بخير
                  

03-05-2011, 02:04 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: ايمان بدر الدين)

    شكراً أختي الحبيبة إيمان ورفاقها الشرفاء
    بل الشرف كل الشرف هو دعوتكم المقدّرة
    ولكل مجهوداتكم زينة ثورة النساء
    ضد الإغتصاب، القمع، الظلم، والعنف
    ضد المرأة السودانية الباسلة
    نحو سودان العزة والكرامة.

    March52011ForSafia4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

03-06-2011, 01:12 AM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    شكراً الغالية محاسن على هذا البيان وهذه الإدانة
    ضد إغتصاب، قهر، قمع، وظلم المرأة السودانية
    التحية لمنظمة المرأة السودانية بواشنطن

    MahasinAhmedMuhammad.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    بيان من منظمة المرأة السودانية الامريكية بواشنطون

    تدين منظمة المرأة السودانية الامريكية بمنطقة واشنطن الكبرى

    الجريمة الحيوانية البشعه

    باغتصاب شابة قرفنا
    علي لسان المعتدى عليها صفية اسحاق:
    في تمام الساعة العاشرة و النصف صباح ١٣ فبراير عام ٢٠١١حيث تم اختطافها
    بواسطة ثلا ثة من اعضاء جهاز الامن و رحلت الي قسم جها ز الامن بموقف شندي
    و تم اغتصابها علي التوالي امام اخرين من مسؤلي قسم الجهاز

    لا للأساليب الحيوانية ولأخراس صوت الديمقراطية

    لا لكسر ارادة الشباب الحرة

    لنرفع صوتنا عاليا ضد كل اشكال التحرش بالنساء المناضلات

    اضغط علي الينك لتسمع صوتها عالي النبرة

    http://www.youtube.com/watch?v=Mb2960uQfg4&feature=player_embedded


    ترقبوا مذيدا من البحث والخطوات الجادة لمكافحة هذة الظاهره الخطيرة فى يوم
    المرأة العالمى يوم ١٢ مارس ٢٠١١ والتضامن

    مع كل المناضليين و المضطهدين

    من شعبنا الحبيب وبالتضامن مع

    مناضلين/ت منظمة قرفنا

    اللجنة التنفيذية

    منظمة المرأة السودانية الامريكية بواشنطون

    02/23/2011
                  

03-06-2011, 02:16 AM

مريم الطيب
<aمريم الطيب
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 1356

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    Quote:
    الأستاذة العزيزة مريم الطيب،
    لكِ الشكر والتقدير على المرور الكريم
    ولنجعل جميعنا من كل المقهورات بوعزيزي الثورة السودانية،
    كما تفضّلتِ. سعدت جداً بزيارتك الأولى وأتمنى أن تواصلي
    معنا يا أختي الفاضلة حتى نخلّص فتياتنا المقهورات
    من براثن وعذاب الإغتصاب البشع، العنف، والقهر،
    أرجو حقيقة أن نجعل من كل المقهورات بوعزيزي يشتعل غضباً
    عارماً في وجه الظلم والقهر، فشكراً على هذه الفكرة النيّرة.

    لاحظت عزيزتي مريم أنكِ مخرجة فأرجو أن تساهمي بالأفكار الخلاّقة
    حول إمكانية عمل فيلم توثيقي يوثّق هذه الجرائم
    حتى يرى العالم عملاً مبنياً على حقائق واقعة
    وإرسال الفيلم إلى جميعات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
    بدورنا سنفعل كل ما في وسعنا للمساعدة لإنجاح هكذا مشروع،
    إنها ثورة النساء ضد الظلم، وإنها ثورة حتى النصر.
    لكِ التحية وصادق المودة.



    العزيزة سعاد.

    ما تكرمتي بذكره يظل هاجسا مؤرقا

    اهديك هذا العمل البسيط الذي تم بامكانيات فنية متواضعة

    عله يساهم في ثورتنا ضد القهر ويشد على يد صفية التى

    بسطتها بسخاء لتنير ظلمات القهر.



