|
Re: يصل الى يد الاخ/سفيان نابرى. يجده بخير (Re: حمور زيادة)
|
Quote: صاحبي سفيان.. استلمت جوابك الرسلتو لي. ما تتخيل فرحت قدر شنو. من زمن طويل ما جاني جواب. لاقيت سحر اون لاين و كنت بنطط .. حكيت ليها و انا سعيد جدا. قلت ليها سفيان رسل لي جواب. قالت لي سفيان زول جميل. ياخ ده كان اجمل تعليق ممكن يتقال لي على فرحة الجواب. شفت البت دي كيف اختصرت كل الحاجات في ضربة واحده ؟ سفيان زولج جميل عشان كده لازم يرسل جواب. الجوابات فيها طعم زمان. و انت عارف اني بحب طعم زمان. مرات بخاف اموت بتسمم ذوقي من شدة اعجابي بزمان. تفتكر ممكن الزول تعجبوا حاجه صلاحيتا منتهية تقوم تعمل ليو تسمم ؟
تعريف المثقف الرسلتو لي جميل .. "هو ذلك الانسان الذي يفقد طمأنينته من أجل طمأنينه الاخرين " .. لكن يا سوفي مرات بحس انو التعريفات دي بتحمل نرجسية صاحبا .. غالبا الناس في الحاجات دي بتكون بتعبر عن نفسها .. عشان كده في واحد بيعتبر المثقف مفروض يكون اناني و واحد بيشوفو مفروض يكون عايش للاخر .. و كل واحد بيحكم من حتتو. شخصيا بقيت اخاف من حتة المثقف الاصطلاحي المعروف للناس اليومين دي .. بقرب ارفع يدي و اقول اللهم احمني من الثقافة .. لكن برجع اقول احتمال اكون بدعي على روحي .. غايتو في الاخر اظني حاموت على دين العجائز .. لانو العبء تقيل يا سوفي.
ليه خايف من بكره يا سوفي ؟ ما تخاف.. ابشرك انو بكره اسوأ .. ده يقين .. عيش بيو .. اسوأ الاشياء لم يحدث بعد .. و الخبر السئ لم تسمعه حتى الان. انه عالم قذر هذا الذي نعيشه يا صاحبي. عشان كده حاولت ابعد من نهر النار البيخوضوهو الناس ده .. هل دي النرجسية القلتها لي في جوابك ؟ ما عارف. لكني زحيت من النهر .. قعدت تحت شجرة .. و ماسك ورقة و قلم .. عاوز احاول اوصف حال الناس .. العايم و المحروق و العاوز يبني كوبري و اليائس قاعد على جمبه و بيبكي. ده جبن ؟ ما عارف. انا بحيرتي دي لو قلت لي عرف المثقف حاقول ليك : هو المحتار الذي يطلب يقين في شئ لا يدريه. دم بخير يا صاحبي و تقبل شوقي.
حمور زيادة 24 فبراير 2009 الحلفايا |
اما قبل لك مني ما تعرفه من مقام الروح في حضرة الاصحاب أما بعد أنا حقاً اكثر ما يسعدني هو كتابة رسالة لي صديق شرط أن يكون القلم هو (بِك) كما أني لي فلسفتي الخاصة (من حق إي أنسان أن يتفلسف) بأن من يضغط علي القلم حتي يظهر لونه الازرق ازرق لامع ويخرج ريحة الحبر عادةً يوصل احساسه ومشاعره من تلك الرسالة ( أحساس ومشاعر بالله شوف ده كلام ملتبث زملتمس كيف؟) لذا أنا اضغط وربما ذات الضغط يحمل مكنون مافيه نحن من (من جيل) تقطعت به السبل فصار يتعامل مع كل شي بشدة تنبئ عن وقوفنا في هذا المفترق العظيم الذي لم نهئي له سوى سودانيتنا الهشة التى لا بطحاء هويّة قطعة ولا ولا غابتها ! الرسائل يا صاحبي كما تعرف وهي آدب عظيم شغلت به حين من الدهر وأنت تعلم أن الاديان هي أم الرسائل لذا مهما تعاظم الزمان وتقدم لا أجده يتجاسر علي هذه الرسائل ولك في ما بين (سميح القاسم ودرويش - الذي لا تحب) نموذج وإي نموذج ... اذكر ولعي وأنا صغير بكتابته ربما سرقت امر حب الكتابة من والدتي والتي هي من عشاق الكتابة لكنها خجولة تحتفظ بها لنفسها ، كنت كثيرا ما اضبتها تكتب الشعر والخواطر في اوراق وفي كثير من