إسحاق أحمد فضل الله يفتح النار على وزير المالية

Quote: آخر القصيدة طباعة البريد الإلكتروني التفاصيل نشر بتاريخ الأربعاء, 27 حزيران/يونيو 2012 12:54 { والسيد وزير المالية يوجز رأيه في الشعب السوداني بجملة واحدة { والجملة تقوم الصحافة بتوثيقها بدقة { وبعض الصحف.. يحمل في الصفحة الأولى أمس صورة للسيد وزير المالية ويده ترفع نسخة من الدستور تغطي نصف وجهه وهو يقول للصحافة.. وليس لرعاة الغنم.. ما يقول { والصحافة تنقل عن الرجل قوله إنه «وعن تطبيق الزيادات قبل إجازتها» يستند إلى الدستور في تطبيق الزيادات هذه حيث تمنح المادة «13» من الدستور السيد رئيس الجمهورية سلطة إصدار مرسوم مؤقت في مثل هذه الأحوال. { هكذا قال الرجل.. المادة «13» { بينما؟؟ بينما.. بينما؟ { بينما المادة «13» من دستور السودان.. الصفحة السابعة.. ما تتحدث عنه هو : (الفنون والتعليم والثقافة)!!!! { لا غير { والسيد وزير المالية لعله يلوذ معتذراً بأنه إنما كان يقصد الفقرة «109».. المراسيم المؤقتة { والتي تعطي السيد رئيس الجمهرية سلطة إصدار مراسيم لها قوة القانون { بينما؟ بينما؟؟؟؟؟ { المادة هذه لا تبيح للسيد الرئيس سلطة المرسوم هذا إلا عند غياب البرلمان { والبرلمان موجود.. { بينما؟ بينما؟ { بينما الفقرة الثانية من المادة هذه لا تعطي السيد الرئيس سلطة إصدار مرسوم يخص الميزانية!!! بينما.. بينما { بينما الفقرة هذه لا تبيح حتى لرئيس الجمهورية تفويض صلاحية إصدار المرسوم هذا لغيره مهما كان. { والسيد وزير المالية تحمل له صحيفة الرأي العام أمس مانشيت أحمر يقول فيه «المالية تضع يدها على إيرادات الجيش والشرطة والكهرباء». { مما يعني أن السيد الوزير هذا الذي يتجاوز الرئيس ويتجاوز الدستور والبرلمان يتجاوز الآن كل الوزراء.. ويبقى هو.. أنا الدولة { والسيد الوزير هذا الذي يتجاوز هؤلاء يتجاوز الشعب كذلك والصحف تحمل قوله «سوف نتخذ إجراءات أخرى لزيادة سعر الدولار» { «زيادة سعر» الدولار وليس لخفض سعر الدولار { والرجل يفعل ويفعل.. بينما البرلمان أمس يجادل عن «تكوين فريق كرة قدم نسائي»!! { ومن قبل نحدث عن المخطط الهادئ الذي يسلب الناس كل شيء دون أن يشعر أحد بشيء والمخطط يمضي.. ويحرز النجاح والنجاح { ومعركة إقامة أو منع فريق كرة قدم نسائي يورد الناس فيها كل حجة في البرلمان { لكن أحداً لا «يتذكر» شيئاً اسمه الإسلام { قبلها نحدث عن طلب لحذف كلمة «إسلامي» من البنوك { بعد حديثنا بأسبوع الصحف تحمل الخبر ذاته { والخطوة تذهب غداً إلى الحديث عن «الربا» وإعادته سراً.. ثم جهراً.. أو هذا ما يطلبه البنك الدولي { قبلها نحدث عن اختفاء كل شعار إسلامي { والهدف.. بسيط { فالعدو يشعر أن الناس ما داموا مسلمين يمشون خلف قائد مثل البشير يرفع شعاراً مثل الإسلام فإن الهزيمة بعيدة.. ومستحيلة لهذا تجد ما تجد { ومن بين هذا تجد وزير المالية { يبقى أن السيد وزير المالية يخفي شيئاً تبلغ خطورته أن يخفيه السيد الوزير بكل هذا الحرص. { ويبلغ من ضخامته أن يلح عليه كل هذا الإلحاح { والدولة تخفي شيئاً.. أو يخفى عليها شيء.. بحيث يقودها الوزير هذا.. وإلى الدرجة هذه { وهذا الذي يُحشر تحت الأرض أو تحت الصدور نجعله هدفنا وننطلق خلفه حتى نتخلف عن الحديث أمس. { وما نصل إليه هو حديث عن المال والميزانية و... و... حديث يثير الاطمئنان والرضى.. الاطمئنان والرضى معاً. { وسبب مقبول جداً لإخفاء جانب من خطة الإصلاح نجده { ووقت محدد لعودة الأسعار إلى أسفل ووسائل «موجودة» لذلك.. أشياء نجدها. { و... { ونهم أمس بالحديث عن هذا.. لنفاجأ بالسيد وزير المالية يقول كل ما يثير السخط والقلق والفوضى { وبدقة .. دقة تصل إلى الإشارة لبند الطفولة في الدستور بدعوى أنه يفوض سيادته لإحراق البلاد { ويبقى أننا سوف ننقل كل ما وصل إلينا { ويبقى أنه على أطفال الصحافة أن يُرغموا المسؤولين على احترامهم. ٭٭٭٭ بريد أستاذ: المعارضة وعلى صفحات الفيس بوك تنقل لك مقالاً عن مظاهرة للمعارضة قبل عامين تستعين فيها «بنساء» ومن دولة مجاورة وتزعم أنك تتحدث عن مظاهرات الأيام هذه وتشتم نساءها { المحرر: المعارضة بهذا تقول للناس إنهم أغبياء.. وإنهم لا يقرأون فلو كانوا يقرأون لعرفوا ما نكتب هذه الأيام. { وتقول للناس إنهم بلا ذاكرة وتقول إنها ليس عندها شيء { وأخطر أنواع الغباء تكون حين يبدأ الغبي في استخدام عقله المزيد من المقالات...