                  

03-06-2011, 03:41 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: مريم الطيب)


    تحيه اجلال وتقدير/ للاستاذه عائشه موسي
    علي هذا الجهد الكبير
    شكرا جزيلا علي هدا التوثيق
    والعرض الجميل
    لملحمه نضال المراه السودانيه الباذخه
    التحيه والتقدير لاخواتني وبناتي
    النابهات عاليات الهمم بهدا البوست
    وفي كل ارجاء الوطن والعالم .
    وليبق عاليا

    (عدل بواسطة doma on 03-08-2011, 09:09 AM)

                  

03-06-2011, 07:27 AM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: doma)

    يكفيني شكراً يا دومة انك قرأت لي!
    فقد كتبته بقلبي لا بيدي
    وكفكفت دموع الذكريات
    أيديكن الحانية
    والكلمات المعبرة
    التي تبشر خيراً
    بإذن الله
    وكما قالت بنتنا المجروحة صفية

    الحاجات حتبقى كويسة

    طالما اننا جميعاً
    نقف في وجه الإستبداد والقهر!

    لك تقديري.

    ويا ابنتي إيمان بت عائشة
    لعلها تزفر ريح العافية في عليائها
    وهي تتنسم عبق الفل الذي زرعت!
    أتشرف بك بنتاً
    وبها أختاً
    ولم يكن أبي- رحمه الله-
    ليرفض عائشة أخرى
    تحمل اسم امه!

    أهلاً بكم جميعاً
    في صالون سعاد
    (الديوان خليناه للرجال كان يجوا)


    ونحن في انتظار تقرير اللقاء
    يا أهل واشنطون.
                  

03-06-2011, 04:09 PM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: عائشة موسي السعيد)

    Quote: يكفيني شكراً يا دومة انك قرأت لي!

    القامه الرفيعه الاستاذه عائشه موسي السعيد
    دعيني اولا ان اجلس امامك بادب واحترام
    كنت عايزه ارسل ليك الكلام دا في رساله خاصه لكين المسنجر ما فتح معاي
    حاولت مرارا وتكرار ولكني لم افلح
    فارجو معذرتي يا دكتوره سعاد تاج السر وكل اخواتي وبناتي الفاضلات
    ان استبحت هذه المساحه لاكتب رساله خاصه
    لامراه عظيمه من بنات الارض الطيبه
    الاستاذه عائشه موسي السعيد
    قرات ردك استاذتنا الجليله
    انتابني احساس صادق لمعانقتك
    فسالت ادمعي بكيت فرحا بك
    قلت لنفسي ومن انت يا دومه
    في حضره هذا الهرم الشاهق؟؟!!!
    خجلت من جهلي بك .
    في المسنجر الخاص التقيت بالاخت دكتوره نجاه محمود
    وحسب معرفتي بانها من المتابعات لكل الانشطه الادبيه والسياسيه للحركه النسويه

    قلت لها حدثيني عن امراه احببتها دون ان اعرفها
    حدثيني عن عائشه موسي السعيد.



    قالت لي يا سلام يا زينب
    انها اكثر امراه سودانيه مثقفه علي الاطلاق .
    واطلعتني علي صحائفك ناصعه البهاء
    وانجازاتك العظيمه .
    .
    فزداد فخري وحبي واحترامي لك .
    انا يا استاذتي من تتشرف بالتواجد معك في هذا المنتدي
    شكرا لهذه السانحه
    وشكرا للدكتوره نجاه التي تحمل لك تقديرا واحتراما كبيرا .
                  

03-07-2011, 01:49 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: مريم الطيب)

    Quote: لكِ الشكر والتقدير على المرور الكريم
    ولنجعل جميعنا من كل المقهورات بوعزيزي الثورة السودانية،
    كما تفضّلتِ. سعدت جداً بزيارتك الأولى وأتمنى أن تواصلي
    معنا يا أختي الفاضلة حتى نخلّص فتياتنا المقهورات
    من براثن وعذاب الإغتصاب البشع، العنف، والقهر،
    أرجو حقيقة أن نجعل من كل المقهورات بوعزيزي يشتعل غضباً
    عارماً في وجه الظلم والقهر، فشكراً على هذه الفكرة النيّرة.

    لاحظت عزيزتي مريم أنكِ مخرجة فأرجو أن تساهمي بالأفكار الخلاّقة
    حول إمكانية عمل فيلم توثيقي يوثّق هذه الجرائم
    حتى يرى العالم عملاً مبنياً على حقائق واقعة
    وإرسال الفيلم إلى جميعات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
    بدورنا سنفعل كل ما في وسعنا للمساعدة لإنجاح هكذا مشروع،
    إنها ثورة النساء ضد الظلم، وإنها ثورة حتى النصر.
    لكِ التحية وصادق المودة.
    ---
    العزيزة سعاد.
    ما تكرمتي بذكره يظل هاجسا مؤرقا
    اهديك هذا العمل البسيط الذي تم بامكانيات فنية متواضعة
    عله يساهم في ثورتنا ضد القهر ويشد على يد صفية التى
    بسطتها بسخاء لتنير ظلمات القهر.


