الثنائي/ د.( محمد جعفر +الصادق حسن).. بجمهورية مصر في الثمانينيات...تجربة ثرة يجب أن لا ننساها

Quote: كمال قسم الله :- ذكرت فى مشاركة سابقة لك ، أن أحمد كوكو هوصاحب اقتراح اعادة انتخاب الزملاء المبعدين ( محمد جعفر وأحمد حلولى ) من اللجنة التنفيذية فى دورة 83-1984 للدورة التالية . بكل أسف هذا الامر غير صحيح .

Quote: بس يا عاطف ووفق ما ســمعته منها محتاج تعمل ليك كبانية وتشــتغل اتصالات ( حتمدك بحوالي مليون تلفـون ) وقـريبا على الشــاشــة ( أمال عباس وكثير من الحكي ) وبالنســبة لي لســع التكليف ما انجز لانها لم تدخل بعــد وكمان باقي ص ع ص

Quote: اود أن انوه بداية بانى كلما تذكرت تلك الحميمية التى كنا نتعامل بها اتذكر مواصلة المعاملة معى وقد تذكرتها بمناسية دخول ياسر الطيب (الطيب فعلا وقولا) وقد أمدنى بمساعدة مادية مقدرة حين التقيته وهو مسافر الى كندا وانا ابدأ أول خطواتى بالسعودية وهنا التحية الى قرفة العظيم الذى آوانى ايام العسرة وصديقى عم حسن وايضا د.امير ود.عمر عوض ود.الكارب ولم اكن حينها مقدرا لحجم الدعم الذى قدموه الا الآن فكل من يعمل بالسعودية اشد حوجة لكل ريال وهو رهين الديون -- المهم ان مصر اكسبت كل عضوية ج.د صلابة الا من ابى-- ايضا لى تعليق على شاهين انى وفى اخر اجازة منذ سنتين توقف الصف الذى اقف فيه فى جوازات الخرطوم حين الوصول وحين ذهبت لاستطلاع الامر وجدت ضابطة تحقق مع احدى السيدات عن تزوير فى الجواز على ما اعتقد فطلبت منها ان توكل المهمة الى احد زملائها فانتهرتنى بشدة ولما كانت تجهل مقامى كما يجهله شاهين فتحت لها ركنا لأخبرها انى قد قدمت للسودان مالم يقدمه البشير الذى لم يكمل الا الثانوى ومنى اركوى اللذان تفتح لهما قاعة كبار الزوار وكان ان اوصلوا عفشى الى خارج المطار على وجه السرعة -- ولعل ما نفعله الان يسهم فى اقالة عثرة الوطن ولعل الحزب الشيوعى هو الوحيد فى السودان الذى لا يحتفى بعضويته ويعلمها عملا لا قولا التواضع ونكران الذات. ونواصل الحكى..

