|
Re: أمين حسن عمر في ورطة مع العربية بسبب أمير صديق (Re: ebrahim_ali)
|
تحليل سياسي: محمد لطيف يعجب المرء للثورة التي قامت ضد أمين حسن عمر حين تحدث عن «التحالف المرحلي» وتحدث عن الانقلاب على المتحالفين- حلفاء اليوم والرجل لم يفعل غير التفكير بصوتٍ عالٍ.. أو ربما نقل ما في السر الى العلن.. ولو تأمل المتأملون لوجدوا في حديث الرجل عين العقل وعين الحقيقة فمسألة مرحلية التحالفات ليست جديدة في السياسة عموماً.. وليست جديدة على الانقاذ بالضرورة.. والانقاذ بصفة خاصة قد امتهنت التحالفات الى حد الاحتراف.. بل هي تفوقت على كل سابقيها في عقد التحالفات.. وحين كانت الثورة «غضة» في بداياتها، اخترعت الانقاذ التحالف مع «افراد» غض النظر عن وزنهم أو ثقلهم أو دورهم في الحياة ثم جاء دور التحالف مع «الشيوخ» ثم تطور الامر فعقدت الانقاذ تحالفات مع قبائل منها المعلن وغير المعلن.. وفي كل المراحل كانت الانقاذ دائما تكسب.. إن لم تكسب نصرا فهي تكسب تأجيل معركة. وفي مرحلة التطور والانفتاح السياسي بدأ التحالف مع الاحزاب.. وما ميز تحالفات الانقاذ في هذه المرحلة انها لم تكن تقف كثيرا عند حجم الحزب وجماهيريته وعطائه يكفي انه حزب وكفى.. وفلسفة الانقاذ في هذا انها لم تكن تبحث اصلاً عن حلفاء يضيفون ... فهي مكتفية.. ولكن يكفي الحليف ان يكون خصما على آخرين ليتبوأ مقعده في الانقاذ. والآن تطرق الانقاذ ابواب مرحلة ينتظرها وتنتظر حليف حقيقي ذو ثقل وحقوق و «اضافة» فلماذا تحتفظ بالآخرين؟ هكذا يصبح حديث السيد امين حسن عمر عين المتوقع والنتاج الطبيعي لمنطق الاشياء في تطورها القادم.. اما حديث الآخرين فلا يعدو التطييب والتطمين.. لقد كان امين امينا مع نفسه ومع الآخرين وهو يصوب سهمه لعنق الفيل لا ظله. هذا ما خطه الاستاذ محمد لطيف في جريدة الراي العام السودانية الصادرة اليوم في الخرطوم أخي محمد لطيف ما دام أمين حسن عمر أميناً مع نفسه وصادقاً فيما قاله لما كل هذه الزوبعة وهذه البيانات الصحفية التي أصدرها وفند فيها حديثه للأخ مذيع القناة أمير صديق ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|