    الأحباء مريم الطيب وزينب الفحل،

    لكما الشكر والتقدير على المرور الكريم
    وهذه الرسائل الرائعة.
    شكراً مريم يا غالية على هذا الفيديو المعبّر الجميل
    وهذا الجهد الرفيع، فقد قمت بترويجه حالما استلمته
    وارسلت لك رداً يليق بمقام هذا الجهد الرفيع
    أرجو أن تكوني قد رأيتيه في بوست الحبيبة لنا مهدي.

    وشكراً حبيبتنا دومة الجسورة على هذه الرسالة الرائعة
    لحبيبتنا وصديقتنا وأختنا وأهلنا وعشيرتنا الرائعة
    الأستاذة الجليلة الدكتورة عاشئة موسى السعيد،
    لن أزيد يا دومة يا غالية حتى تعود عشة بنفسها
    لترد على رسالتك بدورها.
    شكراً لكم جميعاً يا فخر ثورة النساء،
    وإنها ثورة حتى النصر ضد القمع والقهر والظلم.
    لكم المحبة وفائق التقدير.

    شكراً الأحباء مريم وزينب مجدداً على شرف المرور الكريم.
                  

03-08-2011, 08:31 AM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    أخرني يا سعاد ودومة عن الرد
    على أجمل الرسائل
    الشديد القوي!
    عدت أحمل نعي المرأة الصلبة في صمت
    الداوية بهدوء
    الجميلة خُلقاً وخِلقا

    الأستاذة دولت محمد الحسن ادريس
    من أعلام الإتحاد النسائي الباكرة
    وأولى لجان تحرير صوت المرأة في عنفوانه
    محاربة عاشت في عدة جبهات
    وذهبت بهدوء لن يستغربه من يعرفها!

    رحمها الله وتقبلها قبولاً حسناً
    وأنزلها نُزلاً طيباً
    وجزاها عن النساء خير الجزاء لما قدمت لهن.
    وآجر أخواتها: فاطمة ونعيمة ونور وانشراح وليلى وماجدولين؛
    واخوانها؛
    وبناتها صفوى وعزة وسارة.


    وقد أدهشت نفسي بالأمس ونعش دولت لم يصل بعد!!!
    فقد فكرت كثيراً
    وآثرت أن أذهب لأحتفي بدولت التي اختار الله أن توارى الثرى
    في يومِ يحتفي فيه العالم بالمرأة
    فاحتفيت بها في زمرة من صديقاتها وبناتها!
    ولم اشأ أن أوالي الدمع الذي ما انقطع منذ أن جاء الخبر!
    فلتهنئي يا دولت ورفيقاتك في الفردوس
    والعالم يحتفي بكن
    التحية لك ولفوزية اليمني ومريم بلال وفامة طالب وأخريات...........



    أما بعد؛

    سلمت يا زينب (دومة)
    (فلتت منك ولقطناها)
    ألم تسمعي بأن (من الحب ما قتل؟)
    فلا تقتلنني
    بهذه العواطف الجميلة تغمرنني بها!
    أحسبه جمال روحك الوثابة المحبة للمعارف
    والمحبة للبشر لوجه الله
    - رأيتها في العديد من مداخلاتك الإنسانية-
    والمقامات محفوظة يا عزيزتي،
    من زمان قالوا (الحوار غلب شيخه)
    يشرفني أن أرى بناتي حولي
    يكتبن ويتحدثن بحكمة ورصانة.

    والود والتحية للإبنة الدكتورة نحاة
    ولها الشكر والتقدير الذي تعرف-
    على شهادتها المضيئة عني
    فقد تعارفنا على سجادة رجل لا يعرف سوى الثقافة الثرة
    شاركتني حبه يادومة ! إلا انني رضيت طائعة مختارة
    لما لمسته فيها من جهد ومثابرة في جمع كل- ولا أبالغ-
    مايهم المشهد الثقافي من أمر محمد عبد الحي
    لكما محبتي وتحياتي

    إذن
    فالطريق الذي خلناه أظلم
    يشع نوراً!!!
    ليت الأنوار تتجمع
    لكي يمتد ضوءها أبعد
    فتشع مدننا وقرانا
    وريفنا والحضر
    بهذا الزهو المعرفي
    والإصرار على التغيير
    فهل نصدح يا زينب ونجاة وايمان ومريم
    وشيراز وأسماء وصفية...ولبنى وسلمى وسعدى و ووووووو:

    النساء قادمات !