Quote: عاش نضال الحركة الطلابية ،،، الثورة مستمرة و السادن يطلع برة ،، كانت تلك هى بعض الشعارات التى أطلقت فى تلك اللحظات لتجميع الطلاب المتجمهرون مجموعات متفرقة أمام السفارة ، و لكنها متقاربة ،،، من أجل تطويق بوابة السفارة إيذانا بحلول ساعة الصفر ،،، و الاستجابة كانت سريعة ، تلقائية ، و مدهشة ،،، فالجموع كانت ضخمة و كافية ،،، و الهتافات الداوية المنظمة القوية أثارت حماس الطلاب و ركزت تفكيرهم و وجهته نحو المعركة التى لا مجال فيها لغير النصر ،، و كانت الحشود ممتدة طولا و عرضا و هى تطوق مدخل السفارة الرئيسى و الغرفة الخشبية الخاصة بالمراجعين ،،، بدأ الاقتحام بعد أن حاول رجال الأمن (و عددهم كان محدودا فى تلك اللحظات) إغلاق بوابة السفارة الرئيسية ،،، فتمكنت جموع غفيرة من الطلاب من الدخول و التوجه بشكل مسرع إلى السلم و الطوابق العلوية،، و خلال تلك اللحظات دارت مواجهات عنيفة مع رجال الأمن بعصييهم. مواجهة بجوار البوابة الرئيسية للسفارة من الناحية الداخلية ،،، و مواجهة أخرى داخل الصالة المؤدية للسلم المؤدى للطوابق العلوية،، و قد حالت المعركة ، الدائرة بالجانب الداخلى لبوابة السفارة والازدحام الذى خلقته ، دون تمكن حشود الطلاب من الاقتحام عن طريق البوابة،،، فتدافعوا كالسيول الجارفة نحو الغرفة الخشبية الخاصة بالمراجعين و سرعان ما تهاوت أمامهم فى ثوانى قليلة كأنها جدارا من الفلين و الكرتون ،،، و تمكنت فى هذه اللحظات بعض عناصر الأمن من إغلاق بوابة السفارة والتوجه نحو سد الفجوة التى خلفها انهيار غرفة المراجعين ،،، من المشاهد التى أوقفتنى أثناء تلك اللحظات و قد كنت فى السلم مسرعا للطابق الأول ،،، مشهدا غريبا لأحد عناصر الأمن و هو ممسكا بعصاه يلوح و يضرب بها يمينا و يسارا حول نفسه فى الهواء و كأنه فى حالة هستيرية فوقفت للحظات فى السلم متأملا ذلك الشخص الذى لم و لن أنسى ملامح وجهه المرعوب مهما طالت السنين ،،، و أستطيع أن أميزه من بين مئات الوجوه دون تردد فى أى زمان و مكان،، و بالرغم من أن لحظة التأمل كانت قصيرة و سريعة و قررت خلالها تأجيل التفكير فى الأمر (والالتفات لما هو أهم) إلا أن الذاكرة لوحدها و بشكل تلقائى ،،، و هى تحاول تفسير ذلك المشهد استرجعت بشكل عابر صورة دون كيشوت ملوحا بسيفه و هو يحارب الطواحين الهوائية الضخمة،، و سرعان ما تجاوزت الذاكرة تلك الفكرة و استبعدتها فالمشهدان مختلفان تماما ،،، فمعركة دون كيشوت صورة خيالية لرجل شجاع مقدام قرأناها فى كتيبات المطالعة و رسمنا صورة لها فى خيالنا العفوى البسيط ،،، أما مشهد صاحبنا رجل الأمن المذعور فهو حالة من حالات الجبن والاضطراب التى تتداعى أمام غضب الجماهير الموحدة الثائرة ،،، و برغم اختلاف المشهدين شكلا و موضوعا إلا أننى و بعد استرجاع شريط المشهد فى وقت لاحق من ذلك اليوم تجلت أمامى تقاطعات بعض الدروس المستفادة من المشهدين ،،، فحكاية عمنا دون كيشوت تحثنا و تحرضنا على الإقدام ،،، وكذلك تفعل حكاية صديقنا المغلوب على أمره ،،، المثير للشفقة ،،، فالشجاعة ، الإقدام ، المواجهة ، و النضال ، هى قيم ترجف الطغاة والجلادون و تهز عروشهم و جبروتهم ،،، و فى لحظات و جدنا حشدا كبيرا من الطلاب متربعا على عرش السفارة حاكما لها ، و آمرا فيها... كان الهم الرئيسى بالنسبة لنا فى تلك اللحظات يتلخص فى ،،، تفقد الخسائر "الجرحى و المصابين" ،،، تأمين المداخل المؤدية للطابق الأول ،،، تشكيل قيادة للاعتصام داخل السفارة و خارجها و خلق حلقة تواصل مستمر بين القيادتين ،،، فتح قنوات اتصال مباشر مع أكبر عدد من أجهزة الاعلام ،،، الخسارة الوحيدة تمثلت فى إصابة أحد الطلاب بضربة مدمية فى رأسه ،،، الطالب معروف و اسمه معتز و هو أحد كوادر الاتحاديين و لكنى للأسف لا أعرف أو أذكر اسمه بالكامل ،،، و لكنى أشهد له بالبسالة ،،، فقد رفض كل محاولاتى لاقناعه بأننا و بحكم سيطرتنا على الموقف يمكن أن نطلب له إسعافا عاجلا ،،،، و قد كان هذا المناضل أول الذين تم اختيارهم فى قيادة الاعتصام ،،، و بجانب ما يتمتع به من جسارة فقد كان أيضا يتمتع بحس الدعابة ،،،، و أذكر و نحن جالسون فى أحد مكاتب السفارة بالطابق الأول اتصل شخص من إيطاليا و هو يسأل ،،، هل هذه هى السفارة السودانية ،،، فرد عليه معتز ،،، نعم هذه هى السفارة السودانية المحتلة

Quote: أرجو أن تناشد الرفاق الذين عايشوا الموضوع بالكتابة أيضا و بالذات محمد طه ،،، ود الجعلى ،،، أمال عباس ،،، مدحت الجزلى و كل من عايش تلك الأيام ،،،

