الثنائي/ د.( محمد جعفر +الصادق حسن).. بجمهورية مصر في الثمانينيات...تجربة ثرة يجب أن لا ننساها

Quote: البكاء ووجع القلب: طبعا ظروف بت كلب خلتنى افارق السودان وده طبعا ذنب لا يمكن التطهر منه --- دفعنى للكتابة اليوم عرض حالتى علها تفيد البعض -- فقد تم اعتقالى فى 30/6/1989 وانا ذاهب الى مستشفى ام درمان لتسلم عملى ولما كان كبرى شمبات مقفلا بدا التجمع والنقاش حول طبيعة القفل وقال احدهم خلى الشيوعيين يستلموها ويريحونا فما كان الا صعدت احد البكاسى موضحا ان هذا انقلاب الكيزان فتم اعتقالى بالمظلات --ذكرت ذلك لانى ارى رنة التشاؤم قد بدات ---وجاء زمن العمل بمروى وكنت متطوعا ايام فيضان 88 بمستشفى كريمة وبه د.الرشيد وهو غير منظم يحكى باعجاب شديد عن د. محمدهاشم طبيب اسنان بمستشفى الدبة وكيف انه قاد الاتحاد التعاونى بالدبة للنجاح ولما قام الاتحاديون بازاحته هتفت جماهير الدبة هاشم هاشم ثم ابوهاشم واستجاب ابو هاشم لهم ورجع الى قيادة الاتحاد حتى تم اعتقاله فى 1992 بعد عجز الكيزان عن ازاحته عن طريق الانتخاب----- كانت تلك الشرارة التى قدحها د. محمد هاشم حين التقيته وانا خارج من بنطون مروى ذاهبا الى منزلى بالطريف مروى شرق فى يم خميس لاجده مكبلا بالحديد فى ضهرية احد لاندكروزرات الأمن وانا لا اعرفه سلمت عليه وسالته فقال انه اعتقال سياسى وعرفنى بنفسه حينها فقط وجدت طريقى وقررت ان اسلك ولو جزء بسيط من هذا العظيم فكانت التجربة العظيمة بمستشفى الزومة وبناء علاقة متينة ونضال يومى وسط الجماهير انتهت بما انتهى اليه د. هاشم وفى تلك الملحمة كنت اظن ان الجماهير قد تم تدجينها ولكن القمونى حجرا حين اتوا الى مكاتب الامن مطالبين بعودتى او اعتقالهم جميعا --- ذكرت كل ذلك لاقول ان ذلك حدث مرة اخرى بعد عودتى من اريتريا وتدللى للزميل د.الشفيع خضر وبحضور التجانى الطيب لمساعدتى على مغادرة اريتريا بعد ان طردنى الاتحاديون من دارهم وكيف تخلى عنى الجميع الا مساعدة تلقيتها من صديق اسمه حسن من البنى عامر السودانيين ولكنه قريب عبد الله جابر هو فقط من ساعدنى ---لماذا اذكر ذلك لانه وللوهلة الاولى حين قراءة عبد الحليم وجدتنى ضد ماكتب ولكن احيانا يكون الوجع مؤلما ولا تستطيع كتمانه ولكن صدقنى يا عبدالحليم وجميع الرفاق ان لا شى تفعله يذهب هباءا ودليلى انى اقرا عنى وحتى الآن لا استطيع كبح دموعى عن كم هذا الثناء الذى كنت اظنه قد ذهب مع الريح وان ما فعله معى د.الشفيع خضر والتجانى لا يمكن حسابه على التنظيم ويذهب الرجال وتبقى المواقف -- ارجو نشر المسامة... وساواصل الحكى محمدجعفر