    وأختم بالدعاء لدولت في مرقدها الرطب بإذن الله.
                  

03-08-2011, 09:55 PM

Souad Taj-Elsir
<aSouad Taj-Elsir
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 3100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: عائشة موسي السعيد)

    رحم الله الأستاذة الفاضلة المربية دولت محمد الحسن
    وأسبغ على قبرها وروحها الطاهرة شآبيب الرحمة
    البركة فيكم أستاذتنا الجليلة عائشة وجميع أهلها.
    ______________________________________________

    نفتقدها اليوم في يوم المرأة العالمي أكثر من أي وقتٍ.

    لكِ ولكل الأحباب الأفاضل والفضليات
    التهنئة القلبية بيوم المرأة العالمي
    وشهر المرأة العالمي الذي أقول فيه:
    يا نساء السودان إتحدن حول قضايا المرأة
    رغم اختلاف مشاربكن السياسية زاهية الألوان
    فالتنوع في الرأي رحمة ويثري القضية بأفكار خصبة
    وليس بفكرٍ واحد هنا أو هناك،
    فالسودان متنوع وزاهي في تنوعه كما ألوانكن السياسية
    الرائعة الشامخة. كل عام وأنتن بخير
    مع تمنياتي القلبية لكن وأسركن ونشاطاتكن والسودان
    العظيم بالشموخ، إنها ثورة النساء،
    وإنها ثورة حتى النصر،
    عاش نضال المرأة السودانية من كل حدبٍ وصوب.

    ويا لحزن ومفارقة الأقدار أن تعتقل السلطة الطاغية النساء
    في يوم المرأة العالمي، أي تحجير وجاهلية مدقعة
    في الفكر هذه؟
    أطلقوا سراح معتقلات الضمير،
    WomensudansHistoryMonth1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    WomensudansHistoryMonth1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    WomensudansHistoryMonth1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    وإنها ثورة حتى النصر فأين أنتم ذاهبون!
                  

03-09-2011, 07:08 AM

ايمان بدر الدين
<aايمان بدر الدين
تاريخ التسجيل: 10-05-2009
مجموع المشاركات: 1720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    8 مارس يوم المرأة العالمى للمرأة المعيلة

    نخصص هذا اليوم لأمرأة بعيدة عن دائرة الضوء الا وهى المرأة المعيلة

    وهى المرأة التى تعول اسرة او اطفالا فى الغربة امرأة فقدت شريك حياتها بالحياة فراقا او بالموت, غيبة الموت او الفراق فصمدت تربى ابنائها واطفالها فى الغربة ضحت من اجلهم ومن اجل ان توفر لهم العيش الكريم

    تقاسمت معهم مر الحياة فى غربة وبعد عن الاهل والوطن والعشيرة انها احوج ما تكون لنا نحيها ونحى جهادها فى اسرتها الصغيرة اليوم 8 مارس

    فى مثل هذا اليوم نضىء لها شمعة ونوقد لها الاف الشمعات نورا و اجلالا وتقديرا على دورها العظيم والذى يقع جل عاتقة عليها فهى الام والاب بل الاسرة بأكملها تكابد من اجل ابنائها

    المرأة المعيلة امرأة تعمل فى صمت لتربى جيلا

    المرأة المعيلة امرأة تقوم بدور الاب والام معا

    كم من النساء فى غربة المهاجر فقدن ازواجهن فصبرن على قسوة الحياة بلا عائل او شريك حياة فلمثلهن الف تحية فى يوم المرأة العالمى

    كم من الفتيات فقدن ابائهن فتحملن مسؤلية اسرهن التى فقدت عائلها وهو الاب فلهن فى مثل هذا اليوم الف تحية

    ولنساء بلدى الف تحية وهن مرابطات حول بيت الزعيم الازهرى من اجل نساء السودان المقهورات والمغتصبات فلهن الوقوف والعرفان اليوم 8 مارس

    ولكل اسر وامهات شباب الثلاثين من يناير الف تحية فى يوم المرأة العالمى

    تحية لصفية التى حولت الهوان الى قضية رأى عام وجعلت الممكن هو تسليط الضوء على ظاهرة الاغتصاب فى السودان وحولتة من المسكوت عنة الى المعلوم عنة
                  

03-09-2011, 07:17 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذه هي ثـورة النسـاء (Re: Souad Taj-Elsir)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 3 „‰ 6:   <<  1 2 3 4 5 6  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de