Quote: يا اهل الروح العذبه ببوادي مصر وحضرها أمال، كمال،و صلاح و البقية لكم مني سلام و تحية عزيزنا الرايق هباني وهل من بعد حديثك الشيق حديث ثاني واصل بل داوم علي فرد حبل الذكريات تجدني صاغي بل مترغب للحدث القادم من بعد تكسر أسوار الحصن العالي وقدوم المهزوم مهرولا لبحث الفصل التالي من قصة بقايا السدنه في القنصلية و مبعوث الأمن الخائب عندما إنفجر بكاءاً في محاولة منه لمعاينة مايدور بدواخل حجر برجهم الخاوي وكيف تصدي له الجمع الصامد واصل واصل عايزين نعرف شنو الكان حاصل والإتحصل عايزين نعرف من هو اللما جوازات المعتصمين و قال جاهزين للبلد الحين و من هو الكمل صوته نشيد و غناء والودر حسه لي صمودالوقفوا ليالي طوال لتمزيق عُملة بلداً تاني كان إسترليني أو دولار عايزين نعرف عايزين نعرف. محمد طه 2008-03-28

(عدل بواسطة Atif Makkawi on 03-29-2008, 01:59 AM)

Quote: التعليم العالي.. يتم انتقاء بعض نتاج التعليم العام من المؤهلين لولوج مؤسسات التعليم العالي الذي اختار نظام الانقاذ التوسع الافقي فيه ففتحت الابواب واسعة امام الجامعات الخاصة حتى وصل عددها الى 78، وانشأت في البلاد 26 جامعة حكومية وحولت المعاهد التربوية والدينية والفنية الى كليات جامعية أكاديمية فأصبحت في كل ولاية او مدينة جامعة دون اعتبار حقيقي للامكانات من اساتذة ومعامل ومكتبات وبعض هذه المؤسسات بها كليات مثل الطب والهندسة ...الخ وهي عوضاً عن تكلفتها الباهظة تحتاج الى اساتذة مؤهلين ومعامل ومكتبات غالبيتها غير متوفر نحن لسنا ضد توسع التعليم العالي ولكنه يجب ان يستند الى توسيع قاعدة التعليم العام لتشمل جميع الاطفال في كل ارجاء الوطن لكي يكون توسع التعليم العالي عقلانياً وليس للربح المادي ولا للدعاية السياسية واستجداء التكبير والتهليل. وقد تم انشاء (وزراة التعليم العالي) اي انه اخضع الجامعات بالضرورة لسياسات الحزب الحاكم وصودرت الديمقراطية فيها مما افقدها اخص خصائصها وسبب تميزها وهو الاستقلال الاكاديمي والاداري. فالوظائف القيادية يتم ملؤها في جميع المستويات لا يستند الكفاءة العلمية واصبح التعيين في هيئة التدريس من اهم شروطه الولاء السياسي وليس التميز الاكاديمي. لقد تعامل نظام الانقاذ مع التعليم العالي في السودان كوسيلة للتمكين في التسعينات فاستولت السلطة على أجهزة الجامعات الأكاديمية والإدارية، وشردت أساتذتها والإداريين فيها، وفرضت التعريب قسراً وانتقائياً دون استعداد بإسم اسلمة التعليم رغم عدم توفر كل المراجع العلمية باللغة العربية ثم اضافت بدعة لا مثيل لها في كل جامعات العالم تتمثل في الاستغناء عن الاساتذة الذين بلغوا سن الستين مع ان الاستاذ الجامعي عالم لا يتقاعد عن التدريس والبحث طالما هو قادر على العطاء. وفي التسعينات ادخلوا بدعة جديدة وهي منح الطلاب المجاهدين 7% اضافة الى النسب التي حصلوا عليها في الشهادة الثانوية وهم بالطبع الطلاب الموالون للحركة الاسلامية فإمتلأت الجامعات بعناصرهم وتدنى مستوى الطلاب الاكاديمي وهذا عوضاً على انها خرق فظ لقواعد المنافسة الاكاديمية الشريفة يرى الان بالعين المجردة في الجامعات السودانية مما تسبب في زرع الفتنة بل والحقد احياناً بين طلاب الجامعات، فهؤلاء الطلاب اصبحوا يشعرون بانهم مميزون عن اقرانهم ويتوقعون معاملة خاصة حتى في الامتحانات ولا تطبق عليهم لوائح الحضور المطبقة في كل جامعات العالم بل وفرضت على الكليات وبقرار وزاري عقد دورات امتحانات خاصة متى ما يعودون من (الجهاد) وان لم يستوفوا شروط النسبة المقررة من المحاضرات والساعات التطبيقية والويل للاستاذ الذي يرسب على يده هذا (المجاهد).

Quote: فوق أخير من طريقة المعارضه كيفما اتفق. لأنو أزمة التعليم العالى فى السودان لم تبدأ مع الأنقاذ. ما فعله الأنقاذ ، هو تجليات الأزمه.