الاحيان تكتبه علي (ضِلف) الدولاب الخشبي أذكر جيداً ولعها هذا لدرجة أنها في بعض الاحيان تكتب علي خشب الدولاب بقلم (الحواجب) ربما بعد أن كبرت أو الأن تحديداً اعلم لما هي لم تنتظر حتي لتاتي بقلم حقيقي ! فهل يا ترى أني اضعت كاتبة؟! من ضمن ذاكرة حبي للجوابات هو حصة الانشاء في الابتدائية تلك المادة التى كنت احبها جداً فالاستاذ لا يحول بينك وبين الورقة إلا بتحديد موضوع الكتابة وهذا التحديد هو ما كنت اكره فلذا رغم حبي لهذه المادة لم أنجي من توبيخ أساتذتي لاني عادةً لا التزم بالموضوع وأتفرع منه لموضوع أخر (فيتمحن) الاستاذ ويزجرني موبخاً . نوع واحد ومحدد من الجوابات كرهتها وهو جواب التعزية فحين ينادينى والدى لاسطر له جواب تعزية كنت اتزمر (واطنطن) وكل ما افعله هو أن استمع له واكتب ما اقوله ولو أني وجدت طريقة أن لا اسطره لفعلت ونجوت بروحي . نعم يا صديقي الجوابات لها طعم زمان (بالجد) والدليل هو غيابها في هذا الزمن وكتير من حاجات زمان ليها سطوته حتي هذا الزمن الجديد ولا يمكن التخلي عنها وفي حاجات كتيرة متعافية في الزمن القديم .
المثقف وتعريفاته (فعلاً كلام يوجع القلب بس مافي فكك منو) كتيره وكتيره جداً بس تعريف (بيار) ده من التعريفات المبسطة والعجبتني أنا بشكل شخصي (عرفني عليهو ابكر ادم اسماعيل زمااان) وايوة كتير من التعريفات والمقولات الفلسفية بتحمل نرجسية وانانية (زى ما قالوا كتيرين) بس مرات كتير بفتكر أنو القالوا بتحمل ( نرجسية وانانية ديل ) ده موقف منهم زيهم زى لما الكاتب يتحدث عن الناقد باعتباره يأكل من مائدته ولهذا السبب أنا بشكل مباشر باخد التعريف البيتوافق معاي وبفهموا ويدلني علي المسير والمصير المفروض أني أمشيهو في حياتي ربما هو تقليل مخل بالمسألة ومبسط ليها بس بيقني عن تهافت أسئلة لن تتوقف ومكرورة ولم توجد لها أجابات وأنا زي ما عارف آمل البديهيات والاسئلة المكرورة يا صاحبي وفي النهاية زي ما قلته انت كل واحد بيحكم من حتتو فليه يا صاحبي هم يحكموا ونحنا لا ؟! دين العجائز أذا مقصود بيهو الموروث الجميل والمفيد كماضي نقرأ به الحاضر لنستلهم به المستقبل فاكيد الموت عليهو محمدة بس للاسف أنا سفيان ده عندي شكك في حاجات كتيرة في دين العجائز ده (كماضي سودانيين) وده كلام كتير جداً طبعاً بس اختصاروا أنو مايسمي بالدولة السودانية الحديثة دي ماضيها الانساني ما مبني علي بنية ثقافية سودانية واحدة أسست لينا بما يعرف بالثقافة السودانية الموحدة من خلال التعايش والتداخل لمجموع الشعوب السودانية بل ستجد أنه (ماضي عجائزى) يمثل نوع واحد من انواع الشعوب السودانية وبي كدا ما بتقدر تقول (ماضي عجائزى) سوداني بل الصحيح (ماضي عجائزى) يخص شعب واحد من شعوب السودان ... شفته الشِبكة دي؟!
الخوف من بكرة ... تعرف يا صاحبي أنا كسوداني خوفي من بكرة لانو ببساطة استعدادي كسوداني لي بكرة ضعيف وضعيف جداً لكن برضو رهاني علي التغيير مستمر والسعي ليهو مستمر . وQuote: هو المحتار الذي يطلب يقين في شئ لا يدريه.
|
تعريفك الفوق ده أنا معاك فيهو بس اضيف ليهو يطلب يقين له ولمجتمعه لانو المثقف اصلاً ما منبت ودائماً الحيرة التي تعتريه بتكون حيرة جمعية وليس فردية .
سفيان نابرى 24/2/2009 حلمية الزيتون القاهرة .
|
|
|
|
|
|
|
|
|