|
|
 Re: دار جعل دار فور ورب الكعبة مهمشون !!! (Re: ebrahim_ali)
|
مناظر أهلنا البؤساء فى دارفور والتى احتلت شاشات التلفزة العالميه هى كحال اهلنا فى اطراف العاصمه فبدءاً من شارع الجمهوريه الى الدروشاب والحاج يوسـف الى أم بده و دار السلام وحى مايو والى جبل أولياء حزام من البؤس يطوق العاصمه وتعدادهم يفوق الخمسة ملايين ناهيك عن بقاع السودان فى الشرق والشمال الذين يرزحون تحت وطأه الفقر والمرض والجهل.
كل هذا تحت عيون امريكا ودول الغرب من سفارات ووكالات فى العاصمه وهى على مرمى حجر من هذا الحزام الذي يطوق العاصمة ولكن امرهم لا يهم الغرب كثيراً.
من يظن ان امريكا والغرب يعطفون على بؤساء دارفور فى حنية ورأفة فهو واهم، إن ما يهم امريكا والغرب فى دارفور هو ليس ما فوق أرضها من بشر ولكن ما تحت أرض دارفور من بترول ويورانيم وغيرهما من الكنوز.
تصريح باول اليوم باعطاء حكومه السودان فرصه متزامن مع تصريح وزير خارجيه فرنسا بان أمر دارفور لا يحل إلا بالتعاون مع حكومه السودان وأرجو أن لا يظن السذج من مسؤؤلين وغيرهم أن الغرب وامريكا عدلوا عن مقصدهم فى تفتيت السودان، فكما ذكرنا فى مقال سابق أن الغرب يرى فى هذه الحكومه أعظم Catalyst لتحقيق مرادهم فهي يجب ان تتلهى بصغائر الأمور من ايصال الإغاثه ونشر قوات الشرطه والشؤؤن الأنسانية.
كذلك تتزامن هذه التصريحات مع قرب تمرير قرار مجلس الأمن لتهدئه الدول المعارضة كالصين والجزئر وباكستان.
لكى لا يظهر الغرب وامريكا بانهم الصقور وقد استفادوا من دروس العراق وكوسوفو فالتكتيك هذا لا ينطلى إلا على ساذج.
فى الأسبوع القادم سيصدر مجلس الأمن قراره الأولي مخففاً ثم العودة إليه بعد شهر بالأكثر متعذراً ان حكومه السودان قد فشلت فيما أوكلت به وهذا شئ سهل المنال، فسيطلب من ما يسمى بالمتمردين بتصعيد المعارك مع الحكومه والتي نقول مقدما أنها ستفشل فى إطفاء الحريق ويكون قرار مجلس الأمن الثانى حاسماً وممهداً لإرسال قوات الإحتلال.
من بين هذا وذاك تتواصل إنهيارات الحكومه فهي تلوح بإطلاق سراح الترابى وتغازل الميرغنى وهى تعلم مقام هؤلاء فى نظر امريكا وحتى فى نظر الشعب السودانى فصارت كالتاجر المفلس مقلباً دفاتره القديمة وقد يبلغ بها اليأس للتفكير فى محاولة انقلابية وهذا سيكون الإنتحار بعينه.
المهمشين فى العاصمة وفى الشمال والشرق ما زالوا فى انتظار مولد جنجويد مناطقهم فابناء الشماليه كانوا يقولون آه لو كانت لنا غابات الآن لا عذر لكم فابحثوا عن جنجويد
الإرتباك الذى ظهر على بعض الوزراء بعد الجلسه الطارئه تدل على الإنهيار التام فى دوائر الحكومه وسيبدأ من الأسبوع القادم ما يسمى بالتعبئة العامة فستخرج اللوارى المعبأة بالبشر والهتافات الجوفاء كإنذار وتحذير نهائي من قريه النشيشيبة لأمريكا وترتفع العصي ويعلو الغبار مع التهليل والتكبير.
والأيام حبلى بكل ما هو مثير
د. احمد محمود يوسف
جنيف 28 يوليو2004
|
|
 
|
|
|
|
ebrahim_ali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست