عندما يغنى الكبار للكبار....

Quote: تحية ودعثمان ومثلها للكمنجست عماد شمت وعموم من معك.; بعد مداخلة الأخ الليندى وهو صاحب ذوق عالى جدا وموثق أتابعه فى أكثر من موقع التى بها شهادة لحسن سليمان الهاوى يؤكد أن الأغنية لحنه كلمات حميدة أبو عشر يصبح الوضع حول هذه الأغنية اللغز مجددا كمايلى : عثمان حسين تغنى بها على العود وذكر أنها كلمات خدر حسن سعد و لحن حسن سليمان وقت تلك الشهادة كان حسن سليمان فى رحمة مولاه وكذلك خدر وكان حسن عطية حيا وكذلك حميدة والأمي. عثمان حسين عليم جدا بتراث حميدة أبوعشر وكذلك خدر حسن سعد فغنى للأول (ظلمونى الأحبة ) كماذكر لإبى العزايم أنه بحكم صلة حميدة أبى عشر بالحاج عبدالحميد(كان مقاول بناء ) المهنية والفنية خلال وجود حميدة (كان نقاش وقتها ) بالخرطوم (السجانة ) كان حميدة يسهر معهم كثيرا ببيت (ناس الدريرى ) بحضور عبدالحميد يوسف وفتاح(بتاع كمنجة ) وحسن بابكر(ملحن وكمنجة وعود) وعربى (كمنجة وملحن ) وعبدالله القطر (باك شهير للهلال). عليه لماذا لم يعلم عثمان حسين أن الأغنية كلمات حميدة أبى عشر علما أن عثمان تغنى بأغنية (رمز الضياء) لحميدة لحن وغناء عبدالحميد وسجلها كما كان يعزف عود لعبدالحميد وهو أشهر من تغنى بشعر حميدة ؟ .. إتفق عثمان حسين وحسن سليمان أن الأغنية تخص حسن سليمان لكنهما إختلفا فى شاعرها . حسن عطية حسب شهادته لإبى العزايم فى مداخلة (ودعثمان ) يقول أنه ملحن الأغنية وتنازل عنها لحسن سليمان وذكر حسن عطية أن الأغنية إنتخبها له خدر حسن سعد وكانت منشورة فى جريدة بتاعة محمد على الأمى (بتاع الأبيض ) وقت شهادة حسن عطية كان حسن سليمان ميتا وخدر حسن سعد كذلك لكن حميدة أبوعشر والامى كانا أحياء وكذلك عثمان حسين . لاحظت فى جملة حسن عطية بعد سماعها عدة مرات أنها جميلة مربكة وبمهمة عبر ترتيب المفردات تحديدا حين ذكر أن الأغنية (كانت منشورة فى الجريدة بتاعة الأمى ). السؤال هنا هل يقصد حسن عطية أن الجريدة المنشور بها الاغنية خاصة بالامى ؟ وهل أصدر الأمى جريدة ؟ الأخ الليندى وهو ضليع جدا فى الفن رجح ان يكون حسن عطية عند ذكره الأمى قد إختلط عليه (سألتو عن فؤادى ) طيب لماذا لم يذكر عثمان حسين ( حميدة ) علما أن عثمان حسين ذكر خدر كشاعر وحسن سليمان كمغنى وملحن للأغنية بعد أن صدح بالاغنية (محبوبى لاقانى ) على عوده الراقي بذاك الصوت ذى البحة العجيبة (حسب وصف بازرعة له ) حين سأله أبو العزايم قائلا ( الأغنية دى حقت منو ؟) فاجاب عثمان حسين قائلا : خدر حسن سعد وحسن سليمان وقتها كانا فى رحمة الله الواسعة ولم يعقب عليه أبوالعزايم علما أن أبا العزايم كان من الحلقة الضيقة جدا المحيطة بحسن عطية كسميعة فى الجلسات الخاصة به وهو عليم جدا بكل تراث حسن عطية عليه لم يغالط عثمان حسين فى ملكية الأغنية ونسبتها لحسن سليمان ( حسب شهادة عثمان حسين ) و خدر كذلك. حسن سليمان الهاوى ذكر أنه ملحن الأغنية وانها كلمات حميدة أبوعشر وأن حسن عطية يعلم أن الهاوى هو ملحنها رغم ذلك سجلها فى الإذاعة وصارت مسجلة بإسمه (الضمير يعود لحسن عطية ). يلاحظ عدم إشارة حسن الهاوى لخدر حسن سعد الذى تمت الإشارة إليه فى شهادتى حسن عطية (منتخب للأغنية وليس شاعرها ) وشهادة عثمان حسين بإعتباره شاعر الأغنية علما أن الهاودى تغنى لخدر بأكثر من أغنية وتحث عنه كثيرا بعد موته . المزعج فى هذا التضارب فى شهادات هؤلاء الكبار (حسب قاموس ود عثمان ) أنهم جميعا أصدقاء فى أعمار متقاربة ومن منطقة جغرافية واحدة ( حسن عطية والهاوى إخوة بالرضاعة وجيران بحي المراسلات ثم إنتقل حسن عطية لحي باريس قرب كبرى الحرية – عثمان حسين من السجانة وحى الزهور فتحت وخدر حسن سعد من ذات المنطقة الراقية بالخرطوم القديمة ) فلماذا هذا التضارب فى معرفتهم بشاعر هذه الأغنية ؟؟ الإجابة صار صعبا العثور عليها لتقادم العهد وموت الكثير من الرواة لكن : هل لاحظتم كمتداخلين شباب و سميعة راقية من جيل مختلف بعقود عن ظهور ومرحلة ناس حسن وحسن وعثمان أن عبق وجمال الفن الذى أنتجه هؤلاء ( كلهم ظهروا وأبدعوا فى الاربعينات من القرن العشرين قبل مولد معظمنا نحن المشاركين بهذا البوست بأكثر من ربع القرن ) رغم ذلك هاجر فنهم الجميل لعصرنا وأجبرنا بجماله الشديد على التمتع به وطرح العديد من الأسئلة حوله وهكذا الفن الراقى لايحفل مطلقا بالاعمار . وحيانى حيانى ببسمة لاقانى جذب الفكر حسنو وجهر العيون نورو بعد إشتياقى الطال فأجانى بظهورو حدقت فى ..... وأصبحت مأسورو هل هى لخدر(حسب عثمان حسين؟) ام للأمى (حسب حسن عطية وأنتخبها له خدر؟) ام لحميدة (حسب حسن سليمان ؟) ام لاهذا ولاذاك ؟ مع ملاحظة إتفاق إثنين هما حسن سليمان وعثمان حسين أن الأغنية لحن حسن سليمان وكان حسن عطية حيا وقت تلك الشهادة لكنهما إختلفا فى شاعرها رغم إرتباط الإثنين بشاعرين تنسب لهما الاغنية هما خدر و حميدة (عثمان تحديدا ) . حقا هى أغنية لغز لكنها راقية وجميلة لذا عاشت فى ذاكرة السمع السودانى عبر أجيال وصدح بها حسن وحسن وسيد وعثمان حسين وأيوب فارس (بتاع بحري) وكابلى ثم فرفور وعبرها أكرر أنتبهت لصوته الجميل على العود كمقلد فى عصر غاب عنه الغناء الراقى للأسف الشديد فصرنا ك(سميعة) نغوص فى كهوف التأريخ بحثا عن غنا راقى كالذى نجده فى بوستات محمد عثمان فى أكثر من موقع إسفيرى . سوف أعقب على مداخلة الليندى حول أغنية الجندول (قبل الأرشفة ) بإذن الله مع التحية لو دعثمان .