رفاق مصــــــــر .................(الجزء الثالث)

Quote: الحل بالقطّاعي لا يجدي، و ندعم المطالب العادلة لأهل دارفور القطي يدعو لمؤتمر قومي لإنقاذ السكة الحديد لم يكن من الصعب قراءة الدلالة السياسية التي عناها الحزب الشيوعي السوداني وهو يدفع بسكرتيره العام محمد ابراهيم نقد ليتحدث في أول ليلة سياسية عقب إنعقاد المؤتمر الخامس للحزب والتي اُختيرت لها مدينة عطبرة ، وهي الزيارة التي لاقت إهتمام بين مواطني عطبرة الذين إحتلوا خيمة المعرض الوثائقي الذي نظّمه الشيوعيون بعطبرة نهاراً عن نضالات الحركة النقابية بالسكة الحديد, ومن بين فراغات بنايات ورش السكة حديد التي بدأ بعضها خرائب لا ينعق فيها حتي البوم إنطلق صدى مايكرفون يدوي بالأشعار عن العمال والسكة حديد ..ويدعو المواطنين ليشهدوا اليلية السياسية بساحة المولد بسوق المدينة,وعند الثامنة إهتمت مجموعه أخرى اسلامية بزيارة نقد و(لمة الشيوعيين) كما قالوا ، حيث استبقت هذه المجموعه ومن داخل المسجد الكبير وعقب أداء صلاة العشاء وعبر مكبر صوت المسجد ترديد شعارات اسلامية واخرى معادية للشيوعيين وعلمانيتهم وأراجيفهم كما قال المتحدث, أصوات تلك المجموعة أعلنت عدم ترحيبها بعودة الشيوعيين للمدينة وبزخم كرنفالي وسياسي, ومرت موجة الشعارات المعادية بهدوء. غير محمد ابراهيم نقد وهو يتحدّث لاحقاً من منصة الليلة السياسية أشار ضمناً الى أن الشيوعيين وكما عرفوا لن يهاتروا احد من خلال منابرهم ، وأنهم يتمسكون بالمسؤولية فيما يقولونه , وإن كان نقد لحظتها يتحدّث عن أهمية فتح بواب وسائل الإعلام الرسمية القومية والولائية أمام الأحزاب السياسية لطرح رؤاها حول الإنتخابات المقبلة، الاّ أن البعض إعتبر تلك الإشارة رداً غير مباشر على الهتافات المعادية للحزب الشيوعي من المسجد الكبير، والذي قال أحد قدامى النقابيين إن الذين يهتفون ضد الشيوعيين من المسجد يجهلون أن الحركة العمالية ومن بينها قيادات العمال الشيوعية هي التي تولّت بناء المسجد قبل عشرات السنوات . سكرتير الحزب الشيوعي وعقب صعوده لمنصة الإحتفال وسط هتافات رفاقه حيث حيّا عطبرة وسكّانها وتاريخهم في التصدِّي لقضايا الشعب، ومن ثم عرّج على الأزمة الوطنية التي تحيط بالبلاد، حيث وصف نقد الأوضاع بالبلاد بالمعقدة، وقال إنه ورغم ذلك فهو يثق في تجارب الشعب للخروج من خازوق الديكتاتورية على حد وصفه. وأكمل (هذه ثقتنا في شعب السودان وما نعاني منه الآن ليس أول خازوق). وأكمل (يجب على القوي السياسية أن تنظر للشعب من زاوية الثقة وإلاّ فعلي هؤلاء الساسة أن يتقدّموا بإستقالاتهم عن العمل السياسي), وفيما يخص قضية جنوب السودان وتقرير المصير قال نقد: أنه ليس أمام الأحزاب السياسية سوى العمل وبجد مع الجنوبيين لتعزيز خيار وحدة البلاد , كما دعا نقد الى ضرورة إنعقاد المؤتمر القومي الجامع والذي يمكن من خلال نصوصه كما يقول نقد الخروج بخلاصة تضمِّن في صياغها كل الإتفاقيات الموقعة مع الحكومة, وسمى نقد قائد الحركة الشعبية الراحل د. جون قرنق بالقائد الوطني وأضاف (لازالت الحركة تملك كادراً سياسياً متميزاً يمكنه ن يساهم في تفكيك الأزمات). وجدّد نقد رفضه لما أسماه ( معالجة الحكومة للأزمات بالقطاعي) وأضاف بأن المؤتمر الدستوري من شأنه أن يؤسس لوضعية إنتقال السودان لمرحلة يتخلّص فيها من كافة أزماته عبر رؤية سياسية وطنية موحدة. وغير بعيد عن ذلك طالب نقد الحكومة للتعامل مع ملف أزمة المحكمة الجنائية الدولية بعمل سياسي، وأضاف (هذه القضية لن تحل بالفرنسة والشعارات السياسية ) وأن الخروج من أزمة الجنائية وغيرها من الأزمات التي تلف الوطن يتطلّب حوار شامل وجاد من الحكومة مع كافة الأطراف. وعند تعرّضه لقضية دارفور جدّد سكرتير الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد مطالباته لرئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور لمعالجة خطئه المتمثّل في زيارة إسرائيل. وأضاف ( عليه أن يتراجع عن خطأه وسيجدنا جميعاً معه ندعم مطالب أهل دارفور العادلة). ونادى نقد بحق عودة النازحين الي قراهم وأن يسبق ذلك معالجة الحكومة لأوضاع بعض من وطّنتهم بأراضي دارفور، وأكمل محذّراً من أن يتسبب الجنجويد مرة أخرى في خلق أزمة جديدة بدارفور, وناشد نقد الأحزاب السياسية والمواطنيين لمناصرة أهل دارفور بتكوين لجان بكل مدن السودان لبحث مايمكن تقديمه وأضاف ( كأحزاب سياسية كوّنا منبر دارفور، وتوصلنا فيه الى مقترحات لم تأبه بها الحكومة ) وقال منادياً قادة حركات دارفور ( نحن معكم ومع مطالبكم العادلة فما تمشوا بعيد ) . وكان سكرتير الحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد قد ركّز علي الأزمة الوطنية فإن زميله القيادي بالحزب بمنطقة عطبرة عبد الله القطي فقد ركّز في كلمته علي حزمة من القضايا المحلية، حيث دعا في بداية حديثه الى همية إستعداد الأحزاب المعارضة لخوض الإنتخابات المحلية المقبلة . معلناً رفض الشيوعي لسياسة بيع الأراضي للجانب بالمنطقة، وقال: من إرتكبوا أخطاءاً عند تشييد سد مروي يريدون تكرارها في مشروع سد الشريك، ودعا القطي مواطني المناطق الواقعة بين الباوقة والشريك الي تكوين لجان محلية تتولّى الدفاع عن حقوق الأهالي في أراضيهم كما إتهم عبدالله القطي من أسماهم بالطفييلين بالتامر لتخريب السكة الحديد، داعياً الي قيام مؤتمر لإنقاذ السكة الحديد , ويُشار الى أن الليلة السياسية التي أقامها الحزب الشيوعي بمدينة عطبرة البارحة الأولى تضمّنت الي جانب الخطابات السياسية مشاركة غنائية من كورال الحزب والفنان عبد اللطيف عبد الغني وقراءات شعرية من الشاعر محمد الحسن سالم حمّيد.

(عدل بواسطة عاطف مكاوى on 04-25-2009, 08:31 PM)