ابحث عن كتاب "في تذكر المريود "

Quote: بعد الرحيل: ( في تذكر المريود الطيب صالح) سيد أحمد الحردلو -1- أهداني مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي سفراً ضخماً وفخماً تزيد صفحاته على التسعمائة، جاء به الأستاذ الوليد، وهو من تحرير الأستاذين الجليلين د. حسن أبشر الطيب ومحمود صالح عثمان صالح، صاحب الفضل الكبير على الثقافة السودانية ومبدعي السودان، وآخر إنجازاته الكبرى وليس (أخيرها) طباعته لعشرة كتب من أحدث إبداعات الأديب الأكبر الراحل المقيم الطيب صالح، جعل الله الفردوس مثواه مع الأنبياء والشهداء والصديقين، إنه نعم الرحمن ونعم الرحيم. -2- يحوي الكتاب أكثر من مائة مقالة كتبها أصدقاؤه ومحبوه، وكتب صديقه وصديقنا الأثير محمود صالح عثمان صالح في تمهيد يروي فيه الأيام الأخيرة للطيب الصالح ومرافقته له إلى النرويج في مايو 2007م عند بداية مرضه، ثم عودتهما إلى لندن ثم مرافقته له وزوجته إلى دبي والشارقة، ثم عودتهم إلى لندن ومتابعته لحالة الطيب حتى لحظة رحيله في الثامنة وخمسين دقيقة من مساء الثلاثاء السابع عشر من فبراير 2009م والأستاذ أنموذج للأخ الصديق الخالص المخلص في زماننا هذا حفظه الله. وكتب الناقد الكبير د. حسن أبشر الطيب ( مقدمة) طويلة شملت معظم إبداعات الطيب بالتحليل والتدقيق العارف، كما حللت شخصيات أبطال مؤلفاته. أما شقيقه القانوني بشير محمد صالح فقد كتب تحت عنوان: (الطيب صالح ابن قرية من شمال السودان تدعى كرمكول) مركزاً على سيرة الطيب الذاتية وسيرة والديه.. وأهله منذ نشأته الأولى وحتى رحيله الفاجع. أما صديقه الأديب المغربي محمد بن عيسى فقد كتب مقالاً اسماه (سيدي الطيب الزيلاشي) و زيلاشي هو اسم سكان أصيلة نسبة إلى زيلي اسم أصيلة الفينيقي. وكتب صديقه الشاعر والإذاعي والدبلوماسي صلاح أحمد محمد صالح ( كبير السفراء)- كما كنت أناديه ومازلت- تحت عنوان: (صديق الطيب عن ذكرياته عند لقاء الطيب بوادي سيدنا ثم إذاعة البي- بي - سي في فبراير عام 1953م ولم يكن يستلطفه في البداية، فإذا بتلك العلاقة تتحول إلى صداقة عظيمة حتى يوم رحيل الطيب!. وحسب ترتيب المقالات جاء دور كاتب هذه السطور فكتبت مقالاً مطولاً بعنوان: ( وهكذا رحلت العذوبة والأريحية.. فجر الأربعاء 18 فبراير.. يوم الهول العظيم) سردت فيه قصة صداقة دامت ثلاثة وأربعين عاماً في الخرطوم ولندن والقاهرة وتونس مع وقفات عاشقة لكل إبداعاته، وخصاله النبيلة، وزهده وتواضعه، واتصالاتي الهاتفية المتواصلة معه والتي كان آخرها قبل إسبوع من رحيله إذ قال فيها بصوت مرهق ومتعب ( ما خلاس يا سيد أحمد!) وكانت ليلة ليلاء لن أنساها أبداً. رحمه الله، فقد كان مبدعاً وإنساناً لن يتكرر!. -4- وأسماء المبدعين الذين ضمهم هذا السفر كبيرة وكثيرة، لا تحصيها ولا تتسع لها مساحة هذه البطاقة، أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، د. غازي صلاح الدين العتباني طلحة جبريل، الدكتور علي حمد إبراهيم، و الشوش، د. عبد الوهاب الأفندي، د. عبد الرحيم عبد الحليم، حسن تاج السر، كمال (الجزولي)، د. كمال أبوسن، د. الطيب زين العابدين- عبد القدوس الخاتم- سيد أحمد خليفة- محمد المكي إبراهيم- بشير البكري- طه النعمان- أدونيس- إبراهيم دقش- نبيل غالي- أسماء الحسيني. -5- أرهقتني القراءة وأحزنتني المقالات وكثرة الأسماء، فمعذرة للذين لم تسمح المساحة بذكرهم، وإنه لسفر عظيم عن رحيل سيد أدباء هذا الزمان.